رواية صغيرة درغام الفصل السادس عشر 16 بقلم سندريلا انوش
الفصل السادس عشر:
من رواية صغيرة درغام بقلمي سندريلا انوش 

..
فجر:لا مش موافقه وخد منه الجاتوه واكرشه.
درغام:يانهار اسود عليا وعلي سنيني.
فجر بهلع:درغام درغاممم.
درغام بقلق:في ايي؟!
فجر بصوت انوثي:عندكوو شااااامبوووو.
نظر اليها بتشنج ثم سحب من اسفل رأسها سلاحه ووجهه الي رأسها قائلا:كلمه كمان يا فجر..كلمه كمان وهخلص البشرية منك.
حاوطت عنقه بيدها قائله بدلال:اهون عليك!
علم درغام انها مازالت تحت تأثير تلك الخمر فقال:هه!
داعبت خصلات شعره من الخلف قائله بتقطع:اه..ون..عل..يك!
هز رأسه بالنفي ثم قال بخبث:حيث كدا بقي.
ثم اعتدل في جلسته وبدء في فك ازرار قميصه فشقهت ومسكت يده قائله بفزع:هتعمل اي؟!!
درغام بمراوغه:هطري القاعده شويه.
قالت بانفعال ممزوج بخحل وهي تعتدل وتجلس واضعه يدها علي يده تمنعه من فك ازراره:بس يا مجنون..ااه يااااني لسا حاسه بدوخه.
قال وهو يتجاهلها ويفك ازراره:هتروح هتروح استني بس.
ضحكت بقوه ومسكت يده وهنا دخلت ديلان قائله:درغام انت عملت ااااا..ااايييييي داااااا.
فتحت فجر قميصه وخبئت رأسها بداخله واغلقته عليها..
بينما هيئته من اول شعره المبعثر الي ملابسه كانت توضح اسوء الظنون..
درغام بقوه:مش تخبطي!
ديلان بغضب:صح صح قطعت خلوتكم مع بعض.
درغام بصوت رجولي اجش:ديلااااااان الزمي حدودك.
عند فجر..كانت تنظر الي عضلات بطنه وتبتسم مثل البلهاء..وهي تقول لنفسها:خربيتك حلاوة اهلك يا شيخ.
ولكن عندما سمعت صوته القوه خرجت قائله:درغام اتنفس براحه..عضلات بطنك قفلت علي مراخيري!!
هنا صرخت ديلان قائله:كماااااااان..ماهو دا اللي ناقص.
اردافت فجر قائله بحنق وهي تظهر عضلات بطنه قائله:مالكيش دعوه يا غيوره انت يامو صورم..اصل معندكيش باد بوي زي عنده عضلات وSix back's.
ثم خبئت راسها مجدداً داخل قميصه قائله:relax Baby عشان مراخيري مش لاقيها في بنك الحظ!
صرخت ديلان بعصبيه ومسكت شعرها وخرجت من الغرفه تغلي..كل هذا وهو تحت صدمه من حديثها..
درغام لنفسه:البت دي لاسعه..اقسم بالله لاسعه.
عند انور..نهض من فراشه وهو يفرك عنقه بضيق مما حدث عن الطبيب..
**فلاش بااك**
انور بهدوء:يعني اي؟!
الطبيب بتفهم:انور بيه احنا كل دا كنا زي النظري لكن فكرة انك تتجوز عشان حالتك تتحسن فدا اللي المفروض يحصل.
انور بحنق:اتجوز ازاي وانا كدا..ها قولي.
نظر الطبيب الي السما التي تنصت باهتمام بليغ ثم وجه اعينه الي انور قائلاً:انا ماقولتش انك تاخد الخطوه دي..بس الجواز دا هيكون زي محفز.
انور:اه اه طب وهلاقي واحده منين هتوافق انها تاخد اختها تعيش معاها؟؟
نظر الطبيب الي سما بتفحص وقال:هي الانسه تبقي اختك!.
نظر انور الي السما ثم فرك وجهه قائلاً:لا..فالواقع هي..هي حبيبتي.
ارتجف قلبها لذلك اللقب الذي اطلقه انور عليها امام الطبيب فهو لم يخجل باخباره عن حبه لها..والان هو يعلنها امام الجميع..يعلن حبه لها علي اشهر العالمين..
نظر الطبيب اليها وهو يعدل من وضعية نظارته قائلاً:يا انسه يرضيكي دماغه الناشفه دي!
ابتسم بخجل قائله بخفوت:ه..هو بصراحه لو حد في مكانه هيبقي مضايق ومخنوق ثم نظرت اليه:بس نعذره.
ثم قالت بعزم:بس انا مستعده اساعده بأي حاجه في ايدي.
الطبيب:يعني موافقه تساعديه!
سما بتوتر:ا..اه موافقه.
انور وهو يلوح بيده قائلاً:يا قوم انا هنا؟! ثم قال بسخريه:انتم نستوني ولا اي..ثم وجه حديثه لسما قائلاً:انت عارفه كويس لو كان ظروفي غير دي كنا اتجوزنا بس..قاطعته هي:ماهو عشان كدا هساعدك..كدا كدا كنا هتجوز صح..يبقي نتجوز دلوقت يا انور واساعدك ومنها نكون جنب بعض!
نهض انور وجذبها من يدها وسار بها باتجاه الباب قائلا:انا غلطان اني وافقت اجيبك معايا..ثم قال للطبيب:سلام يا دكتور.
اغلق الباب بقوه وظل يسحبها خلفه وهو يتمتم في سره ببعض السبب الاذعه ثم ادخلها السياره وانطلق..
في سيارة انور..
سما:يا انور انت اللي بتعمل كدا في نفسك..كل ما تتأخر هتضعف فرص علاجك.
ضرب علي المقود قائلاً بصراخ:عاااااارف عاااااااااررررف.
ثم اوقف السياره ووضع رأسه علي المقود قائلا بضعف:بس مفيش فايده يا سما مفيش فايده.
ربتت علي كتفه بحنو بالغ قائله بحنان:انور..خالي عندك امل في ربنا..وصدقني هينصرك..واعمل اللي الدكتور قاله..انا موافقه يا سيدي.
رفع رأسه قائلاً:هتبقي بالنسبالي فار لتجاربي الفشله.
تنحنحت سما قائله:مي..ميهمش المهم اني اكون جنبك.
ابتسم بوهن ورافع رأسه الي اعلي ثم قاد السياره الي وجهته..
**بااك**
انور بحيره:يعني اتجوزها علي ورق لحد ما ربنا يسهل ولا اعمل اي ياربي..ساعدني.
ثم عزم امره علي الزواج بها في اقرب فرصه ممكنه..
في صباح اليوم التالي..
وجدت فجر احدهم يربت علي يدها قائلاً بصوت انوثي:فجر هانم..فجر هانم..فجر هانم.
نهضت فجر بضيق قائله:اي فجر هانم فجر هانم خلاااص عرفت اني زفت هانم..خييير يا ساااميه.
الخادمه:جبر بيه مستنيكي تحت.
نهضت من فراشها بفرحه قائلاً:اي عمي جبر تحت..بتتكلمي جد.
الخادمه باحترام:ايوا يا فجر هانم..وحالياً قاعد مع درغام باشا في مكتبه بيقولك الباشا انجزي في لبسك بدل ما يطلع هو اللي يلبسك.
شهقت فجر ودفعت الخادمه الي الخارج قائله:وانت زي الكمبيوتر كوبي بيسسستتت..اي يلبسك دي.
الخادمه وهي تخرج:الباشا اللي قال كدا يا فجر هانم.
فجر:هش هش روحي طيب هاجي.
ثم اغلقت الباب
فقالت الخادمه بمكر:حلال عليكي ديلان واللي بتعمله وهتعمله.
ارتدت فجر ملابسها علي عجله ونزلت الي غرفة المكتب..
في الشركه..
هبط انور من سيارته رولز رويس..

بطلته الجذابه وحليته الانيقه خاطفة الانظار ثم عدل سترته وبمجرد عبره بوابة الأمن انتشر رائحة عطره القوي حوله مكونه هاله من الرائحه العطره..
يعرف الي اين سيذهب الان..ثم طرق الباب فاتاه صوتها الذي ينومه مغنطيسا وهو يقول:اتفضل.
دلف انور بغرور طفيف اثر حديث المواظفين عنه وهو يعصد الدرج..ثم جلس امامها قائلاً:سما هتيجي معايا دلوقت لحماتي لاني هطلبك منها علي سنة الله ورسوله.
نظرت اليه بغباء ثم ماهي الا ثانيه وهي تقفز امامه وتقول مثل المجانين:اعععععع عيتجوزنييي يا ناااس انور هياخدني خلاص لولولولولولي.
كمم فمها بقوه قائلاً وهو ينظر حوله بتوتر:اهدي يا مجنونه الناس هيفكروني بتحرش بيكي فالمكتب.
سما بحنق وهي تبعد يده عن فمها:ياخويا اتحرش..ونبي اتحرش عشان تبقي لولولولولولي.
كمم فمها مجدداً وهو يقول بتحذير:زغروطه كمان واقسم بالله ما هقرب من عتبة بيتكم.
ابعدت يده عنها ثم مسكتها بيدها الاخري وجرته خلفها خارج مكتبها قائلاً:يلا يا انور المأذون مستنينا.
عند درغام..
دلفت فجر وقفزت في احضان عمها..فهو الوحيد الذي يذكرها بوالدها لقربه الشديد منه..
فجر بحب:وحشتني ياعمي.
جبر وهو يمسد علي ظهرها:وانت اكتر يا فچر يابنت الغالي.
ثم ابتعدت جالسه علي الكرسي المقابل اليه..تحت انظار الذي يراقبهم بحزن دافين في عيناه..كم تمني ان يحتضنه احد بصدق وهو في عمرها..او ان يواسيه بعد والديه..ولكنه لم يجد سوا الجفاء..
تحدث جبر بجديه:طيب يا فچر يا بنتي..
انت عارفه انك بجيتي عروسه وكبيره كمان..هل يصح انك تجعدي اهنه مع راچل غريب عنك!
هزت رأسه بالنفي فقال بهدوء:طب انت ديلوجت رافضه العيش من اهل ابوكي..وعايشه مع راچل غريب.
فجر بتوتر:ماهو..ثم صمت لانها لا تمتلك ما تقوله فقال هو:عنك انت يا فچر..ثم وجه حديثه الي درغام قائلا بقوه:انت عاوزها عندك اهنه ولا لاع!
درغام ببرود:اومال حاططها زينة رمضان مثلا.
جبر بضيق من نبرة درغام:خلاص يبجي تكتب عليها.
ارجع درغام ظهره للخلف وقال بتكبر:وانا موافق..شوف اي وقت انت فاض..قاطعه جبر قائلاً:بكرا..هتكتب عليها بكرا في حضوري بما اني واكلها..وفي حضور شهود واشهار وكل حاچه..بس هتكتب عرفي عشان سنها.
نظر درغام الي فجر وجدتها تنظر الي الارض فتنهد قائلاً:وانا موافق.
ثم نهض وودعه جبر ورجع مره اخرى الي فجر..
درغام:جاهزه لبكرا؟!
نظرت فجر بتوتر:هه..ااا..ااه..باذن الله.
ولكنها في داخلها تقول عكس ذلك..
فجر في داخلها:يادي الوقعه الحوسه.
جلس درغام امامها قائلاً:فجر انا حاسس بتخبطك وانك مقبله علي مرحله جديده في حياتك..بس صدقيني هتفرق معانا كلنا..ومتخافيش دراستك مش هتتأثر بأي حاجه.
هزت راسها بتوتر وهي تنظر في الارض بحرج فقال مكملاً:اطلعي اوضتك دلوقت وهتلاقي بعدها في ناس جاتلك..عشان حاجات البنات الغريبه دي..والفستان هيجيلك بليل.
فجر بتعجب:فستان!
درغام:اه فستان..اي يا عروسه في اي هتحضري فرحك بجينز وتيشيرت..ثم قال بمرح:وآة اوعي تحطي تلفونك في البنطلون تحت الفستان زي المره اللي فاتت.
ضحكت بخفوت..ثم نهضت وخرجت من غرفة المكتب فقال درغام:هانت يا صغيرتي.
في الخارج..
ديلان بصراخ:انت يا رفته يا ساااميه.
ركضت ساميه اليها فقالت الاخرى بخفوت:هاا سمعتي اي.
ساميه بتوتر:هيكتب عليها عرفي بكرا يا هانم.
شهقت ديلان بفزع وقالت بصراخ:اييي يكتب ايي..وبكرا.
هزت الخادمه رأسها بخوف فقالت الاخرى:غوووري من وشيييي.
عند منزل سما في الحي الشعبي..
ترجلت من سيارته بسرعه واتجهت الي منزلها وهو خلفها يهز رأسه بيأس من تصرفاتها الغريبه التي ظهرت عليها مؤخراً..
وصل الي الدرو التي تسكن به سما فوجد الباب مفتوح..فدلف بهدوء وجد تلك العجوز تستقبله بحب وود قائله:ازيك يابني تعالى تعالى ادهل دا البيت نور.
دلف انور قائلاً:منور بناسه طبعا.
ثم جلس امامها علي الاريكه وقال بإحترام:انا جاي انهاردا عشان..قاطعته قائله:شايك اي يابني.
انور بوقار:عادي.
السيده بصوت عالى نسبياً:سما اعملي شاي لل.. ثم قالت:فكرني باسمك تاني يابني معلش السن بقي.
انور ببسمه مشرقه:انور.
السيده:شاي لانور يا بت بسرعه.
سما بصراخ:شاااي اي ياما قولي شربااااااات.
نظرت السيده الي انور بحرج من تصرف ابنتها فقال انور بضحك:فعلا..هو شربات..انا جاي انهاردا اطلب ايد سما منك.
نظرت السيده اليه بتمعن وقالت:بص يابني انا هقولك كلمتين..انا لا عاوزه شبكه ولا عاوزه فلوس وشقق وغيرها..انا عاوزه راجل لما اموت ماكنش خايفه علي بنتي معاه.
اتت سما من خلف الستائر قائله:لي الفال الوحش دا طييييب.
ثم اختبئت مره اخرى..فقالت والدتها:وتاني حاجه زي مانت شايف كدا بالله يابني دوختني معاها..تبان عاقله في الاول لكن لما هتتعود عليك اكتر هتلاقي مهرجانات وسيرك.
قال سما باختناق:ماتنجزوا يا جماعه اقروا الفاتحه وانا ورا الستاره انا قربت اتخنق هنا.. كح كح.
هز انور رأسه بتفهم قائلا:سما في عيني من جوت متقلقيش عليها انت بس.
السيده بحسره:ونبي يابني ماخايفه عليها انا خايفه عليك منها.
سما:انور انجز عشان كمان دقيقه هتقولك دي مش بنتي ولاقيها علي باب جامع.
ضحك انور بقوه وقال:لا خلاص..نقرا الفاتحه.
انتهوا من قرأة الفاتحه فاتت سما بالشربات ووضعته بإهمال علي الطاوله امام انور فانسكب جزء علي بنطاله..وهنا ادرك انها بالفعل مجنونه..
في المساء..
عند سامر..
صوت كعب انوثي يطرق في الارض ثم جلس علي مقعد..
سامر بصدمه:د..ديلان چورج!
يتبععععع...
