اخر الروايات

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثاني 2 بقلم خلود خالد

رواية حبيبي زوج صديقتي الفصل الثاني 2 بقلم خلود خالد 


معرض موبيليا كبير فى وسط البلد
انهمك العمال فى اشغالهم و الزبائن فى تفحص البضائع بالمعرض
و جلس بمكتب فخم فى المعرض رجل فى الستينات من عمره يبدو عليه الوقار و الثراء
دخلت المعرض فتاة جميلة محجبة عيونها عسلية و بيضاء و اتجهت الى صاحب المعرض بابتسامة جميلة اظهرت غمازات وجهها فزادتها جمالا
قفزت امام المكتب بحركة طفولية قائلة :- صباح الخير يا بابا
تهللت اسارير الرجل و قال :- صباح الخير يا عيون بابا
طبعت الفتاة قبلة على وجهه قائلة :- وحشتنى اوى
طبع والدها قبلة على وجهها و قال :- انتى اكتر
ثم نظر لها بطريقة تشير انه فهمها و قال :- ايه اللى خلاكى تواضعتى و جيتيلى المعرض النهاردة اكيد فى حاجة
تنحنحت الفتاة بطريقة مضحكة و قالت :-دايما كاشفنى كده
ضحك الاب من طريقتها و قال :- طبعا مش بنتى الوحيدة ها عايزة ايه يا حياة
مدت حياة يدها بطريقة طفولية و قالت :- عايزة فلوس
الاب :- طيب وما خدتيش من مامتك ليه
حياة فى ضيق :- ما رضيتش قالتلى انتى لسه واخدة فلوس من يومين خلصتيها فى ايه
الاب :- طيب انتى فعلا خلصتيها فى ايه
حياة :- و لا حاجة يوه بصراحة مش عايزة اقول بس تأكد يا بابا و الله انى معملتش بيهم حاجة غلط
الاب :- انا متأكد من كده ده بنتى اللى مربيكى و عارفك كويس
فتح درج مكتبه و التقط منه نقود و اعطاها اياها قائلا :- اتفضل يا ستى خدى اللى انتى عايزاه
حياة بفرحة :- ميرسى اوى يا بابا
التقطت النقود و اخذت جزء بسيط منها و اعطته الفائض قائلة :- كفاية دول انا مش محتاجة اكتر من كده
وضعت الباقى على مكتبه قائلة :- سلام بقه بعد اذنك
و اسرعت بالانصراف فناداها قائلا :- طيب رايحة فين
حياة و هى تغادر :- انا قلت لماما رايحة ازور فرحة سلام بقه
الاب :- سلام يا بنتى ربنا يحفظك
و تابعها بنظره جتى خرجت من المعرض و ركبت سيارتها الصغيرة و انطلقت بها
&&&&&&&&&&&&&&
دق جرس باب منزل عم فرحة
فتحت منى الباب فوجدت حياة تبتسم لها قائلة :- السلام عليكم
ازيك يا مونى عاملة ايه
سلمت عليها منى قائلة بابتسامة :- الحمد لله اتفضلى
دخلت حياة المنزل و قالت :- هى فرحة فين ؟
اتت سميرة على صوتها قائلة ببهجة و ترحاب :- حياة ازيك يا حبيبتى
سلمت عليها حياة قائلة :- الحمد لله يا طنط اخبار حضرتك ايه
سميرة بابتسامة واسعة :- الحمد لله يا حبيبتى ايه فينك من زمان تعالى احكيلى اخبارك
و جذبتها من يدها برقه الى غرفة الصالون و اجلستها
حياة :- انا الحمد لله يا طنط و الله بس كنت مشغولة شوية مع الجمعية الخيرية اللى مشتركة فيها
سميرة :- ربنا يقدرك على فعل الخير
نظرت منى لوالدتها فى تعجب فهى ترى فرق واضح بين معاملة والدتها لفرحة ابنة عمها و معاملتها لحياة صديقة فرحة شتان بين عزيز و ذليل
منى :- انا رايحة انادى فرحة
تركتهم منى و ذهبت الى المطبخ فوجدت فرحة قد انتهت من غسيل الاطباق و تنظيف المطبخ فقالت :- فرحة حياة هنا و عايزاكى
فرحة بسعادة :- بجد طيب معلش يا منى اقعدى معاها على ما اغير هدومى مكان الطبخ و التنضيف
منى :- لا انا رايحة ازاكر ماما قاعدة معاها
دخلت فرحة و ابدلت ملابسها فى سرعة و خرجت الى الصالون فقالت لمنى فى طريقها :- ممكن خدمة
وضعت منى قلمها على الطاولة و قالت :- اومرى يا ستى
فرحة بحرج :- ممكن اما ادخل تبقى تنادى على طنط عشان اعرف اخد حياة و اروح اوضتنا
منى بضحكة :- طيب و مالك مكسوفة كده ما هى صاحبتك و من حقك تقعدى معاها و انا عارفو ان ماما بتستلمها كل ما تيجى على العوم ماشى يا ستى ادخلى انتى و انا هاحصلك
فرحة بفرح :- ربنا يخليكى ليا يا عسل
دخلت فرحة الصالون و عانقت حياة بشدة قائلة :- وحشتينى اوى بقالى اسبوع ما شوفتكيش
حياة بسعادة :- معلش حقك عليا بس كنت مشغولة و الله
دخلت منى الغرفة و قالت :- ماما لوسمحتى عايزاكى
نظرت لها سميرة بغضب و قالت لحياة بابتسامة :- معلش يا حبيبتى هاشوف البت دى عايزة ايه البيت بيتك
خرجت سميرة مع منى بينما اخذت فرحة حياة الى الغرفة
جلست سميرة مع منى و هى تزفر بحنق
منى باستغراب :- مالك يا ماما
سميرة بغضب :- يعنى مش عارفة انتى اصلا غبية كل ما حياة تيجى تدخلى تجيبنى كده عشان تسيبى الزفتة فرحة تقعد معاها براحتهم
منى :- طيب و دى فيها ايه و بعدين هو انتى ليه بتعاملى حياة بطريقة و فرحة بطريقة تانية خالص مع ان فرحة اولى بالمعاملة الطيبة لانها بنت عمنا
ضربت سميرة على المنضدة بغضب و قالت :- بس يا بت انتى مش فاهمة حاجة غبية زى ابوكى
تركتها سميرة و دخلت غرفتها بينما تبعتها منى بنظراتها باستغراب و رن هاتفها فى ذه اللحظة فابتسمت و ردت بصوت خافت :- الو ايوه يا خالد .. اخبارك ايه .. بس مش هينفع نتكلم دلوقتى .. هاكلمك بالليل .. اوك .. يلا سلام
و اغلقت الهاتف و تنهدت بارتياح لان احد لم يسمعها
&&&&&&&&&&
جلست فرحة مع حياة وقتا طويلا يتحدثان فى امور الحياة فكلاهما صديقتان مقربتان للغاية منذ الطفولة
حياة بهزار :- اسكتى مش كان جايلى عريس من يومين كده
فرحة بفرح :- بجد فرحتينى اوى ها و حصل ايه
حياة :- بابا كان مصمم المرة دى يجوزنى بس انا رفضت طبعا
فرحة بخيبة امل :- ليه بس يا بنتى كده عايزة افرح بيكى
حياة :- بكرة تفرحى بيا بس مع الانسان اللى بحبه و هاختاره مش حواز صالونات و خلاص
فرحة :- طيب هو فين ده يا فالحة و الا عايزة نبقى احنا الاتنين معنسين
حياة بسرعة :- ما تقوليش كده يا فرحة
ثم قالت مداعبة :- ده انتى قمر و الله شعر كستنائى و عيون خضرا و سمار سعاد حسنى عايزة ايه اكتر من كده يا طماعة
ضحكت فرحة بخفوت و قالت :- اهو انتى كده دايما بتهزرى
حياة :- لا و الله مش باهزر انتى عارفة كويس انك قمر و بكرة يجيلك نصيبك
فرحة :- هيجى ازاى بس و انا قاعدة فى البيت ليل نهار كده
حياة مداعبة :- خلاص نبقة ننزل سوق اررجالة اختارلك واحد حليوة كده
وكزتها فرحة فى ذراعها برقة قائلة :- احترمى نفسك يا بت انتى
تأوهت حياة قائلة :- اه ايه الافتراء ده يا بنتى طيب انا مروحة بقه
فرحة بسرعة :- ليه كده ما لحقتش اشبع منك و الله
لبست حياة حقيبتها قائلة :- معلش اتاخرت اوى و بابا ما بيرضاش يتغدى من غيرى
فرحة :- امال لما تتجوزى هيعمل ايه
حياة بضيق :- اما اتجوز بقه
سلمت عليها فرحة و قبلتها و غادرت المنزل و نزلت الدرج
&&&&&&&&&
وصل ادهم الى اما العمارة فى هذه اللحظة و نزل من التاكسى استعدادا للصعود
خرجت حياة من بوابة العمارة فى هذه اللحظة مشغولة بتفحص هاتفها و هى تعبر الشارع لتركب سيارتها
و لكنها لم تنتبه الى السيارة المسرعة الاتية من الاتجاه الاخر راها ادهم فاسرع جاذابا اياها الى الرصيف قائلا :- حاسبى
وقعت حياة على الارض بعنف معه و هى تتأوه بشدة
عبرت السيارة بسرعة و لم تعرهم اى انتباه بينما ابعد ادهم يديه عنها قائلا :- انتى كويسة
ردت حياة بألم :- الحمد لله
ادهم :- متأكدة اصلى الالم باين على وشك
ثم انتبه فقال بسرعة :- انتى صاحبة فرحة صح
حياة و العرق بدأ يطهر على وجهها و الالم :- ايوه
ثم امسكت ذراعها اليمنى صارخة بألم :- اه ه ه ايدى بتوجعنى اوى حاسة انها اتكسرت
نظر ادهم لذراعها اليمنى فوجد كفها بدأ يميل للزرقة فقال بسرعة :- تعالى اوديكى المستشفى ده اكيد من خبطتك فى الرصيف
حياة :- لا شكرا انا هاكلم بابا
و اخذت تبحث عن هاتفها فلم تجده فنظرت فى منتصف الشارع وجدت السيارة قد دهسته
انتبه ادهم الى هذا فاوقف تاكسى بسرعة و اركبها فيه فكبت باستسلام و ركب هو بجانب السائق قائلا :- على اقرب مستشفى يا اسطى
فى منزل حياة وضع الخدم الطعام على الطاولة امام والدها و الدتها
نظر والدها الى ساعته و قال بقلق :- حياة اتاخرت اوى مش عادتها يعنى
زوجته :- ما تقلقش زمانها جاية اتصل بيها
حاول التصال بها اكثر من مرة فلم يفلح فوضع الهاتف على طاولة الطعام بعصبية قائلا :- مغلق معلق حاجة تقرف استر يارب
والدتها بقلق :- انا كده قلقت انا كمان ان شاء الله خير ما تقلقش
وصل ادهم مع حياة الى المشفى فتركها تدخل حجرة الكشف لكى يتم فحص ذراعها
اخرج هاتفه و طلب رقم منزله ردت والدته فقال بسرعة :- الو ايوه يا ماما
سميرة :- ايوه يا ادهم ايه اتاخرت كده ليه
ادهم :- معلش يا ماما هاحكى لك اما اجى ممكن تدينى فرحة اكلمها
سميرة بعصبية :- عايزاها فى ايه
ادهم بتأفف :- مش وقته يا ماما اديها لى بس
سميرة :- ماشى اما نشوف اخرتها
ذهبت سميرة تناديها بينما انتظر ادهم على الهاتف
ردت فرحة محاولة ان تدارى فرحته بطلبه الكلام معها فقالت برقة :- ايوه يا ادهم
ادهم بسرعة :- ايوه يا فرحة انا عايز رقم بيت حياة صاحبتك
شعرت فرحة بالغيرة رغما عنها وقالت بضيق :- عايزها ليه
ادهم بسرعة :- اصلها عملت حادثة بسيطة كده قدام بيتنا و انا نقلتها المستشفى
فرحة بخضة :- ايه و هى عاملة ايه دلوقتى
ادهم :- مش وقته يا فرحة هاحكيلكم بعدين هاتى الرقم زمان اهلها قلقانين عليها
فرحة بلوعة :- طيب هى كويسة دلوقتى
ادهم :- اها ما تقلقيش و الله هاتى الرقم بقه
فرحة بسرعة :- ثوانى و هاجيبه لك
اسرعت باحضار الرقم و املته اياه و اغلقت الخط معه
&&&&&&&&&
وصل والدها الى المشفى فعرفه ادهم فقد كانت له به معرفة سطحية
ادهم :- عبد المجيد بيه صح
عبد المجيد بلهفة :- ايوه بنتى فين ؟؟
ادهم بتعاطف :- ما تقلقش حضرت هى بس ذراعها اتكسر و بيجبسوه دلوقتى
عبد المجيد بلوعة :- ليه ايه اللى حصل
روى له ادهم ما حدث
و بعد ان انتهى شد عبد المجيد على يده قائلا :- انا متشكر اوى يا ابنى مش عارف اشكرك ازاى
ابتسم ادهم قائلا :- لا شكر على واجب يا افندم دى زى اختى بالظبط
جلست سميرة مع زوجها تنتظر ادهم لحين عودته و هى تتحرك ذهابا و ايابا فى قلق
نظر لها زوجها و ضحك قائلا :- نفسى اعرف مالك
سميرة بعصبية :- عايزة اطمن على البت اللى عملت حادثة دى
يوسف باستغراب :- من امته و انتى حنينة كده
نظرت له سميرة نظرة نارية و قالت :- اسكت انت مش فاهم حاجة
ثم قالت بسرعة :- ايه رأيك لو جوزنا ادهم
تهللت اسارير يوسف و قال :- ده يوم المنى عندى انا فكرت فى الموضوع ده ايه رأيك نجوزه فرحة
انتفضت سميرة بعنف كمن لدغتها افعى و قالت بغضب :- فرحة مين دى ده انا مختاره له عروسة لقطة
يوسف :- بغضب : مين دى ان شاء الله
سميرة :- حياة طبعا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close