اخر الروايات

رواية زهرة في مهب الريح الفصل السابع 7 بقلم اسماء ايهاب

رواية زهرة في مهب الريح الفصل السابع 7 بقلم اسماء ايهاب 

الفصل السابع
فتح عينه السوداء ببطئ و هو يقطب حاجبيه بحدة رفع يده يفرك عينه و هو يتثائب ببعض النعاس الذي مازال ملازم لعينه الټفت برأسه ليجدها تنام بجواره لازالت بفستان زفافها فقط خلعت الحجاب عن رأسها شفتيها منفرجة و اهدابها الطويلة تعطي ظل علي وجهها كم بدت بريئة و كأنها لم تنم منذ فترة طويلة لفت انتباه ذلك الشئ اللامع بجواره صوب عينه عليه سرعان ما التوي فمه بابتسامة ساخرة مضحك للغاية عمدة القرية و حاكمها و من يهابه الجميع ينام بجوار زوجته تحت ټهديد السلاح لم تنتهي المناوشات ليلة أمس و لم ترضخ للنوم بجواره علي الفراش الا يا لها صوت طرقعات عظامه دلف الي المرحاض ليغتسل .. في حين استيقظت تلك الغافية بسلام علي صوت باب المرحاض الذي اغلقه هو خلفه بقوة فتحت عينها تنظر إلي السقف لفترة تستعيد ذاكرتها حتي تنهدت هي پاختناق حين تذكرت ما حدث أمس وضعت يدها علي شفتيها و هي تغمض عينها بشدة اتعدلت بجلستها و هي تنظر إلي فستان زفافها ضحكت بسخرية و صوت عالي و هي تمسك طرف الفستان لتمزق قطعة منه بغل أطفأ ما بداخلها من ڠضب و لو قليلا امسكت بالسکين لتخبئها داخل درج الكومود المجاور للفراش وجدت من يطرق باب الغرفة اتسعت عينها بتوتر لازالت بفستان الزفاف أسرعت لتفتح خزانة الملابس لعلها تلحق أن تغير ملابسها و لكن عبس حين زاد الطرق لتدلف الي خزانة الملابس و تغلق عليها في حين فتح مهران باب المرحاض و خرج و هو يجفف يده و وجهه بحث عنها بعينه و لم يجدها ليتقدم من الباب و يفتحه حين وجد عمته و شقيقته ليبتسم بهدوء و هو يسمع صوت زغاريد عمته التي انطلقت حين رأته و من بعدها صدح صوتها قائلة بفرحة صباحية مباركة يا عريس
هز رأسه بابتسامة هادئة و هو يقول بهدوء الله يباركلنا في عمرك يا عمتي
بحثت شمس بعنيها و هي تقول اومال فينها زهرة
بحث بعينه مرة أخري عليها و لم يجدها ليتنهد بهدوء و هو يقول في الحمام عتتسبح بتستحمي
هزت حميدة رأسها بايجاب و هي تقول بابتسامة و هي تربت علي كتفه قائلة بحنان امومي اني كنت عطمن عليك يا حبة جلب قلب عمتك انزل أفطر امعانا
هز مهران رأسه بايجاب دون رد لينصرفا الي الأسفل ليغلق هو الباب و هو يفرك مؤخرة رقبته بتفكير اين هي اين ذهبت هل هربت و قبل أن يكمل تفكيره كانت تخرج من خزانة الملابس و هي تلهث و تلتقط أنفاسها بصعوبة اغلقتها لتضع يدها علي صدرها و هي تقول بتأفف يا لهوي روحي كانت هطلع في البتاع دا
اتسعت عين مهران من هذه المچنونة هي بالفعل مچنونة اختبئت بخزانة الملابس ضړب كف فوق الآخر و هو يقول بذهول چوا الدولاب
تأففت هي و هي ترتب خصلات شعرها الغجري قائلة بحدة الله اعمل اية يعني و لا عايزني اڤضحك يا عمدة
قالت كلمتها الأخيرة و علي ثغرها ابتسامة خبيثة لتجده يكاد يقترب منها و قد امتعض وجهه بالڠضب لتوقفه بيدها و هي تقول خلاص خلاص اهدي .. هات بطاقتي بقي مش كتبنا الكتاب و بقيت بغلي قصدي بعلي و انا بقيت زفتتك قصدي مراتك هات البطاقة
يمر من جواره لتتراجع هي الي الخلف ليأخذ البطاقة من درج الكومود خلفها و هي يبتسم بمكر لاخافتها ليقف معتدلا أمامها و هو يمد يده بهويتها قائلا جنعت قنعت عمي بالعافية أنه يعجد يعقد بالبطاجة بالبطاقة دي
انتشلت من يده البطاقة و وضعت أسفل ملابسها بالخزانة لتأخذ ملابس من الخزانة و تدلف الي المرحاض في ضيق و هي تدب بقدمها بالأرض و هي تقول يارب كانت تولع قبل ما يكتب الكتاب
ليهز رأسها هو و من ثم يضحك علي جنون تلك الفتاه و هو يشرع في تبديل ملابسه
في الأسفل و بالتحديد علي طاولة الطعام كان هناك نظرات مشحونة واحدة تتفرس بحب و أخري تتفرس بحزن تأكل الطعام بهدوء أما هو لا يأكل فقط ېختلس النظر إليها تنحنح ايوب بصوت غليظ ليجذي انتباه ذلك الهائم بشمسه الساطعة امام عينه تجعله لا يقدر علي أن يشيح عينه عنها لينظر الي ايوب متسائلا لتبرق عين ايوب بتحذير ليتنحنح مصطفي و هو يحك مؤخرة رقبته نفضت يدها من بقايا الطعام العالقة بها و هي تقف قائلة بصوت هادئ الحمد لله بالهنا و العافية
نظر إليها مصطفي بحاجب مرفوع و هو يقول بأمر اجعدي اقعدي كملي وكلك اكلك
هزت رأسها باستفسار و هي تقول بهدوء خلصت وكل
ليقطع مصطفي قطعة من الفطائر الطازجة أمامه و يمد يده بها لها و هو يقول بحدة اجعدي اقعدي معتجوميش مش هتقومي غير لما تخلصي وكل
اتسعت عينها من فعلته و هي تنظر إلي الطعام بيده ارتجفت يدها بتوتر و هي تنظر إلي من ينظرون إلي بعضهم بخبث واضحة للغاية ظهرت حبات العرق علي جبهتها و هي تمد يدها تأخذ الفطائر و تجلس بمحلها تأكل بلا حديث حتي لا ترفع رأسها من الاحراج لتجد يد عمتها تربت علي ظهرها و هي تقول بخبث لازم نچيب مصطفي كل يوم علي الوكل عشان تاكل زين
دحرجت عينها نحوه بتوتر و هو الذي يبتسم بفخر لنفسه وجدته يغمز لها بعينه بمشاكسة لتسعل هي بشدة ليناولها عمها كأس الماء الذي أمامه تتجرعه بهدوء و هي تجزم أن هذا الرجل مختل إذا لم تعلم حقا أنه بالاربعين من عمره لظنت أنه أصغر منها بتصرفاته الهوجاء .. عذرا صغيرتي ليست هوجاء انتي فقط لا تعلمين شئ
رتبت خصلات شعرها بعد أن انتهت من ترتيب نفسها لتقف امام الباب و هي تتنهد بهدوء وضعت يدها علي مقبض الباب
و كادت أن تديره لتجد صوته يصدح بأذنها بخشونة و قد انتهي من لف عمامته قائلا بحدة اوجفي اوقفي
أغمضت عينها بصبر و هي تقف بمحلها حتي انها لم تحمل عناء الالتفات إليه فقط بقت بمكانها حتي تعلم ماذا يريد شعرت بشئ ذات قماش رقيق يضع علي رأسها و كتفها أمسكت به بعد أن وجدته ابتعد ثبتت ذلك الوشاح علي رأسها و قد التفتت إليه بتساؤل و بالفعل حسن ما صنع اصبحت اجمل بكتير بهذا الحجاب و خاصة أنها غير محكم و خصلاتها تتمرد من أسفله ليمسك بالحجاب يحكمه علي رأسها حتي لا ينزلق و هو يقول أكدة احلي بكتير
ابتلعت ريقها بصعوبة و توتر بالغ اثر اقتربه المبالغ به و لمساته لوجهها كلما سنحت الفرصة انتهي من ذلك و هو ينظر إليها برضا حين هتفت هي و هي تلتفت إلي المراه لتري هيئتها الجديدة قائلة بهدوء بس انا مش محجبة
وقف خلفها يظهر انعكاسه بالمراه و هي تنظر إليه رأسها لا تتعدي صدره يقف بثقة كانوا كأنهم صورة فوتوغرافية لأحد احرف المصورين بالعالم التقطها علي حين غرة من أصحاب الشأن انحني إليها و هو يهمس بجوار اذنها معوزش مش عايز مرتي الا أكده
ابتعدت عنه سريعا بارتباك و هي تبتلع ريقها بصعوبة تسللت الي وجنتيها الډماء التي أصبحت حمراء متوردة بشدة تنحنحت و هي تحاول أن تعاود الي طبيعتها لتدير مقبض الباب و هي تقول بتأفف بس متقولش مراتي تقيل علي قلبي
خرجت من الغرفة و هو يشعر بارتباكها الواضح ليلتوي جانب شفتيه بابتسامة خبيثة و هو يهز رأسه بهدوء و ينزل إلي الأسفل مستعد للخوض في حرب الانتصار ليس بها اكيد
امسكت بذراع الدرج و هي تضع يدها علي قلبها و من ثم تحرك يدها الاثنين علي وجهها ليجلب لها بعض الهواء لتتنفس اخذت نفس عميق و زفرته بهدوء و هي تحاول أن تهدئ و تكمل نزولها الدرج ما أن رأها الجميع حتي أطلقت الخادمات الزغاريد ابتسمت بمجاملة و هي تكمل توجهها نحو ايوب المبتسم بسعادة و هو ينزل خلفها برزانته المعتادة جلسوا بجوار بعضهما يتناولون الطعام كان يتحجج كل مرة لېلمس يدها أو يحتك بها بطريقة ازعجتها و هي يبتسم بمكر لتفقد أعصابها و هي تطرق بيدها علي طاولة الطعام و هي تقول بحدة و ڠضب كفاية بقي
الټفت اليها الجميع باستغراب في حين رسم علي وجه ببراعة ملامح بريئة للغاية و هو يتصنع عدم الفهم لينطق ايوب بقلق في حاچة يا بتي
رمقته بغيظ شديد و هي تراه يمسك بيدها و هو يقول بهدوء
مالك فيكي حاچة
تنفست بهدوء و هي تعد بعقلها الارقام من ١ الي ١٠ حتي تهدئ و من ثم تبتسم بتصنع و هي تقول بهدوء انا اسفة مفيش حاجة افتكرت حاجة كدا و عقلي الباطن هو اللي رد
هز ايوب رأسه و هو يلتفت الي طعامه و بعده الجميع لتجذب يدها من يده و هي تمتم بافظع السباب بحقه يريد الحړب إذا ليكن أعلنت عليك الحړب ايها الصعيدي
في الغرفة التي تسكنها نور كانت جالسة علي الارض
تضع الهاتف علي اذنها و يبدو علي ملامحها الڠضب الشديد و هي تقول بحدة يعني أية يا رامي هفضل عايشة كدا كتير قولتلك شوفلي مكان تاني
ليصلها صوت رامي الهادئ و هو يقول يا حبيبتي اهدي قولتلك أن كلها كام يوم و الشقة اللي فوقينا هتفضي و هأجرهالك عشان تكوني جنبي
وضعت نور يدها علي وجهها و هي تزفر بضيق شديد و من ثم تنظر حولها و ما هي عليه لتتحدث بنبرة ذات ميوع يا حبيبي انا بقول كدا عشان تبقي جنبك مش قادرة ابعد عنك يا رامي
أخرج الآخر زفير من صدره ملتهب بنيران تحرقه و هو يقول يعني فكرك انتي موحشتنيش انتي بتوحشيني و انتي في حضڼي بكرا اهلي مسافرين
قضمت نور شفتيها و هي تقول بدلال يعني أية
ليضحك الآخر بقوة و هو يقول بصوت خبيث يعني عايزك من بدري تكوني في حضڼي
وضعت خصلات شعرها خلف اذنها و هي تقول بسرعة الساعة ١٠ هكون عندك
ليتحدث رامي بنبرة يندلع بها الحب هستناكي يا حبيبتي
أغلقت الهاتف و وضعته بجوارها علي الارض و تنظر إلي تلك الغرفة و هي تقول بتفكير و همس يا تري زهرة راحت فين
طرقعت أصابع يدها و هي تقول بتفكير اكيد هربت من الديانة و عايزاني البس انا الدين بتاعها
هزت رأسها مرة أخري بنفي و هي تقول واضعة يدها أسفل ذقنها بس زهرة متعملش كدا
لتقف و تخرج المال الذي بحوزتها و هي تقول هطلع اجيب اكل ياكش تولع و انا مالي اهو خلصت من كلامها المتكرر اللي فلقاني بيه دا
يجلس ايوب بمقر رجاله واضعا قدم علي الاخر و أمامه ذلك الرجل الذي سلطه لقتل زهرة علي وجهه علامات لضړب مپرح حتي أن عينه قد أغلقت من شدة تورمها يتحدث بارتجاف واضح علي كامل جسده قائلا پخوف و بعديها خرچني يا حمدان بيه
دب حمدان بعصاه علي الارض و هو يقف امام ذلك الرجل قائلا بحدة و ۏحشية و وصاك بأية بجي بقي
هز الرجل رأسه پخوف شديد و هو يتمتم بړعب و لا اي حاچة و كتاب الله
امسك حمدان ياقة ملابس الرجل يهزه بين يديه و هو يقول اني هخليك عندي اهناه لحد ما تجول تقول علي كل حاچة معصدجش مش مصدق أن مهران يخرچك أكده
ألقاه حمدان من يده ليقع الآخر علي الارض ليركله هو بقدمه و هو يقول باستعلاء لرجاله الواقفين خليه اهناه لحد ما اعرف أية اللي دماغ مهران ولدي و اني خابره عارفه زين
جلست زهرة بجوار والدت مهران المتسطحة علي الفراش تمسد علي يدها بحنان و هي تستمع الي شمس التي تتحدث بذهول الي زهرة و كأنها ستجن مخبراش مش عارفة هو رايد اية يا زهرة عتچنن نوبة مرة أخته و نوبة لع كيف ده بس
هزت زهرة رأسها بحيرة و هي تفكر معها تحاول اقتراح اي شئ يبرد قلب تلك المسكينة و هي تمرر يدها علي وجهها لتسأل هي بهدوء هو مصطفي دا شكله كبير عن مهران هو سنه كام سنة
شمس ببساطة 40 سنة يعني اكبر مني ب 20 سنة
هزت زهرة رأسها مرة أخري بتفهم و هي تقول اه عشان كدا بقي
نظرت اليها شمس بتساؤل حائرة لتغرب عن زهرة من غباءها و هي تقول انتي هبلة يا شمس اكيد هيقولك اختي دا انتي قد بنته
عبس وجه شمس و هي تقول بضيق بس متجوليش متقوليش بته دي
لتضحك زهرة عليها و هي تقول خلاص مش هقول بنته بس الموضوع عايز وقت شوية بس بصراحة يا شمس الموضوع واضح نظراته ليكي تخليني اقولك أن كلمة أخته دي من ورا قلبه
لتتنهد شمس بضيق و هي تنحني لتقبل والدتها و هي تقول يارب يبجي يبقي أكده يا زهرة
في حين كان بالاسفل و بالاخص بالقاعة المحددة لضيوف العمدة كان الرجال يجلسون ليميل أحد الرجال علي مهران و هو يقول بابتسامة عريضة مأنش الأوان بجي بقي يا عمدة نأخد الامانة اللي عنديكوا
نظر إليه مهران و مازالت ملامحه جامدة كما هي لم تتغير و هو يقول بثبات اني وعدتك بحاچة يا إحمد
رفع الرجل يده بالهواء و هو يقول بصدق الشهادة لله لع موعدتش بحاچة اني بس بجول بقول يعني
قاطعه مهران بحدة و هي يرفع يده أمام وجهه متجولش متقولش اللي فيه الخير يجدمه يقدمه ربنا
انتهت الجلسة مع الرجال و جلس مهران مع مصطفى و ايوب يتناقشون حول عدة أمور حتي نطق ايوب بفضول الا إحمد كان رايد أية يا مهران
استند مهران بظهره علي المقعد و هو يضع يده خلف رأسه قائلا ببرود رايد شمش لابنه إمحمد
نظر إليه مصطفي پصدمة إصابته بمقټل و قد اتسعت عينه و هو يقول بحدة اية !!!
نظر إليه مهران بلا مبالاه و هو يقول ببرود كيف ما سمعت أكده
لينتفض مصطفى واقفا و هو يهدر پغضب كيف ده لع معنوافجش مش هنوافق
هز مهران كتفه و هو يحرك رأسه قائلا بس اني عوافق
صدمة أخري إصابة مصطفى ليجلس هو علي المقعد و قد ټحطم كل شئ امام عينه و اصبحت رماد حب دفنه هو بيده ليصبح بين يدي اخر هو من فعل هو من هدم كل شئ بيده بيده هو أصبح تنفسه عالي للغاية و من ثم نظر الي مهران پغضب و هو ينصرف سريعا ليتعدل مهران بحلسته و هو يبتسم علي موقف صديقه ليتحدث ايوب بلوم لمهران لية أكده يا ولدي
ليرد هو بهدوء اقرب الي البرود هو يقول بلا مبالاه عشان يبجي يبقي مفكرني مخبل
يدور حول نفسه پغضب شديد لقد حل الليل و لازالت كلمات مهران تصدح بإذنه و كأنه كان يقصد قټله زئر پغضب شديد و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة اعتصر قبضة يده و هو يطرق بها علي الحائط عدة مرات اغمض عينه و هو يتخيلها بفستان ابيض لغيره تذهب الي منزل غيره تحمل بأطفال من غيره تصبح زوجة لرجل آخر له الحق كل الحق بلمسها في حين لا يحق له حتي نظرة واحدة من عينها كم هو غبي كيف أراد أن يبعدها عنه بسبب فرق السن في حين لا يقدر علي مفارقتها و لو حتي بتخيل نعم اكتشف انها طفلة بالنسبة إليه لذلك قرر الابتعاد عنها و لكن مع وجود اخر بل آخرين لا يوجد مجال للابتعاد نعم لا يوجد لن يتركها مهما حدث لن يفعل امسك بمقبض الباب يفتحه بقوة حتي انخلع المقبض بيده ليخرج من المنزل و الڠضب يأكل داخله و كأنه علي وشك الحړب لا الاعتراف بالحب
_ وصل إلي هناك و اصبحت دقات قلبه چنونية فتح له الحارس سريعا و هو يلقي عليه التحية في حين توجه إلي حديقه القصر من الخلف يمسك بهاتفه و يهاتف تلك التي تستعد للنوم حين سمعت صوت هاتفها التي نادرا ما تستعمله لتجد رسالة نصية جعلت من قلبها تقف عن ضخ الډم إليها أنفاسها أصبحت عالية شهقت و هي تقرأها مرة أخري لتبحث پجنون عن حجابها حتي وضعته علي رأسها سريعا و هي تخرج خلسة الي الحديقة الخلفية وقف أمامه و هي تنظر إلي الخلف پخوف و تقول بخفوت و حدة انت اټجننت يا مصطفي أية الرسالة دي يعني أية
عتطلع عيندي
لتزفر حين انتهت تتمتم بغيظ جلة قلة حيا
ادلم يهتم الي اي كلمة نطقتها هي فقط امسك بيدها يشدد عليها بقوة و عينه تطلق شرارات شرسة غاضبة و بشدة حتي انها تعجبت من تلك النظرة التي لاول مرة تراها موجهة إليها ليأخذ نفس عميق و هو يزفره بالحديث قائلا بلا تفكير اسمعيني زين يا بت الناس اني كبير عليكي جوي قوي اني خابر عارف بس عحبك و مخليش مخلوج مخلوق يجربلك يقربلك
لقد قرر عنها و سوف يقف أمام مهران يحرب من أجل صغيرته يكفي ما تحمله يكفي الي هذا الحد كلما كانت تكبر امام عينه كان يكبر حبها بقلبه .. نظرت إلي أثره بذهول تام ماذا قال هل استمعت إليه جيدا ام أنها أحد أحلامها قدمها أصبحت كالهلام لتجلس علي الارض العشبية و هي تدفع وجهها بيدها تهز رأسها بعدم تصديق لا هذا حلم لم يحدث اي شئ مما تخيلت ابتلعت ريقها بغصة مريرة لتقف و تعلم أنها علي أرض الواقع لقد القي إليها صډمته و خرج كما جاء لتصعد هي الي غرفتها بأعين متسعة و شفتيها منفرجة تتمتم بكلمات غير مفهومة بذهول و هي تضم يدها الي صدرها
جلست علي الفراش تستعد للنوم في حين خرج هو للتو من المرحاض وضع المنشفة علي الأريكة بإهمال و هو يزيح الغطاء عن الفراش ليندثر أسفله أسرعت زهرة و تضعها بجواره و اي حركة كدا و لا كدا فيها موتك
ليضحك هو بسخرية و هو يقول كيف ما انتي رايدة بس بكيفي
و هو يبتسم بثقة كم تمقط تلك الابتسامة المستفزة 


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close