رواية الفريسة والصياد الفصل السبعون 70 بقلم منال سالم
الحلقة السبعون :
في ألمانيا ،،،
كان خالد يتحدث مع والده هاتفياً حينما أبلغه بخبر زواج أدهم ويارا ...
-رأفت: اها.. طب بمناسبة يارا أنا .. احم .. انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة : خير يا بابا ؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش ؟؟؟ قولي ومتخابيش عليا ؟؟؟
-رأفت: آآآ... يارا وأدهم
-خالد: مالهم ؟؟؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما .. آآآ... اتجوزوا النهاردة !!
-خالد بصدمة : ايييييه ؟؟؟ اتجــــــــوزوا ؟؟؟
-رأفت: أيوه
-خالد بضيق: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا بابا ، يعني ايه اتجوزوا ؟؟؟؟
-رأفت: يعني اتجوزوا يا بني
-خالد: وده حصل امتى وازاي ؟؟؟؟ قولي يا بابا ماتسبنيش كده
-رأفت: آآآآ... الظروف اضطريتهم يتجوزوا يا بني
-خالد: ظروف ايه دي اللي تخليهم يتجوزوا ؟؟؟ فهمني يا بابا لو سمحت !
-رأفت: أما ترجع بالسلامة ان شاء الله هاقولك
-خالد بنرفزة : تقولي ايه بالظبط ، ما اللي حصل حصل ، وخلاص اتفض المولد
-رأفت: يا بني اهدى
-خالد بضيق: لعبتها صح يا أدهم وعرفت تتجوز يارا ، عرفت ازاي تستغل إني مش موجود وبدور ع حقها وتلف عليها !!!
-رأفت: يا خالد اسمعنى ، اللي حصل مش كده
-خالد: أسمع ايه يا بابا تاني ، هو في كلام بعد اللي انت قولته ده يتقال !
-رأفت: يا بني محدش عارف الخير فين ولا آآآ....
-خالد مقاطعاً : خلاص يا بابا ، الكلام مش هيفيد بحاجة دلوقتي ، أنا موجود هنا ومش عارف أتصرف ، بس ليا لي كلام مع ادهم أما أرجع مصر تاني !
-رأفت: والله يا خالد ، أدهم كان مضــ....
-خالد مقاطعاَ : مافيش داعي تبرر موقفه ، أنا بس اللي مستغربه ازاي يارا توافق تتجوزه ؟؟؟ وليه أصلا ترضى بيه ؟؟؟
-رأفت: ظروف يا بني !
-شرودر بصوت عالي من بعيد: مستر خالد ، أريدك في شيء ما
-خالد: حاضر يا مستر شرودر
-خالد: أنا هاقفل دلوقتي يا بابا ، وبعدين نتكلم وتفهمني كل حاجة
-رأفت: حاضر يا بني
-خالد: والله العظيم أنا ما لاقي كلام أقوله ، هاقول ايه بس ، مش عارف أنا بجد مصدوم ، ومش مستوعب والله اللي بتقوله !!!!
-رأفت: اهدى بس يا بني ، وركز في اللي وراك عشان ترجعلنا بالسلامة
-خالد: ربنا يسهل ، سلام دلوقتي
-رأفت: الله يسلمك يا بني
-خالد في نفسه بعد أن أنهى المكالمة : ازاي ده حصل ؟؟ ازاي ادهم قدر يقنع يارا انها تتجوزه ، دي ...دي كانت رافضة مبدأ الجواز خالص ؟؟؟ ازاي ؟؟ ازاي ترضى تتجوز ، لأ ومن أدهم !! أنا مش فاهم حاجة ...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: أيوه ، حاضر
-شرودر: معذرة ، ولكن لدي أخبار جيدة
-خالد: قول يا مستر شرودر
-شرودر: لقد علمت من مصادر مقربة لي في الشرطة أنهم يجرون حالياً تحقيقاً موسعاً حول مستر آدلي ، ولديهم من الأدلة ما يدينه ، ولكنهم ينتظرون القاء القبض عليه خلال اتمامه للصفقة الجديدة
-خالد: عظيم
-شرودر: لماذا لا أراك سعيداً
-خالد: هه ، ولا حاجة
-شرودر: يبدو أن أحد ما قد أبلغكم أخباراً تحزنك
-خالد: عادي يا مستر شرودر
-شرودر: لا تقلق مستر خالد ، كل شيء سيصبح على ما يرام
-خالد: يا ريت
..........................
في فيلا رأفت الصياد ،،،
طلب رأفت ناهد ليطمئنها على جاسر و...
-رأفت هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد بلهفة: الووو ، ايوه يا رأفت بيه ، ها عملت ايه ؟؟؟
-رأفت: جاسر كويس الحمد لله ، بس مشغول
-ناهد: مشغول ؟؟ طب ليه مش بيرد عليا
-رأفت: هه.. يعني هو آآآ.. عنده مشكلة كده وهيحلها
-ناهد بقلق: مشكلة ايه دي
-رأفت: آآ.. أعتقد حاجة خاصة بالباسبورت بتاعه
-ناهد: أها .. طب قولتله يرجع ؟؟؟ قولتله يسيبه من أي حاجة ويرجع مصر تاني
-رأفت: ايوه ، ان شاء الله خلال يومين هيرجع
-ناهد: طب مش ناوي يكلمني ؟؟؟
-رأفت: آآآ.. ربنا يسهل
-ناهد: نفسي أسمع صوته أوي وأطمن عليه
-رأفت: ان شاء الله هيكلمك ، اصبري ، وكل حاجة هتعدي
-ناهد: يا رب استرها على ولادي يااااا رب
.....................
في صباح اليوم التالي ،،،
في اللوكاندة ،،،
استيقظت يارا بعد ليلة شبه متعبة وغير مريحة على الأريكة ، كانت يارا تحاول النهوض ولكن على ما يبدو أن جسمها تيبس لنومها لفترة طويلة على نفس الجانب و...
-يارا متآلمة: آآآه .. مش قادرة
-أدهم: مالك
-يارا: حاسة ان جسمي قفش في بعضي
-أدهم: من النومة العجيبة اللي كنتي نايمها
-يارا: هه
-أدهم: في حد ينام زي القوقعة كده ، ده انتي متحركتيش ولا ثانية حتى
-يارا: اها
-ادهم: ده أنا قلقت عليكي والله ، وشكيت انك تكوني نايمة أصلاً جمبي ع الكنبة
-يارا: هي دي نومتي ، أنا مبعرفش أنام جمب حد ، وبعدين أنا آآآه .. كنت باخد حذري منك ، مش ضمناك وانت نايم
-ادهم: مش ضمناني !! ممم...
-يارا: آآآه ... جسمي
-أدهم: أديكي قفشتي في بعضك
-يارا: آآآه ، مش قادرة
-أدهم: تعالي أما أعملك مساج
-يارا: نعم ؟؟ بتقول ايه ؟؟؟
-أدهم: ده انا غرضي شريف وربنا ، عشان تفكي بدل ما تمشي مشضضة في بعضك كده
-يارا: لأ .. شكراً
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام ، ده أنا حتى ايدي حنينة !
-يارا: لأ
-أدهم: ما تبقاش دماغك ناشفة بقى ، افرضي ضهرك كده ع الكنبة وانا هظبطك
اضطرت يارا أن تمدد جسدها على الأريكة لكي يحاول أدهم أن يقوم بتدليكه و...
-يارا: اتفضل ، بس بالراحة
-أدهم وهو يطقطق أصابعه: عيب عليكي ، بركاتك يا حاج يونس
بدأ أدهم في تدليك جسد يارا وخاصة منطقة الكتف والرقبة و...
-أدهم بسعادة : يا سلااااام
-يارا: في ايه
-ادهم: احم..... هه ، لأ مافيش
-يارا: طب انجز
-أدهم رافضاً : لالالالا ، أنا لازم أدي الشغل حقه ، كله إلا الكروتة ، أنا ضد المبدأ ده ، لازم الواحد يتقن في عمله
-يارا: آآآها ، وانت في الحاجات دي ضميرك بيصحى
-ادهم: ياااااه ، ده انتي متعرفنيش ، ده انا لو ضميري ميت ، ساعات القفش قصدي الشغل بيصحى وبيحب يدي بزيادة
-يارا وقد نهضت من مكانها : طب خلاص كفاية
-أدهم: الله ، ده أنا ملحقتش أكمل
-يارا: كفاية عليك كده
-ادهم: يا خساااارة ، الشغل الطري بيخلص بسرعة
-يارا: أفندم
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: طب يالا بقى ، لأحسن انا اتخنقت وزهقت من المكان ده ، وعاوزة أسيبه وأمشي بقى
-ادهم: ليه بس ده أنا حتى ملحقتش أخد ع الجو، ده المكان مناسب أوي
-يارا وهي تتجه ناحية الباب : لو عاجبك اقعد فيه لوحدك ، لكن أنا هامشي من هنا
-ادهم: استني عندك ، انتي هتنزلي كده
-يارا وهي تنظر لنفسها : هه .. آآآآ .. احم ، لأ طبعا
-ادهم: هو مش معنى اني راجل سبورت ، إني أقبل ان مراتي تنزل بالشكل ده
-يارا: طب بالمناسبة بقى ، عاوزين نعدي ع المأذون
-ادهم: ليه
-يارا: عشان ننهي المسألة بتاعة مراتي دي
-ادهم: اها .. ربنا يسهل
-يارا: طب يالا ، وانا هاتصرف وألبس أي حاجة
-أدهم بضيق: ماشي
-يارا لنفسها : أنا مضطرية ألبس القميص ده تاني ، اوووف ، ريحته تقرف ، أما أبص فيه كويس لأحسن يكون فيه دود ولاحاجة
-أدهم: ريحته تقرف ، معفن ، بدود ، ببلاوي سودة مش مشكلة ، المهم مافيش نزول كده أبداً
-يارا: طيب ، أنا قولتلك حاجة
-ادهم: ماشي ، أنا هاسبقك ع تحت
-يارا: اوك
نزل أدهم إلى الطابق الأسفل وقابل الحاج يونس الذي شكره ع حسن الاستقبال والضيافة و...
-يونس: ها يا ولدي اتبطست ؟
-أدهم: الحمدلله ، مافيش بعد كده
-يونس: ما تجعدلك يومين كمان ولا حاجة
-ادهم: كده تمام أوي
-يونس: ماشي يا ولدي ، ابراحتك !
انهى أدهم حسابه مع الحاج يونس، ثم انتظر يارا التي نزلت على الفور وكان على وجهها علامات الضيق و..
-يارا وقد نزلت للأسفل: مش طايقة نفسي
-أدهم: يلا يا يارا ، أنا حاسبت الحاج يونس وخلصت معاه خلاص
-يارا: ماشي ، يالا بينا ، أنا عاوزة أروح الغردقة ، بس قبلها نعدي ع المأذون الأول !
-ادهم: ربنا يسهل ، احنا بس نشوف العربية بتاعتنا ان كانت جت عند القسم ولا لسه ، وبعد كده نشوف اللي ناقص
-يارا: ماشي
بالفعل توجه الاثنين إلى قسم الشرطة ، ووجدا السيارة هناك ، استلمها ادهم وتأكد من وجود متعلقاتهم وحقائبهم الشخصية بها ، فشكر الضابط و..
-أدهم: شكراً يا حضرت الظابط
-الضابط: ها ، كل حاجة تمام ؟
-أدهم: ايوه ، كله تمام
-الضابط : اوك
-ادهم: اركبي يا يارا
-يارا: اوك ، خلينا بقى نعدي ع المأذون
-أدهم: هه ... السعادي ، ده زمانته لسه مجاش
-يارا: برضوه ، هنستناه
-أدهم: ممم.. طيب
توجه أدهم مع يارا إلى مكتب المأذون ، ولكنه كان مازالت مغلقاً ، فاقترحت يارا على أدهم أن يجلسا على القهوة لبعض الوقت حتى يفتح المأذون مكتبه و...
-أدهم: اهوو ، الحمدلله ، لسه المكتب مقفول
-يارا: مش مشكلة هنستناه !
-أدهم: في الشارع كده
-يارا: ايوه
-أدهم: لأ ما يصحش ، احنا نروح نشوف ورانا ايه ، وبعد كده نبقى نعدي عليه
-يارا: لأ انا مش همشي من هنا إلا لما نخلص من الموضوع ده
-أدهم: افرضي أعد للعشا ومافتحش هنفضل كده
-يارا: ان شاء الله للسنة الجاية
-ادهم: يا رب مايفتح
-يارا: بتقول حاجة !
-أدهم بضيق: لأ
-يارا: طب ايه رأيك نروح نقعد ع القهوة اللي هناك دي ناكل حاجة لحد ما يفتح المأذون
-ادهم: أنا ع أخر الزمن مراتي تقعد ع قهوة
-يارا: ودي فيها ايه ؟؟ مش احسن ما نفضل أعدين كده للي رايح ولا للي جاي
-ادهم: يوووه
-يارا: بص أنا عارفة انك مخنوق وطرشان زيي ، وأنا كمان تعبت من الحكاية دي ، فخلينا نصبر شوية لحد ما ننتهي خالص من الموضوع ده
-ادهم: ماشي ، تعالي ، أنا هركن العربية قصاد القهوة ، ونطلب اللي عاوزينه ، وناكله واحنا جوا ، ماشي
-يارا: اوك
انطلق أدهم بالسيارة ناحية المقهى الشعبي القريب ، ثم ترجل من السيارة ليحضر ما طلبته يارا من طعام للافطار و...
-أدهم: خليكي هنا لحد ما أجيب الأكل
-يارا: طيب
-أدهم وهو داخل القهوة: سلامو عليكو
-صابر: وعليكم السلام يا بني ، ازيك ؟
-أدهم: الحمدلله يا عم صابر
-صابر: أؤمرني يا بني
-ادهم: بقولك ايه يا عم صابر ، انا عاوز منك خدمة كده
-صابر : خير
-ادهم: بص عاوزك تيجي كمان شوية ليا هناك كده ، يعني وأنا أعد في العربية وتقول اللي هاقولك عليه بالظبط
-صابر: ليه
-ادهم: معلش خدمة لله
-صابر: ماشي يا بني
-ادهم: الله يكرمك يا رب ، بس أوعى تنسى يا عم صابر لأحسن تضيعنا
-صابر: سيبها على الله يا بني
وبعد أن انتهى ادهم من شرح ما يريد للعم صابر ...
-أدهم: فهمت يا عم صابر
-صابر: اها ، بس أصلاً المأذون زمانته فتح ، ده ماشاء الله الشيخ بيصلي الفجر ويفتح
-أدهم: شوف أنا بقوله ايه وهو بيقول ايه ، يا عم صابر أنا مش عاوزك تيجب سيرة أنه فاتح أصلاً
-صابر: طيب
-أدهم: اعمل بس اللي بقولك عليه ، خلي الليلة تعدي ع خير
-صابر: ماشي
عاد أدهم إلى السيارة مرة أخرى بعد أن غاب لفترة ، ثم حرك سيارته ناحية الجهة الخلفية لمكتب المأذون و ..
-يارا: ايه اللي أخرك كل ده
-أدهم: مش عقبال ما بجيب الطلبات
-يارا: طلبات ايه اللي تاخد كل ده، ده بسكويت وشاي ، يعني مش وجبة لا سمح الله
-أدهم: هاعمل ايه المياه كانت مقطوعة فكنت مستنيها تتخيط
-يارا: تتخيط ! بايخة ع فكرة !
-ادهم: يا بنتي اضحكي ، خلي اليوم يعدي
دار أدهم بالسيارة خلف المكتب و...
-يارا باستغراب: انت حركت العربية ليه ؟؟؟
-ادهم: الشمس جامدة
-يارا: شمس ايه اللي جامدة ، ده احنا كنا واقفين في الضلة
-ادهم: هنا أحسن ، وآئمن
-يارا: آئمن من ايه ؟؟؟
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: أنا تعبت وزهقت ، وعاوزة أخلص من الموضوع اللي خانقني ده
-أدهم مدعياً عدم الفهم : موضوع ايه
-يارا: انت فاهم قصدي كويس
-أدهم: أها ... تقصدي المأذون
-يارا: ايوه ، كويس انك فهمت
-أدهم:ربك يسهلها من عنده
-يارا: يابااااي ، ده الواحد حاسس انه مخنوق ، محتاج فعلاً ياخد حريته
-أدهم في نفسه: هو احنا لحقنا ، ايييه يا عم صابر اللي أخرك كل ده ، اومال لو مكونتش موصيك تيجي بعد ما أمشي بـ 5 دقايق
-صابر : سلاموو عليكو
-ادهم: اخيراااا ، ده انا كنت فقدت الأمل
-يارا: في ايه
-ادهم: هه ، مافيش
-صابر: ايه يا جماعة اللي موقفكم هنا ؟
-ادهم : أصلاً مستنين مكتب المأذون يفتح
-صابر: لأ هو مش هيفتح دلوقتي
-يارا: اوك ، هنستناه برضوه
-ادهم: احم ... ايه يا عم صابر ؟؟ بس كده ، انت وقفت لحد هنا وخلاص ، مافيش أي اضافة تانية
-صابر وهو يحاول التذكر : آآآ... هه
-يارا: ماله ده
-أدهم: اصبري عليه هو هيفتكر كان هيقولنا ايه
-يارا: مممم..
-صابر: انا فاكر انت كنت قولتلي أقولك آآآ....
-ادهم مقاطعاً: ايوه يا عم صابر أنا كنت بقولك ع الشاي ، ها الشاي ، هيتأخر ، بلاش تودينا في داهية بذكائك ده
-صابر: ايوه ، ايوه افتكرت
-أدهم: الحمدلله ، قول بقى الله يكرمك
-صابر: انتو مستنين المأذون صح
-يارا: أها
-صابر: هو مش هيفتح دلوقتي ..
-أدهم: بس كده !! ده اللي ربنا قدرك عليه !! ايه الجديد بقى اللي قولته ؟؟؟؟
-صابر: لأ يا بني في حاجة تانية
-ادهم: يا مسهل يارب وتفتكرها
-صابر: أه ، وآآآ... وهو مش هيفتح طول اليوم
-ادهم : الحمدلله ابتدت تندع
-يارا : ليه ؟
-صابر: اصله باين ، انت كنت قولتلي يا بني انه... انه آآآآ... مات
-ادهم: مات ايه يا عم صابر ، مش ده اللي اتفقنا عليه خالص ، افتكر الله يكرمك
-يارا: اييه مات ؟؟؟
-ادهم: لألألألأ.. هو مايقصدش كده ، هو يقصد انه كان ميت من التعب ، صح يا عم صابر
-صابر: ايوه ، ايوه هو كده
-يارا: مش مشكلة ، احنا برضوه هنستناه
-ادهم: أيوه وأهوو يكون صحى من الموت براحته ، عم صابر مش فاكر حاجة تانية تقولها قبل ما تمشي وترجع قهوتك ؟؟ سفر ، هيغيب .. كلام كده ، هاااا ، ركز !!!
-صابر: ايوه، خلاص يا بني ، الحمدلله افتكرت
-أدهم: يا رب ما نروح في داهية
-صابر: هو مش هيفتح مكتبه قبل كام يوم ع الأقل
-ادهم بفرحة : الحمدلله ، ليه بقى يا عم صابر ، كمل الجملة للأخر
-صابر: أصله قال هيغيب بتاع يوم يومين
-يارا: هيغيب ؟؟؟ طب ليه ؟؟؟
-ادهم: ما تبحبح ايدك شوية يا عم صابر ، خليها اسبوع حلو
-صابر: اسبوع ، اسبوعين
-يارا: اسبوع !!!!
-ادهم: ويمكن شهر شهرين ، سنة سنتين
-يارا: ليه ؟؟؟
-صابر: وراه شغل في حتت تانية
-أدهم : الله يعينه ، أنا رأيي نمشي الوقتي ونرجعله يعني بعد بتاع 7 ولا 8 ولا نقول 15 سنة يكون فتح كده وخلص الشغل اللي وراه
-يارا: استنى بس يا أدهم
-صابر: تؤمرني بحاجة تانية يا بني ؟؟؟
-أدهم: لأ يا عم صابر ، كده رضا أوي
-يارا: انا مش فاهمة حاجة
-ادهم: مش فاهمة ايه بس يا يارا ، الراجل بيقولك ان المأذون تعبان وعنده شغل ومش راجع الوقتي خالص
-يارا: يعني ايه الكلام ده ؟؟؟
-ادهم: يعني هو مش فاضي
-يارا: لالالالالا .. أنا مش ينفع معايا اللي بيتقال ده ، انا كنت عاوزة أخلص من الحكاية دي قبل ما أروح المؤتمر
-ادهم: فكرتيني بالمؤتمر
-يارا: هاتلنا رقم المأذون نكلمه ، ايوه أنا كنت فاكرة ان ليه تليفون ع اليافطة بتاعته
-ادهم وهو يقود السيارة: اووبا ، ده احنا اتأخرنا اوي ، نتكلم في السكة
-يارا: استنى يا أدهم ، ماتمشيش من هنا ،أنا عاوزة اكلم المأذون
-أدهم: ياااااه ، ده المؤتمر زمانته متعطل عشانا
-يارا: ماتتوهش في الحوار ، اركن العربية الأول
-ادهم: اوووبا ، ده اقتصاد مصر هيبوظ
-يارا: أدهـــــــم !!!
-ادهم: كله إلا الشغل يا يارا !!!
انطلق أدهم بالسيارة وهو متجاهل تماماً لما تقوله يارا التي كادت أن تجن مما فعل خاصة أنها لمحت المكتب مفتوح و...
-يارا: انت قاصد تمشي من هناك
-أدهم: قاصد ايه بس ، ده انا يهميني الصالح العام
-يارا: انت مش عاوز تطلق صح ؟؟؟
-ادهم: ليه بس بتقولي كده
-يارا: باين عليك ، انت وعدتني على فكرة وحلفت انك هتطلقني
-ادهم: هبقى اصوم 3 أيام
-يارا: نعم ؟؟؟
-ادهم: اقصد عليا 3 أيام عاوز أعوضها
-يارا بضيق: انت كنت بتشتغلني صح ؟؟؟
-ادهم: هه
-يارا: وحوار الراجل صاحب القهوة ده فكسان ؟؟؟
-ادهم وهو يغني : ترااارااا رااا
-يارا بنرفزة : أدهم رد عليا
-ادهم: نعم ، عاوزة ايه
-يارا: انت هتطلق امتى
-ادهم: ربنا يسهل
-يارا: امتى يعني ؟؟؟
-أدهم: ما أنا قولتلك ربنا يسهل ، ماتزنيش بقى كتير
-يارا: انت وعدتي ، هترجع في كلامك
-ادهم: أرجع ايه بس في كلامي ، ما أنا روحت معاكي عند المأذون ومكنش موجود
-يارا: انا حساه فيلم كان معمول عليا
-ادهم: فيلم ايه بس
-يارا: معرفش بس ده اللي وصلني
-أدهم : بقولك ايه خليني أركز في الطريق لأحسن ممكن نعمل حادثة
-يارا: نعمل حادثة ازاي ، والطريق شبه فاضي ومافيش حد إلا احنا
-ادهم: الحادثة بتحصل في ثانية
-يارا: أدهم ، لف وارجع تاني للمأذون ، أنا عاوزة أتأكد بنفسي ، مش مرتاحة للي حصل
-ادهم: حاضر ، نخلص بس المؤتمر وبعدين ألف وأرجع
-يارا: يا أدهم
-ادهم : ياااااارا ، متلبوخنيش خلي أعرف أسوق
-يارا: طيب ماشي ، بس مهما عملت برضوه مش هتعمل غير اللي انا عاوزاه وبسس !!!
-ادهم: ان شاء الله
-أدهم في نفسه : ابقي قابلني لو فكرت أصلاً اطلقك ..................................!!!
في ألمانيا ،،،
كان خالد يتحدث مع والده هاتفياً حينما أبلغه بخبر زواج أدهم ويارا ...
-رأفت: اها.. طب بمناسبة يارا أنا .. احم .. انا كنت عاوز أعرفك حاجة حصلت النهاردة
-خالد بلهفة : خير يا بابا ؟ في حاجة حصلت ليارا وأنا معرفش ؟؟؟ قولي ومتخابيش عليا ؟؟؟
-رأفت: آآآ... يارا وأدهم
-خالد: مالهم ؟؟؟ قول يا بابا على طول متخضنيش
-رأفت: هما .. آآآ... اتجوزوا النهاردة !!
-خالد بصدمة : ايييييه ؟؟؟ اتجــــــــوزوا ؟؟؟
-رأفت: أيوه
-خالد بضيق: ايه الكلام اللي انت بتقوله ده يا بابا ، يعني ايه اتجوزوا ؟؟؟؟
-رأفت: يعني اتجوزوا يا بني
-خالد: وده حصل امتى وازاي ؟؟؟؟ قولي يا بابا ماتسبنيش كده
-رأفت: آآآآ... الظروف اضطريتهم يتجوزوا يا بني
-خالد: ظروف ايه دي اللي تخليهم يتجوزوا ؟؟؟ فهمني يا بابا لو سمحت !
-رأفت: أما ترجع بالسلامة ان شاء الله هاقولك
-خالد بنرفزة : تقولي ايه بالظبط ، ما اللي حصل حصل ، وخلاص اتفض المولد
-رأفت: يا بني اهدى
-خالد بضيق: لعبتها صح يا أدهم وعرفت تتجوز يارا ، عرفت ازاي تستغل إني مش موجود وبدور ع حقها وتلف عليها !!!
-رأفت: يا خالد اسمعنى ، اللي حصل مش كده
-خالد: أسمع ايه يا بابا تاني ، هو في كلام بعد اللي انت قولته ده يتقال !
-رأفت: يا بني محدش عارف الخير فين ولا آآآ....
-خالد مقاطعاً : خلاص يا بابا ، الكلام مش هيفيد بحاجة دلوقتي ، أنا موجود هنا ومش عارف أتصرف ، بس ليا لي كلام مع ادهم أما أرجع مصر تاني !
-رأفت: والله يا خالد ، أدهم كان مضــ....
-خالد مقاطعاَ : مافيش داعي تبرر موقفه ، أنا بس اللي مستغربه ازاي يارا توافق تتجوزه ؟؟؟ وليه أصلا ترضى بيه ؟؟؟
-رأفت: ظروف يا بني !
-شرودر بصوت عالي من بعيد: مستر خالد ، أريدك في شيء ما
-خالد: حاضر يا مستر شرودر
-خالد: أنا هاقفل دلوقتي يا بابا ، وبعدين نتكلم وتفهمني كل حاجة
-رأفت: حاضر يا بني
-خالد: والله العظيم أنا ما لاقي كلام أقوله ، هاقول ايه بس ، مش عارف أنا بجد مصدوم ، ومش مستوعب والله اللي بتقوله !!!!
-رأفت: اهدى بس يا بني ، وركز في اللي وراك عشان ترجعلنا بالسلامة
-خالد: ربنا يسهل ، سلام دلوقتي
-رأفت: الله يسلمك يا بني
-خالد في نفسه بعد أن أنهى المكالمة : ازاي ده حصل ؟؟ ازاي ادهم قدر يقنع يارا انها تتجوزه ، دي ...دي كانت رافضة مبدأ الجواز خالص ؟؟؟ ازاي ؟؟ ازاي ترضى تتجوز ، لأ ومن أدهم !! أنا مش فاهم حاجة ...
-شرودر: مستر خالد
-خالد: أيوه ، حاضر
-شرودر: معذرة ، ولكن لدي أخبار جيدة
-خالد: قول يا مستر شرودر
-شرودر: لقد علمت من مصادر مقربة لي في الشرطة أنهم يجرون حالياً تحقيقاً موسعاً حول مستر آدلي ، ولديهم من الأدلة ما يدينه ، ولكنهم ينتظرون القاء القبض عليه خلال اتمامه للصفقة الجديدة
-خالد: عظيم
-شرودر: لماذا لا أراك سعيداً
-خالد: هه ، ولا حاجة
-شرودر: يبدو أن أحد ما قد أبلغكم أخباراً تحزنك
-خالد: عادي يا مستر شرودر
-شرودر: لا تقلق مستر خالد ، كل شيء سيصبح على ما يرام
-خالد: يا ريت
..........................
في فيلا رأفت الصياد ،،،
طلب رأفت ناهد ليطمئنها على جاسر و...
-رأفت هاتفيا: ايوه يا ناهد
-ناهد بلهفة: الووو ، ايوه يا رأفت بيه ، ها عملت ايه ؟؟؟
-رأفت: جاسر كويس الحمد لله ، بس مشغول
-ناهد: مشغول ؟؟ طب ليه مش بيرد عليا
-رأفت: هه.. يعني هو آآآ.. عنده مشكلة كده وهيحلها
-ناهد بقلق: مشكلة ايه دي
-رأفت: آآ.. أعتقد حاجة خاصة بالباسبورت بتاعه
-ناهد: أها .. طب قولتله يرجع ؟؟؟ قولتله يسيبه من أي حاجة ويرجع مصر تاني
-رأفت: ايوه ، ان شاء الله خلال يومين هيرجع
-ناهد: طب مش ناوي يكلمني ؟؟؟
-رأفت: آآآ.. ربنا يسهل
-ناهد: نفسي أسمع صوته أوي وأطمن عليه
-رأفت: ان شاء الله هيكلمك ، اصبري ، وكل حاجة هتعدي
-ناهد: يا رب استرها على ولادي يااااا رب
.....................
في صباح اليوم التالي ،،،
في اللوكاندة ،،،
استيقظت يارا بعد ليلة شبه متعبة وغير مريحة على الأريكة ، كانت يارا تحاول النهوض ولكن على ما يبدو أن جسمها تيبس لنومها لفترة طويلة على نفس الجانب و...
-يارا متآلمة: آآآه .. مش قادرة
-أدهم: مالك
-يارا: حاسة ان جسمي قفش في بعضي
-أدهم: من النومة العجيبة اللي كنتي نايمها
-يارا: هه
-أدهم: في حد ينام زي القوقعة كده ، ده انتي متحركتيش ولا ثانية حتى
-يارا: اها
-ادهم: ده أنا قلقت عليكي والله ، وشكيت انك تكوني نايمة أصلاً جمبي ع الكنبة
-يارا: هي دي نومتي ، أنا مبعرفش أنام جمب حد ، وبعدين أنا آآآه .. كنت باخد حذري منك ، مش ضمناك وانت نايم
-ادهم: مش ضمناني !! ممم...
-يارا: آآآه ... جسمي
-أدهم: أديكي قفشتي في بعضك
-يارا: آآآه ، مش قادرة
-أدهم: تعالي أما أعملك مساج
-يارا: نعم ؟؟ بتقول ايه ؟؟؟
-أدهم: ده انا غرضي شريف وربنا ، عشان تفكي بدل ما تمشي مشضضة في بعضك كده
-يارا: لأ .. شكراً
-ادهم: يا بنتي اسمعي الكلام ، ده أنا حتى ايدي حنينة !
-يارا: لأ
-أدهم: ما تبقاش دماغك ناشفة بقى ، افرضي ضهرك كده ع الكنبة وانا هظبطك
اضطرت يارا أن تمدد جسدها على الأريكة لكي يحاول أدهم أن يقوم بتدليكه و...
-يارا: اتفضل ، بس بالراحة
-أدهم وهو يطقطق أصابعه: عيب عليكي ، بركاتك يا حاج يونس
بدأ أدهم في تدليك جسد يارا وخاصة منطقة الكتف والرقبة و...
-أدهم بسعادة : يا سلااااام
-يارا: في ايه
-ادهم: احم..... هه ، لأ مافيش
-يارا: طب انجز
-أدهم رافضاً : لالالالا ، أنا لازم أدي الشغل حقه ، كله إلا الكروتة ، أنا ضد المبدأ ده ، لازم الواحد يتقن في عمله
-يارا: آآآها ، وانت في الحاجات دي ضميرك بيصحى
-ادهم: ياااااه ، ده انتي متعرفنيش ، ده انا لو ضميري ميت ، ساعات القفش قصدي الشغل بيصحى وبيحب يدي بزيادة
-يارا وقد نهضت من مكانها : طب خلاص كفاية
-أدهم: الله ، ده أنا ملحقتش أكمل
-يارا: كفاية عليك كده
-ادهم: يا خساااارة ، الشغل الطري بيخلص بسرعة
-يارا: أفندم
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: طب يالا بقى ، لأحسن انا اتخنقت وزهقت من المكان ده ، وعاوزة أسيبه وأمشي بقى
-ادهم: ليه بس ده أنا حتى ملحقتش أخد ع الجو، ده المكان مناسب أوي
-يارا وهي تتجه ناحية الباب : لو عاجبك اقعد فيه لوحدك ، لكن أنا هامشي من هنا
-ادهم: استني عندك ، انتي هتنزلي كده
-يارا وهي تنظر لنفسها : هه .. آآآآ .. احم ، لأ طبعا
-ادهم: هو مش معنى اني راجل سبورت ، إني أقبل ان مراتي تنزل بالشكل ده
-يارا: طب بالمناسبة بقى ، عاوزين نعدي ع المأذون
-ادهم: ليه
-يارا: عشان ننهي المسألة بتاعة مراتي دي
-ادهم: اها .. ربنا يسهل
-يارا: طب يالا ، وانا هاتصرف وألبس أي حاجة
-أدهم بضيق: ماشي
-يارا لنفسها : أنا مضطرية ألبس القميص ده تاني ، اوووف ، ريحته تقرف ، أما أبص فيه كويس لأحسن يكون فيه دود ولاحاجة
-أدهم: ريحته تقرف ، معفن ، بدود ، ببلاوي سودة مش مشكلة ، المهم مافيش نزول كده أبداً
-يارا: طيب ، أنا قولتلك حاجة
-ادهم: ماشي ، أنا هاسبقك ع تحت
-يارا: اوك
نزل أدهم إلى الطابق الأسفل وقابل الحاج يونس الذي شكره ع حسن الاستقبال والضيافة و...
-يونس: ها يا ولدي اتبطست ؟
-أدهم: الحمدلله ، مافيش بعد كده
-يونس: ما تجعدلك يومين كمان ولا حاجة
-ادهم: كده تمام أوي
-يونس: ماشي يا ولدي ، ابراحتك !
انهى أدهم حسابه مع الحاج يونس، ثم انتظر يارا التي نزلت على الفور وكان على وجهها علامات الضيق و..
-يارا وقد نزلت للأسفل: مش طايقة نفسي
-أدهم: يلا يا يارا ، أنا حاسبت الحاج يونس وخلصت معاه خلاص
-يارا: ماشي ، يالا بينا ، أنا عاوزة أروح الغردقة ، بس قبلها نعدي ع المأذون الأول !
-ادهم: ربنا يسهل ، احنا بس نشوف العربية بتاعتنا ان كانت جت عند القسم ولا لسه ، وبعد كده نشوف اللي ناقص
-يارا: ماشي
بالفعل توجه الاثنين إلى قسم الشرطة ، ووجدا السيارة هناك ، استلمها ادهم وتأكد من وجود متعلقاتهم وحقائبهم الشخصية بها ، فشكر الضابط و..
-أدهم: شكراً يا حضرت الظابط
-الضابط: ها ، كل حاجة تمام ؟
-أدهم: ايوه ، كله تمام
-الضابط : اوك
-ادهم: اركبي يا يارا
-يارا: اوك ، خلينا بقى نعدي ع المأذون
-أدهم: هه ... السعادي ، ده زمانته لسه مجاش
-يارا: برضوه ، هنستناه
-أدهم: ممم.. طيب
توجه أدهم مع يارا إلى مكتب المأذون ، ولكنه كان مازالت مغلقاً ، فاقترحت يارا على أدهم أن يجلسا على القهوة لبعض الوقت حتى يفتح المأذون مكتبه و...
-أدهم: اهوو ، الحمدلله ، لسه المكتب مقفول
-يارا: مش مشكلة هنستناه !
-أدهم: في الشارع كده
-يارا: ايوه
-أدهم: لأ ما يصحش ، احنا نروح نشوف ورانا ايه ، وبعد كده نبقى نعدي عليه
-يارا: لأ انا مش همشي من هنا إلا لما نخلص من الموضوع ده
-أدهم: افرضي أعد للعشا ومافتحش هنفضل كده
-يارا: ان شاء الله للسنة الجاية
-ادهم: يا رب مايفتح
-يارا: بتقول حاجة !
-أدهم بضيق: لأ
-يارا: طب ايه رأيك نروح نقعد ع القهوة اللي هناك دي ناكل حاجة لحد ما يفتح المأذون
-ادهم: أنا ع أخر الزمن مراتي تقعد ع قهوة
-يارا: ودي فيها ايه ؟؟ مش احسن ما نفضل أعدين كده للي رايح ولا للي جاي
-ادهم: يوووه
-يارا: بص أنا عارفة انك مخنوق وطرشان زيي ، وأنا كمان تعبت من الحكاية دي ، فخلينا نصبر شوية لحد ما ننتهي خالص من الموضوع ده
-ادهم: ماشي ، تعالي ، أنا هركن العربية قصاد القهوة ، ونطلب اللي عاوزينه ، وناكله واحنا جوا ، ماشي
-يارا: اوك
انطلق أدهم بالسيارة ناحية المقهى الشعبي القريب ، ثم ترجل من السيارة ليحضر ما طلبته يارا من طعام للافطار و...
-أدهم: خليكي هنا لحد ما أجيب الأكل
-يارا: طيب
-أدهم وهو داخل القهوة: سلامو عليكو
-صابر: وعليكم السلام يا بني ، ازيك ؟
-أدهم: الحمدلله يا عم صابر
-صابر: أؤمرني يا بني
-ادهم: بقولك ايه يا عم صابر ، انا عاوز منك خدمة كده
-صابر : خير
-ادهم: بص عاوزك تيجي كمان شوية ليا هناك كده ، يعني وأنا أعد في العربية وتقول اللي هاقولك عليه بالظبط
-صابر: ليه
-ادهم: معلش خدمة لله
-صابر: ماشي يا بني
-ادهم: الله يكرمك يا رب ، بس أوعى تنسى يا عم صابر لأحسن تضيعنا
-صابر: سيبها على الله يا بني
وبعد أن انتهى ادهم من شرح ما يريد للعم صابر ...
-أدهم: فهمت يا عم صابر
-صابر: اها ، بس أصلاً المأذون زمانته فتح ، ده ماشاء الله الشيخ بيصلي الفجر ويفتح
-أدهم: شوف أنا بقوله ايه وهو بيقول ايه ، يا عم صابر أنا مش عاوزك تيجب سيرة أنه فاتح أصلاً
-صابر: طيب
-أدهم: اعمل بس اللي بقولك عليه ، خلي الليلة تعدي ع خير
-صابر: ماشي
عاد أدهم إلى السيارة مرة أخرى بعد أن غاب لفترة ، ثم حرك سيارته ناحية الجهة الخلفية لمكتب المأذون و ..
-يارا: ايه اللي أخرك كل ده
-أدهم: مش عقبال ما بجيب الطلبات
-يارا: طلبات ايه اللي تاخد كل ده، ده بسكويت وشاي ، يعني مش وجبة لا سمح الله
-أدهم: هاعمل ايه المياه كانت مقطوعة فكنت مستنيها تتخيط
-يارا: تتخيط ! بايخة ع فكرة !
-ادهم: يا بنتي اضحكي ، خلي اليوم يعدي
دار أدهم بالسيارة خلف المكتب و...
-يارا باستغراب: انت حركت العربية ليه ؟؟؟
-ادهم: الشمس جامدة
-يارا: شمس ايه اللي جامدة ، ده احنا كنا واقفين في الضلة
-ادهم: هنا أحسن ، وآئمن
-يارا: آئمن من ايه ؟؟؟
-ادهم: هه .. ولا حاجة
-يارا: أنا تعبت وزهقت ، وعاوزة أخلص من الموضوع اللي خانقني ده
-أدهم مدعياً عدم الفهم : موضوع ايه
-يارا: انت فاهم قصدي كويس
-أدهم: أها ... تقصدي المأذون
-يارا: ايوه ، كويس انك فهمت
-أدهم:ربك يسهلها من عنده
-يارا: يابااااي ، ده الواحد حاسس انه مخنوق ، محتاج فعلاً ياخد حريته
-أدهم في نفسه: هو احنا لحقنا ، ايييه يا عم صابر اللي أخرك كل ده ، اومال لو مكونتش موصيك تيجي بعد ما أمشي بـ 5 دقايق
-صابر : سلاموو عليكو
-ادهم: اخيراااا ، ده انا كنت فقدت الأمل
-يارا: في ايه
-ادهم: هه ، مافيش
-صابر: ايه يا جماعة اللي موقفكم هنا ؟
-ادهم : أصلاً مستنين مكتب المأذون يفتح
-صابر: لأ هو مش هيفتح دلوقتي
-يارا: اوك ، هنستناه برضوه
-ادهم: احم ... ايه يا عم صابر ؟؟ بس كده ، انت وقفت لحد هنا وخلاص ، مافيش أي اضافة تانية
-صابر وهو يحاول التذكر : آآآ... هه
-يارا: ماله ده
-أدهم: اصبري عليه هو هيفتكر كان هيقولنا ايه
-يارا: مممم..
-صابر: انا فاكر انت كنت قولتلي أقولك آآآ....
-ادهم مقاطعاً: ايوه يا عم صابر أنا كنت بقولك ع الشاي ، ها الشاي ، هيتأخر ، بلاش تودينا في داهية بذكائك ده
-صابر: ايوه ، ايوه افتكرت
-أدهم: الحمدلله ، قول بقى الله يكرمك
-صابر: انتو مستنين المأذون صح
-يارا: أها
-صابر: هو مش هيفتح دلوقتي ..
-أدهم: بس كده !! ده اللي ربنا قدرك عليه !! ايه الجديد بقى اللي قولته ؟؟؟؟
-صابر: لأ يا بني في حاجة تانية
-ادهم: يا مسهل يارب وتفتكرها
-صابر: أه ، وآآآ... وهو مش هيفتح طول اليوم
-ادهم : الحمدلله ابتدت تندع
-يارا : ليه ؟
-صابر: اصله باين ، انت كنت قولتلي يا بني انه... انه آآآآ... مات
-ادهم: مات ايه يا عم صابر ، مش ده اللي اتفقنا عليه خالص ، افتكر الله يكرمك
-يارا: اييه مات ؟؟؟
-ادهم: لألألألأ.. هو مايقصدش كده ، هو يقصد انه كان ميت من التعب ، صح يا عم صابر
-صابر: ايوه ، ايوه هو كده
-يارا: مش مشكلة ، احنا برضوه هنستناه
-ادهم: أيوه وأهوو يكون صحى من الموت براحته ، عم صابر مش فاكر حاجة تانية تقولها قبل ما تمشي وترجع قهوتك ؟؟ سفر ، هيغيب .. كلام كده ، هاااا ، ركز !!!
-صابر: ايوه، خلاص يا بني ، الحمدلله افتكرت
-أدهم: يا رب ما نروح في داهية
-صابر: هو مش هيفتح مكتبه قبل كام يوم ع الأقل
-ادهم بفرحة : الحمدلله ، ليه بقى يا عم صابر ، كمل الجملة للأخر
-صابر: أصله قال هيغيب بتاع يوم يومين
-يارا: هيغيب ؟؟؟ طب ليه ؟؟؟
-ادهم: ما تبحبح ايدك شوية يا عم صابر ، خليها اسبوع حلو
-صابر: اسبوع ، اسبوعين
-يارا: اسبوع !!!!
-ادهم: ويمكن شهر شهرين ، سنة سنتين
-يارا: ليه ؟؟؟
-صابر: وراه شغل في حتت تانية
-أدهم : الله يعينه ، أنا رأيي نمشي الوقتي ونرجعله يعني بعد بتاع 7 ولا 8 ولا نقول 15 سنة يكون فتح كده وخلص الشغل اللي وراه
-يارا: استنى بس يا أدهم
-صابر: تؤمرني بحاجة تانية يا بني ؟؟؟
-أدهم: لأ يا عم صابر ، كده رضا أوي
-يارا: انا مش فاهمة حاجة
-ادهم: مش فاهمة ايه بس يا يارا ، الراجل بيقولك ان المأذون تعبان وعنده شغل ومش راجع الوقتي خالص
-يارا: يعني ايه الكلام ده ؟؟؟
-ادهم: يعني هو مش فاضي
-يارا: لالالالالا .. أنا مش ينفع معايا اللي بيتقال ده ، انا كنت عاوزة أخلص من الحكاية دي قبل ما أروح المؤتمر
-ادهم: فكرتيني بالمؤتمر
-يارا: هاتلنا رقم المأذون نكلمه ، ايوه أنا كنت فاكرة ان ليه تليفون ع اليافطة بتاعته
-ادهم وهو يقود السيارة: اووبا ، ده احنا اتأخرنا اوي ، نتكلم في السكة
-يارا: استنى يا أدهم ، ماتمشيش من هنا ،أنا عاوزة اكلم المأذون
-أدهم: ياااااه ، ده المؤتمر زمانته متعطل عشانا
-يارا: ماتتوهش في الحوار ، اركن العربية الأول
-ادهم: اوووبا ، ده اقتصاد مصر هيبوظ
-يارا: أدهـــــــم !!!
-ادهم: كله إلا الشغل يا يارا !!!
انطلق أدهم بالسيارة وهو متجاهل تماماً لما تقوله يارا التي كادت أن تجن مما فعل خاصة أنها لمحت المكتب مفتوح و...
-يارا: انت قاصد تمشي من هناك
-أدهم: قاصد ايه بس ، ده انا يهميني الصالح العام
-يارا: انت مش عاوز تطلق صح ؟؟؟
-ادهم: ليه بس بتقولي كده
-يارا: باين عليك ، انت وعدتني على فكرة وحلفت انك هتطلقني
-ادهم: هبقى اصوم 3 أيام
-يارا: نعم ؟؟؟
-ادهم: اقصد عليا 3 أيام عاوز أعوضها
-يارا بضيق: انت كنت بتشتغلني صح ؟؟؟
-ادهم: هه
-يارا: وحوار الراجل صاحب القهوة ده فكسان ؟؟؟
-ادهم وهو يغني : ترااارااا رااا
-يارا بنرفزة : أدهم رد عليا
-ادهم: نعم ، عاوزة ايه
-يارا: انت هتطلق امتى
-ادهم: ربنا يسهل
-يارا: امتى يعني ؟؟؟
-أدهم: ما أنا قولتلك ربنا يسهل ، ماتزنيش بقى كتير
-يارا: انت وعدتي ، هترجع في كلامك
-ادهم: أرجع ايه بس في كلامي ، ما أنا روحت معاكي عند المأذون ومكنش موجود
-يارا: انا حساه فيلم كان معمول عليا
-ادهم: فيلم ايه بس
-يارا: معرفش بس ده اللي وصلني
-أدهم : بقولك ايه خليني أركز في الطريق لأحسن ممكن نعمل حادثة
-يارا: نعمل حادثة ازاي ، والطريق شبه فاضي ومافيش حد إلا احنا
-ادهم: الحادثة بتحصل في ثانية
-يارا: أدهم ، لف وارجع تاني للمأذون ، أنا عاوزة أتأكد بنفسي ، مش مرتاحة للي حصل
-ادهم: حاضر ، نخلص بس المؤتمر وبعدين ألف وأرجع
-يارا: يا أدهم
-ادهم : ياااااارا ، متلبوخنيش خلي أعرف أسوق
-يارا: طيب ماشي ، بس مهما عملت برضوه مش هتعمل غير اللي انا عاوزاه وبسس !!!
-ادهم: ان شاء الله
-أدهم في نفسه : ابقي قابلني لو فكرت أصلاً اطلقك ..................................!!!
