رواية انا لك ولكن الفصل السابع عشر 17 بقلم سارة بركات
انا لك... ولكن
الفصل السابع عشر
فى صباح اليوم التالى، أدهم كان قاعد مع أخته فى أوضة الأنتريه..
سلمى:" بس ليه يا أدهم عملت معايا الحركه دى إمبارح؟"
أدهم:" تستاهلى عشان أربيكى من أول وجديد."
سلمى بتوتر:"ليه ؟"
أدهم:" إنتى لسه بتسألى ليه!، يعنى صرفتى كل الفلوس إللى لسه باعتهالك بقالى أسبوعين وإنتى عادى ولا كأن حاجه حصلت، لا وجايه كمان عشان تطلبى تانى، دول 10 ألاف جنيه يا سلمى مش مبلغ عادى عشان يتصرف فى أسبوعين، فاهمه؟"
سلمى وهى بتبصله يعون مليانه دموع:"غصب عنى ."
أدهم:"إهدى ياحبيبتى ، فهمينى غصب عنك ليه؟"
سلمى معرفتش تقوله إيه قررت إنها تتكلم فى الموضوع إللى أدهم بيتعصب منه..
سلمى:"ماما يا أدهم...."
أدهم وهو بيقاطعها:"خلاص فهمت."
سلمى:"إنت هتفضل كده لحد إمتى يا أدهم؟"
أدهم ببرود:"وضحى سؤالك."
سلمى بعياط:" إنت عارف أنا بسألك فى إيه كويس، ماما تعبانه من ساعة مانت سبت البيت، بقالها خمس سنين بتعيط عليك ، حاول تكلمها طيب، سمعها صوتك حتى ، إنت بتعاقبها ليه...."
أدهم بيقاطعها وبعصبيه:" ياريت تقفلى الموضوع ده ومافتحيهوش تانى."
أدهم قام و بيلف عشان يخرج من الأوضه...
أدهم بذهول:"آيه!، إنتى هنا من إمتى؟!"
آيه كانت واقفه مصدومه من إللى سمعته...
آيه بتوتر وهى بتبص لسلمى إللى بتعيط:"أنا آسفه لو جيت فى وقت مش مناسب ، انا هطلع الأوضه على ماتخلصوا كلام..."
أدهم وهو بيقاطع كلامها بهدوء:"الكلام خلص من زمان، تعالى إتفضلى."
آيه دخلت الأوضه وراحت لسلمى إللى بتعيط وحضنتها ومسحتلها دموعها...
آيه:"عشان خاطرى ماتزعليش منه هو عصبي بس حنين وقلبه طيب."
سلمى بصت لأدهم إللى واقف معجب بتصرفات آيه مع اخته..
سلمى بإبتسامه:"أكيد مافيش حاجه ومش زعلانه منه،أدهم ده إللى مربينى، عن إذنك أنا هقوم أعمل شاى..."
آيه وهى بتقاطع كلامها:"لا أنا إللى هروح أعمله ، شويه وهرجعلكم."
آيه راحت ع المطبخ علطول من غير ماتستنى رد حد فيهم...
أدهم بتنهيده صعبه وهو بيقرب من سلمى وبياخدها فى حضنه...
أدهم:"ماتزعليش منى ماقصدش."
سلمى برضا:"قلت مش زعلانه خلاص ، وبعدين عاوزه أسألك سؤال."
أدهم بعد عنها وبصلها:"فى إيه تانى؟!"
سلمى بإستفسار:"هو إنت ماقلتلهاش ليه يا أدهم؟!"
أدهم بإستفسار:"ماقلتش إيه ولمين؟!"
سلمى بهمس:"ليه ماقلتش لآيه إنك ظابط مخابرات."
أدهم بضيق:"لسه مجاش الوقت المناسب إنى أقولها."
سلمى بهمس:"حاول تلحق تقولها إنت قبل ماهى تعرف لوحدها أو بطريقه تانيه، وساعتها إنتوا الإتنين هتبقوا فى وضع حرج."
أدهم بتنهيده:"تمام،وبعدين إنتى أخبارك إيه فى الكليه يا زقرده ياللى عاملالى فيها كبيره وعاقله؟"
سلمى وهى بتطلعله لسانها:"على فكره أنا عاقله وكبيره غصب عنك، أما بالنسبه للكليه فهى تمام."
أدهم:"حلو أوى يلا شدى حيلك وخلصى سنة البكالوريوس بتاعتك دى عشان أشغلك أحسن شغلانه هنا."
سلمى وهى بتقعد على كرسى الأنتريه وبتبص فى الأرض:"لا مش عاوزه."
أدهم إستغرب من طريقة كلامها:"مالك؟ فيكى حاجه؟!"
سلمى وهى بتبصله وبتوتر:"لا لا مافيش ، بس مش عاوزه أبعد عن ماما، أنا هقوم أمشى بقا."
أدهم بإستفسار:"هتروحى فين؟!."
سلمى بتوتر وهى بتبص لأدهم:"هروح أسلم على أبيه يحيى."
أدهم وهو بيحاول يتحكم فى نفسه من العصبيه:"مش قلت ماتتعامليش معاه تانى؟!، أنا كلامى مابيتسمعش ليه؟"
سلمى:"ماهو يا أدهم...."
وهنا قاطع كلامهم خبط على الباب...
آيه:" أدخل؟"
أدهم بتنهيده:"إدخلى يا آيه."
آيه دخلت وفى إيديها صنيه الشاى...
آيه بفرحه:"إتصالحتوا صح؟!"
أدهم وهو بيبص لسلمى وبإبتسامه:"أكيد وبعدين ده سوء تفاهم."
آيه :"فرحتنى جدا."
سلمى:"أنا همشى أنا بقا عن إذنكم."
آيه:"طب والشاى؟!"
سلمى وهى بتسلم عليها وبتضحكلها:"مش مشكله ، مره تانيه."
سلمى باست أدهم من خده وخرجت...
آيه بصت لأدهم إللى متضايق..
آيه:"مالك يا أدهم؟!"
أدهم بصلها وبإبتسامه خفيفه:"محتاج أتكلم معاكى شويه."
حطت صينية الشاى على ترابيزة الأنتريه و قعدت جمب أدهم وبصتله..
آيه بقلق:"فى إيه؟!"
أدهم:"أنا كنت حابب أقولك حاجه مهمه مش عارف رد فعلك هيكون إيه لما تعرفيها."
آيه:"ماتقلقنيش عليك ، فى إيه؟!"
أدهم:"آيه أنا...."
قاطع كلامه رنة موبايل آيه...
آيه بصت لموبايلها لقته يحيى ردت بسرعه..
آيه بإبتسامه:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى:"أنا كويس جدا ، طمنينى إيه الأخبار؟"
آيه بهيام وهى بتبص لأدهم إللى مش فاهم حاجه:"كله تمام."
يحيى:"أوبا، طب حلو أوى طب أسيبكم بقا."
آيه بضحكة كسوف:"شكرا يا يحيى،مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وبصت لأدهم إللى عيونه مليانه شر...
أدهم بعصبيه مكتومه:"كان بيكلمك ليه؟ وفى إيه عشان تتكسفى كده؟"
آيه:"إهدى بس عليا كده."
أدهم وهو كاتم غيظه:"مانا هادى أهوه ،هاه إتكلمى؟"
آيه بضحكه مكتومه:"بصراحه كده يحيى هو إللى شجعنى أجيلك إمبارح."
أدهم بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه:"هاه ،وكنتى معاه فين وبتعملوا إيه؟!"
آيه فتحت فى الضحك وبتبص لأدهم إللى رافعلها حاجه...
أدهم:"هتخلصى ضحك إمتى؟"
آيه وهى بتجمع نفسها:"إنت بتغير يا أدهم؟!"
أدهم بجمود:"جاوبى على سؤالى."
آيه بإبتسامه:"خلاص إهدى ماتكشرش كده، إمبارح كان يوم عيد ميلاد أروى زى ماكنت حكيالك من كام أسبوع، فإتكلمنا أنا ويحيى وقلتله إنى رافضه الجواز وهو عرف من نفسه إنى بحبك معرفش إزاى وشجعنى أجيلك وبس."
أدهم بإبتسامه وناسي وجود آيه قدامه:"الواد ده جدع من يومه بس متخلف."
آيه بإستغراب:"هو أنت هتعرفه؟!"
أدهم:" هاه، لا عادى إتعاملت معاه قبل كده مرتين بس مش كتير."
آيه:"طب وماقلتليش ليه؟!"
أدهم بتوتر:"هاه، لا مجتش فرصه طبعا يا حبيبتى إننا نتكلم عنه."
آيه وهى بتحاول تقتنع بكلامه:"ماشى يا أدهم، وبالنسبه للكليه مش هنروح ولا إيه؟"
أدهم بهزار:"يااااااااااااه إنتى لسه فاكره ، ده إنتى ناموسيتك كحلى، إتصلت بيهم ولغيت المحاضرات وإنتى نايمه."
آيه:"طب أنا هروح بقا عشان ماينفعش أفضل هنا أكتر من كده."
آيه لسه جايه تقوم ، أدهم مسكها من دراعها..
أدهم:"إستنى، أنا هقوم أغير وأنزل أوصلك."
آيه:"بس فى سؤال عجيب يا أدهم نفسى أسأله من الصبح."
أدهم:"إسألى."
آيه:"هو أنا هروح البيت بالبجامه إللى أنا لابساها دى؟!"
أدهم بغمزه:"تعرفى إنها حلوه عليكى، وبعدين مافيش حد هيشوفك إنتى هتبقى راكبه معايا العربيه وهوصلك ع البيت علطول يعنى."
آيه:"طب ممكن ألبس الفستان بتاعى عادى؟"
أدهم:"لسه مانشفش تقريبا أنا غسلته قبل ما أنام إحم إحم هو والباقى."
آيه بإحراج:"إزاى؟!"
أدهم:"أنا آسف أنا دخلت الأوضه وإنتى نايمه وشيلت الهدوم من جمبك وغسلتها."
آيه وشها إحمر من الكسوف..
أدهم:"هقوم انا أغير وأجيلك."
فضلت قاعده مش مستوعبه إللى هو عمله وفى نفس الوقت فرحانه إنه مهتم بيها وكل تفاصيل حياتها تهمه ده غير إنه بيغير عليها وبعد فتره قطع تفكيرها صوت أدهم...
أدهم:"يلا نمشى."
آيه :"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شركة المحجوب:
يحيى كان قاعد على مكتبه وبيمضى شوية أوراق .. قطع تركيزه خبط على الباب..
يحيى وهو بيرفع عينه للباب:"إتفضل."
دخلت المكتب بإبتسامه كبيره...
يحيى بفرحه وهو بيقوم من على مكتبه:"لولو! وصلتى إمتى؟"
سلمى وهى بتحضنه:"لسه واصله إمبارح يا أبيه."
يحيى:"أيوه بقا كبرتى وبقيتى عروسه *شاورلها على الأنتريه إللى ف مكتب* تعالى إقعدى ."
قعدوا جمب بعض...
يحيى وهو بيبصلها:"إيه الأخبار وحشتونى جدا."
سلمى بإبتسامه خفيفه:"كويسين الحمدلله."
يحيى:"فى إيه مالك؟"
سلمى:"أنا آسفه يا أبيه إنى جيالك عشان الموضوع ده."
يحيى:"موضوع إيه؟!"
سلمى بتوتر:"أنا محتاجه منك سلف 200 ألف جنيه."
يحيى بذهول:"إنتى بتتكلمى جد، طب هى طنط كويسه ، هى فيها حاجه؟"
سلمى بإبتسامه حزينه:"ماما كويسه ، بس أنا إللى محتاجاهم."
يحيى بقلق:"طب ممكن أسالك ليه؟!"
سلمى:"أنا آسفه ، هى بس حاجه ضروريه وهرجعهملك قريب، بس أرجوك ماتقولش لأدهم حتى لو إتصادفتوا ماتفتحش معاه الموضوع ده."
يحيى وهو بيطبطب عليها:"ماتقوليش كده إنتى أختى الصغيره، ده أنا مربيكى على إيدى يابت، إستنى."
يحيى راح مكتبه ورجعلها ومعاه دفتر الشيكات...
يحيى:"بصى أنا هكتبلك شيك على بياض وإكتبى فيه المبلغ إللى إنتى عاوزاه."
سلمى بإبتسامه حزينه :"شكرا يا أبيه."
يحيى:"ماتقوليش كده."
يحيى كتب توقيعه وإدالها الشيك..
يحيى:" خدى يا لولو، وإبقى طمنينى عليكى وإسألى فيا."
سلمى بإبتسامه:"ماشى يا أبيه عن إذنك."
سلمى خرجت من شركة يحيى وبصت للسماء وقالت لنفسها:"والله غصب عنى."
الفصل السابع عشر
فى صباح اليوم التالى، أدهم كان قاعد مع أخته فى أوضة الأنتريه..
سلمى:" بس ليه يا أدهم عملت معايا الحركه دى إمبارح؟"
أدهم:" تستاهلى عشان أربيكى من أول وجديد."
سلمى بتوتر:"ليه ؟"
أدهم:" إنتى لسه بتسألى ليه!، يعنى صرفتى كل الفلوس إللى لسه باعتهالك بقالى أسبوعين وإنتى عادى ولا كأن حاجه حصلت، لا وجايه كمان عشان تطلبى تانى، دول 10 ألاف جنيه يا سلمى مش مبلغ عادى عشان يتصرف فى أسبوعين، فاهمه؟"
سلمى وهى بتبصله يعون مليانه دموع:"غصب عنى ."
أدهم:"إهدى ياحبيبتى ، فهمينى غصب عنك ليه؟"
سلمى معرفتش تقوله إيه قررت إنها تتكلم فى الموضوع إللى أدهم بيتعصب منه..
سلمى:"ماما يا أدهم...."
أدهم وهو بيقاطعها:"خلاص فهمت."
سلمى:"إنت هتفضل كده لحد إمتى يا أدهم؟"
أدهم ببرود:"وضحى سؤالك."
سلمى بعياط:" إنت عارف أنا بسألك فى إيه كويس، ماما تعبانه من ساعة مانت سبت البيت، بقالها خمس سنين بتعيط عليك ، حاول تكلمها طيب، سمعها صوتك حتى ، إنت بتعاقبها ليه...."
أدهم بيقاطعها وبعصبيه:" ياريت تقفلى الموضوع ده ومافتحيهوش تانى."
أدهم قام و بيلف عشان يخرج من الأوضه...
أدهم بذهول:"آيه!، إنتى هنا من إمتى؟!"
آيه كانت واقفه مصدومه من إللى سمعته...
آيه بتوتر وهى بتبص لسلمى إللى بتعيط:"أنا آسفه لو جيت فى وقت مش مناسب ، انا هطلع الأوضه على ماتخلصوا كلام..."
أدهم وهو بيقاطع كلامها بهدوء:"الكلام خلص من زمان، تعالى إتفضلى."
آيه دخلت الأوضه وراحت لسلمى إللى بتعيط وحضنتها ومسحتلها دموعها...
آيه:"عشان خاطرى ماتزعليش منه هو عصبي بس حنين وقلبه طيب."
سلمى بصت لأدهم إللى واقف معجب بتصرفات آيه مع اخته..
سلمى بإبتسامه:"أكيد مافيش حاجه ومش زعلانه منه،أدهم ده إللى مربينى، عن إذنك أنا هقوم أعمل شاى..."
آيه وهى بتقاطع كلامها:"لا أنا إللى هروح أعمله ، شويه وهرجعلكم."
آيه راحت ع المطبخ علطول من غير ماتستنى رد حد فيهم...
أدهم بتنهيده صعبه وهو بيقرب من سلمى وبياخدها فى حضنه...
أدهم:"ماتزعليش منى ماقصدش."
سلمى برضا:"قلت مش زعلانه خلاص ، وبعدين عاوزه أسألك سؤال."
أدهم بعد عنها وبصلها:"فى إيه تانى؟!"
سلمى بإستفسار:"هو إنت ماقلتلهاش ليه يا أدهم؟!"
أدهم بإستفسار:"ماقلتش إيه ولمين؟!"
سلمى بهمس:"ليه ماقلتش لآيه إنك ظابط مخابرات."
أدهم بضيق:"لسه مجاش الوقت المناسب إنى أقولها."
سلمى بهمس:"حاول تلحق تقولها إنت قبل ماهى تعرف لوحدها أو بطريقه تانيه، وساعتها إنتوا الإتنين هتبقوا فى وضع حرج."
أدهم بتنهيده:"تمام،وبعدين إنتى أخبارك إيه فى الكليه يا زقرده ياللى عاملالى فيها كبيره وعاقله؟"
سلمى وهى بتطلعله لسانها:"على فكره أنا عاقله وكبيره غصب عنك، أما بالنسبه للكليه فهى تمام."
أدهم:"حلو أوى يلا شدى حيلك وخلصى سنة البكالوريوس بتاعتك دى عشان أشغلك أحسن شغلانه هنا."
سلمى وهى بتقعد على كرسى الأنتريه وبتبص فى الأرض:"لا مش عاوزه."
أدهم إستغرب من طريقة كلامها:"مالك؟ فيكى حاجه؟!"
سلمى وهى بتبصله وبتوتر:"لا لا مافيش ، بس مش عاوزه أبعد عن ماما، أنا هقوم أمشى بقا."
أدهم بإستفسار:"هتروحى فين؟!."
سلمى بتوتر وهى بتبص لأدهم:"هروح أسلم على أبيه يحيى."
أدهم وهو بيحاول يتحكم فى نفسه من العصبيه:"مش قلت ماتتعامليش معاه تانى؟!، أنا كلامى مابيتسمعش ليه؟"
سلمى:"ماهو يا أدهم...."
وهنا قاطع كلامهم خبط على الباب...
آيه:" أدخل؟"
أدهم بتنهيده:"إدخلى يا آيه."
آيه دخلت وفى إيديها صنيه الشاى...
آيه بفرحه:"إتصالحتوا صح؟!"
أدهم وهو بيبص لسلمى وبإبتسامه:"أكيد وبعدين ده سوء تفاهم."
آيه :"فرحتنى جدا."
سلمى:"أنا همشى أنا بقا عن إذنكم."
آيه:"طب والشاى؟!"
سلمى وهى بتسلم عليها وبتضحكلها:"مش مشكله ، مره تانيه."
سلمى باست أدهم من خده وخرجت...
آيه بصت لأدهم إللى متضايق..
آيه:"مالك يا أدهم؟!"
أدهم بصلها وبإبتسامه خفيفه:"محتاج أتكلم معاكى شويه."
حطت صينية الشاى على ترابيزة الأنتريه و قعدت جمب أدهم وبصتله..
آيه بقلق:"فى إيه؟!"
أدهم:"أنا كنت حابب أقولك حاجه مهمه مش عارف رد فعلك هيكون إيه لما تعرفيها."
آيه:"ماتقلقنيش عليك ، فى إيه؟!"
أدهم:"آيه أنا...."
قاطع كلامه رنة موبايل آيه...
آيه بصت لموبايلها لقته يحيى ردت بسرعه..
آيه بإبتسامه:"إزيك يا يحيى؟"
يحيى:"أنا كويس جدا ، طمنينى إيه الأخبار؟"
آيه بهيام وهى بتبص لأدهم إللى مش فاهم حاجه:"كله تمام."
يحيى:"أوبا، طب حلو أوى طب أسيبكم بقا."
آيه بضحكة كسوف:"شكرا يا يحيى،مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وبصت لأدهم إللى عيونه مليانه شر...
أدهم بعصبيه مكتومه:"كان بيكلمك ليه؟ وفى إيه عشان تتكسفى كده؟"
آيه:"إهدى بس عليا كده."
أدهم وهو كاتم غيظه:"مانا هادى أهوه ،هاه إتكلمى؟"
آيه بضحكه مكتومه:"بصراحه كده يحيى هو إللى شجعنى أجيلك إمبارح."
أدهم بإبتسامه وهو بيجز على أسنانه:"هاه ،وكنتى معاه فين وبتعملوا إيه؟!"
آيه فتحت فى الضحك وبتبص لأدهم إللى رافعلها حاجه...
أدهم:"هتخلصى ضحك إمتى؟"
آيه وهى بتجمع نفسها:"إنت بتغير يا أدهم؟!"
أدهم بجمود:"جاوبى على سؤالى."
آيه بإبتسامه:"خلاص إهدى ماتكشرش كده، إمبارح كان يوم عيد ميلاد أروى زى ماكنت حكيالك من كام أسبوع، فإتكلمنا أنا ويحيى وقلتله إنى رافضه الجواز وهو عرف من نفسه إنى بحبك معرفش إزاى وشجعنى أجيلك وبس."
أدهم بإبتسامه وناسي وجود آيه قدامه:"الواد ده جدع من يومه بس متخلف."
آيه بإستغراب:"هو أنت هتعرفه؟!"
أدهم:" هاه، لا عادى إتعاملت معاه قبل كده مرتين بس مش كتير."
آيه:"طب وماقلتليش ليه؟!"
أدهم بتوتر:"هاه، لا مجتش فرصه طبعا يا حبيبتى إننا نتكلم عنه."
آيه وهى بتحاول تقتنع بكلامه:"ماشى يا أدهم، وبالنسبه للكليه مش هنروح ولا إيه؟"
أدهم بهزار:"يااااااااااااه إنتى لسه فاكره ، ده إنتى ناموسيتك كحلى، إتصلت بيهم ولغيت المحاضرات وإنتى نايمه."
آيه:"طب أنا هروح بقا عشان ماينفعش أفضل هنا أكتر من كده."
آيه لسه جايه تقوم ، أدهم مسكها من دراعها..
أدهم:"إستنى، أنا هقوم أغير وأنزل أوصلك."
آيه:"بس فى سؤال عجيب يا أدهم نفسى أسأله من الصبح."
أدهم:"إسألى."
آيه:"هو أنا هروح البيت بالبجامه إللى أنا لابساها دى؟!"
أدهم بغمزه:"تعرفى إنها حلوه عليكى، وبعدين مافيش حد هيشوفك إنتى هتبقى راكبه معايا العربيه وهوصلك ع البيت علطول يعنى."
آيه:"طب ممكن ألبس الفستان بتاعى عادى؟"
أدهم:"لسه مانشفش تقريبا أنا غسلته قبل ما أنام إحم إحم هو والباقى."
آيه بإحراج:"إزاى؟!"
أدهم:"أنا آسف أنا دخلت الأوضه وإنتى نايمه وشيلت الهدوم من جمبك وغسلتها."
آيه وشها إحمر من الكسوف..
أدهم:"هقوم انا أغير وأجيلك."
فضلت قاعده مش مستوعبه إللى هو عمله وفى نفس الوقت فرحانه إنه مهتم بيها وكل تفاصيل حياتها تهمه ده غير إنه بيغير عليها وبعد فتره قطع تفكيرها صوت أدهم...
أدهم:"يلا نمشى."
آيه :"يلا."
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى شركة المحجوب:
يحيى كان قاعد على مكتبه وبيمضى شوية أوراق .. قطع تركيزه خبط على الباب..
يحيى وهو بيرفع عينه للباب:"إتفضل."
دخلت المكتب بإبتسامه كبيره...
يحيى بفرحه وهو بيقوم من على مكتبه:"لولو! وصلتى إمتى؟"
سلمى وهى بتحضنه:"لسه واصله إمبارح يا أبيه."
يحيى:"أيوه بقا كبرتى وبقيتى عروسه *شاورلها على الأنتريه إللى ف مكتب* تعالى إقعدى ."
قعدوا جمب بعض...
يحيى وهو بيبصلها:"إيه الأخبار وحشتونى جدا."
سلمى بإبتسامه خفيفه:"كويسين الحمدلله."
يحيى:"فى إيه مالك؟"
سلمى:"أنا آسفه يا أبيه إنى جيالك عشان الموضوع ده."
يحيى:"موضوع إيه؟!"
سلمى بتوتر:"أنا محتاجه منك سلف 200 ألف جنيه."
يحيى بذهول:"إنتى بتتكلمى جد، طب هى طنط كويسه ، هى فيها حاجه؟"
سلمى بإبتسامه حزينه:"ماما كويسه ، بس أنا إللى محتاجاهم."
يحيى بقلق:"طب ممكن أسالك ليه؟!"
سلمى:"أنا آسفه ، هى بس حاجه ضروريه وهرجعهملك قريب، بس أرجوك ماتقولش لأدهم حتى لو إتصادفتوا ماتفتحش معاه الموضوع ده."
يحيى وهو بيطبطب عليها:"ماتقوليش كده إنتى أختى الصغيره، ده أنا مربيكى على إيدى يابت، إستنى."
يحيى راح مكتبه ورجعلها ومعاه دفتر الشيكات...
يحيى:"بصى أنا هكتبلك شيك على بياض وإكتبى فيه المبلغ إللى إنتى عاوزاه."
سلمى بإبتسامه حزينه :"شكرا يا أبيه."
يحيى:"ماتقوليش كده."
يحيى كتب توقيعه وإدالها الشيك..
يحيى:" خدى يا لولو، وإبقى طمنينى عليكى وإسألى فيا."
سلمى بإبتسامه:"ماشى يا أبيه عن إذنك."
سلمى خرجت من شركة يحيى وبصت للسماء وقالت لنفسها:"والله غصب عنى."
