اخر الروايات

رواية اميرة بقلب سجان الفصل الرابع 4 بقلم رحاب ابراهيم

رواية اميرة بقلب سجان الفصل الرابع 4 بقلم رحاب ابراهيم 

الفصل الرابع من رواية .. اميرة بقلب سجان 💝💝💝
ليلى .. ها.... جاهزين
نورا ....ايوة
اميرة .... نورا انا مش قولتلك هروح لوحدي
نورابغيظ ... لا واقسم بالله لو ماروحتش يا اميرة منا مكلماكي تاني
اميرة .. طب وبتحلفي ليه انا مش قلتلك عايزة ابقى لوحدي
نورا ... هو كدا ويلا بقى مش هنقضيها كلام

وقف ثلاثتهم يحاولون إيقاف تاكسي حتى وقف لهم إحداهم وأرشدوه للعنوان المطلوب ووضعت اميرة حقائبها بالخلف ،، وهنا اميرة كانت تشعر بداخلها إن هذه بداية الطريق
ولكن بداية أي طريق ؟ كانت تشعر إنها البداية فقط ولكن اي بداية لها فهذا هو المجهول بالنسبة لها ....... دعت بداخلها لرب العالمين أن ينجيها من اي شرا قادم ...
توكلت عليك يا الهي انت ربي وقوتي من لي سواك يا الله 💝
قرأت فى سرها بعض الاذكار كانت قد تعودت عليها صباحا ومساءا
ولكن من الواضح أن الطريق يبدوا أطول مما اعتقدت .....
لمحتها نورا وهى شاردة فأحبت أن تطمئن صديقتها ولو قليلا..
وضعت يدها على يد اميرة تحاول أن تدعمها وابتسمت لها بحنان وبادلتها أميرة الابتسامة ثم ارجعت اميرة بصرها مرة اخرى للنافذة جوارها بشرود مبهم....
.................................

اتجه نحو سيارته بوجاهة بخطوات واسعة واثقة كصاحبها وورائه حارسيه ثم استقل سيارته وآمر الحارسين أن يذهبوا فهو يريد الإنفراد بنفسه لبعض الوقت دون أن يشعر بالرسميات
عله تهدأ أعصابه لهذه المقابلة المفروضة عليه
فاحيانا بعض المجاملات والذوق الاجتماعي تستنفره ويضيق بها ذرعا
لا بأس مجرد دقائق وتنتهي وسيغادر سريعا .....
تحركت السيارة متوجه لمنزله .....
..............................
فى التاكسي
التزمت الهدوء وسرحت لبعض من الوقت وعينيها تطل على سرعة الطريق من النافذة بجانبها لم تدرك كيف قفز حلم الصباح بمخيلتها مرة اخرى وارتسمت على شفاهها ابتسامة كابتسامتها صباحا واطرفت بعينيها وكأنها ترى تلك العيون امامها وتخجل منها (حلمأ كشربة ماء فى صحراء حياتي القاحلة اتحييها ارتواءً ام تقتلها عطشأ) .....
سألت نورا
نورا ... ليلى هو فاضل كتير على البيت ؟؟
ليلى ... بصي انا مروحتلهاش بيت جدتها قبل كدا هى اديتني العنوان وهتصل بيها تنزلي تحت
نورا ... طيب .. هسأل السواق كدا .. هو فاضل اد اايه على العنوان ده يا اسطى؟؟
السائق... معلش يا انسة الدنيا زحمة والطريق واقف من قدام تقريبا فى حادثة
نورا بقبضة... لا حول ولا قوة الا بالله
ووجهت الحديث لأميرة ...ما تقلقيش هنوصل أن شاء الله ومش هنتأخر
اميرة .. أن شاء الله
..............................
نظر فى ساعته ولاحظ ان الوقت يقترب وهو ما زال في الطريق
ادهم وهو يحدث السائق
ادهم ... طب ما تمشي من طريق تاني بدل الزحمة دي انا ورايا ميعاد مهم
السائق ... معلش يا ادهم بيه الطريق زي ما حضرتك شايف كله واقف وورايا عربيات وقدامي عربيات يعني مش هعرف حتى الف
ادهم وهو يرى إنها حِجة صادقة لكي لا يذهب ابتسم بإرتياح وأخرج هاتفه وبحث عن رقم رياض واتصل به
ادهم .... الو
رياض ... الو اهلا اهلا ازيك يا ادهم
ادهم مختصرا الحديث .. ازي حضرتك .. بعتذر جدا انا ممكن ماعرفش اجي
انا فى الطريق والطريق واقف وممكن اتاخر جداا وهعطلكم فالاحسن نغير الميعاد ونخليه يوم تاني
رياض ... لا ما تقلقش احنا مش ورانا حاجة النهاردة.. مستنينك توصل بالسلامة إن شاء الله
ادهم بضيق .. إن شاء الله ..... ثم أنهى إتصاله
وكان السائق يتقدم ببطء ممل
السائق ... معلش والله يا ادهم بيه الطريق هو اللى فيه مشكلة بس إن شاء الله مش هنتأخر اووي
ادهم بغيظ ... لا على مهلك ...وردد فى نفسه (مش هما هيستنوا يبقى يستنوا للصبح بقى )
...........................
انتبهت ليلى الى هاتفها الذى ينبه بأتصال من الرقم التي اعطته لها نيرمين صباحا وسجلته بجودي
ليلى .. الووو
جودى .... ايوة يا ليلى انتي فين؟؟ نيرمين اتصلت عليا من ساعة وقالتلي انكو فى الطريق
نظرت ليلى بقلق بجوارها من أن يكون إنتبه احداً من الفتيات الى صوت جودى بالهاتف ولكن يبدوا أن الامور تسير على ما يرام ولم ينتبه أحد
ليلى .. ايوة ايوة هما جنبي اهم واحنا فى الطريق بس مش عارفة تقريبا فى حادثة والطريق واقف اللى رايح واللى جاى
جودى .... اه فعلا انا سامعة صوت كلاكسات فى الشارع وحاجة اخر صداع
ليلى .... معلش هنتأخر شوية احنا عدينا أكتر من نص الطريق
جودى .. اوك قبل ما توصلي للعنوان بالضبط اتصلي بيا
ليلى ... اكيد طبعا كنت هقولك كدا بردوا
جودى.. خلاص ماشى يا جميل
ليلى .. باى
............................
بدأ ادهم يشعر بالملل والضيق اكثر من الوقوف والسير ببطء والوقوف مجدداا وكانت جميع نوافذ السيارة مقفلة إلا الذي يوجد بجانب السائق وهو ايضا مفتوح قليل ليس بالكامل ضغط ادهم على زر موجود أسفل زجاج النافذة المجاورة حتى يفتح ولو قليلا وبالفعل تحرك الزجاج للاسفل بعض الشيء ونظر ادهم الى الطريق بعيناه التى كانت تظهر فقط من فتحة النافذة وباقي وجه يغطيه الزجاج المعتم
...........................
كانت شاردة تفكر فى أشياء أو فى كل شيء تقريبا ماذا يحدث؟ وما الذى سيحدث؟ وفجأة تسارعت ضربات قلبها وكأن احد انتشلها من أعماق افكارها ليرميها فى جحر المجهول
ايعقل انها تحلم مجددا ايعقل انها الآن فى حلم... تلك العينان تطاردني حتى فى يقظتي اغمضت عينيها بقوة وفتحتها حتى تتأكد ..ورأتها مرة اخرى
يا الهى ... إني اتذكرها جيدا رأيتها فى حلمي جيداً حتى طبعها قلبي لا اراديا
ارجعت بصرها للامام فهى لم تتعود أن تنظر لأحدا هكذا وبالاخص إذا كان رجلٍ ..........كانت عربتهما قريبتان ومتوازيتان فى طريقا واحداً وكأن القدر وضعهما على اول الطريق للقاء ....
............... ..................
نورا بتساؤل... ها يا اسطى فاضل كتير
السائق ... لا خلاص فاضل شارعين بس انتو ممكن كمان تاخدوهم مشي لو مستعجلين
نورا وهى تنظر لاميرة وليلى
اميرة وهى تشعر إنها تريد أن تهرب من هذا المكان ... خلاص يلا ننزل هنا
ليلى بمقت... ننننعم نمشي ده اايه !!خلينا وننزل فى العنوان بالضبط
السائق ... العنوان ما يتوهش يا انسة انتي هتمشي فى الطريق على طووول وهتسألي هناك
اميرة ... يلا ننزل وبالمرة ناخد اي فاكهة او عصاير للست المريضة دي هنروح ايدينا فاضية كدا
نورا.....اااااااااااااااه ازااى نسيت كوويس انك فكرتيني برافو عليكي
ليلى ببرود ... عصاير وفاكهة إيه هى قريبتك !!
نورا ... ده الواجب يا ليلى يلا ننزل .. هنا يا اسطى لو سمحت
ونزلو الثلاثة من التاكسى ودفعت اميرة الاجرة ونظرو حولهم حتى يجدو اى ماركت موجود
نورا .... اميرة انا شايفة فكهاني على أول الطريق اللي هناك ده
اميرة .. اه يلا بينا
وصلوا المكان ودخلت اميرة ونورا ووقفت ليلى بالخارج تحدث جودى بالهاتف
جودى .. ايوة يا ليلى وصلتوا
ليلى... اه بصي احنا عند فكهاني قريب من البيت اسمه عنبر
جودى .... ايوة ايوة عرفاه انا هنزلكوا اهو يلا باى
ليلى .. باى .....
بعد خمس دقائق
خرجت نورا هى واميرة وهما حاملين اكياس فاكهة ويقتربون من ليلى
ليلى ... خلصتوا
اميرة .ايوة ... ونظرت للطريق امامها وبعدها تجمدت مرة اخرى ،،،رأته مرة اخرى امامها كان ينظر للطريق مثل ما فعل قبل قليل وعندما اتجه بنظره اتجاهها التفتت هى للجهة الاخرى حتى لا تنظر إليه ولا يراها وكأنها تهرب من عيناه
امسكتها نورا بقلق
نورا .. مالك يا اميرة انتي نسيتي حاجة عند الفكهاني ولا ايه ؟
اميرة بتلعثم ... لا
نورا بقلق.. اومال مالك راجعة ليه الطريق من هنا ،،مش هنا
اميرة بلجلجة وتوتر ...لا اصل
نورا .. اصل ايه ؟ انتي رجعتي فى كلامك ولا ايه ؟؟
اميرة مسرعة ...لا والله العظيم بس كنت بشوف حاجة كدا
ليلى بهتاف ... يا نورا يا اميرة بترغو فى ايه يلاااا .. هههههههه شوفتوا اول ما نزلنا من التاكسي الطريق مشي

نورا ...طب الحمد لله بدل الزحمة دي .. ها كلمتي جودى؟ .
ليلى .. اه وهتنزل حالا .... استنى كدا اهيه هناااك اهيه
واقتربت جودى من ليلى... (هى تعرفها راتها سابقا مع نيرمين فى احدى السهرات )
جودى ... لولو وحشااااانى موووت
ليلى بضحكة مبتزلة .... جووودى وحشاني أكتر انتي يا حبى ... اعرفك بقى
دى نورا ودى اميرة
ورحبت جودى بنورا واميرة
جودى .. هااى يابنات ازيكوا عاملين اايه ؟؟؟
وردو عليها التحية
نورا بنظرة متفحصة ... اهلا يا جودى عاملة ايه وجدتك عاملة ايه ؟؟
جودى ... لسه تعبانة اووى والله
اميرة ... إن شاء الله هتبقى احسن
جودى ... إن شاء الله يا جميل وتبقي وشك حلو عليها
اميرة بابتسامة صادقة .... بأذن الله
نورا .... ينهااار ابيض ااااااااالشنط
اميرة بصدمة ... نسيتها فى التاكسي 😱
ليلى ... يا خبيتكوا
نورا .. هى اوراقك فين يا اميرة ؟اوعي تقولي ...
اميرة ... اوراقى معايا فى الشطنة دى (تقصد الشطنة المعلقة على كتفها ) بس هدومى كلها فى الشنطتين التانيين 😢
جودى وهى تحاول تهدأت الموقف ...خلاص يابنات حصل خير متخافيش يا اميرة هديكي هدوم من عندي والدولاب بتاعي مليااان عند تيته
اميرة بحزن ... انا متشكرة اوووى يا جودى انا بجد مش عارفة اعمل ايه ؟
نورا ..... خلاص اهدى يا اميرة هتتحل وهجيبلك كام طقم من عندى ويمكن السواق يطلع ابن حلال ويرجع الشنط
اميرة ... ياااارب
جودى ... اهدو يابنات ده مافيش اكتر من الهدوم عندي خدى اللى انتي عايزاه
اميرة ... متشكرة اووى يا جودى بس معلش مش هينفع
جودى بنفاذ صبر .... بصي مش هضغط عليكي الدولاب عندك خدي اللى يعجبك براحتك وانا باخد اللى محتاجاه بس ويلا بقى عشان احنا واقفين فى الشارع
ليلى ... يلا انا رجلي وجعتني من الوقفة
ارتسمت على ملامح اميرة الغضب .. اتكون البداية هكذا .. *الفقد*
واكملت سيرها مرغمة على تكملته فكل شيء يحدث يدفعها اكثر للاستمرار
..........................
وصل عند باب شقته ودق الجرس وفتح الباب سعاد ودخل متجها الى غرفته مباشرة
سعاد .. احضرلك الغدا يا ادهم بيه
ادهم .. لا هتغدى برا ماليش نفس دلوقتي
سعاد وهى تعود لمعاينة بعض الاعمال مع الخادمة الاخرى (صباح)
سعاد ... اعملى كوباية عصير برتقال بسرعة يا بت يا صباح
صباح .. ليه يا ست سعاد هو ادهم بيه مش هيتغدى
سعاد .. لا شكله عنده ميعاد برا ..اعمليها يلا بسرعة عشان اوديهاله
صباح .. حاضر
...............ّ............
ليلى ... كان زمنا فى بيت جدة جودى دلوقتى استفدتوا ايه لما دورتو على السواق فى الشارع
نورا .. اهو عملنا اللى علينا مش يمكن كنا لاقيناه
ليلى .. لقيتوه فين يابنتي انتي شايفة التاكسيات اد اايه فى الشارع وبعدين عجبك اللى كان هيحصل مع اميرة ده كانت هتعملنا مشكلة

فلاش باك لعدة دقائق فقط
بعد ما سارت اميرة والغضب ظاهر جليا على وجهها واكملت السير لبيت جدة جودى وقفت
اميرة .. لا استنوا هدور كدا يمكن الاقيه
نورا .. طب وهنلاقيه ازاى يا اميرة العربيات مشت شوية والطريق بقى أسرع وزمان وصل لقدام وتاه بين العربيات
اميرة بإصرار .. هنحاول مش يمكن نلاقيه،، يلا بس
ليلى برفض .. لا روحو انتو انا مش غاوية تنطيط وسط العربيات
جودى .. يابنتى انتي عنيدة ليه مانا حليتلك المشكلة
اميرة .. معلش يا جودى خليكي انتى هنا مع ليلى وانا ثواني وراجعة
واخذت تبحث بين السيارات حتى رأت سيارة شبيه وتحركت اتجاهها ولكن وهى تتحرك اصطدمت شنطة كتفها بمرآة احدى السيارات ورجعت لتعتذر للسائق
اميرة وهى تنحني قليلا لأسفل وتحدث السائق .. انا اااس
ولم تكمل جملتها حتى نظرت لها زوج العيون مجدداا .. هذا الحوار أخذ ثوانى معدودة .. لم تعرف لما جرت،، لم تعتذر كل ما شعرت به هى أن بعد ثواني كانت تأخذ يد نورا وتبتعد ونورا لم تفهم ما حدث
نورا .. ايه يابنتى في اايه بتجرجرينى كدا ليه ؟؟
اميرة باستعجال .. يلا يا نورا خلاص مش هنلاقيه يلا
نورا بتعجب ... ما احنا قولنا كدا محدش صدقنا على العموم يلا
وذهبو الى ليلى وجودى والقت اميرة نظرة الى الخلف مجددا ولكنها لم تلمح السيارة حيث كان الطريق قد تحرك
........................
دخل غرفته واخرج بدلة رسمية اخرى ودخل ليغتسل وبعد دقائق خرج وبدأ يرتدي ملابسه ثم أمسك فرشاة شعر وبدأ يسرح شعره الاسود الطويل بعض الشيء
طالما صاحبه التناقض بين لون عينيه ولون بشرته وشعره فانهم مثل الاتجاهات الجغرافية كل منهم ينتمي لبلد معين فهو أخذ لون عينيه من والدته وهى يونانية الاصل ولون بشرته وشعره من والده ووالده كان مصرى ابا عن جد
نظر الى المرآة وتذكر منذ قليل هذه الفتاة الذى طل من عينيها الرعب أول ما نظر لها ولكنه لم يتأكد من وجهها فهى ركضت مسرعة من امام سيارته بمجرد ما رأته لأمر يجهله
ادهم بتعجب... بنت غريبة !!
...............................
داخل الاسانسير ..
جودى ... اه صحيح يا اميرة لما جدتي تسألك قوليها انك صحبتي عشان تيته بتقلق شوية من الناس الغريبة
اميرة ... بس انا مابحبش اكدب
جودى .. معلش عشان بس تبقى مطمنة معاكي اكتر وانا واثقة فيكي
اميرة ... بصي مش هقول إلا لو سألتني
جودى .. اوك تماام
وقفوا امام بابا الشقة وهمت جودى بدق الجرس حتى فتحت لها سنية
جودى .. تعالو ادخلو يا بنات
ليلى وقد انبهرت من فخامة منزل الجدة .. اوووووووو اايه دا
نورا .. طب قولي مشاء الله
اميرة فى سرها .. بسم الله الرحمن الرحيم ..
حبت أن تبدا عملها بذكر الله فهى دائما هكذا
جودى ... عجبتكوا ... ههههههههههههه اتفضلوا اقعدوا فى الصالون لحد ما اقول لتيته
وابتعدت جودى عنهم وهى متوترة من الدخول لجدتها محدثة نفسها
(دى اخر خطوة خلاص اخلصها واجرى من هنا )
فتحت الباب لغرفة جدتها
جودى وقد بدأت الكلام بتلعثم ... تيته صحبتي اللى ماما قالتلك عليها برا وهتشتغل من أول النهاردة .. انا اسفة،، انا همشى عشان ورايا امتحان مهم جدا وأول ما اخلصه هجيلك جري
الجدة صفية لم ترد
جودى ... خلاص يا تيته انا همشى باااى
وفتحت الباب وهى فرحة واقفلت ورائها بهدوء
وذهبت للصالون
جودى .. يا سنية ما تحضريلنا الغدا
اميرة ... لا مش هقدر اعفينى انا معلش
نورا ... معلش يا جودى مش هقدر انا كمان مش بتغدى دلوقتى
جودى ... الله يعنى بعد المشوار ده كله لسه ما جوعتوش
ليلى .. بصراحة انا جعانة بس هكتفي بشوية سندويتشات كدا لو مافيش مانع
جودى .. اااااكيد مافيش مانع طبعا
وندت على سنية
جودى .. سنية حضرلينا حفلة سندويتشات من كل حاجة عندك على ما أخد شاور بسرعة وأغير هدومي بعد اذنكوا يا بنات مش هتأخر عليكوا وكمان عشان تبقوا براحتكوا
واستأذنت منهم وانصرفت
وخلال عدة دقائق كانت سنية اتية بصينية عليها عدة اطباق للسندويتشات والفاكهة والعصير
نورا .. بقولك اايه يا سنية هى جدة جودى صاحية
سنية .. ايوة صاحية
نورا .. طب ممكن ادخلها
سنية بخوف .. ما اعرفش حضرتك لو عايزة اتفضلي ادخليلها اوضتها اهى
نورا .. طيب تمام ماشى
اميرة .. فى ايه نورا
نورا .. هطمن،، بلاش يعنى .. خليكي انتى هنا
وتحركت نورا لغرفة الجدة وفتحت الباب بخفوت وتدريجيا ثم وجدت امرأة يبدو انها فى أواخر الستين من العمر
نورا .. ممكن ادخل دقيقة واحدة ،، ازي حضرتك وصحتك عاملة ايه
الجدة بنظرة متفحصة... انتي مين ؟؟
اقتربت نورا لسريرها وتحدثت ... انا نورا صاحبة اميرة اللى هتبقى ممرضة حضرتك ..عايزة بس اقولك ارجوكي خلي بالك من اميرة ،،،انا عارفة إن كلامي غريب والمفروض انها هى اللى تخلى بالها منك لأن ده كمان شغلها بس انا هسيبها امانة فى رقبة حضرتك .. اميرة طيبة اوووى وهتحبيها جدااا
الجدة ولم تتفوه بحرف ........
نورا .. انا عارفة أن حضرتك تعبانة عشان كدا مش هطول عليكي بعد اذنك
انصرفت وخرجت لاميرة التى ابتسمت لها ونظرت لها نظرة تقول جملة واحدة
( ونعم الصديقة انتى يا صديقتي .. نورا 💝💝💝😍)
نورا وهى تبادلها الابتسامة ... حبيبتى انا اطمنت عليكي انا همشي انا بقى عشان ميعاد الكورس بتاعي فاضله ساعة الا ربع
ليلى وهى تاكل .. اااستنى شوية مالحقتش اكل
نورا ... اخلصى يا ليلى انتي دايما فضحانه كدا
اميرة ... احنا كلياتنا مختلفة بس ماكنش بيهمنى عشان عايشين فى سكن واحد بس دلوقتى كمان السكن مش واحد وترقرقت الدموع من عينيها
نورا وهى الاخرى بدأت تدمع ..مش على طول شوية وهترجعي معانا تاني
واحتضنتها بقوة وهى تمسح دموعها
خرجت جودى على خروج ليلى ونورا
جودى .. اايه انتو لحقتوا
نورا ...معلش مستعجلين عشان الكورسات وكدا (وفتحت جودى باب الشقة مودعة اياهم بابتسامة ووقفت نورا امام الباب ناظرة لاميرة بدموع وجرت عليها اميرة واحتضنتها)
اميرة ... هتوحشينى اوووى
نورا .. انا معاكي على طول رنة تليفون واحدة واكون هنا حتى لو الفجر هجيلك
وبعدين كنتي هتنسيني ..واخرجت من حقيبتها علبة صغيرة ملفوفة بوردة حمراء
اميرة .. اايه ده ؟؟
نورا .. هدية،، انتي اول مرة هتشتغلي قولت لازم اعتبرها مناسبة واجيبلك هدية
ليلى وقد خطفت العلبة من اميرة وفتحتها .. الله ،،. ساعة بأنسيال وفيها حروف اسمك يا اميرة a m i r a
اميرة .. الله جميلة اووى يا حبيبتى اردهالك فى فرحك ياارب
نورا ببسمة واسعة .. يااارب .. هاتي يا ليلى اما البسها لاميرة قبل ما امشي
ليلى معترضة ... استني اتفرج عليها شوية وخطفتها مرة أخرى من يد نورا ونتج عنها وقوع الانسيال
نورا بغيظ... شوووفتى يا غبية أهو الانسيال وقع 😬
ليلى بحرج .. والله ما أقصد
وبحثوا عنه ولم يجدوه حولهم
اميرة .. معلش يا نورا حصل خير ما تتعبيش نفسك انتى دورتى ومالقيتهوش
نورا باستسلام .. لو من نصيبك هتلاقيه وتعالى اما البسك الساعة حتى قبل ما امشى
ومدت اميرة يدها والبستها نورا الساعة بفرحة .. الله شكلها تحفة على ايدك
اميرة .. متشكرة اووى يا حبيتى
نورا .. ما تقوليش كدا احننا اخوات ويلا بقى عشان ما اتاخرش
مع السلامة يا قلبى انا هنزل على السلم عشان بدوخ من الاسانسير 😟
اميرة مودعة صديقتها .. مع السلامة وخلي بالك من نفسك
......................................
خرج ادهم من غرفته بعد استعداده بالكامل للخروج وتوجه خارجا
سعاد ... خد اشرب كوباية العصير دى قبل ما تطلع
ادهم ... جت فى وقتها .. شكرا يا دادة ( واخذها من يدها )
سعاد وهى تنظر له نظرة ام فخورة وتردد بداخلها( ربنا يحميك لشبابك يا بنى ياارب )
خرج ادهم وتوجه الى الاسانسير وضغط على زر النزول ⬇
شعر بصوت شيء وكأنه معدن يُخدش ،،نظر جيدا ولم يرى شيء وعندما فتح الباب لفت نظره شيء يلمع مشتبك على جانب باب الاسانسير من اسفل
اذن هذا ما كان يصدر صوتا،، لمس أطرافه وسحبه ببطء حتى اخرجه من هذا الاشتباك
ادهم وهو يتأمله .. ايه ده انسيال ومكتوب عليه اسم amira؟ مين اميرة ؟؟
انا هديه لدادة سعاد وتسأل عليه سكان العمارة يمكن بتاع حد ووضعه فى جيبه
وقبل أن يضعه نظر اليه بتمعن والى الاسم،، اعجبه كثيرا رغم بساطته


الخامس من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close