اخر الروايات

رواية شيخ عائلتي الفصل الرابع 4 بقلم بسملة عمارة

رواية شيخ عائلتي الفصل الرابع 4 بقلم بسملة عمارة 




رمق عَليّ ساعته ليجد الوقت تأخر و قد بدأ بالفعل يشعر بالصداع و رغبته في النوم تتصاعد ليقف " طب يا جماعة عن اذنكم علشان في شغل الصبح و انتِ يا رَماسّ ياريت تنامي علشان شغلك "
خرج صوتها الرقيق " لا أنا مش جاية الشغل بكرا "

+


ليخرج رده التلقائي دون تفكير جعل الجميع ينظر له بعدم تصديق عدا داليا التي ضحكت بسخرية  "يبقى  أحسن بردوا "
ارتفع حاجبها ب استنكار واضح " أفندم "
تحمحم بخفوت " قصدي انه احسن ليكي كتير علشان الصيام و تعبه و كدة يعني "

+


ضمت نفسها ب ذراعيها و هي ترمقه بعدم تصديق لتبريره " قبل ما تطلع تنام عايزة أتناقش معاك انت و جدو في حاجة وصلتلها هناك" 
رمق ساعته " دلوقتي مينفعش بكرا لما ارجع علشان بجد تعبان و مش هكون مركز " 

+


هدلت كتفيها " اوكيه زي ما تحب تصبح على خير " 
اجابها بخفوت " شكرا و أنتِ من أهل الخير " 

+


صعد تحت عينيها التي تراقبه بضيق من تصرفاته معها بينما هي بقت في وسط تلك العائلة 

+


شاعرة بمشاعر مختلطة كونها حرمت من هذا التجمع الذي تراه اكثر من لطيف شاعرة بالحب من المعظم و الترحيب ايضا عدا هذا الذي صعد للأعلى و تلك الفتاة الجالسة هناك داليا 

+


حدثتها فرح بمرح " حظك حلو يا رورو هتحضري معانا الوقفة و العيد و هتشوفي العجب " 
ابتسمت لها بخفوت " ان شاء الله " 

1


تبادلوا الأحاديث قليلاً حتى رحلوا و صعدت هي للأعلى لتحدث شقيقها و والدها 

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


صباح اليوم التالي التي استيقظت به رَماسّ صباحاً لتؤدي فرضها ثم فعلت روتينها الصباحي و رياضتها لتعود لنومها بعد ذلك 

+



      

                
على عكس عَليّ الذي ذهب مع والده للشركة كونه اليوم لن يلقي محاضرة في الجامعة 

+


الجامعة تأخذ ثلاثة ايام فقط من أسبوعه و بقية الأسبوع  يكن متفرغ تماماً لعمل عائلته 

+


الثانية ظهراً هبطت رَماسّ من الأعلى ب فستانها البيج الشتوي الذي يعانق جسدها ببراعة و فوقه كارديجان باللون البني 

+




 لتدخل على  زوجة عمها في المطبخ 

+


عرضت عليها بلطف " اساعد حضرتك في ايه اومال فين سلمى " 
رفعت رأسها لها " سلمى في جامعتها يا حبيبتي هي في آخر سنة في كلية ألسن "
" ربنا معاها يارب ها هنعمل اكل ايه النهاردة على الفطار "

+


شردت بتفكير " و الله ما عارفة يا بنتي أنا عملت محشي و بط و معظم الاكل اول يوم و امبارح كان سمبوسة و بشاميل النهاردة محتارة فكري معايا كدة نعمل ايه " 
" تعالي نعمل كوسة باللبن " 

1


ضيقت عينيها بعدم فهم " ايه دي قصدك كوسة بالبشاميل "
حركت رأسها نافية " لا يا طنط دي طريقة للكوسة بس سورية و معاها ممكن نعمل رز  و شوربة و مقبلاتك الجميلة بقى من سمبوسة و غيره " 
لا تعرف تلك الأكلة و لم تجربها من قبل  لكن لتفعل لن تخسر شيء "طب و البروتين "
" خلينا نعمل بطل الاكل النهاردة الكريمة و اللبن ف هنعمل صينيه صدور فراخ بالكريمة و المشروم حلو كدة " 
مدت يدها لمصافحتها " حلو جدا متفقين "

+


بدأوا في التحضير سوياً لتشرح لها طريقة تلك الأكله بصبر بعد  اذان العصر بنصف ساعة  كانت معظم الأصناف شبه جاهزة يتبقى تسوية بعض الأشياء التي سينجزونها بعد ذلك 

+


هناك كان دخول سلمى مع شقيقها الذي مر عليها ليأخذها لينطقوا سوياً " السلام عليكم " 

+


اقتربوا منهم ليخفض نظره ما ان رأى ملابسها ليخرج حديثة بضيق " أظن ان قلتلك قبل كدة انك تاخدي بالك من لبسك " 
رمقت ملابسها بعدم فهم " ماله لبسي حضرتك " 

+


ليفاجأها ب رد جعل عينيها تتسع بعدم تصديق " لبس ضيق مينفعش يتلبس في مكان في راجل زي أنا كدة و حتى لو متعودة على كدة او شايفه ده عادي احترمي الشهر الكريم على الاقل و شعرك الي فرحانة بيه ده يتلم ولا حطي عليه طرحة  "

+



      


          

                
كانت تنصت له والدته و سلمى التي تعجبت من حديث اخيها الذي للمرة الاولى يعلق على فتاة بتلك الطريقة كان دائما ما يغض بصره و يتجاهل الأمر 

+


على عكس سلوى التي منعت ابتسامتها بصعوبة و هي تشعر ان الأمر أكبر من مجرد ملابس و خصلات شعر 

+


اجابته رَماسّ بضيق و هي لا ترى اي شيء في ملابسها فقط اغلقت الكارديجان الذي بقى مفتوح بخجل منه " اعتقد كدة افضل كتير سوري مخدتش بالي انه مفتوح بالنسبة لشعري أنا مش محجبة علشان احط عليه طرحة " 
ليدعوا لها بهدوء و هو يتحرك صاعداً لغرفته "  ربنا يهديكي ان شاء الله " 

+


عقبت سلمى عليه " ماله ده في ايه " 
تبادلوا النظرات ليرفعوا كتفيهم بعدم فهم تباعاً 

+


بينما في الأعلى صعد عليّ لجناحه ليغلق الباب بقوة قليلا ليفرغ عن غضبه بما اصابه و يصيبه بسبب وجودها 

+


مسح على وجهه بعنف و هو يفكر في حل يخلصه منها لكن هي لن ترحل قبل ان تنفذ ما اراده هو و جدها لعن غباءه و هو يجد انه تصرف خطاً عندما صعب عليها كل شيء لان هذا لن يجعله يصل إلى شيء سوى  انه سيزيد عدد الأيام التي ستبقى بها هنا 

+


قاطع تفكيره رنين هاتفه لينظر له و يجد اسم هيثم فتح الخط بهدوء  ليصل له صوته " السلام عليكم يا شيخنا حضر نفسك بعد بكرا اني عازمك انت و سلمى و العروسة في احلى مطعم في السيدة زينب و بعد كدة هنصلي هناك و نتمشى شوية و نروح " 
عقب عليه بغيظ " عروسة في عينك "
" على فكرة أنا بتكلم جد و كلمت جدك و ابوك قلتلهم و رحبوا بالموضوع انه شبابي علشان البنت الي جاية من استراليا متزهقش"

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


اتى وقت الإفطار سريعاً ليتجمع الجميع امام سفرة الطعام لكنهم بقوا واقفين يتأملوا الأطباق المرصوصة امامهم بطريقة لم يعتادوا عليها بسبب الطعام المقدم 

+


نظرت لهم رَماسّ لتخبرهم بلطف " أنا الي عاملة الأكل النهاردة مع طنط قولنا تغيير ليكم و متأكدة انه هيعجبكم كتير "
جلسوا بقلة حيلة ليبدأوا جميعا في تناول الطعام عدا رَماسّ التي كانت تترقب ردة فعلهم 

+


همهم المعظم بتلذذ لتعقب سلوى عليها ب إطراء " حلوة اوي الكوسة ازاي مجربتش اعملها بالطريقة دي السنين دي كلها تسليم ايدك يا حبيبتي " 
وافقتها سلمى و جدها ر والدها لينطقوا سوياً" ايوة فعلا تسلم ايدك "

+



        
          

                
الجميع أبدى ب رأيه عداه هو " ألف هنا و الشفا بس شكل الاكل معجبش علي " 
رفع نظره لها اخيراً " لا بالعكس لذيذ بس أنا أميل للفراخ بالمشروم اكتر مش من محبي الكوسة بصراحة بس تسلم ايدك مكنش ليها لازمة تتعبي نفسك  "
"بالهنا مبسوطة انه عجبك " 

1


بدأ الجميع في تناول الطعام قطعه عليّ الذي تحدث بهدوء " هيثم كلمني بيقول انه عازمنا خروجة شباب اتفق عليها مع حضرتك يا جدو و بابا كمان "
وافقه الجد "ايوة فعلا اهو فرصة ل رَماسّ الي عايزة تلف في السيدة زينب " 

+


انتبهت رَماسّ لحديثهم مع ذكر اسمها " أنا هو أنا هروح معاهم "
اجابها و لم يرفع عنيه عن طعامه" اه اكيد بعد بكرا تكونوا جاهزين يا بنات قبل الفطار ب ساعة و نص  هنتحرك علشان نتجنب اي تأخير " 

+


أجابوه سوياً " ان شاء الله " 

+


انتهوا من تناول الإفطار سوياً ليجتمعوا في غرفة المعيشة ل احتساء الشاي قبل ان يذهبوا لصلاة التراويح 

+


ليفاتحها عَليّ في الحديث " كنتِ عايزة تقوليلي ايه امبارح بليل بقى " 
تحمحمت ناظره لجدها قبل ان تبدأ بجدية عملية " امبارح و أنا في الأرشيف اكتشفت عامل مشترك ما بين كل الملفات القديمة و بالفعل سحبت معايا ملفين كمان و خلصتهم هنا في البيت و بالعامل المشترك ده أنا يعتبر خلصت تجميع معلومات آخر عشر سنين يعني لغاية الالفينات و بعد كدة الموضوع سهل لان الهاردات تطورت  و بقى موجود فلاشات كمان ف ان شاءالله بالمعدل ده هكون خلصت تجميع الداتا في خلال نص رمضان و لو ده حصل اضمنلك انك بعد العيد تعلن عن الموقع و الابليكشن للتجار و العاملين كمان " 

+


أثنى عليها بصدق " و الله هايل برافو عليكي يعني أنتِ بكرا جاية معايا الصبح ولا " 
" لا من بداية الأسبوع الجاي ان شاء الله "

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


في اليوم التالي تحديداً موعد تجهزهم وقفت رَماسّ حائره امام ملابسها كونها تريد اختيار ملابس تناسب المكان و الصلاة كذلك 

+


اخيراً وقع اختيارها على فستان شتوي ثقيل باللون الأسود طويل يصل لكاحلها فوقه كارديجان بالون الرمادي الفاتح و فردت خصلات شعرها بنعومة 

+



  
                
انتعلت في قدمها حذاء رياضي مريح ب لون الكارديجان ذاته  و وضعت فوق خصلات شعرها طرحة باللون ذاته دون لفها ثم أخذت معها في حقيبتها بندانة   و بعض الدبابيس التي ستساعدها في تثبيت طرحتها فيما بعد اثناء الصلاة 

+


تحركت للأسف لتقابلها سلمى التي ترتدي ملابس مقاربة لخاصتها لكن بدل الفستان كانت تنورة طويلة واسعة باللون البني تعلوها كنزة صوفيه بيضاء 

+


أطلقت صفير اعجاب " ايه الحلاوة دي يا رورو " 
ابتسمت لها بحب " عيونك احلى و انتِ احلى و الله " 

+


هبطوا سوياً ألأسفل ليجدوا عليّ ب انتظارهم  مرتدياً عباية شتوية باللون الرمادي كذلك كان وسيم جداً يلفت الأنظار هو أيضاً ببشاشة وجهه

+


وصلوا حي السيدة زينب سريعاً ليقابلهم هيثم امام احلى المطاعم المشهورة في هذا الحي كبابجي الرفاعي 

2


كان مزدحم بعض الشيء لكن هيثم قد حجز لهم طاولة بالداخل 

+


اشار عَليّ على هيثم " هيثم ابن خالي رَماسّ بنت عمي زيد الي في استراليا " 
ابتسم لها هيثم و هو يرمقها بعدم تصديق " اهلاً و سهلاً تشرفنا ايه يا سلوم مش هتسلمي عليا ولا ايه "

+


ابتسمت له بخفوت " هسلم بس دخلنا الاول يا اخويا " 
اشار لهم بكفه " بس كدة اتفضلوا الترابيزة بتاعتنا جاهزة " 

+


وقف امام طاولة ل اربعة أشخاص ليجلسوا الفتيات بجانب  بعضهم و هما امامهم 

+


انحنى  هيثم على عَليّ  هامساً بعدم تصديق " دي الي مش عاجباك يا بجح انت معندكش دم ولا نظرك راح دي قمر"
ضغط عَليّ على قدمه ب حذاءه بقوة ليحذره ب همس" عينيك في طبقك متترفعش في وشها تاني " 

3


ليستفزه بقوله " اهو يا عم اهو متزقش طب أنا قلتلي كدة الناس الي حوالينا الي بتبصلها هتقوم تقولهم كدة بردوا " 

+


رفع نظره ليدور ب عينيه في المطعم  وقد وجد  القليل ينظر لها بفضول بالفعل ماذا يفعل بها ليس من حقه ان يفعل شيء صحيح 

+


تنهد بضيق من قلة حيلته في هذا الأمر ليبدأ النادل في رص الأطباق امامهم و دقائق معدودة و صدح صوت الأذان
 
بدأوا في تناول الطعام ليبدأ هيثم و سلمى في تعريفها على ما ستتناوله بل و طرق خلط البعض سوياً لتحصل على طعم خرافي 

+


كانت تهمهم ب تلذذ مع كل شيء تتذوقه و ينال إعجابها بينما كان عليّ صامت يتحكم به الغيظ من قلة حيلته 

+



        
          

                
افاق من شروده على صوتها و هي تشكر هيثم " شكرا على العزومة الحلوة دي بجد الاكل حلو اوي بس الأكلة دي فيها ٣ كيلو زيادة كدة "
 ضحكوا عليها بخفة ليحدثها هيثم بمرح " يا ستي متدقيش محدش واخد منها حاجة " 

+


قاطع عَليّ حديثهم المرح الذي لم يروق له " لو خلصتوا أكل يلا علشان نلحق الصلاة عايزين نصلي المغرب قبل ما العشا تأذن ولا انتوا ايه رأيكم " 
وافقوه جميعاً ليتحركوا بالسيارة حتى وصلوا لهناك و اوقف علي سيارته في مكانه المعتاد  

+


ليعيد على مسامعها هي و اخته ما قاله من قبل " بعد الصلاة استنونا جنب العربية علشان متضيعوش مننا في الزحمة " 
علقت عليه بسخرية " و يا ترى المرادي هتفتكر ان في حد معاك "
استفزها بقوله و لم يمنع ابتسامته و هو يستشعر ضيقها الذي مازال قائم " اه اكيد المرادي مختلفة أنتِ معاكي اختي و أنا معايا هيثم " 

1


خرجوا من المسجد بعد انتهاء الشيخ من الصلاة ليتقابلوا بالخارج لم يستطع عليّ أن يمنع نفسه عن تأمل وجهها و ملامحها التي تظهر و بشدة مع ارتدائها الحجاب بصورة صحيحة تلك الملامح التي تستحق الثناء على ابداع الخالق كلما وقع نظرك عليها 

+


قاطع شروده تحدث رَماسّ بحنين " الله صوت الشيخ حلو اوي نفس صوت الشيخ الي صلى بينا في المسجد الي جنب البيت "
عقب عليها هيثم قائلا " ده صوت عَليّ على فكرة " 

+


حولت نظرها لعلي لترمقه ب أعين لامعه ب اعجاب " بجد صوتك حلو اوي على فكرة " 
تحمحم و قد شعر بالخجل قليلاً و التوتر خاصة مع رؤية تلك النظرة في عينيها " شكرا غَير الموضوع سريعاً ها تحبوا نبدأ منين " 

+


حدثته رَماسّ بحماس " كله عايزة الف الشوارع دي كلها و انتوا ادرى طبعاً " 

+


كانت تسير كالطفلة التي يعرفها والدها على العالم للمرة الاولى منبهره ب مظاهر رمضان المتواجدة في الشوارع كانوا الأربعة يسيرون سوياً 

+


لتسألها سلمى بفضول " ياترى مصر حلوة زي استراليا يا رَماسّ" 
" و الله على حسب لو بتسألي على الشكل ولا الراحة ولا الرقي ولا الشعب كل مكان ليه مميزاته و عيوبه حتى مصر " 

+


تساءلوا سوياً " ازاي يعني " 
"يعني هنا حلو لناس بتدور على حاجة معينة و هناك بردوا حلو لناس بتدور على حاجات تانية خالص شرح الموضوع ده هيحتاج وقت كبير و أنا عايزة استمتع بصراحة " 

+


اثناء سيرهم قابلهم احدى البائعة الجائلين لم يكن سوى طفل صغير  الذي كان يحمل الورود الحمراء البلدي كما يطلق عليها 

+


ابتسم عَليّ له بحنو و هو يعطيه فئة كبيرة من الأموال ساحباً منه الورود ثم أعطاها لشقيقته ب ابتسامه " احلى ورد ل وردة بيتنا "
" ربنا يخليك ليا يا حبيبي " 

+



        
          

                
راقبتهم ب ابتسامة و اشتياقها لشقيقها يزداد و بشدة لذلك فتحت هاتفها لتكتب له تلك الرسالة البسيطة دون تفكير وحشتني اوي 

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


مرت عليهم الايام كانت تشاركه في العمل و المنزل حتى صلاة التروايح كانت تذهب معه هو حتى تضمن انه الإمام الذي سيصلي بها 

+


انتصف شهر رمضان المبارك عليهم و ها هي رَماسّ تهبط من الأعلى لتذهب للعمل معه لكن اليوم يوجد بها شيء مختلف تبدوا مرهقة و بشدة 

+


تحركت معه بصمت على عكس تلك المناوشات التي ملأت أيامهم سابقاً 

+


رمقها بطرف عينيه ليتساءل بقلق " أنتِ كويسة صح "
رفعت نظرها له " اه الحمدلله في حاجة ولا ايه " 
" يعني شكلك مرهق شوية بس " 

+


وصلوا اخيراً ليصعدوا سوياً لمكتبه مهمتها اليوم هي العرض عليه نسختها التجريبية التي جهّزتها 

+


بقت حوالي ساعتين تشرح له مميزات الأمر و يكفيه لاستخدام كذلك ليسألها " احنا نسينا حاجة مهمة جدا المفروض ندرب الموظفين على استخدامه " 
اومئت له بصبر و قد بدأت تشعر بالتشوش قليلاً " اه ما ده الي هيحصل بس مع تجهيز النسخة الأخيرة هيبقى في للموظفين زي دورة تدريبيه وقفت من حلستها بتوتر و آخر ما تريده ان تسقط مغشياً عليها  عَليّ أنا اسفه بس لازم امشي " 

+


ما ان تحركت خطوتين حتى سقطت أرضاً ركض لها ثم انحنى عليها بقلق ليضرب على وجنتها بخفة " رَماسّ سمعاني ما ان فشل في أفاقتها حتى نادى بصوت مرتفع على مساعدته التي اتت مهرولة مش عارف أفوقها هاتي اي برفان و اعملي كوباية مياه ب سكر " 

+


ركضت لتأتي له بالعطر الذي طلبه ليحاول أفاقتها به و اخيرا فتحت عينيها لتهمس بخفوت ب اسمه " عَليّ " و أغمضت عينيها بضعف مرة اخرى 

+


تحرك حاملاً اياها بقلة حيلة ليمددها على الأريكة بخفة قبل ان ينسحب من غرفة مكتبه ب أكملها " حنان شربيها كوباية المياه بسكر و فطريها اي حاجة أنا مستني بره "
" حاضر يا فندم "

+


ما ان انتهت حنان من مساعدتها حتى وقفت بمساعدتها لتتحرك تاركة المكتب وقف عَليّ ب لهفة ما أنا وجدها تخرج بتلك الملامح و عدم اتزانها الواضح كذلك 

+


رمق ساعته للحظة قبل ان يردف دون تفكير " يلا هنمشي كدة كدة مش هنعمل حاجة تاني معلش يا حنان هتعبك تنزليها لغاية تحت " 

+



        
          

                
ما ان وصلوا لباب الشركة حتى صرخت حنان بفزع و هو استشعر فقدانها توازنها مرة أخرى ليقترب منها عَليّ بقلق " ايه في ايه "
" جسمها تقل مش هقدر امسكها هتقع تاني " 

+


تنهد بقوة قبل ان ينحني حاملاً أياها اراحت رأسها على صدره ليفتح له احدى أفراد امن الشركة باب سيارته ليضعها هناك ب رفق و مدد مقعدها  ليكون  مريح لها اكثر و  تحرك سريعاً لمقعد القيادة ليتحرك للمنزل و عينيه تراقبها من حين  لأخر 

+


توقفت السيارة امام الباب الداخلي للمنزل ليتحرك لها حاملاً أياها مرة اخرى لكن لم يستطع أن يفتح الباب بمفتاحه لذلك رن الجرس بوتيرة سريعة 

+


نظرت سلمى و والدتها لباب بعدم فهم ليتساءلوا بعدم فهم واضعين  الحجاب  على خصلات شعرهم " يا ساتر يارب ياترى مين ده ربنا يستر " 
ما ان فتحوا الباب حتى شهقوا بفزع و هم يجدون عَليّ يحمل رَماسّ الغائبة عن الوعي " يالهوي ايه الي حصل للبت " 

+


 لكنها لم تكن سوى نائمة حذرهم  عَليّ بنظره " اششش هي نايمة او دايخة مش عارف تعبت شوية عدوني خليني اطلعها اوضتها " 
صعدت معه سلمى بخطوات سريعة لتدخله غرفتها التي كانت غارقة ب رائحتها حاول قدر المستطاع عدم استنشاق الهواء حوله و هو يستغفر مراراً و تكراراً في سره 

+


وضعها على فراشها سريعاً ليخبر شقيقته و هو يترك الغرفة " ابقي اتطمني عليها هي فطرت المفروض ف شوفي لو هبوط فعلا فطريها عدل " 

+


اغلق الباب خلفه لتلتف لها سلمى و و جدتها فتحت عينيها بصعوبة هي فقط تشعر ان العالم يدور بها سألتها سلمى بشك " هي الحلوة زارتك ولا ايه " 
ضيقت عينيها بعدم فهم للحظات قبل ان تتوسع عينيها و قد فهمت ما ترمي له لتوميء لها بحرج نهرتها الاخرى " و طبعا نزلتي معاه و مكلتيش حاجة من امبارح على الفطار " 

+


عضت على شفتيها بتوتر " نمت من التعب و مصحيتش غير بعد الفجر و اتكسفت انزل المطبخ اكل حاجة و الاقي عَليّ في وشي ولا عمو او حتى جدو " 
" يا بنتي و فيها ايه لو حد شافك دي رخصة ربنا مديهالنا و اكيد كلهم عارفين اننا مش هنصوم ال ٣٠ يوم يعني و اول واحد هيفهم عَليّ على فكرة "

+


شهقت بخجل لتردف و هي على وشك البكاء من الاحراج " لا بالله عليكي أوعي تقوليله " 
ابتسمت على مظهرها و هي تجد ان شقيقها من اكثر الرجال مراعاة لتلك المرحلة " اكتر واحد بيهتم بالفترة دي عليّ لما بيحس بيا بلاقيه داخل عليا ب شوكولاتات كتيير اوي لو عرف او حس اهي مصلحة ليكي و ليا بردوا ما أنا هقاسمك في الحاجة بصراحة  " 

2


تركتها لتأتي لها بطعام يقويها قليلاً و صنعت لها مشروب دافيء 

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


مساءً كانت عودة عَليّ الذي اخيراً بقى يوما بعد الإفطار دونها الأمر اسعده كونه استطاع ان يسهر مع رفاقه لكنه لا ينكر هذا الضيق الذي شعر به داخله 

+


وجد صوت التلفاز يأتي من غرفة المعيشة في الاسفل تحرك لها ليرى من بداخلها وجدها جالسه بشرود في يدها كوب مشروب ما دخل عليها غرفة المعيشة و لم يمنع نفسه عن سؤالها عن صحتها بعد ان جلس على المقعد الذي يبعد عن الأريكة التي تجلس عليها قليلاً 

+


" مساء الخير عاملة ايه دلوقتي "
رفعت نظرها له لتجده يُحدثها لكن لا ينظر لها كعادته سالته بصدق " بتشوف انك تبصلي حرام بس انك تشيلني لأ ايه المنطق العجيب ده " 
اجابها ببساطة " اكيد حرام اني المس اي فتاة اجنبيه عني بس حالتك أنتِ أنا مضطر فلا يأثم من حمل فتاة بعد إصابتها أو إعاقتها، إن لم يوجد طريقة غيرها لإنقاذها أو مساعدتها"

1


ارتفع حاجبها و هي تستمع لتبريره " يا سلام بقى كدة " 
" اه كدة اول مرة كنتِ هتقعي و تتكسري ف شيلتك و التانية و التالتة بردوا كنتِ بتموتي مكنش حباً فيكي يعني "
تنفست بغضب لتخبره بقلة صبر " عَليّ هو انت متعرفش تتكلم عدل بدل الدبش الي عمال ترميه ده " 

+


ضم نفسه بذراعيه " لا معرفش هو ده كلامي و نظامه بقى " 
لترمي امام وجهه تلك الكلمات " علشان كدة عندك ٣٠ سنة و متجوزتش ولا خطبت حتى "

+


ارتفع حاجبيه ليحدثها بمكر " أنتِ سألتي عليا كويس بقى " 

2


بقلمي/ بسمله عمارة 

+


توقعاتكم ؟

+


عَليّ ؟ 

1


رَماسّ ؟

+


افضل مقطع في الفصل ؟ 

1


دمتم سالمين ❤️

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close