رواية لا غلاك اكبر ذنوبي ولا قلبي نبي الفصل السابع عشر 17 بقلم اديم الراشد
البـارت السـابع عشـر ..
.
.
.
في الفندق
وصل نمر وساعد الهنوف تنزل طلعوا وطلب نمر العشاء وابعد عن الهنوف عشان تهداء وقال بهدوء : اذا تحبين تبدلين ملابسك لين يوصل الاكل
وقفت الهنوف بصمت وراحت دخلت الغرفه وقفلت الباب وبسرعه بدلت وهي ودها تطلع وتركض لبيتهم كان كل شي حولها غريب رتبت نفسها بسرعه ولفت وفتحت الباب بشويش شافت نمر اللي منزل بشته ومكفف كموم ثوبه وناسف شماغه وينزل الاكل ورفع عينه للباب وبدون ما تحس صفقت الباب
وابتسم نمر بهدوء ( كدينا خير ) اتجه للباب يدقه : تعالي وصل العشاء
تفشلت الهنوف من نفسها وطلعت وجهها احمر و رغم ان روبها كان جداً ساتر الا ان نمر ما شال عيونه ابد ابد بالعكس كان يدرسها دراسه في الطرف البعيد من الكنب جلست وهي تضغط على يدينها
اما نمر ما عاد له نفس يتعشى ابد وفي نفسه يقارن بين وصف رهف واللي تشوفه عيونه لكن وييييين الوصف بالحقيقه مايدري من وين يبتدي ووين ينتهي يحس ان صدره ثللللج بشوفتها مد يده بهدوء يمسح على صدره وانتبه انه خق مرره وتنحنح واعتدل : سمي بالله
ما قدرت الهنوف ابد تمد يدها على كثر محاولات نمر ولا نمر قدر ياكل وابعد الاكل وقرب وقال : انا يالهنوف مقدر خوفك لكن ابي افهمك دامنا في بداية امرنا اعرفي اني مستحيل اضرك واعرفي انه طالما انتي امانة ابوك لي فأنتي بعيوني ما ابيك ابد تخافين وتضيقين ابد اللي تبينه بيصير ان شاء الله
وكان بتكلم اكثر بس تذكر حمد اللي يقول ( اترك الفلسفه الزايده ) وابتسم وقال : عندك شي بتقولينه لي يا .. ماقدر لسانه ينطق لقب حبيبتي ولا عمري ولا حتى يا عيني زي ماحفظه حمد وزي ما قلبه يبي وقال بهدوء : يالهنوف
الهنوف هزت راسها بضيق وهي كل ما زاد حرف تنهبل زياده كانت ودها تقول ( تكفى اسكت) وكل شي فيه يوترها ابتداء من صوته وانتهاء بعطره
ورجع نمر يقول : انا ادري انك تعبانه ومرهقه واذا ودك قومي نامي
وقف يبعد عن طريقها ووقفت الهنوف وهي تدور الفكه كان في داخل نمر احساس حلو داخله فرح غريب مب قادر يسكر ابتسامته ابد ولا يتحكم بتصرفاته ولا حتى يتحكم بقلبه اول ما وقفت قدامه لا شعورياً امتدت يدينه لكتفها النحيف اللي ملامحه واضحه من ورا الروب الحرير غمض نمر يهدي قلبه
لكن الهنوف غمضت تدور مهرب ومخرج من نمر تحاول تهرب منه بأي حل دورت فكرت وخصوصا بعد ما اقتنعت ان ورا تنازل هذال قصه ونمر سبب فيها لدرجة ان هذال اذا جابو طاري نمر يسكت كانت خايفه تتورط مع نمر وتنجر في تياره واذا صار فعلاً نمر مسوي شي حزتها ما تقدر تبعد عنه ما طرا لها بهاللحظه اول ما حست ان نمر كل ماله يقرب الا تلتجئ للهجتها وللكلمه اللي تستعطف فيها ابوها وتستعطف بها نمر لا شعورياً طلعت منها وقالت :تكفى ياعزوتي
فتح نمر عيونه بقوه وابعد يدينه وابتعد من الكلمه والرجاء والصوت اللي يرجف برعب وجفونها تهتز بخوف لكن ما تناظره
رجع يأكد الكلام يبي يعرف هي قالته او يتوهم : طلبتيني شي!؟
الهنوف راح صوتها رفعت عيونها بسرعه وبرق في عينها دمعه ورجع نمر يكرر: تبين شي يالهنوف
اجبرت الهنوف نفسها وقالت ودموعها انطلقت مع اول حرف : ايه
نمر: ابشري باللي تبين قولي وش بغيتي
الهنوف بتردد وصوتها بالقوه ينسمع: ابي منك الامان
جمد وجهه نمر اكثر وتبدل الثلج اللي كان يحس بصدره لحراره موجعه استثقل هالكلام بصدره ماكان فاهم وش قصدها والامان تبيه من وش بالضبط!؟ لكن كلامها صحى في داخله هواجيس نايمه وافكار ما انتبهه لها ناظرها بصدمه وهو يشوفها تبكي ولا طرا له شي الا كلام هذال عنها( احب الهنوف وتحبني ) شد على اسنانه وهو ماهو متحمل هالفكره ابد ابد
واخذ نفس وهو يدري أنها تبي الامان منه هو وماكان متأكد من كلام هذال او بالاصح يعطي نفسه والهنوف اعذار ويقول بنفسه ( يمكن خايفه ، اكيد خايفه من رجل غريب من حياه غريبه واكيد تحس بالوحشه اكيد فاقده أهلها ، واكيد بتخاف خوف البنات بليلة الزواج الخوف اللي يقولونه .. بس المهم ما تكون تحب هذال)
بعد هالاعذار قال نمر يبي يهديها : انتي بأمان الله وفي وجهي وشنبي ( وكانت هالطريقه اقوى واوثق طريقه للعهد والامان)
ما توقعت الهنوف منه هالرد لكن ارتاحت كثييييييير ورفعت راسها تبي ترد عليه لكن ألجمتها يده اللي امتدت لوجهها وهي تمسح دموعها بعنف ونزلها وهو يشد على كتفها بعد ما اخذ نفس : لكن انتي عطي الامان عيونك ولا عاد اشوفك تبكين
بعد هالكلام ابعد نمر وهو على كثر ما كاان يبيها وده يضمها صار وده يروح لابعد مكان عنها طلع من الغرفه طلع من الصاله وطلع من الجناح كله وهو يحس ان فيه شي في داخله انهدم بس مايدري وشهو مايدري هي الاحلام اللي بناها او العشم الله كان يكبره بداخله او .. حب انهار فيه
انصدم انصدم من ردها حيييل وجلس على اقرب كرسي واجهه مد يده يدلك راسه وصار وقت زقارته الحين شغلها وهو حرارتها تزيد بحرارة صدره يحس انه نشف حلقه تمنى لو يرفع جواله يقول لحمد او اي احد تمنى لو يقدر يتكلم لكن ماله حيله ابد كان واضح رفضها بعيونها
اما الهنوف كانت تناظر مكانه وهي تحاول تهدي نفسها
جلست بمكانها ما تحركت ماتدري كيف قالت اللي قالته لكن كانت تحاول تنقذ نفسها وماتدري اللي سوته صح ولا غلط ولا هو بيكمل عهده ولا اذا مل بينقضه
تركت كل شي وراحت لسرير تلملمت فيه وهي تعبانه تعبانه حيييل
ماتدري وين راح نمر بس ارتاحت انه راح ولكن كانت خايفه من وجودها بلحالها
وبعد ساعه ماعرفت الهنوف تنام فيها زين وهي لحالها بس حست بدخول نمر اللي شماغه على كتفه وعقاله على طاقيته رماها بعيد وهو جداً متضايق وبدل ملابسه وتقدم يناظرها بضيق وصد وهو مايبي يناظرها اكثر انسدح بطرف الفاضي من السرير وهو مخنوق ترك لها كل اللحاف وحط ذراعه على عيونه وغفى من قوة القهر اللي يحسه
.................••............
من بكره
في بيت ابو الهنوف اللي كان من الصبح صاحي وشاف سلطانه جايه عندهم تصلح لهم فطورهم وتشتغل بس الضيق واضح عليها
وقال اول ما جت بتطلع : سلطانه تعالي وانا ابوتس
قربت سلطانه وجلست: سم
ابو الهنوف : وش نوحتس وانا ابوتس اشوفتس ضايق صدرتس وتهوجسين هذال قايل لتس شي
سلطانه ببتسامه متصنعه: لا وش بيقول يعني بس اني مصدعه من تعب امس
ابو الهنوف : الله يشفيتس
سلطانه: انا بنهج لبيتي ما اقوى ابطي
ابو الهنوف : الله معتس
سلطانه: امي تركته نيمه بالغرفه
ابو الهنوف : ماعليتس ماعليتس
طلعت وابو الهنوف يناظر بيته اللي فضى وكان يحب بيته اللي يملونه بناته وقف وهو يهز راسه ببتسامه ويدعي ان الله يوفقهم
.................••............
في فندق العايله
في غرفة الشباب اللي دخلوا مع بعض وتجرأو على بعض راكان وعدنان وطارق وحمد ودحيم
صحى حمد بإنزعاج وهو يسمع سوالف ورفع راسه وشاف طارق وراكان يسولون اعتدل وهو فاتح عين ومسكر الثانيه: يالله صباح خير وش عندك انت وياه
طارق : وش بلاك قايم بجنونك !
راكان: نسولف حرام!
حمد : لا والله ماهو حرام الحرام اني مخلي غرفتي وجاي انوم عندكم
طارق : الله والغرفه وبعدين ترا تونا سولفنا
راكان ببتسامه: الله يذكر نمر بالخير اثره مثلك ما يحب السوالف وهو نايم
حمد : ههههاي ضحكتني لو نمر فيه ما رفعت راسك
التفتوا على صوت الباب ووقف طارق يفتح وابتسم: حي الله حمدان وعيال حمدان
ارتمى حمد بمزح: بعد جايب عياله
ضحك حمدان: مساكين صاحين وطفشانين قلت اجيبكم واجيب الفطور واجي
فز حمد: فطوور ! اجل حياك الله
طارق : وصصصصخ ياخي
حمد : يلا يلا حطوه
راكان: خلني نصحي عدنان ودحيم
حمد : لا لا دحيم خله علي انا اصحيه
كان دحيم ينفجع من الصوت العالي ومن ان احد يصحيه بسرعه وكان حمد حريص ان يصحيه هو وينام معه تقدم بهدوء : دحيم دحيم دحيم
فز دحيم يناظر حوله لكن اول ماشاف حمد ابتسم وابتسم له حمد : يلا يلا فطور
جلس دحيم ببتسامه: فيه جبنه !؟
ضحك حمد : ايه ايه
فز دحيم وراح للحمام والتفت راكان بهدوء وابتسامه: حمد بسألك لكن مابيك تحسس
حمد :أسال
راكان بحرج: يعني انا اشوف دحيم الله يحفظه تعبان شوي لكن الغريب ليه ما وديتوه لجمعيه او مكان يساعده ويعالجه
حمد : ليه نوديه!؟ دحيم بسم الله حتى لو مريض متلازمة داون يفهم ويميز وذكي ولطيف وامه تعلمه ويقدر يكتب وعنده قدرات ما يحتاج لا دار رعايه ولا مستشفى
حمدان: ايه واضح ماشاء الله عليه لكن اشوفه متعلق بنمر بس ما اشوف ابوه
حمد : تقدر تقول انه متعلق بنمر بشكل مو طبيعي وطبعاً اغلب هالصفات والقدرات علمه نمر اياها وساعده كثييييير وللحين يساعده وابو دحيم مات وهو صغير ونمر حزتها كان ببيت جدي فا عاشوا مع بعض من وقتها ما ابعد نمر عنه الا يوم انسجن
راكان : الله يحفظه ويخليهم لبعض نمر بعد يحبه
طارق : اي حب يارجل !! نمر لو يصير له يدخله بصدره دخله
عدنان: انا من يدخلني صدره انا
راكان : قم افطر بس
جاء عدنان بضيق وجلس وهو يهاوشهم على ازعاجهم
.................••............
في فندق ثاني
صحى نمر اللي عجز ينام عجز كان جالس بالصاله بهدوء
ما توقع هذا يومه ولا توقع هاذي ليلته سحب زقارته وهو يحارب كلام هذال في راسه
اما الهنوف فزت على ريحة الدخان ماشافت نمر حولها ولا له اثر الا ثوبه المعلق وشماغه فزت بتشوف من هاللي يدخن وهي خايفه لانها طول عمرها تعودت من ابوها ( مايدخن الا الردي الداشر) وانصدمت اول ماشافته مع الباب مرتخي على الكنب ورجلينه على الطاوله والدخان حوله
رجعت بس داهمها الدخان وكحت والتفت نمر وليته ما ألتفت شافها قريب الباب رافعه شعرها كله للجهه اليمين وكانت اطراف الروب نازله عن كتفها تكشف روبها الداخلي وكتفها وعيونها الحيرانه تناظر زقارته بيده لكنها اختفت بسرعه وإحراج
دخلت بفشله وهي تبعد شعرها وهي تهمس : وويلتس يالهنوف وش ذا اللي نشبتي بوه وكل ما راعى لتس شافتس حالتس حاله
دخلت بسرعه للحمام اول ما سمعت صوت خطوات اما نمر فعلاً وقف كان بيروح لها لكن جلس وهو يعاتب نفسه اخذ التليفون يطلب الفطور وهو وده يناديها وتجلس قدامه ويناظرها
وبعد شوي ماعاد يتحمل ووقف بيناديها وتقدم للغرفه وهو يشوف الباب مردود فتحه بشويش وشافها واقفه تمشط شعرها بعد ما لبست فستانها وكان لونه نيود خفيف وناعم جدا متناسق مع لون بشرتها وشعرها ونزلت الهنوف الفرشه بإرتباك وهي تضم يدينها لبعض ومنزله راسها وقف نمر يناظرها من اطراف شعرها البني ليدينه اللي محليتها اساورها الذهب الخفيفه لدبله في يدها لعقد الذهب اللي في رقبتها وركز هنا كثيير ورفع عيونه لعيونها اللي يشوف ظل رموشها على خدها
تنحنح نمر وهو يحاول يكون ذرب : صباح الخير
بهمس ناعم ردت الهنوف وماسمعه زين بس خمنه ورجع يقول : الفطور جاهز
ووقف مكتف يدينه ورا ظهره ينتظرها تطلع وتنتظره يمشي قدامها بس مشت اول ما قال نمر : ما تعشيتي امس ومالك عذر اليوم
غصب عليها بعد هالكلمه مشت ومرت من قدامه وهي تحس انها تمشي على النار اول ما مرت من جنبه وشم ريحة العطر تذكر انه جايب عطر وجايب هديه ناظر شنطته شوي لكن تردد وتركه بالشنطه ومشى وراها وهو يقرب الطاوله وبدت تأكل الهنوف بشويش وهي كل فتره وفتره تناظر نمر كان واضح انه قوي حتى بكلامه اللي اغلبه اوامر وكانت تناظر يدينه للي كل شوي تقدم لها شي وتقربه لكن ما قدرت تكمل وهي تحس انها لو تغصب نفسها اكثر بترجع
نمر: ما فطرتي!؟؟
الهنوف هزت راسها بضيق: حمدلله شبعت
استحى نمر انه يكمل اكل وهو يشوف شلون تاكل بهداوه وكم لقمه كفتها وهو لو شد حيله شوي بياكلها
وقف يغسل ورجع ورجعت الهنوف وهي تجلس بعيد
وكان نمر يبي يتكلم معها لازم يتكلم ويفهم بس يبي طريقه يفتح فيها سالفه لكن اول ما ناظر يده تذكر ان دبلته معها ما اخذها من الشبكه وتركها عندهم وقال بمزح خفيف : ما ودك تعطيني دبلتي
رفعت راسها الهنوف برعب وهي ناسيه موضووع الدبله ودققت النظر فيه مستغربه وابتسم نمر: قايل شي غلط
فزت الهنوف اول ماتذكرت دبلته اللي مع دبلتها شلون نستها وهي كل يوم تناظرها بذهول من حجمها اللي يجي بحجم اثنين من اصابعها وقفت بإرتباك : بجيبه الحين
نمر : لا لا خليها شوي اجلسي اجلسي الحين
جلست الهنوف لكن ما انتبهت انها جلست على الطرف واتسعت عيونها اول ما حست انها بتطيح وانتبهه وسحب يدها بقوه بيمسكها لا تطيح لكن طاحت و وقف نمر بذهول اول ما انفلتت يده من يدها ووقفت الهنوف بفشله وحرج وألم بيدها
لكن صدمها نمر اللي ضحك بخفه : ترا مانيب اكلك اجلسي زين
تفشلت ومدت يدها ترتب شعرها بس سحب نمر يدها وانفجعت لكن نمر انفجع زياده او ماشاف على ظهر كفها دم وواضح انها اثر اظافره اول ماحاول يمسكها
ناظرت الهنوف بخوف بيدها لكن نمر غطاها بسرعه بالمنديل وهو متفشل من نفسه وقال بحرج :كنت بمسكك قبل تطيحين والظاهر زدت الطين بله
ردت الهنوف بحرج: ما صار شي
ابعدت وراحت تغسل يدها وهي تناظر بأثر اظافره اللي اوجعتها وحطت المنديل عليها ورجعت
اما نمر كان واقف ويدينه على خصره ونزلها اول ماجت وقال: مأثره بالحيل!؟
الهنوف : لا بسيطه
قرب نمر يرفع المنديل بهدوء ورجع بغطيها : لا لا بسيطه
هذا اللي طلع معه ونقد على نفسه ( المفروض تعتذر يا ابن الحلال )
جلست الهنوف وهي ماتدري كيف تصرف معه ورجع يجلس نمر وطال السكوت شوي وبعدها قال بهدوء:وش الأمان اللي تبينه يالهنوف !؟ ومن من تبينه
حست الهنوف بمغص وحمر وجهها بضيق وشلون بترد وشلون بتكلم معه مدت يدها تسحب فستانها بتوتر وعجزت تتكلم
وقرب نمر وهو يقول : الهنوف انا ما ابي هالبدايه ابد وما احب احد يخليني كذا ما ادري وش السالفه ! انا معك وبعطيك اللي تبين بس قبل ابي افهم اللي صار ! ما حبيت اتكلم امس وانا اشوفك تعبانه لكن ما ابي نبدا على عمانا .. حنا ورانا حياه ولا هي معقوله بنكمل على سبب مجهول .. وانا معطيك عذر انك ماتعرفيني ولا انا من ديرتك ولا اي صله بينا وادري ماكنتي توقعين وادري فيه اختلافات كبيييره .. لكن لازم نحلها كلها عشان نعيش بسلام ابيك بس تقولين لي وش قصدتي بكلامك امس
كان يتوقع نمر انه بيحل السالفه بس زادها خوف وتعقيد وخافت الهنوف زود وهي مرتبكه وشدت على فستانها وصوتها مايطلع ابد
وتنهد ونمر بحيره وقال يساعدها تكلم : تبين الامان مني انا !؟
ماردت الهنوف وكمل نمر يحاول : فيه شي يخليك تطلبين هالطلب !؟
بعد ماردت الهنوف ورجع نمر وهو يمسح شعره : اذا فيه شي بتقولينه قوليه انا اسمعك
عرفت الهنوف انه ما رح يبعد لين يعرف السبب لكن وش بتقول ( بتقول ما ابيك !؟ ولا شاكه فيك !؟ وان جابت طاري هذال بتصير سالفه عريضه طويله )
ورجع نمر يكرر بترقب : عندك عذر يالهنوف !
هزت راسها الهنوف ب ( لا )؟ وهنا انهبل نمر
بس كان يحاول يهدا والهنوف تحاول تدور سبب ومهما حاول نمر يدور عذر ويفهم ما يطري له شي ثاني غير هذال سواءً بإحتمال انها تحبه او انه قايل لها فضايحه ورفع راسه بهدوء وحذر بس ماشاف في عيونها غير الخوف وقال بهدوء : انا عطيتك وعد وامان وانا عند كلمتي ومتى ما حسيتي انك تقدرين تكلمين بتجين وتقولين لي
سكتت الهنوف ووقف نمر بضيق ودخل الغرفه وتركها وهو ماله مهرب وحل الا انه يعدي الوقت بالنوم رجع ينام
والهنوف للحين مكانها ماتدري وش تقول ولا وش تسوي لكن كانت تحس للحين بتعب استندت على الكنب وهي تدور حل لين غفت
.................••............
المغرب
كانوا الكل في استراحه استأجرها ابو حمدان عشان يستقبلون نمر فيها ويرتاحون احس من الفندق
عند الحريم كان الجو متكهرب بين ام حمدان وام طارق
والبقيه يحاولون يهدون الوضع
وقربت رهف ببتسامه لبدريه: ما اتصل نمر!؟
بدريه: لا ماله حس حتى حمد يقول ما اتصل فيه
رهف بحرج: اخاف يتأخر زود وتشب بين امي وام طارق
ابتسمت بدريه: لا ما عليك بنهدي الوضع
جود قربت ببتسامه: وش فيكم
رهف : ولا شي
جود : اقول شكل نمر اعلن انسحابه وبيسحب علينا كلنا
رهف ابتسمت : خليه ينبسط
ام حمد قربت : كنه تأخر
جود بضحك: وش فيكم شبيتوا كلكم ترا عادي عريس مب جايكم الحين
ناظرتها بدريه بطرف عين: الله الله يعني ننسى طارق من الحين
صدت جود بضحك وابعدت رهف ماتبي تحرجها زود ورجعت تجلس جنب اثير اللي تأففت بملل : مليت خلاص بنركع للرياض
رهف : اصبري اذا جاء نمر نسلم عليه وبكره نرجع
اثير: كل شي هنا يقهر حتى اهل جده اللي طاير فيهم مستفزين
رهف: انتي وش عليك منهم خليك بنفسك
لفت رهف وهي حابه الكل ومبسوطه بس موترتها امها اللي تزيد حقدها هدى
................••............
عند الهنوف
نامت وصحت وهي تشوف الدنيا ظلاااام حولها قبل تحرر من مكانها انكمش جسمها اول ما مدت يدها الاخر مدى وسحبتها اول ما لامست شي خشن وسمعت صوت انفاس قريبه منها ولا تدري وين هي حركت رجولها بهدوء وسحبتها اول ما لامست ساق نمر تحسست المكان بيدها وكان ناعم عرفت انها على السرير لكن وش جابها كانت بالصاله ماقدرت تحرك اول ما عرفت ان نمر قريب منها بينهم شبر بس
اهتز السرير كله اول ما تحرك نمر وانقلب بعيد شوي وهو غارق بنومه
وهو من الصبح يحاول ينام ما نام واول ما فقد صوت حركة الهنوف وطلع شافها نايمه وحن عليها من نومتها الغلط وترردد كثييير بس بالنهايه شالها ولا حست فيه ونزلها تنام براحه وهو ما نام لين اشبع عيونه من شوفها واشبع يده بملمس شعرها وامتلى صدره بريحة عطرها
وبعدها دخل بنومه عميقه
صحاه منها اتصال مزعج وسحب الجوال وهو مايشوف الا الظلام
وسمعت الهنوف صووته بالظلام يقول : هاااه
حمد : وجع وجع وراك تصيح حسبي للله عليك نقولك صير ذرب وينك وين الذرابه
نمر نسى وقال بغضب : وش فيييك انت وش ذرابته ! حمد لا تغثني متصل اخر الليل تقول صير ذرب
حمد:ههههههههههههههاي مضييييع رسمي الاخو واضح غرقان في شبر مويه ، لكن يا حبيبي يالطييب ما حنا اخر الليل الساعه 7 المغرب والناس تحتريك
اعتدل نمر بضحك اول ما تذكر : لا عاد وشوله يحتروني
حمد : بيسلمون عليك ويسافرون
نمر بمزح: من قال ابي احد يسلم علي توكلوا كل واحد يروح لديرته خلوني بحالي
حمد: ما عمري مر علي احد جحود كثرك ، اخلص بتجي ولا شلون مع اني غاسل يدي منك دام الوقت عندك اخر الليل
نمر : بشوف بشوف
حمد : وشو تشىووف اقول قم امش بس ترا ابوك مسكين متعني ومستاجر استراحه وتعبان عشان يستقبلك فيها
نمر: ياكثر الكلام ياحمد خلاص بجي بجي
سكر نمر وهو ينزل الجوال بضيق ماله خلق ابد يقوم ويروح مد يده يشغل الابجوره والتفت يناظر الهنوف
اللي جامده بمكانها ومغمضه وهي تسمع كلامه وهي كل شوي تنصدم بردوده
تنهد وهو يقوم ويعتدل وراح للحمام ترووش وتوضى وراح يصلي الصلاة اللي فاتت وحس بالهنوف اللي قامت ودخلت بسرعه الحمام وقف يلبس ثوبه وهو شعره للحين مبلول اخذ الفرشه يمشطه وجلس يقلب الجوال وهو جوعان وطلب اي شي على السريع يسد جوعه وطلعت الهنوف تبي تصلي والتفت لها نمر بهدوء: صلي وتعالي كلي وبعدها بنطلع نسلم على اهلي بيرجعون الرياض
هزت راسها بإيجابيه وكبرت وصلت ووقفت وهي ترتب جلال الصلاة ومرت بهدوء وجلست تاكل عشان ما يهاوش بعد وبعد شوي راحت تجهز وهالمره ما راح نمر بالعكس جلس يناظر تجهيزها
وارتبكت الهنوف زود وهي تشوف نظراته ثابته وانقذها منه اتصال سلطان يكلمه عن الشغل وبعدها رجع وشافها منتهيه من تجهيزها وابتسم وهو يحب بساطتها اللي كلها فخامه لكن دق قلبه اول ما شافها متجهه له وجهها احمر بخجل وبيدها شماغه
ارتعب نمر بس قالت الهنوف بخجل : ا ا ألبسه لا يوجعك المكيف
كانت الهنوف دايما تسمع توصيات ابوها ان المكيف يضر وخصوصا اللي متروش او شعره مبلول وماقدرت تسكت زود بس ماتدري وش كثر كلمتها جددت في قلب نمر احساس
اخذها نمر ببتسامه وهو ينزلها على طرف : ما تنفع
نزلت الهنوف عينها بفشله بس قال نمر يستغل الفرص : لكن انا اعرف ان هذا ينفع
واشر بيده على الاستشوار : اذا تعرفين جففيه لي
بردت اطراف الهنوف وهي تناظر اصبعه والاستشوار وهي تعرف بس حست انها ماعاد تعرف تسوي شي لكن ماعطاها نمر فرصه وسحب الكرسي وجلس قدامها طال وقتها تناظر شعره بتوتر وقال نمر: ما نبي نتأخر
الهنوف تقدمت تاخذ الاستشوار بضيق وشغلته وهي يديها ترجف مدتها لشعر نمر ورجعت تحس بملمسه مثل اول مره اول ماحصلوه طايح بدت تمشي خفيف وهي ما تبي تمسك شعره ابد ومع الهواء الحار ينتشر عطر نمر اكثر وهو جدا مستمتع وقال ببتسامه : ما اظن ان البنت اللي انقذتني من الموت تكون خوافه لذا الدرجه
وقفت يد الهنوف وهي تناظره بإرتباك وهمست بتوتر: ماني خوافه
رفع نمر حواجبه ومد يده بهدوء وسحب يدها اللي ترجف وشد عليها : تم ، لكن ليه ترجفين !
سحبتها الهنوف بشويش وهي منحرجه وهمست : انا هاللون ( انا كذا)
اتسعت ابتسامة نمر على الكلمه فهمها لكن كان يدري انه ينتظره موج من هالكلمات ولقى له عذر يطول السالفه وقال يسوي نفسه ما فهم : وشو!!
توترت الهنوف زود وقالت : هذا طبعي
سكرت الاستشوار وهي تقول بتوتر وسرعه وهي تبي الفكه: خلاص قضينا منوه ! ماعاد توجس بوه برد الحين
مازالت ابتسامة نمر سيدة الموقف وماحب يعلق هالمره ووقف يلبس شماغه
اما الهنوف اللي كانت مجبوره تكلمه اتجهت لعلبه وطلعت منها دبلة نمر وقربت بهدوء وقالت بنفس النبره الهاديه : هذا خاتمك
مد نمر يده بهدوء عشان تدخل الخاتم بأصبعه صح ماهي من حركاته هالحركات بس اكتشف انها اذا انحرجت تتكلم
وقالت الهنوف بحرج: وش اعمل بوه!؟
مسك نمر ابتسامته : لبسيني اياه
انفجعت الهنوف وهي بنفسها تقول ( ياربي وش هاللي بلشت بوه! )
كانت تستعد بتلبسه بس اخذه نمر منها وهو يلبسه وبمزح : لو بقول فجري فيني بتكونين اسرع
ناظرته الهنوف باستغراب بس بدت تفهم ان نمر فاهم انها شوي حذره منه
عدل شماغه نمر وهو يقول : يلا
لبست عبايتهاا وكانت مرضيه نمر بطريقه لبسها المحتشم طلع يمشي وهي وراه وطول الوقت بالسياره وهو يكلم حمد يتهاوش معه على وصف الاستراحه واول ما وصل وقف بجهة الحريم ورفع جواله يتصل برهف اللي ردت بفرح: هلا نمر
نمر : هلا اسمعي تعالي عند الباب للهنوف
رهف : ابشر
سكر نمر والتفت بهدوء لها : هذا باب الحريم انزلي وبتقابلك رهف اختي وهي بتدلك وبتعرفك على الموجودين
الهنوف هزت راسها برضى: طيب
نزلت ونمر يراقبها كان وده يقول لها كلام كثير او يودعها بشوق مثل اي عروسين لكن يوقفه العهد اللي عطاه تحرك متجهه لقسم الرجال ونزل يبتسم ودخل ووقفوا كلهم يسلمون عليه
ابو ادهم: ابطيت وانا ابوك
حمد بدقه : ما توقع انكم بتحترونه نص الليل
ناظره نمر بطرف عين وطنش ببتسامه : هذا اللي صار لكن هذاني جيت
دحيم ببتسامه: امي تقول بنروح الرياض بتروح معنا!؟
نمر: بلحقكم
حمد : ايوه يا عريس كيف شفت لنا الزواج
ناظره نمر ورد بطقطقه: ما يناسب اصحاب القلوب الرهيفه
راكان :هههههههههههههههههههههههه� � اييييوه كذا الناس ترد
عدنان: ملقوف ياحمد لازم تجيب لنفسك الكلام
ضحك ابو حمد : عاد بهاذي صدقت يا نمر الزواج يبي له رجال شايل نفسه ويبي له جلاده
التفت حمد لطارق بضحك: ترا ابوي يقصدك انته يعني اذا ودك تهون
ضحك طارق : لا حبيبي الكلام كله موجهه لك لان ابوك داري بي ومزوجني بنته لكن هو يقصدك انت كلنا ندري من هو ابو قلب رهيف
حمدان ضحك: استسلم ياحمد استسلم
حمد : ماعلي منكم الجلاده والقلب القوي ما تنفع ، يجمع الله القلوب الرهيفه وتزين امورها والقوه ما تنفع
ابو حمدان: انا معك بهالحكي يا حمد
ضحك حمد : يسعد لي الناس الفاهمه بالله وزع على عيالك من ذرابتك شوي
ضحك ابو حمدان : مالي فيهم حيله انا العيال بذات استسلم عندهم يا زين البنات بس
عدنان: نسفتنا كلنا نسف
حمد بنفسه كان يقول ( اي والله صدقت يازينهم وزود عليها انشهد انك مورث بنتك الذرابه )
راكان: حمد فكنا شرك غيرت راي ابوي فينا
الكل :ههههههههههههههههههههههه
التفت نمر : متى بتمشون !؟
ابو حمدان: انا بكرت العشاء والحجز عشان ما نتأخر ونأخرك وطيارتنا الساعه 11
طارق : وطايرتنا بعد
نمر : راجعين بدري !؟
عدنان: وش بنسوي هنا يا شيخ انت عريس ولاهي وحنا ضايعين بالطوشه
ابو ادهم: وورانا اشغال
نمر : زين زين اجل خلوني بدخل اسلم عليهم وارجع
حمد بضحك: يمه مننننك من متى تدور احد !؟ او تسلم عليه
طارق بضحك: فجاأه طق فيه عرق صلة الرحم
راكان : حبيييب اخوي حبيب يحب يسلم
عدنان: ولا يضر انه يشقر على العروس
التفت لهم نمر وهو رافع حواجبه بطرف ابتسامه: كنا ما عاد نستحي
ابو ادهم:هههههههههههههههههههه� �ه رح رح ما عليك
دخل نمر وهو مبتسم على كلامهم وبخاطره صدق يشوف الهنوف
.
