رواية نبضات عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم Lin Naya
14
فتح قيس باب أوضة تسنيم لقاها قاعدة على السرير و هي ضامة رجليها لصد'رها و د'افنة وشها بينهم و هي بتعيط ... بُصلها لمدة طويلة و إتحرك ناحيتها
قيس : تسنيم ... إنت كويسة
رفعت وشها و بُصتله بخوف ، رجعت لورا لما قرب منها
قيس : تسنيم ... أنا عملتلك إيه
تسنيم : إنت السبب في كل حاجة حصلت معايا ... أنا كنت عاوزة ليال تِفضل معايا و مُعاملتك ليا متتغيرش بس إنت إتغيرت لما راحت ليال... أنا ذنبي إيه يا قيس عشان إغت'صب و يروح حقي و ميعرفش أي حد إني م'ش بن'ت لأ و الأسوء من كل ده إنو الشخص يلي حبيته م'ات
نزل قيس رأسه لتحت و من غير ما يبُصِلها قال : أنا آسف بجد يا تسنيم ... معاك حق أنا السبب في كل حاجة بس البوليس مش حيرح'موا آدم و ...
قاطعته تسنيم : و حق ياسين
قيس : ياسين السبب في إدم'انك يا تسنيم
صرخت تسنيم فيه : لأ ... مش ياسين السبب ، ياسين كان بيحبني قوي وهو كان جاي عشان يطلب إيدي منك و يتجوزني بس آدم جابلي البو'درة و خلاني أخذها غص'ب عني و ياسين بطل يش'م
سكتوا شوية و هي نازلة رأسها و رجعت تعيط من جديد ، سح'بها قيس ناحيته و سابها تعيط في حض'نه
.....................................................................
وصلنا البيت ووقف زين العربية قدامه القصر ، بُصِتله بعدما إفتكرت حاجة و قُلتله
" زين ... ممكن تجيب ريناد و تيجوا تعيشوا هينا "
زين : ليه ... في إيه
" أنا مش مرتاحة لحاجة ... إنت تعرف أحمد "
زين : أيوة .. أعرفه ، إنت بتسألي ليه يا مريم
" عاوزة أعرف هو عنده كم سنة و بيشتغل إيه "
أخذ نفس عميق و مسك زين إيدي و قال : أحمد عنده 32 سنة وهو بيشتغل رائد ... في إيه
" أحمد قال إن هو لواء يا زين ... أنا متلخ'طبة قوي و مش عارفة أي حاجة... يعني ماما بعد السنين دي كلها تطلع عايشة و تقول كلام فارغ في نضري ، قصدي إنه هيا قالتلي إنه بابا كان عايز يق'تل خالي كمان بعدما قت'ل والد عمر ، و كِذب أحمد عليا و قولي بأنه لواء ، أكيد في حاجة و إحنا لازم نعرفها يا زين "
زين : خلاص ، إنت بطلت شغل في المستشفى و رجعت ضابطة معايا يا مريم
قال زين الكلام ده عشان يضحكني و بالفعل إبتسمت من كلامه و نزلت من العربية و أنا بفكر في كل حاجة ، مكنتش قادرة أتحكم بنفسي عشان أبطل تفكير ، قلعت جزمتي و حطيت شنطتي فوق الترابيزة و طلعت لأوضة الباب
" أنا حقعد مع بابا ، ممكن تطلع "
وجهت كلامي للممرض يلي جبنها البيت عشان يهتم ب.بابا و بالفعل طلع من الأوضة و سابني أنا وياه ، أخذت نفس عميق و قعدت جنبه على السرير
" بابا ... أنا عرفت كل حاجة "
طلع كلامه بصعوبة : ع...عرفتي إ...إيه
أخذت نفس عميق و قُلت : ماما عايشة من 16 سنة ، الج'ثة يلي دفن'توها كانت بتاع مين
سكت بابا و قال : م...مكن...مكنتش ب...تاع ح..حد
" ليه يا بابا ... أنا عارفة إنك حاولت تق'تل خالي كمان "
عاصم : خ...خالك م...مين
" انا عندي خال واحد يا بابا وهو أبو أحمد "
عاصم : لأ...إنت...عندك إت... إتنين واحد ...م'يت وهو أ...بو أحمد وواحد كان ..ضابط بيشتغل...معايا أنا و.وحيد
" أنا لحد دلوقتي مش فاهمة حاجة ... بس حسيبك ترتاح شوية يا بابا و أنا طالعة "
طلعت من أوضة بابا و سِبته عشان يرتاح شوية و أنا متأكدة من إنه في حاجة ... رُحت أوضتي قفلت الباب ورايا و قعدت على السرير و إتصلت ب.زين
" ممكن أشوفك "
زين : في إيه يا مريم
" بابا قاله إنه عندي خالين ... أبو أحمد و يلي هو م'يت من 15 سنة و واحد قال إنه ضابط كان بيشتغل معاه ... بس أنا مش فاكرة أي حاجة عن الراجل ده "
زين : أنا حشوف في السجلات القديمة و ممكن ألاقي أسماء يلي إشتغلوا مع أبوك و أبو عمر و خالك التاني
" تمام "
قفلت التيليفون و بُصيت في الفراغ و أنا بفكر ، طول عمري معرفتش إنو كان عندي خال تاني كان بيشتغل مع بابا و مين فيهم كان عاوز بابا يق'تل أبو أحمد و لا الضابط
...............................................................
- سليمان بيه ... أنا مُوافق على اللي قُلته
الكلام ده قاله قيس في التيليفون بعدما إتصل بوالد ليال - سليمان - و قاله إنه موافق على طلبه
سليمان : تمام ... تعال القصر و معاك أسيل و هشام
مسح قيس وشه بضيق و نزل من أوضته و من غير ما يتكلم مع أم عبده شال أسيل بين إيديه و سحب هشام وراه و طلعهم العربية و هما رايحين القصر .... بعد مدة وصلوا هناك و نزل و معاه الأولاد
قيس : عايز أشوف سليمان بيه
- تمام
دخل قيس القصر و هما معاه ، كان عُدي قاعد على الكنبة وهو بيد'خن و معاه أخته ريم بتتكلم في الفون بتاعها مع جوزها ... تجاهل وجودهم و كمل طريقه بس وقفه صوت عُدي يلي وقف قُصاده
عُدي : خير يا أر'مل أختي ، إنت جاي هينا ليه
قيس : إنت عاوز تن'تقم مني و أنا جيت عندك ، أنا قُدامك و يلي عاوز تعمل إعمله
إبتسم عُدي بسخرية و نزل رأسه ، كان حيتكلم بس لقى أبوه في وشه ، قيس كان شايل أسيل بين إيديه و هشام واقف وراه و ماسك فيه
سليمان : الأولاد حيعيشوا هينا
عُدي : و أنت تعتبر ده إنت'قام منه يا بابا بعدما حر'مك من ليال 10 سنين
سليمان : أنا منتق'مش من جوز بنتي - الله يرحمها - يا عُدي بس الأولاد حيعيشوا معنا
قيس : لغاية ما أتجوز مرة تانية يعني هما حيعيشوا في القصر ده لحد ما افكر في الجواز
سليمان : و إحنا إيه يلي يضملنا إنو مراتك الجديدة حتعاملهم كويس و زي ولادها
قيس : و أنا إيه يضملي إنو بنتك ريم و جوزها حيعاملوا ولادي كويس
سليمان : عشان دول أمانة ليال
قيس : متخفش يا سليمان بيه في أم عبده و حتبقى فوق رأس البنت يلي حتجوزها
عُدي : مش حتيجي تشوفهم تاني
قيس : أنا مش حاتكلم معاك أنا بتكلم مع كبير العيلة... سليمان بيه أنا جبتلك أحفادك بس كل شهر حاجي أشوفهم و أطمن عليهم ، إنت موافق
سليمان : أيوة
عُدي : بس ي...
قاطعه سليمان بحدة : ناهد خدي الأولاد فوق
قربت ناهد من قيس و أخذت أسيل من إيديه ، هو إستغنى عن أولاده و قبل شوية هو قال ل.أم عبده إنه مش حيخلي أي حد يأخذهم منه ، مسكت ريم بإيد هشام و كانت حتأخذه بس هو مسك بإيد قيس
هشام : بابا ... إنت جبتنا هينا ليه
قيس : عشان ده بيتك يا هشام
هشام : بس أنا عاوز أروح معاك ... مش عاوز أبقى هينا
قيس : مش حتيجي معايا يا هشام... حتبقى هينا
باعد إيد هشام عنه بغض'ب و طلع من البيت و أول ما ركب عربيته ضر'ب الدريكسيون بإيده و غمض عينيه
....................................................................
كنت قاعدة في المطعم و أنا مستنية أحمد بعدما إتصلت فيه و طلبت أشوفه ، حطيت إيديا فوق بعض و حملت كاس النيسكافيه و شربت منه شوية
- مريم ...خضيتني في حاجة
شاورت على الكرسي التاني بعدما بُصيت لأحمد و متكلمتش ، أخذ نفس عميق و قعد مُقابِل ليا
أحمد : في إيه يا مريم ... قولي بسرعة
" إنت عارف إسماعيل المنصور "
شُفت ملامح أحمد يلي إتغيرت ...: أيوة ، عارفه
" الراجل ده يبقى مين "
أحمد : أبويا
" بس إنت أبوك ...."
قاطعني لما قاله : إنت شُفتي أمك مش كده
" أيوة ... إنت كنت عارف إنها عاي'شة "
أحمد : أيوة ، هي كانت عايشة معايا أنا و عمي محمود يلي أبوك فاكره بابا ، إسماعيل المنصور ضابط و كان بيشتغل مع وحيد يلي هو والد عمر
" عاوزة أعرف كل حاجة دلوقتي و إنت قُلت إنك لواء ليه "
أحمد : مفيش فرق بين اللواء و الرائد يا دكتورة مريم
" تمام ، مش حهتم بالموضوع ده ، طب أحكيلي دلوقتي إزاي ماما عايشة و بابا كان عايز يق'تل والدك ليه "
أحمد : إنت عارفة إنو عاصم و إسماعيل و وحيد كانوا ضباط بيشتغلوا مع بعض و كانوا صحاب قوي لدرجة إنو عاصم فكر يتجوز وردة و يلي هي أمك ، و هي وافقت على الموضوع ده و إتجوزت عاصم وهو كان بل'طجي و طم'اع .... كان في تا'جر مخد'رات هما عرفوا مكانه عشان يعت'قلوه بس أبوك هربه و لما عرف وحيد بالموضوع ده واجه
قاطعته ..." و بابا قت'له "
أحمد : أيوة ، و لما عرف بابا كمان إنو ق'تل وحيد و هر'ب تا'جر المخد'رات ... عارفة عمل إيه قت'ل أمي و حط جث'تها بدل جث'ة عمتي وردة و مين دفع ثمن الجري'مة دي أبويا ، دخل الس'جن و حكموا عليه 17 سنة عشان والدك غير كل حاجة ، هو السبب في بُعد أمك عنك
بُصيتله بصدمة و ذهول ، مكنتش قادرة أصدق أي حاجة من كلامه ، لدرجة دي بابا طلع شخص و'حش عشان عمل كده و قال إنه كان مُض'طر يق'تل وحيد ، نزلت رأسي تحت و غمضت عينيا بألم
" و إنت عاوز تن'تقم منه عن طريقي "
أحمد : لأ ... انا مش زي عمر يا مريم ، أنا حتجوزك عشان أنا حبيتك ، حاثبت برا'ءة بابا قُدام الكل
" حاكون الضح'ية مرة تانية "
قام أحمد من مكانه و إتحرك ناحيتي ، رفع وشي بإيده : مش حسمحلك تكوني الضح'ية من جديد يا مريم ، أنا حاكون معاك و مش حسمح لأي حد يأذ'يك
" إنت حتعمل إيه دلوقتي "
أخذ نفس عميق و قال : بعد بكره مح'كمة بابا و حاشوف المُحامي عمل إيه ، يمكن يطلع و يخففوا عقو'بته
هو واثق من كلامه يعني هي دي الحقيقة الكاملة يلي بابا مخبيها عني ، هو مج'رم و كذ'اب كمان ، أنا إشتلغت دكتورة عشان أنقذ حياة الناس بس وقوفي ضد بابا ده يعتبر مش إنقاذ لحياته
- مريم ... بنتي
كانت ماما واقفة معانا ..." أحمد ... أنا عندي فكرة "
أحمد : عاصم يبقى أبوك
" بس هو الراجل يلي حر'مني من أمي و يلي بسببه خس'رت عمر ... هو عمل حاجات وح'شة و يبقى لازم يتحا'سب عليها يا حضرة الرائد أحمد "