رواية عذراء مع وقف التنفيذ الفصل التاسع 9
الفصل التاسع
من عيون العمة فتحية نزلت دموع قهر واسى لعلها للحظات تجمدت امام الكلمات التي تنطقها سلمى....سرت رعشة في داخلها قلبت كيانها رأساً على عقب لم تستطع التنفس وضعت يدها على قلبها......ربما حياتها سنتتهي بعد ما سمعته من سلمى..او هي في كابوس حتماً ستسفيق منه....من الذي يصدق ان من ربتها طوال ثلاثة عشرة سنة خبأت عنها كل هذا الماضي الأليم وليس ماضي انتهى وذهب لحاله..بل له توابع وفواصل حصلت في الحاضر...لقد وجدت امها واخاها وابن خالها الذي احبته بصدق والأعظم من ذلك انه ابن الرجل الذي اغتصبها.....كيف بها لتتحمل كل ما تسمع وتبقى على حالها....تحجرت الدموع التي ذرفتها لم تعد تريد ان تسمع المذيد من سلمى...رفعت يدها مشيرة لها بالصمت وقد اغمضت عينيها....هذه الحركة استفزت سلمى لدرجة كبيرة فشعرت ان عمتها لا تصدقها....فركعت على الارض تحت قدميها وهي تصرخ وتبكي...
- صدقيني يا عمتي والله انا ماعملتش حاجة غلط....انا زي ما ربتيني بنت مؤدبة وشريفة عمري ما حد لمس مني شعرة ...الي حصل غصب عني....انا مستعدة نروح دكتورة وهي تأكدلك ان الي حصلي ده من مدة طويلة اوي....الحاجات دي بتتعرف اذا كانت من وقت طويل او دلوقت..والله الي عملها خالي..انا اكيدة مستحيل انسى اللحظة دي....ادبحت يا عمتي والله مش قادرة خلاص...مش قادرة اسكت ..الي جوايا بيموتني كل يوم الف مرة ..مش قادرة اخبيه اكتر ممن كده...انا حتجنن حتجنن...النار الي جواية مش قادرة اطفيها...
(امسكت يديها برجاء وقبلتهما وهي تبكي)....وحياة اغلى حاجة عندك وحياة ربنا الي اقسم بالله اني ما كذبت عليكي بولا كلمة.....واني طول عمري شريفة...صدقيني يا عمتي....ابوس ايدك..ما تبصليش البصة دي..اتكلمي..قولي اي حاجة..طب زعقي فيية..اضربيني..اعملي اي حاجة ابوس ايدك بس ما تسكتيش...ارجوكي....ارجوكي....
عندها وقفت العمة بثبات وسلمى ما زالت على الأرض تبكي... ركعت على الارض وامسكت وجه سلمى بيدها وضمتها بعنف وبدأت بالبكاء.....
- قالت وكأنها تريد ان ترفع من معنوياتها : انتي اشرف واحدة في الدنيا انا مصدقاكي يا حبيتي...وحياة ربنا مصدقاكي...انا عاوزاكي تهدي بس...وربنا حياخدلك حقك...
- نظرت اليها سلمى نظرة تصميم رهيب وقالت: وحياة ربنا اقسم بربنا لاخد حقي منهم كلهم واحد واحد ...
- قالت العمة برعب: لق لق....لق يا سلمى لق..ربنا موجود.....ربنا يا سلمى نسيتي...ربنا قادر على كل شيىء يا حبيتي وهو عالم فيكي ...انتي مش اكرم منه..ده هو الي حط الاسباب ولازم ياخدلك حقك...ده ربنا الي بتركعيلو كل يوم يا سلممى....احن من اي حد عليكي...استهدي بالله وصدقيني حقك حتاخديه بس انا مش عاوز اخسرك يا بنت قلبي..
- قالت الفتاة بهدوء وقد رق قلبها لكلام عمتها: عمتي....انا مش عاوزة اخد حقي لا بالقتل ولا حظلم حد...الساكت عن حقه شيطان يا عمتي وانا انسانة..ليه حق حاخدو يا عمتي.........من ام سابتني..ومن خال دمر حياتي...اطمني...ما حدش حيقدر يأذيني...... .حيحصلي ايه اكتر من الي حصلي..
نظرت اليها العمة بخوف وهي غير مصدقة كلامها فلقد رأت في عيون سلمى ما لم تعهده سابقاً...............
.................................................. ....................
كانت رنا في غرفتها حزينة والدمعة في عينيها تحضراغراضها مستعدة للذهاب مع والدها الذي سيأتي بعد قليل... من زجاج النافذة سمعت صوت نادر يتحدث على هاتفه في الحديقة وهو يضحك بصوته العال مع فتاة ويعدها بأنه سيراها قريباً....نار الغيرة اشعلت ما بداخلها فتركت بغضب ما تقوم به واسرعت اليه....
عندما رأها من بعيد متقدمة نحوه اقفل اتصاله بكلمة..
- اكلمكم بعدين ..باي...
- قالت رنا بغضب: انت بتكلم مين..؟؟؟
- قال بلا مبالة: ليه بقى تحقيق..
- اه تحقيق انا سامعاك بتتكلم مع واحدة وبتيدها معاد...
- لا انتي بتخرفي اكيد....
- قالت صوت عال: انت بتكذب علية...
- قال معارضاً: ما تعليش صوتك علية..انتي حتدخلي في حياتي..اوف...انا طالع...
وهو في طريقه اصطدم بخاله ..والد رنا....
- اهلاً وسهلاً يا خالي...
- اخبارك ايه يا نادر..
- الحمد الله يا خالي اتفضل اتفضل..
- تقدمت رنا منه وقبلت يداه وسلمت عليه: بابا حمد الله على السلامة..
- وضع يده ععلى كتفيها وهو يمشي في البهو مستعداً للدخول الى الصالة: ايه يا رنا علاء قلي انك حتروحي معاية....
- قال بحزن: اه...
- هي نجوى مش هنا..
- لا دي مسافرة يا بابا عند عمو قؤاد كم يومين كده اصلو تعبان..
- سلامته الف سلامة كان نفسي اشوفه...
نزل علاء من على السلم وهو في ثياب النوم..
- بابا حمد الله على السلامة(قبل يده وضمه)
- اخبارك ايه يا علاء..سلامتك يا حبيبي..امك حتجنن غليك وكانتعاوزة تجي معاية بس انا قلتلها انا مشوار الطرق وحرجع بس اطمن عليك..خير حصلك ايهه...
- حصل خير يا بابا.....انا كويس...
- نظر الى رنا وجد الدموع في عينيها: ايه يارنا زعلانة ليه..
- قالت الفتاة متهربة من الموضوع: لا يا بابا ابداً...
- قال علاء: حصل ايه في موضوع المحل الى عاوز تشتري يا بابا
- يلا لسه في مشاورات مع صاحبه..انا ححط تحويشة العمر فيه..
- ربنا يوفقك يارب يتمم على خير.
- وانت عامل ايه في موضوع المستوصف..
- اصحابه موكليني لكل حاجة فيه كأني صاحبه والجامعة تمام...
- طب انا لازم اروح قبل الليل ما يهل..بس حصلي المغرب واقوم..
صعدت رنا الى غرفتها تحضر اغراضها والدموع في عينيها ...لقد وجدت كلاماً من نادر لم تعهده من قبل..هل فرطت بنفسها لإنسان لا يستحقها ويلعب بمشاعرها...؟؟؟؟
.................................................. ...............................
في الصباح الباكر استيقظ علاء على صوت سيارة الشرطة التي شرفتهم بزيارة غير متوقعة....نزل مسرعاً وهو لا يعلم سبب وجودها .....
- قال للظابط بتوتر: ايه حضرتك في ايه..
- انت علاء الحسيني.
- ايوة ليه.؟؟
- مطلوب القبض عليك..
- نعم! ليه
- في القسم حتعرف
- طب اغير هدومي واجي معاكم..........
في قسم الشرطة تبلغ علاء بان هناك بلاغ ضده من السيد منير الشرنوبي يتهمه فيها بحياذة ادوية فاسدة في المستوصف وقد مضى عليها انها صحيحة لبيعها بعدها ....انكر علاء الموضوع تماماً واتصل بسلمى....
عندما رن هاتف منزلها كانت لا زالت في غرفتها تتحضر للذهاب الى الجامعة...
- الو..سلمى..
- اهلاً دكتور علاء..
- ارجوكي الحقيني..
- قال بثبات: في ايه؟؟
.................................................. .......................................
حياة اللهو التي كان احمد يعيشها لم تكن لتتنهتي بعد..والمصروف الذي منعه عنه والده لم يردعه من ان يأخذه من مصادر اخرى محرمة...السرقة مثلاً!!!!
سرق امه ووالده ولم يكف عن ذلك....حتى وجده والده بنفسه يمد يده على جيبه عندما كان في الحمام ودخل غرفته ....وجن جنونه ..فأمسك به وصفعه على وجهه وانهال عليه ضرباً....
- انت حرامي انا ماعرفتش ربيتك يا تربية الشوارع...والله لاسلمك للبوليس يا حرامي...
اتت والدة احمد واخته على الصوت وحاولت ان تردعه عن ضرب احمد فلم تستطع و لاقت نصيبها هي الاخرى من الضرب...حاول احمد الهروب وهو يضرخ ويطلب من والده ان يكف عن ما يفعله..الا ان امسك يد والده بعنف وابعده فوقع على الارض...
- ساد الصمت للحظات...نظر الاب الى ابنه برعب وقال بصوت كأنه هدوء قبل العاصفة: بتضربك ابوك يا احمد..بتضربني يا واطي..امشي اطلع برة......انا بريء منك ليوم الدين..مش عاوز اشوف خلقتك تاني انتي فاهم..انت فاهم..
وقف احمد على الباب وابتعد مسرعاً الى الخارج اما والده فلم يعد بإستطاعته الوقوف ...ولم يعد يستطيع الكلام....
نظرت ام احمد الى ما اصاب زوجها وبدأت بالصراخ....
.................................................. .....................................
في قسم البوليس وقفت سلمى الى حانب علاء وفي الطرف الاخر كان السيد منير الذي تقدم بالبلاغ ضده...
- قال ظابط الشرطة: دكتور علاء.السيد منير بيتهمك بحيازة ادوية فاسدة ف يالسمتودع وانت يماضي عليها انها كويسة عاشن نبيعها..
- قال علاء بثبات: مش صحيح مافيش ادوية فاسدة في المتسودع كل الادوية سليمة..
نظرت سلمى اليه بعينيها تشجعه على ما يقوله ..
- قال السيد منير: كذاب يا فندم ممكن بنفسكم تعملو كشف مع دكاترة وتتأكدو انها مش سلمية ووفاسدة....
- قال الظابط لعلاء: ايه رأيك يا دكتور..
- قال بثقة: انا مستعد ياريت يتعمل الكشف..بس انا عاوز ارفع دعوة ضد الاستاذ بتمهه فيها بالتشهير بية وبطالب ه بتعويض..
- قال الظابط: لما نشوف اذا كانت الادوية سليمة ولا لق..
تم الكشف عن الادوية والسيد منير يضحك وهو متأكد انه سيوقع علاء في ورطة...لكنه عندما سمع كلام الأطباء وهم يتفقون على جملة واحدة( الادوية كلها سليمة) اصابته الدهشة والرعب...انه متأكد ان الادوية فاسدة....
- قال بخوف: لا الادوية فاسدة انا متأكد..
- قال ظابط الشرطة: الادوية سليمة يا اسنتاذ منير.اتفضل معاية..
وقف علاء وسلمى ينظران الى السيد منير بشماته قاتلة.......وهو يكاد يجن ويقول..
- والله الادوية فاسدة....
- ويرد عليه الظابط: اتفضل في القسم قول الي عاوزو....
.................................................. ...................................
خرج السيد فؤاد من المستشفى التي كان يقوم بها ببعض الفحوصات في امريكا سليماً معافاً كستعداً وهو والسيدة نجوى بالعودة الى مصر ..... ليدخل اليها والد احمد بعد الشلل النصفي الذي اصابه واحمد ليس على علم بالأمر بل يتسكع هنا وهناك مع صديقه سمير وينام في بيته .....
- قال سمير وهو يتناول الطعام في منزله مع احمد: ايه اخبار الخطة بتاعتك ايه.
- قال احمد: مش حنتأخر فيها اوي...اخر الاسبوع ان شاءالله عاوز اعملها مفاجأة في احتفال اخر السنة انت بس شجع الطلبة ينتحبو سلمى البنت المثالية عاوزها تاخد اعلى نسبة اصوات...
- يعني حتعمل ايه..؟؟
- بكرة تشوف..
- ماشي ربنا يعنا عليك وعلى مصايبك...
- اسمع المعلم فتح الله شافني وقالي انو عاوزنا في شغل...
- وحنشتغل ايه عند ه..احنا مالنا ومال العفوشات..
- حنحمل عفش ونشفلو الحسابات...
- قال بغرور: انا احمل عفش..ده بعدو..حيعملني صبي من صبيانه .انا رقبتي بعيلتو وولاده الجاهلين.
- خلاص الي عاوزة بلاها من شغلانة...
- اه انا يا شغل على مزاجي يا مش حشتغل...
- سيبك سيبك..السهرة النهاردة عند سميح ما تنساش ده مزاجو عالي..
- وانا عاوز مزاج عالي اليومين دول...
.................................................. .....................
عادت الحياة الى طبيعتها في المستوصف وعادت سلمى كما السابق في علاقتها مع علاء..بل وافضل من السابق...تحاول دائماً الحديث معه بحنان وبرقة افتقدها منذ وقت طويل....
شعر انها تريد العودة اليه مجدداً ....لا تكف عن النظر اليه والحديث معه بفرح وسعادة...انفتحت له طاقة القدر مجدداً.....شعر بحب كبير..وهي تركت لمشاعرها الدفينةان تعيش وضعها الطبيعي من دون ان تمنعها....حتى انها قبلت دعوته الى العشاء .....
جلس في المطعم في انتظارها الا ان رأى امامه فتاة في ابهى حلة وفي فستان ولا اروع....اقترب منها وسلم عليها و اجلسها على الكرسي....
- قال بحنان: انا مش مصدق انك قبلتي دعوتي على العشا...
- قالت برقة وابتسامة: وانا سعيدة اني قبلت الدعوة ...
- نظر الى عينيها وقال: سلمى...انا بجد مش عارف قلك ايه...
- قالت مشجعة: الي في قلبك قولو..
- قال بتردد: انا انا...يمكن قلتلك الكلمة دي قبل كده بس كانت الظروف صعبة وانتي صدتيني اوي...بس الي عملتي معاية في حكاية الي اسمو منير خلاني احس اني اهمك اوي اوي..
- انا بغض النظر عن اي حاجة ما قدرش اشوف حد مظلوم وما اقدرش اساعدو خاصة اني اتظلمت اوي في حياتي..
- هو ده الماضي الي انا عاوز اعرفو يا سلمى...
- قال بثقة: اكيد حتعرفو حيجي اليوم الي حتعرفو فيه..
- سلمى...انا بحبك يا سلمى....وانتي؟؟
- قالت بخجل مفتعل: اانا.. بكن ليكي مشاعر جميلة..
- طيب فسرلي الي عملتيه معاية في الفترة الاخيرة ليه بعدتي عني كده..
- قالت بإستكانة: كان صعب يا علاء...انت فين وانا فين...يعني دكتور وليك مركزك وعيلتك الكويسة..وانا بنت على حالي..حسيت انو صعب..
- انتي بجد انسانة جميلة اوي..بعدين انا انسان بسيط زييك وعيلتي بسيطة زيي...
- نفسي اتعرف على عيلتك اوي..
- حيحصل يا سلمى ده يشرفني ويشرفهم...
- قالت بثقة: واخرت الحب ده ايه؟؟
- قال بسرعة: جواز طبعاً انا عاوزك على سنة الله ورسوله ولو تحبي مستعد اقول لاهلي واطلبك من عمتك...
ابتسمت ابتسامة فخر وانتصار ليس بعدها انتصار ولمعت عيونها الممتلأتين بالحقد والأسى..وفي نظرها..حان وقت الانتقام....
.................................................. ..................................
زيارة ميادة اخت احمد كانت مفاجأة بالنسبة له عندما فتح الباب ووجدها امامه وهو في منزل صديقه سمير...
- ما ان رأته حتى قالت بلهفة: احمد انت فين انا بدور عليك من يومين..
- في ايه ايه الي جابك هنا...
- ابوك يا احمد في المستشفى من لما سبت البيت..ده في السمتشفى الحكومي...
- انتفض من مكانه وقال : نعم! ازاي...
- قالت الفتاة بتوتر: جالو شلل يا احمد...لازم تشوفو فوراً....
تركها احمد وحيدة واسرع الى المستشفى...نظر اليها سمير قائلاً.
- اتفضلي ارتاحي..
- جلست ميادة على الكرسي وسمير يحاول الحديث معها: متشكرة..
- هو انتي اخت احمد..
- قالت الفتاة بحجل: اه...
- ده احمد يبقى قليل الزوق اوي..ازاي ما قاليش انو عند اخت جميلة كده زيك...
- وقفت الفتاة ومتجهة الى الخرج وقالت: عن اذنك..
- ايه ده لسه ما قعديش..
- لق معلش عن انك..
- طب لو عزتي حاجة انا موجود هنا واخوكي هنا...
غادرت الفتاة ونظرها معلق على سمير الذي لم ينزل نظره من عليها وكأنه يحاول استدراجها لتعود اليه من جديد...ربما من فرط الاعجاب..او من اجل شيىء اخر في نفسه.....
.................................................. .....
حالة رنا منذ عودتها الى منزل والدها لم تكن على ما يرام....دائمة الشرود...تفكر في نادر الذي لم يهتم لها منذ ان تركت الفيلا..تتصل به لا يرد عليها وكأنها لا تعني له شيئا..نسي الوعود التي وعدها بها..وانه سيبقى على عهده وحبه...شعرت الفتاة انها تخسر نادر يوماً بعد يوم خاصة انه لم يعد يتحدث اليها....
تجلس في غرفتها و تبكي....ولا تستطيع ان تقول لأحد ما حصل لها..فكله كان بإرادتها....
لاحظت والدتها حزن ابنتها الكبير منذ ان عادت الى المنزل....فتحدثت مع والدها عن الموضوع..
- عادل..انت مش ملاحظ على رنا حاجة..
- كان عادل يقرأ في جريدة ويتمعن فيها فقال بلا مبالة: لق خير..
- من يوم ما جت البيت وهي زعلانة..
- يمكن حبت الغيشة عند عمتها..بيتنا ايه وبيت عمتها ايه..
- ما كانش لازم تبعتها هناك...اكيد حترجع مش طايقة العيشة هنا...
- هي كانت عايشة عيشة ولا احسن غير بس المصايب الي حلت علينا وخسرتنا كل الفلوس..عليه العوض ومنه العوض..ادعيللي اخد المحل اللقطة ده وهي حتعيش عيشة احسن من الاول...
- ربنا ينولك ال يفيبالك يا خوية...
.................................................. .............
يتبع......
من عيون العمة فتحية نزلت دموع قهر واسى لعلها للحظات تجمدت امام الكلمات التي تنطقها سلمى....سرت رعشة في داخلها قلبت كيانها رأساً على عقب لم تستطع التنفس وضعت يدها على قلبها......ربما حياتها سنتتهي بعد ما سمعته من سلمى..او هي في كابوس حتماً ستسفيق منه....من الذي يصدق ان من ربتها طوال ثلاثة عشرة سنة خبأت عنها كل هذا الماضي الأليم وليس ماضي انتهى وذهب لحاله..بل له توابع وفواصل حصلت في الحاضر...لقد وجدت امها واخاها وابن خالها الذي احبته بصدق والأعظم من ذلك انه ابن الرجل الذي اغتصبها.....كيف بها لتتحمل كل ما تسمع وتبقى على حالها....تحجرت الدموع التي ذرفتها لم تعد تريد ان تسمع المذيد من سلمى...رفعت يدها مشيرة لها بالصمت وقد اغمضت عينيها....هذه الحركة استفزت سلمى لدرجة كبيرة فشعرت ان عمتها لا تصدقها....فركعت على الارض تحت قدميها وهي تصرخ وتبكي...
- صدقيني يا عمتي والله انا ماعملتش حاجة غلط....انا زي ما ربتيني بنت مؤدبة وشريفة عمري ما حد لمس مني شعرة ...الي حصل غصب عني....انا مستعدة نروح دكتورة وهي تأكدلك ان الي حصلي ده من مدة طويلة اوي....الحاجات دي بتتعرف اذا كانت من وقت طويل او دلوقت..والله الي عملها خالي..انا اكيدة مستحيل انسى اللحظة دي....ادبحت يا عمتي والله مش قادرة خلاص...مش قادرة اسكت ..الي جوايا بيموتني كل يوم الف مرة ..مش قادرة اخبيه اكتر ممن كده...انا حتجنن حتجنن...النار الي جواية مش قادرة اطفيها...
(امسكت يديها برجاء وقبلتهما وهي تبكي)....وحياة اغلى حاجة عندك وحياة ربنا الي اقسم بالله اني ما كذبت عليكي بولا كلمة.....واني طول عمري شريفة...صدقيني يا عمتي....ابوس ايدك..ما تبصليش البصة دي..اتكلمي..قولي اي حاجة..طب زعقي فيية..اضربيني..اعملي اي حاجة ابوس ايدك بس ما تسكتيش...ارجوكي....ارجوكي....
عندها وقفت العمة بثبات وسلمى ما زالت على الأرض تبكي... ركعت على الارض وامسكت وجه سلمى بيدها وضمتها بعنف وبدأت بالبكاء.....
- قالت وكأنها تريد ان ترفع من معنوياتها : انتي اشرف واحدة في الدنيا انا مصدقاكي يا حبيتي...وحياة ربنا مصدقاكي...انا عاوزاكي تهدي بس...وربنا حياخدلك حقك...
- نظرت اليها سلمى نظرة تصميم رهيب وقالت: وحياة ربنا اقسم بربنا لاخد حقي منهم كلهم واحد واحد ...
- قالت العمة برعب: لق لق....لق يا سلمى لق..ربنا موجود.....ربنا يا سلمى نسيتي...ربنا قادر على كل شيىء يا حبيتي وهو عالم فيكي ...انتي مش اكرم منه..ده هو الي حط الاسباب ولازم ياخدلك حقك...ده ربنا الي بتركعيلو كل يوم يا سلممى....احن من اي حد عليكي...استهدي بالله وصدقيني حقك حتاخديه بس انا مش عاوز اخسرك يا بنت قلبي..
- قالت الفتاة بهدوء وقد رق قلبها لكلام عمتها: عمتي....انا مش عاوزة اخد حقي لا بالقتل ولا حظلم حد...الساكت عن حقه شيطان يا عمتي وانا انسانة..ليه حق حاخدو يا عمتي.........من ام سابتني..ومن خال دمر حياتي...اطمني...ما حدش حيقدر يأذيني...... .حيحصلي ايه اكتر من الي حصلي..
نظرت اليها العمة بخوف وهي غير مصدقة كلامها فلقد رأت في عيون سلمى ما لم تعهده سابقاً...............
.................................................. ....................
كانت رنا في غرفتها حزينة والدمعة في عينيها تحضراغراضها مستعدة للذهاب مع والدها الذي سيأتي بعد قليل... من زجاج النافذة سمعت صوت نادر يتحدث على هاتفه في الحديقة وهو يضحك بصوته العال مع فتاة ويعدها بأنه سيراها قريباً....نار الغيرة اشعلت ما بداخلها فتركت بغضب ما تقوم به واسرعت اليه....
عندما رأها من بعيد متقدمة نحوه اقفل اتصاله بكلمة..
- اكلمكم بعدين ..باي...
- قالت رنا بغضب: انت بتكلم مين..؟؟؟
- قال بلا مبالة: ليه بقى تحقيق..
- اه تحقيق انا سامعاك بتتكلم مع واحدة وبتيدها معاد...
- لا انتي بتخرفي اكيد....
- قالت صوت عال: انت بتكذب علية...
- قال معارضاً: ما تعليش صوتك علية..انتي حتدخلي في حياتي..اوف...انا طالع...
وهو في طريقه اصطدم بخاله ..والد رنا....
- اهلاً وسهلاً يا خالي...
- اخبارك ايه يا نادر..
- الحمد الله يا خالي اتفضل اتفضل..
- تقدمت رنا منه وقبلت يداه وسلمت عليه: بابا حمد الله على السلامة..
- وضع يده ععلى كتفيها وهو يمشي في البهو مستعداً للدخول الى الصالة: ايه يا رنا علاء قلي انك حتروحي معاية....
- قال بحزن: اه...
- هي نجوى مش هنا..
- لا دي مسافرة يا بابا عند عمو قؤاد كم يومين كده اصلو تعبان..
- سلامته الف سلامة كان نفسي اشوفه...
نزل علاء من على السلم وهو في ثياب النوم..
- بابا حمد الله على السلامة(قبل يده وضمه)
- اخبارك ايه يا علاء..سلامتك يا حبيبي..امك حتجنن غليك وكانتعاوزة تجي معاية بس انا قلتلها انا مشوار الطرق وحرجع بس اطمن عليك..خير حصلك ايهه...
- حصل خير يا بابا.....انا كويس...
- نظر الى رنا وجد الدموع في عينيها: ايه يارنا زعلانة ليه..
- قالت الفتاة متهربة من الموضوع: لا يا بابا ابداً...
- قال علاء: حصل ايه في موضوع المحل الى عاوز تشتري يا بابا
- يلا لسه في مشاورات مع صاحبه..انا ححط تحويشة العمر فيه..
- ربنا يوفقك يارب يتمم على خير.
- وانت عامل ايه في موضوع المستوصف..
- اصحابه موكليني لكل حاجة فيه كأني صاحبه والجامعة تمام...
- طب انا لازم اروح قبل الليل ما يهل..بس حصلي المغرب واقوم..
صعدت رنا الى غرفتها تحضر اغراضها والدموع في عينيها ...لقد وجدت كلاماً من نادر لم تعهده من قبل..هل فرطت بنفسها لإنسان لا يستحقها ويلعب بمشاعرها...؟؟؟؟
.................................................. ...............................
في الصباح الباكر استيقظ علاء على صوت سيارة الشرطة التي شرفتهم بزيارة غير متوقعة....نزل مسرعاً وهو لا يعلم سبب وجودها .....
- قال للظابط بتوتر: ايه حضرتك في ايه..
- انت علاء الحسيني.
- ايوة ليه.؟؟
- مطلوب القبض عليك..
- نعم! ليه
- في القسم حتعرف
- طب اغير هدومي واجي معاكم..........
في قسم الشرطة تبلغ علاء بان هناك بلاغ ضده من السيد منير الشرنوبي يتهمه فيها بحياذة ادوية فاسدة في المستوصف وقد مضى عليها انها صحيحة لبيعها بعدها ....انكر علاء الموضوع تماماً واتصل بسلمى....
عندما رن هاتف منزلها كانت لا زالت في غرفتها تتحضر للذهاب الى الجامعة...
- الو..سلمى..
- اهلاً دكتور علاء..
- ارجوكي الحقيني..
- قال بثبات: في ايه؟؟
.................................................. .......................................
حياة اللهو التي كان احمد يعيشها لم تكن لتتنهتي بعد..والمصروف الذي منعه عنه والده لم يردعه من ان يأخذه من مصادر اخرى محرمة...السرقة مثلاً!!!!
سرق امه ووالده ولم يكف عن ذلك....حتى وجده والده بنفسه يمد يده على جيبه عندما كان في الحمام ودخل غرفته ....وجن جنونه ..فأمسك به وصفعه على وجهه وانهال عليه ضرباً....
- انت حرامي انا ماعرفتش ربيتك يا تربية الشوارع...والله لاسلمك للبوليس يا حرامي...
اتت والدة احمد واخته على الصوت وحاولت ان تردعه عن ضرب احمد فلم تستطع و لاقت نصيبها هي الاخرى من الضرب...حاول احمد الهروب وهو يضرخ ويطلب من والده ان يكف عن ما يفعله..الا ان امسك يد والده بعنف وابعده فوقع على الارض...
- ساد الصمت للحظات...نظر الاب الى ابنه برعب وقال بصوت كأنه هدوء قبل العاصفة: بتضربك ابوك يا احمد..بتضربني يا واطي..امشي اطلع برة......انا بريء منك ليوم الدين..مش عاوز اشوف خلقتك تاني انتي فاهم..انت فاهم..
وقف احمد على الباب وابتعد مسرعاً الى الخارج اما والده فلم يعد بإستطاعته الوقوف ...ولم يعد يستطيع الكلام....
نظرت ام احمد الى ما اصاب زوجها وبدأت بالصراخ....
.................................................. .....................................
في قسم البوليس وقفت سلمى الى حانب علاء وفي الطرف الاخر كان السيد منير الذي تقدم بالبلاغ ضده...
- قال ظابط الشرطة: دكتور علاء.السيد منير بيتهمك بحيازة ادوية فاسدة ف يالسمتودع وانت يماضي عليها انها كويسة عاشن نبيعها..
- قال علاء بثبات: مش صحيح مافيش ادوية فاسدة في المتسودع كل الادوية سليمة..
نظرت سلمى اليه بعينيها تشجعه على ما يقوله ..
- قال السيد منير: كذاب يا فندم ممكن بنفسكم تعملو كشف مع دكاترة وتتأكدو انها مش سلمية ووفاسدة....
- قال الظابط لعلاء: ايه رأيك يا دكتور..
- قال بثقة: انا مستعد ياريت يتعمل الكشف..بس انا عاوز ارفع دعوة ضد الاستاذ بتمهه فيها بالتشهير بية وبطالب ه بتعويض..
- قال الظابط: لما نشوف اذا كانت الادوية سليمة ولا لق..
تم الكشف عن الادوية والسيد منير يضحك وهو متأكد انه سيوقع علاء في ورطة...لكنه عندما سمع كلام الأطباء وهم يتفقون على جملة واحدة( الادوية كلها سليمة) اصابته الدهشة والرعب...انه متأكد ان الادوية فاسدة....
- قال بخوف: لا الادوية فاسدة انا متأكد..
- قال ظابط الشرطة: الادوية سليمة يا اسنتاذ منير.اتفضل معاية..
وقف علاء وسلمى ينظران الى السيد منير بشماته قاتلة.......وهو يكاد يجن ويقول..
- والله الادوية فاسدة....
- ويرد عليه الظابط: اتفضل في القسم قول الي عاوزو....
.................................................. ...................................
خرج السيد فؤاد من المستشفى التي كان يقوم بها ببعض الفحوصات في امريكا سليماً معافاً كستعداً وهو والسيدة نجوى بالعودة الى مصر ..... ليدخل اليها والد احمد بعد الشلل النصفي الذي اصابه واحمد ليس على علم بالأمر بل يتسكع هنا وهناك مع صديقه سمير وينام في بيته .....
- قال سمير وهو يتناول الطعام في منزله مع احمد: ايه اخبار الخطة بتاعتك ايه.
- قال احمد: مش حنتأخر فيها اوي...اخر الاسبوع ان شاءالله عاوز اعملها مفاجأة في احتفال اخر السنة انت بس شجع الطلبة ينتحبو سلمى البنت المثالية عاوزها تاخد اعلى نسبة اصوات...
- يعني حتعمل ايه..؟؟
- بكرة تشوف..
- ماشي ربنا يعنا عليك وعلى مصايبك...
- اسمع المعلم فتح الله شافني وقالي انو عاوزنا في شغل...
- وحنشتغل ايه عند ه..احنا مالنا ومال العفوشات..
- حنحمل عفش ونشفلو الحسابات...
- قال بغرور: انا احمل عفش..ده بعدو..حيعملني صبي من صبيانه .انا رقبتي بعيلتو وولاده الجاهلين.
- خلاص الي عاوزة بلاها من شغلانة...
- اه انا يا شغل على مزاجي يا مش حشتغل...
- سيبك سيبك..السهرة النهاردة عند سميح ما تنساش ده مزاجو عالي..
- وانا عاوز مزاج عالي اليومين دول...
.................................................. .....................
عادت الحياة الى طبيعتها في المستوصف وعادت سلمى كما السابق في علاقتها مع علاء..بل وافضل من السابق...تحاول دائماً الحديث معه بحنان وبرقة افتقدها منذ وقت طويل....
شعر انها تريد العودة اليه مجدداً ....لا تكف عن النظر اليه والحديث معه بفرح وسعادة...انفتحت له طاقة القدر مجدداً.....شعر بحب كبير..وهي تركت لمشاعرها الدفينةان تعيش وضعها الطبيعي من دون ان تمنعها....حتى انها قبلت دعوته الى العشاء .....
جلس في المطعم في انتظارها الا ان رأى امامه فتاة في ابهى حلة وفي فستان ولا اروع....اقترب منها وسلم عليها و اجلسها على الكرسي....
- قال بحنان: انا مش مصدق انك قبلتي دعوتي على العشا...
- قالت برقة وابتسامة: وانا سعيدة اني قبلت الدعوة ...
- نظر الى عينيها وقال: سلمى...انا بجد مش عارف قلك ايه...
- قالت مشجعة: الي في قلبك قولو..
- قال بتردد: انا انا...يمكن قلتلك الكلمة دي قبل كده بس كانت الظروف صعبة وانتي صدتيني اوي...بس الي عملتي معاية في حكاية الي اسمو منير خلاني احس اني اهمك اوي اوي..
- انا بغض النظر عن اي حاجة ما قدرش اشوف حد مظلوم وما اقدرش اساعدو خاصة اني اتظلمت اوي في حياتي..
- هو ده الماضي الي انا عاوز اعرفو يا سلمى...
- قال بثقة: اكيد حتعرفو حيجي اليوم الي حتعرفو فيه..
- سلمى...انا بحبك يا سلمى....وانتي؟؟
- قالت بخجل مفتعل: اانا.. بكن ليكي مشاعر جميلة..
- طيب فسرلي الي عملتيه معاية في الفترة الاخيرة ليه بعدتي عني كده..
- قالت بإستكانة: كان صعب يا علاء...انت فين وانا فين...يعني دكتور وليك مركزك وعيلتك الكويسة..وانا بنت على حالي..حسيت انو صعب..
- انتي بجد انسانة جميلة اوي..بعدين انا انسان بسيط زييك وعيلتي بسيطة زيي...
- نفسي اتعرف على عيلتك اوي..
- حيحصل يا سلمى ده يشرفني ويشرفهم...
- قالت بثقة: واخرت الحب ده ايه؟؟
- قال بسرعة: جواز طبعاً انا عاوزك على سنة الله ورسوله ولو تحبي مستعد اقول لاهلي واطلبك من عمتك...
ابتسمت ابتسامة فخر وانتصار ليس بعدها انتصار ولمعت عيونها الممتلأتين بالحقد والأسى..وفي نظرها..حان وقت الانتقام....
.................................................. ..................................
زيارة ميادة اخت احمد كانت مفاجأة بالنسبة له عندما فتح الباب ووجدها امامه وهو في منزل صديقه سمير...
- ما ان رأته حتى قالت بلهفة: احمد انت فين انا بدور عليك من يومين..
- في ايه ايه الي جابك هنا...
- ابوك يا احمد في المستشفى من لما سبت البيت..ده في السمتشفى الحكومي...
- انتفض من مكانه وقال : نعم! ازاي...
- قالت الفتاة بتوتر: جالو شلل يا احمد...لازم تشوفو فوراً....
تركها احمد وحيدة واسرع الى المستشفى...نظر اليها سمير قائلاً.
- اتفضلي ارتاحي..
- جلست ميادة على الكرسي وسمير يحاول الحديث معها: متشكرة..
- هو انتي اخت احمد..
- قالت الفتاة بحجل: اه...
- ده احمد يبقى قليل الزوق اوي..ازاي ما قاليش انو عند اخت جميلة كده زيك...
- وقفت الفتاة ومتجهة الى الخرج وقالت: عن اذنك..
- ايه ده لسه ما قعديش..
- لق معلش عن انك..
- طب لو عزتي حاجة انا موجود هنا واخوكي هنا...
غادرت الفتاة ونظرها معلق على سمير الذي لم ينزل نظره من عليها وكأنه يحاول استدراجها لتعود اليه من جديد...ربما من فرط الاعجاب..او من اجل شيىء اخر في نفسه.....
.................................................. .....
حالة رنا منذ عودتها الى منزل والدها لم تكن على ما يرام....دائمة الشرود...تفكر في نادر الذي لم يهتم لها منذ ان تركت الفيلا..تتصل به لا يرد عليها وكأنها لا تعني له شيئا..نسي الوعود التي وعدها بها..وانه سيبقى على عهده وحبه...شعرت الفتاة انها تخسر نادر يوماً بعد يوم خاصة انه لم يعد يتحدث اليها....
تجلس في غرفتها و تبكي....ولا تستطيع ان تقول لأحد ما حصل لها..فكله كان بإرادتها....
لاحظت والدتها حزن ابنتها الكبير منذ ان عادت الى المنزل....فتحدثت مع والدها عن الموضوع..
- عادل..انت مش ملاحظ على رنا حاجة..
- كان عادل يقرأ في جريدة ويتمعن فيها فقال بلا مبالة: لق خير..
- من يوم ما جت البيت وهي زعلانة..
- يمكن حبت الغيشة عند عمتها..بيتنا ايه وبيت عمتها ايه..
- ما كانش لازم تبعتها هناك...اكيد حترجع مش طايقة العيشة هنا...
- هي كانت عايشة عيشة ولا احسن غير بس المصايب الي حلت علينا وخسرتنا كل الفلوس..عليه العوض ومنه العوض..ادعيللي اخد المحل اللقطة ده وهي حتعيش عيشة احسن من الاول...
- ربنا ينولك ال يفيبالك يا خوية...
.................................................. .............
يتبع......
