اخر الروايات

رواية قلب ليس من حقه الحب الفصل الثالث والستون 63 بقلم لؤلؤة حيرانة

رواية قلب ليس من حقه الحب الفصل الثالث والستون 63 بقلم لؤلؤة حيرانة 


                                    
"دخل آسر لزوجته وجدها نائمة ...اقترب منها ملس على وجهها بانامله....ثم طبع قبلة حانية على جبهتها ...ثم نام...اتى اليوم الجديد ثم توجهالى خليل بموعده ..وفهم من خليل اشياء كثيره وتنبيهات مهمة حتى لا تضطرب صحة سمية مرة أـخرى....انقضت الايام سريعا ..ثم اتى يوم السفر ....ودعهم الجميع داعين لهم بالقبول وسائليهم الدعاء فى الحرم ...وصلا الى المطار..انهى آسر اوراق المغادرة ...ولكن الطيارة تأخرت ساعتين....صلا فرضهما ثم توجها لصالة الانتظار لدرجة رجال الاعمال اتخذا مكانا بعيدا عن الناس جلس آسر يتابع اخبار الاسهم والشركات على هاتفه الذكى ..بينما سمية شغلها مشهد آخر ...عروس بفستانها الابيض وزينتها الكاملة ..يبدو انها مسافرة لزوجها ...ولكنها تجلس وحيدة ..."
سمية : ياعينى ...
آسر "وهو مشغول بهاتفه " : فى حاجة يا سمسمة ؟؟
سمية : شوفت العروسة اللى هناك دى ...صعبانة عليا اوى..
آسر: هههههه ليه بس ؟؟
سمية : شوف لابس فستانها الابيض اللى اى بنت بتحلم تلبسه وهو مع عريسها او زوجها ووسط اهلهم والفرحة ملياهم ..لكن هى لبسته بس عريسها مش جمبها ولا اهلها حواليها ..
آسر : كل واحد له ظروفه ..متعرفيش ظروفهم ايه..
سمية "بتنهيدة ": وانت كمان متعرفش احساسها دلوقتى ايه 
آسر "ينظر لها بعمق " : فستانها حلو ؟؟
سمية : اممم ...ماشاء الله ربنا يباركلها...ربنا مايحرمش اى بنت من الفرحة دى 
آسر : بس انا حرمتك منها يا سمية 
سمية "بابتسامة " : ارادة ربنا ...وبعدين عادى ...
آسر : وربنا مبيردش غير الخير تأكدى من ده 
سمية : الحمد لله ...انا عايزة اعمل حاجة للبنت دى ..
آسر : هتعملى ايه يعنى ..
سمية : تسمحلى الاول ؟؟
آسر : اكيد ..
" توجهت سمية الى العروس باركت لها ..انست وحشتها قليلا ...واعطت لها هدية بسيطة قامت سمية بشرائها من هناك ...فرحت العروس كثيرا ...كان يراقبها كيف تتصرف ويراقب ابتسامتها و العروس ايضا ...اتى موعد الطائرة ركب آسر بجوارها ...ارسلت سمية تهنئة باسمها واسم زوجها الى العرووس....هبطت الطائرة ارض بلاد الحرمين مطار مدينة جدة....كانت بانتظارهم سيارة فى الخارج بسائقها...قامت شركة السياحة بحجزها لهما....ركبا ..فتح آسر هاتفه مرة اخرى ..."
سمية : لا بجد كتير عليا اوى 
آسر : خير ؟؟
سمية : على فكرة انت اخد اجازة من الشغل ..سيب اسهم الدنيا واستعد لاسهم الاخرة ...بجد انا تعبت من كتر الشغل ده 
آسر : خلاص يا ستى ...كنت بطمن بس...
سمية : عشان خاطرى ...بلاش شغل عشان خاطرى ...
آسر : وادى التليفون قفلناه ...
سمية : هو احنا هنروح فين دلوقتى ؟؟
آسر : هنروح نريح فى الفندق وبكرة الصبح ان شاء الله نروح مكة وبعد كده ان شاء الله المدينة ...ايه رأيك ؟
سمية : ماشى اللى يريحك ...
" انقضت ليلتهم فى الفندق ..ثم توجها صباحا نحو مكة المكرمة .مهبط الوحى...احب البلاد الى قلب رسول اللهصلى الله عليه وسلم .....نزلا امام الحرم ترقرقدمع سمية ...وتعلقت انظارها بالمسجد ...."
سمية : انا هستناك هنا ...
آسر : طيب ادخلى الريسبشن ...
سمية : معلش خلينى هنا...
آسر : حاضر وانا هطلع الحاجات وآجيلك مش هتأخر..خللى بالك من نفسك ...
سمية : متقلقش....
"جلست سمية بساحة الحرم من الخارج ..تنظر اليه يترقرق دمعها من هيبته ...انمحت كل الادعية من ذاكرتها ...انمحى كل شئ ولكن ظل شئ واحد فقط..تردده ...يارب يارب....
..نزل آسر ثم توجه اليها ...كانت بملكوت آخر ..."
آسر :سمية يلا ندخل...
سمية "تمسح وجهها ": اممم...متنساش تدعى اول ما تشوف الكعبة ....الدعاء بيكون مستجاب...
آسر "بابتسامة " : حاضر يلا ...
"دخلت سمية الحرم ...رات الكعبة ...رأتها لم تكن المرة الاولى لاى منهما...ولكن كانت أشد رهبة ...كانت الكعبة لها هيبة وجلال...عجز لسان سمية عن النطق..عن اى شئ...كان قلبها يتحرق شوقا للطوف والتعلق باستار الكعبة والسجود امامها....كان وضع آسر لا يختلف عنها كثيرا ...دعت سمية وكذلك آسر ...اذن العصر فصليا فرضهما امام الكعبة كان سجودهما وركوعهما لا يخلى من الدعء الباكى المناجى لله عز وجل ...طافا سويا ..كان آسر يحاوطها بكلتا يديه وهى امامه حتى لا يقترب منها أحد دون ان يمسها ...انتهيا من طوافهماثم صليا ركعتين امام الكعبة ...."
آسر : هتقرى نروح للسعى ولا ترتاحى شوية ؟؟
سمية : لا يلا ..انا كويسة ..
آسر : السعى متعب ...اكتر من الطواف..
سمية : عارفة ...ربك هيعين ...وهمشى بالراحة ..يلا بأى ...
آسر : طيب استنى هنا دقيقة وجاى ...
سمية : رايح فين دلوقتى ؟؟
آسر : دقيقة يا بنتى ..دقيقة ..
" انتظرته سمية وعيناها متعلقة بالكعبة ....ماهى الا ثوان حتى أتى آسر يدفع كرسى متحرك ...وقف امامها ...نظرت له سمية متسائلة ..
سمية : ايه ده ؟؟
آسر : اقعدى يلا ..
سمية : اقعد فين ؟؟؟؟؟!!!
آسر : اقعدى ع الكرسى ..
سمية "بعتاب" : عشان احنا فى عمرة مش هتكلم ...انا لسة موقعتش من طولى عشان اقعد ع الكرسى ده ...عارفة انك مش عايزنى اتعب وخايف عليا ..
آسر : طيب هاجره كده ..واللى يتعب فينا الاول يقعد والتانى يجر ايه رأيك ...
سميةة : رأيى اننا نرجعه ....اكيد فيه حد هيحتاجه اكتر مننا
" انقضى السعى ..كانت سمية ترتاح بين الشوط والاخر على الصفا والمروة ...أٌجهد سمية قليلا لكنه مر بسلام ارادا التحلل من الاحرام ...."
آسر : معاكى مقص ؟؟
سمية : ايوة ...هتقص شعرك ...؟؟؟
آسر : لا ..عشانك ..انا رايح للحلاق...
سمية : طيب ..
" تحللت سمية من الاحرام وكذلك آسر ..."
آسر : يلا دلوقتى نصللى المغرب وبعد كده نروح االاوتيل ..
سمية"بضحكة مكتومة " : حاضر ...
آسر : بطلى ضحك...عمرك ما شفتى واحد اقرع ؟؟؟
سمية : لا شوفت ..بس شكلك غريب ..
آسر : طيب ليا كلام معاكى بعدين المهم متنسيش تدعيلى ...ولما تخرجى اتصلى بيا 
سمية " بابتسامة " : حاضر ان شاء الله ..
" صلت سمية فرضها كان الامام الشيخ ماهر المعيقلى ...بكت بسماع صوته فقط ..فقد كان يسكن قلبها الخشوع ومعانى القرآن ووكيفيه تدبره ....كانت تتمنى ان تصللى ورائه ....دعت كثيرا فى صلاتها لعائلتها وللجميع ولكن صاحب النصيب الاكبر كان زوجها ....ادا فرضهما ثم توجها الى الفندق ....دخلا حجرتهما ...جلست على اول كرسى قابلها ..."
آسر : انا قولتلك هتتعبى ..
سمية : الحمد لله ....يااااااااه العمرة كانت جميلة اوى احساسها كان رائع 
آسر :هههه انا هدخل آخد دش واطلع اقولك على احساسى انا كمان 
سمية " وهى تنهض " : خلاص ماشى وانا هجيبلك الهدوم ...
آسر : خليكى انا هجيبهم ..
سمية : يارب انا لسة عاملة عمرة مش عايزاها تضيع ...
آسر : هههههه طيب خلاص 
" اتت سمية لزوجها بملابسه .....دخل آسر أخذ دوشا سريعا ثمم خرج ..."
آسر : سمية ...سمية ...
"توجه آسر داخلا ليجدها تجلس على الكرسى المقابل للنافذة الزجاجية المطلة على الحرم ..اقترب منها ...وجدها نائمة ....هزكتفها برفق ..."
آسر "بصوت خافت " : سمية ..قومى يلا ..سمسمة 
سمية "بصوت نائم " : ها..نعم ...
آسر : قومى يا بابا يلا خدى دش كده وغيرى ..
سمية "بتثاؤب " : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..حاضر ..
" اخذت سمية ثيابها ثم ذهبت الى الحمام اخذت دوشا سريعا ..كان آسر قد طلب الطعام لهما....خرجت سمية ..ترتدى تراينينج رياضى بنطاله من اللون الاسود به خطين من اللون الابيض ...وله بلوزة بيضاء تعلوها سترة من نفس البنطال وربطت شعرهاا بتوكة بيضاء ....كانت تشعر بالاجهاد الشديد...وجدت آسر يجلس على السرير يقرا بعضا من القرآن .."
سمية : انا افتكرتك نمت ؟؟
آسر "بابتسامة ": من غير ما آكل طبعا لا 
سمية : تصدق ...انا جعانة جدا ..
آسر "مازحا ": انتى ؟؟؟؟ لااا مصدقش ...على كده انا جعان جدا جدا جدا..
سمية "تجلس على السرير مسندة راسها " : بجد والله جعانة..أكل ونوم ..
" طُرق الباب فتح آسر ....انه الطعام ...دخل آسر بيده الطعام وضعه على الطاولة ..."
آسر : يلا يا سمية ..
سمية : هو احنا بعد لما ناكل وننام ..هننزل الحرم تانى صح ..
آسر " وهو يرتب الاكل " : على حسب صحتك يا دكتورة..يلا بس الاول
سمية : ييعنى ؟؟؟
آسر "وهو يجلس على الطاولة " : يعنى تيجى تاكلى ..وبعدين انا حاجز الجناح تفتحى الستارة تلاقى نفسك قدام الحرم ..يلا بس ناكل ببجد جعان 
سمية " بتصميم " : وبعد كده نتفق ..
آسر : حاضر ...
" جلسا تناولا طعامهما ...ثم اذنت العشاء ...."
آسر : يلا يا ستى هننزل نصلى ونطلع ننام 
سمية : ماشى يلا ..
"نزلا اديا فرضهما ثم توجها الى الفندق ..دخلا الغرفة ..خلعت سمية عبائتها ...ثم توجهت الى السرير فورا ..لحقها آسر ..وجلس على السرير.."
آسر : سمية انتى دعيتى باييه اول ما شوفتى الكعبة ؟
سمية : دى حاجة بينى وبين ربنا هو اللى عالم بيها بس 
آسر : وانا مينفعش اعرفها ...الدعوة دى ...
سمية"بابتسامة " : لا....تصبح على خير ..
آسر : سمية مش عايزة تعرفى دعوتى ؟؟؟
سمية : خليها بينك وبين ربنا 
آسر : انتى عارفاها على فكرة ..تصبحى على خير ...
" ادار وجهه للجهة الاخرى متمنيا منم الله ان يقبل دعوته ....وهى كذلك ...توحدت احلامهما سويا برغم تفرقهما ...استيقظا قُرب الفجر ..صليا ركعتى القيام واديا فرضهما بداخل الحرم ثم جلسا يتلوان وردا من القرآن امام الكعبة ...حتى اشرق الصباح وحامت حولهما حمام الحرم باعثا لهما السلام والطمأنينة ..."..كان آسر يشرب ماء زمزم...كانت سمية تجلس "
آسر : يلا يا سمية نروح نفطر عشان تاخدى دواكى ونيجى تانى 
سمية : معلش ..روح انت هات الفطار وانا هستنى شوية واتصل بيا لما تيجى وهطلعلك ...
آسر : طيب بس خللى بالك من نفسك .....شربتى زمزم؟؟؟
سمية "بابتسامة " : امبارح الحمد لله النهاردة لسة ...
آسر : طيب امسكى اشربيها...ماء زمزم لما شُربت له ...
سمية : حاضر ....
" جلست سمية تفضفض لربها وتناجيه ودموع الخشية تنسال من عينيها ...كانت هذه ايامهما ...طاعة لربهما ...معا عبدا ربهما واقتربا من بعضهمما اكثر نسيا الدنيا بما فيها ....اتى يوم مغادرة مكة المكرمة احب البلاد الى قلب رسول الله ...بكت سمية ككثيرا..."
آسر : ان شاء الله هنيجى تانى بتعيطى ليه ؟؟
سمية : خايفة تكون آخر مرة ...
آسر : ان شاء الله طول ما انا عايش العادة دى مش هنقطعها متخافيش يلا ...
"ركبا السيارة وتوجها الى المدينة المنورة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..كان الفجر اوشك ان يؤذن .."
آسر : ها هتعملى ايه ...
سمية : تعالى نجدد وضوئنا ونعمل عادتنا اليومية هنناك...
آسر : سمية ..اهدى على نفسك شوية ..انتى تعبانة ومرهقة 
سمية "بابتسامة " : حاضر ز..يلا ..
" انتهيا من عادتهما اليومية وذهبا قليلا الى الفندق ليستريحا ...استيقظا على موعد صلاة الظهر اديا فرضهما بالحرم زار آسر قبر رسول الله ظل يبكى وينتحب بكاءا داعيا الله ...صللى ركعتين بالروضة ..لم يكن يشعر بالرض احس انه بجوار رسول الله وصاحبيه حقا .....ثم اتى موعد زيارة السيدات اتصلت به لتخبره ...كان ببداية الامر رافضا خوفا عليها من الازدحام ولكنها طمأنته ...دخلت سمية لتزور قبر رسول الله ...وقفت امامه تبكى ...تحادثه سرا ..تذكرت السيرة تذكرت الوحى والسيدة خديجة تذكرت الظلم الذى تعرض له الرسول صللى الله وعليه وسلم تذكرت عام الحزن تذكرت صورة الضحى ..تذكرت امهات المؤمنين ....والصحابة ..كل شئ ...بكت شوقا لرسول الله ..سالت الله ان يرزقها مجاورة الرسول فى الفردوس الاعلى ومرافقته ومرافقة امهات المؤمنين ...صللت ركعتين فى الروضة ...كانت تشعر انها بالفعل بالروضة ...دعت الله كثيرا وكثيرا بادمعها وقلبها ....انتهت الزيارة ...ثم خرجا ..انقضضت الايام سريعا ...وكل يوم يقربهما من بعضهما أكثروأكثر ... ويزداد حبهما وحرصهما على بعضهما ...كل يوم يزداد تقربهما من الله عز وجل ويزداد نور الايمان بقلوبهما ....غادرا المدينة ثم توجها الى جدة ...وصلا الى الفندق ...انقضى يومهما سريعا ..واتى ليلهما .....كانت جالسة على السرير تقرأ كتاب حادى الارواح الى بلاد الافراح بينما هو ينجز بعض اعماله من خلال اللاب توب ...انتهى آسر ثم توجه اليها ..."
آسر "بجدية " : سمية عايز اكلمك فى موضوع ..
سمية "بانتباه " : خير قلقتنى...
آسر "جلس بجوارها ": بس ارجو انك تفكرى كويس فى اللى اقولهولك واى حاجة عندك اوعدينى تقوليهالى ...
سمية "تغلق كتابها " : انا مش فاهمة حاجة ...
آسر : اوعدينى..
سمية : وعد ...ها....؟؟؟
آسر "نظر لها مطولا ثم اردف قائلا " : ليه عايزة تسيبينى ؟؟
سمية " بصدمة " : نعم ؟؟؟
آسر "بتمهل " : ليه عايزة تطلقى يا سمية ...ليه ؟؟؟
سمية "بتنهيدة وصوت خافت " : لان ده افضل ليك وليا 
آسر : مين قال ؟
سمية : الواقع اللى بييقول ..
آسر : لا ..ده مش الواقع دى دماغك انتى اللى بتقول كده ....انا بحبك وعايز اكمل حياتى معاكى ..
سمية : احنا اتفقنا ان 
آسر "مقاطعا اياها بعصبية خفيفة " : سيبيكى من الاتفاقيات والقرف ده ...ردى على كلامى انا بامانة ....انتى مسامحتينيش لحد دلوقتى ..مش كده..؟؟
سمية"بصوت مختنق " : انا مسمحاك من يومها ...
آسر " امسك وجهها " : امال فى ايه ؟؟ ليه مش عايزة تكونى جمبى ؟؟ 
"نظرت له سمية بحزن.."
آسر " بألم " مابتحبينيش ؟؟؟ بتحبى مين طيب...؟؟..قولى وانا والله هطلقك وانا هجوزهولك ...قولى ....
" لم تتمالك سمية نفسها و انفجرت باكية لم تستطع تحمل هذه الكلمة ...مسكها آسر منن كتفها ..."
آسر : للدرجة دى يا سمية ...طيب هو مين ..
سميةتغطى وجهها بكفيها " : ليه ...ليه دايما بتشك فيا كده ... ؟؟
آسر : انا مبشكش فيكى ...ابدا...بس انا مش لاقى مبرر لتصرفك ...انا كده بتعذب وانا مش عارف راسى من رجلى معاكى ..
سمية : شوفت من دلوقتى وبتتعذب معايا ...
آسر : ايوة بتعذب لانك بعيدة عنى ومصممة تبعدى اكتر ..متكونيش انانية معايا زى ماكنت انانى معاكى...حطى عينك فى عيونى وجاوبينى ...بتحبينى ولا لا ...
سمية "هاربة بعيونها " : انا مبكرهش حد ..
آسر : بتحبينى ولا لا ؟؟؟ ردى ...و والله هعملك اللى انتى عوزاه بسجاوبى بصدق ..بتحبينى ولا لا ؟؟
سمية "ببكاء شديد " : ايوة بحبك ارتحت ...وعمرى معرفت يعنى ايه حب غير لما قابلتك ..عمر قلبى محد دخله غيرك ...غيرك انت ...انت كل حاجة فى حياتى كل حاجة ....عشان كده لازم نسيب بعض ...
" كان آسر يستمع لها متفاجئا من اعترافها له ..فقد توقع ان تطلب مجهودا اكثر ولكن يبدو ان قلبها لم يعد يحتمل ....اجتذبها الى حضنه فظلت تبكى وتبكى ..."
سمية : انت متعرفش يعنى ايه عذاب ...متعرفش ...
آسر : طيب يا حبيبتى اهدى وبطلى عياط...هتتعبى ..
" نهضت سمية ..وجلست على الكرسى البعيد وظلت تبكى...كانت تخشى ان تقع بين حبه واشواقه وحنانه ,,كانت تخشى الا تقاومه ...شعر آسر باحساسها ...فذهب لها ونزل الى مستواها جالسا على ركبتيه ..ثم كفكف دموعها .."
آسر : مدام هتتعبى انتى كمان ليه عايزانا ننفصل ..
سمية : انت متعرفش حاجة ...
آسر: انا عارف ان انا وانتى بنحب بعض ليه نبعد
سمية "تنظر له بحب وبحزن " : عشانك انت ...عشان متتعذبش...
آسر " باستغراب " : نعم ؟؟؟
سمية : انت محبتنيش...انت حسيت بالذنب اتجاهى بس ...متدحكش على نفسك 
آسر : انتى بتقولى ايه ؟؟ لا طبعا ...انا حبيتك من اول عرفتك فيه ..كنت قاسى معاكى عشان كنت خايف منك..مكنتش متخيل ان فيه حد كده ...انا بحبك يا سمية ...ومش هسيبك..وهنكمل حياتنا مع بعض ان شاء الله 
سمية "ببكاء " : لا....انت ملكش ذنب تتحملنى ...افهم بأى ...انت من حقك تكمل حياتك مع واحدة افضل منى ..
آسر : ليه بتقولى كده ...؟؟
" نهضت سمية وتوجهت نحو النافذة ووقفت امامها وبدموعها ...كان آسر خلفها ...."
سمية : انت لازم تعيش حياتك زى اى راجل ...له زوجته وبينه اولاده ..انا مش هقدر اكون زوجة كويسة ليك ولا هقدر اجيبلك اطفال ....ارجوك افهمنى ..
آسر : انتى ليا زوجتى وبنتى ....
سمية : ترضى تكون حمل تقيل على حد ؟؟؟
آسر : لا...بس انتى ..
سمية "مقاطعةة " : بس انا عندى مرض مزمن ...بكرة معرفش هيحصللى ايه ...مرة فوق ومرة تحت...مقدرش اكون حمل تقيل عليك ... 
آسر : انتى اللى عتعونى الحمل التقيل اللى على كتافى ...محش بياخد كل حاجة يا سمية دى ارزاق....وان كان مكتوبلى ميكونش عندى اطفال انا راضى ....عارفة احيانا ببحس انك بنتى والله بكلم جد...انا مش عايز اطفال يا ستى..انا عايزك انتى 
سمية : بكرة تحن ..انت راجل ....مفيش راجل مبيحلمش ان اولاده يكونوا حواليه ....
آسر "بضيق ": انا كنت متجوز ميرنامدة كبيرة ومكنتش حامل ..ممكن يكون انا مبخلفش..
سمية "بسرعة " : بعد الشر متقولش كده ...
آسر "يلفها لتصبح فى مواجهته " : انا بحبك ...وعمرى ماهجرحك ...
سمية "بتنهيدة " : خايفة مقدرش اسعدك ...
آسر " يقبل جبهتها " : انتى سعادتى ...
"احتضنها آسر بشدة باختواء شديدين ظلا هكذا فترة ...ثم قال لها .."
آسر "بخبث " : يلا ننام ....اتاخرنا جدا..؟؟
سمية " ببراءة " : فعلا ..الوقت اتاخر ...
"توجه آسر الى الفراش ممسكا بيد سمية ...ثم جلسا على السرير وبدأ يلامس شعرها بانامله وينظر لها نظرات جريئة متشوقة ..."
سمية "بتثاؤب " : مش تنام .؟؟؟
آسر " يقرب اليها " :حالا...
" قرب اكثر اليها وحاول ان يقبلها ولكنها انتفضت وابتعدت ..بدت خائفة ...قلقة مرتبكة متوترة ...
آسر "بقلق " : مالك يا حبيبتى ؟؟
سمية : اه ... ااه..انا ...يعنى ..
آسر "بخيبة امل " : انتى بطنك وجعك ؟؟
سمية "بضحكة مكتومة " : لا ..بس ..يعنى..
آسر " تلمع عيناه " : خايفة ولا مكسوفة ..
سمية "بخجل شديد ": بصراحة الاتنين...يعنى ..ممكن تصبر عليا لما نروح مصر ..معلش انا آسفة .
آسر : طيب لو اناقولت لا ..
سمية "تبلع ريقها بخوف " : انت ...انت زوجى وليك حقك ..
"نظر آسر لوجهها وجد حمرةة الخجل تكسوه وعيناها مرتبكتان ويداها ترتعشان توترا ...ابتسم لها .."
آسر "قبل جبهتها " : خلاص ...هما يومين طيارتنا بعد بكرة ان شاء الله ...بس فى اليومين دول هندردش فى المقدمة شوية ماشى ....
" ابتسمت سمية بخجل شديد ..ونامت بين احضان زوجها الدافئة ...وأتى صباح جديد..."

+



                    
يتبع

+


                                    
" ابتسمت سمية بخجل شديد ....ونامت بين احضان زوجها الدافئة ....استيقظا صلا الفجر ثم ناما مرة أخرى ...اتى صباح جديد استيقظ آسر وجدها نائمة بين احضانه ...مستسلمة ...يغطى وجهها شعرها ..رفعه بانامله ...نظر لها مبتسما ....قبل جبهتها ...شعر بانه سيخلف وعده ايقظها ..."
آسر "بصوت حانى " : سمسمة ...سمسمة ...قومى يا حبيبتى يلا ..
سمية "بصوت نائم " : عايزة انام ...سيبنى شوية ..
آسر " بابتسامة يهمس بأذنها " : ما انتى لو مقومتيش...هتخلينى اتهور ..فقومى احسنلك ...
" استيقظت سمية ..ابتعد عنها قليلا ثم عدلتوضعها وجلست على السرير ...نظر لها مليا وجد وجهها تكسوه حمرة الخجل..انفجر ضاحكا .."
آسر : لااا ده انتى هتتعبينى خالص ...
سمية "بارتباك " : هى .هى الساعة كام ؟؟
آسر : الساعة 9...
سمية : ياااه ..الوقت لسة بدرى يا آسر ...
آسر "متفاجئ " : انتى قولتى ايه ؟؟!!!
سمية " باستغراب " : الوقت لسة بدرى..
آسر : لا..اللى بعدها...قولتى الوقت لسة بدرى يا ايه ؟؟؟
سمية "بخجل " : غلطت يعنى ؟؟؟
آسر "مشاكسا ": قوليها وانا احكم ..
سمية "تهم بالنهوض " : لا انا هقوم ..
آسر "امسك بيدها واجلسها " : هتقولى ولا .....انتى عارفة ..والله مجنون واعملها ...
سمية "بوجه خجل ":... آسر ...ارتحت كده.
آسر"بتنهيدة رافعا يده الى السماء مازحا يقول " : الحمد لله سمعتها قبل ما اموت ...
سمية " تضربه بخفه على كتفه " : متقولش كده بعد الشر..
آسر "ينظر لها بعمق " : بتخافى عليا ...؟؟
سمية "بصوت رقيق ": يعنى لو مخفتش عليك هخاف على مين ...
آسر "يقبل رأسها " :انا هقوم لانى لو قعدت اكتر من كده هتزعلى منى ....عندى شوية شغل هخلصهم ...
سمية : وانا هكمل نوم ..لانى بجد جعانة نوم ...
"نامت سمية ..بينما كان آسر يرتب اشياء لا تعلمها..."
يوسف "بصوت نائم " : ايه يا بنى حد يتصل بحد دلوقتى ...ليكون جرالكم حاجة ....؟؟
آسر : انا اتصل غى اى وقت انا عايزه ...وبعين اطمن احنا الحمد لله كويسين جدا 
يوسف "بتثاؤب " : طيب يا عم الحمد لله ...سلام
آسر : استنى يا بنى آدم ...طمنى ايه الاخبار ؟؟
يوسف : اخبار ايه ع الصبح كده ...
آسر : أخبار اللى انا قولتلك عليه والله يا يوسف لو مكنتش ..
يوسف "مقاطعا اياه " : ايووة ايوة ..افتكرت ..اطمن كل حاجة تمام يا عم روميو ..ان
آسر : طيب كويس اوى ....احنا جايين بكرة ان شاءالله على طيارة الساعة 10 ص..
يوسف : نعم يا اخويا ... انت قولت انكم هتيجوا بعد يومين تلاتة 
آسر : غيرت الحجز عندك مانع ؟
يوسف : آسر لسة اهم حاجة مش جاهزة انا ومى وملك غلبنا ومش عارفين نعمل فيها ايه 
آسر : ايه هى ...؟؟
يوسف : الفستان يا ذكى ..
آسر : ازاى ...مى عارفة مقاسها ..وكمان ملك ..خليها تاخد فستان كتب الكتاب وتجيب مقاسه....انا قايلك بقالى اسبوع ....وتقولى لسة مجهزش...
يوسف : اهدى يا عم مالك دخلت فيا شمال ليه ده انت تحمد ربنا انى ضيع اجازتى بسببك...مراتك ليها ذوق معين و خايفين نجيب حاجة متعجبهاش.... المهمة دى بأى ع ليك يا بطل اتصرف ...سلام ...
آسر : يوسف ...انت يابنى ..الو ....يا .
" اغلق يوسف السماعة بوجهه لم ينتظر ردا منه ....فتح اللاب توب واخذ يبحث عن موديلات...ولكنه تاه بينها فهو ليس على دراية بمثل هذه الامور ...اتت له فكرة ...فتح اللاب توب الخاص بسمية ...واخذ يبحث به عن الصور ربما يجد ضائعته ...وجد ملف به صور كثيرة ...ولكنها موديلات عبائات محجبات وهكذا حتى اتت عيناه على فستان ...كان رائعا ولكن يحتاج لشئ ما ...نسخ الصورة لديه..ثم بعثها لاحد افخم بيوت الازياء بفرنسا التى تستورد منهم الاقمشة وطلب منهم تفصيله فورا وارساله باكرا .... ولكنه اتى الرد مخيبا لآماله حيث انه يأخذ اسبوع على الاقل ..الح عليهم آسر كثيرا وأخذ يغريهم بالمقابل ...حتى وافقوا ولكن سيرسلوه مساء الغد ...وافق آسر ....اتصل بيوسف ..."
يوسف : يابنى عايز انام وربنا تعبان ..
آسر : اسمع انا هاجى بعد بكرة ان شاءالله ..تكونو رتبتوا كل حاجة ..سلام ...
" انهى آسر اعماله الخاصة ..ثم نظر الى الساعة ليجدها الحادية عشر ....طلبافطارا ثم ذهب ليوقظ سمية ...لم يجدها ..كانت بالحمام ....أخذت دوشا ...ثم خرجت ..وجدته نائما على السرير واضعا قدما ععلى الاخرى..محملقا فى السماء ...جلست سمية على كرسى التسريحة تجفف شعرها وتمشطه ....انتبه لها ثم ابتسم "
سمية : خير سرحان فى ايه ؟؟
آسر "توجه نحوها " : فيكى ...هاتى الفرشا دى ..
سمية : هتعمل ايه ؟؟
آسر : والله هحاول وانتى شوفى ..
" بدأ آسر يمشط شعرها ..وهى تنظر له بتعجب ..لم تتوقع ان يأتى هذا اليوم ...انتهى آسر..."
آسر : ماشاء الله ....بجد انا عمرى مشفت زيه..معنتيش تكشفيه على حد
سمية : نعم ؟؟ ليه بأى مفيش غير اخوواتى ..اللى بكشف شعرى قدامهم..
آسر "بنصف عين " : وعمرو؟؟؟
سمية : اخويا الكبير 
آسر : فى الرضاعة 
سمية : آسر عمرو ده الوحيد اللى بيفهمنى بين اخواتى كلهم ...دايما بحس بجد انه اخويا الكبير ...كان اى مشكل بلجأله على طول 
آسر "بعتاب " : وانا؟؟
سمية " تبتسم بحب شديد " : انت ؟؟؟....انت لسة بتسأل ...
آسر : عايز اتطمن ..
سمية "بابتسامة ": انت زوجى يا آسر ...فاهم يعنى ايه ...يعنى انا بتاعتك انت ك حاجة فيا ملكك....قلبى معاك وتفكيرى وعقلى وكل حاجةة ...انت دلوقتى سندى وحمايتى فى الدنيا دى 
آسر "يحتضنها ":ياااه يا سمية ....انا مستاهلش كل ده
سمية : متقولش كده ...انت تستاهل اكتر ...بس انا اللى مبعرفش اتكلم ...
" هنا طرق الباب ..."
آسر " بانزعاج " : مش وقته خالص ...
سمية : انت طلبت الفطار ؟؟
آسر : ياريتنى مطلبته ...استنى هروح اشوف ...
" كانت خدمة الغرف....اخذ منه آسر الافطار ثم دخل .."
آسر : يلا يا سمسمة الفطار 
سمية : مليش نفس ..
آسر : يلا عشان تاخدى دواكى ...ومفيش مليش نفس دى تانى ...
"اذعنت سمية لطلبه ...ثم جلسا يتناولان افطارهما ..... للحظة سرحت سمية وتوقفت عن الطعام ....انتبه آسر .."
آسر : الاكل معجبكيش ؟؟
سمية : ها ...لالا كويس
آ سر : امال مالك كده ؟؟
سمية "تنظر له بحزن " : خايفة تندم بعد كده ...
آسر "وضع يده على يدها " : مين قالك كده ....
سمية : خايفة ييجى اليوم اللى تقول ياريتنى ..
آسر "بحب " : عمره ما هييجى طول ما انتى معايا 
سمية : حتى لو كبرنا وملقيناش اولادنا حوالينا ..
آسر : طول ما احنا مع بعض خلاص
سمية : آسر اسالك سؤال ...
آسر : قولى ...
سمية : هتتجوز عليا فى يوم يا آسر ؟؟
آسر : ليه بتقولى كده...؟؟؟؟!!!
سمية : شوقك للاطفال ممكن يخليك تعمل كده 
آسر : لو انا مبخلفش يا سمية كنتى سيبتينى وروحتى اتجوزتى ؟؟؟
سمية : لا طبعا ...
آسر : طيب ليه انا اروح اعمل كده ؟؟
سمية لانك راجل ...الراجل غير الست ..
آسر :فعلا ..الراجل عنده عاطفة الابوة دى مكتسبة بيحس بيها بعد ميشوف ولاده قدامه لكن الست غير ...العاطفة بتاعتها بتتولد معاها ...مين الاصعب انه يكون من غيرها ...؟؟؟؟...شيلى الافكار دى من دماغك 
سمية : حاضر ...
"احس آسر ان لديها شئ آخر فقرر ان تكشف جميع الاوراق ..."
آسر : كملى يا سمية ...قولى اللى انتى مخبياه ...
سمية "بتردد " : لا مفيش ...
آسر : كملى يا سمية ...ها ؟؟؟
سمية : مش هتحس فى يوم انك اقل من حد بسببى ؟؟
آسر"وقد فهم ما ترمى اليه " : وبعدين بأى ...انا احسن واحد فى الدنيا طول ما انتى معايا تاكدى من ده...انتى فى عينى احسن واجمل واحدة فى الدنيا ... ..كللى بأى الاكل هيبرد...
"اكملا طعامهما...انقضى النهار سريعا ...ثم خرجا ...ذهبا ليتمشيا سويا على الكورنيش ...تناولا غذائها خارجا...ثم ذهبا ليتأملا لحظة الغروب ..<لس آسر بجواره سمية ..التى احتضنها بذراعه ...وضعت رأسها على صدره الحنون..."
آسر : منظر الغروب فى مصر غير ...
سمية : بس مصر مفيهاش نافورة زى دى ..
آسر : ههههه...عارفة يا سمية لما كنت فى امريكا ...كنت بدور على اى مكان فيه مصريين واروح اشوفهم...اى مطعم حتى لو الاكل بتاعه وحش اروحه ...مجتمعى كله اجانب صحابى دكاترتى ...ياااه الغربة وحشة اوى ايا كان سببها ..
سمية : انا كمان كنت متغربة ...كنت لما بروح القاهرة وابعد عن بابا وماما والبلد واخواتى ...كنت بحس بالغربة بالوحدة حتى الكلية ...انا الوحيدة اللى كنت من البلد فى الكلية ..متأقلمتش مع حد هناك ..كنت بحس بالغربة بردو ...ولما تيجى الاجازة ..اكون زى العيل الصغير اللى كانت تايه ودلوقتى هو رايح لمامته ...لبيته ...
آسر "يقبل جبهتها " : عايزة نرجع البلد ونعيش هنناك ...
سمية : انا عارفة انك بتحب القاهرة وكمان طنط ميرفت ...انا عايزة اكون معاك فى المكان اللى انت بتحبه ..
آسر : يعنى انتى موافقة نقعد مع ماما ؟
سمية : دوو والدتك وانت كل اللى ليها فى الدنيا بعدالمولى عز وجل ...طبعا موافق انت متعلق بطنط اوى وهى كمان ..استحالة اككون سبب فى بعدك عن بعض ..
آسر : طيب وكلامها ليكى ..
سمية : الدنيا تهون معاك يا آسر ....بس "لا تغرب أحدا رآك وطنا " ...
آسر : تصدقى مكنتش فاكر انك بتعرفى تقولى كلام حلو كده زى البنات..
سمية "بضيق مصطنع ": ليهه يعنى شايفنى غضنفر قدامك..
آسر : شايفك طفلة بريئة...ملاك...معرفش
سمية : الكلام الحلو ده كاتبهولك فى نوتس عندى من اول تقريبا مدخلت جامعة ..
آسر "باستغراب شديد " : هو انتى تعرفينى من ايامها ؟؟
سمية : ههههه لا ...بس قلبى بدء يدق وييقول عايز احب..قولتله خلاص حب حلال ...حب نصيبك اللى انت متعرفوش ...بدأت اتخيل لو انا مخطوبة هقول لخطيبى ايه ...عرفت ان المخطوبين ميصحش بينهم الكلام الصريح ده ...اه والله بجد....قولت خلاص مفيش احسن من زوج المستقبل...وفضلت اكتب واككتب ..الاقى بيت شعر حلو اروح كتباه ...ياااه الحمد لله انى حافظت على قلبى ليك انت ...
آسر : انا آسف ...
سمية : ليه ؟؟؟؟!!!
آسر : انا محافظتش على قلبى ليكى ... نقاء قلبك كتير عليا 
سمية "تنظر له بابتسامة ": قلبك دلوقتى فيه حد غيرى ؟؟
آسر "بتنهيدة ": 

+



                   
                
أحبك فجرا عنيد الضياء
إذا ما تهاوت قلاع النجاة
ولو دمر الزيف عشق القلوب
لما عاش في القلب عشق سواه
دعيني مع الزيف وحدي وسيفي
وتبقين أنت المنار البعيد
وتبقين رغم زحام الهموم
طهارة أمسي وبيتي الوحيد
أعود إليك إذا ضاق صدري
وأسقاني الدهر ما لا أريد
أطوف بعمري على كل بيت
أبيع الليالي بسعر زهيد
لقد عشت أشدو الهوى للحيارى
و بين ضلوعي يئن الحنين
وقد استكين لقهر الحياة
ولكن حبك لا يستكين
يقولون عني كثيرا كثيرا
وأنت الحقيقة لو تعلمين
سمية "برقة ": اذا ما ضعت فى درب ففى عينيك عنوانى ....
آسر : ربنا يخليكى ليا ...
سمية : آسر عايزة ارسم حنة ..
آسر "باستغراب " : ترسمى حنة ازاى ..
سمية : الست اهه بترسم للناس حنة ..
آسر : انا بقرف منها ..
سمية : خلاص ماشى مش مشكلة 
آسر "ينادى للسيدة ": ..لو سمحتى يا حجة ...
السيدة : بغيت شئ يا وليدى ..
آسر : ممكن ترسمى لمراتى حنة ...
سمية "بصوت منخفض " : بس انت بتقرف منها ..
آسر : هششش ..بس الرسمة متكونش كتير ..
السيدة : معرسين جديد يا وليدى ..
آسر"بابتسامة " : ايوة..
السيدة : الله يبارك لكم ...هاتى يا بنتى يدك..راح اعملك رسمة ما شوفتيها بعمرك...
" رسمت السيدة على ظهر يد سمية رسمة رقيقة للغاية ...فرحت سمية بها كثيرا كانت رائحتها كالمسك ..." 
آسر : يلا نروح نصللى المغرب فى المسجد ونروح مول البحر الاحمر او مجمع العرب اللى هنا بيقولوا عليهم كويس..
سمية : حاضر يلا...
" ذهبا اديا فرضهما ثم ذهبا للمراكز التسوق ..اشتريا هدايا للجميع ...تجولا كثيرا بين المحلات التجارية ...اذن العشاء اديها فرضهما ...ثم ذهبا ليكملا ...اجهدت سمية كثيرا .."
آسر : سمسمة اقعدى هنا انتى لفيتى كتير ..
سمية : هو انت لسة عايز تشترى حاجة تانية ؟؟
آسر : ايوة ..واحد صاحبىى قاللى على حاجة...اقعدى استنينى هنا ..
سمية "بخوف " : هخاف اقعد لوحدى هنا ..
آسر : متخافيش يا بابا هنا قسم العائلات...ولو حصل حاجة اتصلى بيا ...خدى الفلوس دى خليها معاكى ..
سمية : خليهم...انا معايا الحمد لله 
آسر"قبل جبهتها " : بطلى غلبة ...يلا مع السلامة ...
" جلست سمية على طاولة كان بجوارها طاولة عليها عائلة ...ذهب الاب والام تاركين ابنهم الاصغر مع سمية قليلا...كان عمره تقريبا 5 سنوات...."
سمية : ازيك ؟؟
الطفل : الحمد لله والشكر
سمية : اسمك ايه ؟؟؟
الطفل : فيصل وانتى ايش اسمك ؟؟؟
سمية : انا سمية ....
فيصل : اختى سمية ممكن تنفخيلى البالون هذا؟؟
سمية : معلش يا حبيبى انا مقدرش...لما بابا و ماما ييجوا خليهم يعملوهالك
يصل "بزعل طفولى ": بس انا ابى العب بها الحين ...
سمية :معلش يا فيصل لما ييجوا يا حبيبى ...
فيصل : خلاص انا ما ابى اجلس هنى....
سمية : هتروح فين ..
فيصل : ودى ارووح صالة الالعاب هناك...
سمية : لما بابا وماما ييجوا ...
فيصل "ببكاء " : ودى العب مثل ربعى ....ودى العب
سمية "الله يسامحك يقولوا خطفاه " : يا حبيبى بطل عياط الرجالة مبيعيطوش...اتفضل شوكولاتة اهه
فيصل : ما ابى ..ما ابى ...ابى امى وابوى...
سمية : طيب بس يا يا بابا بطل عياط ...زمانهم جايين..بطل عياط..عشان خاطرى 
فيصل : نفخيلى البالون الله يخليكى ...الاولاد كلهم منفخينه الا انا...
سمية "بتردد " : طيب وهتبطل عياط ...
فيصل : اى والله ما راح ابكى ابد...
سمية : طيب هعملهولك بس مش هخليه كبير اوى ..ماشى ؟؟
فيصل : انا راح اكمله...
" امسكت سمية بالبالون وبدأت تنفخ به لم تنفخ كثيرا ولكنها تعبت اكثر ..."
سمية "بتعب " : اتفضل يا حبيبى ..
فيصل : بس هذا صغير مرة ...
سمية : معلش يا حبيبى ..انا مش قادرة ...
" هنا أتى والديه ..."
الام :ك عسى ما عذبك ...؟؟
سمية : لا ربنا يخليه ...
الاب : ويه عليك ...ليش منفخ ه البالون فيصلوه...
سمية : فضل يعيط لحد معملتهوله ..
الام : والله هذا كل 5 دقايق بده بالون ....
الله يهداه بس...السموحة منك يا اختى والله انه فشلنا..
سمية : ولا يهمك....ربنا يخليه ليكم...
" كان آسر يقصد محلا معينا ...اشترى ما اراده ثم اعاد ادراجه لسمية ...كانت تجلس على الطاولة تشعر بتعب شديد ...فكرت بحالتها ...ماذا ستفعل انتزوجت آسر ... هل ستمرض كل يوم هكذا ...تتمنى ان تعيش حياة طبيبعية تتمنى ...انسابت دموعها ..اسندت رأسها بكفها على الطاولة ...ومسحت وجهها بالمنديل ...أتى آسر ...كانت تجلس وظهرها له ...اقترب منها....جلس بجوارها ..."
آسر : اتأخرت عليكى...
سمية "وهى تمسح عينيها بالمنديل توارى ما بهم " : لا ابدا ...يلا نمشى ...
آسر "بقلق " : صوتك متغير ليه كده ؟؟
سمية : لا ولا حاجة...يلا بس ..
آسر " بقلق شديد رافعا وجهها اليه " : انتى بتعيطى ليه ...مالك ؟؟
سمية "بصوت مبحوح " : يلا نروح ارجوك ...
" ذهبا الى الفندق كانت طوال الطريق لا تتحدث تنظر فق من خلال النافذة ...وصلا الى الفندق كان يبدو عليها التعب الشديد كان آسر فى حيرة من أمره كان قلقاعليها للغاية ...دخلا غرفتهما ...جلست سمية على اولكرسى قابلها ..."
آسر "بخوف " : سمية اجيبلك دكتور ...ها ..سمية ..
سمية"بصمت متقطع " : آسر...هاتلى الدوا .. ع الكومدينو..
"اتى لها آسر بالدواءسريعا ...أخذته سمية ..حملها آسر وسدحها على الفراش ...ثم جلس بجوارها ...اعطته ظهرها ثم بدأت دموعها تنساب حتى نامت...كان لا يدرى ما بها ...فضل عدم الخوض باعماقها الان ...كان يعلم انها تبكى مرضها تبكى حياتها .... ظل بجوارها حتى استقرت انفاسها ...واسنغرقت فى النوم ...نهض آسر وابدل ملابسه ...ثم توجه نحوها خلع حجابها بهدوء ثم نام بجوارها يحتضنها ...استيقظا لصلاة الفجر ...اديا فرضهما فى جماعة ثم جلسا يتلوان الاذكار ....انتهى آسر ثم سحبها لاحضانه بدون اى سابقة كلام ..."
آسر : قلقتينى عليكى امبارح ...ينفع كده ...
سمية : انا اسفة 
آسر : ايه اللى حصل امبارح تعبك كده....؟؟
سمية "بصوت مختنق " : معرفش...كل ده عشان عملت بالون لطفل كان فى المجمع ...
آسر"بعصبية بسيطة واندفاع " : انتى بتستهبلى ...ده الواحد السليم بيتعب منها ...افرض كان جتلك الازمة لا قدر الله 
سمية "بدموع بسيطة " : يا آسر انا كده مش هقدر اسعدك ...
آسر "بنفاذ صبر مقاطعا اياها ": والله العظيم لو بأيتى تفتحى الموضوع ده هيكون ليا تصرف تانى ...سامعة ...
سمية : حاضر 
آسر : على فكرة طيارتنا بكرةة ان شاء الله 
سمية : بس كنت قولتلى انها النهاردة ...
آسر :حصل شوية تعديلات...المهم يلا نقوم ننام..
سمية : مش هتقرا الورد ؟؟؟
آسر : هنقراه ع السرير سوا .يلا..
سمية "بابتسامة " : حاضر 
" انقضى النهار سريعا وبدأت سمية ترتتب اغراضهما ........"
سمية : آسر ..الكيس اللى انت جبتهه ده افضيه ولا اعمل فيه ايه ؟
آسر "بسرعة " : لالالالا الا ده ..هاتيه انا هحطه عندى اخاف انسى اديه للراجل وهو منبه عليا...كده احسن يكون قدام عينى ..
سمية "باستغراب شديد " : خلاص ..براحتك ....
"انتهت سمية من ترتيب اغراضهما..وانقضى الليل بسرعة البرق ثم اتى الصباح تجهزا ليلحقا بالطائرة ....ركبا طائرتهما ...ثم انقضت الرحلة سريعا حتى هبطت الطائرة بارض مصر الحبيبة ..."

1



يتبع

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close