اخر الروايات

رواية شيطان امرأة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل

رواية شيطان امرأة الفصل الخامس 5 بقلم ميرا اسماعيل 

الفصل الخامس
رواية شيطان امرأه
بقلمي ميرا اسماعيل

بعد عدة ساعات في منزل مرسي

دلف ياسين ويحيي وكانت الإبتسامه تزين وجه ياسين بإنه أخيرا امتلك مها .
لتهرول عليهم نرجس
" ها يا ولدى خلصت المطلوب. "
ليرد عليها ياسين وكأنه شفي
" أيوه وبجيت زين كمان ."
" إن شالله دايما يا ولدى ، امال هى وينها مجبتوهاش وياكم ليه ."
يحيي
" الصبر يا اما ، كمان يومين يكون ياسين رد صحته علشان يرفع راسنا."
" وماله المهم أنه بجي زين ، ادخل لابوك يا ولدى عشان يطمن عليك ."
" ماشي ، بالإذن يا يحيي ."
نرجس بخبث
" حوصل ايه ، ومجبتهاش ليه يا ولدى "
يحيي بلا مباله
" ما أنى جولت هنعيدوا الحديت ،تانى إياك ."
وهرول من أمامها هو الآخر
" بجي إكده ، ماشي يا يحيي ، هشيع للبت هالة هى اللي هترسيني علي الدور من اوله ."
في غرفه مرسي
دلف ياسين وانحني علي يد والده وقبلها
" اتوحشتك جوى يا ابوى ."
مرسي بفرحه لسماع صوت والده
" حمد الله علي السلامه يا ولدى ، حسك نور الدوار ، كتبت عليها إياك ."
" أيوة يا ابوى ، ويومين إكده وتكون تحت رجلك تبوس يدك ."
" المهم عندى تجيب ليا ولدك ، وتكمل سلسال عليتنا ، بكفايا اخوك مرضيش يتجوز ، خلي بالك منيها ، طالما صغار يبجي هتجيب الولد ."
" تؤمر يا ابوى ، أنى لو اعرف ليه بيموتوا كت ارتحت ، بس يلا اهو نصيب وأنى نصيبي مع مها ."
" يا ررررب يا ولدى ، روح ريح جسمك هبابه ."
" ماشي يا ابوى ."
...............................
في منزل حميده
"مالك يا عمتى سرحانه في ايه ."
" ولا حاجة ، بفكر في اللي جاى ."
" مفهماش اللي مخوفك هنسافروا كمان يومين ونخلصوا من إهنا ."
حميده مسرعه

" خابرة البت تهانى بت سعديه بتاعت الخضار ."
مها بإيماء
" أيوة ، مالها دى ومال سفرنا ."
" رايده اجوزه ولدى ."
مها بصوت عال
" يا لهوووى يا عمتى ، مش لجيا غير تهاني إياك ، ما البلد مليانه ابنته ."
" واه مالك طلعتى فيا كيه البجور إكده ليه ، هى اللي متعمله ولدى محامى جد الدنيا ، يتجوز مين ، وبعدين أنى وعيت ليه مرات جبل إكده بيتحددتوا سوا ، وسمعت حديته من كام ليله معخ زين بيجول وانه ميال ليها ، هو خايف يجرب منيها عشان الصيدلية اللي فتح ليها ياسين ."
"ودا لوحديه كفايه ، إيه اللي يخلى ياسين يعمل إكده ."
" عشان شكله جدام الخلج ، انى هروح ليها بكره وانت تعالى معايا نجسوا نبضها ، لو إكده تسافر ويانا بت غلبانه لا ام ولا اب ."
" هنروحوا إكده من غير راي زياد ."
" انت مخك تخين بجولك عينه عليها ، وبكره نعرفوا مايتها ."
" وماله نروح ، بجولك يا عمتى هو زين وزياد هيعادوا ميتا ."
" علي الفجرية يكونوا وصلوا ، يلا ننعسوا امك بينها هتنام حد خالك ."
" علي جولك يلا احسن عينى بجت بتجفل لوحدها ."
..........................
في منزل مجدى
كانت عبلة والباقيه يهللون بسعاده بسبب اتمام الجواز ، لتحتضن عبلة عقد الأرض الزراعيه
" مش مصدجه ، بجيت صاحبت طين ، وبعدها يكون عندى بيت واسع وكبير ."
مجدى
" البركة في وش السعد والهنا ، بس هتعملى ايه وياها ."
هالة بقلق
" صوح يا عمتى هتعملى ايه ، دى لو دريت عن الحكايه هتغفلجها علي روسنا ."
" وانى عبيطه إياك ، بعد يومين هجول تعالى نزور خالك عشان بعافيه ، ولم نيجي والدنيا تعتم يجي المعلم وياخدها ,وتبجي توريني حميده هتعمل ايه ."
سامح
" هو البيت اللي هتاخديه هتعيشي فيه لحالك ."
" لا مين جال انى مش ههوب نواحيه واصل ، دا للزمن ."
ظلت العائلة ترسم وتخطط للمستقبل المزهر ، ونسيوا انهم قاموا ببنائها علي تحالفهم مع الشيطان .
..................
في اليوم التالى في صيدلية تهانى
تهانى بترحاب
" نورتي يا خاله حميده ، منورة يا مها ."
" بنورك يا بتى ، طبعا انت مستغربه المجيه اللي علي صباح ربنا دى ."
تهانى بنفي
" يا خبر يا خاله ، دا انت منوره ."
" بصي يا بتى من الاخر إكده بيجولوا خير في سلامه ، وسلامه في ايه ."
لترد مها
" في خير يا عمتى ، في خير وإحنا جاين نتحددوا في الخير ."
" انت يا تهانى يا بتى خابرة ولدى زياد البكرى ."
تهانى بخجل
" ربنا يبارك فيه هو و زين ويحميهم ."
مها بغيره
" لاه ادعي لزياد وبس بكفايا ."
استغربت تهانى هجومها ، لتتدخل حميده
" يخيبك يا مها ، معلش يا بتى اصل مها تبجى خطيبه زين ، وجريب هنجوزهم."
" مبروك يا خاله ، عجبال زياد ."
" ما هو أنى جايه إهنا عشان إكده ، إيه رايك في ولدى ."
تهانى وبخجل
" هو حد يجدر يجول عليه حاجة ، ربنا يبارك فيه ."
" يعنى لو جولت أن طالبه يدك لولدى تجولى إيه ."
تهانى بعدم تصديق
" أنى ، ليه انى دون عن كل البنات ."
مها بهجوم
" بنات ، هو زياد يتجوز اى حد لازمن تكون متعلمه ومتربيه ، بس بصراحه إكده أنى خايفه عشان انت واجفه في صيدليه ياسين ."
تهانى
" اديكي جولتى واجفه ، ابوى الله يرحمه كان نفسه يشوفنى دكتوره ، ويوم ما اتخرجت كان مات وهملنى لحالى من غير ام ولا اب ، وانى فاهمه زين سبب الخوف ، بس انى جولت اجدم خدمه لاهل البلد ."
مها بعصبيه
" الناس إهنا متستاهلش ."
حميده بنفي
" لاه يا بتى دول غلابه والفجر والحوجه يعملوا اكتر من إكده ، خلينا في المهم عندك يومين تفكرى بس بسرعه ،لاننا هنهملوا البلد ونسافروا ،لو وافجتى تسافرى معانا جولتى ايه ."
" ربنا يعمل الصالح ."
هتفت بها تهاني علي استحياء .

....... .........
في منزل حميده
دلفت مها بجوار عمتها
" تفتكرى هتوافج ."
" وترفض ليه إياك ، كان ولدى معيوب ولا إيه ، اوزنى حديتك ."
" واه مجصديش انى جصدى اخد وادى معاكى ، انت هتنصفيها عليا من اولها ولا ايه ، والله اغفلجها ومفيش جواز واصل ."
استمع زين لآخر حديثها ليصرخ بها
" بتجولى ايه ، جواز ايه اللي تبوظيه ."
مها بخضه
" مش جوازنا ، دا جواز زياد, وانى اجدر برضيك ولا إيه ."
زين مستغربا
" زياد اخوى ، هيتجوز مين ."
" عمتى راحت لتهانى وطلبت يدها لزياد ، وكمان يومين هترد علينا ."
زين
" تهانى ، اشمعنا تهانى ،هو زياد جالك حاجة ."
" لاه جال ليك يا ولدى ، وبدل ما تجولى دسيت عنى أن اخوك بيحبها ورايدها في حلال ربنا ."
"أنى جلجت عليكى لأن ايتها حاجة ومن طرف ياسين ، بتحزنك ."
" البت ملهاش ذنب ، يتيمه وبتشتغل وتاكل ولقمتها بالحلال ، أنى خبرتها اننا هنسافروا كمان يومين ، سمعت الحديت يلا واجف بعيد خابر انى مش وعايه ليك ."
اقترب زياد وقبل راس والدته
" يخليك ليا يا اجمل ام في الكون كلته ."
" الكون مره واحده يا خيبك ، المهم مضيتوا العجد ."
" ايوة يا اما مضينا ، وورج مها سحبته من المدرسه ، وانت يا مها."
" انى زى ما عمتى جالت كل شويه اخبي حاجة من غير ما امى تدرى ، ولميت كل حاجة .*"
حميدة بفرحه
" الحمد لله ، إكده الواحد ارتاح ."

حمدوا جميعهم الله ، لكنهم لم يعوا لشيطان الطمع الذي استمع لحديثهم من فوق السلم وهتفت عبلة بوعيد
" رايده تهربي بالبت ، بس لاه الليلة بتى هتنام في دوار جوزها ."
وهرولت لمنزل اخيه ليبدوء في تنفيذ خطتهم .

......................
في منزل مرسي
دلفت هالة مهرولة
" معلم ياسين ، يا معلم ."
وقف ياسين امامها
" مالك بتاخدى نفسك لجف إكده ليه ."
" ولا حاجة ،انى بس جاية مرسال عمتى بتبلغك أن تجي بليل عشان تاخد عروستك ."
" الليلة اشمعنا الليلة ."
هتفت بها يحيي بعد وما استمع حديثهم
" عمتى جالت إكده ، ولا سيد والناس رجع في حديته ."
" لاه رجعت إيه ، بليل هكون عنديكم ، بس خبرة عمتك هاجى بليل جوى تكون البلد نامت ، معيز حديت من حد ."
" زين هبلغها ،بالإذن انى ."
يحيي مستغرب
" ليه بسرعه إكده ، إيه معجول وافجت."
" مخبرش المهم أنها هتكون الليلة في جاعتى ."
" مبروك يا اخوي ، وعدت ونفذت وعدى ليك عجبال ما نشيل عيالك ."
" يسمع منك ربنا ."
خرجت هالة من منزل مرسى لتذهب لمنزل حميدة لتستدعى مها بكذبه أن خالها مريض مرضا شديدا .

في منزل حميدة
مها مستغربة
" وانى هاجى ليه ، كنت دكتورة إياك ."
قالتها بسخرية لاذعه
هالة بإصرار
" لاه ، بس ابوى رايدك ، وعمتى بتجول لازمن تيجى ، تعالى ويايا ، وهناك افهمى ."
حميدة
" روحى يا بتى ، روحى دا برضيك خالك ، ربنا يشفيه يا هالة يا بتى ."
" يا رب يا خاله حميدة."
زين برعب
" مها تعالى ثوانى إكده ."
دلفت مها مع زين غرفته وترك الباب مفتوح
ليضمها زين بسرعه وكانه خائف أن تهرب من أمامه
" مالك يا زين ، انى جارك اهو ."
" خابر يا حبيبتى ، بس حسيت أن رايد احضنك ، المهم عشيه هاجى اخدك خابر مبتحبيش الجاعده حداهم بتجولى علي الجاعده حداهم جهنم ."
" يخليك ليا ، هستناك يا زين ، وعلي فكرة أنى بحبك جوى ."
وخرجت مسرعه واخذت روح وقلب زين معها ، لينقبض قلبه ويشعر ان هناك أمر سئ سيحدث .
........................
في منزل مجدى
ظلت مها طوال اليوم ، وكان مجدى متقن دوره في التمثيل بالمرض ، وكانت هالة تحاول الهائها طوال اليوم ونجحت فعليا في ذلك ، توالت الساعات ولم يأتى زين ، والجميع ساهرون وهى لم تعى ما وراء جلوسهم هكذا ، بالاخص عندما تأخر الوقت وصممت عبلة بالبقاء والمغادرة غدا .
........
بعد منتصف الليل

كان الجميع جالسون والريبه ظاهرة علي محياهم ، لكن هي لم تلاحظ هي ما يشغل بالها ، أن يأتي ، فهو وعدها أن يأتي لينتشلها من هذا الجحيم ، توالت الدقائق والساعات حتي جاءت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، فقدت " مها " الامل وقامت لتسئذن لكي ترتاح ، فهى متعبه بسبب ما حدث ، لكن قبل ان تتفوه بأي حرف ، تستمع لطرقات علي الباب ، لتفرح ، وتتحدث هالة بقلق مزيف هى تعي جيدا ، من اتي في هذا التوقيت .
" مين جاي حدانا دلوجيت ."
مها وهي تحثها لفتح الباب
" افتحي وهنعرفوا ، وبهمس زين ."
وصلت هالة للباب وقامت بفتحه لتنصدم مها وتتحدث بخوف .
" انت ."
مجدى
" معلم ياسين نورت ."
لم تعيرهم مها اهتمام ، وجاءت لتتحرك ، لتستمع الي صوته .
" علي فين يا ست البنات ، مش عيب إياك يبجي حداكى ضيف ، ومتجوميش معاه بالواجب ولا إيه ."
مها بكره واضح
" أنت مش ضيفي ولا في دارى ، أنت في دار خالي وهو معاك اهو ."
ياسين بتساؤل
" هي مدريتش ولا إيه يا مجدى ."
سامح
" تدرى يا سيد البلد ، هى تطول دى طاجه الجدر وانفتحت ."
مها بعدم فهم
" هو في ايه ، بتحددتوا بالالغاز ليه ."
هالة وهي تقبل مها وتبارك لها
" مبروك يا حبيبتي ، ابويا كتب كتابك انت والمعلم ياسين ، وهو جاي يخدك الدوار عنديهم ."
زواج ، اي زواج يتحدثون عنه ، من التي تزوجت ، انا ، لم اجلس امام مأذون ، كيف هذا.؟
فاقت من شرودها علي امر ياسين لرجالة
" هاتووووها ."
" ياخدو مين ، همل يدى انت وهو ، مش هروح في حته أنا ، يا اما الحجيني ، انا مش مرت حد ، يا امااااا "
عبلة بطمع
" الحجك من ايه يا ضنايا ، دا احنا هنجبوا علي وش الدنيا ، روحى مع جوزك واسمعى الحديت امال ."

ظلت تصرخ وتمد يدها لعلا احد يستجيب لصراختها أو يساعدها
لكن لم يمد احد يده ليقف بجوارها ، لينقذها مما هي ذاهبه له ، باتت تستنجد بالجيران ، لكن من يقدر علي الوقوف في وجه المعلم ياسين علم الدين ، ليغلقوا جميعا اذانهم عن صراخها ، ليرغموها علي صعود السيارة ، واغلق ياسين عليها الباب جيدا وصعد إلى مكان السائق ، وذهب بها الي المجهول المعلوم ، لتنتهي صراخات مها من المكان ، لتقع مها في براثن الشيطان .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close