اخر الروايات

رواية فرحة مكسورة الفصل الرابع 4 بقلم سلوي عليبه

رواية فرحة مكسورة الفصل الرابع 4 بقلم سلوي عليبه 


                                    
الفصل الرابع .....
فرحة مكسورة ....
سلوى عليبه ...
وهل كانت لأيامى معنى دون لقياك . كنت أمضى يومى بلا شعور لفقدانى الأمل برؤياك .تتخلل الغيرة أعماقى لتمتع غيرى بمحياك .لها الحق بأن تتمتع بأحضانك وتنهل من جمال عيناك وأنا أعد أيامى وليالي القاحلة دون كلمة عشق من شفتاك .وتقول أنى كسرت قلبك فأين قلبى من عشق مزق فؤادى وأنا أتمنى أن تتلمس يدى يداك .
فلقد كُسِرْتُ قبلك بإبتعادى عنك وخروجى عن حدود مرماك......
خواطر سلوى عليبه 
💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔💔
تتخبط أيامى كطائر جريح ورغم جرحه يعلم أن شفائه بيد من قام بجرحه بالبداية .ولكن هيهات هل يضر الطائر جرحا آخر يزيد من آلامه فهو بالفعل قد فقد قدرته على الطيران إذا لن يضر جرحا آخر فمتعته بالحياة قد ذهبت بإنكسار جناحيه .
ظل ماجد يمشى ولا يعلم أين يذهب وجد نفسه أمام قبر والدته .جلس أمامه وهو يقول بصوت متحشرج من كتمانه البكاء وكأنه يرى والدته أمامه: إرتحتى ياماما لما بعدتينى عنها وبعدتيها عنى .دانا جيت أترمى فى حضنك وأشتكيلك ألم قلبى وكسرته لما سابتنى وانت اللى كنت بتصبرينى وبتقوليلى اللى باعك بيعه .أكمل بحزن: مكنتش أعرف إنك أول واحد باعنى يا أمى . تنهد بقوة وقال: مش قادر ألومك لأنك دلوقت فى مكان مينفعش فيه اللوم .بس رغم كده جيتلك أشتكيلك زى ماكنت متعود ،والمفروض شكوتى منك أصلا بس مش قادر أتكلم .سكي*نة تلمة مغروزة جوه قلبى ومش قادر أقول آه ياماما .صرخ بقوة وقال: ااااااااااااااااه يا أمى ااااااااااااااااه.
وحد من يربت على ظهرة فوجده هيثم بن عمه .ساعده على النهوض وهو يشعر بالقلق عليه فسأله مباشرة: مالك ياماجد فيه إيه؟ 
مخنووووق يا هيثم مخنووووق .هكذا جاوبه ماجد ببساطه.
نظر إليه هيثم وقال بإشفاق: تعالى نقعد فى مكان ونتكلم ولاتحب تيجى البيت عندى .
نظر إليه ماجد وهو يحاول أن يخرج مما هو فيه فهو لايريد أن يسأله أى شخص عن أى شئ فقال :  أمل عامله إيه وولادك .أكمل بألم : كان زمان معايا ولاد فى سنهم لو اتجوزت فرحة،بس يلا الحمد لله على كل شئ .
تحدث هيثم بسخرية وقال: تصدق ياريت جوازتى هى اللى باظت وأمل فضلت إخواتها عليا .بس للأسف عمر ما أمل كانت زى فرحة فى حاجه .زفر بشدة من أفعال زوجته وقال: فرحة طول عمرها قلبها أبيض وبتحب الكل حتى لو على حساب نفسها .تعرف ياماجد أنا لو فى نفس ظروفك ورجعت بعد العمر ده كله ولقيتها قدامى مش هتردد أبدا إنى أتقدم لها تانى لأنها فعلا إنسانه متتعوضش.
شعر ماجد بالغيرة تجتاح كيانه عندما تكلم عنها هيثم بمثل هذا الكلام .فنهره وقال: جرا ايه يا هيثم دى أخت مراتك يعنى ميصحش تتكلم عنها كده .
إبتسم هيثم بمرح وقال: لسه زى مانت مبتستحملش حد يجيب سيرتها غيرتك سابقاك .
تكلم ماجد بسخرية وقال: صدقنى يابن عمى انا مفييش حاجه زى ماهى غير ده وأشار على قلبه .ثم أكمل : لو أقدر أشيله من مكانه يمكن أرتاح هعملها بس أعمل إيه ليس كل مايتمناه المرء يدركه وأنا ربنا كتب عليا انى أعيش فى عدم راحه لآخر عمرى .
أشفق عليه هيثم  فأخذه لمكان مفتوح عله يخفف عنه بعض مايشعر به من ألم .
أما على الجانب الآخر فكان هناك من يشعر بمثل شعوره من التمزق . دخلت لغرفتها دون كلام فهى لا تقو على مواجهة أحد .أخرجت ذلك الصندوق المدفون فى دولاب ملابسها حتى لا يصل إليه أحد .قامت بفتحه وأخرجت ذلك السلسال والذى يحمل إسميهما معا وخاتم على هيئة قلب قد أهداه لها عند نجاحها فى الثانوى التجارى حيث شجعها على إستكمال تعليمها وأن تدخل كلية التجارة بعد ذلك . نعم هى قد أعادت له شبكته ولكنها لم تستطع أن ترجع الخاتم والسلسال .وكانت تتمنى ألا يسألها عنهم وقد كان فهى لاتعلم أنه لم يفتح أى شئ وترك كل شئ هلفه وذهب .
أمسكت بعد ذلك صورهم معا والتى تحتفظ بها .نظرت إليه ولنظرات العشق القابعة بعيناه .لايمكن أن يخطئها أحد ولكن هى من فعلت ذلك وأبعدت ذلك العشق عنها دون كلام .
كان يجلس الجميع بالخارج ومازالت فاتن تبكى على أختها وحالتها التى لم ترها بها يوما .
ذهبت لزياد وسألته ببكاء : مين ده اللى كان هنا يا أبيه ؟ وصحيح الكلام اللى قاله .ثم زادت من بكائها وهى تقول: يعنى إحنا كنا السبب فى أن فرحة تتحرم من واحد بيحبها قوووى كده وهى كمان كانت بتحبه ومازالت .
نظر إليها عماد بغيرة وقال: إيه كلامك ده .يعنى إيه لسه بتحبه .لا فرحه مفيش فى حياتها غيرنا إحنا .وحتى لو كانت بتحبه زماان فأكيد لما إختارتنا احنا زى ماهو بيقول فهى نسيته ولا إيه .
كاد أن يرد عليه لولا طرق الباب .فذهبت وفاء لتفتح فوجدت أمل أمامها .رحبت بها ودخلت فوجدتهم هكذا .سألتهم عما بهم .فسرد عماد ماحدث بضيق شديد وغيرة من أن تتركة فرحة وتذهب بعيدا عنه .فهو لم يرى تضحيتها بقدر رؤيته لفكرة إبتعادها عنه فهو لن يتحمل مثل هذا الشئ .
بعد أن إنتهى عماد من سرده لما حدث .شعرت بالغيرة تنهش بها .فهى دائما ما تغير من فرحة وهاهى ماحد يعود وهو أرمل وفوق هذا لم ينسى عشق أختها ناهيك عن عودته بعد ثمانية عشر عاملا من الخارج بعد نجح وأصبح من الأغنياء .صحيح هو لم يصبح ثرى بعد ولكن غناه أصبح ملحوظا للجميع .فهل بعد كل ذلك ستفوز فرحة به .
وجدت نفسها تتكلم بحقد وتقول: وهو يعنى حتى لو رجع إيه اللى هيتغير .هتتجوزه مثلا .طبعا مش هيحصل .
عند تلك الكلمة رفع زياد وجهه لها وقال بسخرية: وليه مش هيحصل يا أمل .يعنى فرضا انه رجع طلبها إيه اللى يمنع؟ 
صاح عماد بأنانية: كتيير يا أبيه كتيير .أولهم أنها بالفعل فضلتنا عليه وطبعا مفيش حاجه إتغيرت وكمان هى لسه هتفكر فى جواز لا طبعا .
تحدثت أمل بغيرة وخبث حتى تزيد من اشتعال ذلك العماد : طبعا ياعماد عندك حق .دانا اهو بنتى بيجلها عرسان وممكن تتخطب فى أى وقت يبقى منظرنا إيه بقه والبت وخالته بيتجوزوا مع بعض وهى أصلا لو كانت إتجوزت كانت خلفت قدها .
صرخت فاتن بحزن وقالت: بس متجوزتش يا أبله أمل وانت اللى اتجوزتى وعشتى حياتك ومقدرتيش تقدمى التضحيه اللى هى قدمتها ثم أكملت بسخرية : مع إنك الكبيرة والمفروض كان انت اللى تضحى مش هى .
إرتبكت أمل من كلام فاتن وحاولت أن تدارى على موقفها بأن صرخت بوجهها وهى تقول: إنت قليلة الأدب المفروض تحترمينى دانا أكبر منك بأكتر من 15 سنه ،إزاى تكلمينى كده .
نهض زياد مرة واحدة وقال: فاتن مغلطتش يا أمل .ولا إنت بتحاولى تدارى موقفك الأنانى بكلامك ده .
صاحت بإرتباك: أنا موقفى أنانى شكرا يا زياد ،شكرا يا أخويا .
إقترب منها وقال أيوه أنانى يا أمل .ثم نظر لعماد وقال: وانت كمان أنانى لأن إنت نفسك بتفكر فى نفسك وخلاص عايز تخطب وفرحة أول واحده وافقت وكمان مش هتشيلك هم حاجه زى ماعمرها ماشيلتنا هم أى حاجه فى حياتنا. 
شعرت أمل بالغضب من مدحه فى فرحة فقالت: اااه يعنى هى وافقت على خطوبة عماد محبة فيه ولا عشان لما المحروس سى ماجد يجى ميبقاش لكم حجة ماهى خلاص خلصت بقه اللى كانت رفضاه عشانه واخواتها كلهم اتجوزوا فتقوم هى كمان تتغندر وتتجوز والناس تاكل وشنا .
صاح زياد وقال: إخرسى يا أمل ولو عايزة تيجى بيت فرحة يبقى تيجى بأدبك غير كده يبقى تتفضلى من غير مطرود .
شهق الحميع بما فيهم أمل والتى قالت بغضب: إنت بتطردنى من بيت أبويا يازياد .
تكلم زياد بفحيح وقال لها بقوة: لا يا حلوة د بيت فرحة أختك وانت عارفه كده كويس .أبوكى الله يرحمه كان سايب اه الشقه اللى احنا فيها دى بس كانت إيجار مش تمليك .وهى اللى إشتغلت وتعبت وإشترتها لما لقت صاحبها عارضها للبيع وبعدين من شغلها وتعبها إشترت بقيت البيت قالت عشان تجمعنا فيه .ولو إنت نسيتى فأنا فاكر كويس قووووى .يعنى إنت هنا فى ملكها يبقى تتكلمى كويس يا ملكيش قعاد هنا .
ثم إتجه لعماد وقال: وإنت يابيه ياللى المفروض تكون إنت أول واحد تحب تعوض أختك عن اللى شافته .لأنك كنت السبب الرئيسى فى تضحيتها الكبيرة .بس إزاااااى لازم الأنانية تشتغل . صرخ به بقوة وقال: تقدر تقولى لما تتجوز هى هتعمل إيه لوحدها .فرح اختك كمان شهرين وانت اهو هتحصلها .وانا رغم ان عايش معاها فى نفس البيت يدوب اطل عليها وانا رايح شغلى وبعدين وانا راجع ومبعرفش اقعد معاها اكتر من كده وانت كمان هتعمل زيى لأن الدنيا تلاهى وفاتن كذلك .ثم نظر لأمل وقال بسخرية لاذعة : وطبعا أمل كده كده ناسيانا ومبتفتكرش تيجى لفرحة غير عشان تاخد فلوس وبس يا إما تيجى تصطاد فى المايه العكرة زى دلوقت كده .
نظر إليهم جميعا وقال: تقدروا تقولولى وكل واحد وواحده فيكم بتتمتع بحضن جوزها أو بحضن مراته هى هتكون بتعمل إيه ؟ أقولكم أنا : هتكون بتستنى تليفون منكم ،أو بتستنى ربع ساعة فى اليوم نبص عليها فيه ،أو بتتمنى يوم نقعد ناكل فيه مع بعض زى الأول .وساعتها ممكن منعرفش نعمل ده لأن كل واحد فينا هيكون له حياته لكن هى هتكون حياتها وقفت عليكم لغاية ما كبرتوا وبعد كده جزاتها انكم تنسوها أو تتجبوا عليها بزيارة كل كام يوم وانت مفكر انك عملت اللى عليك وزياده .
أكمل بإمتنان: بس اللى انتوا متعرفهوش ان اللى عملته فرحة محدش يقدر يعمله .ثم أشار لأمل وقال: أختكم الكبيرة مقدرتش تعمله مع ان خطوبتها كانت صالونات يعنى لو سابت خطيبها مش هتتعب على عكس فرحة .
أكمل بألم لذكرى لا يعرفها غيره: تعرفوا أن فرحة وماجد بيحبوا بعض من قبل مايتخطبوا ب 3 سنين . وماجد جه كذا مرة يخطبها وبابا يرفض ويقوله لما تخلص تعليمها .
تعرفوا إن فرحة من زعلها إنها سابته جالها نزيف مبيقفش وكل الدكاتره أجمعوا إنه نفسى .وكمان جالها أورام ليفيه فى الرحم مع النزيف إضطرت تشيل الرحم وكل ده وبإجماع الدكاترة بسبب حالتها النفسية الوحشة. وفضلت فى المستشفى 5 أيام وفى الخمس أيام دول أختكم الكبيرة مستحملتكمش وفرحة صممت إنها تخرج من المستشفى وكانت بتخدمكم وهى تعبانه .صاح بقهر وقال: فى الوقت اللى السليمه ما استحملتش إنها تراعيكم كام يوم.
حتى ماجد مقدرش يعيش فى البلد بعد ماسابته وسافر ومرجعش  . إستطرد بيقين: يمكن رجوعه دلوقت لسبب وكمان هو إتجوز وخلف ومراته ماتت مش يمكن فرحة تعوضهم عن أمهم وهم يعوضوها عن أمومتها مع الشخص الوحيد اللى عشقته فى الدنيا دى . لييييه نبقى آنانيين مع اكتر واحده عمرها ماكانت أنانية معانا .
شعر عماد بالخزى أما أمل فما زادها كلام  زياد إلا حقدا وغيرة من دفاع زياد المستميت عن فرحة .وكانت فاتن ووفاء تذرفان الدموع بشدة على تلك الفتاة صاحبة الوجه الحميل والقلب الأجمل .
خرجت أمل وهى تشعر بالغضب فلم يعيرها أى شخص من الواقفين أدنى بالاً.
أما زياد وقف أمام عماد وقال: أنا عارف إن كلامك مش نداله منك على قد ماهو غيرة وخوف إن فرحة تبعد عنك.
بكى عماد بشدة وهو يقول: والله يازياد لو طلبت عيونى أديهالها ومتأخرش .فرحة مش أختى الكبيرة دى أمى وحبيبتى وصاحبتى وأول واحدة بترمى فى حضنها لما أحس إنى محتاج لحاجه أو محتاج أحس بالأمان .فرحة هى أمانى يا زياد .
إبتسم زياد وقال: يبقى من حق أمانك ان هو كمان يلاقى أمانه ولا إيه .خاصة بقه انك هتستبدل حضنها بحضن حبيبة القلب .
إبتسم عماد وقال: مفيش حضن يغنينى عن حضن فرحة مهما كان .
إبتسمت فاتن هى الأخرى وقالت: أبيه زياد إحنا لازم نعمل حاجه نجمعهم مع بعض من تانى .صراحه أنا حبيت ماجد ده قوووى .
ضحكت وفاء بخفوت فى محاولة منها لتخفيف حدة الأجواء وقالت: فينك يا إياد تيجى تشوف خطيبتك بتقول إيه .
ضحك الجميع فقالت فاتن : بقه كده بتتجمعوا عليا وكمان تصدقوا بالله إياد نفسه لو شافه هيحبه .درغم انه عنده كام واربعين سنه بس جان فى نفسه كده ابن إلايه .بس برضه فروحه أختى قمر وتستاهل إنها تتحب الصراحه .
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
وما ذكرياتنا الجميله الا وقود نضعه فى حياتنا الحاليه لنمضى قدما دون أدنى مجهود .فنشعر بالسعادة لمجرد ذكرى كانت فى وقت هى كل حياتنا .
يجلس ماجد مع هيثم بعد أن هاتفه أخيه منتصر للإطمئنان عليه .فأعلمه مكانه فجاء هو الآخر .ظلوا ينظرون إليه وهو يبتسم تارة ويغضب تارة .
طلب منه منتصر أن يقص عليه ماحدث .فسرد ما كان بينه وبين فرحة وكلامهما معا .
صمت منتصر قليلا وقال بترقب: إتجوزها ياماجد .
نظر إليه ماجد بإستغراب أما هيثم فقال: طب والله كنت هقولك كده أنا كمان .وكمان انت لسه صغير وفرحة برضه مش كبيره دى لسه 39 سنه وانت 43 فيه ناس فى سنك لسن متجوزتش .
تحدث أمجد بإستنكار  وغضب وغيره مفرطة : ياسلام عايزينى ارجع أتقدملها تانى عشان تفضل إخواتها عليا وترفض.
تحدث هيثم وقال بحزن: ماجد أنا شفت فرحة بعد إنت ماسيبتها كانت عايشه وكأنها مي* ته .لولا إخواتها ومسئوليتها تجاههم مكنتش كملت .
تحدث منتصر وقال بتقرير: إنت وبتحبها لا مش بتحبها بتعشقها وهى كمان يبقى ليه لا .بلاش تضيع الباقى من عمرك فى عناد ياماجد .أنا أخوك وأكتر واحد عارفك وعارف ان انت نفسك أصلا ترجعلها بس كبرياءك مانعك تعمل كده بس خدها منى نصيحة : عيش،حياتك وبلاش تبص وراك وصدقنى اللى عملته فرحة ده يزودها فى نظرك ويخليك تقرب منها مش تبعد وغير كده هتبقى متطمن معاها على ولادك لأنها حنينه بالفطرة ودى حاجه مش موجوده عند كل الستات على فكره .
أكد هيثم على كلام منتصر وقال بندم: صدقنى يا ماجد كلام منتصر صح واكبر دليل على كده هو مراتى مع انها اختها بس مفيش فيها صفة واحده زى فرحة .وبحسها كل ما اجيب سيرتها بتغيير ومش منى مثلا لا د حتى ولادها بحسها بتتغير لما حد من ولادها يتكلم عن فرحة وانه بيحبها وانها جابتله أى حاجة .
ظل ماجد يفكر بكلامهم أو بمعنى أصح لقد وحد الذريعة لكى يتقدم لها فهو كان يريد هذه الخطوة وبشدة بل إن سبب من أسباب نزوله مصر هو ذلك الأمر .فهو يود أن يشعر بالراحه وراحته معها هى فقط وليس مع احد آخر .
💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢💢
لا تنظروا إلي بتلك النظرات ،فما زالت عيناى مبللة بالعبرات ولكن أنتوى أن تمضى حياتى بما بها من عقبات .فلا تشعرونى بشفقتكم علي فأنا مازلت واقفة أمامكم صامدة صلبة رغم الانكسارات .....
ترك الجميع فرحة حتى تنفرد بحالها فهى الآن لا تحتاج غير نفسها وفقط . كانوا يتابعوها كل فترة دون التدخل بعد أن أوصاهم عليها زياد قبل أن يتركهم ليذهب الى مشوار لا يعرفه أحد غيره .
ظلت فرحة حبيسة غرفتها ولم تخرج منها غير للذهاب إلى الحمام فتتوضأ وتصلى فرضها ثم تغلق بابها عليها مرة أخرى.
هاتف إياد فاتن فوجد صوتها حزين فسألها بقلق فقصت عليه ماحدث .فأخبرها أنه سياتى إليها فى غضون ربع ساعة وقد كان .آتى إياد فرأى توتر الأجواء فيما بينهم .
جلس بجوار فاتن وهو يمسك يدها بمؤازرة وقال: فاتن انتوا المفروض تساعدوا فرحة إنها تعيش حياتها .
نظرت إليه فاتن بفرحة وقالت: يعنى إنت مش هتتريق على أختى ولا هتقول انها لسه هتتجوز بعد عمرها ده .
ضحك إياد على براءة تفكيرها وقال: ياحبيبتى فرحة مش كبيره للدرجة وغير كده فيه غيرها كتيييير فى سنها وأكبر كمان وماتجوزوش .يبقى ليه نحجر عليها عشان أنانيتنا .وكمان الحمد لله كل واحد فيكم دلوقت بقه له حياته واحنا كلها شهرين وهنتجوز .
اومأت فاتن بفرحة وهى تشعر بسعادة شديدة لتفهم إياد فهى كانت تخاف  من تغير موقفها تجاهها . نظرت تجاه غرفة عماد والذى دخل هو الآخر لينفرد بنفسه قليلا .
فذهب إليه إياد ودخل بعد أن سمح له إياد بذلك .كذلك إقتربت وفاء من فاتن وهى تقول: ربنا يهديك ياعماد يااااارب ويفرح قلبك يا أبله فرحة .
أما عند ماجد بمنزله المقيم فيه هو وأولاده  بعد أن رجع من الخارج بصحبة أخيه وابن عمه . دق جرس المنزل فذهب لكى يفتح ليجد زياد أمامه فوقف ينظر إليه بحيرة وداخله متخوف من أن يكون سبب الزيارة هى الإبتعاد مرة أخرى .

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close