اخر الروايات

رواية وجه في القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم جويرية احمد

رواية وجه في القلب الفصل الثالث عشر 13 بقلم جويرية احمد 


 

الحلقة الثالثة عشر


تدقيق املائي ولغوي الكاتبة والأديبة فايرفلاي


صفاء : أنت كويسة دلوقتى, وهتقدرى تسوقى ولا أوقف تاكسى, العمر مش بعزقة يا بنت الدكتور


هدى : الحمد لله أنا أحسن بكتير, اتفضلى علشان أوصلك المدينة الجامعية وألحق أروح, أنا تأخرت


صفاء : الدكتور يوسف ده شكله شهم وطيب أوى


هدى : أيوة أيوة فكرتيني يا ست هانم, هولسانك ده مش بيبطل كلام, لوك لوك لوك, فيه إيه؟ حكيتى قصة حياتى, وعمالة أشاور لك بعينيا, علشان تسكتى أو حتى تفرملي, وأنت ولا أنت هنا, لولا إنى تعبانة ومفيش فيا نفس كنت وريتك, هعمل فيكى إيه؟ بس ملحوقة, ملحوقة يا أنسة صفاء


صفاء : أنا كنت فكراه قريبك أو حد تعرفيه علشان صورته اللي انت راسماها .


هدى : لأ يا ستى معرفوش وأول مرة أشوفه


صفاء :و رسمتيه ليه؟

هدى "لحظة تفكير وصمت" : مش عارفة


صفاء : بصراحة هو يستاهل يترسم ده أحلى من نجوم السينما


هدى : طب اتفضلى أدينا وصلنا المدينة الجامعية


صفاء : خلى بالك من نفسك, هتصل أطمئن عليك. وهستناكى بكرة إوعى ما تجيش



وفى منزل هدى


هدى : سلام عليكم, إزيك يا ماما عاملة إيه ؟


هند : الحمد لله يا حبيبتى, إيه ده يا هدى متأخرة ليه, مالك في حاجة حصلت؟


هدى : يعنى مشكلة بسيطة وإن شاء الله تتحل, هدخل أنام شوية علشان تعبانة, عن إذنك يا ماما



بسمة : صحى النوم, ناموسيتك كحلى بقالك أربع ساعات نايمة وكأنك نايمة في بير مالوش آخر


هدى : أهلا بسمة, ياه أنا نمت كتير فعلا, معلش أصلى كنت تعبانة أوى


بسمة : أنت شكلك تعبان فعلا وعينيك منفخة, أنت كنت بتعيطي


هدى : الحمد لله أنك جيتى أنا فعلا محتاجة ليكى أوى . استنينى شوية أظبط حالى وأتوضى وأصلى ونتكلم




شاهى : إزيك يا داليا عاملة إيه؟


داليا : الحمد لله . وإتى عاملة إيه؟


شاهى : زفت وأرف, لسه ماما مزعقة معايا وبابا كمان إدانى كلمتين في عضمى


داليا : ليه كده بس؟


شاهى : كله بسبب معتز, أنا اللى عملت كده في نفسى


داليا: معتز عمل إيه تاني؟


شاهى : بيشتكى من طريقة معاملتى وردودى عليه وإنى مش بسمع كلامه وإنى بحرجه وبجرحه وبتدخل في شغله وأنه تعب من كتر الخناقات بينا, وطبعا بابا وماما في صفه شايفينه إنسان ممتاز وهايل وكل كلامه صح


داليا : وإنتى هتعملى إيه؟


شاهى : أنا وراه لحد ما أطفشه


داليا : إزاى يا شاهى, ده انتى فضلتى تجرى وراه ست شهور وكنت مستنية اليوم اللي يخطبك فيه من, تقولى دلوقتى أطفشه


شاهى : معتز ده مش الاستايل بتاعى وعمرى ما هتجوزه أبداً, ده من النوع الطيب الهادى الكلاسيكى من البيت للشغل ومن الشغل للبيت وكل كلامه عن القيم والمبادىء والمستقبل والحاجات القديمة دى


داليا : وإيه اللى اتغير ؟ من أول يوم وإنت عارفة كده . وبرده كنت بتجرى وراه


شاهى : خلاص يا بنتى مش طايقة, لما بشوفه ببقا عايزة أغمض عنيا ولما بيتكلم يبقى نفسى أسد ودانى حاسة كأنى في حصة تاريخ وواقف أدامى أستاذ من العصر الحجري, أنا عايزة واحد ستايل وشيك وغنى جداً وعنده عربية أحدث موديل وساكن في قصر فخم ويسفرنى أوروبا كل سنة أتفسح واعمل شوبنج ويكون متربى بره وأفكاره متحررة وبيقدر الشياكة والجمال بيتكلم ويهزر والبنات تتجنن لما تشوفه وتبقى هتموت نفسها عليه مش البشمهندس معتز


داليا : سبحان مغير الأحوال دانتى كنت هتتجننى عليه


شاهى : كل الحكاية إنى سمعته بيتكلم مع هدى وفهمت من كلامه إنه بيحبها وعايز يرتبط بيها, ومن ساعتها وأنا حطيته في دماغى


داليا : إزاى كده ؟ أنا مش فاهمة حاجة


شاهى : كنت عايزة أغيظها وأوصل لها رسالة, إن معتز اللى بيحبك أول ما شافنى نساكى, وأنها ولا حاجة ولا تتقارن بيا أصلا


داليا : وأنتى عملت كده إزاى؟


شاهى : إنت عارفة كنا عايزين نغير ديكورات الشقة وفضلت ملازماه ست شهور طول النهار في المكتب أغير وأعدل في التصميمات وننزل نشترى الحاجات مع بعض وبليل تليفونات


داليا : وإزاى خلتيه يتقدملك؟


شاهى : هو في حد يقاوم الشياكة والرقة والجمال دانا شاهى يا بنتى


داليا : إنت هتقوليلى,س بس هوه مش كان بيحب هدى خلتيه ينساها إزاى ؟


شاهى (بضيق ) : كان في مرة زعلان وطلبت منه إنه يحكي لى يمكن أحل له مشكلته,فصدمنى بحبه لهدى وصدها المستمر ليه, وكانت فرصتى عملت فيها البرئية اللي خايفة علي مشاعره وإنى هقوله على السر علشان هو غالى عندى أوى ومايرضنيني إنه يتعذب ويضيع عمره في وهم


داليا : قولتيله إيه؟


شاهى : قولتله إن هدى بتحب واحد زميلها في الكلية ومتفقين على الجواز لما يخلصوا الكلية, وان بينهم قصة حب قوية جداً وعمرها ما هتفكر في واحد غيره وإن ده سر ما كان ممكن أقوله أبدا لولا إنه صعبان عليا وطبعا هو اتصدم وفضلت أخفف عنه وأقوله إن في ألف واحدة تتمنى إنها ترتبط بيه وإنه لو دور حوليه هيشوف قلب بيحبه وبيخاف عليه "اللي هي أنا طبعاً" وفضلت على النغمة دى لحد ما سلم واتقدم


داليا : ياه يا شاهى أنت مش سهلة


شاهى : بس اللى يغيظ إنها ولا هنا كان نفسى أشوف في عينها الحزن والحسرة والانكسار بس استقبلت الخبر عادى جدا


داليا : أما أنت بتكرهيها أوى كده كنت عايزاها تصمم لك الفستان وتعمل ديكورات القاعدة


شاهى : لما لاقتها مازعلتش قولت اعمل فيها حركة علشان أغيظها أكتر وأضيع وقتها وأشغلها قبل الامتحانات, أنت عارفة كل حاجاتي لازم تكون من بره هدى مين دي اللى تعملي حاجة, إنت عارفة ذوقي كويس




داليا : وعملت إيه يا أم الأفكار الشريرة؟


شاهى : دانا شاهى والأجر على الله, فرستها وضعيت وقتها وتعبتها وفى الآخر قولت لها, آسفة, بابا عمل لى مفاجأة كل حاجة جاهزة ومن بره


داليا : وهى عملت فيك إيه لما قولت لها؟ بصراحة أنا لو منها كنت خنقتك


شاهى : حرقت دمى ولا اتهزت وقالت لى ألف مبروك واللى فرسنى أكتر انها نجحت بامتياز وبرده طلعت الأولى وأنا شلت خمس مواد وبعيد السنة


داليا : يا حبيبتى طلعيها من دماغك وكفاية كده


شاهى : لأ طبعا وخدت حقى في الاجازة


داليا : ازاى ؟


شاهى : هى نزلت المكتب ومعتز هو اللى بيشرح لها وبيساعدها, طبعاً ما سكت على طول في المكتب وكل شوية خناقات ومشاكل وكلام زي السم لحد لما زهقت وراحت لخالي كمال وقالت له إنها عايزة تشتغل مع مهندس تاني


داليا : وعمل إيه؟


شاهى : فعلا قالها تشتغل مع مهندس صفوت ونقلها أوضة تانية


داليا : وطبعا أنت فرحتى بكده


شاهى : يا فرحة ما تمت, خالى اتخانق معايا وقالى ان المكتب مكان شغل وخطيبى في البيت عندنا وإنى ممنوعة من دخول المكتب تانى ومعتز زعلان منى علشان بتدخل في شغله وخليت شكله وحش وإحنا في مشاكل مش بتنتهى وبابا وماما في صفه كنت فاكرة إنى هفرح في الخطوبة وأدلع وأعيش يومين لكن قلبت بغم وأنا وراه لحد لما أطفشه



الرابع عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close