اخر الروايات

رواية رهينة لاجل الحياة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر السيد

رواية رهينة لاجل الحياة الفصل الثاني 2 بقلم هاجر السيد 


كانت ليلان واقفة قدام المكتب اللي محطوط في أوضة المعمل، عنيها فيها سهر وتفكير، وأيديها ماسكة أنبوبة اختبار فيها سائل شبه شفاف.
---
ليلان وهي بتتكلم بصوت واطي:
"العينات مش مستقرة... الخلايا مابتتجاوبش بالشكل اللي كنت فكراه
ده مش مرض بس... دي حاجة أعمق.
المناعة نفسها مش بتشتغل."
رفعت راسها، وراحت تبص ناحية باب المعمل...
، رسلان دخل، وهو وشه مكشر وعينيه فيها نار.
---
رسلان بعصبية:
"انتي بقالك يومين جوه المعمل ومفيش أي نتيجة!
هو ده شغلك؟!"
ليلان استدارت له، وعينيها مدمعة من الإرهاق:
"أنا مش ساحرة! دي تركيبة معقدة جدًا، والمكونات مش مكتملة!
وكل حاجة هنا بدائية! حتى المعمل مش معقم ١٠٠٪!"
رسلان بحدة:
"انتي مش في فندق خمس نجوم، انتي هنا علشان تشتغلي، مش تتدللي!"
ليلان انفجرت، صوتها عالي وهي بتزعق:
"مافيش حد بيتخطف ويتقاله اشتغلي!
أنا مش جارية عندك! أنا دكتورة، اشتغلت سنين علشان أوصل للمرحلة دي!"
رسلان وهو بيقرب منها، صوته خشن :
"أنا مضطر! فاهمة؟
مضطر أشوف أمل لأخويا...
مضطر أستحملك، مع إن كل تفصيلة فيكي بتستفزني."
---
(دخول جاسر كالعادة 😂)
فتح الباب بهدوء، وبص على الاتنين:
جاسر:
"أنا جيت في وقت مش مناسب برضو؟
ولا ده بقى الشغل اليومي بتاعكم؟"
ليلان بصوت مرهق:
"قول لصاحبك يفهمني بدل ما يعاملني كإني قطعة أثاث!"
جاسر ضحك:
"والله هو بيحب كل الأثاث، بس دي طريقته في التعبير."
رسلان بصوت غاضب:
"كفاية هزار يا جاسر!
اسيبك تراقبها لوحدك، تلاقيها بتلعب في الملفات!"
جاسر:
"هقولك حاجة، هي بتشتغل بجد. أنا بشوفها وهي بتعيط أوقات، وبتقرا تقارير من غير نوم.
هي مش جاية تزوغ، بس الضغط اللي عليها غير آدمي."
------
بعد ما رسلان خرج، ليلان قعدت على الأرض، ضهرها للحيطة، ومسكت صورة كانت واقعة من ملف سيف.
كان طفل صغير، واقف جنب رسلان، ووشه منور، ماسك عربية لعبة.
ليلان ابتسمت :
"ماكانش يستاهل كده... الولد ده كان عايش زي الملاك."
---
في غرفة تانية
رسلان كان واقف مع والدته، وهي بتحط كمادات على جبين سيف.
الأم:
هي دي الدكتوره اللي جايبها تعالج سيف
رسلان:
ايوه دكتورة. أذكى واحدة في المجال ده. بس دماغها ناشفة."
الأم:
"وإنت دماغك طري؟!
يعني اتنين ناشفين، والتالت بيتفرج؟"
رسلان اتنهد:
"أنا لو عليا، كنت سيبتها تمشي.
بس سيف بيضيع... وأنا مش هقف أتفرج."
-----
ليلان دخلت أوضة سيف بعد ما الكل خرج
قعدت جنبه على الكرسي، ومسكت إيده، وقالت له بصوت واطي
ليلان:
"أنا مش عارفة أنت سامعني ولا لأ...
بس أنا هحاول، وهديك كل اللي أقدر عليه.
عارف؟ أخوك بيخوف، بس هو بيحبك جدًا.
يمكن لو كنت تمام مكنش بقي كده
-------
بعد ما خرجت من عند سيف،،
ليلان واقفة قدام باب المعمل اللي جاسر خلص تجهيزه لها، لبست البالطو الأبيض بتاعها، ولفت شعرها بسرعة وربطته
دخلت وهي بتاخد نفس عميق.
ليلان (لنفسها):
"خلاص يا ليلان، ركزي. انتي هنا مش علشان رسلان ولا تهزيقه...
انتي هنا علشان الواد اللي في الأوضة اللي جنبك نايم على آخر نفس... هو ما يستاهلش يدفع تمن أخوه."
---
المعمل كان بسيط... لكنه مجهز.
مكتب، ميكروسكوبات، ثلاجة صغيرة محطوط فيها شرايط دم، وجهاز تحاليل مش حديث بس شغال.
وورق... كتير.
ليلان فتحت اللاب توب، وبدأت تراجع أبحاثها.
---
دخل جاسر وهو شايل صنية فيها كوباية شاي، وساندويتش صغير.
جاسر:
"مساء القشطة يا دكتورة... أخبارك اي دلوقتي احسن صح"
ليلان:
وانت اللي يشوف وشك انت و التاني ده يبقي كويس
جاسر (وهو بيقعد جنب الباب):
" مقبوله منك ،بس هقولك حاجة:
الواد سيف ده أغلى من روح رسلان نفسها.
هو بيزعق، بيخبط، وبيعمل عبيط أوقات، بس من جواه متكسر."
ليلان:
"هو ميعرفش غير الزعيق؟ يعني دي طريقته في التواصل؟"
جاسر (بيهزر):
"هو كان ممكن يعمل بودكاست عن الزعيق... بس خطفك انتي الأول"
------
بعد شوية... رسلان دخل.
كان باين عليه سهران، هدومه مبهدلة شوية، وعنيه حمرا.
رسلان:
"وصلتي لأي حاجة؟"
ليلان (ببرود):
"آه، وصلت إني محتاجة وقت... وهدوء.
لو إنت داخل تهزقني، الباب وراك."
رسلان (بصوت عالي):
"إنتي هنا مش في بيتك. دي فيلتي، وده أخويا.
وما صدقت ألاقي أمل، فمش هسيبك تاخدي الأمور على راحتك."
ليلان (بحدة):
"يعني أشتغل إزاي؟
أنتَ عاملني كإني مجرمة... وبتديني أوامر كإني شغالة عندك."
رسلان (قرب منها، صوته عالي بس نبرته مكسورة):
لو كان عليا مش طايق اشوفك قدامي
بس مضطر أستحملك،
عشان كل نفس بياخده سيف وأنا شايفه بيعاني... بيكسرني."
ليلان (سكتت لحظة، وبعدين قالت بهدوء):
"أنا مش ضدك...
بس لو عايزني أساعدك، بطل تعاملي كأني عدوتك."
---
بعد نص ساعة... ليلان بدأت الشغل.
حطت عينات دم سيف تحت الميكروسكوب.
شافت الخلايا الميتة، والخلل الوراثي اللي كانت بتدور عليه في كل أبحاثها.
العينات بتوضح إن تركيبتها - اللي كانت لسه تحت التجريب - ممكن تكون فعالة بنسبة ٦٠٪...
بس لسه مش مؤكدة.
---
ليلان (بتكتب في النوت بوك):
"لازم أضيف محفز مناعي... وده مش متوفر هنا.
هحتاج تركيبة من الخارج
-----
خرجت من الاوضه تجيب مايه
وسمعت **
يتبع....


الثالث من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close