رواية اميرة بقلب سجان الفصل السادس عشر 16 بقلم رحاب ابراهيم
الفصل السادس عشر من رواية ...... أميرة بقلب سجان ![]()
![]()
جلست نادين للاستراحة فى أحدى قاعات الچيم
اقتربت منها رنا عندما شاهدتها ،وجلست بجانبها
رنا ... اايه يابنتي ،انتي هتفضلى كدا ؟؟
نادين بحقد .. لحد ما انفذ اللى فى دماغي
رنا .. طب ماتنفذيه وتخلصي مستنية اايه!
نادين ... اتقلي شوية مش دلوقتي ،، عشان ما تبقاش مكشوفة ويبان اني انا اللى ورا اللى حصل
تعجبت رنا من صديقتها ،فلآول مرة تراها هكذا ،،وقالت
رنا ... ربنا يبعد عنك شيطانك يا نادين ،، انا من رأيي تسيبيهم فى حالهم ، وادهم ده على حسب كلامك عمرك ما هتقدري تكسبيه إلا بالحب وتشقلبي كيانه
نادين بغيظ ... منا كنت ماشية حلووو ،لحد ما جت البت الخدامة دي وبوظت الدنيا ،، والليلة كلها اتقلبت عليا
رنا ... نفسي تنسيهم بقى وتبطلي نبرة الشر اللى فى صوتك دي ،، وللاسف خليتيني اشترك معاكي
نادين .. لما أعمل اللي فى دماغي ،هستريح ،،انا هروحله النهاردة ،، عشان لما العب بآخر كارت مايبقاش وجودي مفاجئ
رنا .. يعنى خلاص قررتي
نادين بشر ...لا مش النهاردة ،، هروح عادي ،كأني رايحة ازوره
...................................
بعد عدة ساعات
دخل امين لادهم يخبره بآخر المستجدات
ادهم .. ها عملت إيه ؟؟
امين .. كله تمام ،، أول ما عرفوا إن حضرتك اللى طلبتهم بنفسك ،مابقوش مصدقين ،ووافقوا على طول ،، ده حتى فى موعيد منهم قال إنه هيبدأ معاها النهاردة
ادهم .. طب ومستعجل اووي كدا ليه؟!
امين .. هو يعرف الانسة أميرة ،، بمجرد ما قلتله وافق وحدد ميعاد النهاردة عشان يروحلها
ضيق ادهم عينيه بتساؤل
ادهم .. هو اسمه إيه ؟؟
امين .. دكتور طارق
ادهم ... وطارق ده بقى أد إيه ؟؟
امين ... هو شاب ،،يعني حوالي ٣٠ سنة كدا
ادهم بأنفعال.. وهيروح امتى بقى إن شاء الله
امين .. يعنى تقريبا بعد ساعة كدا
ظهرت بعينيه لمحة غضب وأمر امين بالانصراف
وضغط على جرس الانتباه للسكرتيرة ،، واتت له بعد ثواني
أمل ... أيوة يامستر ادهم
ادهم ... فى مواعيد النهاردة ؟
امل ... أيوة يافندم ،، فى ٣ مواعيد ، غير ميعاد المباشرة على التصميم الجديد لتيم مهندس محمود
ادهم بنفاذ صبر ... ابعتيلي التيم دلوقتي وآجلي المواعيد لبكرا
أمل بحيرة ... بس يافندم فى مواعيد بكرا اصلاً ،،وهيبقى ضغط على حضرتك
ادهم بغضب .. نفذي اللى قولتلك عليه ،هو انتي اللى هتقابليهم ولا انا
أمل بتوتر .. تمام يافندم
خرجت أمل من المكتب ،، واتصلت بتيم العمل حتى يأتوا
جلس ادهم فى مكتبه وهو يشعر بالغيظ من هذا الطارق
وأمسك بقلم واستمر يدق به على مكتبه بغيظ
.........................................
جلست أميرة تشرب كوب العصير الذى احضرته لها سعاد بعد انتهائهم من كافة الاعمال المنزلية ،واتت سعاد بقهوتها ايضاً
سعاد وهى تنظر لاميرة ... مالك يا أميرة باين على وشك القلق ليه
أميرة .. خايفة من موضوع الموعيدين ياماما سعاد ،، وممكن ما يوافقوش يجوا ،هما مش بيبقى عندهم وقت فاضي اصلاً
وادهم مصر على رأيه
سعاد ... هو صح ،شايفك لسه تعبانة فحب يريحك ،وادام قالك هيتصرف يبقى ماتقلقيش
أميرة .. يمكن انا قلقانة عشان قصرت اووي فى المذاكرة اليومين دول
سعاد بلطف ... ماتخافيش قدامك وقت تقدري تلمي المواد
أميرة .. بأذن الله
وبعد لحظات سمعوا جرس الباب
ذهبت سعاد لتفتح الباب ،،
دكتور طارق .. السلام عليكم
سعاد .. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مين حضرتك ؟؟
دكتور طارق ... انا دكتور طارق ،، موعيد عند انسة أميرة فى الكلية ،، ممكن تناديهالي لو سمحتي
سعاد بابتسامة ... اتفضل اهلاً وسهلاً ،هى جوا
دخل طارق وبيده شنطة أوراقه ،، لمحته أميرة فتعجبت
أميرة .. اهلاً بحضرتك
طارق بابتسامة .. ازيك يا أميرة ،عاملة إيه ؟
أميرة .. الحمد لله يا دكتور
طارق بابتسامة ماكرة ... انا جايلك هنا بناءً على طلبك
أميرة بتعجب ..طلبي انا ؟؟ انا ماطلبتش حضرتك
حدق طارق بها باستغراب
فى واحد جالي واتفق معايا اني آجي عشان اديكي كورسات فى البيت هنا
شعرت أميرة بالحيرة ،وقالت
يمكن فى سوء فهم ، انا كنت اقصد دكتور طارق عبد السلام مش حضرتك ،، بجد انا اسفة ،دي غلطتي عشان ماكتبتش الاسم بالكامل ، عموماً حصل خير
تكلم طارق بفظاظة
حصل خير ماتزعليش ، وبردوا زيادة الخير خيرين ،وانا ممكن اجيلك كل يوم لو عايزة ،وماتنسيش انك غبتي فترة طويلة جدااا ،ومحضرتليش ولا محاضرة
تكلمت أميرة بحسن نية وأسف
انا متأسفة اووي ،بس ظروف وفاة بابا كانت مخلياني ماليش نفس لاى شيء فى الدنيا وحالتي كانت صعبة اووي الايام اللى فاتت
طارق ... الله يرحمه ،، يلا بقى عشان نبدأ ،انتي فاتك كتير جدا
أميرة .. خلاص ماشي ،وفعلا انا فاتني كتير اووي فى مادة حضرتك
دخلت سعاد فى حديثهم
اتفضل يا دكتور فى الصالون ،مش هتفضل واقف كدا
دخل طارق وجلس ،وبدأ يفتح حقيبته ليخرج منها بعض الاوراق ،،
اختارت اميرة مكان مناسب لتجلس به
أميرة .. هنبدأ منين ؟
طارق .. هنبدأ من الاول خالص ، وإن شاء الله ، فى خلال اسبوعين اكون قفّلت معاكي المادة شرح ،
واكمل حديثه بخبث
وده طبعا لو جتلك كل يوم
احتارت اميرة بماذا تجيب ،فهذا البيت ليس بيتها حتى تستقبل فيه ما تشاء .. واكتفت بقول
إن شاء الله ،،
عدى نصف ساعة
بدأ طارق يتوقف عن الشرح ويتطرق فى احاديث أخرى
لدرجة إن أميرة شعرت بالضيق من تدخله بحياتها ولكن تحدثت معه بذوق
طارق .. انا زعلان منك على فكرة
أميرة بتعجب .. ليه يادكتور ؟!
طارق .. ادام كنتي محتجاني كدا ،ليه مااتصلتيش بيا ؟
تلعثمت ولم تعرف كيف ترد على جرأته
أميرة .. انا اسفة يا دكتور ،بس انا عارفة انك وراك الف حاجة ومشغول ،ومحبتش اتعب حضرتك معايا ،وبعدين انا اصلاً ما أعرفش نمرة حضرتك
ابتسم طارق لانه وصل لهدفه
طارق .. بس كدا
كتب على أحدى الأوراق أمامه رقم هاتفه ،ومد يده يعطيه لها
وتفاجئ بيد أخرى ممسكة بالورقة غيره
ادهم بغضب .... لو كنت عايز تدي حد رقم تليفونك يبقى انا
ونظر لاميرة نظرة جعلتها ترتجف خوفاً منه ،واكمل
مش حد تاني
طارق وتناقل بنظره من ادهم لاميرة بتعجب ،وقال
مين حضرتك؟
وقف ادهم ووضع يديه بجيوبه بثقة ،ورد قائلاً
انا اللى بعت السكرتير بتاعي عشان يتفق معاك تيجي هنا ،،
ونظر فى ساعته ،ووجدها الرابعة مساءاً
مواعيد حضرتك بعد كدا هتبدأ من الساعة سابعة
نظر طارق له بذهول
الساعة سابعة !!!! ازااي
رد ادهم بهدوء .. لو ماينسبكش يبقى مافيش داعي تتعب نفسك وتيجي ،هى دى المواعيد المتاحة هنا
نظرت له أميرة بضيق من إسلوبه الفظ مع طارق
طارق بتفكير ... لا مناسبة ،وهاجي
نظر له ادهم نظرة تهديد
استاذن طارق وذهب
تعالت تعابير الغيظ على وجه ادهم
وتحدثت أميرة وهى تلومه ...انت كنت بتتكلم مع دكتور طارق كدا ليه ؟!
ادهم بغضب ..هو ده بقى اسلوبي إن كان عاجبكوا ، وبعدين إيه اللى انا شوفته ده !!
نظرت أميرة له بقوة ... شوفت ايه بقى؟!
بادلها نظرتها بعنف ،، وارتفع صوته بقوة
عمالين تتكلموا ولا اكنكوا حبيبة وقاعدين فى جنينة ،وكان بيديكي نمرة تليفونه ليييييييييه
أميرة ... انا ما طلبتش منه النمرة ،هو اللى ادهاني
ادهم ... وبيدهالك ليه بقى إن شاء الله ،، كنتي من بقية عيلته
نظرت أميرة له بلوم على طريقته معها
أميرة ... انا مش هرد عليك
وبانت بعيونها دموع من غضبه ،،ثم ذهبت وتركته
اتت سعاد له معاتبة
سعاد .. انت بتزعقلها ليه ، انا سمعت كل كلامك
ادهم .. يعنى ادخل الاقي الاستاذ بيديها رقمه ،وهى عمالة تضحك ،هو المفروض بيشرحلها المادة ولا بيقولها نكت
سعاد .... اهدى بقى ،البنت ماعملتش حاجة ،انتى اللى مزودها اووى
نظر بضيق ،، وذهب لغرفته واقفل الباب ورائه بعنف
..............................
بكت أميرة وسعاد تحتضنها وتحاول تهدأتها ،، سمعوا جرس الباب مجدداً ، وذهبت سعاد لتفتح الباب وتفاجئت بنادين أمامها
دخلت نادين بدون استأذان
نادين .. ادهم فين ؟؟
سعاد ... اتفضلي فى المكتب وهقوله انك هنا
واخبرت ادهم بوجود نادين ،وذهبت لتعد القهوة لهم
دخلت سعاد المطبخ
سعاد ... اعملي فنجانين قهوة يا صباح واحد سكر مضبوط والتانى سكر زيادة
صباح .. حاضر
سألت أميرة سعاد
هو فى حد جه ؟
سعاد ... اه دى نادين ،ودخلتها المكتب
مسحت أميرة دموعها بغيظ ،
اعدت صباح القهوة وهمت سعاد إن تذهب بهم
أميرة بغيظ ... لا ياماما سعاد انا اللى هوديهم
سعاد ببسمة ماكرة .. ماشي روحي وديهم يلا
دقت أميرة بعصبية على الباب
رد ادهم .. ادخل
دخلت أميرة وهى تنظر له بقوة وغيظ بينما لم تنظر لنادين
وتفاجئت نادين من وجود أميرة بهذا المنزل مجدداً ونظرت لها باحتقار ، وقالت
هاتيلي الفنجان بتاعي هنا
رفع ادهم نظره لنادين بعنف ،وقال
شكرا يا أميرة ،، روحي انتي ذاكري
شعرت أميرة وكأن هذه الجملة البسيطة هى مصالحته لها
وابتسمت على مضض ،ونظرت لنادين بأنتصار وذهبت
خرجت وقفلت الباب وهى تتسع ابتسامتها
*ما اجمل الرقة حين تنبع من جوف القسوة *
تكلمت نادين بحقد مكبوت
كويس انك عرفت تلاقي شغالة كويسة ،، دى مامي بتقعد تدور
قاطعها ادهم بغضب جارف
نااااادين ، أميرة مش خدامة ، لمي لسانك
نظرت له نادين بحدة ... اومال إيه ،، صفتها إيه هنا بالضبط
زفر بغضب من وقحتها
مالكيش فيه ، ده مش شغلك ولا بيتك عشان تسألي فى حاجة ماتخصكيش
نادين .. ماشى يا ادهم ، انا هستحملك ،أنت عارف ليه ؟
ادهم .. مش عايز أعرف
نادين .. مسيرك تعرف
وخرجت نادين وهى تشتعل غضباً اكثر من السابق وتتعهد بتنفيذ ما خططت لاجله فى القريب العاجل
...................
دخلت سعاد عند أميرة بغرفتها
سعاد .. ادهم عايزك
أميرة .. ليه؟
سعاد .. روحي وانتي تعرفي
ذهبت أميرة له وفتحت الباب عندما اتاها صوته بالدخول
وقفت أمام مكتبه بخجل
قام ادهم من مقعده ووقف أمامها وهو ينظر لها بقوة
كنتي بتعيطي ؟؟
أميرة وهى تنظر للاسفل ... لا
ادهم برقة ... لا كنتي بتعيطي ، دادة سعاد قالتلي ،
وسكت قليلاً وتحدث مجددا
ماتزعليش مني ، ومادخليش القهوة تانى وحد معايا ،انتي مش خدامة
رفعت عينيها له .. مش أنت اللى قلت كدا
ادهم .. واعتذرت ،اعمل ايه تاني!
أميرة .. طب وبالنسبة لدكتور طارق ،هيجي بالليل كدا ازاي؟؟
تصاعد الغضب مجددا بداخله ، ورد بعنف
اقولك حاجة خليكي انتي هنا وانا هسيب البيت كله وامشي
وخرج من مكتبه بانفعال واضح
لم تستطيع منع نفسها من الضحك بسبب مظهره
........................................
اتصل معتز على رقم غرفة جودى
جودى .. الو
معتز .. الووو ![]()
جودى بابتسامة فهى عرفته من صوته .... مين معايا ؟
معتز .. لحقتي تنسي صوتي ،دنا كنت معاكي من شوية
انا بتاع الذرة المشوي
جودى .. ازيك يا دكتور
معتز ... ياروح الدكتور
جودى .. نعم ؟؟؟
معتز .... اقصد ازيك انتي ، إيه هشوفك بكرا ولا ايه؟
جودى .. مش عارفة
معتز.بضيق ... لا مش عارفة ايه ، لازم اشوفك بكرا
جودى .. إن شاء الله يامعتز
معتز بتنهيدة ... Again
جودى ... معتز معتزززززززز ،
معتز ... خلاص ودني وجعتني ![]()
ابتسمت جودى .. بقولك ايه؟
معتز ... قولي
جودى ... نسيت ![]()
معتز .. هنهزر ![]()
جودى .. خلاص اوك بكرا
معتز ... ماشي ![]()
![]()
![]()
...........................
اقتربت أميرة من سعاد متسائلة
أميرة .. ماما سعاد ،هو حضرتك ما تعرفيش صفية هانم اخبارها إيه ،بقالي كام يوم مش عارفة عنها حاجة
سعاظ متذكرة ... كنت هنسى كويس انك فكرتيني
وذهبت لغرفتها وأتت لاميرة وهى تعطيها بعض النقود
سعاد ... الفلوس دى الست صفية اديتهوملى عشان اديهملك ،دول حق الكام يوم اللى اشتغلتيه عندها
استأت اميرة ... لا مش عايزاهم رجعيهم لها تانى ،وكفاية اللى عملته معايا ،ربنا يسامحها
سعاد .. بس دول حقك يابنتي ، انتي تعبتي بردوا عندها واشتغلتي
أميرة بحزن .. مش عايزة حاجة منها
، ارجوكي رجعيهم لها تاني ،ووصليلها كلامي
سعاد ... سامحيها يابنتي يمكن معذورة
أميرة بتعجب ... معذورة !!! يمكن
انا هطلع فوق فى الروف شوية ياماما سعاد ، عايزة اشم شوية هوا
سعاد .. ماشي روحي ، بس متتأخريش
.............................
طلعت أميرة للروف ونظرت حولها ، فمنظر غروب الشمس ساحر والزهور حولها تكمل جمال المنظر
استنشقت بعض الهواء ، وتذكرت أخر مرة كانت هنا
ابتسمت وكلما تذكرت تزداد ابتسامتها
حتى اتاها صوته بحنو يتناسب مع رومانسية الغروب
............................
