رواية صغيرتي الفصل السادس 6 بقلم اماني المغربي
دها زين : انتي مين ؟؟
بص زين علي نبض وقال : خطيبتي !!!!
نبض اتصدمت أول ما سمعت الكلام وبصت بسرعه لسميرة
ابتسمت سميرة بخبث : وبصت علي امها
سبحان الله بحمدة سبحان الله العظيم
سميرة بصدمه : انا هتجنن يعني ساميه مطلعتش اختي وزين دلوقتي متجوز من نبض إللي هيا كانت المفروض بنت اخته لا لا بجد انا عقلي مش قادر يستوعب
الام : ومين فينا قادر يستوعب لحد دلوقتي
انا لحد دلوقتي مش مصدقه أن ابوكي عرف يضحك علينا الفترة دي كلها وخلاني اربي بنت حبيبته
سميرة : طب هتعملي اي دلوقتي ي ماما
الام : زين قبل ما يعمل الحاثه ويفقد الذاكرة كان هيطلق نبض بس دلوقتي صعب جدا يطلقها لاني قولتله انها بنت اخته
سميرة بخبث : طب إللي يخليه يطلقها ويخرجلك نبض دي من حياته وتبقا مجرد ذكري
الام : وإزاي بقا
سميرة : هنخليه يمضي علي ورق الطلاق من غير ما ياخد باله وكدا كدا جوازة باطل من الاول
الام : وانتي مفكرة لما زين ترجع له الذاكرة هيسكت لما يعرف إللي عملناه
سميرة : انتي مش لسه قولتي انه كان هيطلقها قبل الحادثه
الام : ايوة بس
سميرة : مفيش بس ي امي وعشان نضمن أن زين مش هيرجع لنبض تاني هنخلي زين يتجوز بسرعه قبل ما ترجع له ذاكرته
الام : يتجوز !!!
سميرة : اه انتي عارفه ان رهف أخت محمد جوزي بتحب زين قد إي وكانت هتمو*ت وتتجوزة بس هو في كل مرة يرفض
الام : طب افرضي اتجوزو ورجع له الذاكرة ... انتي مفكرة انه هيسكت دا أول حاجه هيعملها هيطلق رهف ويجري علي نبض ويعمل المستحيل عشان يتجوزها
سميرة : انتي مش قولتي أن ساميه كانت جايه عشان تجوزها من واحد اسمه مراد
الام : ايوة
سميرة : يبقا خلاص هنتفق مع ساميه أول ما زين يمضي علي ورق الطلاق تبدء هي تحضر لجواز نبض باسرع وقت ممكن
الام : بس نبض ممكن ترفض
سميرة : لا متخفيش من الناحيه دي أنا هعرف اقنع نبض إزاي
صلو علي أشرف خلق الله
عليه افضل الصلاة والسلام
سميرة : خطيبتك ي زين
دهب : هو امتي خالي زين خطب عمتو رهف
سميرة بصت لبنتها خلتها تبلع ريقها بخوف
زين باستغراب : خطيبتي وليه محدش فيكوا جاب سيرتها طول الفترة إللي فاتت
اقتربت سميرة منه : اصلها ي حبيبي كانت مسافره واول ما عرفت قالت محدش يجيب له سيرة عني عشان متخدش فكرة انها مش بتحبك واول ما لقت الفرصه عشان تنزل من السفر ركبت أول طيارة وجات عليك بسرعه
زين : اها .... بص ليها ... طب بما اني فاقد الذاكرة وكدا مممكن تعرفيني بنفسك ي جميل
انهي كلامه وغمز لها
ضحكت رهف : شكل الحادثه خلتك شقي ي زين
زين بمكر : هههه إي دا هو أنا كنت ممل للدرجه دي
رهف بدلع : تؤ تؤ انت إي حاجه منك قمر ي زين
زين : إي دا انا اول مرة اعرف ان اسمي بالطعامه والحلاوة دي
عضت علي شفايفها ووشها جاب ألوان فشخصيته الجديدة راقت لها فهو كان دائما يصدها ويتعامل معاها ببرود شديد
كانت نبض بتابع حوارهم بضيق شديد تشعر بنيران تشتعل في صدرها لا تعرف لها سبب
لم تستطع تحمل المزيد وخرجت سريعا من الغرفه
سميرة : إي رأيك ي زين لو تكتب كتابك علي رهف الخميس الجاي
كانت نبض بتاكل واول ما سمعت كدا ظلت تكح... كح كح كح كح
اسرع لها زين وأعطاها كوب من المياه وظل يربط علي ظهرها برفق : انتي كويسه هزت رأسها وهي تنظر داخل عينه الرماديه
والدموع تجمعت في عيونها متذكرة حينما كان يخبرها أنها يجب أن لا تدعه يتزوج فلو تزوج يوما سيهتم بزوجته وأطفاله تدريجيا سيبدأ بأهمالها
لاول مرة في حياتها تشعر بأنها يتيمه وإن لا احد يحبها زين لم يدعها يوما تشعر بالحزن حتي عندما كان يغضب عليها كان يسرع دائما لكي يراضيها ولكن منذ ذالك اليوم المشؤوم التي عرفت فيه الحقيقه وهي تشعر بأنها يتيمه
زين بخوف : مالك ي نبض بتعيطي لي
مسحت دموعها بسرعه : مفيش عن إذنكوا انا هدخل انام شويه حاسه اني تعبانه
جريت من امامهم قبل أن تستمع لاي منهم
كان سيتبعها ولكن سميرة اوقفته انت رايح فين ي زين سيبك منها هي علطول كدا دلوعه وبتحب تلفت الانتباه لما تلاقي نفسها مش محور الاهتمام
قبض زين علي يدة بغضب من طريقه كلام اخته علي نبض.. معلش ي سميرة انا برضو هقوم اشوف مالها مهو مش معقول اقعد اكل ولا كأن حاجه حصلت ... عن إذنكوا
سميرة بغضب : شفتي ي ماما ابنك كأنه عملاله عمل حتي بعد ما فقد ذاكرته مش قادر يستحمل يشوف دموعها
دهب : هو في إي ي ماما مالك بتكر*هي نبض كدا لي وليه قولتي لخالو أن عمتو رهف تبقا خطيبته
سميرة : تعرفي تخرسي ومسمعش ليكي حس وحسك عينك اسمعك بتقولي كدا قدام خالك فاهمه
دهب بصت لامها بضيق وقامت من علي الاكل
عند نبض إللي كانت بتعيط ومش عارفه السبب
طق طق
مسحت دموعها بسرعه : مين
زين : انا زين ي نبض افتحي
كتمت صوت بكائها عشان مش يسمعه وحاولت تتكلم بصوت طبيعي
نبض : في حاجه ي زي قصدي ي خالو
زين : ايوة عاوز اتكلم معاكي شويه
مسحت اثر الدموع بسرعه وحاولت تكون طبيعيه
نبض : اتفضل ي خالو
مسك ايدها وقعدها علي السرير وقعد جنبها : مالك ي قلب خالك
بصت علي الارض : مفيش حاجه
زين مد إيدة ورفع ذقنها : طب لي عيونك بتقول ان في حاجات وحاجات كتير كمان
دموعها خانتها ونزلت
زين مسح دموعها برفق : إي إللي مضايقك
نبض اترمت في حضنه كعادتها عندما تحزن او تبكي وبدأت تتحدث بشكل متقطع..
انا مش عارفه مش عارفه بعيط لي بس كل إللي اعرفه ان في حاجه خنقاني وبتسحب روحي من جسمي انا لأول مرة من بعد وفات بابا احس اني يتيمه وماليش حد
ابعدها زين قليلا عنه دون أن يخرجها من حضنه وحاوط وجهها وبدء يمسح دموعها : وانا رحت فين
نبض بكت اكتر : انت مبقتش موجود ذي الاول انا حاسه اني وحيدة من ساعه إللي حصل واحنا بعدنا عن بعض
زين قرب منها ومسح دموعها بشفايفه فسرت القشعريرة في جسدها وبدء قلبها يدق جامد وتتنفس بسرعة وظلت تنظر له بصدمة
رجع شعرها للوراء ولم يهتم بصدمتها : انا طول عمري جنبك وعمري ما إي حاجه هتبعدنا عن بعض ي روح خالك انا ممكن فاقد الذاكرة بس مش معني كدا اني ابعد عنك وذي ما كنا قبل كدا قريبين هنفضل كدا قريبين لحد ما نمو*ت
باس خدها وقال بمرح : هطلع انا بقا عشان احدد معاد الفرح عشان تشوفي خالك عريس ي نبض حياتي
قبل ما يخرج نبض مسكت ايدة : متتجوزهاش
اقترب منها : ليه ؟؟
نبض سكتت وخفضت نظرها للأسف فهي لا تعلم لماذا قالت ذالك من الاساس ولكن شعور أن ينتزع منك شخص بالقوة كنت تعتبره كل عالمك مؤلم جدا
زين رفع ذقنها : مش عاوزاني اتجوزها ليه
نبض الدموع اتجمعت بسرعه في عيونها : عشان انا
زين حاوط وجهها : عشان انتي اي ي نبض
نبض : عشان انا ...........
