اخر الروايات

رواية ساقي الود الفصل الخامس عشر 15 بقلم هالة آل هاشم

رواية ساقي الود الفصل الخامس عشر 15 بقلم هالة آل هاشم 




ساگيتك
بـ دمـع الچفن
يا دمع هلبت غزرت
✍️عريان السيد خلف
.
_____ود ____
تحنطت بالباب ، كل شي بيـه تسَمر بالمكان ، عدا قلبي الي يخفق بقوة و دَمعة بعيني تريدني أَبچيها ، طلع حسّة مخنوگ و تجسدت بيه كل علامات الحرمان اولها يتم امـه وهي على قَيد الحياة ، يعاتبها بنبرة مجروحة :
9
غَياث :: لا تگليلي ثنينكم ولدي و طلعتوا من فدّ بطن خاتون لان انه اعرف و أَحسن بيچ من اول يوم وعيت على هاي الدنيا ، چم دوب ادورني بلهفتج و ما الكاني ، چم مرة عَليه انچتل وانه اشوفن امنية عاشت و انطفت بعينج و استحيتي تحجينها
2
البدويـة :: امنية ؟ امنيتيش شمالك تحاجيني هَيچ ؟
2
غياث :: لا تغشمين روحج ، كلشي واضح و مبين من اول يوم عرفتي بيه غيث المات موش انه
غياث :: ما يحتاج تكلي شي ، عيونج و رجفة لسانج حچن ، عالعموم دخيل الله و دخيلج فچي ياخة مني ، ومالج شغل بالفرخة بعد اخذها اخليها اسرحها ، مالج شغل بيها مفهوووم
- على حسّ اصواتهم اجتي زينب و سمرة تبادلنا نظراتنا بتساؤل ، مثل واحد يكل للثاني شكو شصاير ، فجأة انفتح الباب وطلع يرعد منه باوعلي بنظرة خاطفـه عيونه جانت تبچي بلايه دموع ، عافنه و مشى بأتجاه الدرج ،
البدوية ما طلعت من غرفتها ، وآني ما دخلت و بگلبي اكول
تشرب سم ، وديت الصينية للمطبخ و زينب لحكتني للمطبخ تتساءل بخفوت :
زينب :: خير ، شصاير ؟
جاوبتها بأنفعال :
- هو ورا البدوية نشوف خير ، مرة شر محد سلم من خبثها
- والله عاد خل يسمعون ، آني ما گلت شيء غلط
زينب :: خايفة من صلافتج يوده ، اكول لو تكضين نفسج شويه
- لا تخافين عليه عاشرت المثلها و الأسوأ
زينب :: ماظن اكو مثلها ، استچني و ستري على روحج
وعلينا
2
- راحت حمت الچاي و صبت لغياث مرة لخ ، حطت الكوب بصينية و ناوشتني اياها
زينب :: صعدي وديله چاي ، هذا اذا ما يشرب چايه وره الاچل
توغف الحموضة على گلبه
-باوعتلها بنصف عين ما مقتنعة بحجيها ، هزت راسها
1
زينب :: شكو ؟
- اخذت الصينية منها و همست بمكر :
ماكو ، اريد اشوف وين توصل وياج و ويه الفرص اليائسة
الدا تخلقيها النه ،
ضحكت و دنكت خجلانـه ، باوعتلها الحمل لايك عليها هي بيضة و خدودها متفحة وسواد عيونها يلمع بحنية ، قاطع شرودي صوت هارون و هو داخل للمطبخ ما منتبه لوجودي
هارون :: لگ ابو شفايف دبس وينك ؟
- انبهت من شافني واكفة على جهة ما مبينه فشل و اعتذر :
هارون :: السموحة منج خويه مادري بيج هنا
- ضحكت هي بخبث و خلّت ايدها على حلكها
صحت و آني اطلع من المطبخ :
مصار شي عيني ، من رخصتكم ، غمزتلها من بعيد و الفطيرة تضحك ، صعدت الدرج و بعقلي اعيد بكلامهم الي سمعته
و قسوة امه و جحودها وياه و رغم اني شايله بگلبي عليه بسبب كلامة الجارح وياي ، بس تعاطفت ،، اي تعاطفت ويه جروحه لان تشبه جروحي لان فقد ابوه و آني فقدت ابويه لان فقد امه مثل ما آني فقدت امي ، و أكتشفت مو بس الموت يسرق منه الاعزاز ، لا ،
الدنيا هم مرات تاخذهم بعيد عنـه ، تشوفهم و ما يشوفوك بهاي الحالة انت الي راح تكون ميت بعينهم ولا تنشاف !
الموت و انت عايش اصعب بهواي من ميتة الجسد
دخلت لگيته متمدد بنصف كعده على السرير ، بالصفحة الي انام عليها بالسرير ، عبست بحواجبي لكوني انسانه توهس هواي ، باوعلي مضيق عيونـه ، اخذ نفس طويل من جكارته
و راح يطلق دخانها بالاجواء
غياث :: هااه ، شبيج تتنوعين هيج ؟
- تقربت ناوشته الچاي و همست :
سلامتك ، بس چنك كاعد بمكاني ،
ضحك و انفرجت اسنانه البيضاء ،
غياث :: مچانچ صار ؟ بيها الخَير يابـه
- كال و زحف للجهـة الأخرى و بداخلي اتساءل شنو ؟
راح ينام بنفس السرير ، نوب اني و لا اعرف انام يم احد الليل كله ازاكط على كولة سعاد
غياث :: شو هواي تضربين صفنات ؟
1
- هاااه
غياث :: تعاي كعدي جابليني اريد اسولف وياچ
3
- استغربت ، شيريد يسولف وياي ؟
تربع على السرير و تربعت گدامـه مثل ثنين يلعبون الشطرنج
الفرق مابيني و بينه ماكو رقعة شطرنج ، فقط صينة الچاي
غياث :: تعاي كعدي جابليني اريد اسولف وياچ
- استغربت ، شيريد يسولف وياي ؟
تربع على السرير و تربعت گدامـه مثل ثنين يلعبون الشطرنج
الفرق مابيني و بينه ماكو رقعة شطرنج ، فقط صينة الچاي
2
جَريت الشال من راسي و شمرته بأهمال ، و راحت عيونـه تلاحق حركات ايدية بفضول ، رجع باوع لوجهي مستمر يدخن
كحيت و هفيت بأيدي ابعد دخان جكارته عن وجهي
همس بخفوت :
غياث :: ما تحبين ريحتها ؟
- شنو هي
غياث :: الجگارة ؟
- عادي لا احبها و لا اكرهه ، بس اشوفك هواي تدخن موزين دمك يحترك
بمرح همس :
غياث : آنه گلبي محترك مو بس دَمي !
صفنت عليه ثواني و حَسيت لازم انطقها :
- شكراً
بعبوس جاوبني
غياث :: عليش
-احم ،، يعني كلامك جوه و دفاعك
قاطعني :
غياث :: انه ما دافعت ، آنه حجيت الصح ، و بالاخير ما يصح الا الصحيح
كمت وگفت گبالـه و تشجعت اسأله :
و مدام تعرف الي صار موصحيح و بي ظلم و اجحاف النه ، ليش سايرت اهلك و رضيت تمشي بهذا الطريق
ضيقْ عيونه عليه و هو يسحب النفس الاخير من جكارته ، راح يطفيها بالمنفضة بهدوء ،
غياث :: اكو امور اكبر منج و مني ، لو شكد ما راح اناقشنّج بيها ما تقتنعين لان تفكيرج يختلف عن تفكيرنا و المچان الي تربيتي بي يختلف عن مجانج هسه ، جان المفروض تفكرين الف نوبـه گبل لا تغلطين هيج غلط
2
- بس گتلك آني مظلومـه ، انتَ ليش ما تصدگني
باوعلي بعيون مدمعـة و همس :
غياث :: گليلي شستفاديت من صدگتج ، صدگتج اول هيل
وخذيتي گلبي و صدگتج نوبة لخ و خذيتي بنيتي ، هه يمكن بالمرة الثالثة تاخذين روحي كلش
-دنكت بـچيت ما اتحملت كلامـه ،
وكف امامي و رفع حنجي ، باوعلي بملامح جديه :
غياث :: بسّج بچي و أَسمعيني زين الصار صار بعد ، لا يفيد اللوم و لا العتب لازم ترضين بجزاءج ، انتِ الزرعتي الكاع ، تعلمي شلون تجابلين زرعج وتجنين محصولج بزينه و شينه
همست و عيونـي تعاند عيونه :
و ان ما رضيت ، و انتفضت و ماعجبني المحصول شأسوي ؟
ذبلن عيونـه على شفتي واجـه صوته بنبرة خفيضه :
غياث :: نروضج و نقنعج بهالموجود مالج حل ثاني
اندفعت بروحي منتفضه :
- يعني شنوو ، مجبورة ابقى هنا و اتحمل و اسايركم ، لا ما حزرت اني مو هيج و عندي الف حل يخلصني منكم
4
غياث :: شنهي الحل الاخر تموتين روحج ؟ هاي مو شجاعة ، هاي ضعف و هزيمة
- دَمعت عيوني و همست بمرارة :
هه مو يكولون الهزيمة ثلثين المراجل
حط ايديه بجيوب بجامته ، يحجي بثقة :
غياث :: صح بحاله وحدة ، لمن تنسحبين من مشكلة خاطر تحافظين على الباجي من نفسج مو تنسحبين من نفسج
و تعيفين المشكلة هاي مو هزيمة شجعان ، هزيمة الجبناء !
- شدا تلمح غَياث ؟ احجي بوضوح
يتقرب بخطوات خفيفة و عيونـه تلتهمني بنظرات تحذير ، صرنـه قريبين كلش من بعض ارتبكت و أَحتريت :
غياث :: انه ما اعرف المح ، انه انطيها بالكصة ، حياتج يا حلوة تخصني مو بكيفج تصرفين بيها
- بتحدي جاوبت :
حياتي ملكي ، و آني حرة التصرف بيها و اذا قصدك على عالسويته ذاك اليوم ...
حط ايده على حلكي رصّ وجهي بقوة :
غياث :: شششش لا تعديها ، قسماً بالله و روح ابوي اذا سمعت يو شفتج تحاولين تسوين هالفاينه نوبة لخ بأيدي اعدمج
حسّ على روحـه أذى وجهي وخر ايده ، همست رأساً
- حلوة ،، تمنعني اموت نفسي بس عادي أَنت تموتني
همس بهدوء :
غَياث :: و مـو اي موتـه صدگيني ما ارحمج !
غرقنا بنظرات بعض و رحت لثواني اسبح بتفكيري ، شديصير
ليش بكل مواجهة بغلبني بسوالفه ، لو يحاصرني بنظرته هاي و اضعف و ابدي اسلم اسلحتي الدفاعيـة واحد ورا اللاخ ، حلّت دَقيقة صمت بيناتنا بعيدين كلش بتفكيرنا قريبين كلش بأحساسنا ، احس بصوت نبضـه ، صدره يعلى و يهبط و يه ايقاع انفاسـه المُرتبكة ، شال ايده برفق أخذ خصلة من شعري يمسد عليها من الطول للطول و رد باوعلي ، همس بهيام :
غياث :: انهجم بيتج شلون حويتي هذا الحسن كله ؟
اريد اجاوبـه اريد ابتعد گمت امتمت ما لگيت الا الهزيمة منه
حتى اخلص نفسي مثل ما يگول :
- اريد اروح
حالـته تبدلّت بلحظات و جاني صوتـه بخدر
غياث :: وووين رايحـه ؟
بضعف ناشدته :
- اريد اروح يم زينب وخر عفية
مثل الچان نايم و صحى على نفسـه ، ارتبك ، ابتعد مني
و تجهمت ملامحه بأنزعاج واضح صاح :
غياث :: روحيييي و لا تجين بعد !
- ركضت تناوشت شالي و انهزمت حتى ما رديت عليه ، طلعت من الغرفـه بوجهي للحمام ، اضرب وجهي بالمي و ألوم نفسي و اسألني :
شديصير ؟ ليش بديت انجذب اله ، و ارجع اجاوب نفسي بالجواب الماريد اسمعه ، اني معجبه بي من زمان بس ما حبيت اعترف و لا انصاع لصوت گلبي بيوم ، طول عمري اتصرف بعقلانية شجاني هسه ؟
نزلت جوه ، لا دان و لا ودان هيج وكت بعد الغدا ينامون بغرفهم ، اخذتلي جولـه بالبيت افتر ، شفت ربحـة خطفت من المطبخ للترك ، وكفت على بعد مسافة قليلة چانت ملتهية جابت عدة اكياس و بدت تعير من كل كيس حفنة و تخلطهم بكاسة
شالت راسها تتلفت شافتني و أَخترعت :
2
ربحة :: يمـه
- على كيفج عيني شفتي جني
ربحة :: هااا، لا حبوبـه بس ما هيست عليچ من دخلتي خطوتج خفيفة
4
صافنة عليها ، مو مرة عادية كل شي بيها يثير الشك تحركاتها ، تصرفاتها شكلها مو راحـة ، صحت بخبث :
- شلونه الشامبو عليچ ان شاء الله والمج
شالت ايدها لراسها بلا شعور و بأرتباك ردت
1
ربحـة :: هاع ، والله ما اعرف ما يبين من اول غسلة
-هممم صح ، مو من اول غسلة يبين مفعولة !
ما گلتيلي شجاي تسووين بعز الظهاري لوحدج
ربحـه :: جاي ازهب الاعشاب للبدوية ، العصر يلتمن الحبايب و يردن دواهن جاهز .
1
لمعت بعقلي فكرة ، بس خفت من تطبيقها لازم ادرسها زين
ابتسمت الها بود و اعقبت :
- الله يقويكم ، ما تراويني العيادة مالتكم اقصد الغرفة الي تستقبلون بيها النسوان
3
ربحة :: هااه ، لازم اشورن البدوية بالاول ، لان ما ترضى احد يدش الحجرة
- اهاا بس انتِ مسموحلج مو ؟
ربحة :: اي مو آنه اساعدها
- تمام ، فهمت !
انداريت ردت اطلع صاحت ورايـه :
ربحة :: كلش تشبهينها الله يرحمها
2
- جمدت اوصالي من سمعتها ، نشف ريكي و ضربات گلبي زادت ، انداريت بسرعـة الها بسؤال :
منين تعرفينها ؟
ابتسمت ببراءة و صاحت :
ربحة :: يا مو جنت اشتغل ببيت الشيخ ، و جنت اروحن لبيتكم اساعد ميمتج من جانت حبله ، مت عيني شافت الويل بحبالتها منا يمن جابتج غدت فدنوب.
- تحجي و ربطت كلامها بكلام سعاد لمن سألت كفاية عن المرة الجانت تشتغل عد ابوي ، اني اذكر عدنا مرة تجي تنظف
و تساعد امي بس جانت شابة حلوة و ماعدها هاي الضربة الي بوجهها ، باوعتلها و بفضول سألت :
- يعني المرة الشابة الجانت تجي تساعد امي انتِ بس وجهج ...
بررت بمقاطعة :
ربحة :: چا ذاك وكت و هسه وكت ، بعد ما توفت المرحومة ، صار بيه حادث و تشوه وجهي ، بقيت فترة يمهم الما تحسنت
ويمن جدج توفى سرحوني گالوا ما نحتاجج ، خلف الله عالبدوية آوتني و خلتني عدها چان صفيت بالشارع
- شعجب ماعندج اهل ؟
ربحة :: ابوي توفى و عمامي ما يردوني نسوانهم ماخوش
- احجيلي بعد ؟
ربحـه :: يا حبيبه شحجي ؟
- اي شيء تعرفينـه عن أُمي ، تگولين چانت تعبانه بحملها بيه
اوصفيلي شلون جانت حالتها فرحانه لو لا ، متانيتني بلهفة لو لا ؟
ربـحـه :: ما شفت ميمتج ضحكت الا من صرتي بحشاها
ربحـه :: زياكج كله هي خيطته ما خلّت نفنوف واحد من السوك على جلدج ، شفصلت و شخيطت چنها يتيم و حظاله بلعابة
-تمتمت بحزن :
الله يرحمج يا امي
- اخذنا الوكت بالسوالف ، نص حجيها مبهم و أَحس وراها اسرار بس شلون استدرجها و هي مبينه مو سهلة ؟
قاطع سوالفنا دخول اواب للمطبخ ، سلم علينا و ردينا السلام
2
اواب :: شنهي لهسه نايمين الجماعة
ربحة :: شوي و يكعدون يمه ، باوعتلي و صاحت :
رايحة اودي الغراض و اجي
قاطع صفنتي صوت اواب :
اواب :: خويـه بلا زحمة عليج بلچن استكين چاي
- مدري ليش احسّ تلّبكت و انحرجت يمكن لان ما متعودة احد يصخرني على شي ، اومأتله راسي بأيجاب،
اواب :: رحم الله والديچ خويـه رايح للديوانية انتاني الساكي يصحى
- هسه اروح اكعده الك
اواب :: لا على بختج كلشي و لا تكعدينه من نومته ، هذا اذا ما يكعد لوحيدته يسويها سنينة علينا
ضحكت مستغربة ، استرسل بالكلام
اواب :: وعلي شبيچ ، ليش انه ما اكدر ارمشلّة خاطر ينزل بس اعرف اذا سلبت نومته يجي يطك ظهري و انه شوفت عينج عافيتي على گدي ، خن اروحن اشوف جدي خاف كعد سويهن استكانين بلا أَمر عليچ خويـه
- ان شاء الله تدلل
راح و بقيت اضحك على گلامـه ، صدگ يونس
1
كملت الچاي ، طفيتـه و أَجيت اخلي الهيل و غصب عني سافرت بذكرياتي لذيچ الايام من چانت سعاد تضفرلي شعري
و تخليلي هَيل بالكصيبة حتى تبقى ريحته طيبة ، و بلحظة تحولت الذكريات الى شيء اكثر دجنة و ظلام من جان يجيني عزيز تالي الليل يتحرش و يشّم بشعري ، و يهمس بكلمات مقرفـة صعب على طفلة تسمعهم ، بچيت بصوت مسموع ورجعني من ذاكرتي على صوتها الجاي بتشفي :
سمره :: هااه شمالچ تبچين كون لا مقهورة يو احد غاثج
2
- مسحت دموعي و انداريت :
انتِ مو هيچ لا تحاولين تخليني اكرهج لأن صعبة الكراهية التجي من بعد محبة
1
ضحكت بسخرية تقلب بعيونها :
سمرة :: يا محبـه لخاطر ربچ ، انه و انتِ نعرف الصار لعبة وانتِ تگربتي مني خاطر توصلين لاخوي و تطيحينه بشباكج
وهل طاح بعد ماعرف عَليش حزينة و تتلاطمين ؟
2
- يوم عن يوم اتأكد انتِ وحدة بلا فهم
1
سمره :: احترمي نفسج و اوزني چلامچ عدل
1
- كلامي موزون بس انتِ الي عقلج ما متوازن ، تلوميني
و تكرهيني لأن كذبت عليچ بس حَبيتي عزيز رغم غشه
و خداعـه وين الانصاف بحكمج علينا ؟
فلت وجهها و ظل تتلفت يمنى يسرى خاف احد يسمع ، صاحت بخفوت :
سمره :: حسج گصري ، يو تريدينهم يچتلوني، عاد حفظنا سوالف الچنات
- و آني مو چنتكم ، بقائي هنا مؤقت لابد يصحى عزيز و يظهر الحق
لمعت عيونها بحزن واضح و راحت تبوح بالشيء الشاغلها :
سمره :: شني البينج و بينه ؟
2 تعليق
ضحكت بسخريـة على عقلّها الصغير :
- ما بيني و بينه شي ابن خالي وبس
سمره :: بس هو يحبچ زينب كالتلي خطبج قبل لا تصير الطلابه هاي
- اكو فرق بين اليحبج و الي تحبي ، عزيز خطبني و رفضته
و ماعندي اي مشاعر تجاهه و مو ذنبي اذا چان مهووس بيه
حسيت باحد خطف بالحولي ، اشرت لسمره تسكت ، مشيت ادور ما لگيت احد ، رجعت للمطبخ لكيتها مهبوطة و تلوب :
سمره :: صخام الصخمني ، بس لا سمعنا واحد
- اهدئي ، ما اتصور اكو احد
سمره :: شمدريييج انتِ شمدريج
- لو سامعين تتوقعين يسكتون الج ؟
سمره :: عساهم لا سكتوا كلشش كارهة روحي و الصار
و السبه انتِ
- باوعيلي سمره صحيح اني غلطت من جذبت عليج و گتلج عزيز اخويـه بس صداقتنا جانت صادقة ، جنت محتاجة لصديقة و اخت تحن عليه ، انت و زينب و بنين ماجنت افكر أؤذيكم يشهد ربي
سمره :: بس اذيتنا جذبتي علينا و استغليتنا ، الچذب ماهو هين يكسر گلوب و خواطر و كسر الخواطر يوجع اكثر من كسر الظهر ، انه شلون اصدگ بيچ بعد شلون اثقن بيج و انتِ جيتنه بفلك ما صاير ، عايني هل خسرتي روحج و حنا خسرنا بنين ، و آنه مثل الكاعد و النار وَجت بيه من الصوبين كسرتني بنونه و هضمني عز.....
- قاطعتها قبل لا تكمل
ششش ، لا تحجين هيچ ، و مسحي دموعج قبل لا يفوت النه احد ،
جففت دموعها بسرعـة و همست :
سمره :: مالچ غرض بيه بعد لو اوجن بنار
3
دخل اواب للمطبخ يصيح بمرح :
- خويـه وين صارت الباچـة ؟
1
-عكدت حواجبي لثواني بعدين فهمت قصده ، ضربت راسي بخفـه :
يووو نسيت الچاي ،
باوع لسمره و صاح :
- شبيها ام طنكوره گالبه شنافتها
سمره :: اكول فارج احسنلك ترى اكولن لغياث ينعنع ضلوعك
اواب :: عوينة ابوي روحي كليله ، ذاك هو جويعد بالصالة گالب البچم چن السفن غركـانه
-صفنت على كلامـه ، يعني غياث نزل ، اشو ولا حسيت بي
عفتهم يتناكرون و رحت صبيت الچاي ، و ناوشت الصينية لاواب ، اخذها و عينـه على سمره و يدندن :
1
اواب :: وليفي چاي و عيونـه سُمر.
4
ردته بخزره خلّته يشرد ، و آني بداخلي اضحك على ملاطشهم
راح و هي راحت لغرفتها ، ام عقل عايفـه اواب الميت عليها ومجلبة بعزيز المعتل اجتماعياً ،
اليوم خميس يعني يسوون ثواب لاهل البيت عليهم السلام
و لأموات المسلمين و المسلمات و لامواتهم ، يلتمون العمام عند الشيخ ، يتعشون و يتعللون لليل و يرحون ، قبل المغرب بدت تتوافد الخطار ، ابو اواب و مرته و ابتهم وهاب و مرته
وجهاله ، ابو احلام و مرته و احلام ، بالاضافة لسعدية ، و ام هارون و خواته الصغار البيت انملى ما شاء الله ، الكل سلم عليـه طبيعي الا بيت ابو احلام و هذا شيء طبيعي يعتبروني غريمتهم ، و الفصلية الي أجت كتعويض بمكان حفيدتهم بالرغم من توصيات و توضيحات الشيخ بأني مو فصلية ، بس نظرتهم هي هي و ما تتغير مدام زواجنا صار بهاي الطريقة ،
توزعوا الخطار النسوان الكبيرة كاعدات يم البدوية وسعدية
والبنات الشابات تكترن بوحده من الغرف يمارسن العابهن
و يتبادلن اطراف الحديث حول احلامهن و تطلعاتهن المستقبلية،
1
اما الشابات الي بعمري و أَكبر استلمن دَفة القيادة بالمطبخ وآني بس عيوني تتلاكط اروح و اجي خابصة نفسي و اي فايده ما بيـه مو ما اعرف اشتغل لا اعرف بس بطيئة حيل
وادقق هواية بسبب الوسواس القهري العندي و هن الشاهد الله شاطرات و گلوبهن حارة و نظيفات بشكل ، احلام تولت الخبز تخبز مثل المهفاية و تصفط و مرت وهاب و زينب استلمن الطبخ و سمره و آني نسوي سلطات و خضرة و لبن و رَبحـه كل شويـه مادة راسها بجدر و مترزلة بسبب نفسها الدنيـة
اذن المغرب و الكل توجـه للصلاة و بعد ساعات هسـه يله شفته نزل سابح و لابس دشداشة سوده و لاف سبحته على ايده ، يهلي و يمرحب بالكبير قبل الصغير ، ماگدرت اشيح بنظري عنـه شكله و يا لمعـة الحزن الي بعيونـه جسّدت صورة خلاقـة للرجل الجنوبي ، هذا الرجل انعجن طينه ويا المصائب عجن و صار الشجن جزء من هويتـه ، غياث يشبـه هواي رجال فَذه استقبلت المصائب برحابة الايمان وروضت الألم بالصبر و الاحتساب ، فقد ابوه ، فقد اخوه ، انسجن و تعذب ظلم و آخرها فقد بنته و ما زال يقف بشموخ
كالنخل الباسقة ، مضطر ما يحني ظهره لأن يعرف على هذا الظهر اكو حمل ثقيل ماممكن يطرحه للارض ،
اجت عينـه بعيني تعاتبني او يمكن تلومني و تگلي لوما انتِ
ماكنت اوكف هاي الوكفـه و لا البس هذا السواد ، لا ارادياً دمعت
و اشحت بنظري بعيد ماريد انوجع أَكثر ، رجعت اكمل الي بديته ويا سمره الي بدت تتقبل وجودي شويـه ، لهناك و دخل مهران مسرفن ردانه و موزر الدشداشـه و لاف الشراويـه شايل سمجات بأيده :
مهران :: الله يساعدهم ،
- ردن النسوان الحاضرات : و يساعدك خويـه
مهران :: هاچن بويه هاي السمچات زهبن و ان شاء الله مأجورين
- راحت زينب تناوشتهن منه بكل نداره هاي لو اني اشيل هذا العدد الا ارجعهن يلبطن من جديد
صبن النسوان كم صحن و راح اواب يوزعهم عالجيران
والمحتاجين و من خلص توزيع بدوا ينقلون الصواني للديوانيـة الكبيرة ، و صارت اكبر سفرة عملاقة شهدتها عيني ، ابد ما عشت هيچ اجواء و لا اعرف اكعد بوسطها ، احس العيون كلها موجهه عليه و بالحقيقة محد بحالي ، الزلم كعدت بسد الشيخ من اكبر عم لاصغر حفيد و النساء على الجهة الاخًرى ، سموا بسم الله و بدوا ياكلون ، و هنا رجعت لنقطة الصفر الكل قريب من بعضـه الى اني أحس بروحي غَريبه عنهم و أَشبـه بالمنبوذة
احتاريت شلون اواجـه نظراتهم ، مُحاصرة مابين نظرات الحقد المرسلة من عمهم صابر جد بنين و من احلام الي تريد تفترسني
وما بين نظرات الشفقة و الاستعطاف من زوجـة و چنة العم ماهر اما نظرات التوعد من البدويـة هاي بحث اخر ،
خلص العشا وقبل لا يكومون من السُفرة ابتهلت اصواتهم بقراءة سورة الفاتحة للاموات و لمن ذكروا أسم بنين حسيت گأن
انطعنت بآلة حادة بوسط گلبي ، مادري شلون سيطرت و ما نزلن دموعي بس صوتي أَختفى و احسني مثل المُتهم بقاعة المحكمة بأي لحظة ينددون بجريمته و يطلقون حكم الاعدام عليه ،
رفعنا السُفرة و توجهنا للمطبخ كل وحدة أَخذت مهمة الي تغسل الصحون و الي تنظف و الي تبخر و الي صبت الچايات و عدهم الولد يتكفلون بالتوزيع رغم ماعدهم احد غَريب ، بديت أَحس بدوار و مثل الحركة بمعدتي ما متعودة عالهوسة و اللمة و التعب ، صاحت نوارة مرت وهاب :
نوارة :: خَية شمالج وجهج اصفر و تروطين يمنى يسرة
باوعتلي عَمتها و ابتسمت :
ام اواب :: اظنها مشكلة
ابتسمن كلهن خلف الاصابع ، احجي بداخلي هسه غير افتهم شكوو ؟
ام اواب :: يمتى آخر شهرية الج
اتسعت عيوني و أَحس صخنت ، عزه هاي قصدها غير شي
ام احلام :: يا حبوبة شني حباها و لبط ، توهم معرسين
ام اواب :: شني صارلهم مدة من عرسوا الما طلعت حبلة اكص ايدي منا
أَجيت ادحض ادعائها لكن اجـه صوت البدوية خلفي سكت الكل
البدويـة :: هسه وكت هذا الحجي ، بيا حال احنه
احلام :: والله عمـه انه هم ردت احجي ، بيا حال احنه تونه دافنين بنيتنا و حلوچنا مليانه دم
- تفشلت ام اواب و بعد ما حجت و احلام تعاين بخبث كأنها حققت انتصار ما ،
2
لوقت متأخر من الليل هارون اخذ امه و خواته و سعدية لبيوتهن و النسوان الكبار تكترن على جهة يسولفن و الولد متجمعين بالديوانية و الباقي من عدنا بالمطبخ ، زينب ترخصت و راحت لبيتها ظهرها يوجعها و آني بقيت بالملعب اتصدى الهجمات المُرتدة من احلام وسمرة الشكلن فريق ضدي
احلام :: ااي شلونچ خية شلونـه غياث وياج ،
-باوعتلها بجمود و تمتمت :
الحمدلله ،، زينين
تبادلن نظراتهن هي و سمره سوا ،
احلام :: چا يكولون امس رد من الباديـه شني خرج و لم يعد
2
سمره :: ههههه
- لا حبيبتي هو خرج بس عاد ملهوفاً لمن سمع بيه مريضة
احتقن وجهها و سكتت ، صايرة لطيفة يا بعدي
سمرة :: اروحن اصبن چاي ،
كامت سمره و هي تقربت تحجي بهمس
احلام :: انتِ مو من هاي الديرة حسبالج العيشه هنا هينـة مثل عيشتج ببغداد ، عايني وجهج صوفر و حلكج ابيض من التعب
- لا حبيبتي هو خرج بس عاد ملهوفاً لمن سمع بيه مريضة
احتقن وجهها و سكتت ، صايرة لطيفة يا بعدي
- همست بنفس نبرتها
هسه ما اعرف انتِ دا تنصحيني ؟ لو تلوميني لو شنو ؟
احلام :: انه جاي انبهج هالزواج من ساسه غلط و بالاخير ما يصح الا الصحيح
- كلكم نددون بهذا الشعار ، انتظر الصحيح الي يصح شنو هو
مافهمت كلامي عفتها و گمت لان كلش تعبت ، ترخصت منهن
وصعدت للغرفـه جانت مفتوحة و كنتور غَياث مفتوح ، باوعت
بأستغراب احاجي روحي
بالله الغرفـه ما بيها مفتاح بس ليش بابها مفتوح و ليش كنتوره مفتوح ، معقوله من بدل نساه ؟
تناولت الامر بشكل عادي و ما ردت اسيء الظن ، سديت كنتوره و رحت اخذتلي هدوم و طلعت غراضي مال السبح و الضامتهم بمكان سري و خالة اشارة على العلاكـه ، صفنت حلى حطة ايدي بس صدك موضوع يقهر ، انك عايش وسط هذا الخوف
و الشك كله ، دخلت اسبح ،
و مدري ليش راودتني نفس الافكار ، مثل واحد يكعد بليل عطشان يروح يشرب مي و يحس اذا قِصٌصٌ مَآيِّ هِوِبَِّس سد باب الثلاجة راح يطلعله كائن مخيف ، اني هيج احس اذا افتح عيوني جوه الماي او التفت راح اشوف شي يخرعني بس بعد تورطت ، شطفت روحي من الشامبو بسرعة و بداخلي اقرأ ايات
و اردد بقلبي اللهم اني اعوذ بك من الخبث و الخبائث ،
المشكلة بس من اكون وحدي اسمع هسهسات غريبـه ، معقولة هاي هلوسـه بسبب كثرة العلاج الي اخذتـه ذيج الفترة
نشفت روحي وبدلت ، لميت غراضي و طلعت ركض للغرفـه ،
مثل الواحد الچان يركض بمضمار سباق و وكف يلتقط انفاسـه
امشط براسي و فكري سارح ، يا ترى الي دا اسمعـه حقيقي لو بخيالي ، ايدي تعبت من التمشيط باوعت لشعري باقيله شوي و يطخ بكاحل رجليـه ، يراد قص لاطرافـه سعاد مجانت ترضى يطول هلگد و على طاري سعاد حسيت بروحي مشتاقـه الها
رغم خبثها و منطقها الغريب بس تبقى جزء كبير مني و الها دور بتربيتي و بتشكيل شخصيتي ، علمتني شلون اتكلم
و شلون افكر و شلون اعيش افعى وسط الذيابه ، بس ليش من حطيت رجلي بهاي الديرة بديت اتجرد من هاي الشخصية
و بدت تنسلخ مني سعاد ؟
اتصلت بيها رنَّة و رنّتين ماجاوبت ، عاينت للساعة الوقت متأخر يمكن نايمة !
صافنة بحيرة للتلفون الي بعده بأيدي و افكر ، هسه لو عندي ام مثلاً اتصل بيها و احجيلها يومي لو اخت تسمعني بدون ملل او أَخ يتفقد احوالي او اب حريص يهمة شلون وضعي
انحدرت دمعـة يائسـة مني و مسحتها بالعجل ،
1
انفتح الباب و دَخل ، بطلّته الرزنـه و الهدوء المبالغ ، صفنت عليه و اسأل نفسي يا ترى لو التقينا اني وياه بغير عالم
وبغير ظروف راح احبـه ؟
1
اجـه صوته يقاطع افكاري :
غياث :: هواي تصرفين صفنات
بأنزعاج رديت :
- قابل صافنـه عليك
2
غياث :: چا عليمن على ابوي ؟
1
- سكتت ما ردت اخليه يستفزني ، توجـه لكنتورة و نزع الدشداشـه ، گبل درت وجهي بس لفتتني الندوب الي بظهره منظرهم كلش بشع و كل ندبـة ماخذه مساحة من ظهره كأنها آثار جلد ، انخمش گلبي و تمنيت اعرف شصار وياه بالسجن
غياث :: وين مفتاح الغرفة ؟
جاوبت رأساً :
- اختفى
غياث :: شنهي الاختفى ؟ ، خاف ضميتي بمچان منا منا ونسيتي
- مستحيل انسى ، ذاكرتي حديد و ما انسى بسهولة
غياث :: مشهودتلج
گمت من مكاني ممتعضة اصيح :
- ترا بزعتنييي متمل
طفر عليه مثل النمر چلب بذراعي
غياث :: حسّج كصري لا اكص لسانج
باوعتله بعيون مدمعة
حرر ايدي حيل و همس :
غياث :: ما احبن المرة التعلي حسّها ،
- تخصرت گدامـه و تذكرت ميقبل گبل عدلت وكفتي ، ضم ابتسامة شامته على طرف شفته ، صحت :
اريد علاجي لو سمحت
غياث :: شنهي دوه كحة تاخذينه ثلث وجبات ، مو ناوشتج الصبح وحدة
- لا اريد هسه ، اريد انام
غياث :: نامي محد كاضج ، انه هم اريد انامن
رفعت حاجبي بتساؤل : وين تنام
غياث :: بالحمام ، وينن غير هنا ؟
چتفت ايديـه و هتفت :
- غرفتك صارت اليـه ، شوفلك غير غرفـة
غياث :: اخاف ما ترضين ، ياهو الكالچ عدنا فندق
- ومنو الگالك راح انام يمك ؟
غياث :: بطلي سوالف العيارة هاي ، انامن هنا و مالي غرض بيچ .
غياث :: بطلي سوالف العيارة هاي ، انامن هنا و مالي غرض بيچ .
- بس ..
غياث :: لا بس و لا غيره ، اخذيها چلمة مني ما اتدنالچ ، بس مال اطلع من الحجره و انامن برا ، هيج تخليني حجاية بحلوجهم
- صفنت بكلامـه صحيح ، اجـه ابالي اسألة عن الغرف المقفولـه
زين هاي الغرف البقيـة ليش مقفولة ليش ما مستخدمة
سكت ثواني و بعدين رد :
غياث :: لا تشغلين بالچ بيهن و لا تسألين عنهن بعد
اقترب وَخر اللحاف و مدد بطوله لابس بجامة و صدره مكشوف
ارتبكت ،، همست :
- شنو حتنام هيج ؟
ايده على عيونـه و يحجي ببرود :
غياث :: اي هيج انام خما عندج اعتراض
بسخرية علقت :
- شنو محتر
غياث :: ملتهب
بعبوس رديت :
- شسالفة الجو زين و السبلت مشتغل
غياث :: ودددد ، تعالي نامي
- بس منطيتني العلاج
غياث :: اللهم طولچ يا روح ، ذاك هو بكنتوري فوك اشربي
و نامي خلصيني وراي شغل
برطمت شفايفي مثل الجاهل ، احس كلش وكعت بورطة يلا انتظره ينام يلا انام آني
رحت للكنتور نفسه الي لكيته مفتوح ، اول ما دخلت ، الدوه حاطه بمكان عالي ، انداريت لكيت انفاسـه منتظمة شبسرعة نام ، احاجي نفسي هسه شلون راح اجيبه ؟
گمت اكمز حتى انوش طرف العلاگة ما حسيت الا هو واكف ورايه ، تحنطت و كطعت حتى النفس ، امتدت ايده و جر العلاكه ، اخذتها منه بلا ما اندار ، احس بقربه احس بأنفاسه تضرب خصلات شعري ، مد ايده و گف شعري على جهـه ، نصه وجهه لمستوى نحري ، حرارة شفته لامست جلدي ، أنكمشت على روحي وانسحبت من جواه وكفت على جهة :
- شدسووي ؟
اتقرب بهدوء و عيونـه تاكل بيه ، مرر اصبعـه بخفـه على زندي يهمس بنبرة مرتخيـه :
غياث :: ممسوي ، بس اريد اسوي ؟
- ملحكت ارمش ، لكيته يخطف خصري و يسحبني الـه غمضت عيني بقوة ، رصيت علاكـة الدواء بأيدي حيل و بلحظة مر شريط ذكرياتي كلـه امام عيني ، فتحت عيونـي وجهي بين ايديـه و يحاول يلثم شفايفي ، همست :
- انتَ رجال حُر و آني ارض محتلة لا تزرع بيـه شتلة ، ترا تموت !
فتح عيونـه مصدوم ، مثل الغافي و اجتـه صفعة ، ابتعد فوراً
توجـه للكنتور ، اخذله بدي ، طلع و رشك الباب وراه اجـه يخلعـه ، بچيت من الموقف من اللحظة و من الكلام الي گلته، چان صعب عليه اكوله بحق نفسي و بهيج وضع بس هاي آني و هذا طبعي ما انسى ثاري حتى لو كان كلمة عابرة ،
من القهر أَخذتلي حبايتبن و نمت ..
***
كعدت متأخرة من النوم وأَحس راسي راح ينفجر من الصداع ، عاينت الساعة فوك 12 عزة بعيني ، طفرت من السرير عدلت الفراش شلون ما كان و اخذت ملابسي و غراضي و انطلقت للحمام ، البيت سنطة شنو معقولة هم طاكيلهم حباية مثلي و نايمين ؟
أَقترب جر المشط من ايدي و جرني بأتجاه السرير ، گعد
و وكفني گباله بحيث انطيته ظهري ، يتصرف براحتـه و آني مثل الي انطوه بنج ميتحرك راح يمشط شعري بهدوء و يحجي بنبرة أَهدأ :
غَياث :: تگدرين تگولين هواية ، بين جمعة و جمعة نطلع للهور و نصيد هالقاسمة الله طيور مي على سميچات ، نوزع منهن للمشتهين و الباجي نتغده بي ، هسه نسچر التنور مثل الخوش اوادم و نرچب ذاك الغده يلوك لهالحلك
ضحكت على طريقته بالكلام ، سألته :
- هممم مو حارة عليكم
غَياث :: حنا ولد هاي الكاع و حرورتها تسري بدمنا ، متعودين على حرها و شمسها و هم نطلع مبچر ، يكون الجو اشوه
- حبيت الاعبـه شوية:
گلبك حار ، بس ايدك باردة تمشط على كيف
غياث :: الشعر زرع الگلب ، لزوم تعاملينه برحمة ، و انتِ تملشين بيه تملّش
- اي عيني طلعت سبع صنايع ، مزارع محترف و صياد ماهر
غياث :: الزراعة تعلمج الصبر و الصيد يعلمج ضبط النفس ثنينهن نعمة بحياتي
- زين دعلمني الصيد
وكفت ايده و سكت ثواني ، طوق خصري و دارني عليهِ بحركة سريعـه :
غياث :: شعلّمج و أنتِ صياده بالفطره
- جمدت بين ايديـه ، تمتمت بخفوت :
شلون بالله ، و بحياتي ما التقطت شي
- غرس اصابعـه حيل بجسمي و همس :
غياث :: الا صدتي ، گلبي ، و هو خضيري حُر جريمة ينصاد
گام وكف على طولـه ، شلت راسي باوعتلـه هيبه و كل شيء بي حلو بس الحقيقة الواكفة حائل بيني و بينه مشوهه كل شيء
اندفعت بنفسي متهربـه منه و هو هم خلاني براحتي ، حك انفه بتوتر
غياث :: يله اني نازل ، اخذي راحتج
طلع و آني تعصبت منه و من نفسي و من هاي الوضعيـة لشوكت ، ابقى اتحمل و أَكابد مشاعري ، اريد اختفي منا و ارجع لحياتي ، اريد اختفي من يمـه قبل لا اوكع اكثر ،
شلون قدر اجيت لهنا و بگلبي واجـه نار الثار و كل ظني هو المطلوب اليـه ، و طلع المطلوب ميت و ما باقي منـه اي أثر ،
و قبل لا تهفت نار كلبي بهاي الحقيقة ، اتقدت مرة لخ و تصاعد لهيبها بمشاعر أَخرى ، مشاعر نولدت بظروف غلط و بوقت غلط ، تايهة و ما اعرف وين اولي بروحي ،
***
مشت الايام بوتيرة سريعـة الا اني احس حياتي وكفت الصبح الزلم تروح لشغلها و الشيخ بالمضيف يحل الطلايب و يساعده مهران ، و غياث ما بين المحطة و المشتل حتى بالليل مرات يتواجد مرات لا ، يجي وجه الصبح اعرف ساعتها عنده شغلة يخلصها ، رغم الحكومة بدت تسيطر على الوضعية و عيونهم مساهرة على تجار الممنوعات و الاسلحة ، بس هذا ما يمنع اكو خلايا خفيـة توسع تجارتها بلا ما يحس عليهم احد ،
آني وياه مثل الاقطاب المتنافرة كلما يريد يقربني اله ، اندفع بنفسي بعيد الموضوع بدأ يتعبني و يتعبـه ثنينـه نحمل مشاعر لبعض و منكدر نصرح بيها او نترجمها لافعال ،
ننام بنفس الغُرفـه بس أَجسادنا منفصلة ، رغم قلّة المسافة
الي بيناتنا بس بعيدين كلش عن بعض ،
فجأة لكيتني احبـه بلا شعور و جاهدت حتى اخفي هذه المشاعر و ما اظهرها ، الشي الي اثر سلباً على نفسيتي
وصحتي ، رجعت لعزلتي و لانزوائي بعيد عنهم ، العلاج صار ما يجيب نتيجة او بالاحرى نتائجة سلبية ، كثرت الهلوسة
والكوابيس ، صرت أَخاف من يجي الليل خصوصاً من ما يكون يمي و هو تقصد يبعد عني و يعاملني ببرود
چان الوقت ظهريـة ، حارة و ملل كاعدة لوحدي ، الكل نايم
و بس ثقل الصمت عائم بالمكان ، اباوعلـه نايم رايح بسابع حلم ، اشتهيت اشرب كهوة ، عفته و تسحبت من الغُرفة بهدوء
نزلت سنطة بس صوت همسات و انتحاب قادم من غُرفة البدوية ، اخذني الفضول امشي على اطراف اصابيعي الباب مفتوح عالنص و ربحـة واكفـة تسولف منصية راسها ما لفتني صوت البدوية الي دترزلها بقسوة و لا صدمني شلون تعاملها مثل العَبد المملوك ، لكن صعقني منظر ربحة لمن انتفضت
وجرت شيلتها ليظهر راسها بمنظر صادم ، فراغات كبيرة براسها خالية من الشعر فقط خصل نحيلة متناثرة هنا
و هناك ، اجـه صوتها يعاتب بألم :
ربحـه :: كل هذا الصار بيه و تكليلي شمسويـة ، منهو مثلي يحمل هالمصايب و يسكت ، صنتج كل هالسنين صنت سرج
و هسه طلعت ماخوش و ما بيه فايده
البدويـة :: چبي ولا چلمة ، كومي ذلفي من وَجهي لا بارك الله بيچ ، چا انه كتلج صيري خوثـه و خليها تشوفج يطبج حريشي يالخايسة
- انصعقت بالي سمعته و خفت اظل بعد و تطلع ربحة
و تشوفني ، مشيت مسرعة خطواتي للمطبخ ايدي على گلبي الي يريد يقفز من بين ضلوعي ، افرك صدري و اصبر بروحي
دخيلك يارب يعني النية جانن يوكعن شعري ، دبّ الرعب بجسمي و لمت روحي لان ما حاسبتها على فعلتها بوقتها هسه اذا احجي منو يصدگني ؟
يعني ربحـة البيدق الي تضربني بي ، بدون ما يبقى عليها شك لان ربحة مستعدة تضحي بروحها و لا تنطي بالبدوية
اشتعل جسمي من الغَضب و طلعت من داخلي ود تربيـة سعاد
الشريرة ، ود الي اذا كرهت تحرك و تقتل و مايرفلّها جفن ،
عفتهن ملتهيات بمكانهن و رحت تسللت لغرفـة الادويـة ، اعرف هيج وقت مفتوحـه و ربحة تجهز الخلطات ، سافرت عيوني بالمكان و عيوني تدور على شيء معين ، گلبي يضرب بقوة
كره ، حقد ، خوف ارتباك من الفضيحة ، اخذت الدواء الي جيت عليه و رحت اصب محتوياته بأكثر من خلطة و عقار مجهزته مسبقاً ، اشيل من هذا و اخلي بهذا، و احدثت فوضى عارمة بقلب الادويـه ، فرغت الشيشة ذبيتها بسلة زبالة محطوطة بباب الغرفـة ، التفتت يمنى يسرى و تأكدت ماكو احد ، طلعت
و بوجهي صعدت للغرفتنا ، دخلت و اني احسّ گلبي راح يوكف من الخوف، انتبهت غياث ماكو بفراشـه اسأل نفسي :
عزاا وين راح ، اجـه صوته ورايـه :
غَياث :: ووين جنتي ؟
- صفنت عليـه و مثل الجَتني لحظة ادراك ، اني شسمعت
و شسويت ، غَوشت عيني و صرت اشوف وجهه يتكرر لنسخة و ثنين و ثلاثـة ، بعدها مَحسيت بشي ،
غَياث :: ووين جنتي ؟
- صفنت عليـه و مثل الجَتني لحظة ادراك ، اني شسمعت
و شسويت ، غَوشت عيني و صرت اشوف وجهه يتكرر لنسخة و ثنين و ثلاثـة ، بعدها مَحسيت بشي ،
ضربات خَفيفة ، و رائحة قويـة افتح عيوني و أسدها ، زينب
وغياث گدامي يباوعولي بقلق :
زينب :: ود،، وده ،، تسمعيني خَية
غياث :: سالفة ضغطها ماخوش ، اريد اوديها لدكتور بلچن يطيح على علّتها
زينب :: افاا ، خو خلي ميمتك تشوفها ، چا طب العرب احسن
- اريد اجاوبها لساني ثكيل ، بديت اتذكر و أَتخيل لو صار بيه مثل ما صار بربحة و خسرت شعري ، بچيت و البچي تحول لشهكات و الشهكات صارت صرخات ، صرت اعيط بلا شعور
زينب :: افاا ، خو خلي ميمتك تشوفها ، چا طب العرب احسن
- اريد اجاوبها لساني ثكيل ، بديت اتذكر و أَتخيل لو صار بيه مثل ما صار بربحة و خسرت شعري ، بچيت و البچي تحول لشهكات و الشهكات صارت صرخات ، صرت اعيط بلا شعور
طلعووووني منا ، رجعوووني لاهليييي
صافنين عليـه بصدمـة ، صرت املخ بوجهي و شعري ، اجـه غياث كعد يمي و قَيد ايديني ، صرت افالت جواه اريده يهدني
غَياث :: لچ اهدييي شبيج تسودنتني
زينب :: دخيل العباس شبيها شصايرلها ؟
غياث :: امشي جيبي دواها ، فوك الثلاجـه
صرخت بوجهه :
ما اريددد دوووه ، اترك ايديه ،، خابرولي كفاية ، طلعونييي منا
لزم ايديه ثنينهم بتك ايد و بأيده اللخ يريد يشربني الحبة ، درت دسها بحلكي تفلتها رأساً ، انهاريت و كأن طلعت مني شخصية ثانيـة ، صاح لزينب :
غياث :: خابري عَمتها خلي تجي
زينب :: هسه ادكن عليها
- طلعت زينب و بقينا آني وياه ، ترك ايديـه و تهاوى جسمي بتعب عالفراش ظليت أَون من الالم ، الم گلبي و جسمي القاوم كل هاي الضغوطات ، بچيت و انسابن دموعي و عيونـه بچن بصمت قاتل
صفن عليـه ثواني و محسيت الا دسّ اديه جوه جسمي
ورفعني لصدره لمني و قَيدني بحضن قوي ، لدرجـه حَسيت بضربات گلبه تضرب بضلوعي آني ، اجـه صوتـه يعاتبني بغصـه :
غياث :: ولچ چم دوب احبنّج و تحسين ، چم نوبة اموتن خاطر تحنين
- ضميت راسي بصدره اناشغ مااكدر احجي ،
بعدني شويـه و همس بصوت مكسور :
غياث :: شيلي راسج و تنوعي لعيوني ، گليلي ما احبنك مثل ما عاشگني عشگ المجانين ، گليلي اكرهك بگد الشوك الشايلـه اليـه ، گليلي ما اريدنك مثل ما تريدني مثل شهك الانفاس ، گليلي و آنه اعوفنّج و أهجن اشوفلي دبره لروحي العليلة بيچ
- شلّت راسي و باوعت بعيونـه ، حتى لو ردت اكذب عيوني تفضحني واذا اكول عكس الشايلته بگلبي رعشة شفايفي ما تسعفني ، قررت اخلي حدّ لهذا الوجع و أَريحـه و أَريحني همست :
حتى لو حبيتك غَياث ،، احنا ما نرهم سوا ، صعب
اخذ وجهي بين ايديـه ، و يبعد خصلات شعري بعناية يحجي بخدر سطرني :
غياث :: ليش ما نرهم ؟
- اخوك ، امك ،، جـد...
قاطعني مخلي ايده على شفتي
غياث :: شششش احجيلي عني ،، عن غَياث لا تشيلني ذنب مو ذنبي و آنه مثلج هم انظلمت
قاطعته :
- و آني اشوفهم بيك ،، ما اكدر
ترك وجهي و أبتسم بمرارة :
غياث :: و شگد سويتي بيـه و شكد جرحتيني ، ما اشوفن بيچ غير المرة الحباها گلبي ، خيعونه گلبج شكد گوي !
لحظات و دخلت كفاية و زينب ، من اللهفة احس رجليه انشلت ما گدرت اكوم من الجرباية ، نصت لمستواية و حضنتني
و ثنينه نبچي اشواكنا و قهرنا ، تركونا و طلعوا بقينا بس اني وياها ، گعدت گبالي و تمسح دموعي :
كفاية :: شبيج يبعد هلي و طوايفي ، ليش هيج حالج و جوه عينج اسود ، گليلي شمسويلج هالملاعين و علي هسه اخذ عوزيه خنيجر و ارميهم
ضحكتني رغم الحالة المأساوية ، تساءلت :
- خنجر جابج ؟
كفاية :: چا منو يجيبني غيره ، حسبة اخيج صار
لزمت حنجي و همست بقلق :
كفاية :: سولفيلي شصاير ، شنهي هاي حالتج ؟
- شسولفلج كفاية ، و آني سويت مصيبة بگد راسي ، تهورت بساعة عصبية !
ضربت صدرها بخوف و همست :
كفاية :: اندهرنا يالعباس ، سولفي حبوبـة شفينتي نوبه ؟
- بديت أَقصّلها كل الي عشته خلال المدة الفاتت ، ابتداءً من سالفة الاحلام ، الهلوسـه و موقف ربحة و البدوية وصولاً للسالفة السويتها بالعيادة !
ضربت حلكها و صاحت :
كفاية :: الله يصخم وَجهج على هاي الفاينـة ، ولچ هاي ارواح ناس ، الله يطيح حظج !
- آكل بأظافري و أَرجف ، سألتها بقلق :
ليش هذا الدوه يموت مو يكولون بس يسوي اسهال
صفنت عليه ثواني و كامت تلوب تروح و تجي تدك على راسها :
كفاية :: يمه ،،يمه عوينة ابوي كون يگوم من گبره و يشوف شخلف ولچ دكتج حتى البرابيج ما يسونّها
باوعتلها بقلّة صبر :
- هسه جبتج تلوميني لو تساعديني ؟
باوعتلي بعصبية و صرخت :
كفاية :: شلون اساعدچ بالله ، اروحن للبدوية و اكللها وديدان خربت دوا الوادم و دارتلهم ملين و سكطت خلطاتج كلهن
- لعد شنسوووي ؟
كفاية :: ما اعرف والله ، نتاني و الله كريم
اخذيني وياج
ضيقت عيونها بعدم رضا و صاحت :
كفاية :: اااي عيني و زلمتج يرضى ؟
- اني وياه منرهم سوا ، قبل شويه كتله
كفاية :: شنييي ، شني شگلتيله يمفلوووكة
- هزيت اكتافي و همست :
هو گالي اذا متريديني اعوفج عادي
كفاية :: و انتِ گلتيله ما اريدك ؟
- أحس حصرتني بزاوية ، صحت :
گتله ما نرهم !
كفايـة :: خوش گومي زهبي رويحتج و انه راح اكللهم اخذها ترتاح عندي .
بين المقتنعة و الما مقتنعة بالرحيل ، گمت حضرت نفسي
و جنطة صغيرة لميت بيها ملابسي و غراضي الاحتاجهم وعلاجي ، لبست صايتي و لفيت حجابي عدل و طلعنا ، نزلنا سوه اني وياها لاكتنا زينب و على وجهها تسلطت علامات الاستغراب ،
زينب :: شنهي يوده وين العزم خيتي ؟
- دخل غياث من برا بوجه متجهم عبوس ، خاطبني بلهجة حادة :
غياث :: ناويـة تطلعين بلا ما تاخذين شوري يا ود ؟
كفاية :: السموحة منك خويـه ، الفرخة مالها خلك اريدن اخذها چم يوم ترتاح ابيت ابوها
غياث :: بس ابوها ما گالي ، انتِ ياهو الوصلج ؟
احتقن وجـه كفاية و جاوبت بحنق واضح :
- بلحظة تبدلت ملامحـه و ابتسم ابتسامـة مليانه شَر و كأنه يگول هلاا بالطلايب ، عافنـه و طلع ، عرفت الي ديفكر بي صحت وراه :



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close