اخر الروايات

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثلاثون 30 بقلم خلود خالد

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثلاثون 30 بقلم خلود خالد 


 

الحلقة الثلاثون
علا صوت بوق سيارة الاسعاف الخاصة بالسجن و هى تشق طريقها نحو المشفى
بداخله رقد حسام و هو غارق فى دمائه و الممرضين يحاولون اسعافه و هو فى غيبوبة عميقة
وصلت السيارة الى المشفى و نزل الممرضون به بسرعة و هم يجرون فى طرقات المشفى قابلهم احد الاطباء
فقال بانزعاج من كثرة الدماء التى تلوث جسد حسام :- ايه ده
احد الممرضين :- خناقة مساجين يا دكتور
فحصه الطبيب بسرعة و قال بثقة :- مستحيل انا قدام حالة قتل عمد
فحص نبضه فوجده اقرب الى التوقف فصرخ فى الممرضين ليسرعهم :- على اوضة العمليات على طول و جهزوا تنشيط القلب
ادخله الممرضين بسرعة و اتى الطبيب سريعا مع طاقم العمليات الخاص به
مزق الطبيب ما بقى من تيشرت حسام على صدره و وضع جهاز تنشيط القلب و الممرضن بحاولون ايقاف النزيف
فانتفض حسام من مكانه الى الاعلى اثر صعقة الكهرباء فقالت احد الممرضات :- النبض ضعيف يا دكتور
زاد الطبيب من شدة الجهاز و وضعه على صدره فانتفض حسام مرة اخرى فى عنف و نبض قلبه لثوان و توقف مرة اخرى
الممرضة بقلق :- المصاب مات يا دكتور
فى هذه الاثناء كان مجدى يقف فى غرفته و هو يرتدى ملابسه على عجل
دخلت نادية عليه و نظرت له و قالت بهدوء :- برضه هتروح
مجدى و هو يرتدى سترته :- لازم يا نادية البنت استنجدت بيا و كله عشان خاطر حسام
نادية بحزن :- عندك حق
قرأ مجدى فى عيونها الحزن و القلق فقال :- مالك يا نادية
نادية بضيق فى صدرها :- مش عارفة قلبى مقبوض اوى و مش قادرة ابطل تفكير فى حسام
مجدى لتهدئتها :- يمكن عشان فرحة ممكن تسيبه
نادية بقلق :- يمكن
فجأة سمعوا صرخة دينا من الاسفل فقالت نادية بلهفة :- دينا
و نزلت مسرعة نزل مجدى خلفها وهو يقول :- استر يارب
نزلوا فوجدوا دينا تبكى بشدة بجانب هاتف المنزل
مجدى بقلق :- مالك يا دينا
دينا من وسط بكائها :- مش قادرة اتكلم
احتضنتها نادية فى هلع و جرى مجدى الى سماعة الهاتف الملقاة و وضعها على اذنه و بمجرد ان سمع المتحدث :- اتسعت عيناه فى هلع
و وضع الهاتف و هو يقول بصدمة :- حسام
نادية بقلق عارم :- ماله حسام
مجدى بانفعال :- حسام فى المستشفى
نادية بخضة :- ايه ... و انفجرت فى البكاء و هى تقول :- انا قلبى كان حاسس
جرى مجى الى باب المنزل و هو يقول :- انا رايح له
جرت نادية معه بينما نهضت دينا خلفهم و هى تقول :- استنونى
اوقفها مجدى قائلا بانفعال من بين قلقه و صدمته :- لا هاتى ورقة و قلم بسرعة اكتبلك عنوان فرحة تروحى تجيبها و تحصلينا حالا
دينا ببكاء :- لا انا هاجى معاكم و فرحة تيجى بعدين
مجدى بصرامة :- فرحة كتب كتابها النهاردة و انا كنت رايح اوقفه و بما انى لازم اروح لاخوكى حالا فانتى دورك توقفيه
نظر له دينا بصدمة بينما قالت نادية ببكاء راجى :- يلا يا مجدى بسرعة
نظر مجدى الى عينى دينا و قال بحزن :- روحى وقفيه عشان خاطر اخوكى
دينا بتأثر :- حاضر يا بابا
&&&&&&&&&&&&&
بارك الله لكما و بارك عليكما و جمع بينكما فى خير
نطق المأذون بهذه العبارة و شد عزمى على يد يوسف قائلا بفرح :- الف مبروك
يوسف بسعادة :- الف مبروك علينا كلنا
قبلت حياة منى قائلة بسعادة :- مبروك يا عروسة
منى بود :- الله يبارك فيكى يا يويا
حياة لفرحة :- الدور عليكى يا قمر
فرحة بثقة و حزن :- ان شاء الله مش هيحصل
و نظرت لعلاء نظرة ذات معنى فنظرت لهما حياة بدهشة و قد ادركت انهم لن يتزوجوا
استعد المأذون لعقد القران الثانى بعد منى و جاسر
و وضع المنديل على يدى يوسف و عزمى للمرة الثانية و قبل ان يتكلم نهض علاء من مكانه قائلا :- لو سمحت قبل ما تبدأ انا عايز اقول حاجة
نظر له الجميع بدهشة بينما نظر له عزمى بغضب و صرامة و لكن علاء تجاهل نظراته و اشار لفرحة هى الاخرى
فنهضت من مكانها قائلة بثقة :- و انا كمان عايزة اقول حاجة
انتقلت العيون نحو فرحة و كانت نظرات الجميع تصرخ بالتساؤل و الدهشة مما يحدث
ظل الجميع على وضعهم ينتظرون حديثهم فى هذه الاثناء كانت دينا تصعد درج البناية و هى تعدو مسرعة و انفاسها تكاد تنقطع من كثرة الجرى و البكاء فى ان واحد و هى تمتم قائلة :- يارب الحقها
و صلت الى باب الشقة الذى كان مفتوحا و د زينته الاضواء الملونة
تنحنح علاء قائلا بصرامة :- انا مش .......
و قطع كلامه مرة واحدة اثر صيحة دينا الملهوفة على الباب قائلة :- فرحة
تحولت الانظار الى دينا و اتسعت عينا علاء فى دهشة و لكن دينا لم تنتبه له و دخلت جريا نحو فرحة
فرحة بخضة :- مالك يا دينا فى ايه
دينا بصوت متقطع من البكاء و انفاس لاهثة :- فرحة اوعى تكونى اتجوزتى
فرحة اتهدئها و قد ارتعبت من هيئتها المزرية :- لا ما حصلش اطمنى
جلست دينا على احد الكراسى و هى تقول :- الحمد لله الحمد لله انى لحقتك
ادهم بغضب :- ممكن تفهمينا ايه اللى بيحصل يا فرحة
فرحة بضيق :- مش لما انا افهم الاول .... و التفت لدينا قائلة بقلق :- فيه ايه يا دينا
دينا ببكاء :- حسام فى المستشفى و بيموت و محتاجك جنبه
فرحة بصدمة :- ايه
امسكتها دينا من يدها قائلة برجاء :- ارجوكى تعالى معايا دلوقتى حالا
يوسف بصرامة :- تيجى معاكى فين يا بنتى هى ملهاش اهل و بعدين مش كفاية المعازيم اللى فضحتينا قدامهم
نظرت دينا للارض فى حرج و ازاداد بكائها حرارة بينما انهمرت دموع فرحة و هى تقول بهستيريا :- لا يا عمو الفضيحة دى انتم اللى عملتوها لما صممتوا تجوزونى واحد مش عايزاه دينا ما عملتش حاجة غلط دينا بتدافع عن حقى انا و اخوها
غلت الدماء فى عروق يوسف فقال بغضب :- فرحة دى اول مرة تكلمينى كده
فرحة بتصميم :- و اول مرة هاخرج عن طوعك
سرت همهمة بين المدعوين و جاسر و عزمى و علاء يتابعون ما يحدث بصدمة و حياة ممسكة بيد ادهم يتابعون الموقف بدهشة و سميرة و منى ايضا
افاق الجميع من صدمتهم على صوت صفعة عنيفة نزلت على وجه فرحة من يوسف
صرخت فرحة بألم بينما قال يوسف بغضب :- انتى ازاى تكلمينى كده قدام الناس الظاهر انى ما عرفتش اربيكى كويس
امسكه ادهم و جاسر و ابعدوه عنها و هو يصرخ غاضبا :- لو رحتى معاها ما ترجعيش البيت ده تانى
بدأ المدعون فى الانصراف بينما انهمرت دموع فرحة اكثر و دينا ممسكة بيدها تبكى و فرت الدموع من عينى حياة من اجلها و دفنت وجهها فى صدر ادهم تخشى مما قد يحدث ايضا
فرحة بتصميم :- انا هاروح معاها و مش عايزة حد معايا
و همت بالمغادرة معها لو لا ان اوقفها علاء قائلا بشهامة :- استنى يا فرحة انا جاى معاكى
نظرت له دينا بصدمة فهى لا تعلم سبب وجوده هنا و لا تعلم انه كان سيتزوج فرحة
امسكه عزمى من يده بغضب قائلا :- رايح فين بعد ما رفضتك قدام الناس كلها
علاء بثقة :- ما انا كمان كنت رافضها و حضرتك عارف و عارف كمان انى كنت هاقول كده دلوقتى قبل ما دينا تدخل فمعلش يا بابا بلاش نضحك على بعض
و تركه و نزل مع فرحة و دينا مسرعا و سط ذهول كل الحاضرين
&&&&&&&&&&&
خرجت الممرضة مسرعة من غرفة العمليات و نادية و مجدى يقفون امامها فى انهيار
جرى مجدى و نادية نحوها ... مجدى بلهفة :- طمنينا يا بنتى ابنى اخباره ايه الله يخليكى
نظرت له الممرضة باشفاق و جرت من امامه مسرعة بينما قالت نادية بعصبية باكية لأم انفطر قلبها :- هى ما بتردش علينا ليه
ربت مجدى على ظهرها و قال و الدموع فى عينه :- ربنا يستر شكلنا هنخسر .........
وضعت نادية يدها على فمه و قالت بجزع :- لا ما تكملهاش
احتضنها مجدى فى مشهد مأساوى لا يحسدوا عليه و كان رواد المشفى يتابعونهم باشفاق
عادت الممرضة بعد دقائق قليلة و بيدها اكياس الدماء و دخلت مسرعة الى حجرة العمليات
اعطتها للطبيب الذى ما زال يحاول مداواة طعنات حسام المتعددة و كدمات وجهه الشاحب شحوب الموتى
وصلت فرحة الى المشفى مع علاء و دينا
دينا بلهفة :- ايه الاخبار يا بابا
مجدى باسى :- مفيش جديد لسه فى العمليات
فرحة بتساؤل :- هو ايه اصلا اللى حصل
نادية ببكاء :- ياريتنا نعرف يا بنتى
تدخل علاء قائلا :- طيب مفيش حد تسألوه
نظر له مجدى بدهشة قائلا :- مين حضرتك
فرحة بحرج :- ده الدكتور علاء اللى حكيت لحضرتك عنه
مجدى بتذكر :- اه اللى كنتى هتتجوزيه
تدخلت نادية قائلة بفضول :- هو مش حضرتك اللى كنت بتعالج دينا
عدل علاء منظاره الطبى و هو يقول بحرج :- ايوه يا افندم
دينا بصوت مبحوح :- يعنى انت خطيب فرحة
علاء لتصحيح الموقف :- احنا كنا مخطوبين بناء على رغبة اهالينا و مكناش ناويين نكمل النهاردة التمثيلية السخيفة دى
فرحة بضيق و قهر :- فعلا كانت تمثيلية سخيفة
دينا بعدم اقتناع :- اهااا فهمت
خرج الطبيب من غرفة العمليات و ازاح كمامته بارهاق
جرى الجميع نحوه بلهفة
مجدى بقلق :- طمنا يا دكتور فيه ايه
الطبيب باسى :- هو انتوا اهله
نادية بنفاذ صبر :- ايوه ممكن بقه نعرف ماله
الطبيب :- هو المفروض انه جاى من السجن و المفروض يكون فيه تحقيق رسمى و حراسة على اوضته و المفروض ما اقولش اى حاجة غير للبوليس
ظهرت خيبة الامل على وجه الجميع فقال مجدى برجاء :- ارجوك يا دكتور شوف حالتنا كلنا ام و اخت و خطيبة و صديق و اب تفتكر كل دول مش من حقهم يعرفوا ابنهم ماله
الطبيب بتأثر :- ادعوله انه يعيش
شهقت نادية بفزع و اسندتها دينا و انهمرت دموع فرحة على وجهها و ظهر الحزن فى عيون مجدى و علاء
مجدى بصدمة :- ليه بتقول كده يا ابنى
الطبيب باشفاق :- ابنكم واخد اكتر من 5 طعنات فى الجنب و البطن غير كدمات وشه اللى محتاجة تجميل عمليتين على الاقل
اسندت فرحة ظهرها للحائط و هى تبكى بصوت مسموع و تكتم صرخاتها
اكمل الطبيب قائلا :- كان عنده تهتك فى الطحال و عملنا عملية بس المشكلة الكبيرة انه محتاج زرع كلية فى اقرب فرصة و الا هيكون فى خطورة على حياته ده اصلا لو عدت ال 48 ساعة الجايين على خير
اندفعت فرحة تقول بلهفة :- انا مستعدة اتبرع له
علاء لتهدئتها :- استنى يا فرحة الموضوع مش بالسهولة دى
علاء للطبيب :- هى فصيلة الدم و عامل الريساس ايه
الطبيب :- فصيلة دمه b و عامل الريساس سالب
دينا بلهفة :- دى نفس فصيلة دمى انا
تدخل علاء قائلا :- و انا كمان .... نظر له الجميع بدهشة فاكمل بشهامة :- انتى ناسية انى اتبرعت لك بدمى قبل كده يا دينا و معنديش ادنى مشكلة انى اتبرع لحسام بكليتى رغم انى ما اعرفهوش
مجدى بشكر :- متشكرين اوى يا ابنى بس اخته اولى بيه
علاء :- خلينا الاول نعمل التحاليل المطلوبة و نشوف مين فينا احسن انه يتبرع له
نادية بامتنان :- ربنا يحميك يا ابنى
تدخل الطبيب لدى رؤية الضابط و العسكرى القادمين من بعيد
الطبيب :- الظاهر ان التحقيق هيبدأ بعد اذنكم
تركهم الطبيب و انصرف بينما مسحت فرحة دموعها و قالت بامتنان :- انت طيب اوى يا علاء
ابتسم علاء قائلا :- يا فرحة ده من ذوقك
لم ينتبهوا ان نظرات دينا لهم كانت توحى بالغيرة قبل ترقرق الدموع فى عينها مرة اخرى و لكن ليس هذه المرة من اجل اخيها و لكن من اجل حلمها الجديد الذى تخشى ضياعه
&&&&&&&&&&&&&&
سقط فتحى على ارضية مكتب مأمور السجن اثر لكمة من احد الضباط بالسجن وهو يتأوه بغضب
المأمور بغضب :- و شرف امى المرة دى ما هاعديها لك يا فتحى
فتحى بزمجرة غاضبة :- و انا كنت عملت ايه بس يا باشا
الضابط بغضب هادر :- يعنى مش عارف انا متأكد انك انت اللى حاولت تقتل حسام
فتحى بترقب :- هو ما ماتش
الضابط بثقة :- شفت ما دام سألت تبقى انت اللى عملتها ما انت كل دخلة ليك عندنا بتطلع بقتيل بس للاسف المرة دى جيت على موتك لانك عملتها مع واحد مسنود
فتحى بضيق :- مسنود ازاى يعنى ......ز و اردف بعناد :- انا ما عملتش حاجة اصلا
نفخ الضابط بغضب قائلا :- برضه مصمم على الانكار على العموم ادعى ربنا انه ما يموتش لانه لو مات
و اكمل بلهجة تجمد الدماء فى العروق :- هتكون نهايتك عشماوى يا فتحى
و ضغط الزر على كتبه فدخل العسكرى يؤدى التحية قائلا :- تمام يا افندم
اشعل الضابط سيجارته قائلا بأمر : خده على الحبس الانفرادى يا عسكرى
امسك العسكرى فتحى من ذراعه و فتحى يقول بعصبية :- ده ظلم انا ما عملتش حاجة هو مفيش غير فتحى فى السجن
لم يعيره الضابط اهتمام و خرج من كتبه بعدها بقليل نحو العنبر الذى كان به حسام
دخل الضابط العنبر و هو يتفحص جميع المساجين باهتمام و وقع بصره على مدحت زميل حسام و هو منكمش فى فراشه و يدفن وجهه بين ساقيه
الضابط بصرامة :- طبعا عرفتوا اللى حصل لزميلكم حسام فى الحمام
سرت همهمة بين المساجين فاكمل الضابط بصرامة اكثر :- مش عايز اسمع صوت انا بس جاى اقولكم ان اللى شاف حاجة او عارف حاجة يجى يقولى و ما يخافش انا هاحمي لان فتحى خلاص نهايته قربت
رفع مدحت وجهه الى الضابط فرأى الضاب وجه مقهور ينبض حزنا و قهرا و عيون محمرة من البكاء
نظر له الضابط نظرة ذات معنى و قال :- فهمتوا على العموم انا مستنى اللى حابب يتكلم
و خرج و تركهم
اسند مدحت رأسه على سريره و هو يتمتم :- سامحنى يا حسام مش قادر اتكلم سامحنى
و وضع يده على وجهه و انفجر فى بكاء حار و المساجين يتابعونه فى فضول
فلاااااااااااااااااش باك
مشى مدحت فى ساحة السجن و قابل احد زملائه فقال بتساؤل :- هو حسام فين
زميله :- انا شفته عند الحمامات
تركه مدحت و اتجه الى الحمامات و بمجرد ان وصل سمع تأوهات مكتومة من داخله
نظر مدحت من فرجة الباب فوجد رجلان يكبلان حسام بقوة و يكممان فمه و فتحى ممسك بمطواة و الدماء تغرق يديه
اتسعت عيون مدحت بذعر و سمع فتحى يقول بقسوة :- دى هدية من عمك لطفى
و جرحه بالمطواة فى وجهه و حسام يتأوه بشدة و يزوم بين يديهم
انهال فتحى بالمطواة على حسام حوالى ثلاث طعنات متتالية
كتم مدحت تنفسه من خلف الباب و عجز عقله عن التفكير و هو يقول بحيرة فزعة :- اعمل ايه بس يارب
و وقع بصره على كرسى ملقى باهمال بجانب الحائط فاسرع اليه و رفعه و اسقطه على الارض بدوى مسموع
سمع فتحى يقول :- فيه حد جاى يلا بينا بسرعة
القى الرجلان حسام على ارضية الحمام و هو عاجز عن الحركة و خرجوا مع فتحى مسرعين و هو يترقبون الطريق و لم يلحظوا مدحت الذى اختبأ خلف احد الجدران
تابع مدحت سيرهم حتى اختفوا عن الانظار فاسرع الى الحمام و وجد حسام غارقا فى دمائه
اسرع مدحت اليه و رفع وجهه قائلا بصوت مختنق :- حسام
حسام فى ضعف :- مدحت الحقنى انا باموت
صرخ مدحت بفزع و هلع :- الحقونا يا ناس
و ترك حسام و خرج من الحمام و هو يصرخ بهستريا حتى اجتمع العساكر و المساجين حول حسام
********* ايه رحت فين ؟
افاق مدحت من شروده على هذ السؤال فنظر للمدحثه قائلا بضيق حزين :- ملكش دعوة
زميله بتوعد :- براحتك يا زمل بس خليك فاكر انى شاكك فيك
و ترك مدحت و ذهب بجوار رجل اخر و قال بثقة :- اقطع دراعى انه عارف حاجة
&&&&&&&&&&&&&&
فتحت دينا باب احد الغرف قائلة بارهاق :- تعالى يا فرحة
دخلت فرحة الغرفة و بصرها يدور بالمكان فى حرج
دينا بترحاب :- ما تتكسفيش اتعاملى كأنك فى بيتك و يارب الاوضة تعجبك
فرحة بتساؤل :- هى دى اوضتك
دينا نافية :- لا دى اوضة الضيوف انا اوضتى اخر الطرقة
و اردفت قائلة :- خدى راحتك انا رايحة اجيبلك حاجة تلبسيها من عندى
و همت بالخروج فامسكت فرحة بذراعها قائلة بثقة :- انتى البنت اللى بيحبها علاء مش كده
دينا بدهشة :- بيحبها
فرحة بابتسامة مرهقة :- ايوه انا متأكدة
دينا بارتباك :- امال كان هيخطبك ليه
فرحة بضيق :- دى كانت حاجة غصب عننا اهلى و اهله ضغطوا علينا عشان عمى شايف ان حسام مش مناسب و ....
قطعت فرحة كلامها و قالت بارتباك :- و كده يعنى انتى فاهمة
اغرورقت عينا دينا بالدموع و قالت بانكسار :- و والد علاء برضه شايفنى مش مناسبة مش هو ده قصدك يا فرحة
وضعت فرحة ذراعيها على كتفى دينا قائلة باشفاق :- دينا علاء بيحبك و شاريكى فما تبيعهوش عشان رأى اى حد و صدقينى اهالينا فى يوم من الايام هيسامحونا و يعرفوا ان احنا اختارنا صح
ابتسمت دينا بشحوب و قالت بدعاء :- يارب
و اردفت قائلة بندم :- انتى مش متخيلة انا ندمت قد ايه على موضوع شريف ده انا كنت غبية عيلة اضحك عليها بكلمتين حلوين اتاريه بيخلص عقده من حسام اخويا فيا
و انفجرت فى بكاء حار فاجلتها فرحة علىاريكة و جلست بجوارها قائلة بحنان :- المهم انك تتوبى و تقربى من ربنا سبحانه و تعالى لان صدقينى ربنا هو اللى بيسامح و قادر بعظمته يخلى كل الناس تنسى توكلى انتى بس على ربنا
مسحت دينا دموعها و قالت :- و نعم بالله .....و قالت بتردد :- انا عايزة اكلم المحامى بتاعنا بس خايفة بابا ما يرضاش
فرحة بحيرة :- و عايزة تكلميه ليه
دينا بحزن :- عايزاه يفتح قضية حسام تانى عشان اروح النيابة اشهد باللى حصل عشان حسام يخرج
فرحة بدهشة :- دينا انتى بتقولى ايه حسام ضحى عشانك و عشان سمعتك خلاص اقفلى الموضوع
دينا بتصميم :- لا مش هاقفله حسام مرمى فى المستشفى بعد خناقة مساجين و يا عالم هيعيش و الا لا و كل ده بسببى انا وديته السجن بغبائى ضحى بحياته و مستقبله عشانى
و اردفت باسى :- حسام الشاب الوسيم الجنتل اللى كل الناس كانت بتحسده على حيويته و نشاطه بقى فى السجن بسببى لا و كمان بيموت برضه بسببى لا انا مش انانية و لازم زى ما دخلته اخرجه
فرحة بحزن :- و تفتكرى هيصدقوكى
دينا بهستريا :- هاعمل اى حاجة ان شاء الله اخلى الطب الشرعى يكشف عليا و اجيب الجيران بتوع شقة شريف يشهدوا باللى حصل بس مش هاسيبه مش هاسيب حسام ابدا يفضل فى الجحيم ده بسببى
فرحة بألم :- يارب بس يقوم الاول و هابقى اشوف معاكى الموضوع ده
دينا بتساؤل حذر :- انتى هتقاطعى اهلك يا فرحة
فرحة بمرارة :- انا ما قاطعتش حد بس صدقينى ما اقدرش اتخلى عن حسام ابدا حسام اختارنى من بين ناس كتير احسن منى و انا مستحيل اسيبه فى محنته ابدا اهلى مش قادرين يفهموا كده بس انا مش هاقطعهم و هاحاول معاهم
دينا :- ان شاء الله خير يا فرحة
فرحة بدعاء :- يارب
دينا :- انا هاجيبلك حاجة تلبسيها بقه عشان ترتاحى عشان نصحى بدرى نروح لبابا و ماما المستشفى
فرحة بارهاق :- اوك
خرجت دينا و بعد قليل اتت باحد بيجاماتها لفرحة قائلة :- يارب تيجى مقاسك تصبحى على خير
فرحة :- يا دنا بس معلش مفيش عباية هنا
دينا باستغراب :- ليه
فرحة :- عشان اصلى بيها ما هو ما ينفعش بالبيجامة
دينا :- هاجيبلك واحدة من عند ماما
و همت بالخروج من الغرفة و لكنها استدارت قائلة بابتسامة :- على فكرة القبلة كده ........... و اشارت باتجاه النافذة
فرحة بشكر :- ميرسى اوى يا دينا
دينا :- العفو يا على ايه تصبحى على خير
فرحة :- و انتى من اهله
&&&&&&&&&&&&
دخل علاء منزله بعد منتصف الليل
و هم بصعود الدرج لولا ان سمع صوت عزمى يقول بصرامة :- انت جيت يا استاذ
علاء بضيق :- ايوه يا بابا
عزمى بغضب :- انت خليت فيها بابا احرجتنى و فضحتنى قدام الناس انتى و الست فرحة و دينا بتوعك
علاء بهدوء :- ما يهمناش كلام الناس
عزمى بعصبية :- بقه كده ........ و اردف قائلا بنبرة هادئة حزينة :- على العموم براحتك انا مش هاضغط عليك ف حاجة بعد كده بس خليك فاكر انى حذرتك
و هم بصعود الدرج فقا علاء بأسف :- بابا انا باعتذرلك عشان فى الفترة الاخيرة ما راعتش طريقة كلامى مع حضرتك بس و الله انا بحب دينا و عايز اتجوزها لانى حضرتك و ماما الله يرمها ربتونا كويس اوى
عزمى بزعل :- و دلوقتى بتخرج عن طوعى صح احنا ربناك كده
علاء بتأثر :- لا طبعا بس حضرتك دايما لما كنت بتدافع عن حد و تقف جنبه بحكم وظيفتك كنت بتقول حديث مهم اوى عن الرسول عليه افضل الصلاة و السلام
عزمى بتساؤل :- حديث ايه
علاء برصانة :- من ستر مسلما ستره الله فى الدنيا و الاخرة ........ و فيه حديث تانى .... من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ... صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
عزمى بتاثر :- عليه افضل الصلاة و السلام
علاء :- عليه افضل الصلاة و السلام .. تفتكر بقه يا بابا ده ما يستحقش انى اقف جنب دينا و اساعدها فى محنتها و استرها عشان ن رضا ربنا سبحانه و تعالى الى جانب انى بحبها .. تفتك ما يستحقش يا بابا
عزمى بتأثر :- يستحق طبعا ...
و ربت على ذراعه قائلا :- ربنا يحميك يا ابنى اعمل اللى انت عايزه انا دلوقتى بس اتاكدت انى ربيت صح
و صعد الدرج ستوقفه علاء قائلا :- حضرتك مش زعلان منى صح
ربت عزمى على خده قائلا بحب :- انا عمرى ما زعلت منك يا علاء انا بس خايف عليك بكرة اما تخلف هتحس بمعزة الولاد
احتضنه علاء قائلا باحترام :- ربنا يخليك ليا يا بابا
ربت عزمى على ظهره ائلا :- و يخليك ليا يا حبيبى
فى هذه الاثناء دخلت سميرة الغرفة على يوسف الذى يجلس بصمت
يوسف بجمود :- منى بطلت عياط
جلست سميرة بجانبه على السرير قائلة باسى :- ايوه جاسر اتصل بيها و بتكلمه الله يسامحك يا فرحة عكننتى علينا فى احلى يوم باستناه
يوسف بألم :- و احنا ما غلطناش فى حقها اما غصبانها على علاء
سميرة بضيق :- يمكن بس ده ما يديهاش الحق فى الفضيحة اللى عملتها لنا
يوسف بحزن :- بس افتكرى اننا بعد سبوع ادهم و اتفاقى مع عزمى هى جت و قالتلى و هى بتعيط
فلاااش باك
فرحة ببكاء :- عمى حضرتك ازاى تتفق مع والد علاء انا قلت لحضرتك انى مش هاتجوزه
يوسف بغضب :- فرحة خلاص ما تصغرنيش قدام الناس الموضوع انتهى
فرحة بتصميم :- لا ما انتهاش يا عمو بس احب اقول لحضرتك ان الجوازة دى استحالة تتم عشان علاء برضه مش عايزنى و احنا تقريبا شبه متفقين على كده
يوسف بدهشة :- ايه
فرحة بثقة :- ايوه يا عمى و ما تزعلش مننا من اللى هيحصل بعد اسبوعين فى كتب الكتاب
باااااااااااااااك
سميرة بدهشة :- ايه هى قالت لك كده طيب ليه ما وقفتش الموضوع
يوسف باسى :- انا كنت خايف عليها و عايز مصلحتها فرحة امانة فى رقبتى بعد موت اخويا و لازم احافظ عليها
سميرة بعتاب :- عشان كده تعتب طردتها من بيتك النهاردة قدام الناس
يوسف بحزن :- ده كان رد فعل طبيعى على اللى هى عملته المهم انا عايز اطمن عليها و اعرف هى فين
سميرة لتهدئته :- ما تقلقش فرحة بنتك زى منى و هترجعلك عشان تطمنك
يوسف بدعاء :- يارب يا سميرة
&&&&&&&&&&&&&
فى الصباح
خرج احمد من الحمام فى شقة ماهى و هو يمسك بمنشفة
ماهى بابتسامة :- صباحك قشطة يا ميدو
احمد باعجاب :- صباح الجمال ... و اكنه امسك رأسه و كاد ان يسقط
ماهى متصنعة القلق :- مالك
احمد بحيرة :- مش عارف بقالى كام يوم مش مظبوط خالص و حاسس ان دماغى تقيلة
ماهى متصنعة الخضة :- طيب ارتاح هاعملك ليمون
جلس احمد على الكرسى فى الصالة بينما ذهبت ماهى الى المطبخ و صنعت كوب الليمون و انتهت منه و نظرت الى باب المظبخ لتتأكد من عدم كون احمد يراها و اخرجت من جيب بيجامتها كيس به مسحوق ابيض و اذابته فى كوب العصير و القته من نافذة المطبخ
خرجت ماهى بكوب العصير و قدمته لاحمد قائلة :- بالهنا و الشفا
احمد باعجاب :- ميرسى يا قلبى
شرب احمد كوب العصير عن اخره و ماهى تتابعه فى ترقب
ثوان و غاب عقل احمد عن الوعى فجلست ماهى بجانبه و قالت بخبث :- مالك
احمد بلا وعى و ضحكة بلهاء :- مش عارف حاسس انى طاير فى السما و فرحان
ماهى بانتصار :- يارب تكون فرحان دايما
و التقطت هاتفها و طلبت رقم و ردت قائلة :- الزبون استوى اطلعوا بسرعة عشان نخلص
ثوان و دق جرس الباب و ذهبت ماهى و فتحته دخل محمود و معه رجلا اخر بيده حقيبة
محمود بتساؤل :- هو فين
ماهى بلامبالاة :- عندك فى الريسيبشن التانى خلصوا بسرعة عشان اخد حقى انا كمان
محمود بانتصار :- من عينيا
دخل محمود و معه الرجل الاخر و نظر لاحمد بشماتة \
جلس محمود امام احمد قائلا :- طلع العقود يا استاذ
اخرج الرجل عقود البيع من حقيبته قائلا :- دى عقود بيع نهائى
احمد بلا وعى :- محمود
محمود بشماته :- ايوه يا اخويا الصغير
احمد بلا وعى :- و مين ده
محمود بانتصار :- ده موظف الشهر العقارى اللى جاى عشان يخلص موضوع بيعك ليا المعرض و البيت
احمد ببلاهة :- هو انا عندى معرض و بيت
محمود بسخرية :- ايوه تخيل و بيعتهم لى كمان
و وضع الاوراق امامه قائلا بصرامة :- امضى بقه
احمد بعناد طفولى و ضحكة بلهاء :- مش ماضى
امسكه محمود من ياقة قميصه قائلا بغضب هادر :- هتمضى لو على رقبتك
احمد :- مش هامضى
لملم الموظف اوراقه و قال :- انا هامشى دلوقتى و اما تتفقوا ابقوا تعالوا هاتونى من الشهر العقارى
صرخ محمود فى وجهه بوحشية قائلا :- اقعد مكانك
تدخلت ماهى التى كانت تتابع الموقف قائلة بقلق :- محمود انا مش عايزة مشاكل فى بيتى
محمود بثورة :- اسكتوا كلكم انا لازم اخد حقى منه باى شكل
و امسك احمد و القاه ارضا و هو يقول بحقد :- طول عمره فاكر نفسه احسن منى و امى بتفضله عليا بس انا لازم اخد منه كل حاجة
ركض موظف الشهر العقارى الى الباب و هو يقول بهلع :- انا ماشى
ابعدت ماهى محمود عن احمد قائلة بفزع :- محمود انت كده هتموته
احمد و قد بأ يفيق من توهان عقله :- ده ما يقدرش يموت فرخة
دفع محمود ماهى بعيدا عنه فسقطت على الارض و هى تصرخ بألم
بينما امسك محمود احد التماثيل بالمنزل و هوى به على رأس احمد و هو يقول بمقت و غضب :- انا ما اعرفش اموت فرخة اديك نهايتك على ايدى
و ظل يهوى بها و انفجرت الدماء من رأس احمد بغزارة و محمود بلا وعى يحطم فى رأسه بقسوة و ماهى تصرخ بفزع من هول ما ترى و جرت الى باب الشقة فتحته و هى تقول بفزع :- الحقونى يا ناس المجنون قتل اخوه
تجمع الجيران على صوتها و امسكوا بمحمود و انحنى احدهم يفحص احمد و قال باشفاق :- مات خلاص
شهقت ماهى بفزع و ما هى الا ثوان حتى حضرت الشرطة و القت القبض على ماهى و محمود ليسدل الستار على قصة اخوين قتل الطمع اخوتهم و انسانيتهم
&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد مرور عدة ايام
جلس علاء على سرير فى غرفة الاعداد للعمليات و هو يستعد
دينا بقلق :- كان نفسى انا اللى اتبرع
علاء بابتسامة عذبة :- انا و انتى واحد يا دينا و بعدين انتى بنيتك ضعيفة و الدكتور قال ما تستحمليش عملية زى دى
فرحة بقلق متضاعف :- ربنا يقومكم
مجدى بدعاء :- يارب يا بنتى
نادية بامتنان :- انا مش هانسى جميلك ده العمر كله يا ابنى
علاء بعذوبة :- العفو يا امى انا باعتبر حسام زى اخويا بالظبط
نادية بحنان :- انت فعلا بقيت فى مكانة ابنى بالظبط
علاء بابتسامة :- ربنا يديم المعروف
دخل الطبيب قائلا بابتسامة مشجعا :- ها جاهز يا دكتور علاء
علاء متصنعا عدم القلق :- اها ان شاء الله
و نظر لفرحة قائلا :- بعدما ندخل اوضة العمليات اتصلى ببابا و خليه يجى عشان انا ما قولتلهوش
فرحة بتنهيدة :- حاضر
بعد قليل دخل علاء و حسام غرفة العمليات علاء متبرعا بكليته و حسام من يحتاج اليها و لم يفق من غيبوبته منذ الحادث
********* رن جرس الهاتف فى مكتب عزمى وهو يطالع بعض الاوراق
التقط الهاتف بلا مبالاة قائلا :- السلام عليكم
فرحة بتردد :- و عليكم السلام
عزمى بتذكر للصوت :- مين معايا
فرحة بتردد :- انا فرحة يا افندم
عزمى بضيق :- ايوه يا فرحة ازيك خير فيه حاجة
فرحة بارتباك :- خير ان شاء الله علاء طلب منى اكلم حضرتك
عزمى باستغراب :- علاء ليه ماله
فرحة بتردد :- اصل ايه ......
عزمى و قد بدأ القلق يدب بداخله :- اصل ايه يا بنتى
فرحة كمن يلقى حملا من على ظهرها :- بصراحة علاء فى بيعمل عملية دلوقتى و طلب منى ابلغ حضرتك
عزمى بصدمة :- ايع عملية ايه دى
فرحة بـتأثر :- بيتبرع بكليته لواحد مريض
عزمى بصدمة :- ايه و نا اخر من يعلم
و نهض من كانه قائلا بغضب من صدمته :- انتوا فى مستشفى ايه
فرحة باستسلام :- فى مستشفى الشرطة
عزمى بلهفة :- طيب انا جاى حالا
و اغلق الهاتف معها و خرج من مكتبه مسرعا
قابله جاسر قائلا بقلق من هيئته :- بابا فى ايه حضرتك رايح فين
عزمى بصدمة :- اخوك بيعمل عملية فى مستشفى الشرطة
جاسر بصدمة :- ايه عملية ايه دى هو كان عيان
عزمى :- لا بيتبرع بكليته و خبى عنى عشان ما ارفضش
جاسر بدهشة :- عشان كده
عزمى بتساؤل :- عشان كده ايه
جاسر بارتباك :- اصله جالى اوضتى امبارح و قعد يقولى كلام غريب كده
عزمى بلهفة :- كلام ايه
جاسر بتأثر :- قعد يقولى خلى بالك من نفسك و من بابا و لو جرالى حاجة خليك جنب بابا دايما و كلام كده يعنى
عزمى بتأثر و لهفة :- طيب يلا بينا بسرعة
و ذهبوا سويا لرؤيته و هم لا يعلمون ماذا يخبىء لهم القدر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close