اخر الروايات

رواية اميرة بقلب سجان الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب ابراهيم

رواية اميرة بقلب سجان الفصل الحادي عشر 11 بقلم رحاب ابراهيم 

الفصل الحادى عشر من رواية ... أميرة بقلب سجان 💝💝

قفلت الباب بعدما أخذت جواب الاستدعاء من عسكري الشرطة
وهى مشتته الذهن لدقيقة شعرت بالرعب من مما ستؤول إليه الامور
وبعدها شعرت بالتمرد ،لا يمكن أن تستسلم للظلم مرة ثانية ،ستواجهه ،ستحارب ،ستنتصر
فتحت الظرف وبدأت تقرأ ما يحتويه ، إذأ فميعاد الاستدعاء بعد غد
هل يُطلب استدعاءها لشهادتها ،ام ستتحول الامور وتكون به متهمة
لا تستبعد ذلك ،فكل من عرفتهم من بداية مجيئها لليوم ظلموها
إلا سعاد ،فهى كانت گ يد داعمة وسط هذه الدموع ...
كانت تعمل بالمنزل بعقل غائب وفكر مشتت ،لا يستوعب كل ما يحدث
.............................
كان ادهم ينظر للانسيال وعلى وجهه بسمة خفيفة
وتمتم بخفوت .....
ادهم .. يعني الانسيال ده بتاعك يا أميرة ، هرجعهولك بس مش دلوقتي
دخلت سعاد المكتب وهى تحمل صينية بها فنجان القهوة
أرجع ادهم الانسيال فى جيبه مجددًا ،بات لا يفارقه هذا الشيء البسيط (الانسيال)
سعاد .. قهوتك
ادهم ... سبيها يا دادة ،
تركت سعاد القهوة على المكتب وهمت بالانصراف حتى أتاها صوت ادهم بتساؤل..
ادهم .. تعرفي بنت هنا اسمها أميرة يا دادة ؟
سعاد ببسمة ماكرة .. أميرة ؟ مش عارفة ،أنت تقصد مين ؟
ادهم متظاهرًا بعدم الاهتمام .. اصل نادين كانت مضايقة امبارح منها فانا كنت عايز أعرف مين أميرة ؟
سعاد بنفس النظرة الماكرة .. أنا مش عارفة هى نادين تقصد مين بالضبط ،اصل نادين امبارح كانت بتتخانق مع الهواء
ادهم بضيق .. خلاص خلاص مش مشكلة ،انسي الموضوع
وصلت سعاد عن الباب ، والتفتت إليه مجددًا ،
قالت بمكر .. اااه مايكونش أميرة ،الممرضة بتاعت الست صفية جارتنا
بان على وجهه الاهتمام بشكل ملحوظ ،مما كاد يجعل سعاد تضحك عالياً
.....................
ادهم وعينيه تتسع بدهشة ... يعني هى في الشقة اللى قصادنا دي ؟
سعاد ببسمة خبيثة ...أيوة ،دي حتى امبارح كانت بتساعدني فى تحضيرات الحفلة هنا ،أنت ماشوفتهاش ؟
ادهم قال سارحاً بخفوت ... شوفتها
سعاد باستفهام .…. إيه ؟
ادهم وقد استعاد تعابير وجهه الجامدة .. لا أقصد ما شوفتهاش ،وأنا أعرفها منين ،خلاص مش مشكلة
سعاد .. طب ،هتطلب أي حاجة تاني قبل ما أخرج
ادهم .. لا شكرا
خرجت سعاد وهى تكتم ضحكتها ،فهى رأتهم من النافذة بالآمس ،وتمنت من قلبها شيء ،فهى أحبت تلك الفتاة كثيرًا
.....................
رن هاتف نادين ،وردت على الهاتف
نادين مقتضبة ..الو
رنا ... أيوة يا نيدو ،بتصل بيكي من امبارح مش بتردي؟
نادين بزهق .. عايزة إيه يا رنا ؟؟
رنا .. يا سلام !! عايزة إيه ؟؟ عايزة أعرف أخر التطورات طبعاً
نادين بضيق ...زفت زفت ،كله زفت ،كل اللي خططله اتقلب لعكسه
رنا بدهشة ... إيه اللى حصل بس ؟
نادين .. مش مهم ،المهم اللى قلتله عليه عملتيه
رنا .. أيوة ،وهتوصلي النهاردة زي ما طلبتي بالضبط
نادين بشر .. برافو عليكي ،أهو ده أخر كارت فى إيدي ، مش هسيب حتت خدامة تكسبني ابدًا
رنا بعدم فهم .. خدامة مين ؟
نادين .. هبقى اقولك لما اشوفك ،خلصي انتي بس الى طلبته منك وتعاليلي
رنا .. اوك
........................

بعد ما خرجت سعاد من مكتبه
لم تغب عن باله ولو للحظة ،إذاً عندما رأها اكثر من مرة لم يكن يتخيل
برغم إنه يحتقر ما فعلته نادين ولكن لولا هذا الموقف، كان استمر فى تخيلاته
اعجبه هذا الشعور بداخله ،لأول مرة يشعر هكذا
....................
سمعت جرس الباب واسرعت لتفتحه لتجد شاباً يقف باتجاها
أميرة .. مين حضرتك ؟
وليد متفحصاً.. انتي اللى مين ؟
أميرة .. انا ممرضة صفية هانم
وليد باستغراب ... هانم؟ انتي عايشة فى انهي زمن !!
وضحك باستخفاف .
أميرة بأحراج .. حضرتك ما قولتليش أنت مين ؟
زق وليد الباب ودخل قائلا .. اهي صفية هانم دي بقى تبقى جدتي
نظرت له أميرة ،كيف لم تلاحظ وجه الشبه بينه وبين جودي
اميرة .. انا اسفة ،اتفضل وأنا هروح اقولها
وانصرفت لغرفة الجدة ،وكانت نظرات وليد تتبعها بوقاحة
خرجت الجدة مرحبة به ....
وليد وعينيه على أميرة .. ازيك يا تيتة وحشتيني أوي
الجدة .. وحشتك ؟ بقى أنا وحشتك يا كداب ،دنا مش بشوفك غير كل سنة مرة
وليد بمكر وعينيه على أميرة.. اظاهر كدا هتشوفيني كتير يا تيتة
ذهبت أميرة للمطبخ من نظرات هذا الوقح ،حتى تحضر مشروب له
الجدة ... يعني بتيجي فى الميعاد بتاع التحاليل كل سنة وتمشي ومش بشوفك تاني
وليد .. معلش يا تيتة مانتي عارفة المذاكرة والكلية
الجدة .. وطبعاً هتمشي النهاردة مجرد ما اخلص واجي ومش هشوفك غير السنة الجاية ده إن عشت يعني
وليد مفكرأ بخبث..ربنا يخليكي لينا يا تيته،ما تقوليش كدا ،طب إيه رأيك اني مش همشي النهاردة ،
الجدة بدهشة .. بجد ؟ طب كويس أووى ،أنا مش قادرة اروح حتى النهاردة خليها بكرا
وليد .. براااحتك خاالص يا تيتة ،النهاردة أو بكرا زي ما تحبي ولو عايزة الاسبوع الجاي كمان موافق
الجدة بغير تصديق .. أنت بتتكلم جد ، أول مرة يعني ؟
وليد وبصره باتجاه المطبخ .. وباين كدا مش هتبقى اخر مرة
نظرت له الجدة بتعجب وبدأت تشعر إنه يوجد أمر ما ،
.......................
فى المساء
كانت أميرة تنهي أخر اعمالها لتذهب الى الجنينة التى باتت مقرها
والتزمت بالحجاب طيلة اليوم لوجود غريب بالمنزل
لمحت وليد يقف عند مدخل المطبخ متفحصاً اياها بوقاحة مرة أخرى
نظرت له باحتقار
وليد بغيظ .. انتي بتبوصيلي كدا ليه ؟
بادلته أميرة نظرته بنظرة قوية محذرة .. أنت اللي بتبوصلي كدا ليه ؟ !!
نظر لها مرة أخرى بمكر .. ابص زي ما أنا عايز ، ده بيتي
خرجت اميرة من المطبخ ولم تعير له اهتمام مما جعله يشتعل غيظأ
وذهب لغرفة الجدة ..
أميرة .. أنا هروح أنام فى الجنينة ،حضرتك عايزة حاجة قبل ما امشي
الجدة .. لا روحي
ذهبت أميرة لغرفة ماكس ،
أميرة ببسمة ... عامل ايه يا ماكس ، تعرف انت بقيت بتوحشني أوي ،
وبيوحشني أنا كمان ..
التفتت أميرة بصدمة لمصدر الصوت ، حتى رأته من جديد
اقترب ادهم من ماكس يحتضنه كعادته ، وينظر لها بنظرة جانبية
اما هى فأحمر وجهها وبلعت ريقها بتوتر شديد
وركضت ناحية الباب لتخرج ،رغم إنها قررت المواجهة قبل ذلك
ادهم .. استني،
نظرت له من جديد بنظرة عاتبة لم يفهمها
ادهم بتمعن .. هو إنتي كل ما تشوفيني بتهربى ليه ؟
أميرة بتلعثم ونظرت باتجاه أخر .. وانا ههرب ليه ؟
ادهم بخبث ..يمكن خايفة مني ؟
ولاحت على وجهه ابتسامة وقال .. أو خايفة عليا
ارجعت بصرها له مرة أخرى بقوة ،وكأنها تريد إخفاء أي شيء يجذبها له
أميرة .. أنا ماعرفكش عشان أخاف عليك أو منك
ادهم وهو ينظر بعينيها بقوة ...بس أنا مش هنسى يوم الحادثة ، فاكر اليوم ده بكل تفاصيله
توتر جسدها لنظرته هذه ، بهذا الرجل شيء يربكها ويضعفها ويجعلها تنسى ظلمه لها

هى ايضاً تتذكر هذا اليوم جيدًا ، وأحيانا تشعر بالندم من تصرفها
واجتاحها شعور بالظلم ونظرت له قائلة
طب كويس إن أنت فاكر كويس كل حاجة ،اومال ليه ؟
ادهم بعدم فهم .. ليه إيه ؟
لم تجيب عليه ركضت للآعلى مرة أخرى وهى تبكي
ادهم بدهشة ... ااستني ،
وتذكر أمر الصحيفة ،إذأ فهناك سوء فهم ، ويبدوا إنها لم ترى تكذيب الخبر اليوم التالي
ظفر بضيق ،وصعد الى شقته وهو يصر فى نفسه على تصحيح ذلك الخطا لاحقًا

..........................
وصلت أمام شقة الجدة ولكنها لاتريد الدخول ،أين ستذهب ؟
صعدت لسطوح المبنى علها تجد مكان تنام به
حاولت فتح الغرفة الخشبية بالسطوح ولكنها لم تفتح ، ولكن هناك بالقرب شيء مثل استراحة صغيرة ،جلست وهى ترتجف من داخلها
لماذا تخشئ هذا الرجل وهى التي قررت المواجهة
وتفاجئت بوليد أمامها
أميرة وعينيها تتسع .. فى حاجة ؟ أنت عايز إيه ؟
اقترب وليد منها ونظرته لا تنبئ إلا بالشر .. طب مانتي حلوة أهو وبتنزلي فى نص الليل عشان تقابلي واحد ، أنا لسه شايفك وإنتي واقفة مع واحد تحت في الضلمة
اشمئزت أميرة من طريقة كلامه .. اخرس ،أنت تعرفني منين عشان تقول عليا كدا ، طب مانت واقف أهو قدامي ،هل معنى ذلك إني أنا اللي قولتلك تعالي
بطلوا ظلم بقى حرام عليكوا
وليد بسخرية ... أنا شايفك وانتي واقفة معاه بتكلميه،، انتي هتستهبلي ،
وبعدين انتىي خايفة ليه! ،مش هقول لتيته إلا اذا ....
نظرت له بكره .. انت هتخرس ولا الم عليك الناس
وليد .. هديكي فرصة لحد بكرا تفكري ، وصدقيني هتنبسطي معايا اووي
وتحرك من مكانه ونزل للأسفل لجدته
نظرت للسماء وهى تقول بدموع
فوضت أمري ليك يارب ،احميني وأبعد الشر عني يارب ماليش غيرك
وكان جسدها يرتعش خوفا من غدأ الذي توعدها بكثيرًا من الالم

................
أتى الصباح ...
نزلت للأسفل على مهل وهى مرغمة ,فما باليد حيلة
وبدأت بأعداد الأفطار ،
وكانت تبتعد بقدر الامكان من النظرات الوقحة لوليد وكان هو يتبعها
مما أخذ انتباه الجدة فشعرت بشيء غير طبيعي بين حفيدها وهذه الفتاة
.....................
كان ادهم فى مكتبه مشغولا باعماله ولكن صورتها أمام عينيه لا تفارقه
دخلت أمل عليه بعد دقها على الباب وسمح لها ادهم بالدخول
أمل .. حضرتك عندك مواعيد كتير أوي النهاردة ، متأجلة من يومين
ادهم .. اول ميعاد امتي؟
امل وهى تنظر لاجندتها .. فى ميعاد بعد نص ساعة مع رئيس شركة الاتحاد
ادهم .. تمام ،جهيزيلي كل الملفات والمعلومات الخاصة بيه وهاتيها دلوقتي
أمل .. جهزتها كلها ومحضراها ،اتفضل ،
ومدت يدها بالملف الذى جهزته لتقدمه على الفور
ادهم .. خلاص أول ما يجي دخلهولي على طول
أمل .. حاضر يا فندم
............................
وصلت رنا لفيلا نادين وأتت لها نادين مسرعة
نادين بلوم ... بقى كدا ، فضلت مستنياكي امبارح
رنا .. معلش والله ، جالنا ضيوف وما عرفتش أجي ، بس اديني جتلك اهو
نادين بلهفة ... جهزتي اللى قولتلك عليه
رنا .. ايوة طبعا ،خدي
واعطتها ظرف كبير ،امسكته نادين بفرحة
نادين ..اهو كدا مش هيعرف يفلت مني المرادي
رنا بتعجب .. نادين انتي ماكنتيش كدا ، مش عارفة الهوس ده هيوصلك لحد فين !!
نادين مقتضبة ... هوس ؟ اللى أنا فيه مش هوس ، أنا بحبه
رنا .. مش متأكدة بصراحة ،وعموما اللي إنتي عايزاه فى ايديكي ، بس عشان خاطري متأذيش حد ولا حتى نفسك
نادين .. سيبك من ده كله ، هتيجي معايا النادي
رنا .. اوك
......................

كل ما مر الوقت تزداد الجدة شك فى تصرفات حفيدها وأميرة
لدرجة إنها آمرتها بالانصراف مبكرأ عن كل يوم ، وكان الوقت تقريبا الساعة
السادسة والنصف مساءاً
خرجت أميرة من الشقة ،وفكرت أن تنزل لغرفة ماكس ولكنّها تراجعت عندما تذكرت ليلة أمس
صعدت لسطوح المبنى وذهبت للمكان التي نامت به أمس ، وشعرت بضيق مما تفوه به هذا الشاب الاحمق وليد ،فماذا تفعل معه ،حست بالاطمئنان بعض الشيء لكونه لم يحاول مضايقتها طيلة اليوم واكتفى بنظراته الوقحة
ولم تستمر طويلا فى اطمئنانها حتى وجدته أمامها بنظراته التى تشمئز منها
أميرة بانفعال .. أنت جي ليه تاني ؟
وليد ... هو مش احنا كان بينا إتفاق ، وسيبتك تفكرى طول النهار ، اظن كدا عداني العيب
أميرة بنظرة كره .. اتفاق ايه ، احنا مافيش مابينا حاجة ، واتفضل بقى امشي من هنا
وليد ....... بالبساطه دي ؟ انا بقى مش ماشى من هنا
أميرة وهى تبتعد .. لو مامشيتش من هنا هصوت والم عليك الناس
وليد باستهزاء .. وتفتكري اني هسمحلك تصوتي اصلاً
وهجم عليها محاولا الإمساك بها والاعتداء عليها ، ولكنها هجامته بكل ما فيها من قوة وصرخت تستنجد بأحد
أميرة بصريخ .. أنت مش متربي وحيوان ،ابعد عني
وليد وهو يحاول الإمساك بها من جديد .. ماتصرخيش ، لو صرختي هتهمك انك انتي اللى قولتيلي اجيلك هنا بالليل ،
أميرة بغضب .. اخرس ،اخرس يا حقير ، انا أشرف منك ومن مليون زيك
وأمسكها وليد مجدداً ولكنه تفاجئ بيد تشده بقوة وتلكمه حتى فقد وعيه
كانت أميرة تضع يديها على وجهها باكية واسدلت يدها لترى من يكون منقذها
كان ادهم ينظر لوليد وكأنه يريد أن يقتله ، و وليد بدأ يفيق قليلاً من أثر اللكمة على وجهه
وعندما رأته أميرة يفيق مجدداً ، ركضت خلف ادهم تتحامى به

جعله تصرفها هذا يشعر بالمسؤولية الكاملة عنها وكأنها تحت وصايته
نظر وليد ووجه غارق بالدماء لأميرة بغيظ وهرول مسرعاً للاسفل
كانت أميرة ترتعش واحكمت ربط حجابها بعد فكه ووضعت يديها على القطعة الممزقة فى ثوبها اتجاه كتفها الايمن بخجل
باعد ادهم نظره عنها حتى تستعيد ربط حجابها وخلع جاكته وأعطاه لها حتى تدارى به ثوبها الممزق
وتكلم بغضب مكبوت .. ازاي تقفي مع سافل زي ده لوحدك
أميرة بنبرة ترتجف .. هو اللى جه ورايا ، ماقولتلوش يطلع
وتعالت شهقاتها ،وبكت كثيراً ،
مد يده بمنديل وأخذته منه ببطء
ادهم بلطف .. طب بطلي عياط ،ومتخافيش انا هنا ،
ونظر لها بقوة مؤكدا .. محدش هيقدر يجي جانبك طول ما أنا موجود
رفعت نظرها إليه ،تريد أن تصدقه
ولكنها التزمت الصمت
ادهم وهو يحاول تهدأتها ... خلاص ماتعيطيش بقى ،
وتردد قليلا ثم قال .. كنت عايز اقولك حاجة بخصوص اللي اتكتب فى الجرنال ، ده مش كلامي
أميرة وقد بدأ الامل يعود إليها من جديد .. مش فاهمة
ادهم .. يعني أنا اتفاجئت زيك بالضبط ،والصحافة بتكتب اللي هى عايزاه
أميرة ... انا جالي جواب استدعاء من النيابة
تفاجئ ادهم من هذا الموضوع ولكنه يريد أن يطمئنها .. ماتخافيش ،ده إجراء روتيني لأي شاهد فى حادثة اغتيال
نظرت له بخوف ... اغتيال ؟!!
ظهرت بسمة على وجه عندما رأى خوفها عليه بهذه الطريقة
ادهم بمكر .. أه اغتيال يعني يقتلونى بالمسدس واموت 😞
أميرة بلهفة .. بعد الشر عليك ماتقولش كدا
تعالت البسمة على وجهه واكمل .. مش قلتلك ما تخافيش ، وبعدين أنا نسيت اشكرك على اللي عملتيه معايا
شعرت أميرة بالحرج فهو اكتشف من تعابير وجهها مدى خوفها عليه
قالت ... شكرك وصلني النهاردة ، اظن كدا خالصين
اغتاظ من ردها ..طيب 😒

وتردد فى الذهاب بينما هى كانت تريد أن تبتسم من حيرته التى تظهر على وجهه بوضوح ،
ادهم بتساؤل..... هو انتي هتفضلي هنا ؟
أميرة ... أه هفضل هنا ،مش هنزل تحت وبعدين زمانه قال لصفية هانم واتهمني انا
ادهم وعلى الغضب وجهه .. هو قريبها ؟
اميرة .. ايوة ، هى جدته
ادهم .. طب بصي انا مش هينفع اقف هنا معاكي طول الليل ،
وذهب ناحية السور ، واكمل ..
لو بصيتي من هنا هتلاقي الڤراندة بتاعت اوضتي ،نادي عليا بس وهتلاقيني جانبك ،
اميرة ببسمة خفيفة.. يمكن ما تسمعنيش
ادهم بنظرة ماكرة .. تفتكري مش هسمعك ! مع اني سمعتك قبل كدا
احمر وجهها خجلا وابعدت نظرها عنه مما جعله يبتسم اكثر ، فبات هذا الوجه الخجول هاجسه
ثم ذهب ونزل للاسفل ولم تفارق محياه البسمة وتفاجئ بالأسفل بوليد وهو يخرج من الشقة الأخرى ونظر له باحتقار ووقف ليشاهد هذا الحقير لأين يذهب ولكن وليد دخل المصعد للاسفل وخرج من المبنى
ودخل شقته ومنها الى غرفته مباشرةً
فتح الباب الذى يؤدي الى الڤراندة ونظر أمامه وشاهد وليد وهو يبتعد بسيارته
فأطمئن قلبه ، ونظر للاعلى
كانت أميرة هى الآخرى تنظر للاسفل وتقابلت نظراتهم للحظات
ثم رجعت للوراء وهى تبتسم مطمئنة فقد ذهب اكثر همها وستذهب غدأ لشهادتها بكل ثقة ،وايضا لاكتشافها صدقه وسوء الفهم بينهم
دخل غرفته ووقف أمام المرآة ونظر لنفسه بتعجب مما يشعر به
ادهم وهو ينظر لنفسه .. مالك يا ادهم ؟ ايه اللى انت حاسس بيه ده ؟ !!!
وابتسم وذهب حتى ينام ولكنه استمر لوقت كبير يفكر
بينما هى كانت مثله تبتسم من حين لآخر ، اعجبها كثيرا احترامه لها عندما باعد نظره عنها وهى تداري كتفها العاري وتربط حجابها
جاء الصباح مع أملاً جديد
ونزلت للاسفل ودخلت الى الجدة
وعندما رأتها الجدة صبت جام غضبها عليها وطردتها من المنزل
وفى هذا الاثناء كانت سعاد تخرج لشراء شيئا ما ورأت ما حدث لاميرة
سعاد .. فى ايه يا أميرة !؟
أميرة ببكاء .. مش عارفة عملتلها إيه عشان تطردني
سعاد بلطف .. طب ادخلي عندي على ما اشوفها واجيلك
أميرة بخجل .. ما ينفعش
سعاد مطمئنة ... ماتخافيش مافيش حد جوا غير صباح
أميرة .. أنا هطلع فوق على ما تخلصي
ابتسمت سعاد لأدب هذه الفتاة وردت ... خلاص ماشي وانا هشوفها وهطلعلك
...................
وصل ادهم لعمله واتصل بمحامي الشركة حتى يأتي له
فى المكتب
ادهم .. انا كدا شرحتلك كل حاجة
المحامى .. هو اكيد الضابط ده عمل تحريات وممكن يكون حد شاف البنت دي او فى تسجيل فيديو اتسجل من كاميرا أمان لمكان قريب من بيتك
ادهم .. انا شكيت فى كدا بردوا ، بس مش عارف هو الضابط اللى ماسك القضية دي ليه حاطط البنت دي كمتهمة مع إنها انقذتني!
المحامى .. ده شغل مباحث بيشكوا فى كل شيء وأولهم الضحية نفسه ،انا شفت حالات كتير كدا
ادهم .. انا هروح معاك النهاردة ، لازم أشهد بنفسي إنها كانت موجودة بالصدفة وانقذتني 


الثاني عشر من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close