اخر الروايات

رواية ساقي الود الفصل الثالث عشر 13 بقلم هالة آل هاشم

رواية ساقي الود الفصل الثالث عشر 13 بقلم هالة آل هاشم 




الفصل الثالث عشر
حياة اخرى
سآقِيِّ آلَوِدِ
الفصل الثالث عشر
لـ الكاتبة هاله آل_هاشم
التعليق + التصويت على فقرات القصة لطفًا
.
.
طاحت او فوك الفشل
بمصابها الشامت تشمت
اخ ياروحي الكّبــل
جانت عزيزة شلــون ذلت
✍️عريان السيد خلف⁩
.
.
_____ ود _____
هي اجزاء من الثانية من التقت عيني بعينة بس نظرته چانت كافية تشرح كمية الغل و الكراهية الشايلهم تجاهي ، ايده ضاغطـه بقوة على نَحري حسيت بحرقة خفيفة على جلدي ، عرفت انجرحت ، رجف گلبي بس ما رمشت عيوني اريد أتأكد هو راح يسويها لـولا ،عگد حواجبـه و نزلن عيونـه لشفايفي وراحت عيوني تتبع مسار نظراته بفضول ، حَسيت برطوبـة جوه أنفي ، و صوت تكة خافتـه ضربت نصل خَنجره ، همست بتخابث :
- للاسف تلوثْ خنجرك بدم غير دَم نحري !
تركني و تراجع للخلف يباوعلي بنظرة ماعرفت تفسيرها صدمة ، ارتباك او شفقه ، و آني مثل الروحـي ساحت ، غمضت و آخر شي اتذكره صوت الطبه من وكعت .
رحت بغير عالم ، عالم احبه و مرسوم على هواي و كل الي اذاني قبل طلع اضغاث احلام ، شفت نفسي راجعة لبغداد
وتاركة كل شي ورايه ، اتوه بحضرة الامامين و أَذب حمولي هناك ، اسمع همسات الناس وهي تلهج بدعوات مُلحة ، اشيل راسي للسماء و عيوني تلاحق الحمامات المتجمهرة فوق قباب الكاظمين ، أَحلق مثل الفراشـة فوك جسر الائمة و اتنفس من نسيم دجلة ، اوصل لمسجد النعمان و أَمتع ناظري بساحته المضويه ، تعلو اصوات المآذن لتمنحني السكينة والأمان ، أَقتربت مني طفلة و دَست براحة ايدي چگليته ، التفتت الها مبتسمة ، جانت تشبه بنين بوجهها البريء هتفت بمرح :
تركني و تراجع للخلف يباوعلي بنظرة ماعرفت تفسيرها صدمة ، ارتباك او شفقه ، و آني مثل الروحـي ساحت ، غمضت و آخر شي اتذكره صوت الطبه من وكعت .
رحت بغير عالم ، عالم احبه و مرسوم على هواي و كل الي اذاني قبل طلع اضغاث احلام ، شفت نفسي راجعة لبغداد
وتاركة كل شي ورايه ، اتوه بحضرة الامامين و أَذب حمولي هناك ، اسمع همسات الناس وهي تلهج بدعوات مُلحة ، اشيل راسي للسماء و عيوني تلاحق الحمامات المتجمهرة فوق قباب الكاظمين ، أَحلق مثل الفراشـة فوك جسر الائمة و اتنفس من نسيم دجلة ، اوصل لمسجد النعمان و أَمتع ناظري بساحته المضويه ، تعلو اصوات المآذن لتمنحني السكينة والأمان ، أَقتربت مني طفلة و دَست براحة ايدي چگليته ، التفتت الها مبتسمة ، جانت تشبه بنين بوجهها البريء هتفت بمرح :
- انطوج مرادج خالة
مديت ايدي ردت امسكها ما لحكت ركضت هي ،، و مشيت وراها اصيح :
- اوكفي بنين لا تروحين !
فَزيت و آني مو بذاك المكان ، اني بغرفته و هاي زينب گدامي تباوعلي بأستغراب ، همست
زينب :: اسم الله حبوبة ، جاي تسولفين بالحلم
-فريت عيوني بنظرة سَريعة ما لكيته ، باوعت لزينب ، عاتبتها
شي اكيد انتِ هم مصدگتهم و يمكن شمتانه بمصيري
هزت راسها بأسف و همست :
زينب :: اچذب يو گلت لا بس شي جواية يگلي انتِ ما تسوينها خصه لمن گلتيلي على سواية عزيز
- استندت على عگوسي و گعدت ، احجي و أَغص بالحروف :
وروح امي مظلومه و مالي دخل بلي صار
نزلت دمعتها و همهمت :
زينب :: لا اعتراض على حكم ربّ العالمين ، بس لحد الان مامصدگه بنين ماتت ، كل شوية يتراوالي حسّها بالبيت
- شهگت أَبچي وياها ،ما اعرف اواسيها لو ابچي على حالي
مسحت دموعها بظهر ايديها و تساءلت :
زينب :: دواج وين ؟
- بالجنطة جوه
باوعتلي بأنفعال و صاحت :
زينب :: عايني ود ، الصار قضاء و قدر و مثل ما گتلج گلبي يگلي انتِ مظلومه بس الصار صار و تلبست براسج العيشه هنا يخيتي مو مثل العيشة بدار ابوج
مسحت وجهي و عبست
- يعني ؟
زينب :: يعني صيري شاطرة خيتي و خليج نبهه ، عينج على غراضج وحجرتج و ديري بالج على زلمتج بعد
ارتديت للخلف منزعجة :
- زلمتي ؟ شجاي تحجين انتِ لا تخشين بالمود فدوة ، كلنا نعرف هذا الزواج باطل و بس يصحى عزيز كلمن يرجع لمكانه الصحيح
هزت راسها و تنهدت :
زينب :: مشيتي ورا عزيز و شوفي شسوه بيچ و ذيج الغبره تريد تموت مدري على بنونه مدري عليه
-انفعلت بلا شعور و صحت
گتلج اني مظلومة ليش ما تصدگيني ، لچ والله هددني بيها
وكال اذا ما تجين اعتبريها انتهت ، ما جنت مصورة راح يصير هيچ
زينب :: ليش ما گلتي لابوچ ، لغياث لاي زلمة حوك ليش تصرفتي من راسج يوده ليييش ؟
- ضربت وجهي حيل و صرخت :
ولچ مافكرت ساعتها ، كل الي فكرت بي بنين ردت احلّها بستر
ومن يمي و اعرف عزيز مو غايته يأذيها ، عزيز جان يريدني اروح وياه و بس منو چان يتوقع راح نتهاجم ، و منو چان يتوقع ولد عمي يتصرفون برعونه ويه السلاح ،
زينب :: بسج كافي ، و لو هالچلب ما يستاهل الدعاء بس وين الله يكعد ،و يتحاسب عليهن وحدة وحدة
- تلمست رگبتي تحركني ، خليت ايدي لكيت لاصق جروح ، باوعتلي بحزن و دنكت ، صحت اني بقهر :
شفتي فعايل اخوج چان ذبحني بلا ما يهتزلّة جفن
باوعتلي بعتب و صاحت :
زينب :: شبقى من اخويه ياود ، موزين واكف على طوله ، الزلمة اجه يتسودن ذيج الايام ، لا ليلنه ليل و لا نهارنا نهار ، كاضينه الولد بالگوه كلساع يريد يهـد عليكم ،
سوده عليه ، هالزلمة ماشاف يوم زين بحياته ، راح يظل معلول و علّته بگلبه
- ياريته گتلني و خَلصني
ابتسمت بمرارة و هزت راسها
زينب :: مو كلمن چتل روحه ارتاح
زينب :: ما كصدي شي حبيبه ، اعوفج ترتاحين.
- گامت وصلت للباب وردت ردود ، همست :
زينب :: رايحة اجيبن غراضج ، منا و غاد هنا تنامين
هزيت راسي برفض :
- لااا ، ما اكدر اظل وياه بنفس الغُرفه شوفيلي غير مكان
فرت ايدها بأستهزاء
زينب :: مع الاسف ما عدنا غرف شاغرة
بعبوس تساءلت :
- شنوو ؟
زينب :: هو شني ، وين تريديني احطنّج تنامين يم ربحة يو يم البدوية
- يم سمرة
زينب :: سمرة تنام يمها فطيم و دلال بنات مهران
- زفرت انفاسي بأنفعال ، وخرت الغطا و نزلت من السرير بعصبية :
مشكلتكم ، دبرولي مكان ، اني ما ابقى يم اخوج
زينب :: اسمعيني ودّ ، انه مو مثل المتخلفات الجوه ، اعرفن انت مو فصلية و هالزيجة تمت خاطر يوكف بحر الدم و تفض الطلابه بس من هسه انزل و اكولن ست ود معاجبها تنام بحجرة رجلها تريدلها حجرة خصوصي يحطوني فوكاج
ويطكونا ثنينا
- يعني افهم من كلامج هم شايفيني الفصلية المسلوبة الحقوق و الي ما الها حُرية الاختيار
زينب :: اجذب يو اكلج غير هيج
اومأت براسي و همست برجيف :
- ماشي ، يصير خير
ضيقت عيونها عليه و همست :
زينب :: شكو براسج يمفلوكه ، لا تسويلنا سالفة لخاطر الله
-مچتفه اديه متفاديه النظر الها و ابد ما جاوبتها
باوعتلي بتردد مثل الي يريد يگول شي و خايف ، هزيت راسي و بعيوني اسألها شكو ؟
زينب :: هااه ، بس ردت اكلج شغلة
- بس شنو ،، ما تسولفين ؟
زينب :: ااااوووي اني شلّي غرض ، خل حبوبتي تفهمج
- هسه غير افهم شكو ؟
زينب :: لمي شعرج و عدلي حجابج و انزلي هي تريد تسولف وياج
رفعت اكتافي برفض :
- ما اريد انزل و اشوف وجه البدوية
زينب :: اطمني هيج وكت البدوية بحجرة المرضى و ربحة تعاونها
-فريت ايدي بسخرية و صحت :
ااي ليش لا ، يلوكلها الدكتورة
باوعتلي بعدم رضا و گالت :
زينب :: اغزي الشر ودة و لا تحطين راسج براسها و انتِ مو گدها ، اني نازله ، لا تخلين حبوبتي تانيج تريد تنام
اومأت براسي بلا ما انطق بحرف
طلعت و آني حسيت بنار اشتعلت بمعدتي ، تذكرت روحي كلشي ما ماكلة من الصبح ، استهظمت و بچيت تذكرت كفاية الي چانت تتفقدني مثل الجاهل ، اشتاقيتلها كلش ، شجعت نفسي انزل هم اجيب جنطتي وهم اشوف خالة سعدية شتريد ، لميت شعري و سويته طوبه مالي خلك اضفرة و لفيت حجابي عدل ،
فتحت الباب بمقدار قليل ، عيوني تتلاكط منا و منا خاف احد فوك و همزين مچان اكو احد ، طلعت و عيوني تتفحص المكان
اني صاعدة هنا قبل بس ممركزة بالتفاصيل جان اكو اربع غرف ثنين مقابل ثنين و حولي صغيرون يصعد منه درج للبيتونه ،
و حمام لا بأس بي ، تنفست براحة اهم شيء الحمام لان مو مال اسبح گدام هذا الجيش البريطاني الجوه
نزلت بخطوات حَذرة ، البيت هادئ نوعاً ما ، اسأل نفسي وين راح الاتحاد السوفيتي الي جان جوه قبل ساعات ؟
وكفت نهاية الدرج اعاين بضياع ، هسه وين اولي بروحي
اجت زينب من المطبخ مسرفنة ردانها و تتبسم ، صاحت :
زينب :: هااه تيهتي شني ؟
- والله عاد ما اندل بيتكم غرفة بيبيتج وين ؟
اشرتلي بأيدها الشايلة الچفچير ناحية غُرفتها و همست :
زينب :: فوتي هنا ، و آنه راح اصعد غراضج و لگمة تاكلين
- من جابت طاري الأكل انمغصت بطني هم جوعانه وهم اخاف آكل اكلهم ،
طرقت الباب بخفـه ودفعته ، فتت لگيتها كاعدة على مندر
وگبالها صينية بيها استكان چاي باقي عالنص ، اشرتلي بأيدها اروح اكعد يمها ، تقربت كفيت ثوبي قرفصت و كعدت يمها ، ترددت احجيها و بصعوبة كلش نطقتها:
- البقاء لله خالة بـ بنين ، آني والله مالي ، أَختنكت و ماگدرت اكمل ، صارت تنزل دموعي و الغصات انحشرن بزردومي
امدت ايديها بلمسة حَنينة و طبطبت بخفه على گتفي
سعدية :: بسّج يمه ، كلنا زرع الله و شوكت ما رادنا ياخذنا واعرف انتِ شگد ما تهامشين، بس لسان ما تطلع منچ الاذية
باوعتلها بـأمل ، و عيوني تترجى منها اي مُساعدة
- گوليلهم لعد ، گوليلهم اني مظلومة وهم چان متت بذاك اليوم حالي حال بنين ، گوليلهم يتركوني في سبيل الله
دنكت راسها بحزن مبالغ ، همست وهي تتلمس خرزات سبحتها :
سعدية :: بعدما يفيد الگول يبنتي ، الحگ تركب براسچ و راس اهلج ، و انتِ دخلتي بعرينه تظنين يعيفج بسهوله ؟
-عگدت حواجبي بأستنكار :
بس مو بكيفة ، اني بريئة و عزيز بس يگعد يثبت هذا الشيء
هزت راسها بأبتسامة ساخرة
سعدية :: كعد عزيز و حجه و دافع عنج ، ولد عمج شني وضعهم شلون راح تطلعيهم من هاي الحسبة
- شلي دخل بيهم ، كل انسان ياخذ جزاء افعاله
سعدية :: لا يمه مرات انسان يفعل و تجي مكسورة جناح تدفع الدية
- غطيت وجهي أَبچي بيأس و ضياع
سعدية :: بسّج بچي ، هاي الدموع ما تفيدج هنا
باوعتلها ، لگيت عيونها الغائرة وسط الجلد ترمقني بتحذير
و كأنها تحمل رسالة من المجهول ، قربت راسها تحجي بخفوت
سعدية :: بنيتي خليج سنعة و نبهة ، البدوية مو هينه
و بالج من ربحة هاي تذب الگوم عالگوم لا تخلينها تدش حجرتج و اذا ناوشتج كلاص ماي ، ذبي و لا تشربينه
-ارتجفن اوصالي بخوف ، طلع صوتي مهزوز
خوفتيني خالة ، شنو المنتظرني هنا ؟
سعدية :: لا تخافين مازال السبع بظهرج .
- هه ابنج السبع راد ينحرني اليوم ، هاچ شوفي
فتحت حجابي و راويتها الاثر
هزت راسها بأسف و همست :
سعدية :: ميخالف يمه ، گلبه موجر ملچوم ببنيته ، انتِ ما شفتي حالته ، شايل جنازتها و يحاجيها مثل المجانين يريدها
تكعد و تحاجيه .
- تبچي و تمسح دموعها بطرف شيلتها ، گسرت خاطري
و بچيت على بچيتها ، استغرقنا دقائق صامته و بس عيونا تشرح الالم الي بداخلنه ،
سكتت، مسحت عيونها ، كالت :
سعدية :: عايني وده ، اريدنج تسمعيني زين وكل چلمة اكولنّها الچ تخلينها ترچية بأذانج
اومأت براسي و حَثيتها تواصل
باوعتلي بنظرة طويله و استرسلت :
سعدية :: حبوبه صح تشوفين نفسج مغصوبة و مظلومة بهاي الزيجة بس بعد صارت ، كله نصيب يا بنتي و هذا نصيبج
وغَياث خوش ازلمة معدل و اخو خيته راح يرعاج و يخاف الله بيچ
—ابتسمت بألم و هي أَفتهمت قصدي ، استرسلت :
سعدية :: لا تحكمين عليه من اول هيل بعده بحرورة صوابه ، اصبري و لا تشمتين الوادم بي ، جده الشيخ رجال خَير
و الناس تهابه و عنده غويث يصعد و ينزل ويه النفس و انتِ صرتي مريته يعني مكانتج من مكانته لچن يابنتي البيوت ما تخلى من المكايد و النسوان ذَبتهن الغيرة ، انتِ و شطارتج بعد
-بس اني مو صاحبة طويلة هنا ، لابد يبين الحق و ارجع لاهلي
-نزلن عيونها للحجل الي برجلي ذبتلها حسرة و استرسلت :
سعدية :: وهذا البرجلج يمهطورة نزعي جدام الغربة
-تظافر عليه شعور اليأس و الكتمة على گلبي و الجوع الجاي ينهش ببطني ردت انهي الحديث بسرعة ، همست و الغصة تنهش بصدري :
تمام يصير خير ، عندج شي بعد خالة لو اروح ؟
صفنت عليه شويه و همست :
سعدية :: فضوها الليلة ،، لان يردون منكم نيشان
-بعبوس تساءلت :
نيشان شنو ؟
وحدة صفنت بوجه الاخرى ثواني يلا طخت عندي ، احس فوهة بركان انفتحت براسي ، صحت منفعلة و الدموع يتطافرن من عيني:
-صدك تحجين لو تشاقين ؟
سعدية :: يايمه لزوم تم هالشغله ، من صالحج يا بنيتي
-لطمت على وجهي و صرخت :
تردوني انام ويه رجال اخوه كتل امي ؟
سعدية :: حسسسج كصرري يمدهورة ، راح تشهرينا ،
-على حسّنا دخلت زينب مهبوطة تهمس بخوف :
زينب :: شصار ، يمعودة حسّج واصل لبره استري علينا
-باوعتلها بـعتب ، دفعتها و صعدت للغرفة اركض ، عضيت المخده و صرخت بكل قوتي ، شفت جسمي يهتز و ايدي صارت ترعش عرفت رجعلي المرض و بقوة ، توجهت لجنطتي ، فتحتها و بعثرت ملابسي و اشيائي بفوضوية لحدما لگيت الدوة ، بالگوه سيطرت على رجفتي و آني افتح العلبة ، تناولت الحبوب بلا مي اريد اهدأ ، اريد ضربات قلبي تنتظم ، اريد الصراخ الي بعقلي يسكت ماكو ، نار و اشتعلت بيه شعل ،
اكو جيب صغير بالجنطة ، حطتلي بي حكاية تليفون
و خط ، اخذته و أتصلت بيها اول ما اجاني صوتها عطت بيها :
-الحكولي كفاية ، وين ذبيتوني و خلصتوا
كفاية :: اسم الله حبوبة ، شبيج اهدي و فهميني الصار
-قصيتلها كل شي صار من اول لحظة دخلت لحد الان ، جنت احجي بگلب محروك و برودة ردودها صدمتني
كفايه :: يايمه شمتوقعة ، چا غير زواج على سنة الله و رسوله ، كلام المرة مابي شي و النيشان براسج براسج چا شلون تسكتين حلوج الوادم
-شنو هذا التخلف ، احنا بيا زمان بيا عصر و اسكت حلوك الناس بـ ***
كفاية :: چبي عاد ، هذا ما يسمونه تخلف هاي عادات
و تقاليد و أُصول ، شني تريدين الزلمة يحطج ويتنوع عليچ ، يمه اغزي الشر و مشي الامور بهداي منا لمن ربچ يفرجها .
-شوكت لمن ينطفي كل شي بروحي ، و يستفحل عليه القهر و المرض ، روحي كفاية و وصلي كلامي لابويه كوليله بعمري ما راح اسامحه و لا انسى شلون باعني مرتين .
سديته منها و ما تركت الها اي مجال تحجي او تبرر
و تقشمرني بكم كلمة تواسيني بيهن ،
كعدت بيأس اباوع بغرفته ، يمكن هاي اول مرة انتبه عليها ، تفاصيلها مرتبة و الوانها غامقـه تحرك عندي الفضول شويه أَكوم ادور و أَكتشف لولا ريحة اكل زينب الي جرجرتني اكوم اتذوق ، جانت خالة صينية بيها هواي اكل ثگيل و آني معدتي تغلي ،
مديت ايده و اخذت كسرة خبز ، الوچ بيها بحلگي عاجزة ابلعها ، بچيت و آني اتجرع زادهم مثل السُم ، حَسيت بغثيان و برغوة تگورت بحنجرتي ، ركضت للحمام ذبيت كل الي تناولته !
عليش تبچين ، و اذا انتِ لوحدج و هم عشيرة و اذا انت بوسطهم و هم الي قتلوا امچ و اذا اندارت الدنيا و صارت وليـه عليه ؟
لا ،، ود ،، لا اثبتيلهم العكس ، انتِ الي تربيتي بين الحيايا
مو صعبة عليج تسللين لوكر الذيابه و تعلمين عليهم واحد واحد ، مو صعبة
رجعت للغرفـه ، اجر بخيبتي ، ماكو لحظات و دخلت علية سَمرة مثل الاعصار بلا سلام و لاكلام تهجمت عليه و چلبت بشعري
و هي تحجي من بين سنونها بغل :
سمره :: ارتاحيتي يا ام الزلم ، راحت الفرخة بالرجلين
و الزلمة نايم بالانعاش يا ساعة اليموت و أنت عرج ما يطكج ، يالگ **** الساقطة !
—شلت ايدي ، و ضربتها كف فر وجهها فرّ ، لزمت صفحة وجهها تباوعلي بصدمة ، حجيت وياها بخفوت حتى لا احد يسمعنا :
هذا الراشدي مو لأن غلطتي عليه و لا لأن تطاولتي و مديتي ايدج كلما صحتلج فرصة ، هذا الراشدي حتى يصحيج من غفوتج يالخبله ، عزيز ضحك عليج و اخذ كل المعلومات الي يريدها منج حتى يستغلني
هزيت راسي بأسف و أَسترسلت بغصة :
ولچ كم مرة حذرتج منه ، كم مرة گتلج ابو نسوان و راعي مشاكل ، كم مرة وديتلج خبر بيد زينب لا تنزلين راس اخوج لخاطر واحد قذر مثل عزيز ، جايه تلوميني هسة على غبائج لو شنو ؟
صرخت و جثت على ركبها مكسورة :
سمره :: لچ احبنّه ،، اموت عالتراب اليمشي عليه ،
-غطت وجهها بچفوف ايدها و تناشغ بمنظر يگطع القلب :
سمرة :: يعني شني ، بنين ماتت من وراي ؟ انه السبب مووو ؟
-نزلت بمستواها ، حاوطت اكتافها و رفعتها ، باوعتلي شوي
ونصت نظرها ، همست :
لا انتِ مو سبب و لا آني سبب ، هذهِ منيتها و قبل كل شي
هاي نذالة عزيز و تصرف غير محسوب من عنده
قلّصت نفسها ابتعدت عن ايديه ، همست بصوت مخذول :
سمرة :: الله لا ينطيچ العافية كل الي صارلنا بسبتج ، انتِ يوما داخله لحياتنا چان منين عرفنه عزيز ، اندهرنا دهيرة حسبي الله و نعم الوكيل .
-نزلن دموعي مخذولة منها ، صحت :
الحقيقة الي ما تعرفيها يا سمره او يمكن تعرفيها و تغلسين اني ما دخلت حياتكم لولا انتم خربتوا حياتي بالاول ، جايين تدورون ثار من عندي و لمن طلبت ثاري لمتوني ، روحي و الله الخصيم بيني و بينكم
دارت وجهها و مشت تريد تطلع و توقفت ثانية مثل الي راد يگول شي نسه يگوله ، التفتت الي و وجهت اصبعها بتحذير :
سمره :: بالج و اياچ تكربين صوبي ، انه وياج عداوة مثل الضرة ويا ضرتها
-اومأت براسي بأبتسامة ساخرة
طلعت و رشكت الباب وراها ، كعدت منهكة من كمية الاحداث اليوم الما ناوية تخلص ، رحت للنافذة كفيت البردة شويه و باوعت الدنيا غروب و قرص الشمس زال مثل ما زال كل شي آمن من حياتي تذكرت ذيچ الليلة من گعد يغني بعرس هارون و دندنت بمقطع يمثلني :
وآنه سچة درب سواني زماني يا حريمة !
قاطع شرودي صوت قرع متردد ، صحت :
- تفضل
انفتح الباب برفق ، و انمد من وراه راس بنية مُراهقة كلش حليوة ، همست بصوت محرج ناعم :
-انه ،، انه فاطمة
-عگدت حواجبي مو فاهمة ، تابعت هي :
فاطمة :: بنت عم غَياث ، مهران يصير ابوي
-همست : هلا بيج فاطمة ، و آني ود
فاطمة :: اعرفن انتِ ود ، حُرمة غياث
- ابتسمت و غَطت حلكها و عيونها انفتحن
فاطمة :: يا شوف شلون نسيت ، جدي الشيخ وده عليج يريد يحجي وياج
-اشرت على روحي متفاجئة و تساءلت :
يريد يحاجيني آني ؟
-اومأت براسها و ترمش مثل اللعابة هاي التغمض و تفتح
هزيت اكتافي بعدم دراية و مشيت دا اطلع ، استوقفتني شهكتها انداريت اباوعلها بتعجب ، صحت :
- شبيج شصار ؟
فاطمة :: هاه ، لا بس هَيچ تنزلين مفرعة ؟
- مديت ايدية بحركة عفوية لراسي ، نسيت ما لابسه شال ، زفرت انفاسي بأنزعاج ، رحت خَليت شال على راسي بأهمال
و تأكدت من ثوبي عريض ، طلعت و تركتها تباوعلي بفضول
نزلت شفت زينب ترمقني بنظرات قلقه ، جرت ذراعي تشاورني
زينب :: ما ادري شيريد منج الشيخ بس بروح امج شيگلج ظلي ساكته
-اعترف رهبة طفيفة أَصابت گلبي ، فكرة اني اقابل الشيخ وجهاً لوجه بعد كل هاي السنين و كل الي ضامته جوايه فكرة متعبة
اومأت براسي اطمن زينب ، گادتني و دلتني على مكانه
جانت ديوانية تابعة للبيت و بيها باب مؤدي للمضيف الكبير
زينب :: يله حبيبتي فوتي و سلمي بالبداية و مثل ما وصيتج
لخاطري
- بشفاه مرتعشة تمتمت :
الله كريم زينب
دخلت ، مدنگه راسي لكن بأستطاعتي سرقة بعض النظرات ،
المكان فارغ بس هو جالس على الارض و امامه صينية بيها دلة عربية و فناجين بيضه بخطوط حمر ،
فَزيت على صوته الغليض :
يعقوب :: عليكم السلام و الرحمه !
-بتلعثم ممزوج بخجل اعتذرت :
هاه ،، أعتذر شيخ السلام عليكم
اجه صوته هادئ و متمكن
يعقوب :: لا يظل ابالج بنتي ، شو شيلي راسج خن اتنوعلج زين
شلت راسي بوهن و عيوني التقت بعيونه بعد كل هاي السنين
و شردت بآخر بذكرى التقينا بيه من جنت اتختل من شوفته ورا ظهر ابويه
صاح بنبره حَزينة :
يعقوب :: ما ينلام داوود من سَماج الجوهرة ، كبرتي و صرتي عروس .
- مدري منين اجتني الشجاعة و تكلمت بأستهزاء وياه :
عروس ؟! همزين مات داوود و لا شاف صديق عمره شلون اخذ جوهرته فصلية
عگد حواجبه و ظهر حنقه بين طيات جَبينه الشاخت عليها آثار السنين
يعقوب :: ياهو الگالج انتِ فصليه بويه ، انتِ مرت ابنه ومگامج من مگامنا
- للاسف ، هذا الكلام ما يغير الشي القررتوه عني و لا يمحي الطريقة الي جرجرتوني بيها لهنا
بچيت و أسترسلت :
- هي هاي العدالة يا شيخ يا حاكم بالحق ، تاخذوني بذنب غير ذنبي بأسم الثار ، و اني الطلابتكم ثار و انت تدري
يعقوب :: تطلبينا ثار و نطلبكم ثار هيج احنا تصافينا و خلينا حدّ للعداوة و الدم
- انتَ ما خليت حد لشي بگدما اجرمت بيه
يعقوب :: اسمعيني عدل يا بت سليمان ، الحگ انه ما اواطن ابوچ لچن جدج صويحبي و عضيدي و بينا عشرة و زاد و ملح
انت تشوفينا ظلمناج چيف گلنا چتلة امج مو مقصودة تا نحمي وليدنا الجان جاهل ، رغم ابنا اخذ جزاء سوايته و اهل امج خذو ديتها ، بس راح اجي وياج و اكولن حكها ، امها
و محروك گليبها عليها و راح اكولن خذينا امج منج بس تدرين انه شنطيتج يو ما تدرين ؟
-باوعتله بأستغراب و تساءلت :
شنطيتني ؟
يعقوب :: ازلمة ما يتْوزّن بالذهب ، سبع و اخو خيته ، كل هالديرة تحلف بشهامته و الف بنية تتمنى تصيرلة حُرمة
-قصدك نطيتني فصلية اله ، كسّرتني و راح تخليني تحت رحمته و انت تدري بحفيدك شايل عليه كل ظنه الي ايد بمقتل بنته
غصيت بدموعي لثواني و استرسلت :
- انت فصلت و حكمت على مزاجك ما حسبت حساب الي او لحفيدك ما گلت شلون راح اعيش بنص الكتلوا امي و لا حسبت شلون غياث راح يعيش ويا الي يشوفها قاتلة لبنته اسمحلي اكلك قرارك چان مجحف بحقي و حقه ،
يعقوب :: صدگ يو كالو الخلف ما مات ، جاي اشوف شجاعة داوود و حكمته بيچ يالذيبه ، گليلي يا بنتي شنهو اليرضيج
و انه اسويه
-باوعتله بترجي و بتوسل ناجيته :
بسم الخوة البينك و بين جدي ترجعني لاهلي و تعفيني من هالزواج
نصه راسه بأسف و رد باوعلي :
الشيخ :: بويه ما يصح هالكلام ، انتِ صرتي ابنيتنا و حرمة ابنا بس اوعدج ما اخلي احد يتدنالج بالموزين ، اسمعي مني هالزيجة لازم اتم و ان ماتمت تصير چثير طلايب و تطيح بيها وادم لا صوچ و لا ذنب .
- زين آني شذنبي اخذ الرجال الكتل امي
دنگ راسـه بأسف و همس :
يعقوب :: ذنبج انچ رجعتي وما عرفتي تصرفين عدل
برطمت و ماعرفت بشنو اجاوبه ، الهيبة الي يمتلكها اخرستني
باوعتله بيأس و عيوني فاضن بعد ما بيه أَحجي ، همست
- تسمحلي اروح يا شيخ !
يعقوب :: ناديني جدو بعد ، و روحي الله يسعدج
هزيت راسي بقبول و حلكي يرجف مثل يتيم هانت عليه نفسه ،
تركته و مشيت اريد استفرد بنفسي خلص طاقتي خلصت هذا اليوم بعد مابيه احجي ويا احد او استمع لتعليمات اي شخص هنا ، صعدت بخطوات ثقيله لغرفتي او الاصح غرفتـه
جلست اعاين بالفراغ و احجي ويا روحي هاي اول يوم
و هيج ، بيت كبير مليان قوانين و أسرار و طلعتي منا شبه مستحيله ، خطرلي اخابر سعاد بلكي عدها حل تنقذني بي ، دكيت رقمها الحافظته على ظهر قلبي و اجاني صوتها تعبان ،
سعاد :: الو منو وياي ؟
سعاد :: لعد شلون ترديني احاجيج هااه و ذاك النام من وراج بغيبوبه ما ندري يصحى منها او لا
صرخت بوجهها منهارة :
- من وراي سعادة خافي الله من وراي ، ابن اخوج دمرني مكفاه السواه بيه و اني صغيره ، رد چملها بسوايته هاي ، بسببه ماتت طفلة بريئة و رحت اني بالرجلين لچ زوجوني لغياث
وحطوني بوسط الكتلو امي تخيلي اني و العيشتني برعب كل هاي السنين راح ناكل بصينية وحدة
ظلت تسمع و تناشغ ، بلا رد ، تابعت كلامي
- دمرني عزيز ،، من وره هوسه و جنونه آني صرت بوسط النار و انتظر يمتى يگعد حتى ينطوني حريتي
سعاد :: هه و انتِ متخيله من يكعد عزيز يرجعوج ؟ تكونين غبية اذا فكرتي هيج ، لج بابا هاي كسرة خشم لابوج و لجدج بعد كل هاي السنين اووف كل شي خططنا اله راح عبث من ورا گلبج و غبائج ، تعلقتي بالبنية و اهلها و رحتي خربتي ويه عزيز و انتِ تعرفين عزيز ما ينلعب اعوج وياه
بچيت بيأس بعدما لمستني حقيقة كلامها ، همست بضعف :
- هسه شأسوي ، اريد اشرد عفية ساعديني
سعاد:: اكعدي و اسكتي خلينا نفكر بحل لهاي المصيبة لا تصرفين من راسج ، اساساً سليم شايل عليكم و متحلف الج
- ليش فوكاها ، فوك ما آني صرت كبش فداء لكل الاطراف
سعاد :: لا حبيبه انتِ صرتي كبش فداء لروحج و ولد عمج ، بالنسبة النه ما انحلت لهسه و ابو البنية رفض اي مجال للصلح و المراضاة يصيح حصتي ابنكم ، ربج عزيز صار بعهدة الحكومة
سكتنا شويه و ردت تساءلت :
سعاد :: خوما خليتي ياخذج
-ياخذني ؟
سعاد :: يتمم زواجه منج ، فتحي مخج عاد !
- لا ،، مستحيل
سعاد :: اي طبعاً مستحيل تخيلي تجيبين ولد اجداده كتلوا امج
- من حجت هيج تفاقم كرهي الهم اضعاف ، و تخيلت الموت اهون من هاي الفكرة ،
سمعت حسّ خطوات بأتجاه الغرفة ، انهيت المكالمة بسرعة ، سويت التلفون صامت و ضميته جوه المخدة ، انفتح الباب
و دَخل غياث ، اول مشافني گباله سد الباب بعنف ، جفلت
وغمضت عيوني احاول امسك اعصابي
تمشى بخطوات هادئة و كف گدامي ، مغلف هيئته الحزن ، لحيته طولانه جفونه مورمـه و لابس اسود ، نظراته لاهبة
و احسّ بيهن طاقة حقد مرسلة بأتجاهي ،
فرقت شفايفي ردت أتكلم بس شأريد اكوله و شلون اواسيه او اقنعه اني بريئة ؟
سار بخطوات متعبة بأتجاه الميز ، نزع جناده و سلاحه خلاهم هناك سرفن ردان دشداشته لمستوى عكسه ، جرله كُرسي و كعد گدامي يباوع بصمت لثواني ، جانت مواجهة ثقيلة احس الكلام العنده و العندي صعب ينحجي بس خلص لازم احجي
و أَبرر و قبل ما افرق شفايفي و اتفوه بكلمة جاء صوته مثل سوط جلاد على ظهر قلبي :
غياث :: هسه ارتاحيتي ، خذيتي ثارچ مني و چويتي گلبي ببنتي ؟
اتجمع الدمع بعيوني و انتفض جسمي مستنكر ادعاءه المجحف بحقي ، كمت من مكاني رحت وكفت گباله ، أبچي
و الكلام يطلع مني على شكل لوعات :
- شما راح أَحجي ما تصدگني ، بس و روح أُمي آني مظلومه ، اني ردت انقذ بنتك بروحي
طفر من مكانـه مثل الفهد و أَنقض على ذراعي لواها ورا ظهري ، يحجي و عيونه مفتوحة على وسعها و البياض البيها صاير احمر
غياث :: أُمج ، يا هي وداد الغدارة مو ؟ الغدرت جابر و خذت صويحبه و أَنت طلعتي مثلها و أتعسس ، نسخة مو بس بالشكل بالخسة و النذالة همات
-باوعتله و بشفاه مرتجفة همست :
اترك ايدي أذيتني
حرر ايدي بنتره ، منصي وجهي قريب مني و يحجي بحزن مبالغ :
غياث :: طفلة يا ظالمة ، طفلة راحت بلايه صوچ ، لچ مو انتِ يتيمة و جربتي اليتم شلون مر حنظل ، چم نوبه گتلج آني جدامج اخذي ثارج مني بس عايلتي طلعيها برا حساباتج چم نوبة حذرتج بنين خط احمر
- يحجي و اني اشهك ، كلامه مثل الرصاص استقر بگلبي شأريد اجاوب اذا ما تركلي اي مجال ادافع بي عن نفسي ، جفلت على صوت قبضة ايده وهي تضرب باب الكنتور بقسوة :
غياث :: احجييييي !
- صرخت بوجهى بعلو صوتي :
- شتريدني احجييي ؟
لزم وجهي عصرة بجف ايده حيل ، يهز براسي و يهمس بصوت مرعب :
غياث :: احجيلي شلون خططتي لكل هاي الدروب ، شلون غَشيتيني بهاي العيون البريئة شلون خليتني اطمن ناحيتج آخر ايام و اكولن لا ماتسويها ما تاخذنا بذنب غير ذنبنا ؟
- بچى و اول مرة اشوفـه يبچي هيج و أسترسل و هو يتعثر بغصاته :
غياث :: ولچ امنتج على سري و شيلتج ظليمتي الماحجيتها لاحد ، ليش غدرتينا ليش !
دفعني وكعت عالارض ، شعري تگوم و قبل لا أَشيل راسي قرفص بمستواي و شدني من شعري حيل ، يحجي كاز على اسنانه بتوعد
غياث :: گومييي
- شد ذراعي گومني بعنف مثل الشايل بيده لعبة يودي
و يجيب بيها بملل ، شمرني عالسرير و يباوعلي بنظرات تخوف ، استندت على اكواعي و همست خايفة :
شتريد تسوي غياث ؟
ابتسم بمرارة و صاح :
غياث :: يا بويـه گولي شنهي الما اريد اسويه بيچ ؟
-بچيت و عقلي راح يحلل كلامة وي كلام سعدية الظهر ،صرخت بتحذير :
اذا تلمسني اموت روحي و ابليك
لمعن عيونه بتخابث ، أقترب مني و نصه فوكاي ، امتدت ذراعاه و طوق جسمي منا و منا ، قطرة دم ما بُقت بيه ، تباطئ النبض و عقلي صار يتصور اسوأ السيناريوهات ،
لحظات سريعة مرت و آني اتبع مسار عيونـه بخوف و هي تتجول بكل شبر بيه مرة شعري و مرة وجهي و تنزل لجسمي ، بداخلي گلت انتهيت ، و كعدت اتخيل شلون راح تنتهي ليلتنا بطريقة مأساوية لو اقتله لو يقتلني الى ان قاطع تفكيري لمسته لخصلة من شعري و نبرته المستفزة و هو يرميني بكلام وقعة اثقل من وقع الحجارة :
- اتسعت عيونـي مصدومة و گلبي تشظى لألف قطعه ، حطيت ثنين ايديـه بصدره و دفعته بكل قوتي ، گمت وكفت على جهة
وآني أصرخ و دمعي يصب :
-شنوو قصدك ؟
اقترب مني كلش ، وكف بمواجهتي يباوعلي بأستحقار :
غياث :: انتِ كليلي يا بنت التجار ، شنهي اليخلي واحد مثل عزيز يخاطر بروحه و منصبة خاطر ثارج ، لو زلمة مثل خنجر يخش بنص الفشك و ما يهاب الموت خاطر ينقذج ؟
- فكيت عيوني على وسعها ، نسيت نفسي و بلا شعور شلت ايدي ردت اضربه لكنه امسك بمعصمي و مرده مرد ، همس بتحذير :
غياث :: عيديها نوبـه لخ و شوفي شلون اكصنها و اعلكها بركبتج !
حرر ايدي حيل و عافني دار وجهه للكنتور يطلعله ملابس
بقيت افرك بأيدي و اشهك مو من وجعها بس كلامـه كسّرني
و كسر ظهري نصين ، صحت اتوعدله :
- راح تندم ندم چبير يا غَياث ، على كل كلمة و طعن طعنته بشرفي و خليها ابالك ذاك الوكت لو تركع لرجليـه ما اسامحك
اندار و بشفافه ابتسامه ساخرة ، استقام بغرور و هتف :
غياث :: طاح و ما دنج راسـه ابن البدويـة
- تجادحت عيوني و تحررت من كل ضعفي بهذهِ اللحظة ؛ اقتربت منـه كلش حتى انعدمت المسافة ، عيني بعينه اوعده
- والله لا اندمك يا ابن الشيوخ و اراويك بنت التجار شحتسوي بيك و بأمك البدوية
اشتعلت أَعصابه و برزت عروق جبينـه ، دفعني، طلع و طبك الباب وراه بقوة !
و آني مثل الكاتم نفسه جوه الماي ، شهكت بكل قوتي اتنفس
و ابچي گسرتي بكلامه شلون طعن بيه ،
مرت هذهِ الليلة أَصعب ما يكون ، ما زارني النوم و بس الافكار تتلاطم براسي مثل موج البحر ، للصبح و آني احلل و أَعيد بكلامهم نفر نفر و أدرس شخصياتهم و أَخطط شلون اتعامل ويه كل فرد بيهم ، شلت مفهوم الثقة و تخليت روحي بساحة حرب و الخصم هم و حتى الناس الي اعتبرهم خيره خليتهم بخانة اسمها كلشي يصير ،
اي كلشي اتوقع منهم بالنهاية غياث ابنهم و البدوية سيدة هذا البيت و آني الدخيلة الوحيدة ، جان الوقت مبكر گمت اخذت ملابسي و اشيائي الخاصة و دخلت لحمامهم ، حتى ميهم أَخاف منه بس مجبورة ، أَصب الماي على روحي و أبچي خوف و هواجس من الجاي ، كملت شلون مچان لفيت جسمي بمنشفة وطلعت ركض للغرفة ،
واكفـه اباوع بضياع لملابسي المُبعثرة و جنطتي وتعز عليه نفسي اصفط غراضي بكنتوره و اتشارك الغرفـه وياه ، لسعة برودة ضربتني و تذكرت كفاية شلون تلفلفني و تنشف شعري
و تكعد تضفره ، ضميت وجهي و گعدت أبجي ، حسيت الباب انفتج جفلت و استداريت رأساً احاول اضم جسمي رغم ما طالع مني غير اكتافي و رجليه ، شفت زينب واكفه متفاجئة رزلتها
- ادري هيچ تقتحمين الغُرفة ، شنو ما عدكم شي اسمه استئذان ؟
زينب :: يواشج حبيبه اكلتيني بلسانج ، شمدريني بيج كاعدة مبچرة ، اجيت اكعدج عود خاطر الريوك
- صفنت عليه و شهكت :
زينب :: عزة العزاج شعرج ناكع و يصب مي و السبلت مفتوح
راح تتمرضين
- عساني بلكت اموت و اخلص منكم
توجهت للكنتور و طلعت منشفـه مو مالتي ، تقربت مني وكعدت تنشفلي شعري ، همست ممتعضة
هاي مو منشفتي شكو خليتها على شعري
عتت راسي قاصده تضوجني ، صحت اخ
زينب :: ترا كوه متحملتج ، خليني انشف راسج المجلمد
جريت حسرة على حالي
زينب :: هااه خير شو تتحسرين ؟
- هو اكو خير يجي من وراكم ؟
جرت مشط و بدت تسرح بشعري و تحجي :
زينب :: تهون حبيبة ما تظل هيچ ، كملي و لبسيلج ثوب عريض و حجاب و نزلي تريكي ويانا
- وياكم ؟
زينب :: اي ويانا شبينا نگرص ، اسمعي هنا عدنا نظام
كلنا نكعد الصبح نتريك سوه و بعدها الزلم تروح لشغلها
واحنا نتوزع على شغل البيت الي ترچب و الي تخبز
و بنوات مهران صغار ذابين عليهن التنظيف
- بسخرية تگلمت :
والله عاد لا اعرف ارچب و لا اعرف اخبز للاسف الشديد
ضربتني بخفة على راسي و صاحت :
زينب :: لا تتمهزئين ، و الترچيب و الخبز سهل احنا نعلمج
التفتت الها و تساءلت :
- انتِ مو عندج دوام
تنهدت بحزن و همست :
زينب :: بطلت
- يااا ليش بطلتي ؟
زينب :: هارون ما يرضى ، يكول مزين عليچ التعب و انتَ حبلة
اتسعت عيوني و بغبطة صحت :
- حاملللل
زينب :: ههه حسّج يمدهورة ، حتى هارون ما فرح هيج
جريتها لحضني و بوستها :
- الف مبروك زنوبة
دنگت بحزن و همست :
زينب :: تسلمين ، حتى ما لحكنا نفرح
ابتعدت منها وشعور الذنب نهش روحي ، كعدت وما گدرت امنع نفسي و ما ابچي ، گعدت بصفي و هي تطبطب على ظهري بمواساة :
زينب :: بسج حبيبة عيونج راحن من البواچي
باوعتلها و همست :
- محد بيكم مصدگ اني بريئة و هذا اقسى من شعوري بالذنب تجاه بنين
زينب :: مصدكتج والله ، كافي لا تبچين حبوبة ، سكتت شويه
و استرسلت :
زينب :: اكلج شعرج طيح متوني راح اودي على فاطمة تضفره الچ و كومي لبسيلج شي لا تتمرضين
- لا ما اضفره و هو مبلول ، روحي و هسه انزل وراج
كامت تريد تنزل و انفتح الباب ، دخل هو بملامحه المُتجهمة يباوعلنه بعدم رضا ، حسيت زينب تفشلّت من عنده
لزمت ايديها و همست :
- انتظريني ننزل سوا
ثبت نظره عليه و خاطبها بلهجة مشدوده :
غياث :: نزلي خويه و هي تلحكج بعدين
باوعتلي بقلّة حيلة ، تركت ايدي و راحت و سدت الباب وراها
انداريت اخذلي ثوب متجاهله وجوده ، بس گلبي يرجف من القهر و الخذلان و آني اتذكر كلامه البارحـه
صاح بلهجة مستفزة :
غياث :: انتِ ليش نازعتها فدنوب ؟
- لفيت بأتجاهه اعاين الـه بتساؤل و استغراب همست :عفواً
اقترب مني و عيونـه تتجادح
غياث :: عادي عندج تصلخين و تكشفين جسمج جدام ياهو الچان ؟
-چتفت ايديـه احاول اسيطر على أعصابي
ما كاشفه جسمي توني طالعة من الحمام و هاي زينب مو ياهو الچان يعني اختك استاذ !
شد ذراعي و حجى بتحذير :
قِصٌصٌ مَآيِّ هِوِبَِّس
حررت ايدي حيل من عنده و صرخت :
- احترم نفسك ترى تماديت هووواي ، مرة لخ اذا طعنتي هيج
انهيك و الله انهيك ، و تفضل اطلع برا اريد ابدل
غياث :: عاد انت مشهودتلج گول و فعل تنهين
- مدري شجاني و ردت احرك دمـه ، جاوبته بتحدي :
شعبالك لعد بنت سليمان مو شويـه
خطفني من رقبتي و ثبتني بتك ايد على الحايط ، بصوت
و نظرة خلستني حذرني :
غياث :: لچ بعمري ما طاك مرة لا تخليني ادفنج هنا و روح ابوي ، جري عدل و كصري لسانج لا موتج يصير على ايدي
- موتنيييي ،، اقتلني و خَلصني !
باوع لوجهي لثواني بنظرات راغبـة بالانتقام مو لشيء آخر
امتدت ايده على عقدة المنشفـة ، لامست جلدي ، انكمشت و تكتلت الدموع بعيني هزيت راسي برفض و ترجيته بعيوني ما يسويها ،
ومثل ما دفعته الرغبة الي رجعه الوعى لنفسـه ، ضرب الحايط البصفي و تركني وطلع شهكت التقط انفاسي و استجمع نفسي بالگوه ، لازمـه صفحة صدري أَحس راح اموت
مدري شلون واكفـه على رجليه من البارحـه لليوم راح انهار بأي لحظة ، بدلت و نزلت جوه بالديوانية لكيتهم كلهم ملتمين ، الشيخ مترأس السُفرة و البدوية جالسه من جهة و يمها سعدية ، سمره و فاطمة و دلال و بالجهة الثانية مهران و اواب زينب و هارون ماخذيلهم ركن و غَياث ماخذله ركن مدنك راسه صافن بالاكل ،
صفنت و غصـة بگد هاي اللمـة انحشرت بصدري ، آني وين ؟ آني منو و شنو بالنسبة لهذول ، هاي اللمـة اهلي أَحق بيها وياي ، صُفنت لو أمي عايشة و جايبتلي اخوان ، لو جدي ما مات من القهر لو كفاية ما انطت رجلها شهيد ، لو عمي يحبني لو عدنا مثل هاي اللمـة شيصير ، ميلت راسي و آني ابتسم
و اتخيلني گاعدة بسد جدو و هو يتفاخر بجوهرتة و بابا يغار من عنده و اخواني يتعاركون منو اله اللگمة الاخيرة و كفاية حامل بطفلها الاول ، بلا شعور نزلت دمعتي و نَزيت من طعم ملوحتها على شفتي لكيتني احلم بحلم يقضة و الكل تباوعلي بأستغراب يمكن عبالهم مجنونـة ،
زينب :: بيج شي ود ؟
هزيت راسي اتمتم
- هااه ؟
يعقوب :: بنتي ليش موجفه هناك ، گربي كعدي يم زلمتج
- زلمتي ؟
خزرتني البدويـة بنظرات لاذعـة و صاحت :
البدوية :: شيخ الزلم خذتيه !
يعقوب :: و الشيخ ما تلوگله غير الجوهرة
عبست بوجهها و نظراتها تتوعدني بشّر ، اقتربت ، قرفصت جاورته مع حرصي بأن اخلي مسافـة بيناتنا ، هو ارتبك و آني انمغصت و حسيت بالمرض .
سموا بسم الله و بدو ياكلون الا اني و هو واحدنا جاي يتجرع سم من هاي الجلسة ، صاح الشيخ :
يعقوب :: الله بالخير بويـه
الكل رد بصوت واحد
- الله بالخير و العافيـه شيخنا
يعقوب :: اريد احجي وياكم راس چلمة و اتمنى ما يجي اليوم و تنكسر هالچلمة هاي
الكل صاحت بفد صوت :
-گول شيخنا ،، آمرنا
يعقوب :: بنيتنا ود موش فصلية ، تم زواجها من غياث بمهر حاضر و غايب لچن مسوينا عرس و زفة خاطر الظروف ، ما اريد اسمع واحد منكم يعيرها بچلمة فصلية لو يسمعها كلام جارح ، و ان سمعت او شفت احد منكم جار عالفرخة بحجاية ناكصة ، حسابه يگًون وياي ، اعيد الحجي يو صار مفهوم
صاحوا بخفوت :
- تآمر شيخنا
اباوع لغياث احتقن و اتشنج مثل القنبلة الموقوتة بأي لحظة تنفجراندار للشيخ و صاح :
غياث :: السموحـة منك جدي ، انه اليوم اتوكل للخوال
الكل التفتت عليـه بنظرات مصدومة و مشفقة ، تساءل الشيخ بجملة ما فهمتها :
يعقوب :: هااه ، الظاهر الوحش جاع يبن جويبر ؟
غياث :: كلّشش يشيخ ما عاد يتحمل
هز راسـه الشيخ بأيجاب و همس :
يعقوب :: مودع بالله يوليدي .....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close