رواية زهرة في مهب الريح الفصل الخامس 5 بقلم اسماء ايهاب
لفصل الخامس
صعقة أصابت الجميع حين نطقت زهرة بجملتها و تحول وجه مهران تماما ليعلم الجميع أنه لم يعد يقدرون علي السيطرة عليه ليقف أمامها يضغط علي كف يده قبل أن علي حديثها الآن ليمسك بمقدمة ملابسها ليهمس أمام وجهها بتساؤل غاضب عتجولي بتقولي أية
ابعدت يده عنها و رفعت رأسها بكبرياء و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بثقة زي ما سمعت انا مليش في الكلام الفارغ دا و انت مقولتليش علي الموضوع دا
تتحداه تقف أمامه و الكلمة لها الف كلمة مقابلها اغتاض و بشدة ليزمجر پعنف و كاد أن يرفع يده عليها ليقف ايوب سريعا يمسك بيده و هو يضع زهرة خلف ظهره و هو يقول بحدة مهران
اغمض عينه بشدة و صدره يعلو و يهبط بعصبية شديدة في حين اتسعت هي ابتسامتها حتي برزت غمازات و بشدة و التفتت الي شمس و هي تقول بهدوء معلش يا شمس ممكن توريني اوضتي اللي عم أيوب قال عليها
الټفت اليها ايوب بحدة هذه المرة لينظر
لها پغضب و هو يقول معتجوليش مقولتيش ابوي لية
تنحنحت و هي تبلع ريقها بصعوبة ارتجفت شفتيها و هي تهمس بكلمة طالما تمنت أن تنطقها بابا
وضعت يدها علي قلبها الذي دق پعنف و أنفاسها التي أصبحت لاهثة ليضع ايوب يده علي كتفها و هو يقول بتساؤل و قلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب و هي تهتف بهدوء رغم
ما بقلبها من ثورة الحمد لله
توجهت مع شمس الي الغرفة التي خصصت لها إلا أن أوقفها ايوب حين وجد شقيقه يدلف من باب القصر بوجه جامد خالي من اي مشاعر توقفت هي حين سمعته يقول استني يا فرحة سلمي علي عمك حمدان اخوي
التفتت زهرة الي ذلك الرجل التي ظهرت علي وجهه معالم الصدمة حين سمع بوجودها ضيقت عينها بشك و هي تعود مرة أخري لتقف امامه تفحصت ملامحه و لم يرتاح قلبها إليه ابدا لتهز رأسها و هي تقول اممم عمي أهلا يا عمو
لم يتفاعل معها حمدان بأي طريقة فقط ينظر إليها و كأنه غير مصدقة لتتحدث شمس بضيق منه و نبرة صوتها بها تهكم واضح معترحبش مش هترحب ببت اخوك يا ابوي
فاق حمدان علي حديث ابنته إذا لم تمت نظر إليها ببرود و هو يرحب بفرح مصطنع يا مرحب يا بتي يا مرحب
ليحتضنها ببرود و هي تقول بلهفة مصطنعة يا حبيبتي يا بتي كلنا كنا هنتچنن عشان نلاجيكي نلاقيكي
أبعدته عنها و هي تبتسم باقتضاب و قول علي مضض شكرا
ابتسم ابتسامة مرتجفة فكه الحاد يشتد أكثر پغضب و هو يقول بصوت جامد اني عطلع هطلع مشوار أكده و چاي
ابتسم مهران بسخرية حين خطي حمدان خطواته الواسعة الغاضبة الي الخارج ليتوجه هو خلفه ببرود كالثلج يخطو خطواته برزانة و هو يتمتم كلماته پغضب وقف مهران مستقرا أمام باب القصر ليتحدث بمكر قائلا بصوت عالي و نبرة غليظة رچالتك مش جد قد أكده يا حمدان
تسمر حمدان بمكانه و هو علي درج المؤدي لبوابة القصر استدار و هو يرتسم علي وجهه ابتسامة مصطنعة يتحدث بعدم فهم مصطنع عتجول بتقول أية يا ولدي !
نزل الدرج بهدوء حتي أصبح أمامه ربت علي كتفه ليبتهج وجه حمدان هل حان الوقت ليتصالحا الآن سرعان ما اختفت ابتسامته بخيبة أمل و هو يجده يقول ببرود و همس خبيث الجاعة القاعة الشرجية الشرقية فيها ضيوفك يا حمدان
اقترب منه قليلا يهمس باذنه بسخرية ابجي ابقي نجي نقي رچالتك زين و خصوصي بموضوع الجتل القټل
ابتعد عنه يتنهد براحة و هو يقول بحدة فرحة عتبجي هتبقي مرتي و اللي يأذيها يبجي يبقي أذاني
ليشهر سبابته أمام وجهه الذي شحب و اصبح كشحوب المۏتي و هو يجده علم بكل شئ ليتحدث مهران پغضب اخر مرة هحذرك
الټفت مهران يصعد الي القصر في حين صك حمدان علي أسنانه بغيظ شديد و هو يتمتم بسباب لاذع لجميع رجاله الاغبياء الذي لا ينفذون اي شئ علي ما يرام
صعدت الي الغرفة و معها شمس نظرت إلي الغرفة الواسعة للغاية مقارنتا بتلك الغرفة التي كانت تسكن بها الوانها مبهجة جميلة بها فراش واسع في منتصف الغرفة و خزانة ملابس متوسطة الحجم تسريحة و مرحاض صغير ابتسمت زهرة بهدوء و هي تتطلع إليها براحة ربتت شمس علي كتفها و هي تذهب الي خزانة الملابس لتفتحها و تشير الي ما بداخلها من ملابس نسائية جديدة و هي تقول بود عمي كان عيچيب بيجيب خلجات هدوم چديدة كل سنة مجاس مقاس الخالة خديجة عشان لما تعاودي
نظرت زهرة إليها و الي الملابس و هي تقول متسائلة مراته
لتشير شمس الي زهرة و هي تقول بعتاب امك يا فرحة
لينكمش وجه زهرة بترجي و هي تقول زهرة عشان خاطري
هزت شمس رأسها بتفهم و هي تقول بهدوء حاضر يا بت عمي اني عروح هروح اشوف امي و انتي اتسبحي استحمي و غيري خلجاتك و انزل تحت
هزت رأسها بايجاب و هي تتوجه الي الخزانة لتأخذ ملابسها و منشفة و تدلف الي المرحاض لتغتسل
_ انتهت من حمامها لتخرج و هي تشعر بانتعاش كبير فمنذ مدة لم تستحم لعدم توفير الماء في محل سكنها ترتدي جلباب باللون الازرق الغامق كانت رائعة بها لاق بها كثيرا رغم أن بشرتها غامقة نزعت المنشقة الصغيرة عن خصلات شعرها السمراء المجعدة المتشابكة لتقف امام المراه و امسكت بفراشة الشعر و بدأت في تمشيط شعرها و هي تتأوة من صعوبة تمشيطه فخصلاته متشابكة بشدة مرت نصف ساعة حتي انتهت من تمشيط خصلاتها حتي أصبحت اجمل من السابق رغم أنه لازال مجعد لكنه يعطي لها شكلا مميزا ذهبت الي الخزانة مرة أخري و سحبت وشاح صغير بالخزانة لتطويه و تضعه علي مقدمة رأسها و تربطه من خلف خصلاتها ازلقته حتي ظهرت خصلاتها من الامام و من الخلف منسابة خلف ظهرها ارتدت نعل منزلي موجود أمامها لتفتح الباب و تتنفس بهدوء حتي لا ټقتل ذلك البارد أن تفوه مرة أخري عن ذلك الزواج نزلت علي الدرج بهدوء وقف بباحة القصر نظرت حولها تائهة بين هذه المساحة الواسعة شهقت بخضة حين وجدت من يطرق علي كتفها التفتت إليه لتجده ذلك المستفز البارد كما تلقبه ابتسم بسخرية و هو يقول معرفش أنه انتي اصلك نضفتي
تهجم وجهها پغضب شديد لتتحدث بغل انا مش هرد عليك عشان متستهلش اني ارد
لتقف علي أطراف أصابعها حتي تصل إلي طوله و تمسك بتلابيب ملابسه و هي تقول بحدة أما بقي حكاية الجواز دا انا مش هسيبك غير في المشرحة انا لا يمكن اتجوز واحد زيك انت
و بكل برود و استفزاز لاعصابها سحب يدها عنه يلقيها إليها باشمئزاز واضح علي قسمات وجهه و يقول بعنجهية اوعاك اوعي يا بندرية تعملي أكده تاني جولتلك قولتلك معدوبش مش بدوب في هواكي اني و لو معوزاش مش عايزة ادخلي جولي قولي لعمي
ليضحك بسخرية و هو ينحني إليها و يهمس بأذنها ابوكي
امتعض وجهها بشراسة و هي تقطب حاجبيها و هي تقول پغضب معتوه
لتذهب مرة أخري الي الغرفة المخصصة لها قبل أن يتفوه بكلمة أخري أو يصدر منه ردة فعل و هي تستشيط ڠضبا من هذا المستفز خرج الرجل لتوه من المشفي كيف لها أن تؤذيه و بكل مرة هذا اللئيم يستغل ذلك
فتح باب القاعة الشرقية بقدمه و تقدم من ذلك المقيد بالحبال السميكة و علي وجهه معالم الزعر من ما يتوقع أن يحدث له علي يد ذلك المهران عمدة البلد خلع سترته الكلاسيكية التي مازال يرتديها و ألقاها بإهمال شمر علي ساعديه و نزع رابطة عنقه و فتح اول ازرار قميصه رفع رأسه بشموخ يتنفس بهدوء و هو يقول ببرود لأحد رجاله الواقفين بالغرفة يثير رجفة في كبد من امامه الا جولي قولي يا عسران
انتبه ذلك الرجل الذي يدعي عسران الي سيده و هو يقول بخضوع اؤمرني چنابك
تقدم مهران من ذلك الرجل و استند علي ظهر المقعد بيده و يقول بنبرة غامضة اللي كان ناوي علي غدر لعمدة البلد عيكون بيكون حسابه أية عيندي عندي
نظر عسران الي ذلك الرجل المقيد و هو يقول بطاعة عيموت يا عمدة
الټفت مهران الي ذلك الرجل الذي أصبح وجهه منكمش بالزعر انحني مهران ينظر إليه و علي وجهه ابتسامة لا تبشر بالخير ابدا حين ربت علي وجنته و قال ببرود لعسران يبجي يبقي نفذ قوانين مهران الجناوي
و الاخير أصبح ذلك الرجل قادر علي اخراج صوته الذي اختفي فجأة منه حين وجد مهران يقف أمامه لېصرخ هو بزعر أن يرحمه حين الټفت مهران مولي ظهره إليه لېصرخ الرجل برجاء احب علي يدك ابوس ايدك يا مهران بيه اني عبد المأمور حمدان بيه أمرني ب أكده و اني علي باب الله يا بيه مش جده قده
تنهد مهران بهدوء و هو يلتفت إليه قائلا يبجي يبقي تسمع كل اللي عجولك هقولك عليه
هز الآخر رأسه بايجاب سريعا و هي يقول سريعا حاضر يا بيه حاضر
تأوة و الټفت وجهه الي الجهة الأخري اثر لكمة قوية من يد مهران الفولاذية ليمسح يده بثيابه و كأنها قد اتسخت و هو يقول باشمئزاز و هو ينظر إليه الراچل ضيفنا يا عسران أكرم ضيفنا يا عسران
ضحك الآخر بخبث و هو يقول أوامرك يا بيه
خرج من الغرفة الي غرفته ليغير ملابسه و يرتاح قليلا و هو يتوعد لتلك سليطة اللسان التي سوف تري اهوال فقط تكون علي اسمه خلف باب مغلق و سوف يتمتع و هو ينزع لسانها عن فمها ابتسم لهذا التفكير العظيم و هو يدلف الي غرفته
قضمت شفتيها السفلية
المرتجفة بعصبية شديدة تود أن تفتك به لن تسمح بأن تتزوج من شخص مثله أبدا وقفت تدور حول نفسها پغضب حتي أسرعت خطواتها نحو الباب تفتحه پعنف حتي كادت أن تكسر مقبض الباب لتركض الي الأسفل نظرت حولها حتي وجدت ايوب يجلس علي الأريكة الموجودة في باحة القصر لتذهب إليه ترسم علي وجهها ابتسامة هادئة وضع ايوب كوب القهوة التي يحتسيها علي الطاولة و هو ينظر لها بسعادة و هو يقول تعالي يا بتي افتكرت انك نمتي
جلست زهرة بجواره و هي تقول بابتسامة مشرقة لا منمتش ممكن اقعد اتكلم معاك شوية
ابتهج وجه ايوب و هو يقول بفرح تعالي يا بتي
تنحنحت هي بهدوء و هي تنظر إلي كم الحنان المنبعث من عين ايوب و متوجه إليها يبدو أنها اخترقت قلبه منذ الوهلة الأولى لتمسك بيده و تقبلها باحترام و هي بالفعل تود الشعور أنه والدها لتتحدث بهدوء و هي تريد أن تقنعه بعدم زواجها من هذا المعتوه كما لقبته هي يعني يا حاج انت مش كنت عايز بنتك
هز ايوب رأسه بايجاب و هو يبتسم بحنان لها لترد هي ببعض الحدة و لما تيجي بنتك تجوزها لواحد معتوه زي دا
نظر لها ايوب پصدمة من هذه سليطة اللسان و لكن بثانية واحدة كان تجد من يمسكها من ملابسها من الخلف يرفعها عن مقعدها بالاريكة شهقت بفزع و هي تجد نفسها مرفوعة كالفئران من ايدي شخص غريب نظر ايوب الي من رفعها و هو بتأكيد من كانت تتحدث عنه بسوء كان بحالة اسوء من الڠضب كان يبدو عليه العصبية الشديدة المقاربة للجنون يقطب حاجبيه پغضب وقف ايوب قبل أن يتهور ابن أخيه .. كان تصرخ هي بانفعال و هي تسمع زئير
غاضب فعلمت من من يصدر التفتت برأسها بقدر استطاعتها و هي تقول نزل ايدك عني يا حيوان كسر ايدك
ليزمجر هو هذه المرة اعلي من سابقتها ليرفعها أكثر لتواكب طوله لتعافر حتي وضعت قدمها علي الأريكة لتقف باتزان و هو مازال يمسكها وضع ايوب يده علي كتف مهران و هو يقول بهدوء بعد يدك عنيها يا ولدي دي متجصدش متقصدش
وضعت
هي يدها علي خصرها و هي تجده لا يتحدث فقط يظهر عليه الڠضب و بشدة و لم تعتق نفسها بل زادت الطين بله حين قالت پغضب لا اقصد بقي
ليحملها واضعا إياها علي كتفه كشوال بطاطا لتصرخ هي و هي ټضرب علي ظهره بقوة و هي تتحدث إليه پغضب أن ينزلها ليصعد بها نحو غرفته و ايوب يذهب خلفهم بسرعة قدر الامكان و هو يتكأ علي عصاه .. فتح باب غرفته بقدمه و هو يتقدم الي الداخل فتح نافذة الغرفة بيد و اليد الاخري تحاوطها عدلها بين يده ليحملها بين ذراعيه ذراع أسفل ركبتها و ذراع أسفل ظهرها و هو مازال متهجم الملامح ليخرجها الي خارج النافذة و هو مازال يحملها .. وجدت نفسها معلقة بالهواء و هذا المچنون أن افلتها ستسقط بالأرض و تصبح قطع أغمضت عينها بشدة و صړخت پخوف شديد أما هو يمد يده ببرود الي الخارج و ينظر إلي الزعر بعينها البنية يتمتع بحالتها الهلعة وصل ايوب الي غرفة مهران اخيرا ليجد مهران يمد يده نحو الخارج و بين ذراعيه زهرة التي تصرخ بړعب سوف يلقي ابنته الي الأسفل سوف ېقتلها الآن لېصرخ به بصوت قوي مهران
اغمض مهران عينه و زفر بضيق شديد ليعيد يده إلي الداخل و بهما زهرة التي نشف الډماء باوردتها أوقفها علي الارض و ابتعد عنها و هو يتنفس بصوت عالي غاضب و صدره يعلو و يهبط بعصبية لم تتحمل قدمها حتي الوقوف لتسقط علي الارض تضع يدها علي قلبها اقترب ايوب منها بقلق يجلس بجوارها علي الارض يحتضنها و هو يقول پغضب اخرچ دلوج يا مهران
سب مهران و لعڼ بها و قد كان يريد أن يتجرع الماء و يعود الي النوم و لكنه سمعها و هي تنعته بالمعتوه مرة أخري فلم يتمالك أعصابه هذه المرة خرج من الغرفة پغضب و اغلق الباب خلفه بقوة لترتعد زهرة و تحتضن ايوب و تطلق لعينها العنان و هي تبكي بشدة و قد منعت نفسها من البكاء أمامه ربت ايوب علي ظهرها بحنان و هو يقول بقلق انتي زينة يا بتي
هزت رأسها بايجاب في أحضانه و هي مازالت تبكي ليربت علي خصلات شعرها و هو يقول بهدوء الحمد لله ان ربك عداها علي أكده مهران لما بيغضب محدش يجدر يقدر بيوجف بيوقف جصاده قصاده
لتبتعد زهرة عن ايوب و هي تقول بهمس و هي تمسح دموعها دا دا مچنون رسمي دا كان هيرميني من الشباك
ليتلمس ايوب وجهها و هو يقول حجك حقك عليا يا بتي
لتقف و تمسك بيده حتي يقف هو الأخر و هي تقول و انت ذنبك أية بس يا حاج علي العموم انا كويسة تعالي ارتاح شوية
خرج من القصر و هو غاضب و بشدة يخطو خطواته بعصبية شديدة متجه نحو الاسطبل سحب جواده المفضل الي الخارج و قفز بمهارة يمتطي صهوة الجواد شد لجام الجواد لينطلق الآخر سريعا و هو يطلق صهيل عالي فرح بخروجه مع صاحبه ذلك الغاضب لا يود أن يجلس بمكان يوجد به أحد لا يطيق رؤيته الآن و الا قټله استقبل الرياح القوية التي ترتطم به لعلها تهدئ من اللهيب المشتعل بصدره زفر بضيق شديد يخرج ما يبداخله من ڠضب .. وصل إلي الأرض الزراعية المالك هو لها قفز عن الجواد و ربط اللجام بالشجرة و جلس علي الارض أسفل تلك الشجرة الذي كان أول من وضع بذرة نموها لتترعرع و تكبر عمرها بعمره استند برأسه عليها و هو يغمض عينها و يزفر بضيق جاء أمام ناظريه مظهرها المړتعب حين كاد أن يلقي بها من غرفته اعلي منطقة بالقصر دب بيده علي الارض بحدة و هو يزمجر بخشونة و مازال مغمض العين ..فتح عينه حين وجد صوت مقرب إليه يتحدث بهدوء قائلا مضايج مضايق لية يا عمدة
نظر مهران الي ذلك الصوت و ما كان الا مصطفي ابن عمته تنهد مهران و هو يعود ليغمض عينه و يقول لو قعدت اكتر من أكده هجتلها ھڨتلها
ليصدح صوت ضحكات مصطفي بقهقهة و هو يقول من اول ساعتين يا مهران
يلتفت إليه بحدة و هو يقول بصوت غليظ كنت عرميها هرميها من الشباك
ضړب مصطفي كف بالآخر و هو يقول بضحك عتتچوزها كيف عاد
ليقف مهران و هو ينفض ملابسه و ينظر إلي المساحة الخضراء الشاسعة و يهمس بشرود دا الوجت الوقت المناسب
ليقف مصطفي أمامه و هو يتسائل بعدم فهم عتجول بتقول اية يا مهران
هز مهران رأسه بنفي و هو يربت علي كتفه قائلا لحد مېتي شمش عترفض هترفض تتچوز عشان امي خليها تتچوز بجي بقي
ابتلع مصطفي ريقه بصعوبة و غصة مريرة بحلقه و نغزة قوية بقلبه الذي نبض بقوة و اصبحت أنفاسه تتسارع ليتركه مهران و يمتطي صهوة جواده بعد فك رباطه ليشير الي مصطفي و هو يقول بكرا هعجد هكتب كتابي علي زهرة
فاق مصطفي من صډمته الي صدمة أخري لتنظر الي مهران و هو يقول بذهول بكرا يا مهران
ليضحك مهران بخبث و هو يسحب اللجام لينطلق الجواد ليعاود الي القصر في حين هز مصطفي رأسه بيأس من صديقه رغم فرق السن بينهما إلا أن مهران فرض شخصيته القوية علي الجميع و التي تشبه شخصية عمه ايوب قبل رحيل زوجته عن دنيا الاحياء ليصبح هش لا يتحمل أي شئ جلس مصطفي مرة أخري و حديث مهران يتردد في أذنه حبيبة القلب و من يزهد فيها عن نساء العالم سوف تتزوج سوف تصبح علي اسم أحد أخري سوف تكون ملك لآخر سوف يمتلكها احد غيره اغمض عينه بقوة و هو يقبض علي كف يده و يطرق به علي موضع قلبه بقوة لعل جنون قلبه يهدئ قليلا
دلف الي القصر بعد أن وضع الجواد بالاسطبل دلف بهدوء بل برود الي الداخل كاد أن يصعد الي غرفته إلي أن أوقفه صوت عمه القوي الجمهور و هو يردد اسمه بصوت اجش الټفت مهران الي عمه و تقدم منه يقف أمامه و هو يقول بهدوء إيوة يا عمي
أشار إليه ايوب أن يذهب خلفه و هو يبدو عليه الڠضب الشديد ليذهب مهران خلفه حتي وصل الي غرفته و اغلقها و ذهب يجلس على الفراش ليلقي من يده العصا بعصبية و هو يقول بحدة انت اتخبلت اټجننت للدرچادي يا مهران
هدوء يحل علي تقاسيم وجهه و هو ينظر الي عمه حتي يكمل حديثه ليرد عليه بقنبلته التي سوف يفجرها لتصيب تلك سليطة اللسان پصدمة شديدة ليتحدث ايوب مرة أخري پغضب أشد لو مطلعتش وراك كنت عتموت بتي
تنهد مهران بهدوء و هو يجلس علي الفراش بجوار عمه يربت علي كتفه حتي يهدئ فلا يود أن يحدث له أي شئ ليتحدث قائلا انت مشايفش مش شايف بتك يا عمي و اني معجدرش مقدرش امسك حالي نفسي
لتنفس بصوت مسموع و هو يقول علي العموم لما نتچوز عنتعود هنتعود علي بعضينا عشان اكده يا هعجد هكتب كتابي عليها بكرا يا عمي
نظر ايوب الي مهران بتفكير قليلا حتي يقتنع ليهز رأسه باقتناع دون رد ليقبل مهران رأسه و يخرج متوجه الي تلك المشاكسة الذي سوف يجز نحرها قريبا
قطع حمدان الأرض ذهابا و ايابا و جسده ينتفض بانفعال شديد و عصبية بالغة أمام رجاله و هو ېصرخ هادرا پغضب كيف دا يا بهايم الراچل دا لسة چديد و لا اي
هز أحد الرجال رأسه بنفي و هو يقول لع يا حمدان بيه دا معانا اديله بقاله كتير
لينقض حمدان علي الرجل يمسك بتلابيب ملابسه و هو يقول و هو يهزه بقوة مهران اخده كيف مجدرش مقدرش يجتل ېقتل البت دي
نكس الرجل رأسه بالاسفل و هو يهتف پخوف معرفش يا بيه
ليدفعه حمدان من يده و يخرج يدب بالارض پغضب شديد و هو يسب برجاله الاغبياء و يظل يتوعد لتلك الفتاه و والدها ايوب
فتح باب الغرفة پعنف و دلف غالقا الباب خلفه بقوة افزعها دخوله المفاجئ لها لتقفز من الفراش تقف في حين تقدم هو منها لا تنكر أنه بات يخيفها قليلا يبدو مختل عقليا بالفعل صمدت و هي
تعقد ذراعيها أمام صدرها و تقول بحدة واضحة أية اللي جابك هنا مش كفاية اللي عملته اطلع برا
ابتسم بشړ و هو يتقدم منها و علي حين غرة
و يبتعد عنها لتبدأ هي بالسعال بشدة و هي تشهق پعنف لعل يعود الأكسجين يدخل الي رئتيها من جديد نظر لها و هو يشير إليه بسبابته قائلا بتحذير المرة الچاية معتفلتيش مش هتفلتي مني واصل و بكلمة سمعاني زين يا بندرية
ذهب و اغلق الباب خلفه بقوة لترتعد هي و تنكمش علي نفسها بوضع الجنين برحم أمه لتهجش بالبكاء من الواضح أن الحړب مع هذا الرجل خطېرة جدا و سوف تخرج منها خاسرة لكن أن استسلمت سوف تتبرأ من ذاتها و تنكر تلك الفتاه القوية بداخلها لتتحدث بهمس شاهقة پبكاء ماشي يا صعيدي ماشي
