رواية طليقة الشيخ سالم الفصل التاسع عشر 19 بقلم سالي دياب
بسم الله
+
....................
+
كيف؟؟... سؤال يدور داخل رأسها.... عينيها معلقة عليه وهو يلاعب طفليهما بسعاده داخل السياج الحديديه ومعه جواد باللون الاسمر... يشبهه كثيرا في شموخه....
+
وهي تقف خلف الحاجز وعينيها معلقة عليه بشرود... ما حدث داخل الفيديو التي رأته منذ اربعة سنوات كل كلمه وكل حرف تصطدم داخل عقلها الان حقا ادركت الان ان هذه الكلمات قيلت لها...
+
ولكن كيف تفسر وجوده معها في نفس الفراش عقدت حاجبيها واعتدلت في وقفتها لحظه... لم يظهر وجهه كان ظهره فقط... وضعت يده على فمها واتسعت عينيها بذهول لتقول بعدم تصديق...
+
=معقول هناء كانت بتعمل كده مع واحد وركبت الصوت على الصورة.....
+
بت يا انشراح... نعم يا ابلتي... زرغتي يا بت... لقد هبطت رغده اخيرا من سماء غبائها.... اخيرا أدركت ان من كان بالفيديو ليس زوجها بل كان كل شيء مدبر ومصنوع بحرفيه للايقاع بهما... تجمعت الدموع في عينيها ونظرت اليه عندما أدركت هذه الجمله...
3
((ليش ما وثقتي فيني))...
1
يا الهي.... لذلك قال هذه الجمله... هذه الجمله التي طاردتها في منامها... لكن لا فائده من الندم فانا الان طليقته... وهذه الحقيقه التي جعلتها تبكي بحرقه... وضعت يدها على وجهها حتى لا يرى احد دموعها وقالت بندم...
+
=انا فعلا ما وثقتش فيك كان عندك حق.... اكبر عقاب ليه ان انا بقيت طليقتك....
4
ااااااه... اه خرجت بحرقه من قلبي.... ليس احساس بالشفقه عليها... بل احساس بالشفقه على حالي فهذه الغبيه ستجلطني لا محال....
5
ابعدت يديها من على وجهها عندما استمعت لصوت ابنتها ايسل التي قالت وهي تقفز بسعاده....
+
=رغده انا Ride the horse ( راكبه الحصان).... مع سلومتي
ياوووولبي....
+
ابتسمت ومسحت دموعها سريعا حتى لا يلاحظ طفلاها... صفقت لابنتها بتشجيع.... ولم ترى عين الشيخ التي كانت تراقبها منذ ان حطت قدمها في هذا المكان... نعم يراقبها ويراقب ردة فعلها يجب ان تندمي اكثر يا زوجتي العزيزة.... فما عشته في الاربع سنوات ليس بقليل....
+
ولكن للاسف قلبي الخائن لا يستطيع رؤيتك تتألمين لذلك.... انحنى وجلس القرفصاء امام الطفلين ثم قال لهما....
1
=قوطروا لرغده وچيبوها....
+
على الفور كان الطفلين... يركضان الى الخارج تحت انظار والدتهما التي تعجبت من خروجهما.... والطفلان امسكا يديها الاثنين وقالا وهم يسحباها للداخل....
1
=Come on let's have fun together....
+
=هيا تعالي لكي نستمتع سويا...
+
توجهت معهما بتردد... ابتلعت لعابها بارتباك وخفق قلبها بجنون... وقدمها تقودها اليه وهو يقف بشموخ امام الفرس الذي يشبهه كثيرا ويمسح على وجهه تجاهلها تماما.... نكست رأسها أرضا بحزن فهي من فعلت بنفسها ذلك... بعد ان كانت رغده الشيخ الان اصبحت طليقة الشيخ....
+
تبسم ونزلت عينيه الى تميم عندما قال بسعاده...
+
=بابا سالم... ?What do you think(ايه رايك) رغده تركب على الحصان الاول....
+
بابا سالم.... اتسعت ابتسامته وخفق قلبه بسعاده من كلمات ابنه الرزين... ما اعظم هذه الكلمه عندما تخرج من ابنائك وتشعر بها داخل قلبك... ضحك عندما قالت هذه المشاكسة..
+
=تمام مش تقول له كده هو اسمه سلومتي مش لايق عليه بابا سالم لان هو handsome and cute (وسيم وجميل ) اووووي....
+
=لااا طبعا....
+
نظرت ايسل الى والدتها عندما قالت هكذا بل واكملت رغده بحسم...
+
=لازم تحترمي باباكي ما فيش حاجه اسمها سلومتي... سلومتك ايه... ما فيش سلومتي تاني قولي بابا او بابي....
+
تبسم بجانب فمه... والتمعت التسلية داخل عينيه التي تراقب الغيرة الواضحة عليها بمكر... فهي الان تغار عليه من ابنته... وابنته لن تصمت بل وضعت يديها الاثنين في خصرها وقالت لوالدتها بلماضه...
+
=Why are you upset?(وانتي متضايقه ليه.).. سلومتي مش متضايق...I love to pamper him
(انا بحب ادلعه )انتي متضايقه ليه.... مش عيب عليكي في سنك ده و تبقي Jealous ( غيرانة) من بنتك...
1
اتسعت عيني رغده ورفعت بصرها سريعا الى الشيخ سالم الذي ضحك بشده على حديث ابنته التي قرأت والدتها بسهوله ضغطت على شفتها السفلى بغيظ من ابنتها ومن حالها... كادت ان تتحدث ولكن...
+
=يا شيخ....
+
التفت الشيخ عندما استمع صوت خالد الذي يأتي من خلف السياج... ترك لجام الفرس... وتوجه الى خالد... نظرت رغده الى ابنتها ونزلت لتجلس امامها القرفصاء وقالت بغيظ...
+
=انتي لسانك ده متبري منك...
3
اتسعت عين الطفلة وقالت ببراءه مزيفه...
+
=انا.. انا مش عملت حاجه... انت اللي jealous of him(بتغيري عليه)....
+
لوت رغده فمها بضيق نظرت بطرف عينيها للشيخ الذي كان يتحدث مع خالد... ثم نظرت الى ابنتها وقالت...
+
=مفقوسه قوي كده....
+
هزت الطفلة رأسها... ثم اضاف تميم..
+
=عادي There is nothing wrong with(ما فيش مشكله انك) تغيري.... كده كده ده جوزك....
+
صغيري كم انت بريء... فانتما لا تعلمان حتى الان اني طليقته لست زوجته.... عذرا يا رغده هم ليسوا ابرياء انتي الغبيه... نظرت لابنتها عندما انحنت عليها وقالت بهمس...
+
=انا حاسه ان انتي وسلومتي في بينكم...problem... واضح قويYou're the one who is wrong( انك انتي الغلطانه)... والغلطان بيقول ايه....
+
رد عليها شقيقها=sorry...
+
=زي ما تيمو قال بالظبط لازم تقولي sorry واكيد سلومتي هيسامحك.... على الmisfortune (المصيبه) اللي عملتيها...
2
نظرت الى الارض بتفكير... فحقا طفلاها محقان ..رفعت عينيها له بتساؤل.. هل من الممكن ان يسامحها ؟؟هل من الممكن ان يعودا زوجين مره اخرى؟؟!... هل من المماا... لحظه لحظه ما هذا.... نظرت الى ابنتها وقالت باستنكار....
+
=المصيبه اللي انا عملتها يا كارثه... أنتي بتجيبي الكلام ده منين...
+
رفعت الفتاه رأسها بغرور ثم قالت بكبرياء يليق بها...
+
=انا بنت الشيخ سالم السويركي.. فاكيد لازم اكون Smart(ذكيه)... وتيمو وارث الPrestige( الهيبه) من سلومتي... والحمد لله ان احنا ما اخدناش Your stupidity(غبائك) يا رغده....
3
هزت رأسها فهي حقا محقة فلقد ورثت هذه الطفلة الذكاء من والدها ولكن لحظة من هي الغبيه ؟؟!!! فقالت بغضب...
+
=انا غبيه....
+
رفعت الطفله كتفيها للاعلى وقالت....
+
=مش انا اللي قلت ده سلومتي...
+
=سالم اللي قال اني غبيه...
+
رد تميم=هو ما قالش كده Exactly(بالظبط)... هو قال ان مستوى الغباء عندك 90% و10% مقتنعين ان 90% صح...
2
حولت بصرها بنظرة نارية الى سالم وعروق عنقها تنفر غضبا.... امسكت ايسل وجهها لتعيد بصرها اليها ثم قالت...
+
=وانا بزود 5% زهايمر....
+
=انا هطلع عينيكم دلووووقتي....
+
عااااا... صرخ الطفلان سويا وركضا سريعا من امام والدتهما التي وقفت على قدمها بغضب... التفت الشيخ سالم عندما استمع لصرخات طفليه... حول بصره الى زوجته التي كادت ان تتبعهما.... ولكن....
+
رفع عباءته سريعا وركض باتجاهها.... وهي التفت برأسها الى الفرس الذي ارتفع بقدميه الاماميه من على الارض فور ان صرخ الطفلان هكذا...عاااا.... صرخت هي بفزع.... وتجمدت عن الحركه عندما اقترب منها الفرس وكاد ان ينزل بقدميه عليها....
+
ولكن كان الشيخ سالم اسرع.... واحتضنها سريعا ورفعها من على الارض... وسقط هما الاثنين على الارض تزامنا مع هبوط قدم الفرس.... الذي هرول خالد سريعا اليه كي... يقيده....
+
والطفلان يقفان بعيدا يتابعان ما يحدث بعين متسعة وخائفة... توجها الى والديهما... اللذان يتمددان على الارض... فوق بعضهما....
+
فالشيخ القى بجسده على الارض وهو يحتضنها... فاصبحت هي فوقه.... رفعت رغده رأسها من عنقه وهي تتنفس بفزع... فتح هو عينيه هو الاخر وانفاسه اللاهثه تخرج على وجهها... وضع يده على وجنتها ابعد خصلاتها للخلف وقال بقلق...
+
=صار لك شيء....
+
نفت برأسها عده مرات... وجسدها يرتعش... استندت بكفوف يديها على صدره لتدفع جسدها وتعتدل مبتعدة عن جسده.... اعتدل هو الاخر.... امسك في يد خالد الذي سحبه عن الارض.... نظر لها و تنهد بضيق عندما رأى الهلع في عينيها... نظرت هي للطفلين عندما قالا ببكاء...
+
=رغده انتي كويسه.... ال horse... كان يخوف قوي...
+
حاولت ان تتحدث ولكن حقا لم تستطع... بكت هي الاخرى مع الطفلين.... حقا المظهر كان مهولا ومفزعا... اقترب هو منها سحبها داخل احضانه وقال بحنان وهو يملس على خصلاتها الطويله....
+
=هششش... الحمد لله ما صار لك شيء... هاي غلطتي ما كان لازم اسيب لجام الفرس... خلاص هدي...
+
بكت اكثر وهو نظر الى ابنته التي عانقها شقيقها لكي يهدئها هي الاخرى... نظر الى خالد و ضحك على ضحكه...
+
اخذها وتوجه بها الى غرفه المكتب الموجوده في الاسطبل... اما الطفلان اخذهما خالد كي يلهيهما عن ما حدث.... اجلسها على الاريكه... اخذ قاروره المياه الموضوعه على الطاولة المنخفضة... وجهها الى فمها... لترتشف هي منها بجسد مرتعش...
+
نظرت هي بطرف عينيها الى ذراعه التي تلتف حول كتفها... ثم رفعت بصرها له... وهو نظر لها وقال بنبره دافئه...
+
=احسن الحين....
+
تجمعت الدموع في عينيها وانفجرت باكيه مره اخرى ولكن هذه المره ليس خوفا بل ندم.... وهو قرأ ذلك رفع رأسه ليتنهد بضيق.... حاول ابعادها ولكن هي تشبثت فيه نظر اليها فقالت بانهيار...
+
=انا اسفه...انا..اا... انا كنت غبيه قوي... بس صدقني من غيرتي عليك ما شفتش قدامي...
+
وضعت يدها على لحيته واكملت برجاء...
+
=ارجوووك .... سامحني واديني فرصه....
+
امسك يدها وابعدها عن لحيته... ثم ابعدها هي برفق وقف من على الاريكه وقال دون النظر اليها...
+
=ما في شيء بيتصلح للاسف يا رغده... يا اللي صار اثبت لي انك عمرك ما حبتيني....
+
وقفت وقالت=لا يا سالم ما تقولش كده... انا عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك....
+
التفت اليها وقال بانفعال مستنكر...
+
=اي حب ذا... وين ذا الحب اللي تتحدثي عنه...اللي يحبك فعلاً بيبقى معاك مهما تعبته.. بيبادر حتى لو طبعه مكابر.. بيچيك ويسأل حتى لو بينكم زعل الدنيا بيكون واضح معاك ولا يخليك غارق بتساؤلاتك..اللي يحبك ما يخليك وقت ضيقك و يسأل عنك حتى لو هو غارق باشغاله ...اللي يحبك ما بيهون عليه يتركك مهما كان السبب.... الثقه هي اساس العلاقات...وانتي ما كان عندك ثقه فيني....
+
وضعت يدها على فمها وبكت بحرقه... فهو محق.... هي لم تثق به.... وكما قال الثقه اساس العلاقات... الثقه من عمدان العشق.... الثقه حجر اساس في دوامات الحب....كل شيء يحتمل فرصه ثانيه الا الحب والصدق والثقه عندما تنهار لن تعود...ولو منحت ألف فرصه...ابشع شعور عندما تثق بشخص ثقه عمياء ويثبت لك هذا الشخص انك فعلاً أعمى و يخيب ظنك فيه... عفوا يا ام تميم... اريد ان اقول لكِ شيئا...
2
قيل عن الخيبة...من طيب قلبي ما أعرف الف وادور صدقت كذبك واحسب انه حقيقه....عاهدتني واثر العهد زور في زور خنت العهد بعد العهود الوثيقه... الكلمات حروفها قليله ولكن حقا خرجت من اعماق قلبي... فشعور الخزي والخذلان... يمزق القلب...
1
التفت ليعطيها ظهره... حتى لا يضعف امام بكائها... فهو حقا.... غضب منها... وهي قالت بحرقه من بين دموعها المنهمرة....
+
=ما قدرتش... حسيت ان قلبي هيقف لما شفتك بالمنظر ده مع واحده تانيه... كل اللي كان بيحصل بينا تخيلته ان انت بتعمله معاها... ما قدرتش اتخطى المنظر... انا كنت هموت نفسي من وجع قلبي....
+
التفت اليها سريعا ونظر لها باندهاش... هذا هو الشيء الذي سقط من حساباته... ان زوجته ضعيفه الشخصيه وايضا ضعيفه الايمان.... رفعت عينيها له واكملت...
+
=لما شفت الفيديو ما قدرتش استحمل... دخلت الحمام واخذت شفره الحلاقه بتاعتك...وكنت...ااا.... ما قدرتش...اا.... ما قدرتش اعمل كده... خفت اووي...اااه....
+
صرخت متألمه... عندما سحبها من مرفقها ليرتطم جسدها بجسده.... ثم قال من بين أسنانه بغضب...
+
=الله يلعنك ويلعن غبائك... هذا منو خاف هذا قله ايمان.... لو ان عندك مخ... كنتي فكرتي زين كنتي جولي لي... بس انت استجليتي فيني ما شفتيني راجل يقدر يحميكي..... مستوى الغباء عندك واجدددد علي.... خليتي واحده مثل ذي تضحك عليكي...
+
دفعها للخلف.... حرك رأسه يمينا ويسارا ثم قال بألم...
+
=ما شفقتي على حالي... عارفه ان انا ميت عليكي ما بقدر اعيش بدونك... خدتي بعضك وسافرتي... هذول اربع سنين مو اربع ايام يا رغده... مستحيل يتنسى الالم والوحده يا اللي عشتهم فيهم بكلمه اسفه....
1
انهى حديثه بنظرة معاتبة.... ثم توجه الى الخارج... وهي انهارت في البكاء مره اخرى.... فحقا هي كما قال غبيه... لم تحلل المواقف ولم تخبره بما حدث لو اخبرته لكان تصرف هو بمعرفته....
+
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
+
اشرقت شمس يوم جديد... يوم سيحدث فيه الكثير... وذهب الليل الذي مر عصيب على القلوب العاشقه هي لم يزر النوم عينيها التي لم تكف عن البكاء ..وهو طيله الليل تحترق اعصابه مع السجائر....
+
داخلهم صراعات هو يريدها وبشده ولكن في نفس الوقت يجب ان يقوي من شخصيتها اكثر ويجعلها تتعلم من خطئها والاهم من ذلك ان تثق به..
+
وهي الندم نهش قلبها كل كلمه قالها لم تخرج من رأسها عقلها يعمل كالجمر الملتهب... ادركت هنا حقا انها مخطئه وغبيه حمقاء ادركت هنا حقا انها لا تليق باسم الشيخ سالم كما كانت تقول هناء...
+
اخذت قرارها منذ الصباح ان تذهب من هنا فهي طليقته ليست زوجته.... بدلت ملابسها وارتدت فستان باللون البنفسجي... وكالمعتاد تركت خصلاتها الطويله منسدله على ظهرها....
+
خرجت من غرفه تسنيم وتوجهت الى جناح الشيخ سالم... اخذت نفسا عميقا ثم رفعت يدها وطرقت على الباب... ظلت واقفه عدة دقائق ثم طرقت مره اخرى... لحظات وكان الباب يفتح ويظهر هو من خلفه بطوله الفارع وكتفيه الشامخين...
+
ارتبكت واحمرت خجلا عندما رأته عاريا إلا من شورت قصير.... وهو تركها وتوجه الى الداخل... نظرت حولها فرأت ان الرواق فارغا.. بالطبع فارغ لا زال الوقت مبكرا على استيقاظ الجميع....
+
توجهت الى الداخل بخطوات مرتبكه... رفعت عينيها عندما دخلت الى غرفه النوم رأته يجلس على الفراش.... ويستند بيده على احدى ركبتيه المرفوعه على الفراش وبين اصابعه سيجارته التي لا يتخلى عنها واليد الاخرى فيها هاتفه ويتابع شيء ما باهتمام.... ابتلعت لعابها ثم قالت...
+
=انا عاوزه امشي....
+
لم يُجب عليها... او على ما يبدو انه لم يسمعها... لذلك قالت للمره الثانيه....
+
=سالم بقولك انا عايزه امشي... انا ما ينفعش اقعد هنا... انا هروح اقعد في فندق لحد ما اشوف مكان قريب من هنا عشان الولاد...و...
+
=أقطعي وأخسي حديثك للغبي...
+
((اسكتي ولا تكملي حديثك الغبي))...
+
اشتعلت الشراسة داخلها.... اقتربت منه وسحبت الهاتف من يده ألقته على الفراش وقالت بانفعال...
+
=انا مش شغاله عندك انا جايه اقولك علشان تبقى عارف.... انا همشي من هنا... انا مستح..
+
شهقت وانقطع حديثها عندما سحبها فجأه من معصمها لتسقط على صدره.... غطت خصلاتها الطويلة وجهها.... مد هو يده و ابعدها للخلف.. داعب خصلاتها الطويله بين اصابعه وقال بنبرة دافئة...
+
=الشعر الطويل يليق فيكي...
+
ااه... صرخت بضعف عندما سحبها منه للخلف بصورة مفاجئة... اقترب من عنقها وقال وهو يمرر انفه على جلدها الناعم....
+
=ودي حقي الشرعي يا ام ولادي....
+
ماذا ؟؟!!!... دفعت جسده لتبتعد للخلف قليلا ونظرت له بعدم فهم.... اي حق شرعي.... هذا الحق الشرعي ااا....
+
امسك رأسها... من الخلف لكي يثبتها ثم هبط إلى شفتيها المغريه ليقبلها.... بقوة.. دفعته في كتفه.. رفعها هو ومددها على الفراش ثم اعتلاها... ثبت يديها الاثنتين فوق رأسها والقبله لا زالت متعمقه بامتصاص الشفتين.... ترك شفتيها.... امسك مقدمه فستانها بيد واحده وقام بشقه ليظهر مقدمه صدرها التي تحتضنها حماله الصدر الزرقاء....
+
هلعت هي وتحركت أسفله بقوه عندما نزل برأسه الى نهديها.... حاولت ان تفك قيدها وهي تقول...
+
=لالالالا...سااالم... لا انت قلت مش هتلمس واحده في الحرام.... عشان خاطري بلاش.... كده حرام يا سالم...
+
تفاجأت به يضحك بشدة... ثم اقترب من اذنها وهمس بحرارة ويده تعتصر ثديها....
+
=مشان تعرفي انك غبيه... وراح تفضلي طول عمرك غبيه.... انا ما طلقتك يا ملعونه....
+
=اييييه...
+
ابتعد عنها... وهي اعتدلت وجلست على الفراش... نظرت له بعدم استيعاب وقالت بذهول...
+
=ازاي... ازاي ما طلقتنيش وانا اوراقي كلها فيها مطلقه...
+
نظر لها بطرف عينيه ثم قال وهو يقف من على الفراش...
+
=ااي.. لان انا ودي هيك... تكوني قدام الكل طليقتي...
+
وقفت هي الاخرى من على الفراش وقالت بعدم تصديق....
+
=ازاي ما طلقتنيش يا سالم... انت رميت عليا يمين الطلاق في اليوم ده...
+
=اي ورديتك... غيابي دون علمك....
+
يا الهي!!! كيف ذلك ؟؟ إذا انا كنت زوجته طيلة الاربع سنوات... ولكن...
+
=يعني احنا ما اتطلقناش... طب لما انت ما طلقتنيش ليه اتهمتني اني اتجوزت واحد ثاني... ليه ما سألتش عليا.... ليه ما وقفتش جنبي لما كنت محتاجه لك.. اربع سنين اتمرمطت فيهم...عع...
+
=اربع سنين وسبع شهور وثلاث ايام.... كل دقيقة وثانيه كنت عايش معاكي فيها... من يوم ما سافرتي وانا عيني عليكي... حتى بعد ما نقلتي سفرتك لبريطانيا... كنت وراكي.... كل لحظه كنت بتعيشيها مع اولادي... انا كنت بشوفها.... عشت معاكم من ورا كاميرات مراقبه....
+
كانت تستمع اليه بصدمه... كيف ذلك.. اذا هو يعرف بأمر الاطفال!!!.... اذا هو يعلم انها لم تكن متزوجه و علم كل شيء مرت به!!!!... تعالت أنفاسها عندما ادركت هذه الحقيقه كان يعلم كل شيء كان يرى معاناتها ولم يشفق عليها ذهبت اليه دفعته في صدره العاري وصاحت به منفعله....
+
=يعني انت كنت بتشوف اللي كان بيحصل لي... كنت مراقبني...
+
دفعته مره اخرى واكملت بصراخ بجنون...
+
=كنت بتشوف الرجاله اللي كانت بتضايقني وانت بتتفرج عليا.... كنت مبسوط لما كنت بتشوفني بتعذب...
+
كادت ان تدفعه مره اخرى.... ولكن باغتها هو بامساك مرفقها ودفعها على الحائط لتصبح اسيره جسده نظر داخل عينيها بحدة ثم قال بشراسه....
+
=اي شيء صار معك كنت انا وراه....
+
ضيقت عينيها بعدم فهم وضع يده على ذراعها واكمل وهو يضغط عليه بقوه....
+
=لا تفكري ان يا اللي وصلتي له بفضل اسم ابوك او مهارتك في عملك....للا... يا رغده... كل شيء صار معك كان من تخطيطي.... ما سألتي حالك ليش اوراق تأسيس شركتك كانت سهله طيب بلا هاي ما سألتي حالك ليش ما كانت بتواجهك اي مشاكل من اي شركه منافسه او من ضرايب او اي شيء راح يضر اسمك.... اي حدا كان بيتجرب منك كنت فيه واخر واحد كان ذا البغيض اوليفر...
+
شهقت واتسعت عينيها بصدمه... هذا الرجل الذي كان يلاحقها قبل مجيئها الى هنا بيومين وحقا لاحظت انه اختفى فجأه والذي اكدت لها ذلك هي مساعدتها الشخصيه في العمل عندما قالت انها ارسلت رساله الى شركته واخبرتها مساعده اوليفر انه اختفى لظروف غامضه.... اقترب بوجهه منها اكثر واكمل....
+
=اي كونه... كانت تصير معك كنت بترصد لها.... الشيء الوحيد اللي اتاخرت فيه هو يوم ولادتك لما نزفتي وعمرو... نقلك للمستشفى في ذا اليوم وصلت متاخر... كنت بتواصل مع اولادي من وراكي...
6
يا الهي.... لالالالا... هل هو كان يعلم بمجيء الطفلين وايضا حضر ولادتهما.. وايضا كان يتواصل معهما.... اذا لماذا ادعى انه لا يعرف بمجيئهما؟؟!! اذا لماذا لم يأتي لاخذهم واعادتهم الى هنا؟؟!!!!... لماذا فعل كل ذلك وكيف فعل ذلك وهو هنا في مصر؟؟؟؟ اختنق صوتها من البكاء لتهمس قائله بصعوبه...
+
=ليه عملت كل ده... ازاي قدرت تعمل كل ده... ازاي يا سالم كنت بتتواصل مع الولاد ازاي... يعني انا كنت مغفله انتم كنتوا بتستغفلوني... مين؟؟ اكيد كان في حد بيساعدك الخدامه ولا حد من المدرسين بتوع...
+
يراقب حديثها وعينيه تمر على ملامحها الجريئه ..عينيها الحادة التي يملأها الحزن الان وجنتيها المكتنزه ..انفها الصغير.. شفتيها المغريه عنقها الذي يظهر بسخاء ونهديها المثيره.... ادخل يده من الفستان الممزق ليضعها على جانبها... ضغط بكفي يده على خصرها مما جعلها تغمض عينها وتضغط على شفتها السفلي بالم...
+
هذه الحركه الهبت حواسه و هو مشتعل بما يكفي اربع سنوات لم تخطو قدمه لاي انثى والان زوجته بين يديه وشبه عاريه لما لا يستمتع بحلاله....
+
ادخل يده اكثر لتستقر على ظهرها ثم انحنى ودفن رأسه بتجويف عنقها مرر لسانه على حلقها من الامام وصولا الى شفتيها ثم قال بانفاس حارقه امام شفتيها...
+
=كل ذا الشيء ما بيهمني الحين... مشتهيكي ودي اياكي....
+
نظرت اليه بعتاب وقالت بهمس مقهور...
+
=ليه عاوزني ليه هو مش انا ما وثقتش فيك وانت بتعاقبني ومش هتسامحني مش ده كلامك اللي قلته ليا امبارح مش قلت لي انك عمرك ما هتسامحني وان ما فيش حاجه بتتصلح بكلمه اسف....
+
=ااي صحيح انا ما سامحتك بس انا راجل محروم اربع سنين ما عاشرت حرمه.... والحين زوجتي وحرمتي واقفه جدامي بملابسها الداخليه... اكيد لازم بحس بالاثاره انا بني ادم ما اني حيوان... حرمت عليا نساء الدنيا لاچلك.. وانتي ما اهتميتي... حديثك في ذا اليوم كان مثل الطزتنيي في قلبي...
+
((كان مثل الشكه العنيفه في قلبي))....
+
=انقلعي من وجهى ما ودي شيء سديتي نفسي...
+
قال هكذا وابتعد عنها... متوجها الى المرحاض... وهي لم تستوعب اي شيء لم تدرك اي شيء كيف فعل ذلك؟؟؟ كيف كان يراقبها؟؟؟ كيف حضر ولادتها؟؟؟.... كاميرات مراقبه!! عن اي كاميرات مراقبه يتحدث؟؟.... كيف كان يفعل ذلك؟؟ وهي كانت لهذه الدرجه مغفله وغبيه ..كيف لم تدرك حقا ان كل شيء مرت به كان سهلا؟؟... اسئله كثيره عصفت برأسها... ما هذه الالغاز لما هو غامض لهذا الحد؟؟؟!!...
+
=لا تفكري كتير كل شيء راح يظهر اليوم...
1
ضيقت عينيها لتتطلع اليه بعدم فهم و كادت ان تتحدث ولكن...
+
=روحي على جناحك يا رغده... والليله تجهزي حالك...
+
التفت ليرمقها بنظرة حادة ويقول...
+
=ودي حرمتي جاري على الفراش....
+
......
+
أتى الليل سريعا... والذي لم يكن سريعا على رغده التي كانت تريد تفسيرا لكل ما حدث معها... اسئلة كثيرة تدور داخل رأسها... تريد لها اجابه...
+
وشيخنا الماكر الذي كان يعلم كل شيء عنها.. اختفى طول النهار... وفي المساء اتى خالد واخذ جميع افراد العائله... وتوجه بهم الى مكان يجهلوه... وها هن الان يقفن نساء الشيخ سالم امام هذا المنزل الكبير...
نظر الجميع الى خالد عندما قال لتميم وايسل...
=هاي شباب تعالوا في مفاجأه محضر لكم اياها....
ابتسم الطفلان وهرولا مع خالد سريعا فهم اعتادا عليه.. ورغده لم تمانع ذلك بلا تركتهما يذهبان... قالت نعمه باستغراب...
=ليش الشيخ بدنا نيجي لهني...
+
ارتبكت فرح وجف حلقها تعلم ان شقيقها سيصفي حسابه اليوم.. التفتن جميعا لهذا الرجل الذي قال لهم وهو يشير للداخل...
=تفضلوا الشيخ في انتظاركم جوه...
+
نظرن لبعضهن ثم توجهن الى الداخل.... خلف الرجل.... عقدن جميعا حاجبيهن بغرابة عندما رأوا الاضواء خافته... ضيقت رغده عينيها وهي تنظر لهذا الشيء الاسود في منتصف هذا البهو الواسع ولكن عجزت على ان تعلم هويته فالمكان حقا مظلم... انتفضت بخضه عندما شعرت بيد احد على خصرها والتفتت للجانب... فرأت أنه زوجها... الذي قال وهو ينظر اليها...
=واجفين ليه اجلسوا...
+
توجهن جميعا ليجلسن على هذه المقاعد التي بعددهن... ليكونٌَ في الجهة المقابلة لهذه الاشياء السوداء... نظرت رغده اليه وقالت بخوف تملك منها...
=في ايه يا سالم وايه المكان ده...
+
ابتسم بجانب فمه ثم سحبها وتوجه الى الداخل... اجلسها بجانبه على هذه الاريكه الصغيره التي تتسع لشخصين... وضع سيجارته في فمه واقترب منه احد الرجال وقام باشعالها... وضع ساق على الاخرى كالمعتاد... ثم فرد ذراعه الاخر على ظهر الاريكه... أشار بيده الى احد الشباب... فقام الشاب بفتح الاضواء... التي انتشرت في المكان بقوة لدرجه انهم اغمضوا اعينهم....
+
دخل الشيخ خالد نظر له الشيخ سالم فهز الاخر رأسه بمعنى لا تقلق كل شيء بخير... فهو من ارسل طفليه لاحدى الغرف الموجوده بهذا المكان ليكونا بامان مع احدى المربيات... بالطبع لا يريد ان يشاهدا ما سيحدث الان...
+
توجه اثنين من الرجال وقاما برفع هذه الاغطيه السوداء عن رؤوس هؤلاء المقيدين في المقاعد.... صعق الجميع عندما رأوا هناء ووحيد وشريف زوج فرح.... مقيدين في ثلاث مقاعد امامهم الان... شعرت بالخوف عندما رأت هذا الابغض وحيد و تلقائيا تذكرت هذه المكالمه....
+
ف بصوره مفاجئه اقتربت من زوجها اكثر و تشبثت في عباءته بقوه... نظرت اليه عندما وضع يده على كتفها وضمها الى صدره رأته ينظر اليهم بعين ثاقبه... التفتت هي الاخرى ونظرت الى زوج فرح عندما قال الشيخ سالم....
+
=أقول ترا ما جاكم شي للحين هاذي..
((أتعرفون عن قواعدي وقوانيني))...
+
رفع شريف وجهه المليء بالكدمات... ليتطلع اليه ويقول ببكاء..
=سامحني يا شيخ والله العظيم انا ما بصيت لمراتك انا كل اللي كنت بقوله لفرح بس انها تبص لها وتعمل زيها... كان عاجبني نظام لبس مراتك وطريقتها..اااااه....
+
عاااا... انتفض النساء صارخات عندما انطلقت رصاصه من سلاح الشيخ فجأه لتخترق ساق هذا البغيض... وضعت رغده يدها على قلبها وهي تتنفس بذعر والتفتت اليه حقا ارادت ان تهرب خوفا من هذه النظره الحاده... ولكن لم يسمح لها هو عندما ضغط على كتفها اكثر لتقترب منه اكثر واكثر وكأنه يقول للجميع انها ملكي...
+
وفرح الذي نهش الحديث كرامتها بكت بصمت وانزلت رأسها ارضا... فهو كان دائما يقول لها هكذا وكأنه يقلل من شأنها كأنثى بمقارنتها باحداهن... لذلك كانت دائما تحقد على هذه الرغده... رفعت بصرها لشقيقتها التي تجلس بجانبها عندما وضعت يدها على كتفه... انحنت عليها تسنيم وهمست...
=لا تبكي عليه ده واحد ندل... الله يحرق مطن اللي جابه...
+
ازدادت فرح في البكاء اكثر فهي شقيقتها التي كانت تحقد عليها هي اول من يواسيها... وتسنيم حقا شفقت عليها فهي لا زالت صغيره على كل هذه المهانه... رفعت عينيها الى خالد الذي رمقها بنظره مشجعه... يقول لها فعلتِ الصواب... تنهدت ونظرت الى الشيخ سالم عندما قال...
=راح اكتفي باللي صار فيك... يا اللي صار ذا يعلمك انك لا تنطح معي راس وتتذاكر على الشيخ سالم وتلعب باميرته فرح....
+
رفعت فرح عينيها الى شقيقها بعدم تصديق فهو قال اميرته... يا الهي بل واضاف ايضا...
=بنات الشيخ سالم ما يتقارنوا باحد لان ما في مثلهم... احمد ربك انك نلت الشرف واخذت من وقت اميرتي فرح...
+
دمعت عيني نرجس وتبسمت نعمه بحنان عندما رأت ملامح الفتاتان التي انشرح قلبهما بحديث شقيقهما الذي جعل رؤوسهما ترتفع لعنان السماء... والشيخ رفع بصره لخالد وقال وهو يشير له بسبابته...
=الحديث ليك برده...
+
زفر خالد وقال بضيق=الله يرضى عنك يا شيخ ابعد عني هي ملضياني من يوم ما وعيت على الدنيا...
+
ضحكت تسنيم بخجل وتبسم النساء على حديثه... وابتسمت رغده هي الاخرى ونظرت الى زوجها عندما اكمل حديث وهو ينظر لاحد الرجال...
=ارمي هذا الكلب النجس قدام اي مستشفى حكومي وكل ما يطيب جرحه تفتحه له من جديد... مشان يتعلم كيف...
+
التفتت ببصره اليها وقال بقوه...
=ينظر لحرمه الشيخ سالم...
+
ابتسمت له ابتسامه استقبلها هو بفتور ثم حول بصره لهناء مما جعلها تحزن وتنكس رأسها ارضا... كل ذلك كان يحدث امام عين هذه الوقحة... التي تريد ان تتحرر من هذا المقعد لكي تذهب وتنهشهم.... سحب الشيخ من سيجارته ثم قال لها....
+
=تعرفي يا هناء انا بهنيكي قدرتي تخدعيني....
+
توقفت سيارة في الخارج... هرول احد الرجال وقام بفتح الباب الخلفي.... لينزل هو بشموخه ونظرته الحاده التي تلقيها ملامحه الجديه.... زيه البدوي الذي يرتدي اعلاه جراب خاص بسلاحه تدل على ان هذا الشخص خطير للغايه..... رفع طرف شامخه للاعلى... ثم توجه بخطوات واثقه للداخل....
+
نظر الجميع الى الشيخ بعدم فهمه واولهم هناء فاكمل الشيخ بعد ان ضحك ضحكه صغيره ساخره...
=اي والله صدقي انتي قدرتي انك تخدعي الشيخ سالم السويركي....
+
انفتح الباب وتوجه بنفس الشموخ الى الداخل.... لم ينتبه له احد فالجميع كان يتابع حديث الشيخ الذي اكمل...
=اللي كشفك واحد من دمك... اللي كشفك راجل يليق انه يشيل اسم الشيخ جلال السويركي....
+
عقدت هناء حاجبيها بعدم فهم... و الجميع في حيره.... سحب الشيخ من سيجارته ثم زفرها للاعلى ببطء والجميع ينظرون له بترقب من هذا الذي يتحدث عنه... ومن يتحدث عنه يقف خلفهم الان ويتطلع الى...اا...
=اللي كشفك ونبهني لمكرك هو شجيجك... الشيخ احمد جلال السويركي....
+
التفت حول الاريكه... ليظهر اكثر امام اعين الجميع شهق الجميع واولهم هي هناء التي انصدمت من هيئه شقيقها التي لم تراه منذ سنوات.... إلا عبر الهاتف.... ولكن كانت الصدمه الاكبر من نصيب رغده التي هبت واقفه وعينيها جاحظة بذهول وهي تنظر لهذا الشخص الذي نظر لها وابتسم.... نظرت الى زوجها الذي كان ينظر اليها هو الاخر ويبتسم ابتسامه واثقه ثم حولت بصرها لهذا الشاب من جديد وهمست بعدم تصديق...
+
=عمرو...
6
