اخر الروايات

رواية مملكتي الخاصة الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق

رواية مملكتي الخاصة الفصل التاسع عشر 19 بقلم شروق


الحلقة 19

اتجه عمرو نحو غرفته مرورا بغرفة نور اولا
ولكن استوقفه صوت بكاء سارة والتى كانت تحاول كتمانه قدر المستطاع فهى لا تريد الظهور ضعيفة امام نور ولا تريد ان تكون بهذا الضعف خصوصا مع شخصية عمرو والتى تبدو وكأنها كذلك دائما وابدا
كانت تبكى حرقة على كرماتها فقد عاشت من السنين ما عاشت فى حى شعبى قديم وكل ساكنيه من الطبقة الفقيرة ولكن لم يتعرض احد الى كرامتها ابداااا
وها هو اليوم التى تأتى فيه لتسكن فى فيلا فاخرة ولكن تهان كرامتها وبدون اى سبب ومن شخص يقال عنه انه ابن عمها
كانت تبكى بصمت شديد وكانت نور تواسيها قائلة
نور : معلش يا سارة والله عمرو طيب جدا هو بس خاف لتكونى تهتى وساعتها مكناش هنعرف نوصلك
سارة : بس دا مش مبرر للشخط والنطر دا كله
نور : عارفة بس هو كدا لما بيخاف بيتعصب
صدقينى والله كل دا كان خوف عليكى
وبعدين انتى كل مرة هتعيطى من كلامه ولا ايه دا انتى كدا عينك هتورم
سارة بغضب : ليه وهو ان شاء الله ناوى يزعلقى تانى ولا ايه
بصى يا نور انا كل حاجة فى حياتى كوم وكرامتى كوم تانى
ومش هسمح لحد ايا كان هو مين يمسها بكلمة واحدة
انا عشت طول عمرى محدش حاول يهينى بكلمة واحدة
مش هاجى وانا فى السن دا وكل شوية اخد الكلام واسكت بقى
انا احسن عندى ارجع اسكندرية
نور : لالالا انا ما صدقت بقى ليا بنت عم واعتبرتك اختى تقومى عاوزة ترجعى وتسبينى يا سارة ؟
اهون عليكى ؟
سارة وقد حنت لكلام نور كثيرا : لا والله متهونيش
بس بردو كرامتى متهونش عليا
نور : متقوليش كلمة كرامتى دى تانى
لان كرامتك من كرامتنا وعمرو اكيد هيخاف على كرامتك
وانا بقولك اهو دا اخويا وانا عارفاه والله لما رجعنا وملاقكيش كان خايف جدا تكونى تهتى
سارة : خلاص بقى متجبيش السيرة دى تانى
نور : على رأيك الموضوع خلص خلاص
قومى يلا اغسلى وشك كدا بسرعة وتعالى عشان تقيسى الهدوم دى يا جميل
سارة : حاضر
كان عمرو فى تلك اللحظة يقف خلف الباب وقد سمع الحوار الذى دار بين سارة ونور وهو يستمع بأسى لمدى حزن سارة من كلامه ومعاملته فهو لم يكن يقصد الاساءة ابدا او اهانة كرامتها
فى تلك اللحظة فتحت سارة باب الغرفة لتجد امامها عمرو الذى تفاجأ من وجودها امامه مباشرة لم يدرى ماذا يجب ان يقول ليبرر وقوفه هكذا
ولكنه تدارك الموقف قائلا : انا كنت جاى اتأسف عاللى عملته معاكى
انا مكنتش اقصد ازعلك ولا اهينك
اسف لو كنت سمعت الكلام اللى دار بينك وبين نور بس سمعته بالغلط والله وانا معدى
لما رجعت وملقتكيش اترعبت تكونى تهتى وانتى مش عارفة حاجة هنا ولا حتى تعرفى العنوان
خفت منلاقكيش تانى
عشان كدا زعقت غصب عنى
انا اسف تانى واوعدك هتكون اخر مرة اعلى صوتى عليكى
سارة بكبرياء وقد مسحت ما تبقى من اثار الدموع على خديها
: حصل خير ........ عن اذنك عاوزة اعدى
تحرك عمرو من مكانه لتستطيع سارة المرور
فى حين نظر الى داخل الغرفة ليجد نور جالسة على فراشها وتهز رأسها نفيا دلالة على عدم رضاها عن معاملة عمرو لسارة
فتركها عمرو واتجه نحو غرفته

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*

كانت سارة تغسل وجهها من اثار الدموع ونظرت الى نفسها فى المراة وكأنها وجدت شخصا اخر يقف امامها فتحدثت اليه
لم يعاملنى هكذا ينتظرنى لافعل اى شئ ليعاقبنى بالكلام
هل هو الاخر لم يرحب بظهورى فى حياتهم كثريا هانم ؟؟
لم هو كذلك يعاملنى احيانا بلطف واحيانا اخرى يعاقبنى ؟
لا اعرف ايهما انت يا عمرو ؟
لا انكر انك قد استحوزت على جزء منى ولكنى اعلم انى لا امثل لك اى شئ
ولكن اقلها عاملنى كما استحق انا اعامل
ولكن هل هى طريقتك فى معاملة جنسنا ؟؟
اراك لا تحب مريم .... تعاملها بقسوة ..... نعم اعرف انها تستحق ذلك ولكن يبدو انك كذلك مع جميع الفتيات
فهل عذبتك احداهم لتفعل هذا ؟ ام انها طبيعتك ؟
وان كانت طبيعتك لم لا تدوم عليها ولا تعاملنى بلطف حتى لا انتظر منك معاملة اخرى ؟
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
انتهت سارة مما كانت تفعله وتوجهت نحو غرفة نور ثانية التى كانت تنتظرها بقلق
نور : ايه يا بنتى كل دا انا كنت بقول اغسلى وشك بس مش تغسلى الحمام
ابتسمت سارة ابتسامة هادئة وجلست على جانب الفراش
قامت نور مسرعة نحو ما اشتروه من ملابس واحضرتها نحو سارة لتجربها
وقضت الفتاتين يومهما فى هذا والتحدث ايضا عن مريم وكيف انها تتدخل دائما فى كل شئ
وان عاصم بيه لا يحبها ولا يريد من نور ان تقترب منها ايضا
على عكس ثريا هانم التى ترحب كثيرا بوجود مريم وتطلب من نور دائما ان تكون صديقتها
نامت الفتاتين بعد يوم شاق على غد اصعب
لان نور قد وعدت سارة بالذهاب الى مراكز التجميل استعدادا لتغيير سارة جذريا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
على نحو اخر كان هناك عاصم بيه الذى كان يتحدث مع تلك الفتاة ...... اتذكرونها ؟؟
كان يأكد عليها موعد المقابلة الخاصة بهم فى منزله القديم
والتى كانت قد سمعت بها مريم من قبل
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
فى صباح اليوم التالى استيقظ عمرو باكرا للذهاب الى الشركة واستقبال على ومساعدته على التأقلم على العمل
كان يوما كئيبا عليه فهو نفس اليوم الذى يوافق حفلة مريم قمت مسرعا للحاق بالعمل
اغتسلت سريعا وارتديت ملابسى نزلت على عجلة من امرى
لاجد امى وابى ونور وسارة يتناولون الطعام وكانت سارة تتحدث مع والدى وما ان رأتنى حتى سكتت عن الكلام
شعرت بالحرج قليلا ففضلت الانسحاب واسرعت نحو الشركة
لاجد صديقى على فى انتظارى
على : ايه يا عم كل دا تأخير ولا عشان انت الريس يعنى
عمرو : معلش يا علوة نمت متأخر والله
على : نموسيتك كحلى يا عم المهم يلا بينا عشان نبدأ
عمرو : ايه الحماس دا كله مااشى يا عم يلا بينا
وبدأو بالعمل وتفهم على تقريبا ما يدور وما يخص وظيفته
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx
ذهبت مريم الى فيلا عاصم بيه باكرا قبل ذهابه الى الشكرة لغرض ما فى رأسها
استقبلتها ثريا هانم بالترحاب فهى ابنة اخيها وبمثابة ابنتها لانها تحمل نفس الجينات على عكس نور التى لا تمت بصلة الى ثريا هانم وتنتمى انتماءا كاملا الى اباها عاصم بيه
مريم : ايه دا امال عمو عاصم فين ؟
ثريا : فوق بياخد الشاور بتاعه وهيلبس وينزل الشركة
مريم : امال فين اللى اسمها سارة دى ؟
ثريا بغضب : بتلبس هى ونور ال ايه رايحين بيوتى سنتر
بنت الشوارع هتعيش على افانا وكله منك يا عاصم
مريم بنظرة شريرة : متخافيش يا عمتو انا هطفشلك البت دى من هنا
ثريا : بجد ؟ ايدى على كتفك
مريم : سيبلى انتى الموضوع دا بس لما ارجع من امريكا
ثريا : وانتى هتسافرى امتى على كدا
مريم : بعد يومين بالظبط
ثريا : وهترجعوا امتى ؟
مريم : يعنى بعد شهر
ثريا : وانا لسه هستنى على البت اللى فوق دى شهر
مريم وهى تربت على كتف ثريا : ما البركة فيكى يا جميل انتى كمان
اشتغلى عليها شوية كدا وهى مش هتقدر تستنى لما ارجع حتى
ثريا : يا ما نفسى اغمض وافتح الاقيها مدخلتش البيت دا اصلا
وهنا نزلت الفتاتان ليذهبا لقضاء ما اتفقا عليه
القت نور التحية من بعيد على امها وعلى مريم وخرجت بصحبة سارة
فى تلك اللحظة قامت ثريا هانم وقالت لمريم
ثريا : تشربى ايه يا مريومة ؟
مريم : اى حاجة يا عمتو
ثريا : خلاص انا هروح اقول للخدامة تعملك عصير فريش وانا هطلع لعمك عاصم اشوفه فوق
البيت بيتك انتى عارفة
مريم : اه طبعا اكيد
ذهبت ثريا هانم الى الخادمة اولا لتملى عليها ما طلبته مريم ثم اتجهت نحو الطابق العلوى لترى زوجها وجدت مريم انها اصبحت وحدها داخل الفيلا نظرت حولها كثيرا للتأكد من انه لا يوجد من يراها
مشت ببطئ شديد وبحذر نحو مكتب عاصم بيه والذى كان باب غرفته مفتوحا الى حد ما
وقفت على الباب ونظرت حولها مرة اخرى لتتأكد انها مازالت وحدها
دخلت الغرفة لتبحث فى اشيائه وفتشت كثيرا فى ادراج المكتب
ولكنها لم تجد شيئا
الى ان وقع نظرها على الهاتف الخلوى الخاص بعاصم بيه
نظرت اليه لدقائق فلم تصدق انه امامها بتلك السهولة
اخذته سريعا واغلقته كليا واخفته فى حقيبتها سريعا وخرجت من الغرفة فى سرعة شديدة لتجلس على اقرب كرسى مقابل لها
لتأتى الخادمة لها بالعصير الخاص بها
فتشرب مريم منه القليل ثم تخبر الخادمة انها سوف تمضى وامرتها ايضا ان تبلغ ثريا هانم برحيل مريم لانجاز بعض الاشياء
سمعت الخادمة الكلام من مريم وذهبت مريم وكادت ان تطير فرحا بما معها
لم تصدق ان السبيل لانجاز ما تريد معها الان
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
نزلت ثريا هانم بصحبة زوجها لتبحث عن مريم فلم تجدها لتنادى على الخادمة سريعا التى اتت على عجلة لتخبر ثريا هانم ان مريم هانم قد ذهبت لتأخرها عن انجاز بعض الاشياء الخاصة بالحفلة المقامة الليلة
مر عاصم بيه الى غرفة المكتب الخاص به لاخذ بعض الاوراق الهامة بالعمل ونظر نحو المكتب ولكنه لم يجد هاتفه
اخذ يبحث عنه هنا وهناك الى ان يأس من ايجاده
فنادى على زوجته ثريا لتبحث معه
ولكن لا جدوى
اتت ثريا هانم بهاتفها هى الاخرى لتحاول الاتصال بهاتفه لعلهم يجدوه ولكن اصبح مغلق
اخبرت عاصم بذلك فرجح انه قد انتهى من الشحن ونظرا لتأخره فضل الذهاب الى العمل
وامر ثريا بالبحث عنه اثناء غيابه......
🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀🎀

الحلقة 19

اتجه عمرو نحو غرفته مرورا بغرفة نور اولا
ولكن استوقفه صوت بكاء سارة والتى كانت تحاول كتمانه قدر المستطاع فهى لا تريد الظهور ضعيفة امام نور ولا تريد ان تكون بهذا الضعف خصوصا مع شخصية عمرو والتى تبدو وكأنها كذلك دائما وابدا
كانت تبكى حرقة على كرماتها فقد عاشت من السنين ما عاشت فى حى شعبى قديم وكل ساكنيه من الطبقة الفقيرة ولكن لم يتعرض احد الى كرامتها ابداااا
وها هو اليوم التى تأتى فيه لتسكن فى فيلا فاخرة ولكن تهان كرامتها وبدون اى سبب ومن شخص يقال عنه انه ابن عمها
كانت تبكى بصمت شديد وكانت نور تواسيها قائلة
نور : معلش يا سارة والله عمرو طيب جدا هو بس خاف لتكونى تهتى وساعتها مكناش هنعرف نوصلك
سارة : بس دا مش مبرر للشخط والنطر دا كله
نور : عارفة بس هو كدا لما بيخاف بيتعصب
صدقينى والله كل دا كان خوف عليكى
وبعدين انتى كل مرة هتعيطى من كلامه ولا ايه دا انتى كدا عينك هتورم
سارة بغضب : ليه وهو ان شاء الله ناوى يزعلقى تانى ولا ايه
بصى يا نور انا كل حاجة فى حياتى كوم وكرامتى كوم تانى
ومش هسمح لحد ايا كان هو مين يمسها بكلمة واحدة
انا عشت طول عمرى محدش حاول يهينى بكلمة واحدة
مش هاجى وانا فى السن دا وكل شوية اخد الكلام واسكت بقى
انا احسن عندى ارجع اسكندرية
نور : لالالا انا ما صدقت بقى ليا بنت عم واعتبرتك اختى تقومى عاوزة ترجعى وتسبينى يا سارة ؟
اهون عليكى ؟
سارة وقد حنت لكلام نور كثيرا : لا والله متهونيش
بس بردو كرامتى متهونش عليا
نور : متقوليش كلمة كرامتى دى تانى
لان كرامتك من كرامتنا وعمرو اكيد هيخاف على كرامتك
وانا بقولك اهو دا اخويا وانا عارفاه والله لما رجعنا وملاقكيش كان خايف جدا تكونى تهتى
سارة : خلاص بقى متجبيش السيرة دى تانى
نور : على رأيك الموضوع خلص خلاص
قومى يلا اغسلى وشك كدا بسرعة وتعالى عشان تقيسى الهدوم دى يا جميل
سارة : حاضر
كان عمرو فى تلك اللحظة يقف خلف الباب وقد سمع الحوار الذى دار بين سارة ونور وهو يستمع بأسى لمدى حزن سارة من كلامه ومعاملته فهو لم يكن يقصد الاساءة ابدا او اهانة كرامتها
فى تلك اللحظة فتحت سارة باب الغرفة لتجد امامها عمرو الذى تفاجأ من وجودها امامه مباشرة لم يدرى ماذا يجب ان يقول ليبرر وقوفه هكذا
ولكنه تدارك الموقف قائلا : انا كنت جاى اتأسف عاللى عملته معاكى
انا مكنتش اقصد ازعلك ولا اهينك
اسف لو كنت سمعت الكلام اللى دار بينك وبين نور بس سمعته بالغلط والله وانا معدى
لما رجعت وملقتكيش اترعبت تكونى تهتى وانتى مش عارفة حاجة هنا ولا حتى تعرفى العنوان
خفت منلاقكيش تانى
عشان كدا زعقت غصب عنى
انا اسف تانى واوعدك هتكون اخر مرة اعلى صوتى عليكى
سارة بكبرياء وقد مسحت ما تبقى من اثار الدموع على خديها
: حصل خير ........ عن اذنك عاوزة اعدى
تحرك عمرو من مكانه لتستطيع سارة المرور
فى حين نظر الى داخل الغرفة ليجد نور جالسة على فراشها وتهز رأسها نفيا دلالة على عدم رضاها عن معاملة عمرو لسارة
فتركها عمرو واتجه نحو غرفته

xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*

كانت سارة تغسل وجهها من اثار الدموع ونظرت الى نفسها فى المراة وكأنها وجدت شخصا اخر يقف امامها فتحدثت اليه
لم يعاملنى هكذا ينتظرنى لافعل اى شئ ليعاقبنى بالكلام
هل هو الاخر لم يرحب بظهورى فى حياتهم كثريا هانم ؟؟
لم هو كذلك يعاملنى احيانا بلطف واحيانا اخرى يعاقبنى ؟
لا اعرف ايهما انت يا عمرو ؟
لا انكر انك قد استحوزت على جزء منى ولكنى اعلم انى لا امثل لك اى شئ
ولكن اقلها عاملنى كما استحق انا اعامل
ولكن هل هى طريقتك فى معاملة جنسنا ؟؟
اراك لا تحب مريم .... تعاملها بقسوة ..... نعم اعرف انها تستحق ذلك ولكن يبدو انك كذلك مع جميع الفتيات
فهل عذبتك احداهم لتفعل هذا ؟ ام انها طبيعتك ؟
وان كانت طبيعتك لم لا تدوم عليها ولا تعاملنى بلطف حتى لا انتظر منك معاملة اخرى ؟
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
انتهت سارة مما كانت تفعله وتوجهت نحو غرفة نور ثانية التى كانت تنتظرها بقلق
نور : ايه يا بنتى كل دا انا كنت بقول اغسلى وشك بس مش تغسلى الحمام
ابتسمت سارة ابتسامة هادئة وجلست على جانب الفراش
قامت نور مسرعة نحو ما اشتروه من ملابس واحضرتها نحو سارة لتجربها
وقضت الفتاتين يومهما فى هذا والتحدث ايضا عن مريم وكيف انها تتدخل دائما فى كل شئ
وان عاصم بيه لا يحبها ولا يريد من نور ان تقترب منها ايضا
على عكس ثريا هانم التى ترحب كثيرا بوجود مريم وتطلب من نور دائما ان تكون صديقتها
نامت الفتاتين بعد يوم شاق على غد اصعب
لان نور قد وعدت سارة بالذهاب الى مراكز التجميل استعدادا لتغيير سارة جذريا
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
على نحو اخر كان هناك عاصم بيه الذى كان يتحدث مع تلك الفتاة ...... اتذكرونها ؟؟
كان يأكد عليها موعد المقابلة الخاصة بهم فى منزله القديم
والتى كانت قد سمعت بها مريم من قبل
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
فى صباح اليوم التالى استيقظ عمرو باكرا للذهاب الى الشركة واستقبال على ومساعدته على التأقلم على العمل
كان يوما كئيبا عليه فهو نفس اليوم الذى يوافق حفلة مريم قمت مسرعا للحاق بالعمل
اغتسلت سريعا وارتديت ملابسى نزلت على عجلة من امرى
لاجد امى وابى ونور وسارة يتناولون الطعام وكانت سارة تتحدث مع والدى وما ان رأتنى حتى سكتت عن الكلام
شعرت بالحرج قليلا ففضلت الانسحاب واسرعت نحو الشركة
لاجد صديقى على فى انتظارى
على : ايه يا عم كل دا تأخير ولا عشان انت الريس يعنى
عمرو : معلش يا علوة نمت متأخر والله
على : نموسيتك كحلى يا عم المهم يلا بينا عشان نبدأ
عمرو : ايه الحماس دا كله مااشى يا عم يلا بينا
وبدأو بالعمل وتفهم على تقريبا ما يدور وما يخص وظيفته
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx
ذهبت مريم الى فيلا عاصم بيه باكرا قبل ذهابه الى الشكرة لغرض ما فى رأسها
استقبلتها ثريا هانم بالترحاب فهى ابنة اخيها وبمثابة ابنتها لانها تحمل نفس الجينات على عكس نور التى لا تمت بصلة الى ثريا هانم وتنتمى انتماءا كاملا الى اباها عاصم بيه
مريم : ايه دا امال عمو عاصم فين ؟
ثريا : فوق بياخد الشاور بتاعه وهيلبس وينزل الشركة
مريم : امال فين اللى اسمها سارة دى ؟
ثريا بغضب : بتلبس هى ونور ال ايه رايحين بيوتى سنتر
بنت الشوارع هتعيش على افانا وكله منك يا عاصم
مريم بنظرة شريرة : متخافيش يا عمتو انا هطفشلك البت دى من هنا
ثريا : بجد ؟ ايدى على كتفك
مريم : سيبلى انتى الموضوع دا بس لما ارجع من امريكا
ثريا : وانتى هتسافرى امتى على كدا
مريم : بعد يومين بالظبط
ثريا : وهترجعوا امتى ؟
مريم : يعنى بعد شهر
ثريا : وانا لسه هستنى على البت اللى فوق دى شهر
مريم وهى تربت على كتف ثريا : ما البركة فيكى يا جميل انتى كمان
اشتغلى عليها شوية كدا وهى مش هتقدر تستنى لما ارجع حتى
ثريا : يا ما نفسى اغمض وافتح الاقيها مدخلتش البيت دا اصلا
وهنا نزلت الفتاتان ليذهبا لقضاء ما اتفقا عليه
القت نور التحية من بعيد على امها وعلى مريم وخرجت بصحبة سارة
فى تلك اللحظة قامت ثريا هانم وقالت لمريم
ثريا : تشربى ايه يا مريومة ؟
مريم : اى حاجة يا عمتو
ثريا : خلاص انا هروح اقول للخدامة تعملك عصير فريش وانا هطلع لعمك عاصم اشوفه فوق
البيت بيتك انتى عارفة
مريم : اه طبعا اكيد
ذهبت ثريا هانم الى الخادمة اولا لتملى عليها ما طلبته مريم ثم اتجهت نحو الطابق العلوى لترى زوجها وجدت مريم انها اصبحت وحدها داخل الفيلا نظرت حولها كثيرا للتأكد من انه لا يوجد من يراها
مشت ببطئ شديد وبحذر نحو مكتب عاصم بيه والذى كان باب غرفته مفتوحا الى حد ما
وقفت على الباب ونظرت حولها مرة اخرى لتتأكد انها مازالت وحدها
دخلت الغرفة لتبحث فى اشيائه وفتشت كثيرا فى ادراج المكتب
ولكنها لم تجد شيئا
الى ان وقع نظرها على الهاتف الخلوى الخاص بعاصم بيه
نظرت اليه لدقائق فلم تصدق انه امامها بتلك السهولة
اخذته سريعا واغلقته كليا واخفته فى حقيبتها سريعا وخرجت من الغرفة فى سرعة شديدة لتجلس على اقرب كرسى مقابل لها
لتأتى الخادمة لها بالعصير الخاص بها
فتشرب مريم منه القليل ثم تخبر الخادمة انها سوف تمضى وامرتها ايضا ان تبلغ ثريا هانم برحيل مريم لانجاز بعض الاشياء
سمعت الخادمة الكلام من مريم وذهبت مريم وكادت ان تطير فرحا بما معها
لم تصدق ان السبيل لانجاز ما تريد معها الان
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx xx*
نزلت ثريا هانم بصحبة زوجها لتبحث عن مريم فلم تجدها لتنادى على الخادمة سريعا التى اتت على عجلة لتخبر ثريا هانم ان مريم هانم قد ذهبت لتأخرها عن انجاز بعض الاشياء الخاصة بالحفلة المقامة الليلة
مر عاصم بيه الى غرفة المكتب الخاص به لاخذ بعض الاوراق الهامة بالعمل ونظر نحو المكتب ولكنه لم يجد هاتفه
اخذ يبحث عنه هنا وهناك الى ان يأس من ايجاده
فنادى على زوجته ثريا لتبحث معه
ولكن لا جدوى
اتت ثريا هانم بهاتفها هى الاخرى لتحاول الاتصال بهاتفه لعلهم يجدوه ولكن اصبح مغلق
اخبرت عاصم بذلك فرجح انه قد انتهى من الشحن ونظرا لتأخره فضل الذهاب الى العمل
وامر ثريا بالبحث عنه اثناء غيابه......

يتبع.........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close