اخر الروايات

رواية كيف اعيش معك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حسناء محمود

رواية كيف اعيش معك الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم حسناء محمود 


الحلقة الرابعه و الثلاثون ♥

فى الصباح الباكر وقف عمر فى المطبخ السفلى يصنع فنجان من القهوه .. دخلت سلمى الى المطبخ تفاجئت بوجوده ..

سلمى : ايه دا بتعمل ايه ؟

عمر بابتسامه باهته : صباح الخير الاول

سلمى : صباح النور ايه مصحييك بدرى كده

عمر : لسه منمتش اصلا

سلمى : ليه فى ايه ؟

عمر : لمار كانت تعبانه طول الليل وقامت رجعت مرتين

سلمى بلهفه : بجد ؟ طب ومصحتش حد فينا ليه ؟

عمر : انا كنت هتصل بدكتور بس هى صممت انى مجبش حد لدرجه انها عيطت زى الاطفال

سلمى باستغراب : للدرجه دى طب هى نايمه ولا صاحيه

عمر : نامت شويه وقلقت لما قومت من جنبها مريحه على السرير بس

سلمى : طيب انا هجهز الرضعه لآسر واطلع اشوف مالها

عمر : اه يا سلمى معلش خليكى معاها انا لولا عندى اجتماع مهم مكنتش نزلت شغل انهارده

سلمى : ايه يابنى انت هتوصينى على لمار دى اختى استنى اعملك فطار وانزل

عمر : لا مش قادر اكل وعشان متقلش وانام اكتر منا نايم على نفسى هشرب القهوه دى بس

سلمى : ربنا يعينك

عمر : هو ممدوح لسه نايم ولا ايه مينفعش يكشف عليها ؟

سلمى : لا ممدوح مجاش بات فى المستشفى امبارح

عمر : برده ؟ ربنا يعينه ويعينك انتى كمان والله

سلمى بابتسامه : خلاص اتعودت واهو أسر معايا شاغلنى برده

ابتسم عمر : ربنا يخليكوا لبعض يلا انا نازل بقى وحاولى تقنعى لمار نجبلها دكتور وتبطل العند اللى فيها دا

سلمى ضاحكه : معلش عروسه وبتدلع روح انت شوف شغلك وانا شويه كده وهطلع متقلقش

انهت سلمى ما بيدها وصعدت الى غرفه لمار .. طرقت الباب بهدوء أتاها صوت لمار سامحاً لها بالدخول .. دخلت سلمى وجدتها جالسه على فراشها ..

اقتربت منها باسمه وقالت ..
سلمى : صباح الخير يا ليمو

لمار بابتسامه باهته : صباح النور

سلمى : مالك عمر بيقولى انك كنتى تعبانه طول الليل

لمار : اه وفضلت مسهراه هو الحمل بيبقى كده ياسلمى ؟

سلمى مبتسمه : لا متخافيش عشان اول مره بس وبعدين ممكن اكون انا غلطانه ومش حامل

لمار بترجى : تفتكرى ؟

سلمى باستغراب : انت مش عايزه حمل دلوقتى ؟

لمار بسرعه : لا مش قصدى بس مش عايزه اتحمل مسؤليه تربيه بدرى

ربتت سلمى على كتفها بحنان قائله : متقلقيش لا يكلف الله نفساُ الا وسعها قومى البسى يلا عشان ننزل للدكتوره

لمار: طب مش كده نبقى بدرى اوى ؟

سلمى : منا اتصلت بالعياده وعرفت ان الدكتوره اجازه من المستشفى وبتنزل عيادتها بدرى انهارده متقلقيش انا حجزت ومعادنا كمان ساعه متتأخريش السواق مستنينا

تحت

اكتفت لمار بايماءه بسيطه ونهضت من فراشها بينما خرجت سلمى وانتظرتها فى بهو الفيلا ..

------------------------------------------------------------------

دخل سعد الى مكتب عمر وجده يجلس واضعاُ يده على رأسه بشرود ..

سعد : مالك يا عمر ؟

عمر : مفيش مصدع بس شويه

سعد : من ايه منمتش كويس ؟

عمر بتعب : منمتش اصلا

سعد : ليه طيب فى حاجه ؟

عمر : لمار كانت تعبانه طول الليل وفضلت جنبها

سعد : سلامتها الف سلامه مالها ؟

عمر : والله منا عارف بترجع وبطنها وجعاها ومصممه متروحش لدكتور

ومضت فكره فى رأس سعد كاد ان يصرح بها ولكنه فضل الصمت حتى لا يزيد الامور على صديقه فرد قائلا : معلش يمكن برد ولا حاجه خليها تاخد مطهر وتشرب حاجات

سخنه

عمر : سبتها مع سلمى بس مش دا اللى تاعبنى

سعد بتردد : اومال في ايه ؟

عمر بحيره : والله منا عارف يا سعد حاسس فيه حاجه غلط او حاجه وحشه هتحصل قلقان كده من الصبح

سعد : يا ساتر يارب استعيذ بالله من الشيطان ومتقولش كده ان شاء الله خير

عمر : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الاجتماع هيبدأ دلوقتى ؟

سعد : اه ولو تعبان اوى نأجله ومش مهم النهارده

عمر : لا مفيش وقت يلا نشوف ورانا ايه

------------------------------------------------------------------

جلست لمار فى السياره انطلق السائق الى العنوان الذى وصفته سلمى له ..

لمار : انتى مجبتيش أسر ليه ؟

سلمى : رضع ونام سبته مع الداده وهتاخده لماما ما تيجى معاانا انهارده نغير جو

لمار : هشوف كده هخلص امتى الاول

قطع حوارهم رنين هاتف لمار امسكته وردت قائله : السلام عليكم

جاءها صوت خالها يقول : وعليكم السلام ازيك يا عروستنا

لمار فرحه : خالو ازيك انت غيرت رقمك ولا ايه ؟

خالها : اه الموبايل ضاع وجبت واحد جديد عامله ايه ياحبيبتى طمنينى عليكى

لمار : الحمد لله بخير انت اللى عامل ايه وطنط والبنات

خالها : بخير بيسلموا عليكى كلهم معلش يابنتى انشغلت عنك اليومين اللى فاتوا دول كان فيه شويه حاجات كده بخلصها

لمار : ولا يهمك يا خالو انا كمان انشغلت

خالها ضاحكاُ : بس انتى عروسه وحقك تنشغلى عمر عامل ايه معاكى

لمار : تمام الحمد لله

خالها بارتياح : انا برده نظرتى فيه مخيبتش الحمد لله

لمار : الحمد لله ياخالو

خالها بجديه : المهم انا عايزك فى موضوع كده

لمار : خير اتفضل

خالها : ورق الميراث بتاعك خلاص خلص وناقص بس توقيع استلام منك لكل حاجه عايزك انهارده بعد الضهر هاجى اخدك نروح للمحامى وارجعك تانى

لمار بتردد : ميراث ؟ انا نسيت يا خالو والله طب هو لازم النهارده ؟

خالها : نسيتى ايه يا بنتى دا حقك وبيت امك وابوكى ثم اكمل بصرامه قائلاُ : عمك اتنازل عن حقه ليكى بيع وشرا

لمار بصدمه : ايه ؟ ليه كده ؟

خالها : انا ضغطت عليه

لمار : بس دا حقه الشرعى يا خالو

خالها بضيق : حقه الشرعى كان ياخده باحترام انتى عايزه بعد كل اللى عمله فيكى ومراته وابنه اللى كان هيضيعك يبقى ليه حق عندنا

لمار : بس دا ميبقاش حرام ؟

الخال : مدام بالتراضى خلاص

لمار : وعمو راضى ازاى بعد كل دا

الخال : ا دعوه انا اتصرفت المهم عشان انا ورايا حاجات دلوقتى هاجى اخدك بعد الظهر ان شاء الله

لمار بتردد : بس اصلى راحه للدكتور

الخال بلهفه : مالك يابنتى فى حاجه ولا ايه ؟

لمار بسرعه : لا يا خالو شويه تعب بسيط كده فى بطنى هروح اطمن بس مش اكتر

الخال : الف سلامه عليكى خلاص نأجلها لبكره

لمار مفكره : طب هقول لحضرتك على حاجه انا هخلص واتصل بيك تيجى تاخدنى هو المحامى مرتبط بميعاد معين ؟

الخال : لا هو كده كده هيروح الشهر العقارى بكره ان شاء الله

لمار : خلاص اتفقنا

الخاال : ماشى يابنتى لما تخلصى طمنينى عليكى

لمار : حاضر مع السلامه ..

اغلق خالها الهاتف والتفت الى زوجته وابنتيه ..

الزوجه : مالها العروسه ؟

الخال : مش عارف بتقول بطنها وجعاها وراحه للدكتور

ردت قائله بسخريه : بطنها وجعاها ؟ تلاقيها حامل وخايفه من الحسد

الخال : حسد ايه بنت اختى مش كده وبعدين لسه بدرى على الحمل هى لحقت

الزوجه : هتشوف ان كلامى صح

ساره : ربنا يرزقها يا ماما مالناش دعوه

التفت الزوجه الى ابنتها قائله : اسكتى انتى وعادت توجهه الكلام لزوجها : هتروح تسلمها الميراث النهارده ؟

الخال : ان شاء الله

الزوجه : وطبعا اتنازلت ليها عن حقك فى ميراث امها

الخال بنفاذ صبر : انتى عايزه ايه دلوقتى

الزوجه : عايزه حق ولادى مش شرع ربنا دا

الخال : حق ولادك ايه هو احنا محتاجين ؟ احنا الحمد لله كويسين ومستوانا عالى بصه لليتيمه ليه هو الكحكه فى ايد اليتيم عجبه !

الزوجه بعصبيه : يتيمه ايه ما خلاص اتجوزت وبقى ليها راجل وكمان غنى وعلى قلبهم فلوس قد كده مش محتاجه يعنى محسسنى انك بتتكلم على واحده قاعده فى الشارع

الخال : اعوذ بالله عليكى انتى الكلام معاكى يفور الدم والله ربنا يهديكى

الزوجه : وهوعشان عايزه حقنا ابقى وحشه

جز الخال على اسنانه بعصبيه قائلا : الفلوس دى فلوسى وانا حر اتصرف فيها زى ما انا عايز وعلاقتى ببنت اختى ملكيش دعوه بيها ومش عايز اسمع كلمه
تانى فى الموضوع دا

خرج من غرفه المعيشه صافعا ورائه الباب بشده ..
التفت ساره الى امها قائله : ليه بس كده ياماما

قاطعتها الام : بس اسكتى انتى طالعه خايبه لابوكى متعرفيش حاجه

ولاء : مضايق نفسك ليه ياجميل ما انا قولتلك سبيها عليا

الام : وكنتى عملتى ايه يا فالحه ماهم اتجوزوا وخلاص خلصت ولا عرفتى تستفادى بأى حاجه

ولاء : وانا قولتلك عمر دا ميقعش ووقعت ابن عمه خلاص استفادنا وكل حاجه تمام تاعبه نفسك ليه ؟

صمتت الام قليلاُ وقالت: ودا اسمه ايه ولا ايه نظامه ؟

ولاء بزهو : اسمه اسامه ورجل اعمال وهنزل اقابله النهارده .. !

-----------------------------------------------------------------------

أفاقت لمار من شرودها على صوت سلمى قائله : يلا وصلنا

خفق قلب لمار بشده نظرت لسلمى بقلق ابتسمت لها مطمئنه .. نزلا معاُ وتوجهها الى عياده الطبيبه .. رحبت بهم الممرضه فور دخولهم ..

انتظروا لدقائق ودخلوا الى غرفه الكشف ..

الدكتوره مبتسمه : ازيك يا سلمى والصغنون عامل ايه

سلمى : الحمد لله بخير

اسماء : اتفضلوا اقعدوا واقفين ليه ؟

سلمى : ميرسى ياحبيبتى

اسماء : خير ان شاء الله ناويه تخاوى بسرعه كده ؟

سلمى بسرعه : لا لا هو انا قادره على اسر لما هجيبله اخ وأشارت سلمى الى لمار التى كانت تجلس بجوارها وقالت : اعرفك مدام لمار تبقى مرات ابن عمى جايه عشانها

اسماء : اه تشرفنا اتفضلى ياجميل ايه بقى ؟

لمار بتردد : ميرسى انا بقالى يومين بطنى وجعانى و ..

قاطعتها سلمى قائله : هى متجوزه جديد وبقالها يومين بطنها وجعاها وبترجع ولقيت الاعراض قريبه من اعراض الحمل قولنا نيجى نطمن

اسماء : تمام متجوزه من امتى ؟

سلمى :قربت تكمل شهر

اسماء ضاحكه : ايه ياسلمى انتى اتعينتى المحامى بتاعها ؟

سلمى ضاحكه هى الاخرى : اصلها لسه جديد وقلقانه ومتوتره ومكنتش عايزه تيجى

التفت اسماء الى لمار قائله : وقلقانه انك تبقى حامل ولا قلقانه انك لسه محملتيش ؟ اصل لسه بدرى على قلق فىالحالتين

لمار باحراج : لا عادى

اسماء : طب جربتى تعملى اختبار حمل قبل ما تيجى؟

هزت لمار برأسها نافيه ..

سلمى : انا قولت اجيبها هنا على طول كده كده لو حامل هتابع معاكى ان شاء الله

اسماء : طب اتفضلى ونكمل كلامنا على الشازلونج

تمددت لمار على الكرسى المخصص للكشف او كما يدعى " الشازلونج " وبدأت الطبيبه فى سؤالها عن حالتها وعمل الفحوصات الروتينيه لكشف الحمل ..

وبعد دقائق معدوده توقفت أسماء عن الكشف ووقفت متحيره .. نظرت الى لمار قليلا ثم عادت ثانيه الى الكشف .. انهت ما بيدها مره اخرى ووقفت امام لمار قائله

أسماء : انتى قولتيلى اتجوزتى امتى ؟

لمار بتردد : شهر تقريبا

أسماء : متأكده انك متجوزه يا انسه ؟
----------------------------------------------------------------------

وقف عمر بعد الاجتماع التف حوله بعض من موظفينه يتسألون عن امور الخاصة بعملهم .. انهى عمر ذلك وعاد الى مكتبه وجد سعد يتنظره ..

سعد : الحمد لله خلصت ع خير

عمر بارهاق : اه الحمد لله نتوكل على الله بقى ونبدأ

سعد : اه هات الورق اللى معاك بس عشان نجهزه والموظف يروح بيه المناقصه

عمر بصدمه : ايه دا هو احنا محتاجينه النهارده ؟!!

سعد : اوعى تقولى انك نسيته

عمر : معلش والله يا سعد نسيت خالص . طب هقولك هروح اجيبه وارجع

سعد : لا خلاص انت لازم تروح اصلا وانا هاجى معاك اخده وكده كده انا كنت محتاج اراجعه بس وهيروح بعد بكره

عمر باحراج : انا كده بقيت مشكله فى شغلنا كل يوم انسى حاجه

سعد بابتسامه : عيب عليك ياصاحبى وانا بعمل ايه ؟

عمر : ربنا ما يحرمنى من وجودك

سعد : امين يارب وبمناسبه اللحظه الرومانسيه دى تعالى بقى نتغدى عشان انا جعان اوى

عمر ضاحكا : طب يلا بينا

---------------------------------------------------------------------

فغرت لمار فاها ونظرت لها بذهول شديد .. تولت سلمى دفة الحديث وقالت ..
سلمى بصدمه : انسه ! انسه ازاى يعنى

أسماء : دا اللى موجود قدامى يا سلمى مدام لمار مش مدام

نظرت سلمى بتساؤل الى لمار التى لا تزال فى صدمتها .. تفهمت أسماء الوضع وتبادر الى ذهنها فكره فقالت : هو زوجك ..

قاطعتها لمار بسرعه : لا خلاص

أسماء : متتكسفيش اكيد فى مشكله

لمار بضيق : لو سمحت يا دكتور خلاص

أسماء : خلاص اللى يريحك عموما انتى عندك برد شديد فى المعده تقدرى تاخدى مطهر او تروحى لدكتور باطنه والتفتت الى سلمى قائله : سلمى تعالى عايزاكى لو سمحتى
لحد ما لمار تلبس

ابتعدت سلمى عن لمار ومشت وراء أسماء الى ان خرجوا من مكان الكشف و وقفت معاها بعيداً عنه

أسماء بهمس : هو انتوا كنتوا بتتأكدوا من حاجه ياسلمى ؟ متخافيش انا هساعدكوا وسرك ف بير

سلمى : لا والله يا أسماء لمار فعلا مرات ابن عمى بس مش فاهمه فى ايه

أسماء : اللى قدامى دلوقتى واحده متلمستش قبل كده نهائى ! يعنى حتى مش مشكله مثلا ومأثره

سلمى باستغراب : مش عارفه انا هتصرف وأسالها

أسماء : طيب ربنا معاكوا ولو فى اى حاجه انا موجوده

سلمى : تسلمي يا حبيبتى ان شاء الله هكلمك تانى

ظلت لمار فى مكانها لا تقوى على الحركه من الصدمه .. تفكيرها متوقف لا يستطيع استيعاب الامر .. ضغطت على نفسها ونهضت من مكانها ..

عدلت من ملابسها وخرجت لهما .. وجدت سلمى تنتظرها .. شكرت أسماء واعتذرت لها وخرجا سويا ..

ظلت لمار صامته لم تنبت ببنت شفه .. قطعت سلمى الصمت قائله ..

سلمى : لمار هنروح كافيه قريب وتقعدى تفهمينى فى ايه

لم تعترض لمار وأومات برأسها موافقه فى خجل .. ركبت معها السياره وتوجهوا الى اقرب مكان هادئ للجلوس ..

جلسا سويا وبدأت سلمى فى التساؤل

سلمى : ايه اللى حصل دا !

صمتت لمار قليلا اغرورقت عنيها بالدموع .. ربتت سلمى على يدها وقالت لها بحنان : اهدى يا لمار انا بس عايزه اساعدك

أومأت لمار برأسها سيطرت على نفسها تدريجياُ وقالت بصوت مبحوح : هحكيلك كل حاجه

جلست سلمى تنصت الى لمار باهتمام شديد .. قصت عليها كل شئ حدث من البدايه .. ظلت سلمى صامته طوال الوقت الى ان انتهت لمار ..

سلمى بصدمه : وشايله كل دا فى قلبك يا لمار ؟ وما اتكلمتيش ولا مره ولاحد فينا حس

قاطعتها لمار قائله : كنت هقول ايه مكنش ينفع اطلع عمر شكله وحش قدام اهله

سلمى بعتاب : يعنى تظلمى نفسك عشان ميطلعش وحش قدامنا انتى غلطانه يا لمار فى حاجات كتير

لمار : اهو اللى حصل بقى

سلمى بتنهيده : هو انتى ازاى صدقتى ان عمر يعمل كده ! عارفه انتى لو كنتى حكتيلى انا على الاقل كنا هنتصرف من الاول لانى عارفه ومتأكده ان مستحيل عمر يعمل
فيكى انتى بالذات كده

لمار : يعنى ايه فيا انا بالذات ؟

سلمى : مش عارفه يعنى ايه ؟ مش عارفه انتى بالنسبه لعمر ايه ؟! طب انتى عارفه اصلا هو قالنا ازاى انه عايز يتجوزك ؟ اكيد لا

لمار : معرفش اى حاجه ومكنتش مركزه فى الوقت دا انى اسأل انا اصلا لحد دلوقتى مش فاهمه هو عمل فيا ايه ولا قادره استوعب

سلمى : اقولك انا عمل ايه عمر معملش اى حاجه اكيد دى كانت لعبه منه عشان يحميكى من أسامه و..

قاطعتها لمار بتلقائيه : يحمينى من أسامه بس ؟!

سلمى مبتسمه : وعشان عمر بيحبك يا لمار

ارتاح قلب لمار عندما سمعت ما ارادت ان تسمعه ولكنها قالت باستنكار : واللى بيحب بيدمر حياه اللى بيحبه ؟

سلمى : لا هو من وجهه نظره بيحمى مش بيدمر وصدقينى انا لو مكانه كنت هعمل كده

لمار : يا سلام !

سلمى : بصى مش بنفس الطريقه لانه ظلم نفسه قبل ما يظلمك بس انا كنت هعمل اى حاجه تخليكى تبقى ليا زى ما هو عمل بالظبط

قاطعتها لمار : كان فيه طرق تانيه كتير غير كده يا سلمى

سلمى : وهو انتى كنتى سايبه فرصه اساسا ؟ انتى ع طول بتصديه وهو كان بدأ يستسلم لما لاقى انك بتحبى أسامه بس اكيد اول ما حس بخطر من ناحيته عمل كده

زفرت لمار ضيقاً واكتفت بالصمت أكملت سلمى مهدئه : بصى انا مش بدافع عنه بس انا بقولك على عمر اخويا اللى اتربيت معاه

عمره ما يأذى حتى لو حد أذاه على عكس أسامه وانا حاولت احذرك منه كذا مره بس انتى مأخدتيش بالك

لمار بضيق : بلاش تجيبى سيرته تانى واضح انى مكنتش واخده بالى من حاجه اصلا

سلمى : ناويه على ايه ؟!

ارجعت لمار رأسها للوراء وتنهدت ثم قالت : مش عارفه يا سلمى مش قادره احدد انا فرحانه عشان انا لسه زى ما انا ولا زعلانه عشان عمر كدب عليا
انا فعلا مش عارفه اى حاجه حياتى كلها اتلخبطت من يوم الحادثه اللى حصلت بعد ما كنت الدلوعه اللى مش فى بالها اى حاجه وحياتها ماشيه بهدوء

كل حاجه حصلت فجأه ورا بعضها لدرجه انى مبقتش فاهمه حاجه ولا فاهمه نفسى بس كل اللى اعرفه دلوقتى انى مش هكمل مع واحد كدب عليا

وعيشنى كل الوقت دا فى وهم كبير ومش اى وهم دى مصيبه لاى بنت فى الدنيا

سلمى بسرعه : يعنى ايه يا لمار هتطلقى !

لمار : اومال عايزانى اكمل معاه !

سلمى : بصى يا لمار عمر غلطان بس صدقينى غلطه جه من حبه ليكى ومش اى حب انتى من اول ما جيتى وغيرتى عمر كلنا لاحظنا وفرحنا

عمر اللى بعد صدمته اتحول لانسان تانى رجع زى عمر بتاع زمان واحسن من زمان كمان انتى المعنى الحقيقى لجمله رديتى فيه الروح

تنهدت لمار وقالت بصدق : سلمى انا كمان بحب عمر

سلمى بابتسامه : ما انا عارفه انك بتحبيه

لمار : طب اعمل ايه ؟

سلمى : كملى معاه يا لمار

لمار : ازاى مش هينفع مش هقدر بجد

سلمى : بصى انتى محتاجه فتره نقاهه كده زى ما بيقولوا وبعدها قررى براحتك

وفى هذه اللحظه اعلن هاتف لمار عن استقبال مكالمه .. اخذته من حقيبه يدها وقالت : دا خالو

سلمى : طب ردى عليه بسرعه

رفعت لمار الهاتف وردت على خالها .. اتفقوا ان يأتى لها ويقلها الى المحامى .. أغلقت معه والتفت الى سلمى قائله : خالو هيجى دلوقتى عشان نروح للمحامى زى ما قولتلك

سلمى : طيب يا حبيبتى ربنا معاكى

لمار : بصى متقوليش لحد على اى حاجه حصلت النهارده ولا حتى على المحامى

سلمى : متخافيش روحى انتى وانا هروح لماما

لمار : خلاص وانا هخلى خالو يرجعنى تانى

-----------------------------------------------------------------------

رضح الخال لطلب لمار واوصلها معه لمنزل عائلتها

دخلت السياره احد الاحياء الراقيه انحرفت يمينا وتوقفت امام بوابه حديديه كبيره كعاده نظام " الفلل"

نزلت لمار تقدم خطوه وترجع الاف الخطوات .. سقط قلبها عندما تذكرت اخر مره خرجت فيها من هذه البوابه باكيه متحسره ..
أغمضت عيناها بسرعه لتوقف هذه الذكرى وساعدها فى ذلك صوت الحارس المرحب بهم ..
دخلت لمار وجدت كل شئ كما تركته التراب يغزو المكان ..
وقفت امام صوره كبيره تتوسط البهو تجمعها بأبيها وامها فى منزلهم المتواجد بأمريكا يحتضتنها ابيها بيد وبالاخرى يمسك بيد امها فى ابتسامه جماعيه صافيه ..
ابتسمت لمار تلقائيا وبدأت الدموع تتجمع فى مجرى عيناها الزرقاوتان

للمره الثانيه يقاطعها صوت الحارس قائلا : لا مؤاخذه الدنيا متربه انا كنت بجيب واحده تنضف من وقت للتانى بس بقالها اسبوعين مجتش

الخال : بكره ان شاء الله تجيبها عشان تشيل كل دا

الحارس : حاضر يا بيه والتفت الى لمار قائلا انتى هترجعى تانى ياست لمار ؟

رد الخال موضحا : الست لمار خلاص اتجوزت ولو رجعت هتبقى مع جوزها ان شاء الله

الحارس فرحا : بجد ياست لمار دا يوم المنى والله

لمار مبتسمه : تسلم يا عم احمد

عم احمد : طب انا هسيبكوا على راحتكوا ولو فى اى حاجه نادى عليا

أومأت لمار برأسها وذهب عم احمد
التفت خالها اليها قائلا : ها ياستى ناويه تعملى ايه

لمار : عايزه اطلع اوضتى معلش ياخالو ولو حضرتك مشغول امشى انت وعم احمد معايا اهو

الخال معترضا : لا مش هسيبك لوحدك

لمار بترجى : عشان خاطرى محتاجه اقعد هنا لوحدى و السواق هيروحنى متقلقش

الخال : يابنتى ..

لمار مقاطعه : بالله عليك تسيبنى على راحتى يا خالو

تنهد الخال قائلا : طيب يابنتى امرى لله انا لولا الشغل والله مكنتش سبتك

لمار : متخافش انا مش هتأخر

الخال : ماشى ولما تروحى كلمينى طمنينى عليكى

صعدت لمار الى غرفتها .. فتحت الباب ببطء ودخلت .. توجهت نحو باب الشرفه وفتحته لتضئ الحجره .. دارت بعينيها كل شئ مرتب كما هو .. انهمرت عليها الذكريات ..
اخر يوم كانت هنا فيه وحيده باكيه بعد وفاه والديها .. هنا جلس عمها ووعدها بتعويضها عنهما .. ابتسمت بسخريه عند تذكرها لذلك .. خفتت ابتسامتها رويدا وتذوقت طعم دموعها المنهمره ..
خارت قوتها سقطت ارضا تنتفض وتنتحب .. ظلت على حالها بعض الوقت لا تعلم كيف حدث هذا ولكنها لوهله لمحت عمر واقفا مبتسما كعادته .. التفت بسرعه حيث سرابه .. ابتسمت باكيه
لطالما كان شعاع الامل الذى يضئ حياتها .. اعترفت بحبه الذى اقتحم اسوارها وتوجها ملكه اسيره فى حبه وتربع هو على عرش قلبها بلا منازع .. لا تدرى كيف ومتى حدث ذلك ولا ماذا تفعل معه
فقط هى تحبه هذا كل ما تعلمه حاليا ..
هدأت نسبيا ونجحت فى النهوض جلست على سريرها التفت يمينا وفتحت " الكموديون " اخرجت منه البوم للصور وجلست تستعيد كل لحظه فيها ..

--------------------------------------------------------------------------------------

انهى عمر غدائه وذهب الى الفيلا بصحبه سعد لكى يجلبوا مستندات عملهم ..

عمر : خليك هنا ثوانى هطلع اجيب الورق وانزل على طول

سعد : ماشى مستنيك

وقف سعد ينتظر عمر فى بهو الفيلا بينما صعد عمر الى غرفه نومه .. طرق الباب بهدوء تحسبا لوجود لمار لم يسمع ردا فتح الباب ودلف الى الغرفه .. تفاجأ عمر بحال الغرفه ..
تناثرت ملابسهما على الارض .. باب الشرف مفتوح عن اخره .. كل الادراج ايضا على الارض .. دارت عينا عمر لوهله فى الغرفه .. أفاق من صدمته وجرى نحو دولاب ملابسه وجد خزانته مفتوحه
عن اخرها خاويه على عروشها .. اخرج عمر هاتفه بسرعه كالمجنون .. اتصل بلمار مرات عديده ولكنها لا تجيب !
توجه نحو باب غرفته بسرعه ..

سمع سعد صوت عمر صراخاً يناديه من اعلى .. ثوانى معدوده وكان امامه

سعد بلهفه : ايه يا عمر فى ايه ؟

لم ينطق عمر ولكن جذبه بسرعه داخل الغرفه .. اتسعت حدقه عينه من الصدمه وقال : ايه دا فى ايه !

عمر : حد سرق ورق المناقصه ولمار مبتردش عليا خايف يكون جرالها حاجه

سعد : طب هى مش هنا ؟ تعالى ندور فى الفيلا الاول

نزلوا بسرعه الى بهو الفيلا

عمر : سعد روح المطبخ شوف الداده وانا هروح الجنينه يمكن موجوده هناك

أومأ سعد برأسه وتوجه كل منهما كما اتفقا وما هى الا دقائق معدوده وعادا ثانيه الى البهو ..

سعد : محدش موجود يا عمر

عمر : ولا فى الجنينه برده

سعد : طب مش يمكن يكونوا خرجوا ؟ هى لمار مقلتش انها نازله فى مكان مثلا ؟

عمر نافيا : لا لمار تعبانه وانا قولت لسلمى تفضل معاها و .. سكت لبرهه واكمل متذكرا : ايه دا سلمى كانت قالتلى انها هتاخدها للدكتور

سعد : طب كويس كلمها اسألها

------------------------------------------------------------

جلست الجده تلاعب حفيدها الرضيع " أسر " .. أعلن هاتف ابنتها عن استقبال مكالمه هاتفيه ..

الام : سلمى موبايلك بيرن

لم تجيب سلمى فرفعت الام صوتها اكثر ..

جاءت سلمى مسرعه : ايوه يا ماما

الام : موبايلك بيرن لتانى مره

رفعت سلمى هاتفها وقالت بسرعه : يا خبر دا عمر

الام : طب ردى مستنيه ايه ؟

سلمى بتردد : لا مش هرد

الام باستغراب : ليه انتوا متخانقين ؟

سلمى : لا مفيش

رن الهاتف ثالثا ..

الام : يابنتى دى تالت مره ما تردى يمكن يكون فيه حاجه عايزها

ترددت سلمى قليلا ثم رفعت هاتفها وقالت : السلام عليكم

عمر بعصبيه : انتوا فين يا سلمى بقالى ساعه بتصل

سلمى : انا عند ماما يا عمر في ايه ؟

عمر : ولمار معاكى ؟

سلمى بتردد : اه .. لا لا مش معايا فى حاجه ولا ايه

عمر : اومال فين يا سلمى انتى مش قولتى هتاخديها للدكتور ومبتردش عليا ليه ؟

سلمى : احنا روحنا فعلا وبعدين خلصنا ورجعت عند ماما اهدى ياعمر وفهمنى في ايه

عمر : فيه حد دخل الفيلا وسرق ورق مهم من الخزنه اللى فى اوضه نومى وبتصل عشان اطمن عليكوا ولمار مبتردش ممكن تفهمينى هى فين !

سلمى بصدمه : انت بتتكلم جد !

عمر بنفاذ صبر : يووه يا سلمى مش وقت اندهاش انا بقول فين مراتى !

سلمى بسرعه : لمار راحت مع خالها عند المحامى عشان الميراث بتاعها

عمر : طيب ياسلمى اقفلى دلوقتى هشوفها واكلمك

سلمى : طب ابقى طمنى ياعمر

انهى عمر المكالمه وكرر الاتصال بلمار ولكن بدون جدوى

عمر بعصبيه : مبتردش برده يا سعد

سعد : طب سلمى قالتلك ايه ؟

عمر : بتقول لمار مع خالها عند المحامى

سعد بسرعه : طب اتصل بخالها احسن واعرف منه ...

-------------------------------------------------------------------------------------

ا
الام : يعنى وصلتى لايه ؟

ولاء : هو انا لحقت يا ماما ما انتى كل شويه اتصال وزن لحد ما مشيت

الام : الحق عليا كنت اسيبك لحد ما ابوكى يرجع يعنى ؟

ولاء متذمره : اوووف خلاص بقى

الام : برده مفهمتش منك حاجه

ولاء : محصلش حاجه قالى انه معجب بيا من ساعه الفرح وهيجى يتقدم بس نتعرف ع بعض اكتر لحد ما اخته تنزل من امريكا

الام : تتعرفوا ع بعض ازاى يعنى ؟

ولاء : يعنى نتقابل ونتكلم اكتر

الام معترضه : لا تتقابلوا ايه كفايه كده انا ما صدقت المره دى تعدى ع خير

ولاء بغضب : يعنى نضيع العريس اللقطه دا من ايدينا

الام : العريس يجى البيت دا اللى اعرفه انما مقابلات لا ابوكى لو عرف هيطلقنى انا اتصرفى وقوليله يقرا فاتحه حتى واتعرفوا ع بعض زى ما انتوا عايزين

ولاء بتذمر : طيب لما اشوف

جلست ساره اختها الكبرى تتابع الموقف فى صمت كعادتها .. دائما ما تعترض على تصرفات امها واختها الجشعه ولكنهم لا يستمعن الى تلك النصائح التى تعرضها .. ولكن هذه المره تشعر فيها بالانقباض ولا تتوقع خيرا .. لقد رأت ذلك الاسامه يغازل اختها وفى الوقت ذاته عيناه تتابعها بنهم لم تشعر بالقبول ناحيته ابدا .. لا تستطيع تركها بين يده مهما حدث هى اختها مهما بلغ الامر عليها التصرف ستأخذ الخطوه الثانيه التى تلى النصيحه .. ستغير الامر بيدها

عمر بنفاذ صبر : خد البطاقه اهى واتاكد انى جوزها

الحارس : ياسعاده البيه دى أمانه ومينفعش ادخل اى حد معرفوش برده

سعد : خلاص ياعم هو معاه حق والتفت الى الحارس : البطاقه معاك اهى وزياده تأكيد ادخل معانا

أوما الحارس قائلا : اتفضلوا معايا

دخل الى الفيلا يتبعه عمر و سعد الى ان وصلوا الى حجره نوم لمار..

الحارس : ثوانى هنادى الست لمار

تمالك عمر اعصابه وأذن له بالدخول على مضض

طرق الحارس باب الغرفه اتاه صوت لمار من الداخل .. ازدادت ضربات قلب عمر بعنف عند سماع صوتها تنازع بين الاطمئنان الشديد عليها والغضب الشديد منها لم يشعر بنفسه الا و هى امامه ينظر اليها والشرر يتطاير من عينه ..
ادرك سعد الموقف فقال بسرعه : طب احنا هنستناكوا تحت يا عمر
نزل سعد وبصحبته الحارس وتركهما ..

لمار باستغراب : انت جيت هنا ازاى

عمر بعصبيه : فين موبايلك !

لمار : موبايلى فى الشنطه

عمر : اتفضلى هاتيه

لمار : فى ايه !

عمر : سمعتى ؟ بقول هاتيه

نظرت له لمار باستغراب شديد ولكنها دخلت الى الغرفه لتجلب هاتفها ودخل ورائها عمر ..
اخرجت لمار هاتفها من حقيبه يدها جذبه عمر من يدها بعصبيه فتحه ثم وضعه نصب اعينها قائلا : شايفه ؟ كام رنه حضرتك قاعده هنا ولا ع بالك اللى هيموت من الخوف عليكى ولا هان عليكى تعبرينى تقولى اى حاجه

نظرت له لمار بصدمه لم تراه فى مثل هذه الحاله من قبل حاولت تهدئة الموقف وقالت : انا اسفه مسمعتش الموبايل
زفر عمر بغضب وقال : يلا يا لمار عشان نروح

خرج عمر من الغرفه تنهدت لمار والقت عليها نظره اخيره ثم خرجت وراءه ..
استقل عمر سيارته وبجواره لمار وخلفه بسياره اخرى صديقه سعد ..
ظلت لمار صامته طوال الطريق لم تنتطق ببنت شفه .. احس عمر بالذنب تجاهها تلك المره الاولى التى يقسى عليها

ولكنها هى من اضطرته لذلك برر لنفسه ان ذلك كان بدافع الحب ..

فضلت لمار الصمت حتى لا تزيد الامور بينهما فهى تعلم انه خطأها ولكنها لم تتوقع تضايق عمر لهذه الدرجه .. فلتصمت حتى تخبره بما يجول فى خاطرها ..
وصلوا الى الفيلا نزلت لمار وسبقتهم بالدخول .. وقف سعد بجوار عمر قائلا : عملت ايه ؟

عمر بضيق : مكنتش سامعه الموبايل

سعد : معلش المهم انها بخير عايزين نبلغ بقى عشان رفع البصمات

عمر متذكرا : والله كنت هنسى ياسعد حركتها دى جننتنى
سعد : معلش يلا متضيعش وقت وبلغ

عمر : ماشى هطلع الحق لمار بسرعه قبل ما تلمس حاجه استنانى فى المكتب

دخلت لمار الى غرفتها تفاجأت بالمنظر عادت بظهرها الى الوراء بصدمه .. وقفت قليلا وجدت عمر يضع يده على كتفها ..

لمار بسرعه : ايه دا هو حصل ايه ؟

عمر : حد دخل سرق ورق مهم ليا وعشان كده كنت قلقان عليكى

تداركت لمار الموقف سريعا وقالت بندم : انا اسفه متزعلش

رق قلب عمر لها وقال فى هدوء : ولا يهمك فداكى المهم دلوقتى انزلى اوضتك القديمه عشان هبلغ واكيد هيرفعوا البصمات

لمار : هنام هناك ؟

عمر : اه مؤقتا لحد ما اظبط الدنيا وهكلم سلمى والداده يباتوا هناك

لمار بخوف : طب وبعدين ؟

عمر : متخافيش انا هطلب حراسه واظبط كل حاجه روحى انتى بس وما تطلعيش غير لما اجيلك

لمار : حاضر ربنا معاك

تنهد عمر قائلا : يارب

----------------------------------

قام عمر بابلاغ الشرطه عن الحادث وكعادتهم جاءوا مسرعين لاهتماهم برجال الاعمال والاغنياء فقط ..

الظابط : اطمن يا باشمهندس احنا كده اخدنا كل اجراءاتنا بس انت لازم تساعدنا

عمر : منا قولتلك انا فعلا مليش اعداء او يمكن ليا وانا معرفهمش

الظابط : انا برجح الاحتمال التانى ودا لو هنبص كمان للحادثه المدبره

كل دا اكيد مش صدفه طيب انت مكنش عندك منافسه مع شركه معينه او حاجه جديده هتنزلها شركتك ؟

سعد بسرعه : ايوه فعلا احنا عندنا مناقصه جديده ومعادها بكره

اكمل عمر قائلا : والورق اللى كان فى الخزنه يخص المناقصه

الظابط : بس انت ليه حاطط الورق دا فى خزنه البيت مش مفروض يبقى تبع الشركه ؟

عمر : الورق دا مهم جدا وفيه اسرار ودراسات للمناقصه اللى كنا قربنا بشكل كبير وهترسى علينا ودى اول مره اقلق واخد الورق هنا

الظابط : مين كان يعرف ان الورق فى خزنه اوضه نومك ؟

عمر : مفيش غيرى انا وسعد

الظابط : حلو احنا كده مسكنا طرف كبير تقدر تقولى مين الشركات اللى داخله فى المناقصه واحنا هنتصرف ..
----------------------------------

انهى عمر جميع الاجراءات ورحل رجال الشرطه وايضا صديقه سعد .. اتصل عمر واخبر اخيه بما حدث وطلب منه اخبار سلمى والداده بمبيتهم عند اهلها حتى تهدأ الامور وتصبح تحت سيطرته ..
صعد عمر الى غرفه لمار منهكا .. طرق الباب بهدوء ودلف الى الغرفه وجد لمار تجلس فى الفراش ..

عمر : انتى لسه منمتيش ؟

أجابت نافيه : لا مستنياك عملت ايه ؟

عمر : مفيش اخدوا اقوالى ورفعوا بصمات وهيردوا خلال يومين

لمار : طب والفيلا ؟

عمر : كلمت شركه امن واتفقت معاهم هيجوا من بكره الصبح

تنهدت لمار بارتياح .. اقترب عمر وجلس بجوارها ثم قبل رأسها بحنان قائلا : انا اسف اتعصبت عليكى انهارده كان غصب عنى

ارتعدت لمار جراء لمسته وابتعدت عنه قليلا ثم قالت بهدوء مصطنع : عادى ولا يهمك انا كمان غلطت

عمر : المهم انك كويسه قوليلى بقى عملتى ايه النهارده ؟

قالت : مفيش قابلت خالو ورحنا لمحامى عشان استلم الميراث كامل بعد تنازل عمى عن حقه

عمر باستغراب : واتنازل ليه ؟

لمار : مش عارفه

لمار : مش عارفه خالو عمل ايه معاه المهم انه اتنازل فى الاخر

عمر : اه عشان كده كنتى فى الفيلا

أومأت لمار برأسها مجيبه بنعم

عمر : طب مروحتيش لدكتور ؟

اعتدلت لمار فى جلستها عند هذه النقطه التى انتظرتها وقالت : لا روحت مع سلمى الصبح

عمر بلهفه : وقالك ايه ؟

لمار بهدوء شديد : هى دكتوره مش دكتور وقالى انى حامل !

امتعض وجه عمر ونظر اليها بصدمه شديده لم يصدق ما سمعه فقال : انتى ايه ؟

لمار : انا حااامل


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close