رواية العشق الاسود الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم فاطمة احمد
الفصل الخامس والعشرون : ذكريات مؤلمة !!
_______________
لم أرى حقيرا من قبل مثل ما رأيت الحب
اعظمه فيذلني....أكرمه فيهينني...
اطلب راحته فيتعبني.....اكبره فيستحقرني....
اهتم به فيتجاهلني...اداريه فيستخف بمشاعري...
ارسم احلامه فيغتال أحلامي....ألملم شتاته فيحطمني ويشتتني .
أحييه الف مرة فيحييني مرة ..
والف مرة يقتلني....ومع هذا فانا لا استطيع العيش بدونه....
فتحت فمها بصدمة ثم ابعدت يده عن خصلات شعرها و صرخت بغضب :
- انت اتجننت صح و نسيت اني مراتك عشان تجيب واحدة وسخة و تقولي هتبقي خدامتها انسى يا اياد انا لو سكت على ضربك ليا فمش هسكت على اهانتك لكرامتي !!
ابتسم باستهزاء و سحب الفتاة لأحضانه تجاوز لين و قبل ان يكمل سيره تمتم بحدة :
- انا جوعان انزلي جهزي الاكل و مش عايز تأخير.
جزت على اسنانها بحنق و اردفت :
- انا مش اااا....
قاطعها عندما وضع اصبعه على فمها و همس :
- هششش مش عايز صداع يلا اسمعي الكلام و خلي ليلتك تعدي.
نوجا بدلع :
- يلا يا بيبي نطلع انت واحشني اوي.
اجابها بابتسامة ليغيظ الاخرى :
- عينيا يا مزة.
صعد معها تاركا لين تكاد تنفجر من شدة الغيرة زفرت بحنق و حدثت نفسها :
- ماشي يا اياد يا ابن ام اياد اما وريتك ، نزلت للمطبخ و حضرت الطعام و بعد انتهائها صعدت للغرفة فتحت الباب على مصراعيه و تفاجأت عندما وجدت اياد يجلس على السرير و الفتاة المدعوة ب - نوجا - تحاول اغرائه بتصرفاتها المقززة اشتعلت من العصبية و صاحت :
- ايااااد !!
انتفض و نظر لها وهو غير واعي تماما عبث في شعره و غمغم بثمل :
- في ايه انتي بتزعقي ليه و ازاي تدخلي من غير ما تخبطي كده.
نوجا بضيق :
- حبيبي ليه مقولتليش انك عايش مع ست زي ديه.
طالعتها لين بحدة :
- انتي تخرسي خالص !!
قلبت عيناها بتملل :
- انتي بيئة اوي.
انتصب اياد واقفا و دنى منها بخطوات بطيئة اثارت الرعب بداخلها وقف امامها و غمغم بصوت قاتم :
- انتي عايزة ايه دلوقتي... مش هتسيبيني اشوف مزاجي ولا شكل ضربي وحشك.
لم ترد بل وضعت يدها على رأسها بعدما شعرت بدوار يلفحه لم يلاحظها اياد فصرخ :
- يلااا غووري من هنا !!
انتفضت بشهقة تزامنت مع ترنحها لتسقط لكنه امسكها بيديه و هتف بلهفة :
- لــيــن !! لين اصحي مالك.
اغمضت عيناها كليا فرفعها ووضعها على الفراش صائحا في الفتاة بغضب :
- انتي هتفضلي واقفة كده جيبي ماية.
و بالفعل احضرت له كأسا من الماء رش بعض القطرات على وجهها فعقدت حاجباها و هي تصدر انينا ضعيفا.
تنهد بارتياح و اشار لنوجا بالانصراف فغادرت سريعا ، فتحت لين عيناها بتعب و همست :
- اااه دماغي.
اياد بجدية متمتما :
- انتي بقالك كام مكلتيش يا هانم.
اخفضت عيناها متجاهلة سؤاله فوضع يده على فكها و اردف بحزم :
- مش قولتلك حطي المرهم على جروحك عشان العلامات ديه تختفي.
ابعدت لين يدها عنه و قالت بتهكم :
- اه و ترجع تتسبب فعلامات تانية صح.
زفر بضيق منها و نهض غادر الغرفة و بعد دقائق وجدته يدخل و في يده صينية الطعام الذي حضرته ، جلس مقابلها و قرب الشوكة من فمها لكنها اشاحت رأسها قائلة بنفور :
- مش عايزة اكل.
اياد بحدة :
- مش بمزاجك على فكرة مش هستنى سعاتك يغمى عليكي من الجوع تاني عشان تتطفحي.
مطت شفتيها بامتعاض و فتحت فمها ابتسم بانتصار و اطعمها بيديه بهدوء حتى انهته....استلقت على الفراش ة اغمضت عيناها بتعب ابتسم و كاد يقترب منها ليقبلها لكنه افاق في اخر لحظة و ابتعد استلقى هو ايضا و غط في نوم عميق بسبب تأثير الخمر عليه.....
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت سيليا وهي تشعر بألم في جسدها فتحت عيناها ووجدت نفسها مستلقية في حضن الرعد تضع رأسها على صدره العاري و يده تلتف حول خصرها بتملك....ابتسمت بخجل و هي تتذكر ماحدث ليلة البارحة لقد اصبحت زوجته فعليا و عكس ما توقعته فقد كان لطيفا و صبورا معها لاقصى الحدود عاملها بحنان لم تره في شخصيته من قبل و كلما شعر بخوفها يحتضنها و يسمعها كلمات تخجلها اكثر....
تنهدت بعمق متأملة لملامحه الهادئة وهو نائم لم تتوقع ابدا ان يحدث ما حدث و تعيش هذه اللحظات المميزة معه.... افاقت من شرودها على صوته الرجولي :
- هتفضلي متنحة فيا كده كتير.
شهقت باحراج و رفعت الغطاء على وجهها ضحك عليها و نزعه قائلا بخبث ووقاحة :
- بتخبي عليا ايه يا مدام ما انا شوفت كل حاجة المبارح.
سيليا بغضب و خجل وهي تضرب صدره الصخري :
- رررعد بطل قلة ادب متكسفنيش كده.
قهقه بصوته الرجولي و طبع قبلة على شعرها جذبها له و همس :
- ليلة المبارح كانت احلى ليلة بالنسبالي فرحت اوي و انا شايفك فحضني و بمزاجك.
اتسعت ابتسامتها و لم تتكلم من شدة الخجل فتابع بنبرة جادة :
- انا عارف ان عندك اسئلة كتير و عايزة اجاوبك عليها بس متحاوليش تضغطي عليا وقت ما الاقي نفسي جاهز هفهمك ماشي.
سيليا بخفوت :
- و انا مش هدخل فخصوصياتك تاني....ثم تابعت بمزاح :
- احسن ترجع تحطني ف الاوضة اياها و اتجمد.
اجابها رعد باستفزاز :
- المرا ديه هحطك فاوضة فيها نار.
شهقت و نهضت جالسة تنظر اليه بذعر :
- اااا...انت بب..بتهزر صح.
ابتسم بلؤم فوكزته في ذراعه المتكدس بالعضلات و هتفت بتذمر طفولي :
- اخس عليك خضيتني.
ضحك بخبث و جذبها لتقع عليه مرر اصابعه على ظهرها العاري و همس برغبة :
- سيبينا من الموضوع ده وتعالي اقولك كلمة سر.
سيليا بضحكة خجل :
- هههه رعد لأ...رررعد !!
و لكن لم يترك الفرصة لاعتراضها فسرعان ما قبلها بلهفة ليأخذها لعالمه الخاص...
بعد وقت ليس بالقصير.
نهض و دلف للحمام استحم و ارتدى ملابسه وخرج وجدها نائمة فطبع قبلة على وجنتها و نزل للاسفل.
وجد زهرة التي اقتربت منه و انحنت له باحترام :
- صباح الخير سيدنا...الفطار جاهز هطلع افوق الهانم بعد اذنك.
غمغم رعد بصلابة وهو يجلس على السفرة :
- لا متفوقيهاش سيبيها نايمة.
هزت رأسها باستغراب ثم ابتسمت فجأة وحدثت نفسها :
- معقول يكون اللي فبالي ، يارب يكون كده فعلا و علاقتهم تتحسن.
وضعت الفطور و بعدما انتهى رعد غادر القصر في حين صعدت زهرة للجناح و طرقت الباب.
سمعت صوت سيليا يأذن لها بالدخول فدلفت متمتمة بابتسامة :
- صباح النور.
بادلتها سيليا وهي تتمطع بيديها :
- صباح كل حاجة حلوة مالك بتبتسمي و مبسوطة كده ليه.
اجابتها زهرة بمشاكسة :
- المفروض انا اللي اسأل حضرتك مبسوطة ليه كأنها صباحيتك.
توردت وجنتاها و اخفضت رأسها فجلست زهرة بجانبها و قالت بسعادة :
- يبقى بجد انتي و الشبح اااا...
قاطعتها سيليا وهي تقف :
- و انتي مالك الله بطلي قلة ادب ثم احنا متجوزين يعني طبيعي.
غمزت لها زهرة بمشاكسة :
- بس ازاي حصل و انتي وافقتي طب...
قاطعتها سيليا هذه المرة بنظر ثاقبة و اردفت :
- زهرررة اطلعي برا الاوضة و الا.
ضحكت زهرة بعلو صوتها و قالت وهي تغادر :
- اهو سكتنا خلاص ابقي جهزي نفسك و انزلي عشان تاكلي.
ضحكت سيليا هاتفة بتعجب :
- مجنونة....ضيقت عيناها و حدثت نفسها :
- يا ترى رعد هيزهق مني و يدور على بنت تانية زي ما قالتلي نورهان بس انا بحبه و كده هتجرح جدا...لالا حتى لو رعد مش بيحبني بس كفاية انه قرر يحكيلي عن حياته و اسراره و ده لوحده انجاز عظيم صدقني يا رعد انا هساعدك تتخطى حزنك و ذكرياتك قد ما كانت وحشة هخليك تنساها.
_________________
في فيلا جاسر الجندي.
كانت سارة تجلس في الحديقة عندما رأت سيارة جاسر تدخل من البوابة الكبرى نهضت واقفة و قالت بتعجب :
- ايه ده انا فكرت انه رجع بالليل بس شكله نام ف المقبرة اصلا.
تقدمت منه و قالت :
- صباح الخير جاسر باشا.
اومأ برأسه و تجاوزها فضيقت عيناها بغيظ منه :
- ع الاقل يقول صباح النور ايه قلة الزوق ديه اوووف.
- سااااارة !!
كان هذا صوت جاسر استدارت له و لحقته لغرفة مكتبه ، جلس على كرسيه و تحدث بجدية :
- انتي بقالك فترة كويسة بتتدربي و تقريبا اتعلمتي كل حاجة و دلوقتي جا الوقت المناسب عشان تشوفي شغلك.
هزت رأسها بانتباه فتابع :
- جلال السيوفي ده من الد اعدائي و اهي المعلومات اللي تخصه انتي مهمتك دلوقتي تروحي تشتغلي معاه و تخليه يثق فيكي و تجيبيلي اخباره.
سارة باستفهام :
- قصدك اكون جاسوسة يعني.
جاسر بابتسامة نصر :
- تمااماا جاسوسة و اهم حاجة محدش يعرفك لانك ساعتها هتموتي ده اولا.....و ثانيا هضبط الاوضاع عشان تروحي تشتغلي عنده و اوعى يا سارة تهلي حد يشك فيكي ولو حصل كده بتتصلي بالارقام اللي عندك ع الفون و رجالتي هتجي تنقذك ، ها مستعدة.
اومأت برأسها في ثقة تامة :
- ايوة مستعدة يا باشا اطمن و متشيلش هم خالص.
جاسر :- و ده اللي انا عايزه الثقة ف النفس و الشغل الممتاز اتفضلي دلوقتي.
كانت ستستدير لكنها لمحت برواز صورة تحمل نفس الفتاة التي رأتها من قبل و من المؤكد انها زوجته - ورد - مطت شفتها بخفة وهي تفكر كيف لمتعجرف كهذا ان يحب فتاة لتلك الدرجة الكبيرة و يبقى متعلقا بذكرياتها بعد وفاتها بسنين كيف لشخص ان يعشق احدا بهذه الطريقة.
خرجت من غرفة مكتبه و دلفت لغرفتها جلست تتذكر ما حدث معها منذ سنة عندما احبت احدهم بجنون لتدرك انه لم يكن سوى شخص تافه اراد ان يتسلى و يستغل حبها ليحصل عليها....و منذ ان ادركت حقيقته كرهت صنف ادم و تغيرت شخصيتها الانثوية الرقيقة لشخصية صبيانية لا تمس الانوثة بصلة.
مسحت على شعرها و تمتمت :
- ده كله من الماضي يا سارة انتي دلوقتي اتغيرتي و بقيتي قوية محدش يقدر يجي جنبك و لا يقدر يأذيكي.
ثم ابتسمت بحزن مستطردة :
- ياريت لو كان عندي حد يحبني زي حب جاسر لمراته وقتها مكنتش هضطر اغير شخصيتي عشان محدش يحس بزعلي و ضعفي.
_________________
بعد مرور يومان.
في المساء
تجلس سيليا في غرفتها تنتظر قدوم رعد لم تمر دقائق حتى فتح الباب و دلف ابتسمت بسعادة و نهضت لتحتضنه.
بادلها الابتسامة و قبل جبينها قائلا :
- وحشتيني.
ابتسمت بسعادة من كلامه و تغيره الكلي في غضون يومان رفعت رأسها اليه و همست :
- و انت كمان وحشتني اووي.
تنهد و امسك يدها اجلسها على السرير و لصدمتها استلقى ووضع رأسه على قدميها و اغمض عيناه ببطئ ، ادخلت سيليا يدها في خصلات شعره و تمتمت :
- في ايه مالك.
رعد وهو مغمض عيناه :
- سيليا انا اسف.
- ها ؟؟!
هتفت بها في غباء و اندهاش فتابع بنبرة اقرب للهمس :
- اسف ع اللي عملته فيكي مكنتش عايز ابقى متوحش عليكي بس لما شوفتيني وانا بضرب نفسي حسيت بالضعف و العجز....سيليا انا بابا و مراته كان بيضربوني كل يوم لما كنت صغير كان ابويا بيضربني بالسوط و يحبسني ف اوضة مظلمة وساقعة و يحرمني من الاكل لأسابيع اتخيلي طفل 10 سنين بيتعذب و ده كله عشان ابوه بيحب مراته و بيسمع كلامها.
وضعت يدها على فمها بذهول لم تتوقع ان يكون قد عانى بهذا الشكل من قبل هذا ما يفسر وحشيته في التعامل و عصبيته.
اردف رعد وقد اختنق صوته :
- كل ليلة بحلم بيه وهو بيضربني بنده على ماما الميتة تجي تساعدني بس مبتجيش ليا.
نزلت دموعها بألم و تمتمت بصوت مبحوح :
- انا اسفة مكنتش عايزة افكرك.
رعد بمرارة :
- انا مش عايز انسى اصلا عشان كده بضرب نفسي كل يوم عشان العلامات ديه متروحش و منساش الوحشية و الظلم اللي عشته.
مسحت دموعها و قالت باستغراب و تردد :
- بس...انت ليه...ليه مش عايز تنسى رغم ان الذكريات ديه بتوجع.
فتح عيناه و نهض جالسا نظر لها قليلا ثم تمتم :
- عشان........
_________________
كانت لين تأخذ حماما طويلا و عندما انتهت لفت المنشفة على جسدها و خرجت جلست امام التسريحة تمشط شعرها بشرود لم ترى اياد منذ اخر موقف بينهما عندما احضر تلك الفتاة للمنزل و اخبرها بأنها حبيبته رغم معاملته القاسية لها لكنها اشتاقت له اشتاقت لابتسامته التي اختفت بسببها و كلمات الغزل التي يتقنها اشتاقت لحضنه النقي الدافئ و الى مزاحه معها و ؤغم ما حدث لكنها متأكدة من انه لا زال يحبها حتى مع جفائه.
نهضت و ارتدت منامة خفيفة تيشرت ثلث كم و برمودا تصل لركبتيها اسدلت شعرها و اتجهت للسرير لتنام لكنها سمعت صوت الباب يفتح و بعد ثواني احتضنها جسد قوي من الخلف.
انتفضت و ابتسمت باشتياق :
- وحشتني.
- و انتي كمان وحشتيني اوي.
كان هذا صوتا تعرفه جيدا استدارت بسرعة و صاحت عندما وجدت جلال يقف امامها !!
جلال بمكر وهو يجذبها اليه :
- لينو حبيبتي ازيك.
لين بدهشة وهي تبتعد للخلف :
- انت....انت ازاي...ازاي دخلت.
ضحك بسخرية و قال :
- من الباب طبعا...بس تعالي هنا ايه الجمال ده.
قالها وهو يتقدم نحوها فرفعت اصبعها في وجهه بحدة :
- جلال اطلع احسن والا هتندم انا معدتش حبيبتك عشان تجي ليا وقت ماتعوز.
وضع يده في جيب بنطاله باستفزاز :
- اممم شكل اياد باشا مضبطك و عمل اللي انا معملتوش معاكي صح.
لين بسخرية :
- ملكش دعوة بيا و بجوزي و دلوقتي اطلع قبل ما ااا....
لم تكمل كلامها لأنه دفعها على السرير و انحنى عليها ليقبلها و قبل ان تدفعه كان اياد يدخل للغرفة.....ليخيل له انه يعتليها و يقبلها و بإرادتها ايضا !!
_________________
_______________
لم أرى حقيرا من قبل مثل ما رأيت الحب
اعظمه فيذلني....أكرمه فيهينني...
اطلب راحته فيتعبني.....اكبره فيستحقرني....
اهتم به فيتجاهلني...اداريه فيستخف بمشاعري...
ارسم احلامه فيغتال أحلامي....ألملم شتاته فيحطمني ويشتتني .
أحييه الف مرة فيحييني مرة ..
والف مرة يقتلني....ومع هذا فانا لا استطيع العيش بدونه....
فتحت فمها بصدمة ثم ابعدت يده عن خصلات شعرها و صرخت بغضب :
- انت اتجننت صح و نسيت اني مراتك عشان تجيب واحدة وسخة و تقولي هتبقي خدامتها انسى يا اياد انا لو سكت على ضربك ليا فمش هسكت على اهانتك لكرامتي !!
ابتسم باستهزاء و سحب الفتاة لأحضانه تجاوز لين و قبل ان يكمل سيره تمتم بحدة :
- انا جوعان انزلي جهزي الاكل و مش عايز تأخير.
جزت على اسنانها بحنق و اردفت :
- انا مش اااا....
قاطعها عندما وضع اصبعه على فمها و همس :
- هششش مش عايز صداع يلا اسمعي الكلام و خلي ليلتك تعدي.
نوجا بدلع :
- يلا يا بيبي نطلع انت واحشني اوي.
اجابها بابتسامة ليغيظ الاخرى :
- عينيا يا مزة.
صعد معها تاركا لين تكاد تنفجر من شدة الغيرة زفرت بحنق و حدثت نفسها :
- ماشي يا اياد يا ابن ام اياد اما وريتك ، نزلت للمطبخ و حضرت الطعام و بعد انتهائها صعدت للغرفة فتحت الباب على مصراعيه و تفاجأت عندما وجدت اياد يجلس على السرير و الفتاة المدعوة ب - نوجا - تحاول اغرائه بتصرفاتها المقززة اشتعلت من العصبية و صاحت :
- ايااااد !!
انتفض و نظر لها وهو غير واعي تماما عبث في شعره و غمغم بثمل :
- في ايه انتي بتزعقي ليه و ازاي تدخلي من غير ما تخبطي كده.
نوجا بضيق :
- حبيبي ليه مقولتليش انك عايش مع ست زي ديه.
طالعتها لين بحدة :
- انتي تخرسي خالص !!
قلبت عيناها بتملل :
- انتي بيئة اوي.
انتصب اياد واقفا و دنى منها بخطوات بطيئة اثارت الرعب بداخلها وقف امامها و غمغم بصوت قاتم :
- انتي عايزة ايه دلوقتي... مش هتسيبيني اشوف مزاجي ولا شكل ضربي وحشك.
لم ترد بل وضعت يدها على رأسها بعدما شعرت بدوار يلفحه لم يلاحظها اياد فصرخ :
- يلااا غووري من هنا !!
انتفضت بشهقة تزامنت مع ترنحها لتسقط لكنه امسكها بيديه و هتف بلهفة :
- لــيــن !! لين اصحي مالك.
اغمضت عيناها كليا فرفعها ووضعها على الفراش صائحا في الفتاة بغضب :
- انتي هتفضلي واقفة كده جيبي ماية.
و بالفعل احضرت له كأسا من الماء رش بعض القطرات على وجهها فعقدت حاجباها و هي تصدر انينا ضعيفا.
تنهد بارتياح و اشار لنوجا بالانصراف فغادرت سريعا ، فتحت لين عيناها بتعب و همست :
- اااه دماغي.
اياد بجدية متمتما :
- انتي بقالك كام مكلتيش يا هانم.
اخفضت عيناها متجاهلة سؤاله فوضع يده على فكها و اردف بحزم :
- مش قولتلك حطي المرهم على جروحك عشان العلامات ديه تختفي.
ابعدت لين يدها عنه و قالت بتهكم :
- اه و ترجع تتسبب فعلامات تانية صح.
زفر بضيق منها و نهض غادر الغرفة و بعد دقائق وجدته يدخل و في يده صينية الطعام الذي حضرته ، جلس مقابلها و قرب الشوكة من فمها لكنها اشاحت رأسها قائلة بنفور :
- مش عايزة اكل.
اياد بحدة :
- مش بمزاجك على فكرة مش هستنى سعاتك يغمى عليكي من الجوع تاني عشان تتطفحي.
مطت شفتيها بامتعاض و فتحت فمها ابتسم بانتصار و اطعمها بيديه بهدوء حتى انهته....استلقت على الفراش ة اغمضت عيناها بتعب ابتسم و كاد يقترب منها ليقبلها لكنه افاق في اخر لحظة و ابتعد استلقى هو ايضا و غط في نوم عميق بسبب تأثير الخمر عليه.....
_________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظت سيليا وهي تشعر بألم في جسدها فتحت عيناها ووجدت نفسها مستلقية في حضن الرعد تضع رأسها على صدره العاري و يده تلتف حول خصرها بتملك....ابتسمت بخجل و هي تتذكر ماحدث ليلة البارحة لقد اصبحت زوجته فعليا و عكس ما توقعته فقد كان لطيفا و صبورا معها لاقصى الحدود عاملها بحنان لم تره في شخصيته من قبل و كلما شعر بخوفها يحتضنها و يسمعها كلمات تخجلها اكثر....
تنهدت بعمق متأملة لملامحه الهادئة وهو نائم لم تتوقع ابدا ان يحدث ما حدث و تعيش هذه اللحظات المميزة معه.... افاقت من شرودها على صوته الرجولي :
- هتفضلي متنحة فيا كده كتير.
شهقت باحراج و رفعت الغطاء على وجهها ضحك عليها و نزعه قائلا بخبث ووقاحة :
- بتخبي عليا ايه يا مدام ما انا شوفت كل حاجة المبارح.
سيليا بغضب و خجل وهي تضرب صدره الصخري :
- رررعد بطل قلة ادب متكسفنيش كده.
قهقه بصوته الرجولي و طبع قبلة على شعرها جذبها له و همس :
- ليلة المبارح كانت احلى ليلة بالنسبالي فرحت اوي و انا شايفك فحضني و بمزاجك.
اتسعت ابتسامتها و لم تتكلم من شدة الخجل فتابع بنبرة جادة :
- انا عارف ان عندك اسئلة كتير و عايزة اجاوبك عليها بس متحاوليش تضغطي عليا وقت ما الاقي نفسي جاهز هفهمك ماشي.
سيليا بخفوت :
- و انا مش هدخل فخصوصياتك تاني....ثم تابعت بمزاح :
- احسن ترجع تحطني ف الاوضة اياها و اتجمد.
اجابها رعد باستفزاز :
- المرا ديه هحطك فاوضة فيها نار.
شهقت و نهضت جالسة تنظر اليه بذعر :
- اااا...انت بب..بتهزر صح.
ابتسم بلؤم فوكزته في ذراعه المتكدس بالعضلات و هتفت بتذمر طفولي :
- اخس عليك خضيتني.
ضحك بخبث و جذبها لتقع عليه مرر اصابعه على ظهرها العاري و همس برغبة :
- سيبينا من الموضوع ده وتعالي اقولك كلمة سر.
سيليا بضحكة خجل :
- هههه رعد لأ...رررعد !!
و لكن لم يترك الفرصة لاعتراضها فسرعان ما قبلها بلهفة ليأخذها لعالمه الخاص...
بعد وقت ليس بالقصير.
نهض و دلف للحمام استحم و ارتدى ملابسه وخرج وجدها نائمة فطبع قبلة على وجنتها و نزل للاسفل.
وجد زهرة التي اقتربت منه و انحنت له باحترام :
- صباح الخير سيدنا...الفطار جاهز هطلع افوق الهانم بعد اذنك.
غمغم رعد بصلابة وهو يجلس على السفرة :
- لا متفوقيهاش سيبيها نايمة.
هزت رأسها باستغراب ثم ابتسمت فجأة وحدثت نفسها :
- معقول يكون اللي فبالي ، يارب يكون كده فعلا و علاقتهم تتحسن.
وضعت الفطور و بعدما انتهى رعد غادر القصر في حين صعدت زهرة للجناح و طرقت الباب.
سمعت صوت سيليا يأذن لها بالدخول فدلفت متمتمة بابتسامة :
- صباح النور.
بادلتها سيليا وهي تتمطع بيديها :
- صباح كل حاجة حلوة مالك بتبتسمي و مبسوطة كده ليه.
اجابتها زهرة بمشاكسة :
- المفروض انا اللي اسأل حضرتك مبسوطة ليه كأنها صباحيتك.
توردت وجنتاها و اخفضت رأسها فجلست زهرة بجانبها و قالت بسعادة :
- يبقى بجد انتي و الشبح اااا...
قاطعتها سيليا وهي تقف :
- و انتي مالك الله بطلي قلة ادب ثم احنا متجوزين يعني طبيعي.
غمزت لها زهرة بمشاكسة :
- بس ازاي حصل و انتي وافقتي طب...
قاطعتها سيليا هذه المرة بنظر ثاقبة و اردفت :
- زهرررة اطلعي برا الاوضة و الا.
ضحكت زهرة بعلو صوتها و قالت وهي تغادر :
- اهو سكتنا خلاص ابقي جهزي نفسك و انزلي عشان تاكلي.
ضحكت سيليا هاتفة بتعجب :
- مجنونة....ضيقت عيناها و حدثت نفسها :
- يا ترى رعد هيزهق مني و يدور على بنت تانية زي ما قالتلي نورهان بس انا بحبه و كده هتجرح جدا...لالا حتى لو رعد مش بيحبني بس كفاية انه قرر يحكيلي عن حياته و اسراره و ده لوحده انجاز عظيم صدقني يا رعد انا هساعدك تتخطى حزنك و ذكرياتك قد ما كانت وحشة هخليك تنساها.
_________________
في فيلا جاسر الجندي.
كانت سارة تجلس في الحديقة عندما رأت سيارة جاسر تدخل من البوابة الكبرى نهضت واقفة و قالت بتعجب :
- ايه ده انا فكرت انه رجع بالليل بس شكله نام ف المقبرة اصلا.
تقدمت منه و قالت :
- صباح الخير جاسر باشا.
اومأ برأسه و تجاوزها فضيقت عيناها بغيظ منه :
- ع الاقل يقول صباح النور ايه قلة الزوق ديه اوووف.
- سااااارة !!
كان هذا صوت جاسر استدارت له و لحقته لغرفة مكتبه ، جلس على كرسيه و تحدث بجدية :
- انتي بقالك فترة كويسة بتتدربي و تقريبا اتعلمتي كل حاجة و دلوقتي جا الوقت المناسب عشان تشوفي شغلك.
هزت رأسها بانتباه فتابع :
- جلال السيوفي ده من الد اعدائي و اهي المعلومات اللي تخصه انتي مهمتك دلوقتي تروحي تشتغلي معاه و تخليه يثق فيكي و تجيبيلي اخباره.
سارة باستفهام :
- قصدك اكون جاسوسة يعني.
جاسر بابتسامة نصر :
- تمااماا جاسوسة و اهم حاجة محدش يعرفك لانك ساعتها هتموتي ده اولا.....و ثانيا هضبط الاوضاع عشان تروحي تشتغلي عنده و اوعى يا سارة تهلي حد يشك فيكي ولو حصل كده بتتصلي بالارقام اللي عندك ع الفون و رجالتي هتجي تنقذك ، ها مستعدة.
اومأت برأسها في ثقة تامة :
- ايوة مستعدة يا باشا اطمن و متشيلش هم خالص.
جاسر :- و ده اللي انا عايزه الثقة ف النفس و الشغل الممتاز اتفضلي دلوقتي.
كانت ستستدير لكنها لمحت برواز صورة تحمل نفس الفتاة التي رأتها من قبل و من المؤكد انها زوجته - ورد - مطت شفتها بخفة وهي تفكر كيف لمتعجرف كهذا ان يحب فتاة لتلك الدرجة الكبيرة و يبقى متعلقا بذكرياتها بعد وفاتها بسنين كيف لشخص ان يعشق احدا بهذه الطريقة.
خرجت من غرفة مكتبه و دلفت لغرفتها جلست تتذكر ما حدث معها منذ سنة عندما احبت احدهم بجنون لتدرك انه لم يكن سوى شخص تافه اراد ان يتسلى و يستغل حبها ليحصل عليها....و منذ ان ادركت حقيقته كرهت صنف ادم و تغيرت شخصيتها الانثوية الرقيقة لشخصية صبيانية لا تمس الانوثة بصلة.
مسحت على شعرها و تمتمت :
- ده كله من الماضي يا سارة انتي دلوقتي اتغيرتي و بقيتي قوية محدش يقدر يجي جنبك و لا يقدر يأذيكي.
ثم ابتسمت بحزن مستطردة :
- ياريت لو كان عندي حد يحبني زي حب جاسر لمراته وقتها مكنتش هضطر اغير شخصيتي عشان محدش يحس بزعلي و ضعفي.
_________________
بعد مرور يومان.
في المساء
تجلس سيليا في غرفتها تنتظر قدوم رعد لم تمر دقائق حتى فتح الباب و دلف ابتسمت بسعادة و نهضت لتحتضنه.
بادلها الابتسامة و قبل جبينها قائلا :
- وحشتيني.
ابتسمت بسعادة من كلامه و تغيره الكلي في غضون يومان رفعت رأسها اليه و همست :
- و انت كمان وحشتني اووي.
تنهد و امسك يدها اجلسها على السرير و لصدمتها استلقى ووضع رأسه على قدميها و اغمض عيناه ببطئ ، ادخلت سيليا يدها في خصلات شعره و تمتمت :
- في ايه مالك.
رعد وهو مغمض عيناه :
- سيليا انا اسف.
- ها ؟؟!
هتفت بها في غباء و اندهاش فتابع بنبرة اقرب للهمس :
- اسف ع اللي عملته فيكي مكنتش عايز ابقى متوحش عليكي بس لما شوفتيني وانا بضرب نفسي حسيت بالضعف و العجز....سيليا انا بابا و مراته كان بيضربوني كل يوم لما كنت صغير كان ابويا بيضربني بالسوط و يحبسني ف اوضة مظلمة وساقعة و يحرمني من الاكل لأسابيع اتخيلي طفل 10 سنين بيتعذب و ده كله عشان ابوه بيحب مراته و بيسمع كلامها.
وضعت يدها على فمها بذهول لم تتوقع ان يكون قد عانى بهذا الشكل من قبل هذا ما يفسر وحشيته في التعامل و عصبيته.
اردف رعد وقد اختنق صوته :
- كل ليلة بحلم بيه وهو بيضربني بنده على ماما الميتة تجي تساعدني بس مبتجيش ليا.
نزلت دموعها بألم و تمتمت بصوت مبحوح :
- انا اسفة مكنتش عايزة افكرك.
رعد بمرارة :
- انا مش عايز انسى اصلا عشان كده بضرب نفسي كل يوم عشان العلامات ديه متروحش و منساش الوحشية و الظلم اللي عشته.
مسحت دموعها و قالت باستغراب و تردد :
- بس...انت ليه...ليه مش عايز تنسى رغم ان الذكريات ديه بتوجع.
فتح عيناه و نهض جالسا نظر لها قليلا ثم تمتم :
- عشان........
_________________
كانت لين تأخذ حماما طويلا و عندما انتهت لفت المنشفة على جسدها و خرجت جلست امام التسريحة تمشط شعرها بشرود لم ترى اياد منذ اخر موقف بينهما عندما احضر تلك الفتاة للمنزل و اخبرها بأنها حبيبته رغم معاملته القاسية لها لكنها اشتاقت له اشتاقت لابتسامته التي اختفت بسببها و كلمات الغزل التي يتقنها اشتاقت لحضنه النقي الدافئ و الى مزاحه معها و ؤغم ما حدث لكنها متأكدة من انه لا زال يحبها حتى مع جفائه.
نهضت و ارتدت منامة خفيفة تيشرت ثلث كم و برمودا تصل لركبتيها اسدلت شعرها و اتجهت للسرير لتنام لكنها سمعت صوت الباب يفتح و بعد ثواني احتضنها جسد قوي من الخلف.
انتفضت و ابتسمت باشتياق :
- وحشتني.
- و انتي كمان وحشتيني اوي.
كان هذا صوتا تعرفه جيدا استدارت بسرعة و صاحت عندما وجدت جلال يقف امامها !!
جلال بمكر وهو يجذبها اليه :
- لينو حبيبتي ازيك.
لين بدهشة وهي تبتعد للخلف :
- انت....انت ازاي...ازاي دخلت.
ضحك بسخرية و قال :
- من الباب طبعا...بس تعالي هنا ايه الجمال ده.
قالها وهو يتقدم نحوها فرفعت اصبعها في وجهه بحدة :
- جلال اطلع احسن والا هتندم انا معدتش حبيبتك عشان تجي ليا وقت ماتعوز.
وضع يده في جيب بنطاله باستفزاز :
- اممم شكل اياد باشا مضبطك و عمل اللي انا معملتوش معاكي صح.
لين بسخرية :
- ملكش دعوة بيا و بجوزي و دلوقتي اطلع قبل ما ااا....
لم تكمل كلامها لأنه دفعها على السرير و انحنى عليها ليقبلها و قبل ان تدفعه كان اياد يدخل للغرفة.....ليخيل له انه يعتليها و يقبلها و بإرادتها ايضا !!
_________________
تكملة الفصل الخامس والعشرون : مفاجآت
__________________
بيني وبين الهوى والقلبٌ محكمةٌ
اليوم موعدها والحكم بعد غدٍ
وتُهمتي فى الهوى بالشوق محكمةٌ
بها اعترفت بدمعي قبل خط يدي
يا قاضي الحب لي في البعد مظلمةٌ
فاحكم بوصلٍ يرد الروح في جسدي
فالروح هائمةٌ والعين حائمةٌ
والنار دائمةٌ والجمر في كبدي
والليل طال وشمس العدل مظلمةٌ
وصرت وحدي غريبة الاهل والبلدٍ
خصمي حبيبي وكل الناس لائمةٌ
ان كنت خصمي.. فمن يا منيتي سندي؟
للحظة اعتقد ان ما يراه وهم...انه ليس سوى خدعة رسمها له سواد قلبه....!! لكن الواقع ابشع بكثير مما يتخيله ف لك ان تتخيل شعوره الان...
شعور من يرى زوجته بين ذراعي شخص غيره وعلى سريره ايضا !!
صرخ بقوة هزت جدران الفيلا بأكملها :
- جـــلاااااال !!
انتفضت لين و ابعدته عنها نظرت له و كل عضلة في جسدها ترتجف حاولت الكلام لكنها لم تستطع فلسانها انعقد و يصعب تحريره في هذه اللحظة !! بينما نهض جلال وهو يبتسم بخبث ليقول وهو يعدل ملابسه :
- حبيبتي انتي ليه مقولتليش ان جوزك جاي النهارده.
نظرت له بصدمة و هزت رأسها نفيا :
- ل...لا اانت...انت كداب مم..محصلش.
حدجها بنظرات ماكرة متمتما :
- الله مش انتي اللي قولتي ان جوزك بقاله يومين مرجعش البيت و طلبتي مني اجيبك عشان وحشتك...مفيش داعي تخافي و تكدبي كده كده هيعرف الحقيقة وااا...
لم يكمل لانه تلقى لكمة عنيفة من قبضة اياد لم يكد يرفع وجهه حتى تلقى لكمة ثانية و تلتها عدة ركلات و صفعات وهو يصيح بانفعال :
- يا ***** ازاااي تسترجي تجي على بيتي و لمراتي يا *****
بادله جلال الضرب وهو يقول بقوة :
- ههههه انت متعصب كده ليه ماهو لو كنت راجل مكنتش مراتك جابت راجل تاني على بيتك.
اياد بغضب :
- اخررررس يا ***** !! انهى كلامه وهو يسحبه خارجا دفعه من اعلى السلم و انقض عليه بالضرب العنيف و جلال يبتسم باستفزاز اخرج سلاحه و كاد يطلق النار عليه لكنه لمح لين تقف في الطابق العلوي و تنظر لهما بفزع.
جز على اسنانه و نادى على الحراس ليركضوا له بسرعة.
اياد بثبات وهو يرمقهم بنظرات صلبة :
- ارمو الكلب ده برا و حسابكم معايا بعدين عشان الحراسة اللي بترفع الراس ديه.
احد الحراس بارتباك :
- يا باشا احنا مش عارفين دخل ازاي ووو...
قاطعه بصراخ حاد :
- مبتسمعوش بقولكو ارموووه برااا !!
كان جلال واقعا على الارض يمسح الدماء على فمه بعبوس لكن بالرغم من ذلك سعيد لأنه استطاع بناء شرخ كبير بينهما و الانتقام منها على خداعها له في موضوع الاوراق.
اخرجهم الحراس فاستدار اياد لها وعيناه تشعان شررا صعد في السلالم ركضا فانتفضت و ركضت لداخل الغرفة ، دلف خلفها واقترب منها بينما هي تتراجع للخلف و تهمس بتلعثم :
- اا...اياد...اياد اسمعني.
كان صوتها الان جعل البراكين بداخله تنفجر فرفع يده عاليا و قبل ان تنزل على وجهها صرخت بقوة و سفكت الارض تتشدق ببكاء هستيري :
- والله معملتش حاجة و مكلمتوش اصلا انا...انا كنت فاكراه انت ولما شوفته اتصدمت ومعرفتش ابعده عني متضربنيش و النبي انا مليش ذنب.
طالعها بذهول و عدم تصديق لاول مرة يدرك كم ان شخصيته تغيرت للاسوء و حبيبته اصبحت تخشاه و ترتجف عندما تراه ادرك كم اصبح متوحشا في نظرها يضربها متى سنحت له الفرصة...
انخفض لمستواها و مد يده لها لكنها تراجعت و زادت في بكائها الحاد فأمسك كتفيها و غمغم بهدوء مشجع :
- لين اهدي مش هضربك انا مصدقك و عارف ان ملكيش دعوة باللي حصل اهدي ارجوكي.
و بالفعل توقفت عن البكاء لكنها تابعت اصدار شهقااها و انتفاضاتها الخفيفة فبدون ان يشعر وجد نفسه يلف يده حول خصرها ويضمها اليه بقوة واضعا رأسها على صدره و يده الاخرى تعبث في خصلات شعرها بحنان.... طبع قبلة رقيقة على راسها و همس :
- ششش اهدي.
اين بصوت مبحوح :
- اا...انا خ..خايفة.
شدد على احتضانها وتابع بدون وعي :
- حبيبتي متخافيش بطلي عياط.
استكانت بين ذراعيه فأبعدها عنه و رفع رأسها تملس وجنتها برقة و عيناه تلمعان بالرغبة اقترب منها و ضم شفتيها بشغف شديد وهي تصدر انينا ضعيفا نابعا عن استغرابها لما يحدث فهي توقعت ان ينقض عليها بالضرب ككل مرة لكنه خالف توقعاتها تماما...
و في ثواني كان يرفع جسدها بين يديه وضعها على السرير و مال عليها ينزع ملابسها بلهفة فأغمضت عيناها بخجل و همست برقة :
- ايااد.
غمغم بثبات وهو ينزع قميصه ايضا :
- ششش ممنوع الكلام دلوقتي.
ابتسمت و ارخت جسدها و قلبها باستسلام له....
______________________
اعادت سؤالها في حيرة :
- قولي يا رعد مدام الذكريات ديه وحشة للدرجة ديه ف مش عايز تنساها ليه ، ليه بتضرب نفسك بوحشية كده و جسمك كله عليه علامات صعب تروح.
ابتسم بتهكم غير آبه لعيناه اللتان لمعتا بشيء من الحزن و الانكسار :
- اهو انتي بتقولي بنفسك علامات صعب تروح....مش عايز انسى عشان نار الانتقام من اللي اذوني متطفاش.
عقدت حاجباها بتعجب فهي على حد علمها ان والداه متوفيان فممن يريد الانتقام ، حمحمت وكادت تتكلم لكنه وضع يدها على فمها هامسا بصوت اجش :
- سيليا انسي اللي قولتهولك مش عايز افتكر حاجة حاليا.
اومأت رأسها باضغان و اقتربت منه دفنت رأسها في عنقه بعمق و تمتمت :
- اتأكد اني معاك على طول ومش هسيبك.
ابتسم و امال جسدها للخلف استلقى عليها و نظراته تلمع لمعانا تعرفه جيدا اغمضت عيناها و ابتسمت باستسلام له...
بعد مدة كان مستلقيا على السرير و هي تضع رأسها على صدره العاري و تعبث بيدها فيه.
سيليا بخفوت :
- رعد.
اجابها وهو مغمض عيناه بنعاس :
- امممم.
رفعت نظرها له و اردفت بنبرة طفولية :
- هو ممكن بكره اروح ل لين بقالي زمان مشوفتهاش.
فتح عيناه و غمغم بجدية :
- لا هي لسه متجوزة جديد بلاش تروحيلها.
انتفضت جالسة بسرعة قائلة بذهول و غباء :
- تقصد ميين ب متجوزة جديد ديه ؟؟
رعد بغموض :
- اناي مش عارفة انهم اتجوزو من اسبوع ولا ايه.
زاد ذهولها وهي تفكر كيف تقبل الزواج منه و هي تخدعه هل كشفها يا ترى و تزوجها هكذا ومن دون مقدمات.
عقدت حاجباها و قالت بعدم فهم مزيف :
- بس لين اتجوزت امتى و انا مسمعتش ليه.
رعد بدون اهتمام :- كل خاجة جت فجأة كده ، ثم تابع بذكاء :
- مالك مصدومة كده ليه ؟؟
هزت رأسها و استلقت عليه مجددا تفكر و تخشى ان يكون رعد يخاول استدراجها ليعرف ان كانت تعلم بسر لين و المدعو بجلال ام لا....
______________________
تململت و وضعت يدها على صدره نظر لها و همس :
- لين.
تأفأفت بضيق و فتحت عيناها بتعب نظرت له فتابع بابتسامة :
- خلاص نامي مش هتكلم.
لين بكسل :
- لا مش عايزة انام قولي انت عايز ايه.
نفى برأسه و رفع الغطاء على جسديهما العاريين قائلا بجدية :
- خلاص انسي.
تمتمت لين باحراج :
- انت عايز تتكلم على جلال ااا...
قاطعها بحدة مميتة :
- متجيبيش سيرته تاني سامعة !!
انتفضت من نبرته و اجابت سريعا بخوف :
- ح...حاضر اسفة اسفة.
تنهد بضيق و اغمض عيناه لينام مر وقت قصير و اعتقدت لين انه نائم فمررت يدها على وجهه و همست بحانب اذنه :
- بحبك !!
_____________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظ رعد من نومه نظر بجانبه لم يجد سيليا سمع صوت المياه فأدرك انها في الحمام نهض و اتجه لحمام الغرفة الاخرى استحم و ارتدى ملابسه قميص كحلي و بنطال جينز اسود صفف شعره البني الفاتح و نزل للاسف بسرعة...
كانت سيليا قد خرجت من الحمام لفت انظارها في الغرفة و عرفت انه خرج فركضت للخارج و اطلت من شرفة الطابق العلوي و نادته بصوت عالي :
- رعـــــد استنى !!
استدار لها و ابتسم فتحركت و و ركضت على السلم... فجأة و بدون سابق انذار التوت قدمها و سقطت من اعلى الدرج تحت نظرات رعد وهو يصرخ باسمها :
- ســــــيليـــا !!
___________________
ستوووووب انتهى
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
اياد هيعمل ايه بعد ما سمع لين بتعترفله بحبها
سيليا ايه اللي هيحصلها ؟
ايه نهاية ذكريات رعد ؟
__________________
بيني وبين الهوى والقلبٌ محكمةٌ
اليوم موعدها والحكم بعد غدٍ
وتُهمتي فى الهوى بالشوق محكمةٌ
بها اعترفت بدمعي قبل خط يدي
يا قاضي الحب لي في البعد مظلمةٌ
فاحكم بوصلٍ يرد الروح في جسدي
فالروح هائمةٌ والعين حائمةٌ
والنار دائمةٌ والجمر في كبدي
والليل طال وشمس العدل مظلمةٌ
وصرت وحدي غريبة الاهل والبلدٍ
خصمي حبيبي وكل الناس لائمةٌ
ان كنت خصمي.. فمن يا منيتي سندي؟
للحظة اعتقد ان ما يراه وهم...انه ليس سوى خدعة رسمها له سواد قلبه....!! لكن الواقع ابشع بكثير مما يتخيله ف لك ان تتخيل شعوره الان...
شعور من يرى زوجته بين ذراعي شخص غيره وعلى سريره ايضا !!
صرخ بقوة هزت جدران الفيلا بأكملها :
- جـــلاااااال !!
انتفضت لين و ابعدته عنها نظرت له و كل عضلة في جسدها ترتجف حاولت الكلام لكنها لم تستطع فلسانها انعقد و يصعب تحريره في هذه اللحظة !! بينما نهض جلال وهو يبتسم بخبث ليقول وهو يعدل ملابسه :
- حبيبتي انتي ليه مقولتليش ان جوزك جاي النهارده.
نظرت له بصدمة و هزت رأسها نفيا :
- ل...لا اانت...انت كداب مم..محصلش.
حدجها بنظرات ماكرة متمتما :
- الله مش انتي اللي قولتي ان جوزك بقاله يومين مرجعش البيت و طلبتي مني اجيبك عشان وحشتك...مفيش داعي تخافي و تكدبي كده كده هيعرف الحقيقة وااا...
لم يكمل لانه تلقى لكمة عنيفة من قبضة اياد لم يكد يرفع وجهه حتى تلقى لكمة ثانية و تلتها عدة ركلات و صفعات وهو يصيح بانفعال :
- يا ***** ازاااي تسترجي تجي على بيتي و لمراتي يا *****
بادله جلال الضرب وهو يقول بقوة :
- ههههه انت متعصب كده ليه ماهو لو كنت راجل مكنتش مراتك جابت راجل تاني على بيتك.
اياد بغضب :
- اخررررس يا ***** !! انهى كلامه وهو يسحبه خارجا دفعه من اعلى السلم و انقض عليه بالضرب العنيف و جلال يبتسم باستفزاز اخرج سلاحه و كاد يطلق النار عليه لكنه لمح لين تقف في الطابق العلوي و تنظر لهما بفزع.
جز على اسنانه و نادى على الحراس ليركضوا له بسرعة.
اياد بثبات وهو يرمقهم بنظرات صلبة :
- ارمو الكلب ده برا و حسابكم معايا بعدين عشان الحراسة اللي بترفع الراس ديه.
احد الحراس بارتباك :
- يا باشا احنا مش عارفين دخل ازاي ووو...
قاطعه بصراخ حاد :
- مبتسمعوش بقولكو ارموووه برااا !!
كان جلال واقعا على الارض يمسح الدماء على فمه بعبوس لكن بالرغم من ذلك سعيد لأنه استطاع بناء شرخ كبير بينهما و الانتقام منها على خداعها له في موضوع الاوراق.
اخرجهم الحراس فاستدار اياد لها وعيناه تشعان شررا صعد في السلالم ركضا فانتفضت و ركضت لداخل الغرفة ، دلف خلفها واقترب منها بينما هي تتراجع للخلف و تهمس بتلعثم :
- اا...اياد...اياد اسمعني.
كان صوتها الان جعل البراكين بداخله تنفجر فرفع يده عاليا و قبل ان تنزل على وجهها صرخت بقوة و سفكت الارض تتشدق ببكاء هستيري :
- والله معملتش حاجة و مكلمتوش اصلا انا...انا كنت فاكراه انت ولما شوفته اتصدمت ومعرفتش ابعده عني متضربنيش و النبي انا مليش ذنب.
طالعها بذهول و عدم تصديق لاول مرة يدرك كم ان شخصيته تغيرت للاسوء و حبيبته اصبحت تخشاه و ترتجف عندما تراه ادرك كم اصبح متوحشا في نظرها يضربها متى سنحت له الفرصة...
انخفض لمستواها و مد يده لها لكنها تراجعت و زادت في بكائها الحاد فأمسك كتفيها و غمغم بهدوء مشجع :
- لين اهدي مش هضربك انا مصدقك و عارف ان ملكيش دعوة باللي حصل اهدي ارجوكي.
و بالفعل توقفت عن البكاء لكنها تابعت اصدار شهقااها و انتفاضاتها الخفيفة فبدون ان يشعر وجد نفسه يلف يده حول خصرها ويضمها اليه بقوة واضعا رأسها على صدره و يده الاخرى تعبث في خصلات شعرها بحنان.... طبع قبلة رقيقة على راسها و همس :
- ششش اهدي.
اين بصوت مبحوح :
- اا...انا خ..خايفة.
شدد على احتضانها وتابع بدون وعي :
- حبيبتي متخافيش بطلي عياط.
استكانت بين ذراعيه فأبعدها عنه و رفع رأسها تملس وجنتها برقة و عيناه تلمعان بالرغبة اقترب منها و ضم شفتيها بشغف شديد وهي تصدر انينا ضعيفا نابعا عن استغرابها لما يحدث فهي توقعت ان ينقض عليها بالضرب ككل مرة لكنه خالف توقعاتها تماما...
و في ثواني كان يرفع جسدها بين يديه وضعها على السرير و مال عليها ينزع ملابسها بلهفة فأغمضت عيناها بخجل و همست برقة :
- ايااد.
غمغم بثبات وهو ينزع قميصه ايضا :
- ششش ممنوع الكلام دلوقتي.
ابتسمت و ارخت جسدها و قلبها باستسلام له....
______________________
اعادت سؤالها في حيرة :
- قولي يا رعد مدام الذكريات ديه وحشة للدرجة ديه ف مش عايز تنساها ليه ، ليه بتضرب نفسك بوحشية كده و جسمك كله عليه علامات صعب تروح.
ابتسم بتهكم غير آبه لعيناه اللتان لمعتا بشيء من الحزن و الانكسار :
- اهو انتي بتقولي بنفسك علامات صعب تروح....مش عايز انسى عشان نار الانتقام من اللي اذوني متطفاش.
عقدت حاجباها بتعجب فهي على حد علمها ان والداه متوفيان فممن يريد الانتقام ، حمحمت وكادت تتكلم لكنه وضع يدها على فمها هامسا بصوت اجش :
- سيليا انسي اللي قولتهولك مش عايز افتكر حاجة حاليا.
اومأت رأسها باضغان و اقتربت منه دفنت رأسها في عنقه بعمق و تمتمت :
- اتأكد اني معاك على طول ومش هسيبك.
ابتسم و امال جسدها للخلف استلقى عليها و نظراته تلمع لمعانا تعرفه جيدا اغمضت عيناها و ابتسمت باستسلام له...
بعد مدة كان مستلقيا على السرير و هي تضع رأسها على صدره العاري و تعبث بيدها فيه.
سيليا بخفوت :
- رعد.
اجابها وهو مغمض عيناه بنعاس :
- امممم.
رفعت نظرها له و اردفت بنبرة طفولية :
- هو ممكن بكره اروح ل لين بقالي زمان مشوفتهاش.
فتح عيناه و غمغم بجدية :
- لا هي لسه متجوزة جديد بلاش تروحيلها.
انتفضت جالسة بسرعة قائلة بذهول و غباء :
- تقصد ميين ب متجوزة جديد ديه ؟؟
رعد بغموض :
- اناي مش عارفة انهم اتجوزو من اسبوع ولا ايه.
زاد ذهولها وهي تفكر كيف تقبل الزواج منه و هي تخدعه هل كشفها يا ترى و تزوجها هكذا ومن دون مقدمات.
عقدت حاجباها و قالت بعدم فهم مزيف :
- بس لين اتجوزت امتى و انا مسمعتش ليه.
رعد بدون اهتمام :- كل خاجة جت فجأة كده ، ثم تابع بذكاء :
- مالك مصدومة كده ليه ؟؟
هزت رأسها و استلقت عليه مجددا تفكر و تخشى ان يكون رعد يخاول استدراجها ليعرف ان كانت تعلم بسر لين و المدعو بجلال ام لا....
______________________
تململت و وضعت يدها على صدره نظر لها و همس :
- لين.
تأفأفت بضيق و فتحت عيناها بتعب نظرت له فتابع بابتسامة :
- خلاص نامي مش هتكلم.
لين بكسل :
- لا مش عايزة انام قولي انت عايز ايه.
نفى برأسه و رفع الغطاء على جسديهما العاريين قائلا بجدية :
- خلاص انسي.
تمتمت لين باحراج :
- انت عايز تتكلم على جلال ااا...
قاطعها بحدة مميتة :
- متجيبيش سيرته تاني سامعة !!
انتفضت من نبرته و اجابت سريعا بخوف :
- ح...حاضر اسفة اسفة.
تنهد بضيق و اغمض عيناه لينام مر وقت قصير و اعتقدت لين انه نائم فمررت يدها على وجهه و همست بحانب اذنه :
- بحبك !!
_____________________
في صباح اليوم التالي.
استيقظ رعد من نومه نظر بجانبه لم يجد سيليا سمع صوت المياه فأدرك انها في الحمام نهض و اتجه لحمام الغرفة الاخرى استحم و ارتدى ملابسه قميص كحلي و بنطال جينز اسود صفف شعره البني الفاتح و نزل للاسف بسرعة...
كانت سيليا قد خرجت من الحمام لفت انظارها في الغرفة و عرفت انه خرج فركضت للخارج و اطلت من شرفة الطابق العلوي و نادته بصوت عالي :
- رعـــــد استنى !!
استدار لها و ابتسم فتحركت و و ركضت على السلم... فجأة و بدون سابق انذار التوت قدمها و سقطت من اعلى الدرج تحت نظرات رعد وهو يصرخ باسمها :
- ســــــيليـــا !!
___________________
ستوووووب انتهى
اكتر لحظة حلوة
اكتر لحظة مؤلمة
اياد هيعمل ايه بعد ما سمع لين بتعترفله بحبها
سيليا ايه اللي هيحصلها ؟
ايه نهاية ذكريات رعد ؟
