رواية ويبقي الامل الفصل التاسع عشر 19 بقلم رنا عبود والاء المنشاوي
الحلقة التاسعة عشر
"تستيقظ بطلتنا علي صوت زقزقه العصافير في البستان وصوت جدول المياه بجانبها جعل الابتسامه علي وجهها تنظر حولها بتفحص شديد والابتسامه ما زالت علي وجهها الجميل
ظلت علي جلستها تلك قليلا من الوقت ثم قامت ظلت تتمشي قليلا ثم جرت كان الهواء الطلق ينعشها ظلت تجري وتبتسم"
اغلقت اسراء الكتاب الذي بيدها
ونظرت حولها فلا هنا البستان ولا العصافير ولا حتي جدول المياه ولا حتي هي البطله بعينيها
اغمضت عينيها لثوان
قبل ان تسمع صوت مرام
مرام بابتسامه:بنوتتنا الجميله ايه ال مصحيها بدري كده ومطلعها الجنينه
اشارت اسراء براسها بمعني لا شئ
جلست مرام علي الارض قبالت اسراء و بطريقه مضحكه قالت :لا بقي يا سو يا حبيبه قلبي مش هسيبك انهارده لغايه ما تتكلمي معايا زي الاول واديني قاعده اهو ومعنديش مانع اقعد عشر سنين كمان
وابتسامة باهته ظهرت علي وجهه اسراء
مرام :مسكتك قبل ما تخفيها ايه الابتسامه الحلوه دي وحشتني من زماان اوي علفكرا
اغمضت اسراء عينيها وتنهدت ببطئ
مرام:عندي فكره
والحقت كلامها بغمزه
ووقفت مره واحده ثم اقتربت من اسراء امسكت مقبض كرسيها واخذت تجري به وتضحك
مرام:هتضحكي يا بنتي ولا اخدك واخطفك
انا مش مرام انا القرصان بتنجانه
وابتسامة صغيره صافيه ووجدت طريقها الي وجهه اسراء
ظلت مرام تجري بالكرسي المتحرك ثم وقفت مره واحده وارتمت علي الارض
مرام بمرح :آه خيانه
اسراء بسرعه وبمرح:من مين يا بتنجانه
واحتضان سريع كان من نصيب اسراء
مرام :وحشتيني وحشني صوتك والكلام معاكي ووحشني كمان ضحتك
وثوان مرت قبل ان تبادلها اسراء الاحتضان
ابتعدت مرام بطريقه طفوليه وبصوتها الطفولي:ايه رايك ننزل ننفسح
ونظرت اليها ووجدتها في طريقها للرفض
مرام بابتسامه :انا مباخدش رايك انا قررت اصلا
وبغمزه اتبعت كلامها
في منزل عاصم
استيقظ عاصم مبكرا وتناول فطوره
قبّل والدته :ادعيلي يا كوكو
كوثر:بدعيلك كل يوم يا حبيبي
عاصم:اجهزوا بقي علي الساعه 7عشان اخدت المعاد علي 8
كوثر:يعني احنا هنجهز وانت لا
عاصم بمرح:لا يا كوكو انا هتلاقيني هنا من 5اصلا
كوثر :ربنا يوفقك في حياتك يبني
ذهب عاصم الي الشركه
في طريقه لمكتبه اوقفته مساعدته الشخصيه :مستر عاصم مستر خالد مستني حضرتك في المكتب
دخل عاصم
مكتبه ووجد خالد نائم علي اريكته
شعر خالد بحركه عاصم في المكتب فاعتدل في جلسته
عاصم :كويس والله سيبلي الشغل وجاي تنام هنا
نظر له خالد لبضع ثوان ثم اشاح بوجهه
عاصم:في ايه مالك يا خالد انا كنت بهزر وانت عارف زي بالظبط ما انت عارف انه لو اي موظف ولقيته كده كنت هطرده
قام خالد من مكانه والورق بيده
خالد :محتاج امضتك هنا
امسك عاصم بالورق
عاصم :خلصت الامضا مالك انت بقي في ايه ومتحاولش تخبي عشان انا حفظك ها
خالد:مفيش حاجه يا عاصم
عاصم :اماني عملت معاك
خالد بحنق:عملت؟! يا ريتها يا اخي عملت اي حاجه تحسسني ان انا موجود انا هروح اكمل شغل
عاصم :طب قبل ما تروح احنا هنروح لعروستي انهارده وطبعا هتبقي انت واماني معانا
خالد:ربنا يسهل
وخرج خالد متوجهاً الي مكتبه
بينما ظل عاصم يقلب في بعض الاوراق سمع صوت رنين هاتفه فامسك به واجاب
عاصم بدهشة فالوقت باكرا:الو استاذ حسام؟!
حسام:ازيك يا استاذ عاصم عامل ايه ارجو اني مكنش ضايقتك باتصالي
عاصم:لا ابدا مضايقتش ولا حاجه.. انا بخير الحمد لله وانت
حسام :انا الحمد لله اتصلت بس عشان اسال
حضرتك قلت للوالد واخدتلي معاد معاه ولا اكلمه انا
عاصم:لا خلاص قلتله ممكن حضرتك تيجي كمان يومين
حسام: شكرا استاذ عاصم اسف لاني اخدت من وقتك مع السلامه
عاصم :مع السلامه
اغلق عاصم هاتفه واكمل ما كان يفعله
في منزل عاصم
خلود:ماما انا نازله رايحه الكلية
كوثر :ربنا يوفقك يا بنتي
خرجت خلود من المنزل فوجدت ياسين امامها
خلود:ياسين ازيك عامل ايه
ياسين:تمام الحمد لله هو عاصم جوه
خلود:لا ده نزل من بدري
ياسين :خلاص تمام انتي رايحه الكليه تعالي اوصلك
خلود :حد يلاقي توصيله ببلاش ويقول لا بردو بس التوصيلة دي وراها حاجه
ياسين مصطنعا البراءه:انا ابدا يا بنتي هو ينفع اسيب اختي تروح الكليه لوحدها
خلود:اختك كمان ده انا كده اتاكدت
ياسين:علي فكره انتي ظلماني
خلود:ماشي يا عم يلا عشان هتاخر
في الطريق الي الكليه
ياسين:بقولك ايه يا خوخه
خلود:نعم
ياسين:هو مرام صحبتك اوي يعني
خلود:قول كده بقي، ايوه صحبتي جامد
ياسين:طب هي من عيله ايه، حياتهم عامله ايه وكده يعني
خلود:هات من الاخر يا ياسين
ياسين:انا بس بسال
خلود :اسمها مرام الغزاوي وباباها متوفي وكاتب كل حاجه ليهم باسم اسراء وهي محترمه جدا ومبتكلمش ولاد ومامتها طنط جميله هي ال مربياهم اي حاجه تانيه اظن جاوبتك علي كل حاجه
وابتسامة جذابه ظهرت علي وجهه
ياسين بمرح:ايوه علي كل حاجه وصلنا للكليه اتفضلي انزلي ومش عايز اشوف وشك تاني يا خوخه معفنه
خلود:انا معفنه يا معفن
ونزلت من السياره وصفعت الباب خلفها واردفت:اخدت ال انت عايزه صحيح والغضب كان ظاهراً علي وجهها
نزل ياسين من السياره في محاولة لتهدئتها
ياسين :في اي يا احلي خوخه في العالم كنت بهزر والله اومال مين ال هيمشيلي الجوازه
خلود:هات شيكولاته وهمشيلك الجوازه
ياسين:هتروحي من الكليه تلاقي البيت كله شيكولاته
نظرت خلود امامها ووجدت من يراقبها والشرر يتطاير من عينيه
خلود:طب امشي دلوقتي عشان متاخرش
ذهب ياسين وكادت تدخل
وصوته اوقفها
حسام :خلود
استدارت له خلود فلاول مره يناديها باسمها
حسام:مين ال كان معاكي ده وازاي تسمحيله يوصلك لوحده وبتقوليله ليه اخدت ال انت عايزه انطقي
خلود:هو... هو...
حسام:انتي هتقضيها هو هو انطقي
ودموعها وجدت طريقها
خلود بصوت متقطع:د... د..... ده... ياسين صاحب اخويا
وجملتها الاخيره زادته اشتعالا
حسام :صاحب اخوكي وبتقوليها عادي كده خل