اخر الروايات

رواية مملكتي الخاصة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شروق

رواية مملكتي الخاصة الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم شروق


كانت تبكى بشدة تتساقط دموعها كما تتساقط حبات المطر فى ليلة ممطرة
لا تستطيع ان تتوقف
تشعر وكانها اصبحت وحيدة ويائسة وفاقدة لكرامتها
لا تدرك الى اين تذهب ولكن كل ما تدركه هى ان تبتعد عن ذلك المنزل البغيض التى كرهته بسبب تلك الحمقاء
لا مزيد من الانتقادات..... لا مزيد من البكاء
لا تستحق ان تنزل منى دمعة واحدة لكلامها المسموم
جرت سارة بسرعة شديدة
الى ان احست بيد ما تمسك بها وانفاس متلاحقة تلهث ورائها
نظرت بسرعة لتجد عمرو هو من يقف خلفها
تحاول ان تفلت من يده التى كانت تمسكها بشدة ولكن بلا جدوى
حاولت قدر المستطاع اخفاء ملامح وجهها فهى ليست بالضعيفة او كما تتخيل هى
ولكنه احس بمدى المها ومدى عمق جرحها
نظر اليها فى حنان شديد قائلا
عمرو : تعالى معايا ياسارة
سارة ومازالت تبكى ولكنه كانت تصيح فى وجهه : ابعد عنى انا مش راجعة البيت دا تانى
عمرو : طيب لو مشيتى هتروحى فين؟
سارة : اى داهية المهم ابعد عن هنا وعن مامتك
عمرو : انا مش عارف اقولك ايه ولا عارف اتأسفلك ازاى
بس انا بطلب منك انك ترجعى معايا تانى
عمك زعلان اوى من اللى حصل وهياخدلك حقك
سارة ببكاء حار : وانا مش عاوزة اكون سبب فى خراب بيتكو
كل واحد يروح لحاله
انا كنت مستريحة فى اسكندرية وسط جيرانى اللى هما اهلى
وانتوا حالكوا كان احسن قبل ما اجى
انا همشى
عمرو ومازال ممسكا بها : لا مش هتمشى انتى لازم ترجعى معايا
دا بيتك واحنا اهلك واحنا اولى بيكى من اى حد تانى
سارة : لا مش اولى بيا
انا من يوم ما جيت هنا واانا كل يوم ببات معيطة
وحاسة انى كل مرة كرامتى بتنزل اكتر واكتر لحد ما ساوت التراب
هنا مسحت سارة دموعها لتنظر فى كبرياء وثقة
سارة : وانا كرامتى اغلى عندى من اى حد ومن اى فلوس
هنا ازاحت سارة يده من عليها لتمضى فى طريقها
يلحق بها عمرو ثانية ليقف امامها هذه المرة
سارة : لو سمحت ابعد عنى انا مش هرجع يعنى مش هرجع لو حصل ايه
عمرو : طيب عالاقل عرفينى هتروحى فين ؟
سارة : معرفش .... معرفش هروح فين
اللى اعرفه انى لاااازم امشى من هنا ودلوقتى حالا
واتفضل ارجع للحفلة
واتأسف لنور على اللى حصل
وقولها انى والله مكنتش اقصد ان الحفلة تنتهى بالشكل دا
عمرو : طيب خلينى اوصلك لاى فندق واكون عارف طريقك
سارة : لو سمحت يا عمرو سيبنى لحد ما اهدى
واوعدك اول ما اهدى انا هكلم عمى واقوله انا فين
عمرو : بجد ؟؟؟
سارة وهى تنظر الى الاسفل : ايوة ان شاء الله
عمرو : طيب عالاقل اوصلك لاى مكان طيب
سارة : لو سمحت بقى ارجع وسيبنى امشى
عمرو : لو سمحتى انتى استنى هنا ثوانى هروح اجيب العربية واجى
اوعى تمشى ياسارة انا عارف انك هتسمعى كلامى وتستنى صح ؟
سارة : ................
عمرو : عشان خاطر عمك ونور استنى هنا هجب العربية واجى بسرعة
سارة : حاضر
عمرو : انا واثق فيكى
نظر اليها عمرو نظرة ثقة ثم مضى مسرعا اتجاه الفيلا التى بعد عنها
وظل ينظر اليها بين الحين والاخر الى ان اختفى سريعا
خلعت حذاءها بسرعة وجرت فى الاتجاه المعاكس
لا تعلم اين تتجه ولكنها لا تريد ان يعثر عليها احد بعد ذلك
وجدت منعطفا لا تعرفه جرت فى اتجاهه الى ان وجدت سيارة اتية من ذلك الاتجاه تشعل اضواءها الامامية مما عثر على سارة الرؤية
توقفت السيارة امامها مباشرة
اغمضت عينها لشدة الضوء
فاذا برجل ينزل منها يأخذها فتركب معه
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
تفرق الحشود من الحفل كل الى منزله بعد ما حدث
لا يوجد اى داعى لوجودهم فى هذا المنزل
امسك عاصم بيه بيد ثريا وسحبها الى غرفتهما
كانت تستنجد به ان يتركها
فكانت تتألم منه ولكنه ابى الى ان وصل الى الغرفة
اغلق الباب خلفه سريعا ليظهر وحش كاسر يكشر عن انيابه اتجاهها
خافت ثريا هانم من هذا المنظر
لانها عاشت مثلما عاشت مع هذا الرجل لم يبدو الا رجلا لطيفا مسالما جدا وحنونا
ولكنها لاول مرة ترى هذا الوجه الغاضب منه
خلع عاصم الجاكيت الخاص به ليرميه بشدة على الفراش
ليتجه نحو ثريا التى ظلت تتراجع شيئا فشئ الى ان وصلت الى الحائط ولم يعد هناك مفر منه ابدااا
اخذت تفكر فى تلك اللحظة ........ ما الذى سينقذها من يديه
ان تتلكم بثقة كبيرة وكبرياء وتعلى من صوتها كى تثبت له انها على حق !!!!!!!!!!!!
ام انها تحتضنه بحنانها المفرط
فدائما ما يخر الرجل من حنان وعاطفة المراة !!!!
ام تحاول الفرار من بين براثنه !!!
قطع تفكيرها صفعة قوية هوت على وجهها بشدة لتتاوة من قوتها
صرخت بصوت عالى عل احد ينجدها منها
او عله يفيق من فعلته الشنعاء
ولكن هوت صفعة اقوى على وجهها ثانية لتبكى بصوت اعلى وتصيح به
ظل عاصم على هذا الحال ضربها عدة صفعات متتالية وشديدة
جعل الدماء تنزف من وجهها
صعقت ثريا من مشهد الدماء على وجهها
ولكن لم يرحمها عاصم ابدا
ولكن ما كان بيدها سوى الصياح والصياح والصياح
سمعت نور صوت والدتها وهى تتألم بصوت عالى وتبكى
هرعت نحو مصدر الصوت لتصل الى الغرفة
وقفت خارجا طرقت الباب مرة .. اثنتين ولكن بلا جدوى
فلن يرحمها عاصم من بين يديه ولن يفتح ذلك الباب لتراه ابنته وهو يضرب والدتها
صرخ عاصم بصوت عالى : امشى من هنا وروحى على اوضتك يا نووووووووور
خافت نور من ذلك الصوت كثيرا جرت نحو غرفتها فى بكاء شديد جلست على فراشها وضممت رجليها الى وجهها تشعر بالخوف الشديد
لا تعلم ماذا يحدث فمهما حدث فهى امها التى تحبها وان كانت لا تحب بعض تصرفاتها
فكرت ان تستغيث بمن حولها ولكن ماذا تقول ؟
اتقول اغيثوا امى من ابى ؟؟!!!!!
نظرت لتجد هاتفها ملقى بجانبها
علمت وقتها انه لا يوجد سوى منقذ واحد
امسكت هاتفها توقفت عند اسمه هاتفته
لم يرد تلك المرة
هاتفته للمرة الثانية واخيرا سمعت صوته التى جعلها تشعر بالامان
اما عاصم فظل على هذا الحال وجعل الصفعات تتوالى على وجه ثريا التى لازمت الصياح والتألم
ثم تحدث عاصم اخيرا بصوت عالى جهورى قائلا : انتى ايه ؟ انتى ايه
مفكرة نفسك مين يعنى ؟
كل البشر شغالين عندك وانتى تحكمى وتتأمرى وتنتقدى وبس ؟!!!!
هى دى شغلتك فى الحياة ؟
شكلك نسيتى نفسك يا بنت الفراش
وشكلك نسيتى كمان ان انا اللى طلعتك على وش الدنيا
بس تقولى ايه بقى انتى واحدة ناكرة للجميل
وعمرك ما شكرتينى على حاجة وعملتهالك
بس انا بقولك اهو فوقى لنفسك وشوفى انتى اصلك فين وكنتى منين
ولولايا انا كان زمانك متجوزة اى بياع وكنتى دلوقتى بتبيعى معاه فى الشارع
كانت ثريا تستمع لكلام عاصم وهى تضع يديها امام وجهها من شدة الخوف وتبكى بصوت عالى الى ان اسكتها صوت عاصم
عاصم : اخرسى مش عاوز اسمع نفسك خااالص
طول عمرك انتى اللى بتتكلمى وتأمرى وتنهى والكل يسمع
جه اليوم اللى انا اتكلم وانتى تخرسى
عشت معاكى ايام سودة واقول معلش استحمل بكرة تتغير وتحس بقيمتك بس موت يا حماااار
كان كل يوم يعدى اقول اكيد بكرة تتغير اتارى كل يوم بيسوء عن اليوم اللى قبله اكتر واكتر لحد ماطهقت منك ومن عيشتك
انتى عارفة انا كان ممكن اطلقك من زمان اوى بس انا كنت عامل حساب لاولادى بس وان ابوهم وامهم ميبقوش منفصلين واستحملتك عشان خاطرهم
ودلوقتى ممكن اطلقك بردو
بس تعرفى انا مش هطلقك انا هسيبك كدا عشان افضل ازلك وامسكلك على اى حاجة واوريكى الايام اللى كنت بشوفها منك
من دلوقتى مفيش خطوة هتعمليها الالما اعرف
وسارة هنا ست البيت وانتى اللى هتخدمى عليها
ولما ترجع دلوقتى هتقومى تعتذريلها
كل هذا وتكانت ثريا تجلس على الارض ملتصقة بالحائط وعاقدة يديها امام وجهها تظن بذلك انها تصنع ساترا منيعا من هذا الوحش الغاضب
ثم نظر اليها عاصم فى غضب ثم تركها ونزل الى الطابق السفلى من الفيلا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
وصل عمرو بسرعة الى الفيلا واخذ سيارته ثم انطلق بها مسرعا نحو ذلك المكان الذى ترك به سارة
يتمنى من كل قلبه ان تكون بانتظاره وصل الى المكان الذى تركها به ولكن ظنه اصبح صحيحا لقد ذهبت سارة ولا يعرف لها طريق الان
بات الوصول اليها صعب
تجول بسيارته فى الانحاء المجاورة عله يجد ضالته ولكن بلا جدوى
رن هاتفه فى تلك اللحظة ليعلن عن اتصال من نور
لم يرد ولكنها داومت على الاتصال فتحدث معها
وجدها تبكى بشدة تخبره بكلمات سريعة متتالية لا يفهم منها شيئا
الى ان هداها وفهم منها ان عاصم بيه يحتجز والدتهما فى الغرفة وتسمع نور صوت صراخ والدتها بشدة وصوت غاضب من ابيها
خافت كثيرا عليها
صعق عمرو من كلمات نور لانه لم يتصور ان يضرب اباه والدته ابدااا ولذلك فقد الامل فى ان يجد سارة وذهب سريعا الى المنزل ليرى ما يحدث
وصل الى الفيلا وترجل من سيارته سريعا ليدخل فيرى والده ينزل من الدرج مسرعا يقف امامه عمرو وهو يلهث
عمرو : ايه يابابا حصل ايه ؟
عاصم بغضب:حصل اللى كان لازم يحصل من زمان اووووى يا عمرو
عمرو : انت ضربتها ؟
عاصم : لا فوقتها
عمرو : طيب ممكن متخرجش فى الوقت دا وتخليك هنا
عاصم : سيبك منى فين سارة ؟؟
عمرو ناظرا الى الاسفل : ملقتهاش
عاصم بغضب اكبر : يعنى ايه ملقتهاش
انت لحقتها اصلا ؟؟؟
عمرو : ايوة ومرضتش ترجع معايا وصممت انها تمشى قلتلها طيب ثوانى اجيب العربية واجى اوصلك جبت العربية ورجعت ملقتهاش ونور اتصلت خلتنى اجى على ملى وشى
عاصم : كله بسبب امك خليها تفرح بنفسها بقى
تركه عاصم وذهب خارج الفيلا لا يعلم الى اين يتجه ليأتى بابنه اخيه
اما عمرو فقد ذهب سريعا الى الطابق العلوى الى غرفة والدته
وجد بابها مازال مفتوحا دخل لينادى
عمرو : ماما ..... ماما انتى هنا ؟؟
دخل الى الغرفة اكثر ليصعق بمشهد والدته وهى ملتصقة بالحائط وجالسة على الارض والدماء ينزف منها
عمرو : مامااااااااااااا
نووور تعالى بسرعة يا نور
حاول حمل والدته التى انهكت من التعب وكانت تنظر اليه ولا تستجيب بالكلام
جاءت نور مسرعة لتجد هذا المشهد لتصرخ باعلى صوتها
يسكتها عمرو بسرعة ويمسك هاتفه ويطلب رقما يبدو انه كان الاسعاف
ليأتى فى سرعة شديدة وياخذ ثريا ويبقى معها كلا من عمرو ونور
لتصل بسرعة شديدة الى المشفى وتدخل سريعا لبدء الاسعافات وما الى ذلك

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

يتبع......


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close