رواية ويبقي الامل الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم رنا عبود والاء المنشاوي
عادت مرام اللي المنـزل بعد مقابلتها لعادل
مرام وهي تخفي ضيقه من مافعله عادل
يا اهل الدار اين انـتم ياسو فينـك
اسراء من داخل غرفه المعيشه تعالي يامزعجه احنا هنـا
جميلـه:حمـدللـه ع السلامه ياحبيبتي كويس اانـك جيتي انا حاسه اني مرهقه وعايزه انـام يلا اسيبكم تصبحوا علي خيـر
اسراء نشوف دكتور طيب ياماما
جميله: ياحبيبتي دول شويه ارهاق مش اكـتر
ذهبت جميله لكي ترتاح
مرام:هغير واعمل فشار واجيلك ياحبيبتـي
اسـراء ماشي يلا بسـرعه عشان الفيلم الهندي هيبدا
بعد مرور ربع ساعه دلفت مرام لغرفه المعيشه وهي ممسكه بطبق كبيـر به الفشار وجلست جانب اختـها
قطعت مرام الصمت الذي حل ع اخـتها
اسراء
نعم يامرام
بقولك ايه هو انتي مش بتزهقي من قعدت البيت دي
اسراء:بحزن شديد وهو اللي زيي عنده ايه يعمله يامرام
مرام: انا عندي فكـره انتي ممـكن تشغلي وقتك باي حاجه ياحبيبتي
اسراء:مش بعرف اعمل حاجه غير الرسم
مرام:وقد لمعت في ذهنها فكـرة
طب بقولك ياسـو
احـنا ممـكن نشوف شغل يكون خاص بالرسم ايه رايـك
اسراء:بتردد مش عارفه يامرام واللـه هو في حـاجه تنفعلي
مرام::وهي متحمسه اكيد ياحبيبتي سبيلي الموضوع ده وانا هشوفلك حاجه مناسبه
اسراء:بفرحـة يشوبها بعض الحزن اللي عايزه ربنـا هيكـون
مرام:ان شاء اللـه ياحبيبي يلا بينـا ننـام بقا
اسراء يلا بينـا توجهت كل منهم الي غرفتـها ولكن لم ينام احد منهم ف كل منهم يفكـر في مايشغل باله...
******
في مكـتب ماجد
دلف عاصم نـعم يا بابا
ماجد:ايه اللي حصـل النـهارده
جلس عصام يرولي لوالده ماحدث
الصفقه الله المفروض كانت هترسي علينـا خـالد ضيعهـا مننـا
ماجـد:والباشا طبـعا كالعاده اعصابة فلتت منه وقل ادبـه علي صديقه وجوز اخـته صح
اطرق عاصم راسه ل أسفـل يابابا غصب عني
ماجد: بعصبيه لحد امتا غصب عنـك لحد امـتا هتفضل كده متسرع ومتهور ومش بيهمك زعل النـاس انا قولت كبرت وبتعقل لـكن هتفضل زي ما انـت خد بالك انت لو فضل ع الـحال ده يبقا مش هتقدر تبقا مسئول من بيت واسرة ولا هتعرف تربي اولاد
تضايق عاصم بشده من كلام ولاده ولـكن لما يظهر ذلك امامه
ماجد:خـالد فين دلوقتي
معرفش من وقت ماخرج من الشركه وانا معرفش عنه حاجه
ماجد:عال عال كمـان طيب يا بسمهندش اتفضـل امشي من قدامي
خرج عاصم من غرفة المكتب متوجه الي غرفتـه
ظل ماجد يتصل بخالد ولكـن الهاتف مازال مغلق ....
*****
خلود في غرفتها تفكر فيما حدث اليوم
كانت مرتبكه للغايه لا تنكر هذا ولكن لا تعرف لماذا كانت مرتبكه اخبرها ان حمره الخجل عليها اجمل
تنهدت برومانسية
رن هاتفها
امسكته بسرعه ونظرت الي اسم المتصل
ورقم غريب
احابت وانتظرت سماع اي صوت
ولكن ليس هناك اي صوت
فاضطرت للتحدث
خلود :الو
حسام :يا اجمل الو سمعتها في حياتي
خلود بتلعثم:انت جبت رقمي منين
حسام :هو انتي مش معاكي رقمي
خلود:لا
حسام :ازاي انا قلت لعاصم يدهلوك وبعدين انتي يا هانم بتردي علي اي رقم يتصل بيكي
خلود:ما هو...
حسام:هو ايه ازاي اصلا تردي علي اي رقم غريب
خلود: ده تليفوني اعمل ال اعمله
حسام:ال هو ازاي يعني خطوبتنا الاسبوع الجاي وهعرفك تليفونك ازاي
خلود :انت بتهددني انا مبتهددش
حسام :اقفلي يا خلود اقفلي ضيعتي كل توقعاتي لاول مكالمه بعد قرايه الفاتحه
خلود:تمام واغلقت المكالمه
حسام:الهبله قفلت فعلا ربنا يشفيها يا رب
*****-
تاخر الوقت والوضع هنا صعب ونباح الكلاب عالي لدرجه انك ستشعر انهم بجانبك لا يخاف
بل يشعر بالراحه هو بجانب قبر امه يتمني ان يصبح بجانبها هي لا بجانب قبرها ولكن ليست كل الامنيات مجابه
ويكفيه ان يبقي بجانب قبرها
وصوت معدته يدوي معلنا جوعه
بروده الجو تركت اثرها عليه
طوال جلسته صامت لا يتحدث يبكي
ورجل يبكي!
عزم امره وقام لن يعود الي البيت لا احد يهتم لامره فلماذا يهتم هو
قام وذهب الي اقرب فندق وجده
موظف الاستقبال:اهلا بيك يا فندم اقدر اساعدك ازاي
خالد:عايز احجز اوضه عندكم
موظف الاستقبال:عايزها اوضه مجهزه ولا اي اوضه
خالد :اغلي اوضه عندكم
لا احدد يهتم به اذا فليهتم هو بنفسه
ليس معه ملابس وملابسه اتسخت فذهب لشراء ملابس جديدة
لقد قرر التغير للاحسن ام للاسوء لا يدري كل ما يعرفه انه سيتغير
صعد غرفته
وتحمم غير ملابسه
والقي بنفسه علي السرير
امسك بهاتفه وقام بفتحه
ظهرت له رساله"30من المكالمات لم تصلك"
ووجد رساله من اماني
"خالد انت فين انت عارف ان عريس خلود جاي انهارده وانت لسه مجتش"
مجرد رؤيته للرساله اغضبته
القي بهاتفه وقرر ان يكون اليوم مميزا واتصل بخدمه الغرف
******
في غرفه كبيره لا توحي بان من يسكن بها غير متزوج ديكور الغرفه غربي بامتياز رغم محبته للشرق واهله لكنه دائما يفضل الديكور الغربي لا ننكر ان سنوات سفره اثرت به حتي لو اظهر غير ذلك
مستلقي علي سريره واضعا يده اسفل راسه
ينظر للسقف رغم ان التلفاز مشغل
جالس علي هذا الوضع منذ مده
يفكر وهي احتلت عقله وتفكيره
ياسين:هو انا مش هبطل افكر فيكي بقي انتي عملتيلي ايه
****
داخـل النادي كان يجلس اسـامه ينتظـر احدهم
صباح الخيـر ازيـك ياسمسم
التقت اسامه يداها وضغط عليها بكل وقاحه اهلا بسنت هانـم اتفضلي
جلست بسنت اي هانـم دي اسمي بوسي بسنت انا مش كبيـرة اوووي
ااسـامه ماشي يابوسـي تشربي ايه
بسنت: اخد عصير برتقال
اسامه لو سمحت لو سمحت توجه له النادل تحت امرك يافندم
اتنين عصير برتقال
حاضـر
عارف ياسمسم مكالمتك كانت في وقتها لما كلمتنس وقولتلي انك مستنيني كـنت زهقانه وكنت عايزه اخرج فعلا
اسـامه: وهو برقه فهو ممعتاد ع تمثيل هذه المشاهـد
اصلي حسيت بيكي يابسبس
خجـلت بسنت من كلامـته التي ذادت من غرورها في نفسهـا
اسامه:سبيلي نفسـك خالص النـهارده انا هخليكي تقضي يوم من احـلي ايامـك
بسنت: اوكي وانا موافقـه
ظلوا يتحدثون في بعض الامور
ااسـامه:يلا بيـنا نبدا رحلتني
بسنت بسعاده :يلا بينـا
******
داخل حرم كلية الحقوق .
جلست مرام في الكافتيريا الخاصة بالكلية تحتسي كوب النسكافيه المفضل لديها .
وأثناء ذلك لفت أنتباها مجموعة من البنات تتجمهر خارج الكافتيريا .
نهضت مرام من مجلسها وذهبت لتري ما يحدث .
فوجدت سارة صديقتها منذ فترة الثانوي ويبدو أنه حدث شئ لها .
مرام : سارة مالك يا حبيبتي .
سارة وهي تتصنع الألم : رجلي بتوجعني أوي أتلوت مني ومش قادرة أقف عليها .
مرام : طيب تعالي معايا وأنا حأوصلك ... أسندي عليا .
أبتسمت سارة بخبث وقالت : يااه يا مرام شكرا ليكي بجد مكنتش عارفة أعمل أيه وأنا مش قادرة أمشي عليها .
ظلت مرام ممسكة بسارة حتي السيارة وساعدتها في الركوب ثم أنطلقت بها نحو منزلها وأثناء الطريق كانت سارة تعطيها التوجهات لتعرف كيف تتحرك
بعد ما ظلت مرام تسير في الطريق علي أرشادات سارة وصلت بالفعل للمكان الصحيح .. ثم هبطت من السيارة وساعدت سارة في النزول وظلت تساعدها حتي وصلت ألي باب المنزل ... فتحت سارة حقيبتها وأعطت مرام المفتاح وقالت : ممكن تفتحي الباب .
أخذت مرام منها المفتاح وفتحت الباب وعندما حاولت أن تساعدها بالدخول وجدت سارة تدفعها داخل المنزل وتغلق الباب خلفها .
مرام وهي تحاول أن تفتح الباب : سارة أنتي بتعملي أيه ... ليه بتقفلي الباب .. سارة أفتحي .
ثم جاء صوت من خلفها جعل قلبها يكاد يقف من الخوف هل من الممكن أن يكون هو
الصوت : عشان تسيبنا لوحدنا يا روحي .
*******