اخر الروايات

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم اديم الراشد

رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل التاسع عشر 19 بقلم اديم الراشد 


 

البـارت التـاسع عشـر ..

.

.

.

وفي بيت ابو حمدان

كان راكان جالس يسمع السوالف بهدوء وعدنان يسولف مع عامر وحمدان ومن بين السوالف قال ابو فهد : والله لو بدال ما زوجت نمر زوجت عدنان وراكان انه احسن لك

ابو حمدان: نمر الكبير وله الحق اول

ابو عامر: ماشفت منه خير هالنمر

راكان : ما نبي نتزوج اصلا ونمر ماتزوج

ابو فهد : عاد انت مخليك له محامي

راكان : لك الحشمه يا جدي لكن نمر مالكم حق تحملونه هالكرهه كله

ابو عامر : لا والله وش تبينا نحمله!؟ حب واحترام !

راكان بغضب : مايبي لكم لا حب ولا احترام يبي السلامه من حكيكم

ابو احمد: الظاهر درسك زين

ابو حمدان: خلاص يا ناس

حمدان: ياعمي انتم الكبار والمفروض انتم ما تغلطون وتحملونه ونمر اذا شافكم ساكتين بيسكت

ابو عامر :ماعاد الا هي نسكت عشانه !

راكان : لا لا لا تسكت بالعكس طلع كل شي بقلبك من حقد وكرهه لكن تعرف وش بيواجهك

ابو حمدان بغضب: راكان اطلع اطلع من هنا

وقف راكان بغضب واتجهه للبيت وهو يدق الباب بضيق وفتحت اثير : وش فيك !؟

ابعدها راكان: وخري عني شوفي الطريق بسرعه

اثير: مافيه احد ادخل

دخل راكان وهو منزل راسه بضيق وطلع الدرج بكرهه لكن رجع اول ما صدم بشي ولف على صوت شي تكسر واول ما رفع طرف عينه وشافها بنت عرف انها من بنات اعمامه وتحرك بغضب وماناظرها وقال : اسف

دخل غرفته وسكر الباب اما ارياف اللي طاحت وطاح جوالها وتكسر لفت تناظر بصدمه مستغربه غضب راكان الهادي ومستغربه انه ما التفت ابد وفزت بسرعه ونزلت وخافت ان احد يشوفها ونزلت بسرعه

.................••............

في مكه .. الفجر

عند الهنوف صحت اول ما سمعت صوت الاذان ابتسمت لصوته القريب اللي ينعش الروح وقفت بهدوء وراحت تتوضى وصلت وبعدها ناظرت نمر مستغربه انه ما صحى ابد ولا تحرك مع ان الصوت عالي ترددت بس قالت : اكيد انه تعبام خلن اقومه

راحت بتردد وبدت تناديه مره وثنتين وثلاث وهو ما تحرك

اما نمر اللي من قبل الزواج بشهر وهو مكروف ومضغوط نفسياً وجسدياً ماصدق حط راسه ودخل بسابع نومه وهو متكسر ويحس بألم بكل مكان وفي عز نومه يسمع صوت يناديه ويكرر عليه ومع هالصوت كانت تداهمه احلام مزعجه ومرعبه وفز اول ما حس بيد على ذراعه

الهنوف اللي اول ماحست انه طول قررت تهزه واول ماحطت يدها على ذراعه فز نمر لكن ما كانت فزته بسيطه

وتفرمت للحظه عقل نمر رجع به لايام ماكان المفروض يرجع به لها من تكرار الصوت ومن صوت مايكروفنات لظلام ولتعب اللي يحسه للمسه اللي نفضته رجعته لسجن للوقت الغلط ومثل ماتصرف مع حمد وراكان تصرف مع الهنوف اللي كارثه انها تكون في هالموقف وتحت هالتصرف المرعوب من نمر اللي فز وهو يلوي ذراع الهنوف وسحبها للأرض لكن صحاه من هالكابوس صراخ الهنوف ترك يدها بصدمه ووقف يناظرها بذهول ورعب بالضبط نفس الرعب اللي ناظر فيه لحمد وراكان هالمره كان اقوى مع صراخ الهنوف ، والهنوف الشخص الوحيد اللي ماكان نمر يبي يأذيه جلس بسرعه وهو يسحب يدها بحذر وخوف : الهنوف الهنوف انا ان.. قاطعته الهنوف اللي توها بدت تأمن له وقلب عليها انصدمت وانفجعت وابعدت يده برعب وهي خايفه ورجعت لورا وهي ضامه ذراعها وتبكي وقرب نمر غمضت الهنوف بخوف وهي لا شعورياً قالت بخوف وهي تفكر انه بيضربها : لا تكفى

انقطع نفس نمر وجلس على ركبه وهو يناظرها بفجعه وما كان ناقص هالموقف ابد وكان يحاول يقولها انه مادرى: لا لا لا يالهنوف اسمعي اسمعي انا حلمت حلمت مادريت انه انتي

صدت الهنوف اللي تبكي بألم من يدها وبدا نمر يتخبط بكلامه وصار لازم يسكت قرب وهو يسحب يدها بشويش : اشوف اشوف يدك

ابعدت الهنوف وهي ماهي مصدقته وهي توها تتذكر كلمة جود ( الغول )

بدا نمر يعرق واختلط شعره بعرقه وبدت ملامحه تخوف مع الظلام لا قدرت الهنوف حتى انها تبكي

رفع نمر يدينه يبعد شعره بتوتر : الهنوف اشوف يدك ماني مسوي لك شي بشوف يدك

الهنوف بالقوه وقفت : مافيه شي

وقف نمر بسرعه وحس ان الظلام زاد رعب الموقف اتجهه لنور يشغله ورجع مايدري وش لون يتصرف وزاد فجعته وجهه الهنوف اللي انخطف لونه وقال : سمي بالله سمي بالله ومدي يدك

خافت الهنوف انه يعصب زود ومدت يدها برجفه وهي توجعها حيل ومد يده نمر بشويش واول ما ضغط على يدها صرخت وبكت وهذا اللي زعزع ثبات نمركان خايف انه كسر يدها قال بحذر : بنروح المستشفى

الهنوف بهمس : مابي اروح مكان

نمر مارد ورجع بعبايتها: ألبسي يشوفونها المستشفى احسن

لبست الهنوف عبايتها وعيونها ترف بخوف بسرعه لبس نمر وقرب بيمسكها بس ابعدت ومايلومها ابد ابد ركب السياره وهو ضايقه الدنيا بعيييينه مايدري كيف رجعت له هالعاده وهو من شهور ناسيها ليه ما رجعت الا الحين

وايقن ان الهنوف ما بتجلس ابد لو صار لها شي ولو دروا عن اللي صار حزتها بينتهي وينكشف ويدري انها ماصدقت انه حلم واذا فكر يعلمها بينهي حياته بيده

نزل للمستشفى وطول وقت الانتظار وهو مب قادر يتكلم وحتى لو يبي وش بيقول اما الهنوف للحظه حست انها جالسه مع انسان غريب ماهي قادره تناظر وجهه لان شكله للحين بعينها

ماصدق نادوا عليهم ودخلوا وبدا الدكتور يشوف ذراع الهنوف وكل ما حركه صرخت بوجع

الدكتور: لا تخافين يالهنوف بسيطه ان شاء اللله

نمر : وش طلع معك !؟

الدكتور : بنسوي لها إشاعه وبعدها نشوف

تكتف نمر وهو يمشي معها للاشاعه وبعد ما اخذوها

قال الدكتور: زي ما قلت بسيطه مجرد شعر بسيط وحمد لله ما كانت الاصابه بليغه

زفر نمر براحه لكن للحين متضايق : طيب وبتوجعها

التفت له الدكتور ببتسامه: اكيد بيوجعها شوي فالنهايه كسر وبجبره لها وبأذن الله مارح يطول

نمر : بأذن الله

كانت الهنوف تسمع كلامهم وهي ترجف من الخوف لكن وين تروح اذا نمر اللي المفروض تلجاء له سبب في كسرها وين تروح

جبروا يدها وهي تبكي ونمر صابته كآبه وطلعوا وهم للحين ساكتين واول ما وصلوا الفندق اول شي سواه نمر انه يصلي الفجر اللي فاته من الفجعه وجلس بعده شوي بهدوء يبي يركد ويفكر وبعدها التفت وهو للحين على جلسته وشافها جالسه على السرير بضيق وهي ضامه يدها وهالمره وقف غصب عليه واجبر نفسه غصب لتنازل تقدم بهدوء ووقف قريب منها قريب حيل تنحنح يطلع صوته وقال : الهنوف انا ما قصدت ابد اني اسوي بك هالشي واصلا ما دريت عنك ابد من التعب ما كنت احس بنفسي وكنت اشوف كوابيس وانتي جيتي بوقت غلط

رفعت الهنوف راسها تناظره وكانت هيئته ثابته وهادي عكس توتره اللي قبل شوي لكن قدرت الهنوف تلاحظ ارتجاف يده اللي يخفيه نمر وهو مدخلها بجيبوه ومن ضيقه عرفت انه ما يقصد وللحظه حنت وقالت: بسيطه ما صار شي

اندهش نمر من ردها وجلس قدامها : وش يعني!

الهنوف وهي تحاول ما تبكي : يعني ما به خلاف وسمعت الدكتور يقول خفيفه وانت تقول ما دريت بي

ماكان نمر متوقع انه بيسمع هالرد وهالكلام !؟كان متخيل انها بتاخذها فرصه وتقوم الدنيا ولا تقعدها

هدت نفسه كثيييير وارتخت اعصابه وابتسم لكن باين الضيق والتعب على وجهه : هو ان شاء الله ما به خلاف لكن انا اسف

ابتسمت الهنوف بعيونها اثر البكى : ما صار شي

ابعد نمر قبل يتهور ويحضنها وراح لكيسة العلاج : خذي المسكن وارجعي نومي وارتاحي

اخذته الهنوف وهي ماتدري كيف رضت وسكتت وكانت فرصه بس كانت عيون نمر تحاول توصل لها شي ماقدر لسانه يقوله انسدحت وهي تتغطى وسكر نمر الانوار

ونامت الهنوف لكن نمر عجز ينام

اخذ جواله وطلع برا الجناح ودق على حمد اللي بسرعة البرق رد : هلا هلا

نمر : هلا فيك

حمد : والله جاحدنا ياهوه

نمر : توني فضيت والله

حمد بضحك: وش مشغل العريس!؟

نمر ابتسم بضيق: تقوى الله والعباده

حمد ضحك :تقبل الله يا شيخ

نمر: منا ومنك لكن المهم اخبارك وعلومك

حمد : ابد على قولة طارق سلفتني جنونك وهجيت من يوم صحيت وانا 99٪ هواش 1٪ ساكت

نمر : زين زييين نصرني الله لانه راح عمري وانا اعلمك كيف تسكت وتمسك لسانك

حمد : يارجال على شحم ، كيفك انت كيف امورك عساها مستتبه

اعتدل نمر وكان بيقول كل السوالف لحمد بس سكت حس انه لازم يسكت : ابد هدنه عالميه

حمد : افا الحين راحت مشاويرنا خساره

نمر: ماهي خساره قويه بس تعرف حركات البنات

ضحك حمد : ماعليه تمون تمون

سكت حمد وهو ما يقدر يقول انه من يوم راح وكل يومه يتهاوش معهم عشانه او تطري له رهف اخت نمر

اما نمر كان مايدري كيف يتكلم وعن وش بالضبط بيتكلم

لكن اختصر المواضيع حمد اللي قال: اجل خلك مع عروستك وانا بروح انوم مواصل ما اشوف

نمر: زين زين سلم على الكل

حمد : يوصل

سكر السماعه نمر ورجع بهدوء للغرفه دخل وطل شافها نايمه ودخل جنبها وهو بصمت عجيب ناظر يدها بهدوء ولا شعورياً مد يده يشبكها بيدها وبينهم فاصل الجبس وكأنه يوصل لنمر معلومه ان الحاجز بينهم قسوته بهدوء قرب وباس يدها وسحب يده بهدوء وابتعد

.................••............

طول اليوم ما كان في احداث بارزه الا ان نمر غير طيارته من الرياض لدبي! إلى من جده لدبي لانه مستحيل يروح لرياض ويشوفون الهنوف بهالحاله وحزتها وش بيصير

.................••............

المغرب في بيت ابو ادهم

كلهم مجتمعين ماعادى جود اللي جلست بالبيت والكل يسولف وحمد ساكت

طارق : وين وصل فرع نمر!؟

حمد : وش تبي !

طارق : خير سرحان وحالتك حاله وش صاير

حمد : ساكت وش اقول

ابو ادهم: دايم تكلم وش معنى الحين سكت

حمد : اعلنت انسحابي

ام حمد : عساك عقلت وبتعرس بس

حمد : هذا اللي يهمها ام حمد

ام طارق : معها حق ولله تبي تفرح فيك

بدريه: خلاص خلووه يجلس لين يقرر ترا ملينا منه

حمد ضحك : اخيراً احد استوعب

ام حمد : مالت عليك

ابو ادهم : كلمت نمر؟

حمد : ايه وطيب وبخير وسافر لدبي

طارق : ايه وش عنده غير الرحله مب على اساس يجي هنا وبعدين يروح !؟

حمد : ما قالي شي بس اتوقع انه ماله خلق يجي لرياض عشان بس طياره جده اقرب

ام طارق : وهو الله يهديه له خلق شي

حمد : معذور والله

قالت بدريه تقاطع السالفه : وكم يوم بيجلس

طارق : كنت بحجز له اسبوع بس رفض يقول اربعة ايام على بعضها تكفي

ام طارق : يا ويلي يا جلافة هالولد

فز حمد بيهاوش بس مسكه ابو ادهم وقال : ندري انه ما صار كذا من عبث

ام طارق : وانت هاذي شغلتكم كل ما جيت غثيتوني بهالسيره ؟! تراه ماهو الوحيد اللي ابوه وامه تطلقوا !؟ وانت يايبه اللي طلبت انك تاخذه

ابو ادهم: ايه طلبته لاني شفت بعيوني وشلون تحاذفونه ماخفتوا ربكم فيه

ام طارق : وش اللي ما خفت ربي فيه يبه !؟ انا ربيته وكبرته !؟ وبعدين فهد ( ابو نمر) هو اللي رماه علي عشان يربطني بنمر ويسكر كل باب بوجهي وانا ماني موقفه نصيبي عشان هو يعيش وانا اركض ورا ولده

ابو ادهم بغضب: انتي كل شي تسويه عشان تنتقمين من فهد لكن بيحاسبك ربي

وقفت ام طارق بغضب وهي تدعي على فهد واهل فهد ووقف طارق وطلع وهو مل من هالسيره

والتفت حمد بضيق: يلا يمه يلا انا مدرري متى ربي بيعتق نمر

وقفت ام حمد وطلعت مع حمد وقربت بدريه: ليتك يبه ما قلت لها كذا

ابو ادهم: وش تبيني اقول !؟ اقول ماشاء الله عليك ! كل سالفهه تعذرب فيها نمر وهي اللي سوت فيه كذا

بدريه: ما عليه يبه نمر يعرف يتصرف معها وبعدين نمر ان شاء الله بيتعدل دامه تزوج

ابو ادهم: والله مدري وش اقول

طلع ابو ادهم بعد وهو على كثر ما يلوم نمر يلوم ابوه وامه اكثر

.................••............

في دبي

في الفندق بعد ما وصلوا نمر والهنوف

كان كل شي غريب عليهم لا نمر عمره طلع من السعوديه ولا الهنوف وقف نمر بهدوء وهو يحب يتأمل كانت في بلكونه وطلع لها وهو يستند على الحديد كانت الأطلاله فضيعه وبعد ما صارت في وقت الغروب سببت لنمر تخدير تام وسكن وهو يتأملها

اما الهنوف بعد ما نزلت عبايتها بتعب لفت وشافت نمر المقفي ويناظر بهدوء سرحت بكتوفه اللي من اول مره شافتها عرفت ان صاحبها صعب قربت بتجلس بس رفعت راسها لنمر اللي التفت وقال : تعالي هنا

رجعت توقف وقالت : ليه !

نمر قطب حواجبه : ما تبين تشوفين المنظر!؟

الهنوف : الا ودي بس يكشفونن الناس !

ابتسم نمر: محد يكشفك بس جيبي طرحه وتعالي

قربت الهنوف وهي معاها طرحتها ووقفت للجهه اللي ورا نمر مافيها احد

ولف نمر : توجعك يدك!؟

الهنوف : لا

رجع نمر يناظر بهدوء وتحرك على دق الباب وكان طالب شاهي لانه يحس بصداع دخله وجلس وقربت الهنوف تجلس معاه ونزل نمر بيالتها قدامها واعتدل وهو يشغل زقارته وهاذي اول مره تشوفه يدخن قدامها

في ثواني انتشر الدخان حولهم ونمر للحين سرحان بالشمس والتفت لها يقول : تحبين الشمس!

الهنوف : احبه بس احب القمر والليل اكثر

لف نمر : الظاهر اني انا الوحيد المختلف

الهنوف : ليه ؟

وكبدايه صرح نمر بهالشي : انا ما احب الليل ! وخصوصاً بعد الساعه 12

ناظرته الهنوف بإستغراب : صادژ( صادق ) انت!؟؟ ومن ما يحب الليل

ضحك نمر وقال بطريقة المزح لكن بالحقيقه جدي : انا خصيم الليل

صدت الهنوف بضحك وقال نمر: وش اللي يضحك !

الهنوف اللي بدت هه تدخل بالسوالف لان مالها الا تسولف وتربعت بهدوء:لا بس مرةٍ من المرات وانا اقراء لابوي القصيد آمار ( بس او لكن) ألقى بيتين ما هقيته حقيقه لكن ذكرتني فيهن بحتسيك( بحكيك)

راق نمر ورجع يشغل زقارته الثانيه : وش هي هالبيتين الغريبه ؟

الهنوف بتردد شوي:أعيش بقلب متصدّع ..خصيم الليل لا هوّد

فـ لا هو / قادر يودّع ... ولا هو قادر " يعوّد ".

ضرب نمر فخذه بحراره اول ماصابته هالبيتين بالمقتل صد مبتسم بضيق كان وده يقول ( جبتيها بصميم هالقلب المتصدع )

كان فعلاً متصدع قلبه وفعلاً هو خصيم الليل وفعلاً هو ماهو قادر يودع اي شي لا ماضي ولا حاضر ولا هو قادر يعود من اي شي دخل فيه

ورجع يلتفت اول ماقالت الهنوف : صح غريبات!؟

نمر : صح بس ترا ما قيلت من فراغ اكيد بعض الناس عاشوها

الهنوف : ايه بس الليل يستر كل شي ماهو عاجز عن ستر همومهم

نمر : يمكن الليل ما قوى يسترها !؟ يمكن انها اكبر من هالليل

الهنوف ببتسامه : ما اقنعتني

قرب نمر بهدوء وهمس : لو ابي اقنعك ما خذيتي من وقتي دقيقه لكن انا مستمتع

ابعدت الهنوف بحرج تبعد شعرها ورجع نمر لزقارته وبعدها قال : دامك تقرين لابوك القصيد اكيد انك تعرفين ابيات كثيره

الهنوف : يعني انا اقدر احفظهن

نمر طفى زقارته والتفت : زين اجل بتحداك تحدي دامنا فاضين

الهنوف ابتسمت : عز الطلب

سكت نمر ماهو مستوعب ان يسولف معها بس كذا بدون سابق انذار بدت تذوب المسافات

نمر : طبعاً هو تحدي ذكاء وفطنه

الهنوف : محد يغلبنّ فيه

نمر : زييين .. اجل اسمعي بعطيك كذا كلمه وعرفيها بشطر او بيت من وجهة نظرك

الهنوف قطبت : طيب بس لا تصعبه

نمر : زين يلا ببداء

الهنوف: توكلت على الله

نمر بتفكير: الكبرياء !؟

الهنوف : اعرفه ببيت قصيد!؟

نمر: ايه

سكتت الهنوف تفكر وبعدها ابتسمت بضحك: اسمع اجل

تكى نمر يسمع وقالت :

أنقل الحزن وأمشي منتصب قامَة ‏قاسي الوقت ، لكنيّ بعد قاسي .

اعتدل نمر بتعجب وهو يحس انها تعرف كبرياءه هو بعيد عن كل المعاني الحقيقه وقال: صدقتي

ابتسمت الهنوف :اللي بعده

نمر بتفكير: طيب الاعتذار!؟

ابتسمت الهنوف بهدووء:

"قلوبنا مثل العسل بس الظروف مخالفة"

شد نمر على ذراعه واخذ نفس

وقال : والصبر!؟

وقالت الهنوف :‏"عزاي إنك رجاي العذب لو كل الدروب عثور "

ولا علق نمر وقال : طيب اجمعي لي الحنية والقوه

طال تفكير الهنوف بس قالت ببتسامه : بديت بالحنيه واقول انها في هالبيت ..

‏"لا تشتكين اللوم وأنا هنيّا،

‏أنا هنيّا لأجل ما يلحقك لوم"

ورفعت صبعها: والقوه واشوفها بهالبيت اللي تكمله للقصيده

‏"لاتندهي لي! واصلٍ لك بليّا، ‏لو نكسر قلوبٍ لو نزعّل خشوم"

وقف نمر وتمنى انه ما تحداها كان متوقع انه بيتسلى بس ما درى انها نفضت مشاعره كلها وكشفتها وكأنها جالسه بقلبه وتدري عن كل شي يسويه عشانها

وقالت الهنوف بحذر : هاه عساني صبتها صح

التفت نمر يناظرها : صبتيها يالهنوف صبتيها

الهنوف : طيب وش نوحك ضقت!

نمر كتف يدينه ورا ظهره وقال بكل إختصار ما عرفت الهنوف تحله : لاني نقلت الحزن! ومشيت منتصب قامه وقسيت ! ولان قلبي مثل العسل والظروف مخالفه ، ولان رجاي في دروبي كبير! ولاني كسرت قلوب وزعلت خشوم ووصلت للي ابي بدون ما ينده لي احد

وسكت شوي وقال : ولاني هنا عشان ما يلحقك لوم ولا تشتكين الهم

زعزع الهنوف بشكل كبير ماعرفت معنى كلامه لكن نمر كان يشوف كلامها يوصفه بالضبط طالت نظراته لها وابعدت الهنوف اول ماشافته رجع للجمود جلست بهدوء وهي تفكر بكلامه باستغراب

صد نمر اللي قال:اجهزي بنطلع نتعشى

لا حظت الهنوف ان نمر يتكلم شوي وبعدها يعطي اوامره ويطلع

ووقفت تجهز وطلعت وهي تشوفه للحين واقف بصمت ونزل نمر بعد ما طلب احد يوصله ونزلت الهنوف ووقف نمر ينتظر بس لف على احد يدق كتفه وكان رجل بالاربعين من عمره : يالاخو!

ناظره نمر:نعم!!

خليفه: طلبت احد يوصلك !

نمر: ايه من انت !؟

خليفه : انا صاحب السياره اللي بتوصلك قالوا لك انك طلبت

نمر : زين زين

التفت للهنوف تجي واتجهوا لسياره وركب نمر معه قدام

وقال خليفه : وين تبى تسير!؟

نمر : اقرب مطعم وينفع للعوايل

خليفه ابتسم : عندي لك خوووش مطعم بتشكرني عليه

التفت له نمر بصمت وصد : زين

خليفه: الاخو سعودي!؟

نمر: ايه

ضحك خليفه: والله السعودين واضحين لكن انت الظاهر اول مره تييّ ( تجي ) دبي

نمر: ايه اول مره

خليفه: ابداً طال عمرك اعتبر نفسك بديرتك وكل شي تباه انت تامر

نمر: تسلم

خليفه ابتداء يسولف ويسولف ونمر مصدع من اختلاط اللهجات براسه ووصلوا ونزل نمر ونزل خليفه وناظره نمر بهدوء : فيك شي!

خليفه: لا بس براويك( اوريك) المكان

نمر: مشكور مشكور نكمل بلحالنا

خليفه: شلون بروحكم اخاف يقصون عليك ( يكذبون)

نمر بزهق: اذا قصوا علي على قولتك اعرف اتصرف مشكور

مسكه خليفه: طيب خذ هذا تليفوني اذا بغيت حد يوصلك ولا شي انا بالخدمه

اخذه نمر: طيب يعطيك العافيه

دخل نمر واتجهه لمكان العوايل وجلس وهو يقلب المنيو : وش ودك تاكلين

الهنوف بضحكه بسيطه تقلد خليفه: مدري اللي تبيه بس اهم شي مايقصون عليك

رفع راسه نمر ببتسامه يقلد بعد : ماعليه اذا قصوا علي اراويهم شغلهم

ضحكت الهنوف ورجع نمر يطلب وجلس يناظر حوله وهو مايحب هالمود واول ما وصل الاكل وشافوه ارتاحوا

وكانت السوالف بينهم جداً مختصره وبما ان الوقت تأخر رجعوا للفندق ومن بكره يبدون رحلتهم

نمر اللي كان بالطرف اليسار من السرير كان هادي ومابين نايم وصاحي

وقربت الهنوف بهدوء بعد ماسكرت النور ودخلت بهدوء جنبه وبعد ما نامت لف نمر وشافها نايمه ومعطيته ظهرها وهي مجدله شعرها عمداً خوف انه يزعجها ويزعج نمر لكن اللي ازعج نمر هو انها مجدلته بهدوء قرب وهو يسحب الربطه بهدوء وبدا يفتح جديلتها شوي شوي لين تحرر شعرها كامل وفاحت ريحة عطره واخذ نفس ورجع يعتدل لمكانه وماكان له حل يتأمل الهنوف فيه الا وهي نايمه

.................••............

ومرت يومين وهم على نفس الوضع سوالف بسيطه وطلعات وتعب

اما في الرياض الكل مستنفر يجهز لزواج طارق وجود

وسلطانه اللي كانت في حرب مع ام هذال

وحمد اللي يعاني من بعد نمر

.................••............

وفي اخر يوم بدبي

طلعوا اخر طلعه قبل الطياره ونمر اللي ثبت على خليفه اللي على كثر كلامه قلبه طيب ووقفوا ونمر يناظر وين جايبهم

ولف خليفه يقول : زين لحقنا على المهرجان التراثي لكن اول شي بعرفك على حد

نمر : من!؟

راح خليفه لحرمه وعيال واقفين وناداهم ونمر اللي يناظر الهنوف اللي واقفه جنبه : وين دوا هالرجال !؟

نمر ما فهم : دواء !؟ ليه هو معه دواء!؟ ولا قال انه مريض

الهنوف ضحكت : اقصد وين راح

رفع نمر حواجبه : ماشاء الله وماتعرفين تقولين وين راح ! ترا من غير شي مصدع منه

الهنوف صدت بضحك: وش عملت انا !؟ هذا حتسيي( حكيي)

نمر بطرف عينه : سلامتس انتي وحكيتس

التفت لخليفه اللي جاء وصدمه بزوجته وعياله وبدا يعرفهم عليهم وقال : ماعليه حرمتك تسيير ويا حرمتي وحن بنسير مناك

نمر بحذر: لا لا لا تسير ولا شي

ضحك خليفه: براحتك اجل ورانا

نمر التفت لهنوف بهمس: انتبهي

الهنوف : ماعليك يابعد حيي فاطتن لهم

ابتسم نمر وصديمشي مع خليفه لللي يسولف عن تراثهم وزوجته تسولف للهنوف

وانصدم نمر اول ما شاف خليفه يمد له كيسين :وش ذا

الهنوف بهمس : افطن له يا حيي لا يكون فيه شي!؟

لف نمر بشك يناظر خليفه

خليفه : هديه ! مني تتذكر بها دبي

نمر ابتسم بحرج: مشكور لكن ليه الكلافه!؟

خليفه: ماشي كلافه يا ريّال

اخذها نمر بهدوء وهو يشكره ورجع للنهووف بهمس : افطن لوه ياحيي!؟ وفالاخير !؟ طلعت هدايا

ابتسمت الهنوف بفشله وضحك: غميضه هالهدايا فينا

رجع نمر لخليفه بعد تعب جلسوا وخليفه يعرض لهم كل شي

وقالت الهنوف بهمس : نمر

نمر : هاه

ابتسمت الهنوف : وش نوحك ترد تسذا؟؟

نمر بملل : راسي انفجر ماعاد احس فيه

الهنوف : تون بقولك نبي ننهج للفندق تعبت

نمر: اشوى يلا اجل

وقف نمر وهو يسلم على خليفه ويودعه اخيرا راحوا واول ما وصلوا الفندق رمى نمر كل الاكياس بالارض وهو ماسك راسه : ماعمري شفت احد يتكلم كثره الله ينصرك يا سرور

الهنوف : منهو سرور !

نمر : واحد واحد ، المهم رتبي الاغراض عشان نطلع

ضحكت الهنوف وهي تاخذ اكياس الهدايا: لحظه بشوف وش ذي

بدت تفتحها الهنوف وضحكت ولفت : نمر جايبين لك ثوب !

وقف نمر واخذه وهو يقلبه وطلعت الهنوف باقي الكيس : وغتره!

نمر : لا عاد

لكن ارتفع صوت الهنوف بضحك وهي تفتح الكيس : شف شف ياملييي حتى انا جايبين لي

نمر ضحك : والله ما نستاهل شاكين فيهم وحالتنا حاله وهم مساكين متعنين

ناظرته الهنوف بضحك: ما نستحي والله

نمر : من اللي يوز عند اذني !؟ مب انتي!

وضحك وهو يقلدها : افطن لوه ياحيي

الهنوف : هذا جزاي خاييفه على ارواحنا والحذر واجب

رجع نمر يناظر اللي جايبينه ويقلب الثوب

الهنوف : نسيت وش يسمون ملابسهم!؟

نمر سكت شوي وبعدها قال : الظاهر ثوب الرجال كندوره

الهنوف : ايه صح صح

ورفعت الكيس تقرا : وهذا مكتوب عليه بس ماهو واضح

وقفت وراحت توريه نمر: شف وش ذا !

ناظرها نمر بهدووء وابعد الكيس بحرج لانه اصلا يبي له وقت عشان يجمعها ويقراها :مدري

الهنوف ما انتبهت وهي تقلب الكيس وقالت: مخور !؟ وش ذا الاسم ( لبس الامارات المتعاد)

نمر بطرف عينه: ترا نفس وضعك ! وش ذا الكلام اللي تقولين

ضحكت الهنوف وهي مبسوطه انه كثير احيان مايستوعب كلامها وقالت بضحك وبطقطقه:ياتسبد الحي والمييت تسبدك اللي يشوفك يقول ما تفطن لشيّن

نمر نزل كل شي وانسدح بتعب: خربطي على كيفتس يا بعد تسبدي مانيب فاطنن لشيّن على قولتس

ارتفع صوت الهنوف تضحك اما نمر كان اسعد اللحظات يوم تضحك لكن وقفت الهنوف وهي ترجع كل شي وتجهز ومن بعدها طلعوا متجهين للمطار ومن المطار لرياض

.................••............ .

في بيت ابو حمدان

الكل على اتم الاستعداد ان نمر بيوصل وابو حمدان اللي عازم ابوه واخوانه وهو وده يعودهم على نمر ويرتاح من الهواش

وكان جالس بالحوش ينتظر نمر ودخل حمدان وعياله وركضوا يسلمون على ابو حمدان اللي استقبلهم بحب : وينكم ماجيتوا من زمان

حمدان: انشغلت شوي

هدى: كيفك ياعمي طيب

ابو حمدان: بخير بخير ادخلي عند البنات

دخلت هدى واستقبلها ريحة القهوه والعود والبخور والعطور وام حمدان جالسه بملل

هدى: سلام ياخالتي

ام حمدان: هلا ياهدى

هدى: وش فيك متضايقه

ام حمدان: بيوصل هالبومه

هدى : واذا وصل ماعليك منه بالعكس بتزين الحين لك طفشيه هو وهاللي متزوجها وخليه يقش قشه ويذلف

ام حمدان: عشانك ماتعرفين لسانه

قبل تتكلم هدى شافت رهف نازله من فوق مبسوطه وهي تقول : وصل نمر وصل يقول خمس دقايق وهو عندنا

اثير : ماشاء الله فرحانه واللي يشوفك يقول حاطك بعيونه

طنشتها رهف وركضت برا لابوها واخوانها وقابلت راكان ببتسامه: نمر يقول خمس دقايق وبيكون هنا

راكان : زين زين

عدنان بضحك وهو يهمس لرهف : شكل بيصير اكشن في بيتنا اشوف امي معصبه

رهف : ايه الله يصلحها

عدنان:طول عمري اتمنى يصير عندنا هواش حريم بالبيت

رهف : وش ذا الامنيه الخايسه !؟؟

راكان: يامريض فك الناس شرك

ركض حاتم ينادي : نمر وصل نمر وصل

مسكه راكان بحده: اسمه عمو نمر!

حاتم بضيق: طيب

طلعوا لنمر يستقبلونه ودخل نمر وهو يسلم عليهم وسحب حمدان العيال : وخروا الادميه بتدخل

طلعوا كلهم والتفت نمر ينادي الهنوف اللي تقدمت تبوس راس ابو حمدان ويده وابتسم ابو حمدان : يالله انك تحيي الغاليه زوجة الغالي

عدنان من برا وهو يسمع لف لراكان: كثر منها يالغالي ذي

راكان : ونمر غالي وش بلاك انت!؟

حمدان: يطلع من الحبه قبه

عدنان: ماقلت شي غالي بس من ثلاث شهور

راكان دفه: وخر ياشيخ يا صبر الارض بس انا مدري كيف تحملتك معي 9 شهور

حمدان بضحك: عله حتى وهو بزر

عدنان : زودتوها ياهوه

حمدان : اص اص

لفوا على صوت ابوهم يناديهم

حمدان: وين راح نمر!؟

ابوحمدان: بيبدل ويجي جهزوا اموركم




العشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close