رواية استوطنت روحك الفصل الخامس 5 بقلم اصل الغرور
البارت الخامس
وكانت لحظة محبطة جداً عندما كنت أراك قمراً مضيئاً بينما تراني نجماً كأي نجم اخر.
امتلت عيونها بالدموع
وقفت على حافة الدرج وهي ناويه ترمي نفسها
ماكانت حاسه بأي شي غير أنها تعبت وتبي ترتاح والموت كان اسهل حل بالنسبه لها
قدمت جسمها وهي تغمض عيونها وتستسلم للموت
همست بضعف باكي :سامحييني ياورد سامحييني
لكن في شي منعها وراسها يندفن بحضن أحد بسرعه بعد ماجرها من يدها له بقوه
شبكت فيه أكثر وهي تبكي بكل قوتها
كانت ضعيفه أمامه ومثل الطفله بين ايدينه
ماقدر يقسى عليها أكثر
همس :بعدك لاحقه على الموت لسه ما أخذت أنتقامي منك
بعدت عنه وأنفاسها تزيد ووجهها يشتعل من الاحمرار :أطلب مني أي شي أي شيي غير أني أتنازل عن بنتي والله ماقدر اعيش بدونها هي الشي الوحيد اللي بقت لي
ناظر بعيونها ونطق بذات الهمس :في حل وحيد ماكو غيره ومجبوره توافقي عليه ولا أنسي بنتك حتى في أحلامك
ليان :وشوو ؟
أمير :تتزوجيني ...........
ليان سكتت والصدمه تشلها
صاحت ب أستنكار :أنا أتزوجك أنت أكيد جنيت
أمير بثقه:هذا حلي الوحيد عاجبك نروح الحين نملك مو عاجبك ودعي بنتك في المطار الليله
ليان بعد صمت طويل وبتردد:موافقه بس عندي شرط
أمير كتف يدينه وهو يرفع حاجب :أيوا ايش هي شروطك ي آنسه !
ليان :يكون زواج على ورق بس
أمير قرب منها وهي تراجعت للخلف لاشعوري
ركز عيونه عليها وقرب من أذنها همس ب استهزاء :ومين قال لك أني ابي اوسخ نفسي فيك
-------------------------------
في أحد المدارس الأهليه
بعد ماخلصت أخر حصه لها طلعت للسواق اللي كان ينتظرها عند الباب
ركبت وصارت تعبث بشنطتها تدور جوالها
وبس أخذته طاح من ايدها نتيجه للأرتطام القووي وراسها يصطدم بالكرسي اللي قدامها
رفعت راسها بخوف وهي تسأل السايق :what happened? (ماذا حدث )
السايق :Sory Madam, we bumped into the car in front of us
(اسف سيدتي اصطدمنا بالسياره اللتي امامنا )
نزلت من السيارة وهي تشوف أن الصدمه كانت قويه تأثرت منها السياره اللي اصطدمو فيها أكثر من سيارتهم
نزل منها شاب لابس قميص أبيض وبنطلون كركمي مع جزمه نايك باللون الأبيض وعليه نظاره من أرماني
رفع النظاره عن عينه وهو يطالع في سيارته اللكززس جيب 570
اللي تكسرت من الخلف
انبهرت ب أناقته ورزته واستايله اللي جذبها ع الاخر
عدلت من حجابها ونطقت ب حياء :السلام عليكم ..عفوا اخوي أحنا السياره اللي اصطدمنا فيك عطني رقمك وانا أخلي
أخوي يدفع لك مصاريف تصليحها كلها وآسفين
سكت وطنشها ولاكأنها قالت شي أصلا
ناظر بالسايق الهندي اللي باين عليه الخوف
ضغطت على يدها وهي تحس بالقهر من تطنيشه لها
تكلمت بنرفزه :بتخلينا واقفين طول اليوم كذا !
كتف يدينه وهو يستند ع سيارته :أنا ماعندي اي تفاهم مع حرمه ركبي سيارتك وخلي سايقك هو اللي يتفاهم معي
أريام:ليه والحرمه مو ماليه عيونك ولا كيف ؟
ناظر فيها من فوق لتحت بعباتها السوداء واطرافها البيضاء ووجهها الابيض المكشوف واللي مايخلا من الماسكرا وقليل من الايشدو
وروج مات لحمي
قال بغرور :ماتملي
توجهت لسياره وصفقت الباب ب اقوى ماعندها
تكلمت بغيض :أنسان وقح
السايق :نعم مدام
أريام طلعت كرت من شنطتها ومدته له :أمسك أعطيه رقم أمير وخذ رقمه وقول له ان تصليح السياره علينا وخلينا نمشي
طلع السايق وبعد دقايق رجع ومد لها كرت
أخذته وهي تقرأ الأسم :كيان ناصر ال .....
ابتسمت وهي ترفع حاجب :وأنا أقول ليه شوفة النفس هذي كلها اثريك ولد ناصر ال ......
---------------------------------
في أحد شركات راشد ال ......
وبالاخص فرع علاء المختص بالتجميل والعناية بالوجه والشعر والجسم وغيره
ناظر بالأوراق اللي قدامه ب اندماج ومارفع راسه الا لما سمع دق على باب مكتبه
علاء: تفضل
ماهر :عفواً أستاذ علاء بس حبيت أذكرك ب الايفنت اللي بيكون هذا الأسبوع لمدة ثلاثه أيام في قاعة .......بفندق .....
علاء :وكيف التجهيزات أبي شي يبيض الوجهه راح يجونا ناس من برا وأنت عارف هالشي
ماهر :عروضنا صارت جاهزه وحجزنا البوفيه والحلويات وطلبنا خدمه تقديم باقي البرزنتيشن الأساسي اللي راح تعرضه أنت
وتنسيق المكان الفندق قال راح يتكفل بهذا الشيء إذا ماعندك مانع
علاء بتفكير وهو يتذكر المنسقه اللي شافها في حفلة بدور أخته :لا خلي المصممه علي بشوفها وارد عليك اذا عندها مجال أو لا
ماهر قام واقف :تم طال عمرك ..توصيني ع شي بعد
علاء :سلامتك
طلع ماهر ورفع علاء جواله وهو يدق على أخته بدور بسرعه
جاه صوتها :هلا ب حبيب أخته
علاء :هلا بك ..سكت شوي وبعدها تابع :بدور عندي أفنت يوم الاربعاء والخميس والجمعه وأبي منك طلب
بدور :أنت تامرر عيوني لك
علاء :تسلم عيونك يارب ،ابي رقم منسقة حفلتك تضبط لي الوضع بما أني شايف شغلها ف واثق فيها خصوصاً أن بيجوني
رجال من برا ف أبي شي يبيض الوجهه
بدور :خلاص الحين أرسل لك حسابها في الانستا ورقمها بس ماترد على المكالمات لازم تكلمها بالواتس أول شي
علاء بفرح سوا ب أيده حركة يس
كتم ضحكته وهو يقول :خلاص ارسليهم الحين أنتظرك
قفل من عندها وسرح وهو يتذكر تفاصيل ذاك اليوم اللي مو قادر ينساه ولا يشيله من باله
كلم نفسه :وش فيك ي علاء لهدرجه تعلقت فيها من النظره الاولى
---------------------------
همس وهو يهزها بكتفها :جوود جوود وجع ان شاء الله كل الناس نزلت من الطياره مابقى غيرنا
تنهد بغيض وهو يرجع يهزها بقوه :جوود اصحي ولا والله لأخليك هنا وأمشي عنك
فتحت عيونها بعدم استيعاب وبس شافت الكراسي وانها بالطائره التفتت عيونها لمقعده على طول لاشعوري
لكنها ماحصلته موجود
خابت آمالها وهي اللي كانت تتمنى انها تملي عيونها منه
مراد بنرفزه :خلصينا أمي وابوي نزلوا وينتظرونا
هزت راسها بالايجاب وهي تجمع اغراضها
وتحمل حقيبتها الظهر على كتفها
مشى اخوها ومشت هي خلفه وهي للحين سرحانه وبعالم ثاني
الكل يعرف عنها أنها أنسانه حالمه وحساسه
وصلو للصاله الي يخلصون فيها اجراءاتهم ويستلمون شنطهم
وهي لازالت تدور بعيونها عن الشخص اللي كان جالس بجنبهم
للين مالقته طالع من البوابه وهو يجر شنطته
حزنت بداخلها وهي ماتدري ليش
يمكن لأنها أستبعدت أنها راح تشوفه مرا ثانيه
---------------------------------
وصلو على الفله.. للحين ماهي مستوعبة أنها تزوجت من أمير
اللي تحمل بقلبها الكثير عليه
وماتنازلت ووافقت الا عشان بنتها ورد
فتحت باب السيارة وهي تجري بسرعه للداخل
غلبها الشوق ماقدرت تصبر يومين وهي بعيدة عنها كيف لو حرمها منها طول العمر
أتفاجئ الكل بدخولها وبعيونهم نظرات الاستنكار
نطت ورد من رجل ريما وهي تبكي :ماما ..ماما لاتخليني وتروحي
ضمتها وهي تبكي وتمسح ع شعرها :خلاص ياعيون أمك انتي ماراح أروح مكان ماراح أبعد عنك مره ثانيه
الكل كان بعيونه نظرات الاستفهام اللي فهمها أمير
تكلم قبل الكل :حنا تزوجنا
أنصدم الكل من الكلمة وهم يناظرو بالاثنين
أمير وجهه نظره لليان:أصعدي فوق مابي ورد تسمع شي
أخذت ورد وتركت لهم المكان
أم أمير بعصبية :أنت أكيد جنيت
ريما :قول انك تمزح وان هذا مقلب ،كيف تدخلها لهذا البيت بعد كل اللي صار من تحت راسها
أريام :أكيد أن هذي ساحرتكم بالأول جهاد والحين أنت
أمير :خلصتو كلامكم ..سكت شوي بعدها تابع وهو يحط رجل ع رجل :ماعندي أي تبرير أقوله لكم
غير ان هذا الحل الوحيد اللي شفته مناسب لي
..........
صعدت فوق ورجلها قادتها لجناح جهاد مثل ماتعودت
دخلته والمها قلبها كان مثل ماهو ماتغير فيه اي شي
وكأن جهاد ماراح عنهم وكأنه بأي لحظه راح يدخل عليها ولاراح يطلع من المطبخ ولا من الحمام
ناظرت بصورته المعلقة ع الجدار
كلمته وكأنه يسمعها :جهاد أنا آسفه حرمتك من أهلك وحرمت أهلك منك والسبب غلطة أرتكبتها في الماضي
متى راح تسامحني متى أقدر أحط راسي وأنام وأنا مرتاحه
مسكتها ورد وهي تقول :ماما تكلمين بابا !
التفتت لها ومسكت وجهها بين ايديها :ماما ورد راح أقولك شي ..نزلت راسها وهي تحبس دموعها :بابا جهاد راح عنا لمكان بعيد
ورد ببراءه :وين يعني ؟مابيرجع لنا ؟ليش هو مايحبنا يعني ؟
ليان :بابا يحبنا كثييير بس هو راح لمكان أحسن من هنا ..أشرت بصبعها ع فوق وهي تقول :في السماء في الجنه بس يشوفنا
ولازم ندعي له
هزت راسها بتفهم وهي تحاول تستوعب كلام أمها
.
مرت ساعات وهي تسولف وتلعب مع ورد وتعوض الأيام اللي تركتها فيها
للين ماتأخر الوقت روشتها ودخلتها تنام
أحتارت بنفسها وهي للحين ع ملابسها من الصبح ..وكل ملابسها أخذتهم والموجودين حاليا بشقتها اللي استأجرتها
فتحت كبت جهاد لازالو ثيابه موجودين
أخذت لها بلوزه سوداء طويله ولبستها
كانت واسعه عليها حيل ..لكنها ماهتمت واندست بجنب ورد تحاول تنام
غمضت عيونها ورجعت فتحتهم وهي تشوف الشخص اللي جلس بجنبها
لمسته بشوق :جهاااد
:ليه كذبتي علي ؟ليه خبيتي علي؟
مسكت وجهه وهي تبكي :أنا عشت ماضي صعب حاولت قد ما أقدر اهرب منه وأبني لي حياة جديده بعيد عن كل شي
أنا أنجبرت على كل شي والله العظيم انجبرت عشان أعيش وندمانه صدقني على كل لحظه مرت وأنا اسرق ندمانه على كل لحظه خبيت فيها عنك كل شي
نزل يدها من وجهه بقوه وهي يقول :وحياتك الجديده الحين بتبنيها مع أخوي بعد م أنا تركتك
قرب ايده لرقبتها وضغط عليها بكل قوته :أنتي تموتين وتريحين الناس منك أفضل أنتي ماتستاهلي تعيشي بعد كل اللي سويتيه
صرخت بأقوى ماعندها وهي تبكي من كل قلبها وايدها ع رقبتها والعرق يتصبب من جبينها
سمعت صوت ورد الباكي :ماما ماما
فتحت عيونها ببطء وشافت ورد فوق راسها تناظرها بخوف وفي شخص جالس بجنبها
تنفست وهي تستوعب أنها كانت بوسط كابوس مثل كل مره تشوفه
مد لها كاس ماي :خذي اشربي
أخذته وشربته دفعه وحده ويدها ترجف
أمير :وش فيك تصارخين كذا خوفتي البنت ؟
ليان :وأنت كيف دخلت لهنا؟ ووش اللي جابك ؟
أستوعبت شكلها لمبهذل لبلوزه طايحه من جهة كتفها الايمن وشعرها المفكوك بحريه وعشوائيه
لمت نفسها وهي تسحب اللحاف وتغطي اكتافها
أمير كلم ورد :ورد حبيبتي روحي لعمتك ريما تنتظرك بتعطيك كاكاو
نطت بفرح لكن مسكتها ليان بخوف :لا وين تروح خليها ابيها تنام جنبي
أمير :خلي البنت تروح مايكفي خرعتيها بنص الليل
سحب ورد منها وطلعها برا الجناح بعد ماكلم ريما تاخذها
رجع إلى ليان مره ثانيه واللي كانت ع نفس وضعها والدموع لازالت متعلقة برموشها الطويله
أمير :علميني من متى تجيك هذي الكوابيس ولا هذي أول مره
صمت طويل
كسره أمير وهو يرجع يسألها :شفتي جهاد صح ؟
ليان نزلو دموعها وهي تقول بحقد:جهاد ماراح يسامحني والسبب أنت
أمير :لاترمين أغلاطك علي.... بس في شي أبي أفهمه جهاد كيف عرف وأنا متأكد أني ما أرسلت له اي شي!
ليان :أنت جيت وهددتني والحين جاي تكذب علي مستحيل أصدقك فاهم
أمير وقف :ماطلبت منك تصدقيني هذا اخر همي ..
وطلع تاركها
-------------------------------
في دولة ثانيه وبالتحديد في شرق آسيا
انبهرت بالطبيعه الخلابه اللي تغطي هذي الدوله
ماكانت راضيه تسافر لها وخصوصاً وانها ماتحس انها تليق بمستوى ووضع عايلتهم
لكن مراد اصر عليها وهو اللي غلب بما أنو معدله بالمدرسه كان أكثر منها
ولأن هالسفره هديه لهم بمناسبة نجاحهم ف اضطرت توافق ولكن بعد اعتراض شديد
امامهم رحله طويله مدتها أسبوعين ماتدري كيف راح تقضيها وهي اللي يغلبها الملل بصوره سريعه
صعدو السياره وانطلقو ليباتو أول ليلة في جاكرتا وبعدها يطلعون على بونشاك
--------------------------------
الأحد 3:10 م
نطقت بحده :قلت لك ما أبي اشوفها في هذا البيت وفوق كل هذا رجعت تنام في غرفة ولدي جهاد مره ثانية
أمير ببرود :يمه فهميني وش اللي يريحك وأنا مستعد أسويه تبيني اخذها واحطها بوحده من غرف الضيوف ماعندي مانع أهم شي تكونين مرتاحه
أم أمير :مابيها تكون قريبه منك وأنت بزواجك منها قربتها لنا ورجعتها لهذا البيت مره ثانيه
نزلت من الدرج بعد ماسمعت كلامهم كله
نطقت وهي توقف أمامهم :لاتخافين ياخالتي زواجنا ع الورق بس ..وأنا مارضيت أرجع لهذا البيت الا عشان بنتي ورد اللي تبون تحرموني منها
أم أمير :ما أبي أشوفك في جناح ولدي جهاد طلعي منه وأنا أخلي الخدم يجهزون الملحق لك غير كذا لاتحلمين تدخلين لهذا البيت
خليك برا بعيده عنا ومابي اشوف وجهك هنا
أبتسمت وبانو غمازاتها تخفي قهرها وهزت راسها بالايجاب
مشت تاركتهم وهي تضبط حجابها وتسكر عبايتها السودا الواسعه
وقفت وهي تسمع صوت أمير :على وين أن شاء الله؟
عطته ظهرها ومشت تاركه المكان
ركبت سيارتها بعد ماقالت لسواقها :ع العماره
انفتح الباب فجأه وأمير يصرخ فيها :نزلي من السياره
ليان ب استنكار :نعم خيييير !
أمير :نزلي بالطيب ولا أنزلك غصب
ليان :أنت شفيك جنيت مارا....ماخلاها تكمل كلامها وهو يسحبها من يدها بكل قوته
تكلمت بألم :آآآه فك ايدي
فلتها وهو ينطق بغيض مكتوم :مره ثانيه لما اكلمك توقفين وتردين مو تعطيني ظهرك وتمشين
وسألتك سؤال ع وين رايحه ؟
رفعت حاجب وهي تصفق ب ايدها ب استهزاء :برافو دخلت جو الزوج ع طول اهنيك
رفعت صبعها ب تهديد :بس حريمتك أخليك تعيش هذا الدور صدق
أمير :وأنتي خلي عنادك يفيدك ونشوف مين اللي يغلب في النهايه
صرخ بواحد من الحرس :محــــــمد ...خذ مدام ليان ع الملحق وسكر الباب وماحد يفتح لها الا بأمر مني مفهووم
هز محمد راسه وهو يمسك ليان من ايدها بقووه
صرخت فيه :فك ايدي أعرف امشي بروحي
وجهت نظرها لأمير وهي تقول بحقد :أكرررهككك
------------------------------
في بيت راشد ال .....
بدور :يعني خلاص وافقت ع العرض
علاء بثقه :وكيف ماتوافق والعرض ماينرفض
بدور : ههههه يعيني ع الثقه بس
علاء :من بكره راح تبدي في الشغل وعرضت علينا أن جميع الادوات اللي تحتاجها بيكونون من عندها
بدور :ممتاز وعلى ضمانتي راح ترفع راسك أنا واثقه من هذا الشي
علاء :أن شاء الله
--------------------------------
في غرفة أريام
ريما :وعطيتي أمير خبر عن الحادث ؟
أريام :ايوا وعطيته الكرت عشان يتواصل معاه
ريما :يلا أهم شي سلامتكم في الحديد ولافيكم الحمد لله
أريام :الحمد لله، بس والله لو أقولك ي ريما كيف أنه انسان جذاب وواثق من نفسه وفي هاله هيبه حوله وبنفس الوقت وقح ومغرور وشايف نفسه
ريما :ههههه وش هاللغز الله يهديك ...غمزت لها :يابنت لاتكوني حبيتيه بس
أريام :وجعع وش احبه وما أحبه أنتي بعد كبرنا ع هذي السوالف
ريما :ليه كم عمرك
أريام :26 سنه وبعدين شدخل العمر ب موضوعنا
ريما :لأن الحب ماله عمر ويجي فجأه
أريام :خلينا من هذا الموضوع مو كأن زوجة أخوك صارت أجمل عن قبل هذي كل ماتكبر تحلو ولا كيف
ريما :ظنيت أن بس أنا اللي ملاحظه ،جد زايد جمالها اللي ماتنطرى
أريام :ياخوفي تعلق أمير فيها مثل ماسوت مع جهاد
ريما :لا م أضن جهاد ماكان يعرف عن حقيقتها بس أمير مو غافل عن ماضيها وكل شي ف مستحيل تقدر تلعب عليه
-----------------------------
في الملحق
فركت أيدها بعصبيه وهي رايحه وراجعه بذاك الملحق
حست بالاختناق وهي محبوسه بذاك المكان بروحها واللي كان بأخر حديقتهم الواسعه
حطت ايدها ع رقبتها بعد ماصارت تتنفس بصعوبه
كلمت نفسها :تحملي ياليان عشتي ظروف اسواء من كذا تحملي تحملي عشان بنتك عشان ورد
ناظرت بساعتها اللي كانت تشير إلى 8:30
تأففت بملل :ليه الوقت مايمشي هنا
ناظرت بالمسرح المنزلي وفكرت تشغله تمشي الوقت شوي وتروح ضيقتها
طلع لها قائمة المحفوظات وكانت اغلبها أغاني كوريه لفرق مشهوره
ابتسمت من عشقها للكوريين كانت تعرف حتى ترقص مثلهم
ناظرت في شكلها وكانت لازالت بقميصها الابيض والبنطلون العنابي اللي لبستهم أخر شي قبل طلعتها الدوام امس
فكت القميص كله وفصخته وظلت بس بالبدي الابيض لان القميص كان شفاف وفكت شعرها الطويل
ابتسمت :ايواا كذا اكتملنا... وشغلته وهي ترقص وتقلدهم بحركاتهم ب احترافيه
ماتدري كم من الوقت مضى وهي ترقص وتضحك على هبالها للين تعبت وقررت تطفيه
ماجت تطفيه الا صوت من وراها :ليه تطفيه يمكن لسه ماشبعتي وفيك حره تبين تطلعيها بس م انتي عارفه كيف
ولا برايي نوديك ع كوريا ترقصين معهم دام عندك كل هالموهبه
أخترعت والصدمه تشلهاا
ليان :بسم الله أنت من متى هينا وكيف دخلت .....سكتت وهي تذكر شكلها وانها قاعده بالبدي بس حطت ايدها ع صدرها بحياء ووجهها يحمر من الخجل
بحثت بعيونها عن قميصها اللي رمته
أمير :كيف تنتبهين أن أحد داخل لك وانتي معليه ع الصوت لسابع جار يسمعه
أخذت قميصها بسرعه بعد ماحصلته وجت تلبسه
لكنه سحبه منها وهو يقرب لها أكثر وأكثر لحد م اصطدمت بالجدار
بلعت ريقها بخوف :بعد عني
ناظر بعيونها وهو يهمس :ليه خايفه مني ؟
رفع ايده لها ونزلت راسها بسرعه عنه وهي متوقعه أنه بيلمسها في وجهها
لكن ايده حطت على عظمتها اللي اسفل رقبتها واللي كان مرسوم عليها تاتوه ويكون فوق كتفها اليسار بالضبط
قرا العباره المرسومه بأتقان وبخط رائع :Your soul is patriotic(وطني روحك)
سرت القشعريره بجسمها من لمسته
بعدت عنه بصعوبه وهي تبعد عيونها عنه قد ماتقدر
جلست ع الصوفا بعد ما أخذت قميصها منه ولبسته
نطقت تغير الموضوع :ترا ماأعرف أنام بهذي الملابس وانا اليوم كنت طالعه اجيب اغراضي بس أنت منعتني
جلس مقابلها :أيوا كذا بدل لاتعاندين كنتي قلتي لي وين رايحه وخلاص
كتفت يدينها :ما أحب أحد يتحكم فيني وين رايحه ومن وين جايه اظن اني مو طفلة
أمير :بتفهميني أن جهاد ظل معاك اربع سنوات بدون لايسألك وين رايحه ومن وين راجعه
ليان ب اسلوب استفز أمير قالت بدلع مقصود :جهاااد زوجي وله حق يعرف وين رايحه ومن وين راجعه ومع ذلك كان عاطيني الثقه
ف ماكان يسأل كثير
أمير ببرود يخبي العاصفه اللي بداخله :وأنا الحين زوجك ومن حقي أعرف وأسلوبي يختلف لاتظني أن أحنا متشابهين ترا نختلف ب أشياء كثير
ليان رفعت حاجب بسخريه :مرات تنسى أن زواجنا ع الورق بس مايحتاج اعيد وأذكرك كل مره
أمير وقف :مافي اي أثبات يدل على أن زواجنا ع الورق بس فلا تنرفزيني وتحديني أغير رايي ...توجه للباب بيطلع
لكنه قال :العشاء راح يجيك الحين وملابسك بعد ع وصول طلبت منهم يجيبونهم لك
ليان وقفت :وبنتي ؟
أمير :بكره الصباح اجيبها لك
ليان :لا الله يخليك جيبها لي الحين والله اشتقت لها ومابي انام بروحي من دونها
أمير :قلت لك بكره يعني بكره ماله داعي أعيد كلامي مرتين
-------------------------
في بيت راشد ال ....
11:05م
حط راسه ع المخده وهو يتصفح صفحتها ع الانستقرام ويقرا ردود الناس وردودها عليهم
تمنى يعرف اسمها لأن حسابها كان ب اسم Designer Party وخاف يسأل بدور عن اسمها وتشك فيه
شاف اخر اضافاتها كانت صور لحفلة بدور
شاف صورة المسبح وتذكرها بكل تفاصيلها
غمض عيونه وهو يسترجع بذاكرته لهذاك اليوم وقلبه يخفق
همس بداخله :متى اشوفك مره ثانيه ..خليتيني مثل المجنون أفكر فيك ليل نهار وماعاد فيني صبر
-------------------------------
بعد مرور أربع ساعات أكلت لها شي بسيط وغيرت ملابسها لبيجاما حرير باللون الأسود
تكورت ع السرير وهي تحس بالوحده والبرد والخوف
حاولت تشيل كل الأفكار من بالها وتنام
لكن هيهات تنام مرتاحه
وهي تشوف احلامها تتكرر من جديد
سمعت صوته المشتعل من الغضب (أنتي طالق .......بسسس ولا كلممممه ..ي خساره حبي لك بس يالحقيره أنتي ماتستاهلي اي شي ماتستاهلي اي شييييي وبنتي حريمتك تشوفينها مره ثانيه
مايشرفني أن أمها تكون حراميه مثلك أنتي انسانه قذره وبانت حقيقتك )
بكت والعرق يتصبب من جبينها :جههاد جهاااد تكفى سامحني
ترددت الكلمه بأذنها وكلامه ينعاد لها من جديد:أنتي طالق طالق طالق ...ي خساره حبي لك بس يالحقيره أنتي ماتستاهلي اي شي ماتستاهلي اي شييييي وبنتي حريمتك تشوفينها مره ثانيه
مايشرفني أن أمها تكون حراميه مثلك أنتي انسانه قذره وبانت حقيقتك
صرخت ب أعلى صوتها وهي تبكي:خلاص خلااااااص تكفى ابي ارتاح خلاص
وصلها صوت أحد يطبطب ع خذها :ليان ..ليان
فتحت عيونها وهي تبكي بكا يقطع القلب شافت أمير جالس بجنبها
لاشعوري دفنت راسها بحضنه وهي تفرغ بكاءها فيه اللي كان يزيد اكثر وأكثر
منع ايده تمسح ع شعرها رغم انه اشفق على حالها
تركهاا للين ما هدت وفكته وهي تبعد عيونها عنه
مد لها كاس ماي رمته من يده بقسوه وهي تنطق بحقد :قلت لك ما أبي انام بروحي وابي بنتي بجنبي ..عمري ماراح اسامحك ع اللي سويته فيني
جهاد يكرهني والسبب انت ..ماعطيتني فرصه ابرر نفسي له ماعطيتني فرصه اقول له اسبابي ....تعرف انا كنت ابي فرصه اشرح لك كل شي بالتفصيل
وافهمك قصتي من أولها ...بس بعد اليوم لاتنتظر مني اي تبرير عن اللي صار في الماضي لانك ماتستحق
أمير وقف بيتركها لكنه قال قبل لايطلع :أنتي محتاجه طبيب نفسي لحالتك هذي ...بعد اللي شفته اليوم أظن جهاد ماخذ حقه بأيده
ومو محتاج أحد ينتقم له
وصل لعند الباب عشان يطلع لكنه حس بشي ناعم لامس ايده
نطقت بضعف :لاتخليني بروحي أنا خايفه
ناظر ب أيدها اللي ماسكته وهي شالتها بسرعه
ليان :لاتتركني هنا بروحي الله يخليك
أمير أضطر يوافق بعد ماصارت تترجاه بعيونها
جلس ع الكنبه وهو يحس بالنعس غالبه
ليان :تبي اسوي لك كوفي معي ...مارد عليها وراحت للمطبخ التحضيري والموجود فيه فرن وثلاجه صغيره وآله صنع الكوفي
سوت لها كوب ولأمير كوب
بس طلعت لقته نايم وهو مكتف يدينه ببعض وبعده ع وضعية الجالس
جابت له مخده من غرفة النوم مع غطأ
فصخته جزمته وسدحته ع المخذه بشويش وغطته
جلست ع الكنبه المقابله له وشربت الكوفي اللي حقها وهي تراقبه كيف نايم بهدوء وملامحه الحاده ارتخت
---------
صحت الصباح ولقت نفسها ع السرير اللي ماتذكر أنها نامت عليه أصلا
واستنتجت أن أمير حملها بعد مانامت ودخلها للغرفه
قامت تروشت وصلت ولبست لها بلوزه بلون الأخضر الغامق بقصه جميله من الأكتاف وب أكمام طويله مع بنطلون بيج
لمت شعرها الكستنائي الطويل ذيل حصان وحطت لها القليل من الماسكرا اللي تبرز جمال عيونها مع كحل بيج يوسع عيونها أكثر
والايشدو الوردي الفاتح وروج مات من درجات البنفسجي والوردي ورشت من عطرها الشانيل اللي تعشقه
سمعت صوت الباب ينفتح وورد تدخل منه
احتضنتها بقوه وهي تقول بشوق حقيقي :ماماا ورررد اشتقت لك مره
ورد بزعل :ماما ما أحبك أنتي قلتي ماتخليني وتروحي
ليان باستها من خدها:أنا آسفه صدقيني هذي آخر مره
---------------------------
مرت اربعه ايام مضت فيها ليان مع ورد بالملحق من غير لايشوفون أحد ولا أحد يشوفهم
ماغير اكلهم اللي يوصل لعندهم
ومالتقت مع أمير من بعد الليلة اللي نام فيها في الملحق
أما ميار ابهرت الجميع ب أفكارها الجديده وكل يوم خلته مختلف عن اللي قبله بجميع النواحي من التوزيعات من نظام البوفيه
من كل تفصيل بسيط
واليوم كان اليوم الأخير للايفنت
علاء صار حافظ اوقاتها وانها كانت تجي من سته ولا سبع الصبح وتشتغل بكل الشغل بروحها ولو احد ساعدها بشي بسيط
وماتخلص الا وحده ولا ثنتن الظهر والمعرض يكون ع الساعه سته المغرب
---------------------------
الجمعه الساعه 1:44 م
على نهاية شغلها
ركبت فوق وحده من الطاولات الموجودين بالقاعه الكبيرة بعد ماسوت الورد الابيض الصغير بشكل دائري وينزل منه أشكال
مثل ارواج وماسكرا ...وغيرهم بما أنها عرفت انهم مختصين بالعنايه والتجميل
حست أنها ماتوصل للثريه عشان تعلق عليها الورد
ف أخذت الكرسي وركبته فوق الطاوله عشان توصل لها
علقته عليها وهي تبتسم ب أعجاب
وبلحظه أختل توازنها وماحست بنفسها الا ورجلها تزلق
...
أقترب من باب القاعه وهو يكلم واحد من طاقم الفندق
علاء :المنسقه خصلت شغلها ولا بعدها ؟
فهد :ماعندي علم أستاذ علاء لأنها مانعه اي أحد يدخل لها الا لو احتاجت مساعده بس
علاء :خلاص انا أشوفها الحين ومابي أي أحد يدخل الا بأمر مني مفهوم
فهد :اللي تامر عليه طال عمرك
فتح الباب بعد ما اعطاه فهد البطاقه ودخل
شافها من بعيد وهي راكبه فوق الكرسي اللي فوق الطاوله وخاف عليها وماكانت منتبها له
مايدري كيف السرعه اللي وصل لها وقدر ينقذها ب آخر لحظه
مسكها بسرعه
لكن اثنينهم طاحوا على الأرض
وعشان يحميها هو اللي ارتطم بقوه أما هي فصارت فوق صدره
رفعت راسها ب آلم وهي تفتح عيونها بشويش
شهقت برعب حقيقي وهي تشوف الشخص اللي ملامحه محفوره بداخلها ومستحيل تنساه
ابتعدت عنه وهي تنطق بخوف نتيجه لايده اللي حاطها ورا راسه ب ألم :تعوورت ؟
علاء بخوف :أهم شي أنتي ماصابك شي ..كيف تركبين كذا بروحك ليه ماناديتي اي احد يساعدك !
ميار وتوها تستوعب :انت كيف جيت هنا ولاتقولي انها صدفه !وكيف دخلت لهنا ؟
علاء اعتدل بجلسته وهو يبتسم ابتسامه جانبيه:ماتدرين مين صاحب هالمعرض ؟
ميار هزت راسها بالنفي :وش تبي تلمح له ؟
علاء :أنا علاء صاحب هذا المعرض اللي تشتغلين عليه وحبيت اشكرك بنفسي على جهدك
ليان وقفت وعطته ظهرها قالت بعصبيه:انت ليه جبتني لهنا وش كان غرضك ابي افهم ياخوفي يكون كل هالمعرض كذبه
علاء :المعرض حقيقي وانا اخترتك بالخصوص لان عجبني شغلك
وقف وراها ولفها له
شهقت وهي تبعد عيونها عنه وقلبها يرجف
لكنه مسك ذقنها وجبرها تناظره
نطق بهمس :وجبتك بعد لأني ابي اعرف اسمك ومن تكونين !
ميار ابتعدت للخلف بخوف :الله يخليك انا من عايله محافظه وأهلي لويشوفوني بهذي الحاله معاك يذبحوني
واللي يسلمك أنا مو ناقصه مشاكل
علاء وكأنه كان مسحور مع كل حرف يطلع منها مع شكلها مع جسمهاا بكل شي انفتن فيها
ومايدري وش السر
قرب لها اكثر ومسح على شعرها :ع الاقل اعطيني اسمك وانا مستعد من بكره اتقدم لك
ميار رجعت خطوتين ورا من لمسته لشعرها نطقت بخوف :بعد عني لاتقرب أكثر
مسك ايدها:لاتخافين مني مستحيل أأذيك كوني واثقه من هالشي
فلتت ايدها وجات تهرب منه وهي تاخذ اغراضها بسرعه
رجع يوقف في وجهها من جديد وهو مايدري عن تصرفاته وكأن حبها اعماه ووقف عقله عن الاستيعاب وحل محله قلبه
علاء :ماراح اخليك تمشين قبل ماعرف اسمك ووين ساكنه بعد
ميار :انت اكيد جنيت بعد عن طريقي مابي اشوف وجهـــــ ........انقطع كلامها وشي يلامس شفتها ب أنفاس دافئه
همس بهيام :صح جنيت فيك