اخر الروايات

رواية شيخ عائلتي الفصل العاشر10 بقلم بسملة عمارة

رواية شيخ عائلتي الفصل العاشر10 بقلم بسملة عمارة 



توقفت سيارتها امام باب منزلهم الداخلي " انت اكيد جعان علشان اكل الطيارة مش بيبقى ألطف حاجة اطلع غير هدومك و انزل أتعشى او لو مش حابب تنزل هبعتلك حد ب أكلك " 
تحمحم بحرج " هو في حد في البيت غيرك " 

+


كانت تنتظر هذا السؤال منذ بداية طريق ذهابهم للمنزل لكن لما لا تلعب قليلاً لذلك نظرت له بطرف عينيها " اه أنا و الشغالين و بابا هيخلص شغله و هيرجع و ريان هيرجع بكرا الضهر بس ليه السؤال " 
همهم لها بخفوت هابطاً من السيارة ليسحب حقيبته من الخلف نزلت خلفه لتصبح امامه فاتحة له الباب مرحبه به في منزله الثاني

+


ترك حقيبته و لم يبدل ملابسه فقط وقف يشاهدها و هي تصنع له العشاء في هذا المطبخ المفتوح 

+


كان المنزل بسيط في ديكوراته ذو طابع شبابي يتضح انها و توأمها فعلوا به الكثير لفتت نظره تلك الملاحظات بالورق الملون على باب الثلاجة التي كانت بعضها عبارات تشجيعيه لبعضهم البعض و البعض الاخر ملاحظات عن الطعام او الطلبات 

+


حضرت له ما يحبه بينما هو لا يرتاح في التواجد معها لذلك حدثها بهدوء و هو يحاول ان يصلح من صورته امامها " رَماسّ أنا مش حابب افضل معاكي هنا شبه لوحدنا كدة يعني الشغالين اه موجودين بس مش شايفهم مش قصدي حاجة أنا بس مش عايز اكون وقعت في غلط مش حابه "

+


لفت وجهها له مبتسمه كانت تعلم انه سيفعل كانت واثقة من ذلك" حضرتلك الملحق الي بره علشان كدة يا عَليّ "
ارتفع حاجبه و هو يستوعب انها تفهمه جدا " كنتِ عارفة اني هعمل كل ده " 

+


حركت رأسها له و هي تعيد انتباهها لما تصنعه " خد شنطتك و هتلاقيه في نص الجنينة و المفتاح في الباب هناك حط حاجتك و استنى حوالين الترابيزة الي قدامه شويه و هجيبلك اكلك لغاية عندك " 
ابتسم لها ب امتنان ليخبرها ب ذهابه بخفوت بينما هي اتسعت ابتسامتها و هي تعي انها اصبحت تفهم هذا الرجل و ربحت رهانها الأول 

2


دخل لهذا البيت الذي واجهته كانت زجاجيه مصمم بطريقة عصرية بحته ابتسم على رائحة المسك التي قابلته و سجادة الصلاة و بوصلة القبلة 

+


و مطبخ صغير مفتوح عصري مزود ب ثلاجة كان ك جناح واسع يتواجد به كل ما يتخيله 

+


دق على الباب المفتوح أخرجه من تفحصه يليه صوتها " عَليّ الاكل بتاعك على الترابيزة خده جوه بقى و اعمل الي تحبه التلاجة فيها كل حاجة علشان لو حبيت تعمل لنفسك حاجة تصبح على خير " 
التف لها ليكن وجهها آخر شيء سيراه قبل نومه " شكرا تعبتك معايا و انتِ من اهل الخير " 

+




                
رحلت من امامه ليقترب من تلك الصينية التي وضعتها له غمرته رائحة طعامها الشهي و مؤخراً استوعب ان احدى طرق تعبيرها عن حب ما حولها هي صنع الطعام لهم 

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


اليوم التالي صباحاً تحديداً العاشرة صباحاً كانت رَماسّ انهت تحضير الفطور مع مساعدة والدها لها 

+


رفعت هاتفها لتدق على شقيقها " ايه يا حبيبي وصلت لفين كدة "
" هتاخر شويه يا ماس معلش فوت القطر بتاعي هاجي على نص اليوم  للأسف سلميلي على عَليّ و اعتذريله بالنيابة عني "
" يا سلام و اعتذرله أنا ليه لما انت تيجي ابقى اعتذرله يا دكتور سلام " 

+


اغلقت معه الهاتف ناظره لوالدها " سمعت ابنك يا بابا ايه فوت القطر دي هو عيل صغير "
تنهد بقلة حيله و مناوشتهم لا تنتهي منذ ولادتهم " ابعتيله صورة الفطار ده و ده اكبر عقاب ليه هروح اصحي علي و اسلم عليه تكوني خلصتي رص السفرة " 

+


تحرك زيد للملحق ليدق مرتين و لحظات و فتح عَليّ بملابسه المهندمة التي كانت شبابية من قميص ابيض لم يغلق جميع أزراره و بنطال قماش باللون الأسود " صباح الخير يا عمي "
ابتسم له الاخر معانقاً اياه " حمدالله على سلامتك معلش معرفتش اكون موجود في استقبالك امبارح بس متعوضة أنا النهاردة معاكم طول اليوم " 

+


ربت على ضهره مبتعداً عن عناقه " ولا يهمك يا عمي طمني عليك و على صحتك " 
" الحمدلله زي الفل يلا نلحق الفطار و نتكلم هناك مع رَماسّ بدل ما تطلع علينا عصبيتها بسبب ريان " 

+


تحركوا سوياً لداخل المنزل ليغمره الدفيء، لا يعلم هل المنزل حقاً دافيء لتلك الدرجة ام وجودها هو الذي يطغي هذا الأمر على المنزل 

3


كانت تضع آخر طبق على السفرة التي كان مظهرها يسيل اللعاب ثم رفعت هاتفها واقفة على أطراف اصابعها لتلتقط صوره ارسلتها لشقيقها فوراً ،  كل ذلك لم تنتبه لدخولهم 

+


كانت ترتدي بنطال من خامة الجينز ذو اللون الأزرق الغامق يعلوه توب من اللون الأزرق ذو حمالات عريضة ارتدت اسفله قميص باللون الأبيض لم تغلق جميع أزراره 

+

فردت خصلات شعرها ب انسيابية على ظهرها لتكون مظهر صباحي خاطف للأنفاس 

+


تحمحم والدها لتلتف لهم بحرج " احم صباح الخير يا عَليّ " 
ابتسم على حرجها " صباح النور  " 

+


اشار له عمه ليجلس حول السفره " يلا الاكل هيبرد يا علي بعد كدة هنفرجك على سيدني و في هنا حي للعرب و بس هتشوف خيرات شباب الوطن العربي دكاترة و مهندسين زي الورد جم هنا ورا حلمهم "

+


جلسوا ثلاثتهم لتناول الطعام كان الاستمتاع من نصيب عَليّ الذي اشتاق لطعام رَماسّ و وجودها حوله ينقصه بعض المناوشات معها التي ستعيده لأيامهم الاولى 

+


انتهوا من تناول الطعام و اقترحوا ان يشربوا القهوة بالخارج خرجوا سويا من المنزل و فضلوا التمشية حتى وصل لوالدها مكالمة طارئة من المستشفى ليستأذن منهم للذهاب و انه سيعود خلال نصف ساعة او ساعة بالكثير 

+


جلسوا سوياً في هذا المقهى العربي وتلك هي المرة الأولى التي اجتمعا بها  بتلك الطريقة خارج العمل أو المنزل 

+


طلبوا قهوتهم بينما عَليّ يراقب ما حوله ب انبهار واضح انه حقاً حي شبه عربي تماماً 

+


كانت صامته و هذا الصمت يقتله تحمحم ليجلي صوته " ايه هنفضل ساكتين كتير ولا ايه " 
رفعت كتفيها بعدم ادراك " مش عارفة مش لاقية حاجة اتكلم فيها افتح اي موضوع و ارد عليك " 

+


سألها بترقب " احكيلي عملتي ايه هنا بعد ما رجعتي من مصر " 
يذكرها بما فعله معها بحماقة لذلك ردت عليه بعصبيه " سمعت كلامك و اتخرجت و اديني دلوقتي مستني اوراقي تخلص علشان اشوف هكمل في انهي شركة هنا "

+


جمالها الذي يزداد مع غيظها و فقدانها اعصابها يعجبه جدا قبل ان يطيل في استفزازها أوقفهم هذا الشاب الوسيم الذي وقف امام مجلسهم 

+


و خرجت لكنته العربية " مسا الخير يا باشمهندسة كيف الأحوال"
وقفت رَماسّ من جلستها ليقف خلفها عَليّ بعدم فهم و هو يستمع لإجابتها " الحمدلله يا دكتور حضرتك عامل ايه اقدملك عَليّ الناجي ابن عمي "
 
رحب بعَليّ اولاً " اهلاً وسهلا تشرفنا ثم وجه اهتمامه لها و الله الحمدلله  بس منتظر ردك يا باش مهندسة  انشالله يكون خير و يريح قلبي"
تحمحمت بتوتر من النظرات التي اصبح عَليّ يرمقه بها " ربنا يقدم الي في الخير يا دكتور ردي هيوصل لحضرتك مع والدي "

3


رحل و اخيرا لتعود لجلستها ، كادت ان تتنفس لكن قاطعها عَليّ الذي اشار على هذا الرجل ليسألها بصوت غاضب حاول ان لا يظهره قدر الإمكان " مين ده بقى " 
رفعت نظرها عن حقيبتها لتنظر في عينيه مخبرة اياه " زي ما سمعت عريس "

3



        
          

                
ارتفع حاجبه ب استنكار ليحدثها مترقباً اجابتها " و مترفضش ليه يعني "
ابتسامة واسعة ارتسمت على محياها لتفقده أعصابه و تستفزه لعلها تفقده توازنه و ذلك اللجام الذي يحكم به لسانه  "  بابا شايف انه ميترفضش المفروض اني لسه بفكر و هرد عليه "

+


تحكم في نفسه بصعوبة ليلقي امامه قنبلته ببرود يخالف هذا الاشتعال في صدره  "ابقي ردي عليه لما ترجعي من مصر يمكن توافقي على حد من الي اتقدملك " 
توسعت عينيها بعدم تصديق لتعيد كلمته بملامح مشدوهة " عرسان اتقدمولي " 

+


حرك رأسه مؤكداً " اه و كمان تحضري خطوبتي و تتعرفي على عروستي ما سبب  من الأسباب الي جابتني هنا اني أعزمكم و انزلكم معايا مكان " 

4


هنا لم تعد مجرد شخص مذهول بل شخص توقفت انفاسه ل لحظة من الزمن و تكونت تلك الغصة في قلبها قبل ان تجيبه كان مجيء والدها 

+


ابتلعت بصعوبة شاعرة بتلك الغصة المؤلمة في أيسرها و هي تسمعه يخبر والدها بكونه يدعوه على خطبته في مصر لذلك هو هنا كذلك و الأمر ليس مقتصر فقط على صديقه ، ألم يكن يمزح معها ؟! 

2


للحظة ظنت انه هنا ليعتذر منها و يُعيدها معه لكن يتضح انها آخر ما قد يفكر به بالأصل

+


تبادل عَليّ مع والدها  الأحاديث قليلاً و لفوا في الشوارع سيراً لكنها كانت صامته ك حال قلبها الملكوم  قابلوا جسار نصار الذي تعرف على والدها كونه الطبيب الذي قابله في المستشفى قبل أيام  

+


مع غروب الشمس عادوا للمنزل ليجدوا هناك ريان الذي وصل لتوه 

+


اقترب من عَليّ معانقاً اياه بخفه " حمدالله على السلامة سوري اني مكنتش في استقبالك " 
ابتعد عنه عَليّ مبتسماً " ولا يهمك يا دكتور رَماسّ و عمي قاموا بالواجب و زيادة " 

+


اقترب الاخر من شقيقته مقبلاً جبهتها ليشاكسها ظناً منه ان حزنها المرتسم على وجهها هذا بسببه " ايه لسه زعلانة مني بردوا خلاص بقى دول هما كام ساعة ميبقاش قلبك اسود زي شعرك"
ضربته على صدره بغيظ " أنا قلبي اسود ماشي ابقى خلي صحابك ينفعوك "

+


ضربها على رأسها بخفه " بااس أنا هروح اغير و اجي اخد الراجل الغلبان ده اخرجه خروجة شبابي ولا نطلع نخيم يومين بالغابة و خليكي انتِ هنا " 

+


دفعته عنها بضيق و هي تريد الصراخ تريد التفريغ عن ما تشعر به " روح شوف هتعمل ايه ابعد عني بس "
عانقها له بقوة و هو يقبل رأسها عدة مرات  " بس خلاص صلي على النبي و اهدي كدة هروح اغير و اجيلك يا عَليّ " 

+


رحل تاركاً اياهم لتتحمحم و حاولت قدر الإمكان ان يخرج صوتها طبيعي " طنط سلوى فرحانة اوي اكيد "
كان يراقب كل ردة فعل تخرج منها الألم في عينيها شعر به في  قلبه لكن ليتماسك حتى يُكمل ما بدأه" اه اكيد هتفرح جدا بس أنا لسه مقولتلهاش عاملهالها مفاجأة  "
ابتسمت له بصدق " الف مبروك يا أستاذ علي ربنا يتمملك على خير ان شاء الله عن اذنك تصبح على خير خروجة سعيدة مع ريان" 

+



        
          

                
أغمضت عينيها بقوة و هي ترحل من امامه بخطوات سريعة لا يجب ان تبكي الان يجب على تلك الدموع اللعينة ان تصمد قليلا حتى دخولها غرفتها

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


مرت الايام التي كانت اسبوع ليس إلا كان قد انهى الاوراق التي يريد صنعها لصديقه و أقنعهم ليأخذهم معهم مصر ل اجازة قصيرة 

+


في اثناء هذا الاسبوع كان يراقب تصرفاتها و شكل حياتها في الغربة ليطمئن قلبه اكثر و هو يجد ان الإصلاح الداخلي موجود يتبقى فقط الإصلاح الخارجي 

+


كل شيء كان بالاتفاق مع والده و جده والدته لا تعلم اي شيء و لم تعلم ستكون مفاجاة لها 

+


عمه و ريان يظنون ان الامر خاص به لا يعلموا ان المرأة التي يريدها تكن مدللتهم 

2


ها هم الان على أرض الوطن بقوا في السيارة بينما قابل عَليّ احد الرجال امام المطار ليسلمه بعض الاوراق 

+


ما ان وقف امامه هذا الشاب الوسيم ذو الأعين الزرقاء و خصلات شعره السوداء تنزل على جبهته حتى سلمه حقيبة تحتوي على الأوراق التي يحتاجها " هنا التوكيل و كل حاجة انت محتاجها علشان تدخل الشركة تطلع دلوقتي عليها و تعلن انك صاحب كل حاجة و تابعني أنا و جسار " 
ضيق مراد عينيه بعدم فهم " يعني ايه انت مش هتيجي معايا "

1


حرك رأسه نافيا " للأسف لا أنا مرجعتش لوحدي هوصل الي معايا و هتابعك بردوا بس في محامي ثقة مستنيك قدام الشركة هناك علشان اول قرار ليك هو تحويل المسؤول القانوني للتحقيق " 

+


اوميء له بتفهم قبل ان يتحرك من امامه بخطوات سريعة كل شيء سيفعلوه الان محسوب

+


صعد عَليّ لسيارته امام عجلة القيادة و بجانبه كان عمه و بالخلف هي و توءمها " نورتوا مصر مرة تانية يا جماعة " 

+


بينما هناك في منزل ال ناجي وقفت سلوى بفضول امام زوجها"هو في ايه يا عبد المقصود ما ترسيني مين الي جاي مع ابنك و كان مختفي فين بقاله اسبوع " 
تنهد بقلة حيلة على فضولها الذي لا ينتهي و لن ينتهي سوى بعد ان تعلم كل شيء " ما قالك سافر علشان يشوف حل لصاحبه ده و بعدين اهو جايلك ابقي حققي معاه براحتك " 

+


حركت شفتيها بسخرية " بلا وكسه هو ابنك ده حد بيعرف يطلع منه بكلمه ده دحلاب ده قال شيخ قال هيموتني ناقصة عُمر  " 
تحكم بلسانه بصعوبة يجب ان يسجل ردة فعلها بعودة رَماسّ و ردة فعلها في المساء كذلك 

+


قطّع هدوء المنزل رنين جرس الباب لتركض سلمى لفتحه واجهها عَليّ لترحب به ب ابتسامة " حمدالله على سلامتك يا ابيه اومال فين الضيوف الي قلت عليهم " 

+



        
          

                
خرجت رَماسّ من خلفه لتخبرها بمشاكسه " وحشتيني على فكرة" 
صرخت في وجهها بفرحه قبل ان تعانقها بقوة مع صرختها تلك خرجت سلوى من غرفة المعيشة يلاحقها زوجها و الجد 

+


ما ان رأتها سلوى حتى نطقت بعدم تصديق " رَماسً يا حبيبتي حمدالله على السلامة و أنا أقول الدنيا زاد نورها ليه أتاري الشمس و القمر اتجمعوا في وقت واحد " 
ابتسمت لها رَماسّ بحب و هي تبتعد عن سلمى لتعانقها " وحشتيني اوي يا سوسو " 

+


قبلت وجنتها عدة قبلات " و انتِ يا قلبي وحشتيني اوي اوي قطعتي بيا و البيت هدي بعد ما مشيتي " 

+


راقبهم عَليّ ب ابتسامه لحبهم الواضع بينما والده و جده رحبوا بعمّه و ريان 

+


تحمحم بقوة " ايه يا ست الكل أنا كمان كنت مسافر على فكرة مفيش حمدالله على السلامة " 
لم تبتعد عن رَماسّ فقط ضمتها من الجانب بدلاً من معانقتها " هما اسبوع لكن حبيبتي غايبه عني بقالي كتير رفعت نظرها للبقيه الف حمد الله على سلامتكم تحركت مبتعده ب رَماسّ مالك خاسة كدة ليه يا حبة عيني ده أنا عاملة النهاردة محشي كرنب الي الواد عَليّ بيحبه " 
ابتعد صوتها مع ابتعادها بالفتاة ليضرب عَليّ كف على كف و هو يستوعب انها نست فضولها بل و اسئلتها التي كانت ستلقيها عليه لسبب زيارتهم رفع صوته قائلاً " طب يا ماما على الساعة ٧ كدة الكل يكون جاهز علشان عندنا فرح ها " 

1


اجابته بموافقتها بعدم اهتمام و هي تركز على محادثتها مع الأخرى التي انمحت ابتسامتها 

+


♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️♾️

+


السادسة  و نصف مساءً وقفت رَماسّ بثقة امام مرآة غرفتها و هي تراقب طلتها بهذا الفستان ذو اللون الأحمر الماروني الذي كان جسدها ببراعة خاصتاً و هو يضيق من الأعلى ب تكسرات حتى بداية الخصر ثم يتسع قليلاً ، يصل لكاحلها ذو اكمام طويلة من الدانتيل 

+


          

                
انتعلت حذاء من اللون السكري ذو كعب مرتفع قليلاً وفردت خصلات شعرها لتموجها قليلاً من الامام وضعت ملمع شفاه و رسمت عينيها ببراعة بالكحل العربي ليظهر عينيها بصورة خاطفة ل الأنفاس  

+


تنهيدة قوية خرجت منها لتحدث نفسها بهدوء يخالف ما بداخلها " هنهدى و كان ساعة و هيعدوا بعد كدة لما نبقى لوحدنا هننهار المهم محدش يشوفنا او يحس بحاجة " 

+


خرجت من غرفتها بخطوات بطيئة حتى هبطت ل الاسفل لاحد الجميع مرتدي ملابس كلاسيكية لكن جالسين في غرفة المعيشة لذلك تساءلت بعدم فهم ما ان دخلت عليهم " ايه احنا مش هنتحرك ولا ايه " 

+


رفع الجميع نظره لها لتتحدث سلوى ب إطراء " ما شاء الله ايه الحلاوة دي ايه ناوية على جواز  النهاردة ولا ايه " 
علق عليها ريان فوراً " ليه و أنا هسيبها لوحدها ولا إيه أنا لازق فيها لما نشوف مين هيقرب منها و انا معاها " 

+


ابتسم عَليّ نصف ابتسامه لتدخل عليه شقيقته  التي غمزت له في اشارة بينهم و هي تحمل صينية تحتوي على قهوة للجميع   "القهوة جاهزة اهو اتفضلوا " قدمت للجميع القهوة بما فيهم 
 رَماسّ 

+


جلسوا بصمت قليلا نتج عنه تبادل النظرات بينهم بعدم فهم واضح تحمحم عَليّ بقوة ليلتفت ل زيد الناجي موجهاً له حديثه " يا عمي أنا قلت لحضرتك اني هخطب بس موضحتش مين العروسة علشان كدة أنا بطلب منك ايد الانسة رَماسّ زيد الناجي"

7


ردات فعل مختلفة تماماً بداية من شهقة سلوى تليها تلك الزغروطة العالية ف  رَماسّ التي غصت في القهوة ساعلة بقوة ليمد يده لها بكوب مياه سريعاً و تشع من عينيه القلق عليها و ترقب لردة فعلها شرد الاثنان ناظرين لبعضهم البعض 

+


بينما نطق شقيقها ب استنكار و رفض واضح للأمر "رَماسّ اختي لا طبعاً ماس مش هتتجوز " 
لف عَليّ نظره له ليخبره ب  جرئه و تحدي واضح " ده مش قرار حد غير رَماسّ و قبل ما ترد أنا حابب اتكلم معاها بعد اذن جدو و عمي طبعا "

+


مازالت تسيطر عليها الصدمة قليلاً لكن تلك ليست مفاجأة هي كانت ستصيبها شيء ربما ذبحة صدرية من الحزن إذا رأته مع امرأة اخرى 

+


جلسوا سوياً وحدهم في تراس الشرفة الواسع  و ما ان اصبحوا وحدهم حتى سألته " ليه يا عَليّ ليه أنا و ليه عملت كل ده أصلا ليه رفضت وجودي في الاول و دلوقتي عايز تتجوزني ازاي اتحولت من شخص كاره وجودي ك بنت عمه لشخص عايز يتجوزني و يخليني معاه العمر كله " 

+


تنهد بقوة و هو مقرر ان يحدثها بكل صراحة دون ان يواري عنها شيء " علشان كنت رافض يعني ايه واحدة تشدني كدة من اول ما شوفتك و انا بعد في ذنوب بس كنتِ بالنسبالي ذنوب حاجة بتفقدني تركيزي و أعصابي و إيماني يعني ايه عَليّ الناجي الي صحابه و كل معارفه مطلعين عليه الشيخ عَليّ يكون مش عارف يشيل عينيه من على بنت بسهوله أنا مرفعتش عيني على بنت غيرك و كان غصباً عني كل نظره ليكي كنت بقعد أحاسب نفسي عليها كتير اوي  "

+


قاطعته بسؤالها ب انفعال واضح " ذنوب طب الذنوب دي اكتشفت دلوقتي ان حلها الجواز سؤالي واضح يا عَليّ ليه خرجتني من مصر بالطريقة دي "
" علشان مكنش ينفع أنا ليا معاير معينة في البنت الي عايزها تكون مراتي من سنين اولاً الحجاب و الاحتشام و انها تكون متدينة كان نفسي اكون الوحيد الي لمحت شعرها و اي جزء منها مش أنتِ مكنتش عارف اقرب ولا عارف ادي فرصة لغيري يقرب كان لازم تمشي يا رَماسّ " 

+


وقفت من جلستها مشيره على ملابسها و خصلات شعرها " و دلوقتي مفيش حاجة اتغيرت و لا هتتغير بسهوله زي ما انت فاهم" ليعترف فقط يخبرها بسهوله انه يحبها يريدها لكونه يعشقها لما يواري تلك الكلمه تحت حديثه 

+


وقف هو كذلك امامها ليخرج صوته عميق بكل ما يحمله بداخله و عينيه كفيلة ب أخبارها بالكثير فكر كيف تفهمه بتلك الطريقة ولا تفهم ما يظهر في عينيه لكنها تريدها مقروءة في عينيه و على شفتيه كذلك " مفيش حاجة اتغيرت غير اني اكتشفت ان بعدك مفادنيش بالعكس أنا اتأذيت اكتشفت اني عايز ابصلك و أتأملك طول عمري بس و هو حقي من غير ما احس بذنب خانقني اكتشفت اني بحبك يا مَاسّ و دلوقتي بسألك تاني تتجوزيني ؟! "

13


بقلمي / بسمله عمارة

+


رأيكم ؟؟

+


أنا لسه موضحتش رسمي مين شرير الرواية دي تفتكروا مين ؟! 

14


و ممكن يعمل ايه ؟؟ 

+


ردة فعل رَماسّ؟! 

1


توقعاتكم ؟؟

2


دمتم سالمين 🥹❤️

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close