اخر الروايات

رواية ضي قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم رانيا العربي

رواية ضي قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم رانيا العربي



                                              
في عاصمة الضباب لندن مازالت المعركة دائرة بين سليم و صافي 
صافي بإصرار : أيوة بلعب يا سليم و عايزاك جنبي وانانية لما اشوفك بتروح مني لازم اعمل كده وأكتر 
سليم ببرود وهو يضع يده في جيبه : ليه لتكوني بتحبيني مثلا 
صافي بتعجب : اومال ايه اكيد بحبك طبعا مش جوزي 
سليم بضحك استفزازي : لا يا صافي مش جوزك ، انا دفتر الشيكات اللي لاقتيه لما ابوكي خسر كل فلوسه ، انا البنك اللي مش بيخلص
صافي : انت اكيد اتجننت انت شايفني كده ازاي 
سليم : انا مش شايفك غير كده ، وبعدين قوليلي وصلك كام من وقت ما دخلت حياتك يا صافي وانتي فاهمة كلامي كويس
صافي بتلعثم : انت اللي كنت بتديني ..انا ...انا ..
سليم بصوت حاد : انتي ايه اقولك انتي ايه فاكرة اللعبة الهبلة اللي لعبتيها عليا عشان نتجوز و خلتيني زنيت معاكي وعملت اكبر ذنب في عمري كله عشان تجبريني على الجواز فاكرة واقول ايه انا مش قادر أكمل كفاية رخص بقي ، انا اللي تعبت افتكرت ان بعد الجواز هتهدي لكن معاملة زفت و نكد وطلبات مبتخلصش و حفلات وماما قالت واللي زاد و غطي كمان ان يبقي الوضع في عيلتي كده وعشان دلعك وأنك مش طايقة تصممي تسافري وانتي عاملة لعبة ان ابوكي تعبان انا قرفت منك ومن تصرفاتك 
صافي بسخرية : قول بقي انك عايز تخلص مني بعد ما اخدت كل حاجة
سليم بضحك : اخدت ايه يا صافي انتي قدمتي كل حاجة من غير حتي ما اطلب ده انتي اللي عرضتي نفسك عليا 
صافي باستنكار : يعني انا غلطت إني حبيتك وسلمتك نفسي وقلبي كمان 
سليم بغضب وهو يمسك ذراعيها : انتي سلمتي جسمك و شرفك عشان عارفة اني راجل ولا يمكن كنت اسيبك بعد اللي حصل بس ، افتكرت هتكوني انسانة كويسة لكن لا الطبع غلاب وانتي اصلا مش كويسة 
ويعطيها ظهره ويمسك حقيبته ويتحرك نحو الباب وقبل أن يفتح الباب بصوت هادر : انا قلت اللي عندي يا صافي ، انا راجع مصر ومستني قرارك سلام 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في المحكمة ...
راجح : الحكم بالطلاق هيكون غيابي وبما أن لسه عذراء بحق لها الجواز بدون عدة يا باشمهندس 
عمار : كويس يا استاذ عشان ميردهاش واحنا مش عارفين سكته
راجح : لا اطمن اخر الأسبوع الموضوع هيخلص انت عارف الموضوع خلص بسرعة عشان الدايرة مفيهاش قضايا كتير عشان كده هيتحكم فيها بسرعة وده طلب زين بيه عشان كده رفعتها هنا مش في حته تانية
عمار : جدي ده دماغه ايه واعرة جوي
راجح بضحكة : أيوة فعلا 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
...عند ريهام ..
مازن يجلس على السرير في غرفة مظلمة شارد تماما فيما حدث مر عليه بعض الأيام وهو لا يعدها ولا يهتم تدخل عليه ريهام بغضب : وبعدين معاك يا مازن انت مش اول واحد مراته تخونه
مازن بعصبية لإدراكه انه لم يحكي شئ كيف لها ان تعرف ليقف ويمسكها من معصمها بقوة : انتي بتقولي ايه يا ريهام اتكلمي 
ريهام بخوف : انا ..قصدي ...يعني
مازن بغضب شديد : عرفتي منين ان ضي كانت بتخوني 
ريهام وهي تحاول ان تداري لترد بهدوء ماكر : اصلي انا شوفتها يوم الحفلة مع سليم 
مازن يترك يديها ويجلس بتعب وتتجمع الدموع في عيونه : يعني انا بس اللي كنت غبي ومش شايف 
ريهام وهي تنحني لتصبح امامه وتمسك يده وتمسح دموعه : أهدي يا حبيبي محدش يستاهل دموعك دي 
مازن بصوت مختنق من البكاء : انا تعبان يا ريهام تعبان اوي 
ريهام تضمه وتقبل رأسه عده قبلات وهو يستسلم لها ويضمها ويبكي بشدة وهي تمدده ع السرير وتنزع عنه ثيابه : انا هنسيك كل حاجة الا ريهام 
وتبدأ في محاولتها بتقبيله في كل انش في وجهه وتتجه إلى جسمه لتثيره 
مازن بتوهان وهو مغمض عينيه : ضي حبيبتى انا نفسي فيكي اوي 
ريهام بغضب وهي تبتعد عنه : انت بتقول ايه يا مازن ضي .. ضي ..يا مازن ( وترتدي الروب مرة أخرى وتخرج صافعة الباب بقوة تدخل غرفتها وتكسر كل محتوياتها وتجد باب المنزل يدق تذهب لتجد سيف في حالة مزرية مستند على بواب العمارة وجهه ملئ بالجروح غير ان يده مجبرة ولا يستطيع المشي جيدا 
ريهام بصدمة : انت ايه اللي حصل فيك ، شكرا يا عم جميل اتفضل انت
جميل البواب : سلامتك يا دكتور سيف 
سيف بمجاملة : الله يسلمك شكرا 
سيف وهو يتكئ عليها : الحكاية باظت خالص ، ضي دخلت غيبوبة ولعبتنا مجتش بفايدة 
ريهام بعدم فهم : هي ايه اللي باظت ما خلاص صاحبك هيسيبها 
سيف وهو يجلس وهو يتوجع : اه ..الفيديوهات والرسايل اللي شافها مازن عملت الواجب بس للأسف الشديد ضي كانت قايلة ع اني بضايقها وخدت علقة محترمة ، صحيح الواد بتاع الفيديوهات عايز باقي فلوسه اتصرفي انتي انا مش قادر انزل أجيب فلوس 
ريهام وهي تتذكر وجود مازن بالداخل تكتم فم سيف بيديها :يخربيتك اسكت بقي
سيف وهو ينزع يدها : الراجل يا هبلة اللي زور تقرير شركة المحمول و عمل الفيديوهات 
مازن مقاطعا لهم بغضب : انتوا عملتوا ايه
ريهام وهي تتقدم نحوه لتهدئته : ده بيخرف من الحادثة مفيش حاجة معملناش حاجة 
مازن وهو ينفض يدها وينزل عليها بصفعة قوية تفقد وعيها منها ع الأرض 
سيف وهو يحاول الوقوف ليضربه مازن يقع على الكرسي ويذهب مازن ليحضر حبل ويربط كلا منهم ع كرسي ويحضر دلو من الماء ليفيق كلا منهم بشهقات 
مازن وهو يجلس أمامهم ويحضر مسدسه المرخص بيده يتلاعب به أمامهم : هاه بقي يا حلوين مين هيتكلم فيكم ، احكي يا صاحبي عملت ايه في مرات صاحبك 
سيف باستهزاء : مرات مين يا مازن انت صدقت ولا ايه ، انت مش راجل ياض 
يصبح مازن في قمه غضبه يضربه بلكمات متعددة وهو يصرخ فيه قائلا : انا راجل غصب عنك يا حيوان يا قذر ، احكي والا الضرب ده كله هيتحول علي بنت خالتك شريكتك في الجريمة بس عشان انا راجل مش عايز أمد ايدي عليها 
سيف بأندفاع : بحبها من اول يوم شفتها فيه حبيتها وهي خسارة في واحد زيك بتاع نسوان وكمان ملهوش فيها ولا في اي ست 
مازن وهو يلكمه : اه يا كلب طمعان في مراتي وانا اللي عملتك صاحب و أخ ودخلتك بيتي وانت عينك ع مراتي يا حيوان يا زبالة 
سيف فقد وعيه من كثرة اللكمات والضرب ليتجه مازن نحو ريهام التي كانت تبكي ليصرخ فيها : كملي يا هانم والا وحياة ضي ما هخلي حته سليمه في جسمك الحلو ده
ريهام بدموع : سيف حاول مع ضي كتير رسايل و معاكسات وهي كانت بتديله على دماغه وأحيانا كانت بتمد ايديها عليه عشان يبعد عنها  
مازن بغيظ وهو يضربه برجله بعد ان وقع الكرسي ع الأرض من كثرة الضرب : اه يا ابن الكلب يا خاين يا وسخ ، وانتي يا هانم بقي دورك ايه 
ريهام بين شهقاتها و بكاءها : انا ..معملتش ..حاجة 
مازن بعصبية : اتكلمي بدل ما اقتلك اخلصي
ريهام وهي تنظر إلى الأرض : حاضر ..هقول .. انا لما عرفت ان سيف مش قادر يعمل حاجة معاها حاولت معاك و انت كمان صدتني وهربت مني ف...
مازن وهو يضرب الأرض بعصبية : ف..ايه ، انتي هتنقطيني بالكلام ولا ايه اخلصي 
ريهام : سيف قال نخليك تشك فيها ويبعتلك فيديو ليها مع اي حد ، بس في الحفلة الموضوع اتسهل علينا لما ظهر سليم وسيف حس انه هدف سهل عشان اللعبة خاصة انك كنت بتشك أنه بيحبها لعبنا ع كده و انت وقعت بسرعة وتقرير شركة المحمول زورنا رسايل و مكالمات ل سليم و ضي عشان تأكد انه فعلا في علاقة والمفروض كنت هطلقها وترجعلي و سيف بعد مده يروح يطلبها ويتجوزها بس انت غيرت كل حاجة باللي عملته في ضي هي في غيبوبة دلوقتي وكانت قالت لحد هناك علي معاكسات سيف ليها عشان كده اللعبة باظت 
مازن وقد وصل إلى قمه غضبه : اه يا ولاد الكلب ( يمسكها من شعرها وينهال عليها بالصفعات ) كل ده ليه عملت معاكم ايه قولي ها 
ريهام وهي تبكي وتنزف من فمها : انت اللي عملت مش هي انت يا مازن
مازن بصراخ : انا صح عشان عرفت ناس زيكم و دخلتهم حياتي 
ريهام : انت احقر مننا متنساش نفسك انت قذر و وسخ زينا بالضبط
مازن : انتي صح وهي كانت نضيفة عشان كده مش مقبول تكون في حياة واحد زي ( ويجلس يبكي على ما فعله بها ) انا عملت ايه فيكي يا ضي عملت ايه 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
في جناح شمس و هاشم ..
كانت تنام على صدره العاري يستيقظ ويداعب وجنتيها بيده لتتململ بدلال ويقبل جبينها
هاشم بحب : صباح الورد يا شمسي
شمس وهي تنظر له بعبوس طفولي : صباح النور يا حبيبي
هاشم وهو يداعب بأنامله أنفها : حبيبك جعان جوي يا شمسي 
شمس وهي ترفع نفسها وتسحب الروب من ع السرير : من عيوني يا حبيبي 
هاشم يقف ليمسك معصمها : شمس انتي فيكي ايه امبارح حسيت أنك مش معايا 
شمس وهي تحاول ان تداري عيونها التي تهدد بنزول الدموع :ابدا يا هاشم انا بس قلقانة على ضي 
هاشم وهو يرفع وجهها بكفيه ليجد دموعها ليهتف بعبوس : شمسي ايه الدموع دي 
شمس وهي ترتمي في حضنه : خايفة يا هاشم خايفة تفوتني وتمشي 
هاشم وهو يشدد في حضنها : انا اللي خايف انك تفوتيني يا شمسي وتزهقي مني 
شمس وهي تنظر له وهي مازالت في حضنه : متوجعنيش ولا تجرحني وأنا عمري ما افوتك يا حبيبي 
هاشم مع نفسه : مش عارف اعمل ايه يا شمس انتي لو غبتي عني دنيتي هتضيع 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
عند نور في المستشفى ..
كانت تجلس مع ضحي في الغرفة المجاورة لغرفة ضي يرن هاتفها ويكون اخوها نادر لترد عليه بغضب شديد : اهلا بأبو البلطجي اللي كان هيموت بنتي
نادر بخزي : نور أهدي والله ما اعرف عنه حاجه ، انا هنزل مصر وادور عليه صدقيني هخليه يراضيها
نور بإصرار واضح وصراخ : رياضي مين يا نادر بنتي بتموت في غيبوبة بسبب ابنك انا لو شوفتك او شفته هقتلك فاهم ..( وأغلقت الخط تقترب منها ضحي تربت ع كتفها ) : أهدي يا طنط
نور ببكاء : أهدي ازاي بس بنتي بقالها شهر على الحالة دي 
ليدخل سليم عليهم ويجد نور تبكي : هو في ايه بتعيطي ليه يا مدام نور ، ضي بخير 
ضحي : متخافش يا سليم هي زي ما هي ، حمد لله على سلامتك 
سليم متنفس براحة : الحمد لله انا رايح اشوفها 
نور مقاطعة له : سليم هتفضل كده لامتي 
سليم وهو يمسك يديها برفق : ادعيلها وان شاء الله خير انا عارف انها طولت بس ده كويس أهي كسور الضلع آلتامت وان شاء الله تفوق 
نور بتمني : يارب يا سليم 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
..في المحكمة ..
راجح : مبروك يا هاشم بيه مبروك يا باشمهندس
هاشم : الحمد لله خلصنا منه شهر وهي علي حالها
راجح : إن شاء الله تفوق قريب
عمار بتمني : يارب يا أستاذ راجح
راجح : أنتو عارفين اللي يشوفكم سوا يقول انكم اخوات 
عمار وهو يضع يده على كتف هاشم : احنا فعلا اخوات في الرضاعة عشان كده تحس أننا شبه بعض وبعدين كل أحفاد زين الهواري فيهم شبه منه
هاشم بابتسامة : كانوا بيقولوا علينا التؤام من كتر ما احنا شبه بعض
راجح : انتوا والله زين الناس ربنا يخليكم لبعض 
هاشم و عمار : امين يارب 
❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇❇
...في غرفة ضي ..
يدخل ملهوف لحب عمره يشتاق الي رائحتها رائحة الزهور البرية و إلي لمس يديها وتقبيلها من خدها حبوب التفاح وانفها الصغير حبه البندق والي شفايفها حبات الكرز خاصتها يجدها امامه يخفق قلبه وتتسارع أنفاسه ودقات قلبه يصل صوتها الي عنان السماء يقترب منها بخطوات سريعة ليقف أمام السرير ويجلس علي المقعد الذي بجوارها ويمسك يديها ويقبلها مرارا هاتفا : وحشتيني اوي يا عمري انا غبت عنك قلت يمكن العيب فيا وهتفوقي بس لما امشي ( وهو يلمس جبينها ويقبله ) وحشتيني يا حبي ( ويقبل وجنتيها ) اوي اوي ( ويقبل أنفها ) انا مش هسيبك تاني ( ويهمس أمام شفايفها ) ياريت ما سافرت أو بعدت ياريت ما سمعت كلام حد ياريت سمعت كلام قلبي وبس انتي عارفة عملت نفسي مش عارفك لما شفتك ع السلم وانا قلبي بيقول دي حب عمرك اتناسيت عشان مش قادر اصارح قلبي بيكي مش قادر اقول دي ضي قلبى حب الطفولة اللي كنت بتخاف عليها وحب المراهقة اللي هربت منه لبعيد عشان مش عايز اوجع امي بس وجعت قلبي انا يا ضي قلبى انا اللي اتجرحت لما روحتي لغيري عمري ما كنت فرحان قد اليوم اللي شفتك فيه و هربت لحضن صافي عشان انساكي بس مكنتش بنسي كنت بعذب نفسي وبس وعذبتك يا ضي فوقي وقوليلي انك سامحتيني عشان انا السبب في اللي انت فيه انا اللي اتخليت عنك وعن قلبي عشان ..
ليدخل عمار الغرفة هاتفا : بتعمل ايه يا عدو نفسك في البت انت مجنون ياض
سليم يلتفت له ببرود : هيكون بعمل ايه بسلم على خطبتي 
عمار : خطبتك في عينك يا جوز صافي
سليم بحدة : عمار اتلم احسن لك انا مش ناقص ، المهم قولي عملتوا ايه 
عمار وهو يتجاهله ويذهب نحو ضي يقبل رأسها : مبروك يا ضي خلصتي من ابن الجزمة ده فوقي بقي ( وما ان قبلها احمرت أعين سليم من الغضب والغيرة ويمسكه من ياقه قميصه ) 
سليم بغضب : بتعمل ايه انا مش قلت متقربش منها يا عمار
عمار بتأفف : سيب قفايه ياض وبعدين يا اهبل دي اختي وبباركلها على الطلاق 
سليم بفرحة :يعني خلاص أطلقت 
عمار بأبتسامة هادئة : أيوة يا عم المهم تفوق ، المهم جدك كان عايزنا كلنا عشان ناصر الشرقاوي كان عنده من فترة وعايز يتكلم معانا في الموضوع ده 
سليم : طب يلا بره ونشوف عم زفت ده كان عايز ايه من جدي اطلع انت وأنا جاي وراك 
عمار بسماجة : لا انا واقف 
يذهب سليم إلي ضي يقبل جبينها : مبروك يا ضي قلبى هما شهور العدة وهتكوني ليا 
يلتفت الي الباب ليجد مؤشرات الحيوية تتغير والأجهزة تصدر أصوات يتجه نحوها يتفقدها
عمار بفزع وخوف : سليم ايه اللي بيحصل رد عليا
سليم بصوت عالي وصراخ : اطلع بره يا عمار ونادي ع البهايم اللي بره 
يخرج عمار سريعا وينادي على الدكاترة والممرضين ويكون نور والبنات و مروان يقفون علي باب الغرفة بعد ان سمعوا صراخ سليم ويبكي الجميع في الخارج 
...ستوب...❤❤❤ 

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close