رواية انا لك ولكن الفصل الخامس عشر 15 بقلم سارة بركات
انا لك... ولكن
الفصل الخامس عشر
أدهم وصل بيته و الحزن ماليه.. قعد على كنبة الأنتريه وبيفكر فى كل الأحداث إللى فاتت، وقال لنفسه:"لو هى رافضاه كانت قالت من البدايه أو حتى كان هيبقى باين عليها ، لكن هى حقيقي مكانتش عارفه تقول إيه أو ترد بإيه، ولما سألتنى يعنى إيه حب وبعدها إتكلمت عن عرض يحيى معنى كده إنها بتفكر فيه، أنا تعبت من كتر ما بحارب فى علاقه ماليش فرصه فيها،ويحيي.."
إفتكر لما يحيى كان بيحاول يبوسها وهى نايمه حس بغضب كبير زى إللى حس بيه يومها.. ساعتها كان لازم يحاول يوقف يحيى من إنه يبوسها لإنها تخصه حتى لو مش ليه فهى تخصه برده..
أدهم:"أنا حاسس إنى تايه معنتش فاهم حاجه،لالالا لازم أبعد كده احسن."
ــــــــــــــــ
فى بيت آيه:
قامت من نومها على الساعه 7 بليل ، أول حد دورت عليه هو أدهم..
آيه وهى بتخرج من أوضتها:"أدهم.."
فضلت تدور عليه فى الصاله وفى المطبخ مالقتهوش، إستنتجت إنه روح لما لقاها نامت.. إبتسمت لما إفتكرت كل إللى عملهولها النهارده وإن ماحدش عملها ده قبل كده، كانت محرجه مش عارفه تشكره إزاى على إللى هو عمله ده قررت إنها تبعتله رساله على الموبايل تشكره فيها، راحت عند شنطتها وأخدت منها الموبايل وبدأت تكتب رسالتها..
آيه:" شكرا يا أدهم على وقوفك جمبى النهارده، أنا آسفه إنى تعبتك معايا، وآسفه على المحاضرات إللى إنت لغيتها عشانى."
بعتت الرساله وفضلت متنحه للموبايل مستنيه رده عليها، إتفاجأت بإنه بيتصل بيها، قررت إنها ترد..
آيه بفرحه:"الو"
أدهم:"بقيتى كويسه؟"
آيه:"أكيد."
أدهم بإرتياح:" تمام ، مش هتعوزى حاجه؟"
آيه بإستغراب:"لا..شكرا."
أدهم ببرود:"العفو،مع السلامه."
أدهم قفل قبل ما آيه ترد عليه، كانت مستغربه جدا من معاملته الجافه ليها ، حاولت تجيبله كذا مبرر عن معاملته..
آيه لنفسها:"ممكن يكون مشغول؟اه هو أكيد مشغول يعنى."
قعدت مع نفسها شويه وقررت إنها تقوم تحضر الغداء عشان تشغل نفسها شويه...
فى بيت أدهم:
كان مازال قاعد على كنبة الأنتريه من ساعة مارجع من عندها لحد ما قفل معاها على الموبايل كان بيفكر كتير فيها ومكنش عارف يطلعها من دماغه، كان ماسك التليفون فى إيده جامد وبيفكر فى كلامه معاها على الموبايل وإنه كان خايف تتضايق من طريقه كلامه وقال لنفسه:" ده إللى كان لازم يحصل.."
قطع تفكيره رنة موبايله بص للرقم إللى بيتصل عليه وإبتسم إبتسامه ساحره ورد..
أدهم:"أيوه يا حبيبتى."
الطرف التانى:"............."
أدهم:"تمام ،تعالى فى أقرب وقت إنتى فاضيه فيه."
الطرف التانى:"................."
أدهم:"ههههههههههههه وإنتى كمان وحشتينى جدا."
الطرف التانى:".................."
أدهم:"خلاص ماشى هستناكى بس عرفينى قبلها."
الطرف التانى:"..................."
أدهم:"ههههههههههههه وأنا كمان بحبك ياروح دومى، مع السلامه."
أدهم قفل المكالمه ورجع تانى لحزنه إللى كان فيه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى:
آيه راحت الكليه وكانت نفسيتها تمام ومظبوطه ومستنيه تشوف أدهم بفارغ الصبر دخلت على مكتبها واستنت أدهم على ماييجى، بعد شويه أدهم دخل قاعة المحاضرات بص على آيه إللى واقفاله ومبتسمه إبتسامه كبيره وبتقوله:"صباح الخير يا أدهم."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"صباح النور."
قال الكلمتين دول ودخل مكتبه، إتضايقت من سطحيته معاها والإبتسامه إختفت من وشها تماما ، قعدت على مكتبها وإتنهدت تنهيده صعبه وقالت لنفسها:"هو فى إيه ؟ هو أنا عملت حاجه زعلته؟ أكيد لا ."
اليوم عدا وأدهم مكنش بيبص لآيه ولا بيتعامل معاها ولما كان بيتعامل معاها كانت نفس الطريقه السطحيه بتاعة الصبح، كانت قاعده على المكتب بتفكر فى معاملته السطحيه إللى مش قادره تستحملها وقررت إنها تدخل مكتبه وتسأله،راحت خبطت على باب المكتب..
أدهم ببرود:"إتفضلى."
وقفت قدام أدهم إللى مش شايل عينه من على الكتب إللى قدامه على المكتب...
أدهم:"خير يا آيه فى حاجه؟"
آيه:"أدهم ممكن تبصلى."
أدهم رفع عينه من على الكتب وبصلها بملامح جامده خاليه من المشاعر:"معاكى ، خير فى حاجه؟"
آيه بتوتر:"مالك؟"
أدهم:"هو أنا فيا حاجه غريبه عشان تسألينى مالى؟!"
آيه:"أيوه، إنت متغير معايا يا أدهم."
أدهم:"وهو أنا كنت بتعامل معاكى إزاى عشان أتغير معاكى؟"
آيه:"إنت بتعمل معايا كده ليه يا أدهم، أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟"
أدهم بإبتسامه:"صدقينى معملتيش حاجه، وصدقينى أنا مش متغير."
آيه وهى بتقرب منه نحية كرسى المكتب إللى قاعد عليه وبتبص ف عيونه:"بس إحنا أصحاب يا أدهم،وعارفاك كويس ، دى مش تصرفاتك، أكيد فى حاجه ضاغطاك وتاعباك."
أدهم بجمود وهو بيبصلها ف عيونها:"إفهميها زى ماتفهميها ، أنا دايما كده ، ممكن تكونى فهمتى تصرفاتى معاكى قبل كده غلط دى حاجه ترجعلك إنتى، أنا بتعامل كده دايما مع أى حد سواء إنتى أو غيرك،ماتجبيش اللوم عليا."
آيه بعيون مليانه دموع:"أنا آسفه إنى فهمتك غلط ، أنا فكرت إننا أصحاب فعلا."
أدهم بعصبيه:"أصحاب أصحاب أصحاب ،خنقتينى بالكلمه دى ، أيوه إحنا زفت ، بس ماتنسيش مكانك وإنتى بتتعاملى معايا، إتفضلى روحى بيتك وقت شغلك النهارده خلص."
آيه إتصدمت من كلامه وقالت بدموع :"أنا آسفه يا دكتور أدهم عن إذنك."
خرجت من مكتبه بسرعه وراحت على مكتبها وأخدت شنطتها وخرجت من الكليه..
فى مكتب أدهم:
كان قاعد مخنوق ومتضايق من الكلام إللى قاله وإنه إزاى يتكلم معاها بالطريقه الزباله دى.. قال لنفسه :" ده إللى كان لازم يحصل من الاول، أنا آسف يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى طريقها للبيت وبتعيط من طريقة كلامه معاها إللى حسستها إنها بتفرض نفسها عليه، وبتحاول تفهم وتستوعب إنها خلاص لازم تحط حدود بينهم.. وصلت للبيت ودخلت على أوضتها وفضلت تعيط على معاملته الصعبه دى.. بتحاول تقتنع إنه كان مخنوق من حاجه بس إللى كان بيمنع إنها تصدق نفسها إن ملامحه كانت جامده مافيهاش أى أحاسيس أو قلق مما خلاها تتأكد إنه فعلا مافيش حاجه خانقاه وإن كلامه ده كان عن إقتناع... قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها إتمنت للحظه إنه يكون أدهم بيتصل ويعتذرلها عن كلامه، لكن لما بصت للموبايل لقتها أروى، آيه حاولت تهدى ومسحت دموعها وردت ..
آيه:"ألو."
أروى:"وحشانى طمنينى عليكى أخبارك إيه؟"
آيه وهى بتحاول تمنع دموعها من إنها تنزل :"أنا تمام."
أروى:"صوتك ماله؟"
آيه:"لا مافيش تعبانه شويه."
أروى:"لا بجد؟ طب أجيلك دلوقتى؟"
آيه:" لا يا أروى أنا تمام صدقينى ، هى بس لغبطة هرمونات."
أروى:"اااااااااااااه ههههههههههههه احم احم ماشى ياستى، بقولك ماتنسيش عيد ميلادى الخميس إللى بعد الجاى هاه هستناكى وإلبسى الفستان الأحمر إللى إدتهولك وحطى الروج الأحمر إللى إشتريتهولك.."
آيه:"إستنى كده، إشمعنا كل ده؟ ما البس أى فستان وخلاص."
أروى:" لا معلش ده عيد ميلادى وهتبقي حفله كبيره وعاملالك مفاجأه فلازم تكونى لابسه حاجه مبينه حلاوتك إنتى بشرتك لونها أبيض هتليق جدا على الفستان الأحمر والروج الأحمر وياريت يا آيه تلبسى الهيل السمرا والبالطو الأسمر."
آيه:"هههههههههههههههه ضحكتينى ، إنتى بتتحكمى فيا يابنتى ده إنتى حددتيلي كل حاجه هلبسها ."
أروى:"قلتلك ده عيد ميلادى، بقولك يا آيه أنا هقفل دلوقتى تمام؟"
آيه بإبتسامه:"تمام ، مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه ،دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المرايه وشافت أد إيه عيونه وارمه من كتر العياط، غسلت وشها وخرجت للصاله قعدت على الكنبه وبصت من الشباك كانت سرحانه وبتفكر فى إللى أدهم قاله وقررت إنها تكمل حياتها عادى...
الأيام إللى بعد اليوم ده عدت بشكل روتينى المعامله بين آيه وأدهم تكاد تكون معدومه ، الإتنين كانوا بيحاولوا مايبصوش لبعض، ولما كانوا بيخلصوا كل واحد منهم كان بيمشى فى طريق غير التانى..
يوم عيد ميلاد أروى:
آيه كانت واقفه قدام المراية فى أوضتها وبتشوف الفستان عليها وهى لابساه .. لونه أحمر فاقع مناسب جدا للون بشرتها البيضه ولون عيونها الزرقاء وشعرها البنى الفاتح الناعم إللى طوله لحد نص ضهرها كان بكم بس نازل من على كتفها ، كان مناسب جدا على جسمها مكنش واسع ولا ضيق طوله لحد الركبه، قررت ترفع شعرها على هيئة كحكه عشان يناسب الشكل العام لمظهرها.. لبست الهيل والبالطو الأسمر وأخدت شنطتها السمرا الجديده وخرجت من البيت.. مشت لأول طريق بيت المزرعه وشاورت لتاكسى عشان يروح بيها على قصر عيلة المحجوب، بعد فتره بسيطه آيه وصلت قصر المحجوب، دخلت القصر كانت مذهوله من كل التجهيزات إللى أروى عملتها فى كل ركن من أركان القصر... قطع سرحانها صوت يحيى..
يحيى وهو بيبصلها من فوق لتحت بإعجاب شديد:"إزيك يا آيه نورتينا."
آيه بإبتسامه:"ده نورك يا يحيى، معلش هى فين أروى؟"
يحيى:"أروى فوق فى أوضتها بتجهز نفسها إطلعيلها."
آيه:"تمام شكرا."
طلعت على أوضه أروى...
آيه:"إيه الجمال ده؟"
أروى بغمزه:"أنا برده يا بكاشه؟"
آيه بكسوف:"خلاص بقا ، إنتى إللى قولتيلي ألبسه."
أروى:"على فكره حلو عليكى جدا، يلا بينا عشان إتأخرت والناس كلها مستنيه تحت."
آيه:"يلا بينا."
آيه سابت البالطو فى أوضة أروى و نزلوا وإحتفلوا بعيد ميلاد أروى إللى كان ضخم جدا ،بعد الحفله أروى كانت واقفه مع آيه وسط الحضور..
أروى:"شوفتى أبيه يحيى بيبصلك إزاى ، عاوزه أقولك إنه مشالش عينه من عليكى من ساعة مانزلنا من أوضتى."
آيه بصت ليحيى وإبتسمتله ورجعت بصت تانى لأروى..
آيه:"أنا آسفه يا أروى أنا عارفه إنك عاوزانى أبات معاكى النهارده بس إنتى عارفه إنه ماينفعش ماتزعليش."
أروى بزعل :"تمام ، بس أنا كنت عاوزه أعرف مالك الفتره دى،أنا شايفه الزعل فى عيونك ومش عاوزه أتكلم من ساعة ماجيتى."
آيه بإبتسامه حزينه:"مره تانيه صدقينى هبقى فاضيه أحكيلك كل حاجه."
أروى:"ماشى بس إستنى شويه عشان لسه ماقولتش عن المفاجأه إللى كلمتك عنها فى الموبايل."
آيه بإبتسامه:"ماشى."
أروى راحت ع المنصه ومسكت المايك وندهت لبهاء يقف جمبها..
أروى وهى بتبص لآيه:"أنا جمعتكم النهارده مش عشان عيد ميلادى بس، لا عشان فى حدث فى حياتى مهم جدا لازم تعرفوه *بصت لبهاء بهيام* أنا وبهاء هنتجوز بعد 3 شهور من دلوقتى."
القصر كله كان مليان بصوت صقفه الحضور...
آيه كانت مبسوطه جدا للخبر الجميل ده قطع لحظتها صوت يحيى وهو بيهمس فى ودنها..
يحيى:"عقبالنا."
آيه بصتله بإستغراب وبعدها بشويه إبتسمتله...
آيه:"ممكن أتكلم معاك شويه يا يحيى؟"
يحيى:"أكيد طبعا ، تعالى نقف بعيد شويه عشان الزحمه."
إتحركوا وراحوا بعيد عن الزحمه بتاعة القصر..
آيه:"أنا فكرت فى العرض إللى إنت عرضته عليا وحابه أقولك ردى دلوقتى حالا."
يحيى بهزار:"الفرحه هتبقى فرحتين ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه:"أنا آسفه يا يحيى بس أنا مش موافقه."
يحيى سكت شويه وبص لآيه..
يحيى بإستفسار:"ممكن أعرف ليه؟"
وهنا كانت إجابة أدهم بتتردد فى بالها لما سألته يعنى إيه حب؟....
آيه وهى بتبصله:" إنت بتحبنى تمام وكل حاجه، بس أنا مش بفكر فيك دايما، مش شاغل بالى وتفكيرى، مش تاعبنى بعدك عنى ، عادى لو شوفت واحده تانيه غيرى معاك مش هزعل بالعكس هفرحلك، مش بحكيلك حاجه عنى من نفسى، سواء قربت أو بعدت عادى."
وهى بتتكلم مع يحيى كانت بتتكلم بينها وبين نفسها عن أدهم:"أيوه بفكر فيه وأيوه بعده عنى تاعبنى جدا ، أيوه ماقدرش أشوفه مع واحده تانيه غيرى الفكره نفسها صعبه عليا،يعرف كل حاجه عنى بأدق التفاصيل ومابحبش أخبى عنه حاجه تخصنى، عاوزه دايما أقرب منه."
دمعه نزلت منها وهى بتفكر كل التفكير ده...
آيه ليحيى بدموع" المشاعر مش بإيدينا يا يحيى."
يحيى قرب منها ومسح دموعها وقالها:"بتحبيه؟"
آيه بإستغراب:"مين؟!"
يحيى بإبتسامه:"أدهم الشرقاوى هو فى غيره يعنى فى حياتك غيرى."
آيه بهيام:"جدا فوق ماتتصور."
يحيى:"طب ومستنيه إيه؟"
آيه بإستفهام:"مش فاهمه، تقصد إيه؟"
يحيى:"روحيله بسرعه وقوليله إنك بتحبيه."
آيه بحزن:"تفتكر رد فعله هيكون إيه."
يحيى:"إنتى لسه هتسألى، مش إنتى إللى قولتي لو أنا بحب واحد هروح أعترفله ومش مهم رده يكون إيه ، ولا نسيتى كلامك."
آيه بفرحه:"إنت صح، أنا همشى."
آيه جريت من قدام يحيى وخرجت من القصر يحيى فاق من اللحظه دى وجرى ورا آيه..
يحيى وهو بينادى لآيه : " الدنيا بتشتى يا مجنونه والجو تلج هتموتى من البرد."
آيه لفت ليحيى وبسعاده:"مش مهم ، هو دفايا."
راحت على الطريق الرئيسي للقصر وركبت تاكسى وإتحركت لبيت أدهم...
بعد فتره بسيطه كانت واقفه قدام بيت أدهم بترتعش من كتر البرد وكانت متغرقه من المطر من أول راسها لحد رجلها ، فضلت ترن على الجرس كتير لحد ما الباب إتفتح...
أدهم بدهشه:"آيه!!،إنتى بتعملى إيه هنا؟"
آيه بإرتعاش:"أدهم قبل ماتقول أى حاجه ، أنا عاوزه أقولك إنى بحبك وبموت فيك ومش قادره أعيش من غيرك، ومش قادره على بعدك...."
قطع كلامها صوت أنثوى ورا أدهم...
؟؟؟؟:"مين يا دومى إللى جاى دلوقتى؟"
الفصل الخامس عشر
أدهم وصل بيته و الحزن ماليه.. قعد على كنبة الأنتريه وبيفكر فى كل الأحداث إللى فاتت، وقال لنفسه:"لو هى رافضاه كانت قالت من البدايه أو حتى كان هيبقى باين عليها ، لكن هى حقيقي مكانتش عارفه تقول إيه أو ترد بإيه، ولما سألتنى يعنى إيه حب وبعدها إتكلمت عن عرض يحيى معنى كده إنها بتفكر فيه، أنا تعبت من كتر ما بحارب فى علاقه ماليش فرصه فيها،ويحيي.."
إفتكر لما يحيى كان بيحاول يبوسها وهى نايمه حس بغضب كبير زى إللى حس بيه يومها.. ساعتها كان لازم يحاول يوقف يحيى من إنه يبوسها لإنها تخصه حتى لو مش ليه فهى تخصه برده..
أدهم:"أنا حاسس إنى تايه معنتش فاهم حاجه،لالالا لازم أبعد كده احسن."
ــــــــــــــــ
فى بيت آيه:
قامت من نومها على الساعه 7 بليل ، أول حد دورت عليه هو أدهم..
آيه وهى بتخرج من أوضتها:"أدهم.."
فضلت تدور عليه فى الصاله وفى المطبخ مالقتهوش، إستنتجت إنه روح لما لقاها نامت.. إبتسمت لما إفتكرت كل إللى عملهولها النهارده وإن ماحدش عملها ده قبل كده، كانت محرجه مش عارفه تشكره إزاى على إللى هو عمله ده قررت إنها تبعتله رساله على الموبايل تشكره فيها، راحت عند شنطتها وأخدت منها الموبايل وبدأت تكتب رسالتها..
آيه:" شكرا يا أدهم على وقوفك جمبى النهارده، أنا آسفه إنى تعبتك معايا، وآسفه على المحاضرات إللى إنت لغيتها عشانى."
بعتت الرساله وفضلت متنحه للموبايل مستنيه رده عليها، إتفاجأت بإنه بيتصل بيها، قررت إنها ترد..
آيه بفرحه:"الو"
أدهم:"بقيتى كويسه؟"
آيه:"أكيد."
أدهم بإرتياح:" تمام ، مش هتعوزى حاجه؟"
آيه بإستغراب:"لا..شكرا."
أدهم ببرود:"العفو،مع السلامه."
أدهم قفل قبل ما آيه ترد عليه، كانت مستغربه جدا من معاملته الجافه ليها ، حاولت تجيبله كذا مبرر عن معاملته..
آيه لنفسها:"ممكن يكون مشغول؟اه هو أكيد مشغول يعنى."
قعدت مع نفسها شويه وقررت إنها تقوم تحضر الغداء عشان تشغل نفسها شويه...
فى بيت أدهم:
كان مازال قاعد على كنبة الأنتريه من ساعة مارجع من عندها لحد ما قفل معاها على الموبايل كان بيفكر كتير فيها ومكنش عارف يطلعها من دماغه، كان ماسك التليفون فى إيده جامد وبيفكر فى كلامه معاها على الموبايل وإنه كان خايف تتضايق من طريقه كلامه وقال لنفسه:" ده إللى كان لازم يحصل.."
قطع تفكيره رنة موبايله بص للرقم إللى بيتصل عليه وإبتسم إبتسامه ساحره ورد..
أدهم:"أيوه يا حبيبتى."
الطرف التانى:"............."
أدهم:"تمام ،تعالى فى أقرب وقت إنتى فاضيه فيه."
الطرف التانى:"................."
أدهم:"ههههههههههههه وإنتى كمان وحشتينى جدا."
الطرف التانى:".................."
أدهم:"خلاص ماشى هستناكى بس عرفينى قبلها."
الطرف التانى:"..................."
أدهم:"ههههههههههههه وأنا كمان بحبك ياروح دومى، مع السلامه."
أدهم قفل المكالمه ورجع تانى لحزنه إللى كان فيه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فى اليوم التالى:
آيه راحت الكليه وكانت نفسيتها تمام ومظبوطه ومستنيه تشوف أدهم بفارغ الصبر دخلت على مكتبها واستنت أدهم على ماييجى، بعد شويه أدهم دخل قاعة المحاضرات بص على آيه إللى واقفاله ومبتسمه إبتسامه كبيره وبتقوله:"صباح الخير يا أدهم."
أدهم بإبتسامه خفيفه:"صباح النور."
قال الكلمتين دول ودخل مكتبه، إتضايقت من سطحيته معاها والإبتسامه إختفت من وشها تماما ، قعدت على مكتبها وإتنهدت تنهيده صعبه وقالت لنفسها:"هو فى إيه ؟ هو أنا عملت حاجه زعلته؟ أكيد لا ."
اليوم عدا وأدهم مكنش بيبص لآيه ولا بيتعامل معاها ولما كان بيتعامل معاها كانت نفس الطريقه السطحيه بتاعة الصبح، كانت قاعده على المكتب بتفكر فى معاملته السطحيه إللى مش قادره تستحملها وقررت إنها تدخل مكتبه وتسأله،راحت خبطت على باب المكتب..
أدهم ببرود:"إتفضلى."
وقفت قدام أدهم إللى مش شايل عينه من على الكتب إللى قدامه على المكتب...
أدهم:"خير يا آيه فى حاجه؟"
آيه:"أدهم ممكن تبصلى."
أدهم رفع عينه من على الكتب وبصلها بملامح جامده خاليه من المشاعر:"معاكى ، خير فى حاجه؟"
آيه بتوتر:"مالك؟"
أدهم:"هو أنا فيا حاجه غريبه عشان تسألينى مالى؟!"
آيه:"أيوه، إنت متغير معايا يا أدهم."
أدهم:"وهو أنا كنت بتعامل معاكى إزاى عشان أتغير معاكى؟"
آيه:"إنت بتعمل معايا كده ليه يا أدهم، أنا عملت إيه عشان تتعامل معايا كده؟"
أدهم بإبتسامه:"صدقينى معملتيش حاجه، وصدقينى أنا مش متغير."
آيه وهى بتقرب منه نحية كرسى المكتب إللى قاعد عليه وبتبص ف عيونه:"بس إحنا أصحاب يا أدهم،وعارفاك كويس ، دى مش تصرفاتك، أكيد فى حاجه ضاغطاك وتاعباك."
أدهم بجمود وهو بيبصلها ف عيونها:"إفهميها زى ماتفهميها ، أنا دايما كده ، ممكن تكونى فهمتى تصرفاتى معاكى قبل كده غلط دى حاجه ترجعلك إنتى، أنا بتعامل كده دايما مع أى حد سواء إنتى أو غيرك،ماتجبيش اللوم عليا."
آيه بعيون مليانه دموع:"أنا آسفه إنى فهمتك غلط ، أنا فكرت إننا أصحاب فعلا."
أدهم بعصبيه:"أصحاب أصحاب أصحاب ،خنقتينى بالكلمه دى ، أيوه إحنا زفت ، بس ماتنسيش مكانك وإنتى بتتعاملى معايا، إتفضلى روحى بيتك وقت شغلك النهارده خلص."
آيه إتصدمت من كلامه وقالت بدموع :"أنا آسفه يا دكتور أدهم عن إذنك."
خرجت من مكتبه بسرعه وراحت على مكتبها وأخدت شنطتها وخرجت من الكليه..
فى مكتب أدهم:
كان قاعد مخنوق ومتضايق من الكلام إللى قاله وإنه إزاى يتكلم معاها بالطريقه الزباله دى.. قال لنفسه :" ده إللى كان لازم يحصل من الاول، أنا آسف يا حبيبتى."
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت فى طريقها للبيت وبتعيط من طريقة كلامه معاها إللى حسستها إنها بتفرض نفسها عليه، وبتحاول تفهم وتستوعب إنها خلاص لازم تحط حدود بينهم.. وصلت للبيت ودخلت على أوضتها وفضلت تعيط على معاملته الصعبه دى.. بتحاول تقتنع إنه كان مخنوق من حاجه بس إللى كان بيمنع إنها تصدق نفسها إن ملامحه كانت جامده مافيهاش أى أحاسيس أو قلق مما خلاها تتأكد إنه فعلا مافيش حاجه خانقاه وإن كلامه ده كان عن إقتناع... قطع تفكيرها صوت رنة موبايلها إتمنت للحظه إنه يكون أدهم بيتصل ويعتذرلها عن كلامه، لكن لما بصت للموبايل لقتها أروى، آيه حاولت تهدى ومسحت دموعها وردت ..
آيه:"ألو."
أروى:"وحشانى طمنينى عليكى أخبارك إيه؟"
آيه وهى بتحاول تمنع دموعها من إنها تنزل :"أنا تمام."
أروى:"صوتك ماله؟"
آيه:"لا مافيش تعبانه شويه."
أروى:"لا بجد؟ طب أجيلك دلوقتى؟"
آيه:" لا يا أروى أنا تمام صدقينى ، هى بس لغبطة هرمونات."
أروى:"اااااااااااااه ههههههههههههه احم احم ماشى ياستى، بقولك ماتنسيش عيد ميلادى الخميس إللى بعد الجاى هاه هستناكى وإلبسى الفستان الأحمر إللى إدتهولك وحطى الروج الأحمر إللى إشتريتهولك.."
آيه:"إستنى كده، إشمعنا كل ده؟ ما البس أى فستان وخلاص."
أروى:" لا معلش ده عيد ميلادى وهتبقي حفله كبيره وعاملالك مفاجأه فلازم تكونى لابسه حاجه مبينه حلاوتك إنتى بشرتك لونها أبيض هتليق جدا على الفستان الأحمر والروج الأحمر وياريت يا آيه تلبسى الهيل السمرا والبالطو الأسمر."
آيه:"هههههههههههههههه ضحكتينى ، إنتى بتتحكمى فيا يابنتى ده إنتى حددتيلي كل حاجه هلبسها ."
أروى:"قلتلك ده عيد ميلادى، بقولك يا آيه أنا هقفل دلوقتى تمام؟"
آيه بإبتسامه:"تمام ، مع السلامه."
آيه قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه ،دخلت الحمام وبصت لنفسها فى المرايه وشافت أد إيه عيونه وارمه من كتر العياط، غسلت وشها وخرجت للصاله قعدت على الكنبه وبصت من الشباك كانت سرحانه وبتفكر فى إللى أدهم قاله وقررت إنها تكمل حياتها عادى...
الأيام إللى بعد اليوم ده عدت بشكل روتينى المعامله بين آيه وأدهم تكاد تكون معدومه ، الإتنين كانوا بيحاولوا مايبصوش لبعض، ولما كانوا بيخلصوا كل واحد منهم كان بيمشى فى طريق غير التانى..
يوم عيد ميلاد أروى:
آيه كانت واقفه قدام المراية فى أوضتها وبتشوف الفستان عليها وهى لابساه .. لونه أحمر فاقع مناسب جدا للون بشرتها البيضه ولون عيونها الزرقاء وشعرها البنى الفاتح الناعم إللى طوله لحد نص ضهرها كان بكم بس نازل من على كتفها ، كان مناسب جدا على جسمها مكنش واسع ولا ضيق طوله لحد الركبه، قررت ترفع شعرها على هيئة كحكه عشان يناسب الشكل العام لمظهرها.. لبست الهيل والبالطو الأسمر وأخدت شنطتها السمرا الجديده وخرجت من البيت.. مشت لأول طريق بيت المزرعه وشاورت لتاكسى عشان يروح بيها على قصر عيلة المحجوب، بعد فتره بسيطه آيه وصلت قصر المحجوب، دخلت القصر كانت مذهوله من كل التجهيزات إللى أروى عملتها فى كل ركن من أركان القصر... قطع سرحانها صوت يحيى..
يحيى وهو بيبصلها من فوق لتحت بإعجاب شديد:"إزيك يا آيه نورتينا."
آيه بإبتسامه:"ده نورك يا يحيى، معلش هى فين أروى؟"
يحيى:"أروى فوق فى أوضتها بتجهز نفسها إطلعيلها."
آيه:"تمام شكرا."
طلعت على أوضه أروى...
آيه:"إيه الجمال ده؟"
أروى بغمزه:"أنا برده يا بكاشه؟"
آيه بكسوف:"خلاص بقا ، إنتى إللى قولتيلي ألبسه."
أروى:"على فكره حلو عليكى جدا، يلا بينا عشان إتأخرت والناس كلها مستنيه تحت."
آيه:"يلا بينا."
آيه سابت البالطو فى أوضة أروى و نزلوا وإحتفلوا بعيد ميلاد أروى إللى كان ضخم جدا ،بعد الحفله أروى كانت واقفه مع آيه وسط الحضور..
أروى:"شوفتى أبيه يحيى بيبصلك إزاى ، عاوزه أقولك إنه مشالش عينه من عليكى من ساعة مانزلنا من أوضتى."
آيه بصت ليحيى وإبتسمتله ورجعت بصت تانى لأروى..
آيه:"أنا آسفه يا أروى أنا عارفه إنك عاوزانى أبات معاكى النهارده بس إنتى عارفه إنه ماينفعش ماتزعليش."
أروى بزعل :"تمام ، بس أنا كنت عاوزه أعرف مالك الفتره دى،أنا شايفه الزعل فى عيونك ومش عاوزه أتكلم من ساعة ماجيتى."
آيه بإبتسامه حزينه:"مره تانيه صدقينى هبقى فاضيه أحكيلك كل حاجه."
أروى:"ماشى بس إستنى شويه عشان لسه ماقولتش عن المفاجأه إللى كلمتك عنها فى الموبايل."
آيه بإبتسامه:"ماشى."
أروى راحت ع المنصه ومسكت المايك وندهت لبهاء يقف جمبها..
أروى وهى بتبص لآيه:"أنا جمعتكم النهارده مش عشان عيد ميلادى بس، لا عشان فى حدث فى حياتى مهم جدا لازم تعرفوه *بصت لبهاء بهيام* أنا وبهاء هنتجوز بعد 3 شهور من دلوقتى."
القصر كله كان مليان بصوت صقفه الحضور...
آيه كانت مبسوطه جدا للخبر الجميل ده قطع لحظتها صوت يحيى وهو بيهمس فى ودنها..
يحيى:"عقبالنا."
آيه بصتله بإستغراب وبعدها بشويه إبتسمتله...
آيه:"ممكن أتكلم معاك شويه يا يحيى؟"
يحيى:"أكيد طبعا ، تعالى نقف بعيد شويه عشان الزحمه."
إتحركوا وراحوا بعيد عن الزحمه بتاعة القصر..
آيه:"أنا فكرت فى العرض إللى إنت عرضته عليا وحابه أقولك ردى دلوقتى حالا."
يحيى بهزار:"الفرحه هتبقى فرحتين ولا إيه؟"
آيه بإبتسامه:"أنا آسفه يا يحيى بس أنا مش موافقه."
يحيى سكت شويه وبص لآيه..
يحيى بإستفسار:"ممكن أعرف ليه؟"
وهنا كانت إجابة أدهم بتتردد فى بالها لما سألته يعنى إيه حب؟....
آيه وهى بتبصله:" إنت بتحبنى تمام وكل حاجه، بس أنا مش بفكر فيك دايما، مش شاغل بالى وتفكيرى، مش تاعبنى بعدك عنى ، عادى لو شوفت واحده تانيه غيرى معاك مش هزعل بالعكس هفرحلك، مش بحكيلك حاجه عنى من نفسى، سواء قربت أو بعدت عادى."
وهى بتتكلم مع يحيى كانت بتتكلم بينها وبين نفسها عن أدهم:"أيوه بفكر فيه وأيوه بعده عنى تاعبنى جدا ، أيوه ماقدرش أشوفه مع واحده تانيه غيرى الفكره نفسها صعبه عليا،يعرف كل حاجه عنى بأدق التفاصيل ومابحبش أخبى عنه حاجه تخصنى، عاوزه دايما أقرب منه."
دمعه نزلت منها وهى بتفكر كل التفكير ده...
آيه ليحيى بدموع" المشاعر مش بإيدينا يا يحيى."
يحيى قرب منها ومسح دموعها وقالها:"بتحبيه؟"
آيه بإستغراب:"مين؟!"
يحيى بإبتسامه:"أدهم الشرقاوى هو فى غيره يعنى فى حياتك غيرى."
آيه بهيام:"جدا فوق ماتتصور."
يحيى:"طب ومستنيه إيه؟"
آيه بإستفهام:"مش فاهمه، تقصد إيه؟"
يحيى:"روحيله بسرعه وقوليله إنك بتحبيه."
آيه بحزن:"تفتكر رد فعله هيكون إيه."
يحيى:"إنتى لسه هتسألى، مش إنتى إللى قولتي لو أنا بحب واحد هروح أعترفله ومش مهم رده يكون إيه ، ولا نسيتى كلامك."
آيه بفرحه:"إنت صح، أنا همشى."
آيه جريت من قدام يحيى وخرجت من القصر يحيى فاق من اللحظه دى وجرى ورا آيه..
يحيى وهو بينادى لآيه : " الدنيا بتشتى يا مجنونه والجو تلج هتموتى من البرد."
آيه لفت ليحيى وبسعاده:"مش مهم ، هو دفايا."
راحت على الطريق الرئيسي للقصر وركبت تاكسى وإتحركت لبيت أدهم...
بعد فتره بسيطه كانت واقفه قدام بيت أدهم بترتعش من كتر البرد وكانت متغرقه من المطر من أول راسها لحد رجلها ، فضلت ترن على الجرس كتير لحد ما الباب إتفتح...
أدهم بدهشه:"آيه!!،إنتى بتعملى إيه هنا؟"
آيه بإرتعاش:"أدهم قبل ماتقول أى حاجه ، أنا عاوزه أقولك إنى بحبك وبموت فيك ومش قادره أعيش من غيرك، ومش قادره على بعدك...."
قطع كلامها صوت أنثوى ورا أدهم...
؟؟؟؟:"مين يا دومى إللى جاى دلوقتى؟"
