رواية رهينة لاجل الحياة الفصل الثالث 3 بقلم هاجر السيد
في صباح تاني يوم...
ليلان (بصوت واطي):
"في حد عندك ناوي يسرق التركيبة بعد ما أخلص.
أنا سمعته… كان بيتكلم مع شخص تاني، والنية واضحة."
رسلان (وشه شد، صوته اتغير):
"كنتي فين؟ وسمعتي إيه بالظبط؟"
ليلان: كنت خارجه اجيب مايه و..
""فلاش باك""
وهي خارجه تجيب مايه
سمعت صوت همس جاي من آخر طرقة.
قربت من الباب… وسمعت
صوت راجل غريب:
"لو التجربة نجحت… إحنا هنتصرف.
ماينفعش التركيبة تخرج من هنا.
نخلي البنت تخلص الشغل… وبعدين نختفي بيها."
ليلان اتجمدت في مكانها.
""باك""
ليلان (بغضب):
"أنا مش لعبة. لو حصللي حاجة، الملفات كلها هتتبعت على الإيميل لجهات كتير… من أول مجلس الأدوية لحد الشرطة.
أنا مش بخاف، بس مش هشتغل مع ناس بتخوني."
رسلان (بعصبية):
"سيبيلي الموضوع ده… وأنا هتصرف."
---
"في المعمل"
ليلان خلصت تجهيز أول تركيبة تجريبية.
العين تحت الميكروسكوب بتتحرك ببطئ، والخلايا بتتفاعل بنسبة ضعيفة…
لكن فيه أمل.
---
جاسر دخل عليها، شايل فطار:
"دكتورة ليلان، الفطار مظبطك علي الاخر انا… شاي بلبن، وسندويتشات
ليلان (بابتسامة):
"هو في حاجة إنت ما بتضحكش فيها؟"
جاسر (بهزار):
"حتى وأنا نايم، بضحك في الحلم!"
---
ليلان رجعت تركز، وقالت بصوت واطي:
"أنا خلصت أول نسخة من التركيبة… بس هتتحقن في سيف بنسبة محسوبة جدًا. لازم نختبر الاستجابة الأول."
دخل رسلان في اللحظة دي، ووقف على الباب ساكت.
ليلان:
"هنبدأ النهارده أول جرعة. بس لازم توقيع موافقة.
حتى لو دي مش مستشفى، لازم أبقى مغطية نفسي قانونيًا."
رسلان (بهدوء تقيل):
"اكتبي أي ورق… وأنا هوقع.
بس لو حصل له حاجة... مش هسكت."
ليلان (بثقة):
"أنا مش بلعب. ومش هديله حاجة تضره.
---
غرفة سيف
سيف نايم، ضعيف جدًا، والأنابيب ماشية من إيده لصدره، ووشه شاحب كأن مافيش دم فيه.
ليلان دخلت ومعاها الحقنة. قلبها كان بيخبط، بس إيدها ثابته
رسلان واقف عند الباب، ساكت بس عنيه بتقول كل حاجة.
ليلان حقنت الجرعة الأولى…
عدت ٥ دقايق…
قلب سيف ثابت.
الضغط ما انخفضش.
مفيش تشنجات.
جاسر (بفرحة ):
"أهو بدأنا… سليم لحد دلوقتي."
ليلان (بهمس):
"محتاجين نراقب الحالة ٢٤ ساعة."
---------
[حل الليل علي الفيلا ]
ليلان كانت قاعدة بتكتب ملاحظاتها، وفجأة سمعت صوت تكة خفيفة في باب المعمل.
قامت تمشي ببطئ… قلبها بيدق.
---
لقت واحد من الرجالة اللي بيشتغلوا في الفيلا ماسك اللاب توب وبيفتحه.
---
ليلان (بصوت عالي):
"إنت بتعمل إيه؟!"
الراجل (بص لها بتوتر):
"أنا... أنا كنت بدور على فايل... رسلان قاللي أخده."
ليلان:
"رسلان؟ طب تعالى نشوف رسلان بنفسه."
---
الراجل حاول يهرب…
بس فجأة الباب اتفتح بعنف… ورسلان دخل.
---
رسلان (صوته بيزلزل):
"اقف مكانك!"
الراجل اتجمد… وليلان ورا الباب، نفسها تقيل
---
رسلان (قرب منه وشده من هدومه):
"كنت ناوي تسرق الأبحاث؟ وهتديها لمين؟ إنت لو بعت الملف ده، بتكون وقعت على موت سيف."
الراجل حاول يتكلم، بس رسلان ضربه بوكس خلاه يوقع على الأرض.
---
ليلان (بغضب):
"إنت شايف؟ شايف أنا بتعامل مع إيه؟ ده مش شغل دكاترة… ده ساحة معركة!"
رسلان (وهو بيحاول يهدى نفسه):
"أنا وعدتك أحميكي… وده اللي عملته.
كان ممكن يتخلص منك… بس أنا جيت في الوقت الصح."
---
ليلان (بعين فيها دموع، مش باين إذا كانت قهر ولا خوف):
"أنا مش عارفة أنا إزاي لسه هنا…
بس مش هسيب التجربة تضيع… مش عشانك، عشان سيف."
---
قبل ما تخرج من المعمل، رسلان مسك دراعها
رسلان (بصوت واطي):
"أنا… آسف."
ليلان اتفاجئت.
لأول مرة تسمع الكلمة دي منه.
بس مردتش
سابت إيده، وخرجت في صمت.
---
"في جهة تانية... في مكالمة خطيرة"
شخص غامض بيرن على خط دولي.
الصوت (بهدوء مريب):
"أيوه… الجرعة الأولى اتجربت.
وفي واحدة تانية بدأت تفهم اللعبة.
بس ما تقلقش… إحنا عارفين نخليها ما تكملش."
------
سيف نايم…
بس حركة خفيفة في صباعه.
محدش اخد باله.
وهو بيهمس بصوت ضعيف:
"رسلان..."
يتبع...
الرابع من هنا
