اخر الروايات

رواية رد قلبي الفصل السادس 6 بقلم وسام اسامة

رواية رد قلبي الفصل السادس 6 بقلم وسام اسامة 


لفصل السادس
رواية "رُد قلبي"
.................................
جلست أمنية جوار رُقية زوجة شقيق ناجي..قائلة بود..
-والله يا روكا ببقا عايزة اجيلك ونقضي اليوم سوا بعيد عن العيلة..لكن انتي عارفة ناجي مبيرضاش اروح في حتة وهو مش معايا

-وهو اي حاجة يقولها ناجي تسمعيها..مش لازم يبقالك رأي بردو ياأمنية..انتي كدا محبوسة في البيت ديما

ضحكت أمنية بإستسلام قائلة..
-يعني بعد السنين دي كلها هقوله لا يارُقية
ماخلاص انا اتعودت اسمع كلامة واتأقلمت ياحبيبتي1

تنهدت رُقية بتردد وعقلها يهتف بها ان تُخبرها بما يفعله ناجي خلف ظهرها..ولكن جلال أقسم عليها أن لا تخبر احد وخاصة أمنية..لتقول رُقية بإبتسامة كاذبة..
-ربنا يخليكوا لبعض ياحبيبتي..وبعدين ايه الحلاوة دي
اللون دا لايق عليكي اوي..روحتي الكوافير امتا

ابتهجت أمنية وهي تُمسك خصلاتها المصبوغة باللون البُني كالون القهوة..وتتخلله خُصل ذهبية مما أبرز لون وجهها الأبيض البهيي...
-بجد ياروكا حلو !
انا لسة عملاه امبارح..بعت رامي يجبلي الصبغات وعملتها بنفسي..في بنت علي النت شوفتها بتعمله ازاي..ولاقيتة سهل خالص بس بياخد وقت

-اه والله حلو اوي ماشاء الله..اكيد عجب ناجي
الرجاله بتحب التغيير بردو

بهتت إبتسامة أمنية وهي تتذكر ردة فعله عندما نظر اليها
وهي واقفة أمامه تسأله بحماس وخجل..
-اية رأيك في اللون دا !

نظر لشعرها دقائق قصيرة ليقول بملامح واجمة..
-حلو

جملة من ثلاث أحرف فقط..ألقاها وتركها وخرج
لتجلس بمحلها بإنكسار رغم كل شيئ..شعرت انها تحولت لإمرأة قبيحة لا تجذب نظرات زوجها مهما فعلت
إستفاقت علي ربتة رُقية التي تحدثت بقلق..
-مالك ياأمنية..انتي هتعيطي ولا أيه !

هزت أمنية رأسها بنفي قائلة بصوت متحشرج..
-لالا..هعيط ايه..مفيش حاجة

في تلك اللحظة فُتح باب الغرفة ودلفت سارة إبنة رُقية
التي هتفت بحنق...
-قولتلك مية مرة ياماما انا مبحبش أجي معاكي لتجمع العيلة دا..ودي آخر مره هسمع كلامك ..انا هروح دلوقتي وابقي قولي لبابا اي حاجة

-حصل اية ياسارة..رجاء وهالة ضايقوكي تاني !

ضحكت سارة ساخرة لترفع أصابعها وتعُد..
-رجاء وهالة وفاتح وخالد ورامي

شهقت امنية هاتفة..
-رامي ضايقك في اي ياحبيبتي..تعالي ياسارة اقعدي جنبي وقوليلي عملولك اية

جلست سارة جوار أمنية..تلك المرأة الحنون التي تشعر بصدق مشاعرها نحو الجميع..ولا تنفك عن مدحها رغم ءم الآخرين..لم تستطع تحمل الضغط النفسي الذي تعرضت له من شباب العائلة لتبكي بإختناق..لتشهق امنية ورُقية التي هتفت...
-يابنتي استهدي بالله وقوليلي في ايه
بدل مااطلع اتخانق معاهم
نظرت لها أمنية قائلة..
-اهدي بس يارقية وروحي هاتيلنا كوباية عصير
يلا يابنتي اخلصي

خرجت رقية واغلقت الباب خلفها..لتُمسك امنية يدها تربت عليها بحنان قائلة..
-مالك ياسوسو عملولك ايه العيال دي
وانا هجيبلك حقك

مسحت سارة دموعها هاتفة بضعف..
-رجاء وهالة بيتريقو علي شكلي..واني شبه الولاد بقصة الشعر دي..وان البنت الي شعرها طويل هي البنت بجد
وخالد اتدخل وقال ان كلامهم صح ...وفاتح اتدخل فجأة وقال ان لبسي كمان وحش..ومُتشبهة بالرجالة وفضل ينتقدني وفاتح اصلا مش سايبني في حالي

مسدت امنية علي خصلاتها لتقول..
-طب والله قصة شعرك جميلة..دا حتي قبل كتفك بحاجة بسيطة ليه بقا شبه الولاد!
ورامي عمل ايه
-رامي فضل يأيد كلام هالة عشان الجو بتاعة
اكنهم استلموني وكل واحد بيحلو للتاني علي حسابي

عانقتها امنية ضاحكة..
-يعني كل واحد فيهم ليه جو..وانتي ملكيش
لا ملهومش حق..انا هروح اهزأهم وخصوصا فاتح العاقل
دا مفروض اكبر منكم كلكم وميعملش كدا

هتفت سارة بإنزعاج..
-فاتح سوية ويروح يقول لبابا يؤدني أحسن
في كل مرة باجي التجمع العائلي دا ينتقدني او يكسفني
ويشمت رجاء فيا

عقدت الحجاب علي رأسها وحادثت سارة..
-تعالي معايا اتفرجي وانا بهزأهم وباخدلك حقك ولا تزعلي

اخذتها امنية واتجهت الي احد الغرف التي يتجمع بها شباب العائلة..لتدخل قائلة..
-ازيكو ياشباب

حياها الجميع لتقول لرجاء وهالة..
-حبايبي انتو كُبار كفاية وكل واحدة فيكو بتعمل الي هي عايزاه من غير ماحد يقولها حاجه..فا مينفعش تنتقدو الي اصغر منكم وتكرهوه في شكله او حاجه هو عاملها
وكمان الدين مبيقولش كدا..ولا اية يارجاء

نظرت امنية لفتاة في سن الواحد والعشرون او اكثر..لتقول رجاء..
-طبعا ياطنط الدين بينهانا عن كدا

ثم نظرت لفتاة تجاورها وتتابع..
-وانتي ياهالة عارفة ان كل واحد حر في شكلة ونفسه
صح !

ردت هالة بحنق وقد فهمت تلك المقدمة..
-صح ياطنط

-طب طالما هو صح متقولوش بديهيات الي قدامك عارفها
سارة عارفة ان شعرها قصير..ولما جت قصته عارفه ان دا هيكون شكلها..مفيش داعي لكلام انك شبه الولد والكلام الي يزعل دا

تحدث فاتح وهو اكبرهم ويبلغ خمس وعشرون عامًا..
-وهي سارة زعلت واتقمصت من الكلام
مش مفروض ان بقا عندها ١٨سنة وكبرت علي الشكوي

ضغطت سارة علي كف أمنية جوارها وبدأت تدمع من جديد لتنظر له أمنية بعتب..
-اسكت انتا يافاتح عشان بلوم عليك
انتا الكبير فيهم..مينفعش تزعل حد منهم حتي لو اصغر فرد وسطكم

ثم نظرت لرامي هاتفة..
-وانتا يانحنوح متدخلش في الي يخص البنات
وانتا كمان ياخالد بطل تضايق سارة دي اختكم الصغيرة

سخر خالد ليهتف ضاحكا..
-قولي اخوكم الصغير يامرات عمي

ضحك الجميع فيما عدا أمنية وفاتح..وخرجت سارة سريعا من الغرفة تركض نحو الخارج..لتهتف أمنية بحدة..
-اما انكو عيال ومبتحترموش حد

ثم خرجت ليقف رامي ويتجه للخارج ليلحق بسارة
بينما ظل فاتح جالس في محلة بملامح باردة
دون اي ردة فعل عما حدث
لتقول رجاء ساخرة..
-ماهو بردو الحق عليها طالما هي بتقفش وبتزعل من اقل حاجة قاعدة مع الاكبر منها ليه..أما تافهة بصحيح

هتف فاتح..
-ماخلاص يارجاء اقفلوا السيرة

صمتت رجاء تماما وعين فاتح مُسلطة علي الخارج..ينتظر رجوع رامي او سارة..ومن دون ان يشعر كان يضغط علي أناملة بغضب مكتوم..لا سبب له !

بينما ركض رامي خلف سارة هاتفا...
-ياسارة اقفي بقا قطعتي نفسي..ابوكي لو عرف انك خرجتي هيزعقلك

وقفت سارة اخيرًا ومسحت عيناها الباكية وهي تشيح وجهها جانبا..ليقف رامي جواراها هامسا...
-انا اسف والله بس احنا كنا بنهزر معاكي
وانتي الي بتزعلي بسرعة

هتفت سارة بحدة رغم بكائها..
-لا انتوا مبتهزروش..وحتي لو بتهزروا انتوا مبتهزروش معايا..لا بتهزروا عليا

جعت رامي جبينة وبدأ ضميرة يؤنبه ليقول..
-خلاص بقا ياسوسو متزعليش..قلبك ابيض
وبعدين بالعقل كدا..دا شكل ولد..دا انتي زي القمر
انتي احلي من كل بنات العيلة

غمغمت..
-هالة لو سمعتك هتموتك

ضحك رامي ليقول..
-لا ما انتي تاني احلي بنت في العيلة بعد هالة
والله بجد يابنتي انتي زي القمر وشعرك حلو

اتم جملته وهو يضع غرتها خلف اذنها..لتخجل وتغمغم..
-طب خلاص حصل خير يلا نرجع

اوقفها رامي مشاكسا..
-صافي يالبن يعني

ابتسمت لتقول..
حليب ياقشطا

ضحك رامي واتجه بها الي بيت العائلة من جديد
بينما فاتح يقف بالشرفة ينظر لهم بجمود..وقد تجمع حنق العالم بأسرة في نفسة من جديد
***
استيقظ عُبيدة باكرا في حدود الساعة السابعة صباحًا
تأفأف من إستيقاظة في هذا الوقت الباكر..رغم انه يوم إجازتة..خرج الي الصالة الخارجية ليجد صديقة مُسطح علي الأريكة ويصدر شخيراً جعله يضحك قائلا..
-يانهار اسود...الله يكون في عون الي هتتحوزك
محتاجة كاتم بشري يفصل صوت شخيرك عنها1

ثم اتجه الي المرحاض ليغسل أسنانة ووجهه
ليتجه الي المطبخ يجهز كوب شاي ساخن..ومن ثم اتجه الي الشرفة..يستقبل هواء الشتاء العليل..أنه شهر يناير
بداية هواء الشتاء وهوائه وأمطاره الرائعه

وفي وسط شروده رأي عربة السيد كامل تقترب من البناية
ألم يكن مُسافر أمس !
عاد بتلك السرعة

رأي ريشة تهبط من السيارة..وكذالك حفيدته غزال
ليجد ريشة تستند علي غزال..والسيد كامل يسير خلفهم حاملا حقائبهم
ترك عُبيدة كوب الشاي جانبًا واتجه اليه يساعده علي الفور
وفي هبوطة علي الدرج سمع غزال تقول لريشة بخفوت..
-اوعي يكون عملك حاجة ياريشة..اوعي يكون لمسك

لتجيبها ريشة بنحيب مكتوم..
-الجيران لحقوني..انا مش مصدقة ياست غزال انه عمل كدا..هونت علية..اكمني مليش حد يُقفله

عنفتها غزال بحدة..
-واحنا فين يابت انتي..طب والله اخلي بابا يسلط رجالته يدوه علقة موت لما يخرج..ولو كان لمسك مكناش هنسكت ياريشة قال ملكيش حد قال

التفتت لها ريشه لتعانقها وتبكي
حاول عُبيدة ان يحمحم ليلحظوا وجوده
ولكن ردة فعل غزال جعلته يعقد حاجبيه..وهو يري حيرتها عندما رفعت يدها في الهواء وعانقتها بتردد..وكأنها تحارب شيئ ما داخلها

حزم موقفة حين حمحم قائلا..
-السلام عليكم

انتبهوا له وابتعدت ريشه عن غزال..ودلف السيد كامل في نفس اللحظة ليقول عُبيدة...
-صباح الخير

رد كامل وريشه تحيتة..بينما غزال تجاهلت تحيتة ونظرت لكفها المُصاب..ليقول عُبيدة بقلق..
-مالك ياريشة شكلك تعبانه

همهم كامل بإيجاب..
-ايوة يابني تعبت عند اهلها شوية..وكمان غزال ايديها اتعورت..مش عارف ايه صايبهم

نظر عُبيدة لغزال ولأول مرة يلحظ ردائها الغريب
ترتدي فُستان مليئ بالورود الزرقاء والحمراء والصفراء..وكأنها ترتدي بُستان..ولكن ليس منفر بل لطيف
والي الوشاح التي تضعه علي رأسها..وشعرها يتدلي علي الجانبين..وكذالك الوشاح..لا هي اطلقت خصلاتها ولا هي اخفتهم...تبدو كالغجر !2

تعجب من هيئتها الغير مألوفة ولكن تغاضي عنها واتجه الي السيد كامل وحمل عنه الحقائب مُتمتما...
-سلامتهم ألف سلامة..عنك ياحج كامل

شكره كامل بينما صعدت ريشة وغزال الي الشقة
لتفتحها غزال وتدلف..خلعت الوشاح والقته جانبا ...وكذالك حذائها ذو الكعب العال..وسارت الي داخل الشقة لا تدري..هل سيدخل..أم سيصعد الي شقته

بينما ريشة اتجهت لغرفتها وأغلقت بابها
سمعت غزال صوت كامل يدعوا عُبيدة للدخول والأخر يرفض بتهذيب..ليقول كامل ..
-طب ادخل بس عشان عايز منك خدمة

دلف عُبيدة خلف كامل ليجد غزال تجلس علي أحد المقاعد وتحرك ساقها برتابة..ومع كل حركة يصدر خلخالها صوت رنات متناغمه..وحين نظرت له..اوقفت حركة ساقها
ليجلس كامل وعُبيدة كذالك..ليقول كامل..
-غزال ايديها اتعورت ومحتاجة تغير عليها..معلش لو هنتعبك تغيرلها عليها لأني جاي سفر من الفجر ومش قادر اوديها المستشفي

اجاب عُبيدة علي مطلبه برحابة صدر..
-ولا يهمك ياحج..عايز شاش وقطن وبيتادين
واغير علي الجرح دلوقتي

وقفت غزال لتجلب ما طلب بصمت ولكن كامل هتف..
-لا ياحبيبتي خليكي قاعده ارتاحي انا هجيبهم

همهمت قائلة..
-هتلاقيهم علي الترابيزه يابابا

ذهب كامل سريعا ليجلب ماقاله..ولازال عُبيدة يحدق في أثره بدهشة..لِما يدللها كل هذا الدلال!
الا يخاف افسادها

ثم رفع عيناه لغزال ليقول بعد صمت..
-انتي كويسة دلوقتي

لم تحدق به بنظراتها الغريبة..ولم تبتسم تلك الإبتسامة الواسعة حين تراه..بل اجابته بخفوت وهي تنظر لكفها..
-اه كويسة

همهم ليدلف كامل قائلا..
-خد يابني الحاجة اهي..انا هدخل اكلم جدة ريشه ياغزال

أخذها من يدة وجلس قُرب غزال ليقول بعملية..
-افردي ايدك

فردت كفها امامه ليبدأ بفك الشاش الذي لفه علي كفها أمس..وبدأ بتعقيم جرحها ..وهنا بدأ العذاب لكليهما
هي تتأوه من ألم المُطهر علي جرحها..وهو مُتماسك أمام مايصدر منها

رفع عيناه لوجهها ليجدها تحدق به بنفس النظرات السابقة
من اي شيئ صُنعت هذة الفتاة..لما تتصرف وكأنها ...وكأنها...وقفت الكلمة بعقله..لا يعلم كيف يصف نظراتها الوقحة...صدقًا لا يدري

كان عقله يعمل دون توقف ويكتم أنفاسة بصعوبه
بينما هي تراقبه..تراقب خصلاته السوداء..جبهتة
وعيناه المُسدله..تراقب ءاق الثُقب في ذقنة..طابع الحُسن الذي انغرس في في ذقنة ليعطيه هيئة مليحه
قلبها ينبض بجنون ...هذا الرجل يجعلها ترغب في القاء نفسها بين ذراعية وتُمرغ وجهها في كتفه

كلما نظرت اليه تشعر بدفعة دموع طفيفة لتعطيها لمعة
هل يدري تأثيرة الغريب عليها..ايدري !
إن اقسمت لأي شخص انها لم تشعر بهذا الكم الغريب من المشاعر نحو صمتة فقط..ماذا ستشعر إن تحدث

لم تنتبه أنها لازالت تتأملة رغم إنهائه لِما يفعلة..ليهمس لها بضيق مكتوم..
-انسه غزال والدك بينادي عليكي

همست بنعومه..
-ها
وقف كالملدوغ يتجه لخارج الشقة دون حديث
وكأن ثُعبان يركض ورائة..

لتنظر الي كفها تقبض عليها بصمت..ليخرج كامل اليها قائلا...
-أمال عُبيدة فين !

وقفت بشرود هامسه..
-مشي..انا هروح انام

تركته ودلفت لغرفتها ارتمت علي الفراش وضمت يدها الي صدرها..واغمضت عيناها تسترجع هيأته أمامه..إمساكه لكفها..شعرت مع كل لحظة ان قلبها ينبض أكثر
قلبها ينبض بقوة لعُبيده...بينما هو ساكن تماما..

بينما عُبيده صعد الي شقته سريعا..يهرب من تلك المغوية
يهرب من نظراتها التي تبتلعه..يبتعد عن هيأتها العشوائية التي تجل دمائة حارة..وضيقه يزداد
يود صفعها عل تلك النظرات تنقشع..لو كان رجل أخر كان رحب بأفعالها..ولكنه يملك شقيقتان في الغُربة..يصون النساء ليصون الناس اخواته

ولكن غزال تحاول اصطيادة
منذ متي والغُزلان تحاول الصيد..!

لن يسمح لها ان يكون صيد لفتاة مثلها..سيتجاهلها
سيشغل وقتة بأي شيئ غير التفكير بتصرفاتها
اعاد صنع كوب شاي ساخن بدلاً من تلك التي بردت
وجلب "اللاب توب" واتجه الي الشُرفة ليجلس علي مقعد ويضع جهازه علي مقعد اخر امامة

همهم وهو يختار أغنية تناسب صباحة وميزاجة
وفتح أحد المسودات يحاول كتابة أي شيئ يعبر به عما يجول بخاطرة

لتعم الأجواء موسيقي غريبة..
"أسمع علي هذا الولد علاجة عند شيخ البلد
شيخ حكيم ومتقي يقرأ علية سورة الفلق
قوله ياشيخ سيد الشباب بيقول
آمان ..آمان ..آمان
ايدوايلنا ها الولد..من الجن من كل الحسد
آمان...آمان ..آمان
ياشيخ ادعي بجاه الإله وكل مافي العلالي
آمان...آمان ...آمان"1

ظلت الأغنية تتردد بنغمات مختلفة وغريبة عن ذوقه وإختياره المعتاد..ولكن حازت علي إعجابة
ولكن فجأة ظهر صديقة يقف أمامه..عابس الوجه منكوش الشعر..

لينتفض عُبيدة بفزع ..
-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..ايه ياجدع دا فزعتني1

اغلق وائل اللاب توب بقوة علي يد عُبيدة ليقول بوجوم..
-ابقا ابن كلب لو نمت عندك تاني..وعارف انا داخل انام تاني..لو سمعت صوت عالي مش هجيب شيخ البلد يقرأ عليك سورة الفلق...تؤتؤ لا..هنقرأ علي روحك الفاتحة2

وبنفس الهدوء دلف الي احد الغرف وأغلق الباب بقوة
بينما لازال عُبيدة ساهم في أثرة ليقول بخفوت..
-هو دا بيتي ولا بيته !

ثوان واطلق ضحكه مكتوم كي لا يقرأ وائل علي روحة سورة الفاتحة..



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close