رواية استوطنت روحك الفصل السابع 7 بقلم اصل الغرور
البارت السابع
هَل هُناكَ وجعٌ أقسَى مِن أنْ يَقِفَ الكَلامُ بينَ فمِكَ وَ حنجرتِك إنْ أظهَرتهُ نَدمت وأنْ أبقيتهُ تألمت *!
مؤشر الساعه يشير إلى 12:05 ص
دخل البيت بهدوء وهو يجر حقيبته السفر الكبيره وراه
مو مصدق رجع لديرته بعد كل هذا الغياب
أخذ نفس ورجع طلعه براحه
واتجه الى السلالم يصعد لغرفته
جاه أتصال ورد بسرعه :أيوا وصلت الحمد لله ...الله يسلمك ..وانت بعد سلم عليه
سكر جواله وشده الصوت البعيد المتألم...أنين متواصل
استنكر وهو يدري أن اليوم زواج سجى وكل اللي بالبيت المفروض يكونون في الزواج
أقترب من مصدر الصوت بحذر وهدوء
للين ماوصل لعند غرفتها
أحتار ب أمره وماعرف وش يسوي
دق الباب وماسمع لها جواب
قرر يدخل ويشوف وش الموضوع
كانت حالة الغرفة في فوضى عظيمه
كل شي مرمي على الأرض ومتكسر ..وفي شبه جثه مرمية بوحده من الزوايا
قرب منها بسررعه وهو يشوف حالتهاا اللي تخلي الواحد تصيبه القشعريره من قوة الضرب والكدمات اللي فيها
لمس عرق برقبتها يتأكد من نبضها
وحاول يصحيها بخوف:فجررر ردي علي فجرر
كانت شبه فاقده لوعيها تنام وترجع تصحى وهي حالتها يرثى لها ماغير انينها المتواصل
شالها بين ايده بسررعه
فتحت عيونها ببطء وهي مو قادره تفتحها كامل من الكدمه اللي فيها
شافته وهي تظن نفسها بحلم ومنقذها قدر يسمع صوتها ويجي يساعدها
نطقت اسمه بحب وهي مو حاسه لنفسها :فيصل
فيصل :أأِششش لاتعبين حالك بأخذك ع المستشفى الحين
كحت وهي تقول بضعف :يذبحوني لو أخذتني على المستشفى خلني أموت هنا أفضل
فيصل :حالتك خطيره مستحيل أسكت عن هالشي ..علميني منو سوا فيك كذا
فجر كانت لازالت تظن نفسها بعالم الاحلام وأن فيصل يكلمها
حطت يدها ع خذه تتلمسه وناظرت بعيونه وعيونها تلمع بحب
غمضت عيونها وهي تهمس بضعف :أنا أكيد أحلم والحين بصحى من هالحلم
أرتبك فيصل من لمسة أيدها الناعمة لوجهه
وشاف بعيونها معنى ماقدر يفسره
وكلامها شككه فيها
ناداها من بعد ماغمضت عيونها مافتحتها وهي لازالت متعلقه بحضنه وشايلها بين ذراعينه
فيصل :فجر فجرر تسمعيني؟
ماردت عليه وهي تفقد الوعي من جديد
نزل السلالم بسررعه وهو ناوي ياخذها ع المستشفى كانت مثل الريشه بين ايديه
وماوصل بنص الصالون الا بدخلت ناصر ووراه أبو ناصر
اللي شهقو بصدمة وهم يشوفو فجر بين ايده
شاف نظرات الاستنكار بعيونهم
نطق بسرعه :عمي البنت فاقده وعيهاا لازم ناخذها ع المستشفى بسرعه ولا راح تموت
أبو ناصر :ماله داعي الفضايح رجعها غرفتها والحين أدق على الدكتوره تجيها
فيصل :بس ياعمي وضعها مايسمح يمكن فيها كسر ولا شي
أبو ناصر ينهي الموضوع :لابس ولا شي ناصر خذ أختك من ولد عمك صعدها غرفتها
ناصر :اللي تامر فيه يبه
------------------------------
قبل ثلاث ساعات ونص :
فصخت عباتها بعد ماوصلت ورجعت ترش من عطرها الشانيل
دخلت وهي ترسم أبتسامه واثقه
لفتت فيها جميع الحضور ......
كانت كعادتها ب أزهى حلتها
أبتسمت أكثر وهي تقرب لطاوله خالتها أم أمير وبناتها ومعاهم ناس من العايله
ريما بصدمه :هذي وش جابهاا هنا ؟
أريام بصدمه أكبر :ووش عرفها اصلا أن عندنا زواج الليلة ؟!
وصلت لعندهم وهي تقول ببتسامه عذبه :السلام
همست لها أريام :وش جابك هنا صدق لاحيا ولا مستحا
ليان بهمس أكبر وهي تقرب من أذنها :جايه أقوم بالواجب قدام أهل زوجي ولامايصير
وحده من العايله :مو هذي زوجة جهاد الله يرحمه ولا أنا غلطانه
ليان بثقه ودلع :زوجة أمير حالياً
قامت أم أمير واقفه ومسكتها من ايدها وهي تحاول تمسك عصبيتها قدام الناس
قالت بحده :أمشي قدامي
مشت معاها لعند الحمامات وأنتو بكرامة
نطقت بعصبيه :أنتي وش قاعده تسوين وبكل قواة عين جاية لهنا يعني تبين تفضحينا وتفضحي نفسك قدام الناس
ترا زوجك راجع من شهر العسل ومعاه زوجته الجديده وأنتي جاية لهنا بكل ثقه تقولين للناس أنك زوجته لبسي عباتك وطلعي من هالمكان بكرامتك هذا إذا بقا عندك كرامة
ليان تمالكت نفسها لأقصى حد وهي تبتسم أبتسامه جانبية :والله ياخالتي ولدك مايهمني ولا بمقدار ذره حتى ،أهم شي أسمي قدام الناس وإلى متى تبون تخفون يعني
قلت اريحكم من المسأله وأنا اعلمهم بموضوع زواجنا
أم أمير :محد طلب منك هالشي ،ياليت تقعدين بملحقك بهدوء ولا راح تلقين نفسك بالشارع ،والله لو مو ورد كان ماخليتك ببيتي حتى ....ومشت تاركتها
شدت ع ايدها ب أقوى ماتملك حبست دموعها لاتنفجر من الأهانات اللي سمعتها
توجهت للقاعه أخذت ورد وطلعت
وهي ندمانه أشد الندم على جيتها
----------------------------------
نزلت اللوبي ترتشف لها عصير فرش بارد ترتوي فيه
عدلت حجابها تمام وهي تبلع ريقها بتوتر بعد ماشافت الشباب متجمعين كلهم تحت
وعيونها لاشعوري تلتقي ب ريان اللي من شافها صد على طول ولاكأنه يشوفها
طول هذي الايام اللي مرت كان يحاول بأي مكان تكون موجوده ينسحب منه وهي صارت تعامله بالمثل
ماتدري لكن كميه المشاعر اللي اجتاحتها وبهذي السرعه ناحيته
شعور انجذاب غريب عجزت تحله وتوصفه
أول ماشافها مراد فز بسرعه لها
وهو مستنكر نزلتها بهذا الوقت المتأخر
مراد بهمس :خير وش منزلك هالحزه
جود :ابي شي بارد يرويني
مراد :كان دقيتي عليهم يصعدون لك لغرفتك ماله داعي نزلتك
جود :مليت من الحبسه بالغرفه ماما وبابا ناموا ومره طفشت بروحي فقلت انزل اغير جو
مراد :طيب طيب امشي قدامي اطلب لك وتصعدين بعدها
جود بتحلطم :اووك
-----------------------------------
دخلت على الملحق وهي تفك حجابها بقهر
التقت عيونها بعيونه وهو جالس بهيبته وثقته المعتاده على وحده من الكنب المنفردين
تأملت شعره اللي طايل من قدام ومرفوع بترتيب مرت عيونها على حواجبه العريضه المرسومه رسم وعيونه الواسعه برموش طويله
أكتاف عريضه ،طويل بطول متناسق مع جسمه الرياضي
ماتدري هل زادت جاذبيته هذي الليله أكثر ولاعشان توها تدقق فيه بتركيز
فتح أيده لورد وقربت بسرعه تحضنه
باسها بخدودها وهو يقول بحنان :أشتقت لأحلى ورد بالعالم
ورد :أنت ليش ماتجي لنا مثل قبل
حطها فوق رجله وهو يداعب شعرها :كانت عندي سفره وتوي راجع من شوي
ورد :وجبت لي هديه
أمير :وأنا أقدر ما أجيب لك ..روحي الغرفه بتلاقيها فوق السرير ويلا فرشي اسنانك ونووم ع طول مابي اشوفك صاحيه تأخر الوقت
ورد هزت راسها بالايجاب وهي تقوم من عليه
أمير :وين رايحه أول شي بوسه لعمي بعدين تمشين
باسته ومشت وهي طايره من الفرح
بس دخلت ورد الغرفه تلاشت أبتسامته وهو يحرق ليان بعيونه
رمى ظرف قدامها وهو ينطق بعصبيه لكن بصوت خافت عشان ورد ماتسمعهم :شنو هذا يامحترمه ؟
ليان فتحت الظرف والصدمه تشلها كانت صور لها ولكيان لما كانوا بالمطعم وبعد ماتركتهم هيفاء وراحت ع الحمام
لقطه من اللقطات ايدها فوق ايده لما كانت راح تاخذ المنديل
ولقطه ثانيه وهي مبتسمه له وهو يناظرها بحب
ولقطات وهم قاعدين مع بعض ع نفس الطاولة
نطقت ببرود :مو مضطره أبرر لك
أمير بغيض:ومين قال أنك مو مضطره تبررين لي أنا زوجك ومن حقي أعرف
ليان بحده رفعت حاجب وهي تقول :زووجي ،ليه أنت عطيتني خبر وأنت رايح تتزوج وتقضي شهر عسلك بدبي، مثل ما أنت عايش حياتك أنا بعد لي الحريه في أني أعيش حياتي فااهم
أمير :أنا الشرع يحلل لي بدل الوحده أربع ومالك حكم علي تزوجت ولاماتزوجت ،بس أنتي يامحترمه بنظر المجتمع متزووجه
لكن الغلط مو عليك الغلط علي أنا اللي عطيتك الثقه وخليتهم يفتحون لك هذا الباب
مشى تاركها وهو يقفل عليهم باب الملحق بالمفتاح بعد ماطلع
فصخت عباتها بقهر وهي ترميها ع الأرض
كانت ليلة طويله ومتعبه بنفس الوقت بالنسبه لها
شبعت من أهانتهم اللي الكل من يشوفها يهينها
دخلت الغرفه لعند ورد ولقتها نايمه بملابسها ماحبت تصحيها وهي تشوفها متعمقه بنومتها
مسكت أيدها وهي تقول بحنان :ورد أنتي أغلى ما أملك ،أمك ماتسوا أي شي بدونك
أبتعدت وهي تتوجه للمرايه فصخت حلقها وعقدها وعدساتها ومسحت الميك اب وفكت شعرها كامل
حاولت تفتح سحاب فستانها لكنها ماكانت تقدر توصل له كامل وعيا يفتح معاها
لما لبسته خلت ورد تسكره لها
لكنها الحين نايمه
أحتارت وهي تيأس أنه ينفصخ من عليها
رفعت راسها للمرايه وصورته تنعكس وراها
أخترعت وهي تلف له بسرعه
نطقت بهمس :وش جابك مره ثانيه ؟
لفها لورا وهو يلمس بظهرها المكشوف
جرت فيها القشعريره من لمسته وهي ترتبك
مسك السحاب وهي يقرب عند أذنها بهمس :قلت يمكن تحتاجين مساعده
قال بغيره واضحه بعد ما أعجبه شكلها :وش هالفستان المفتوح من كل جهه مادورتي شي أكثر تفصخ منه بعد
ليان انحرجت ووجها يقلب للون الأحمر لكنها حاولت ماتبين وهي تقول ببرود :ممكن تخلص مو قادره أتنفس أكثر
فتحه لها وجت تمشي تهرب منه بسرعه
لكنه مسكها من ايدها بسرعه وجبرها تناظره وهو يمسك أسفل ذقنها
ماقدر مايطبع قبله دافئه على شفتها
فتحت عيونها على وسعها من الصدمه
تراجعت للورا بسرعه ...كانت بترفع ايدها تصفعه لكنه مسك ايديها الثنتين
وهو يقول :مو أمير اللي ينضرب
ليان ارتجف كل شي فيها وصابها التوتر
نطقت بهمس :هالمره بعديها لك بس راح تكون أول وآخر مره لك فااهم ،والحين أطلع بررا
أمير رفع حاجب باستنكار :متأكده انها أول مره !
ليان كانت ماتبي توصل لذكرى ذاك اليوم والشي اللي عاشته فيه
زادت رجفتها وعيونها تلمع بكل قهر نطقت وهي تشتعل من الداخل :أطلع برااا مابي أشوف وجهك
طلع تاركها وجلست على الأرض تبكي بصمت
وذكرى ذاك اليوم يمر عليها واللي لليوم ماقدرت تنسى أي شي من تفاصيله
(مسكهاا ورماها ع السرير بقووه
ثبت ذراعينه فوقها وهو يقول :وين بتهربين وين بتهربين انتي مالك طلعه من هذا المكان
اختنقت بدموعها وهي تحاول تتوسله :اوعدك ماعاد اسرق مرره ثانيه بس بعد عني الله يخليك اناا مالي اي ذنب كنت مجبوره
أمير جذبته ريحتها الهاديه وملامحها الناعمه وبدى ينسى عمره معاها وكأن الزمن وقف ..نظر لها بعمق وهو يحاول يرسم كل ملامحها في داخله
تكلم بعكس مشاعره :أنتي ليه جايه هالمكان من الاساس اكيد انك متعوده ع هالاجواء واكيد انك ..سكت شوي وبعدين كمل بحده :مو بنت
فتحت عيونها ع وسعها وهي تحفر اخر كلامه ب قلبها وكأنها انشلت من هول الكلمه
ضربته ب صدره بكل قوتها وهي تصرخ فيه:سلمني للشرطه بس لاتلمسني وما اسمح لك تقول عني هذا الكلام
ضحك باستهزاء :تفكرين راح تلعبين علي بهالكلام أنا مستحيل اصدقك فاهممه
لمس وجهها ب اصبعه بخفه وهي يقول :ياحرام بعدك صغيره على لسجون
لامس اصبعه دموعها الي نزلو اكثر واكثر
أبعد عيونه عنهاا وهو خايف ينجرف لها اكثر وانه مايقدر يقاومها أكثر وهو اللي كان همه بس يخوفها
لكن وكأن صوت آخر يمنعه ويجرفه ناحيتها بكل عنفوان
رجع يناظر بعيونها اللتي تحمل كل معاني البراءه ولكنه اشمئز من وجودها في هذا المكان
فالأكيد بأن هناك الكثير من لمسها
ولكن لايستطيع مقاومتها بأي شكل من الاشكال
أقترب ببطء ليلامس شفتيها التوت بنعومه وينتقل لباقي وجهها اللذي هام به
شهقت وهي تحاول تبعده عنها وتبكي بدموع مستميته:بعد عني يالحقيير بععععد )
نطقت بحده وهي تنفض هالذكرى منها :راح أخليك تندم ياأمير على كل اللي سويته فيني وعمري ماراح أسامحك
------------------------------------
:وكيف وضعها الحين ؟
الدكتوره سميه :مع الأسف اصاباتها قويه وراح تحتاج شهور على ماتلتئم ويمكن تطول أكثر والحمد لله مافيها كسر غير اللي ب أيدها اليمين بس
عطيتها حبوب مسكنه مع منوم عشان ماتحس بالألم وأن شاء الله بعد يومين بجي أشوفها
فيصل :مشكوره
مشت تاركتهم وناظر لعمه بعتب كيف أبو يسوي ببنته كذا
رغم أنكاره لكنه عارف أن زوجة عمه هي أساس البلا وهي اللي مكبره راسه ع بنته كذا
وفيصل ماكان غافل عن هالشي من الصغر
لأنه انحرم من أمه وابوه بحادث سياره وهو عمره ثمان سنوات وهي فقدت أمها بعمر الثلاث سنوات بعد ماتطلقت من أبوها
وكان يشوف تعذيبهم لفجر وكيف أنه عمه يكرهها ،يمكن لأنها تذكره بزوجته منال
عشان كذا تربى في بيت عمه طول هذي السنوات وبما أنه للحين ماتزوج ف كان للحين ما أستقل ببيت بروحه
سافر لامريكا بعد تخرجه من الثانويه وقضى سنين عمره هناك بعيد عن الكل وإذا نزل ينزل لهم فتره بسيطه ويرجع يسافر من جديد
لكنه تعب من الغربه في النهاية واضطر للرجوع
-------------------------------
الجمعه 1:00م
في بيت أبو عبد الله
جناح علاء
أول ماصحت من النوم تروشت وصلت بعدها أحتارت وش تلبس بما أن اليوم كل العايله راح تجتمع ويشوفوها
لبست لها فستان وردي فاتح مفتوح البطن لفوق الركبه ب أكمام طويلة مع بوت أسود أما شعرها الكستنائي واللي يوصل لنص ظهرها
كسرته بطريقه مميزه وتركته مفكوك بحريه
حطت لها ميك آب ناعم مرره يتلائم مع سمار بشرتها لبرونزيه
رشت من عطرها وجت تطلع من الجناح لكن سبقها دخول علاء اللي أنبهر ب شكلها لأقصى درجه
قرب منها وتراجعت بدون شعور للورا
حزن ع حالها وكيف أنها تخاف منه من بعد اللي سواه لها
مايدري كيف يصلح غلطه معاها عشان تقدر تتقبله
صد عنها وهو يقول :لاتخافين ماراح المسك الا لما تكوني راضيه
مشى تاركها وهو يدخل لمكتبه ويسكر عليه الباب
تنفست بصعوبه وطلعت من الجناح بسرعه
نزلت وهي تجر خطواتها
كانت مابين التردد والخوف
وكيف راح يتقبلوها
إذا هي لسه ماتقبلت هذا الوضع رغم أنها تشوف وتحس بمحبة علاء لها
رسمت أبتسامه وهي تنزل السلالم بهدوء
أستقبلتها ريحه العطور والبخور اللي ماليه البيت
أول ماشافتها أم عبد الله راحت لها وهي تهلل وترحب فيها
:هلا بمرت الغالي تعالي يمه أعرفك ع أهلك
مر الوقت مابين سلامات وابتسامات وتعارف
انهكها التعب وهي تجامل الناس وتضطر تبتسم لهم
حست فيها هيفاء زوجه عبد الله وهمست لها وهي تبتسم :هذي البدايه بس بعدين خالتي بتجرك معاها لكل مكان استقبالات وحفلات وغيرهاا
ميار :ههههه الله يعينا عاد أنا مو متعوده أقابل الناس
---------------------------------
نادتها وهي تشوفها مندمجه بدفتر التلوين ومنسدحه على بطنها وتلون
لاحظت اهتمامها وكيف مرتبه الأقلام بالتدريج وكل لون بدرجاته حاطته جنب الثاني
ليان :ورد ماما يالله قومي تغذي بعدين نكمل تلوين
ورد :لحظه ماما
فتح القفل ودخل وهو مركز عيونه على ورد اللي متوسطه الصالون
أبتسم وهو يشوفها مندمجه
قرب لها ومسح ع شعرها بنعومه
أمير :كيفها حبيبة عمها
نطت وهي تبوسه وتوريه الورقه اللي لونتها:شوف كيف لونتها
طلعت من المطبخ وهي تناديها من جديد :ورد يالله الأكل بررد
ومن شافته كشرت بوجهه
ناظر فيها ببرود وهو يستنكر الثوب الوردي الفاتح اللي لنصف فخذها ومرسوم عليه رسمه كرتونيه
وشعرها مرفوع ب أهمال وبعض من شعرها تمرد ونزل ع وجهها الملائكي الصافي ماغير من قلوز وردي
أمير :ورد بتجي معي وبتتغذا معنا اليوم
ليان :بس أنا طابخه غذا لها
أمير مسك أيد ورد وهو يرد عليها من غير لايناظرها :كليه أنتي
وطلع تاركها
حاولت تمسك اعصابها وهي تدخل للمطبخ وتناظر بطاولة الطعام والأكل مجهز عليها
حست بأحساس غريب جداً أنه بيأخذ ورد منها وصارت تشوف بداية تعلق ورد فيه
وكيف صارت قريبه له ب مده قصيره بس
ضربت الطاولة بقهر ورمت الصحون على الأرض
تكلمت بعصبيه :ماراح أخليك تأخذ بنتي مني ،ماراح أخليك تحرمني منها
مشت وهي تدور على نفسها وتفكر واعصابها مفلوته
وماتدري بأنها كانت تدوس على قطع الزجاج ب مشيها هذا
ماكانت تحس بالألم
لأن الألم اللي بداخلها كان أقوى
شعور الوحده بيذبحها
صارت ماتتحمل لحظه بدون ورد
مسكت راسها ودموعها متحجره ومتعلقه بعيونها ومو راضيه تنزل
غمضت عيونها وهي تسترجع جزء من ذاكرتها اللي حاولت تنساها بشتى الطرق
------
مبروك مدام أنتي حامل )
كررت الكلمه(حامل ) بعدم استيعاب رغم شكها بعد انقطاع دورتها الشهريه لأكثر من ثلاثه شهور
تجمعت الدموع بعيونها وهي تقول أريد أن ينزل هذا الطفل )
الدكتوره ناظرتها ب استنكار وهي تقول لماذا هل أنتي غير سعيدة بهذا الخبر )
ليان شدت ع ايدها وهي ترد كلا أنا لاأريده )
------
نزلت دموعها وهي تجلس على الأرض بعد هذي الذكرى
بعد ماكانت ماتبيها في بطنها صارت الحين أغلى ماتملكه في هذي الدنيا
وهي أملها الوحيد بهذي الحياة
--------------------------------------
في بيت أبو ناصر
نزل وشافهم مجتمعين على طاولة الطعام يتغذون
سلم وباس راس عمه ب أحترام
وجلس جنبه بهدوئه المعتاد
سلوى :أقول فيصل هالمره راجع نهائي ولامثل كل مره تسير علينا وترجع تسافر
فيصل :والله ما أدري ياخالتي لسه ماقررت
خلص أكله وراح للمطبخ يشوف الخدم صعدو الأكل لفجر أو لا
مايدري هل صحت من بعد المنوم اللي عطوها او لا
صرخ في الخدامه :الحين تصعدي لها الأكل فاااهمه
هزت راسها بالايجاب وهي تجهز لفجر الغذا وتصعده لهاا
------------------------------------
بعد ماطلعوا اليوم الصباح انتقلو الى منطقه ثانيه بجنب بونشاك وتبعد عنها مسافه بسيطه
وكنت محطتهم في بوندق نزلو على طول عند بحيره
أبهرت فيها جود لاقصى حد وهي تشوف البحيره مملؤه بالأسماك
أندمجت كثيير وهي تناظرهم وتصورهم
وكل ماتمشي كانت توقف تصور حست بأن هذا شي من الذكريات واللي لازم يظل
فجأه حست أنها بروحها ومحد من اهلها حولها
دورتهم بعيونها بخووف
وهي تنطق بداخلهاا (وين اختفو مامداهم يروحون بعيد أكيد )
احتارت وهي تشوف ثلاثه منافذ امامها
أختارت الطريق اليمين وهي تدورهم بعيونها
للين التقت بعايله معاهم بالقروب زوج وزوجته ومعاهم طفل بعمر الست سنوات
خجلت وهي تلحقهم وين مايروحون
ماتبي تضيع عنهم
وكل مالتفتو عليها عملت نفسها تصور ولاهيه بطريقها
للين مالتفت عليها الطفل وهو يقول :بابا شوف هذي تلحقنا
حمرت من الخجل وهي تحس بالاحراج
تقدمتهم بسرعه تبي تحصل اهلهاا
رغم انها عارفه انهم مستحيل بيطلعون من هذي الحديقه بدونها لكنها توترت بس فقدتهم
سرحت وهي تراقب البط يمشي قدامها تعشقهم كثثير
حاولت تصيدهم وهي تلاحقهم وهم يهربون منها
كانت مثل الاطفال ببرائتها
اتاها صوت من وراها خلاها تتوقف عن الحركه :أنتي هنا تلعبين وأهلك قالبين الدنيا يدورون عليك
نرفزتها كلمة (تلعبين )حست بأنها من جد طفلة بعيونه ومراهقه لاأكثر بالتأكيد
ردت عليه بحده:وأنت شنو دخلك فيني لعبت ولا مالعبت كيفي
ريان :أمشي قدامي أوصلك لهم تأخرنا بسببك ورانا برنامج ثاني
جود بقهر :مابي امشي معك قولي وينهم وانا أروح بروحي
ريان :مو وقته عنادك أبداً أمشي أقولك
جود أنفجرت :أنت ليه تعاملني كذا وكأني بزر قدامك
ريان رفع حاجب بسخريه :ليه منتي بزر !
جود بعصبيه :لامو بزر وياليت ماتكلمني أبداً
ريان ينهي نقاشهم اللي احتد :أمشي وبلا كثرة حكي
---------------------------------------
صعدت على الجناح وهي تفصخ كعبها وترميه ب أقرب مكان لها
حست أنها تشنجت وهي لابسته خصوصاً أنها ماكانت متعوده عليه
شربت لها بندول وهي تحس بالصداع من الضجه والناس
وانسدحت على السرير تشوف جوالها
فتحت على صفحتها الانستقرام وتذكرت شغلها
وأن عندها مواعيد وحجوزات ماتدري كيف راح تخلصهم
نامت من التعب من غير لاتحس والجوال ب أيدها
....
دخل الجناح وهو يفك أزارير ثوبه بضيق
شافها نايمه بملابسها وملامحها الهاديه مرتخيه
مسك الجوال من ايدها وهو يبتسم على انها وين ماترمي نفسها تنام وبأي وقت
لكن تلاشت أبتسامته وهو يحط الجوال على الكومدينه وشاشته تضوي
كانت صوره لشخص يبوسها براسها وأيدها ب أيده
ماقدر يمنع نفسه من أنه يفتش في صورها الباقي
لكنه ماحصل غيرها
فتح على الواتس والرسايل بسرعه وهوو يدور في المحادثات عن شي يتعلق بهذا الشخص
لكنه ماحصل أي شي
هزها بعنف والغيرره تاكله عليهاا :ميااار اصححي بسرررعه
فتحت عيونها ب أستغراب من طريقته
ميار :خير و شفيك ؟
علاء بعصبيه رفع الجوال لها :منوو هذا ؟تكلمي بسررعه منووو هذا ؟
ميار صابتها الصدمه :مين سمح لك تفتش في جوالي
علاء مسكها من شعرها وهوو يصرخ فيها :وانا أقول البنت ليه تصدني أتاريها مخاويه لها واحد وتحبه
ميار ب ألم :آآآه فك شعري
علاء رماها بقوه على الارض بعد ما عطاها كف ب أقوى ماعنده طبع اصابعه معاه
:وبكل قواة عين فاتحه على صورته في بيتي أنا بكل قواة عين نسيتي أنك وحده متزوووجه
ضرب الجدار بقهر وهو يزفر بضيق
ظلت ساكته وهي تحاول تسحب نفسها لبرا قبل لايكمل عليها
صرخ فيها وهو يقرب لهاا ويرفع راسها له بعد ماشد شعرها من جديد بكل قوته :ليششش ساكته تكلمي ولا السانك انبلع الحين قولي أنك تحبيه للحين ليش ساااكته
ضربته بصدره ودموعها تنزل بقهر :ما أحبببه ماعدت أحبهه
علاء ضربها كف ثاني :لاتكذبي علي أنا مو ياهل قدامك
ميار صرخت فيه :أيواا كنت أحبه كنت أعشقه كنت اتنفس هواه كان كل شي بحياتي
علاء مع كل كلمه تنطقها كانت سكاكين تحفر بصدره
وميار تكمل عليه :كان باقي على زواجنا أسبوعين بعد معرفه ثلاثة سنوات حتى أمه صارت تعرفني وتكلمني على أني مرت ولدها خلاص ،لكن لما جا وقت الجد أبوه عارض زواجنا
وقال له مستحيل اخليك تاخذ بنت تعرفها من قبل الزواج ،ولأنه مايقدر يعارض راي أبوه فك خطوبتنا
بكت وهي روحها تنزف :لكن الصدفه خلته يتزوج وحده من أقرب صديقاتي بعد مارسمت عليه وأخذته مني ما أدري الوم نفسي ولا الومه
علاء بحده:والصوره وش تسوي للحين عندك ليه ماحذفتيها
ميار :مو قادره انسى اللي سووه فيني ...بكت بصوت أعلى وكأنها تشرح لنفسها وتفضفض اللي بداخلها :انا كنت أسولف لها عن كل شي كل شي
مواقفنا رسايلنا هدايانا لبعض وكانت تعرف وش كثر كنت أحبه ماكنت أدري أني ب كلامي عنه خليتها تتعلق اهي فيه وتاخذه مني
علاء ماتحمل بكيها ضمها لصدره بحنان ومسح دموعها قال بأسف حقيقي :أنا آسف أني مديت أيدي عليك بس عيوني أنعمت من الغيرة عليك ،أنتي ماتعرفين شكثر أنا أحبك وشكثر تعلقت فيك بهذي الفتره البسيطه
بعدته عنها وهي تقوم واقفه وتمسح دموعها بقوه :ماعدت اثق بالرجال مع الاسف
وتركته ودخلت للحمام تنزف ألم وحزن على حالها
------------------------------------
في بيت أبو ناصر
غرفة فجر
صدت عن الأكل بعد ماحطته الخادمه وطلعت
تكلمت بداخلها (محد بيموت من الجوع ولاعشان تبرون ذمتكم طرشتو هالغذا )
صدر بطنها أصوات من الجوع
لكنها قالت بعناد :ماراح آكل شي من عندهم ماراح آكل
كان جزء من الباب مفتوح وشافها كيف تعاند نفسها ومو راضيه تاكل
أبتسم وهو يقول بداخله (وهالبنت ماتغيرت للحين)
دق الباب وسمعها ترد من غير ماتناظر بالباب :مابي اشوف أحد
تنحنح وهو يقول :أنا فيصل
رفعت راسها بسررعه وقلبها يدق طبول من مجرد سماع صوته
دورت حجاب لها بسرعه وهي توقف بصعوبه بغت تطيح واتزانها يختل
دخل بسررعه وهو يمسكها :لاتعبي نفسك بعدك محتاجه للراحه
حمرت ووجهها يقلب للون الأحمر وهي مو مستوعبه أنه واقف قدامها
تلعثمت بالكلام وهي تقول :يعني ماكنت أحلم البارحه ،متى رجعت من أمريكا
جلسها على السرير واعطاها جلال الصلاه بعد ماشافه على الطاولة
وصد عنها عشان تلبسه
يعرف أن صعب عليها خصوصا وأن أيدها اليمين عليها جبيره
فيصل :وصلت البارحه بوقت متأخر
فجر :الحمد لله على سلامتك
فيصل :الله يسلمك ...سكت شوي وبعدها سألها :كيف صحتك الحين ؟
فجر لبست جلال الصلاه بصعوبه وكحت عشان يناظرها تبي تشبع منه
مرت سنتين مو شايفته :الحمد لله أحسن
لف لها وهو يآخذ صينيه الأكل ويأخذ كرسي ويجلس بجنبها
فيصل :وعشان تكوني احسن لازم تاكلي زين
فجر :مو مشتهيه
ابتسم وهو عارف أنها ماتقدر ترد له أي طلب:وإذا قلت لك عشاني
فجر أخذت الملعقه ب إيدها اليسار وحاولت تاكل لكنها واجهت صعوبه والأكل يطيح من الملعقه
أخذها منها وصار هو يأكلها رغم أحراج فجر
وبعد ماخلصت أكل جا بيحط أيده على راسها مثل ماتعود من طفولته ومراهقته
لكنه منع نفسه وهو يشوف فجر نزلت راسها بخجل أكثر
أبتسم وهو يناظر فيها :ماظنيت أن بيوم من الأيام بتكون في حواجز بيني وبين أختي بس طلع ان العمر له دور صرتي كبيره لدرجه ماقدر المس وجهك وشعرك مثل قبل
أمس بس كنتي الطفله المدللــــه عندي ،كيف كبرنا كذا وتباعدنا وصار وجودنا مع بعض غلط
آلمها قلبها رغم أنها ماكانت أول مره يناديها ب أخته ،من الصغر وهو يعاملها بمثابة اخته اللي يخاف عليها من أقل شي
ورغم أنها عارفه أنه مايعتبرها الا أخته لكن مشاعرها تمردت وحبته واعتبرته فارس احلامها ومنقذها
كانت تتعمد تطيح وهي صغيره قدامه بس عشان تشوف نظرة الخوف بعيونه عليها
تتعمد أنها ماتفهم الدروس عشان يضطر هو ويشرح لهاا
كانت تبي تلفت أنتباهه بأي طريقه
رغم كل هذا كانت ولازالت بعيونه مثل أخته وعشانه كل مره يذكرها بهذا الشي
خبت مشاعرها عنه وماصارحته بحبها له
----------------------------------
دخل الملحق
وماسمع لها أي صوت
صار يبحث عنها في كل مكان بسرعه
لقاها بزوايه في المطبخ جالسه على الأرض وحاضنه رجليها لعندها
وتهلوس بكلام مافهمه والارضيه ماليها الزجاج بكل مكان
قرب منها وشاف عيونها التائهه
ورجلها المليانه بالدم وقطع الزجاج
نطق بخوف :لياان لياان تسمعيني
ليان كانت مثل اللي بدون وعي :ورد بنتي لاتحرمني منها لاتخليها تكرهني لاتبعدها عني
أمير :ليان اصحي محد راح ياخذ بنتك منك
ليان ضربته :أنت تكذب علي أنت تبي تاخذها مني أنت وزوجتك تبون تاخذونها مني
أمير شالها بين ايده بسررعه وتعلقت فيه بخوف من انها تطيح
جا بيحطها على السرير لكنه شافها مغمضه عيونها وراسها على كتفه
آلمه قلبه عليها نزلها بهدوء
ودق على رقم بسرعه :الوو فهد جيب الدكتور للملحق بسرعه
.......
أمير :طمني وش فيها ؟
الدكتور نزل راسه :مع الاسف حالتها من سيء لأسوء معاها اكتئاب حاد وصارت تتخيل وتشوف اشياء ماصارت لازم تنعرض على طبيب مختص
أمير :قصدك دكتور نفسي يعني
الدكتور :هذا الأصح لحالتها ولا راح يتطور ويزيد مرضها
---------------------------------
بعد مرور يومين
:هذي يادكتوره قصتي من البدايه للين شافك أمير وعرض حالتي عندك
الدكتوره منى :تذكرين وقت دخولك للفله ؟
ليان :ايوا كان وقتها 11:30 مستحيل أنسى تفاصيل ذاك اليوم
د/منى :ومتى طلعتي منها ؟
ليان بتفكير :كان الوقت متأخر تقريبا ع 1:40 ص
د/منى :أجل لازال جزء من قصتك ناقص ياليان وفي جزء من النص مفقود ...........
في شي للحين ماقلتي لي اياه ويمكن ماقدرتي تعترفي فيه لنفسك حتى ....