رواية في وكر الفهد الفصل السابع عشر 17 بقلم توتا مصطفي
تيام بعصبيه: مالك يوليه انتييي
بخيتة بصوت عالي: أنا بقولكم اخرجو برااا
+
"العيال بيخرجوا واحد ورا التاني ساكتين لحد ما تيّام يوقف عند الباب ويبص وراه بنظرة شقية
+
تيّام بضحك: يا طنط بخيتة
+
بخيتة وهي مبرقاله: إيه مش لسه قايلة اخرج
+
تيّام: ماشي بس بسأل الباب بيتقفل كده لوحده ولا تحبي أجبلك سبّاك باين عليه زعل مننا ومش راضي يتقفل
+
بخيتة تضحك غصب عنها وتحاول تكتم ضحكتها
+
بخيتة: يا لهوي إنت دمّك تقيل
+
تيّام وهو بيخرج بصوت عالي: طيب لو حبّينا نرجع تاني لازم نحجز قبلها بيومين ولا نخش على طُول
+
"الباب يتقفل، وهي واقفة مكانها مش عارفة تضحك ولا تزعق"
بخيته: اخوكي ده دمه تقيللل
تيان: اخويااا دمه عسللل
+
ريناد بشرود: زعلانه علي فهد وف نفس الوقت رفا
وتين: ميصعبش عليكي غالي
+
ليليان: حساه ندمان
وتين: وندمه ده هيفيد ب ايه بلا هم رايحه اجهز هدومي للفرح
+
تيان:احيههههه دااا بكراااااااا نرايحه اجهز حاجتييي
+
كل واحده راحت ف طريق واخير جيه يوم الفرح القاعه كانت مزينة بأضواء ناعمة موسيقى هادئة بتدور في
+
الخلفية والناس بتضحك وتتكلم حوالين فهد لكن هو كان في عالم تاني عالم واقف عند لحظة واحدة بس
+
كان واقف جنب المدخل لابس بدلته السودا وكأنها حداد على قلبه مش فرح كل اللي حواليه بيتكلم عن الليلة عن
3
العروسة عن التفاصيل لكن هو عقله وقلبه مشغولين بحاجة واحدة: رفا.
+
وفجأة لاحظ دخولها القاعه بس مش لوحدها
+
إيدها في إيد "أصلان"
+
لبسها الأبيض مشع بس عينها مش عليه مش على فهد
+
عدّت من جنبه كأنها ما تعرفوش كأن الأيام اللي قضوها سوا الضحك الهزار الوعود كانت حلم وهو صحي منه.
+
فهد حس كأن القاعة كلها بتدور كأن الهوا اتسحب منها. ما قدرش يتحرك ما قدرش حتى يبلع ريقه قلبه صرخ
+
بس صوته اتكتم"ليه؟ده كان أول سؤال جه في باله ليه؟ ليه بعد كل اللي كان ليه عمل ف نفسه كده؟
+
الناس بدأت تسلّم، والفرح بدأ رسمي.
هو لسه واقف. ولسه بيسأل.
+
رفا كانت جميلة. أجمل من أي وقت شافها فيه بس كانت بعيد
مش عشان المسافة عشان القرار
+
"أصلان"، الشخص اللي فهد نفسه يقتله عشان قربه منها
الي هو المفروض يحرسها هو برضو للي ماسك إيدها
+
مرت لحظات طويلة وهو بيحاول يلاقي أي رد فعل منها نظرة لمحة، حتى ارتباك بسيط لكن لا
+
كانت واثقة. متماسكة. كأن فهد ما كانش
برق بهدوء: بلاش مشاكل يصحبي
+
تيام: ولااا هيسمع منك
فهد جاب اخره واردف بخبث: نروح ونشوف... وراح لعندهم هو والشباب
+
برق: هيأكلونا امته انا جعان
وتين بصتله وقالت: طفس مكان متروح
برق: سكررر
+
بخيته: بس يالا متعاكسش بنتي بس استنى نشوف القمرايه دي
ليليان:رفااااا
+
بخيته: اوعييي عايزه اشوف البت
رفا بخجل: بتكسففف
+
بخيته: اش اش اششش علي الحلاوههه اكنك انتي العروسهههه
+
رفا:هشوف نفسي عليكم كده
بخيته: بلى ف رجلي يحببتي
+
رفا بضحك: الطيب احسن
بخيته:والواد الحليوه ده طالع قمر
اصلان ضحكلها وقال: تسلمى
+
بخيته: معلق ف تسلمى ليه يحبيبي
اصلان:معرفش غيرها ف الذوق
+
فهد بحده: اي يبخيته مش عاجبك لبس برق
بخيته: ده سيد الرجااااله
+
وتين: طبلييي
برق: عندك شك
+
وتين: تقل دمك
فهد بص لوتين وبعدين نظر لاصلان وقال: اوقات تقل الدم بيكون من ناس جايه مكان مش مكانها ومنغير
عزيمه صح ي استاذ اصلان
+
اصلان ضحك ضحكه خفيفه:يمكن انت بتحب تروح اماكن معزوم عليها لكن الي زيي يحضر مكان ميحب ووقت ميحب وبرضو هيترحب بيه الناس قبولات ي Signor Fahd
+
فهد بنبرة هادية بس حادة وهو بيبتسم: فهد ده انت متابع بق بس مش غريب إنك تظهر فجأة بس الأغرب إنك تظهر وقت ما الكل مركز في حد تاني
+
أصلان بابتسامة خفيفة وهو بيبص قدّامه مش لفهد: أوقات الظهور في التوقيت الصح بيخلي الكل يعيد حساباته حتى لو كانوا مركزين مع غيري
+
فهد بيضحك ضحكة قصيرة: بس في ناس وجودهم بيتقل الجو خصوصًا لما يحاولوا ياخدوا مكان مش بتاعهم
+
أصلان يلف ناحيته بهدوء: المكان مش بيتحجز يا فهد اللي يستاهله هو اللي يقعد فيه مش اللي اتعود عليه
+
"قاطعهم واحدة من المعازيم تعدي وتحيي فهد وبعدين تبص لأصلان بإعجاب واضح أصلان يرد بابتسامة خفيفة فهد بيلاحظ ونظرته تتغير"
+
فهد بصوت واطي: متتغرش إعجاب الناس عمره ما كان مقياس. في حاجات بتتبني على وقت طويل مش على كام نظرة في ليلة واحدة
+
أصلان نظره بيروح ناحية رفا، ثم يرجع لفهد: وفي حاجات بتحتاج حد يشوفها صح مش حد اتعود يشوفها غلط وافتكر ده الطبيعي
+
(اثير يدخل في اللحظة دي شايف التوتر بيقرب منهم وهو بيضحك ويمسك كوباية
+
اثير بمزاح خبيث: هو أنا جيت في نص مناظرة ولا إي ولا في رهان على حاجة محدش عايز يقول اسمها
+
فهد بصوت تقيل: في حاجات مش محتاجة تتقال يصحبي. كل واحد عارف هو بيحاول يثبت إيه ولمين
+
أصلان بيرد وهو بيرفع الكوبايه: وأوقات اللي بيتقال مش مهم قد اللي بيتحس واللي بتحسّه بيقودك لوحده للمكان الصح
+
فهد ضحك لكن عينه تروح على رفا اللي وقفة بتتكلم مع ريناد بس باين إنها سامعة الحوار بتبص لاصلان ولما بتبص لفهد وشها بيتغير وبيبقا باينه عليها انها مرتبكه
+
فهد يميل ناحية أصلان بنبرة خافتة: إنت مش فاهم هي بتحب إيه وده اللي هيسببلك أكبر غلطة
+
أصلان بيرد من غير ما يلفت: يمكن بس أنا واثق إني أول واحد فهم هي محتاجة إيه
+
فهد بعد عنه وفهد ان اصلان منافس مش سهل وقد ايه هو فصيح في رده رفا تلفونها رن وخرجت بره ترد ولحقها فهد
+
في اللحظة اللي وصل فيها فهد كانت واقفة وبتضحك بس أول ما شافته الضحكة اختفت، ونظرتها اتبدلت الدنيا سكتت جواها وكل الذكريات رجعت في ثانية قفلت التلفون وبصتله بصوت
+
فهد قرب منها بخطوات هادية وقال:ينفع نتكلم
+
رفا بصت له من فوق لتحت وابتسامة سخرية عكس الوجع الي حاسه بيه:نتكلم عن إيه بالظبط عن اغتصابك ليا ولا عن الوجع اللي حسيته وقت م هنتني
+
اكملت بوجع: فهد الشخص اللي كنت فاكرة إنه مختلف، طلع نسخة كربون من كل حد وجعني قبل كده
+
قرب خطوة منها ووشه باين عليه الصدمة من تغيرها بس هي كانت حاسمة
+
رفا: وجودك هنا مش فارق بس لو كنت فاكر إني نسيت أو سمحت تبقى غلطان
+
قاطعها فهد بصراخ: افهمييي بقااااا لي مش فاهمه اني ندمااان وجاي احاول اصلح غلطتي
+
رفا مقدرتتش تمسك نفسها اكتر من كده وانهارت بالعياط: غلطتك عمرها م هتتصلح يفهد ونا عمري م هسامحك
+
فهد وقف متجمد في مكانه وكلام رفا لسه بيرن في ودانه لأول مرة يمكن حس بالكسرة اللي هو سببها بس لما شافها بتلف وتمشي حس إن الأرض بتتهز تحته.
+
فهد: رفا استنى
قالها بصوت عالي،
+
هي وقفت بس ما لفتش سابت له الفرصة يتكلم بس من غير ما تدي له الأمل
+
فهد: أنا غلطت وأعترف إني وجعتد بس عمري ما نسيتك ولا يوم عدى من غير ما أندم
+
رفا ضحكت ضحكة صغيرة فيها وجع وقالت وهي لسه مدياه ضهرها:ندمك دلوقتي مش هيفرق كنت فين لما
+
كنت بعيط لوحدي كنت فين لما كنت بتمنى منك كلمة تبرر اللي حصل كنت مستنياك تدور عليا وتقولي ان محصلش حاجه بينااااا
+
لفت له أخيرًا، بعين فيها دمعة متحبسة:أنا مش جاية أسمع اعتذارات ولا أعيش على فتافيت ندمك اللي بيحب بجد ما يوجعش ما يهربش،ط وما يرجعش بعد ما الدنيا وقعت
+
لفت وشها وسابته واقف في مكانه غير مدرك لنظرات اصلان الشمتانه والي كان سامع كل حوارهم......
+
بعد ما رفا مشيت وفهد واصلان اتقدم بخطوات تقيلة نبرة تقيلة في صوته وعينيه كلها تحدي:كويس إني جيت كنت مستني اللحظة دي
+
فهد لف ناحيته، وهو مش متفاجئ. العيون اتقابلت، وكل واحد فيهم فاهم التاني كويس.
+
فهد ببرود: أصلان واضح إنك ما صدقت تلاقي فرصة
+
أصلان قرب منه، وقف قصاده بالظبط، وقال:الفرصة عمرها ما كانت عندي لأنك ضيّعت كل الفرص اللي كانت ليك. أنا مش جاى أهاجمك أنا جاى أقولك الحقيقة رفا تستاهل حد يحافظ عليها مش يجرحها
+
فهد شد نفسه وقال:وأنا عارف إني غلطت بس قلبي معاها من زمان الحب الحقيقي بيغلط بس كمان بيحارب عشان يرجع ونا مش هخليك تاخدها مني
4
ضحك أصلان بسخرية:الحب الحقيقي؟ ده اللي بيسيبها تبكي ويختفي ولا اللي يرجع لما يلاقي غيره واقف جنبها شوف يا فهد أنا مش جاى أخد مكانك أنا جاى أكون في المكان اللي انت ما قدرتش تحافظ عليه وجاي انسفك من ذاكرتها
+
وقفوا لحظة ساكتين وكل واحد فيهم بيقيس التاني.
+
اصلان: ايوا صح مش منافسه علي حبها وبس دي كمان عشان مين الي يستحقها
قالها أصلان وهو بيبصله بنظرة كلها ثقة وبعدين لف وراح في نفس الاتجاه اللي راحت فيه رفا.
+
وفهد فضل واقف قلبه بيتخانق مع دماغه لأول مرة مش بس بيحارب عشان حب ده بيحارب ضد حد ممكن فعلاً يكون أحسن منه رغم افكاره الشطانيه الي ممكن يتخلص بيها من اصلان بس قرر انه ميستسلمش لشطانه ويخوض المعركه......
+
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
+
رأيكم ودعمكم يهمني
+
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
+
بقلم: توتا مصطفى
+
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
+
فستان رفا
+
