اخر الروايات

رواية استوطنت روحك الفصل الرابع 4 بقلم اصل الغرور

رواية استوطنت روحك الفصل الرابع 4 بقلم اصل الغرور

البارت الرابع

ذات يـوم أخبــرت والـدتي اننـي اخــاف مــن الظـلام والأمـوات
فأبتسمت والـدتي وقــالت بـل عليـك أن تخاف مـن الاحيــاء فهـم أكثـر ظلامـا وظلما

وصلت للعماره اللي ساكنه فيها
ودخلت شقتها
اتسعت عيونها بصدمة وهي تشوف الشخص اللي جالس على الصوفا وحاط رجل على رجل ...........
أمير :وأخيراً شرفتي ي انسه
ليان بعصبيه :أنت كيف دخلت هنا ؟!
أمير :ليه في شي يصعب على أمير ...مو هذا موضوعنا ليه تاخرتي كل هالوقت ؟
ليان ضحكت بقهر :هههههه عفوا منو حضرتك اللي جاي وتحاسبني ليه تاخرت
أمير وقف بعصبيه :لزمي حدودك معااي فاهمه طبعاً احاسبك دام أن بنتنا عندك
ورد تعلقت بأمها بخوف :ماما
ليان :ورد ماما روحي الغرفه وانا جايه الحين
ورد بأعتراض :لا
ليان :اذا رحتي راح أوديك مدينة الملاهي بكره
ورد ببتسامه هزت راسها بالايجاب ...ومشت تاركتهم
رفعت عيونها له بحده
وتكلمت بعصبيه وهي تخفض من صوتها عشان ورد لاتسمع :أنت اللي الزم حدودك معااي وهذي أخر مره أشوفك هنا
يلا فاارق بررررا
أمير مسكها من معصمها وهو يقول بحده ارعبتها :أنتي تظني أني بخلي بنت اخوي عندك حرريمتك تشوفينها أنتي انسانه ماعندك
أي مسؤوليه على نفسك عشان تكون عندك مسؤوليه على هالطفله
ليان بألم :آآآه فك ايدي
صررخ بصوت عالي :وووورد
ليان :وصلت فيك الحقاره أنك تبي تحرم بنتي مني مثل ماحرمتها من أبوها مستحييل تاخذها مني لو على جثتي
ابتسم بأستهزاء
ومشى تاركها وهو يدخل الغرفه اللي فيها ورد
وقفت في وجهه وهي تصرخ ب أعصاب مفلوته :أطلع بررا أنت انسان ماعندك قلب ماعندك اي احساس أطلع برررا
دفها عنه بسهوله وهو يدخل ويشيل ورد بيدينه
ورد خافت وصارت تبكي
ليان رجعت تحاول تسحبها منه :بععد عن بنتي بعددد والله الحين ادق على الشرطه اشتكي عليك
أمير :اللي ماتطولينه بيدك واصليه برجلك
دفته وضربته وهي تحاول تسحب ورد اللي اشتد بكائها أكثر وأكثر لكن كل محاولاتها بائت بالفشل
للين مارماها على الارض واصطدمت بحافة الطاولة وفقدت الوعي

-------------------------------

تكلمت بصوت يادوب ينسمع :أبيك تدبرين الوضوع ياهيفاء خليه يشوفها بس ان يضن ان صدفه وأن حنا مالنا يد بالموضوع
هيفاء :بس ياخالتي انتي عارفه انها ارمله وعندها بنت
ليلى أم كيان :انا شفت البنت وش حلوها ماشاء الله وغير كذا دكتوره بعد يعني مو ناقصها شي
هيفاء :خلاص ياخالتي اشوف الموضوع وأرد عليك أن شاء الله
ليلى :تسلمين يالغاليه ..يلا تصبحي على خير
هيفاء :تلاقي الخير يارب

-------------------------------

:تركتها في بيتها طايحه على الأرض وشكلها اصطدمت بحافة الطاولة ..أبيك تروح وتشوفها مو ناقص تموت لي الحين
فهد:تامر طال عمرك
سكر جواله والتفت لورد اللي نامت من كثر البكي
حملها ودخل فيها للبيت
أم أمير وقفت بسرعه وهي تشوفه شايل ورد بحضنه
بكت وهي تقرب له :أمير شفيها وررد ..وكيف قدرت تجيبها ؟
أمير :لاتحاتين شي يمه بس نامت من كثر مابكت في السياره ..وبعدين متى وعدتك بشي وماسويته
ابتسم :والله لو تطلبين عيوني ماتغلى عليك
مسحت على وجهه :الله يخليك لي ولايحرمني منك
أمير :ولا منك يالغالية

----------------------------

فتحت عيونها ببطء وكل من حولها ضباب
رجعت فركت عيونها بقوه وهي تذكر أمير اللي أخذ ورد منها
استندت ع الصوفا وهي تدفن وجهها بين ركبتيها وتبكي
بكت وبكت وهي تستزف كل طاقتها
ظلت طول الليل تفكر كيف تاخذها منه
:مستحيل اخلي بنتي لك بعد ماحرمتها من أبوها مستحيييل

-----------------------------

صباح الجمعة 10:05ص في بيت راشد ال ....

صحى من النوم وأخذ له فنجان قهوه يروق عليها
شاف امه جالسه بالصالون
قرب منها وباس راسها :صباح الخير يمه
أم عبد الله :صباح النور هلا والله بالزين كله
ضحك وهو يجلس مقابلها :ههههه والله الزين كله عندك ..هاا كيف حفلتكم أمس ؟
أم عبد الله اتسعت ابتسامتها :حفلة أمس اتوقع مستحيل أحد جا وماعلق على جمال المكان والترتيب
والله أختك طاحت صح على هذي المنسقه أن شاء الله اذا الله بلغني وتزوجت ماراح اجيب غيرها ينسق لك قاعتك
علاء ابتسم وحاول يسحب كلام من أمه يبي يعرف لو شي بسيط عنها :لهدرجه يعني ؟
أم عبد الله :تعرف البنت يطلبونها برا حتى باريس وغيره وبكذا مجله مصورين شغلها ..وأنت شفت المكان بعينك
علاء :ايوا كان حلو ...وسرح وهو يقول بداخله بعد ماتذكرها:وهي احلى من المكان حتى
أم عبد الله :علاء يمهه وش فيك سرحت وتبتسم بروحك
ضحك :هههه لايمه بس تذكرت شي ..اممم وبدور أكيد نايمه للحين
أم عبد الله :هههه ماتعرف أختك اذا صحت 4 تكون مسويه أنجاز مانامت الا الصبح

-----------------------------------

وقفت أما الفله الضخمه اللي طلعت منها بعد انتهاء عدتها
تذكرت أول يوم جابها فيه جهاد
تذكرت أنبهارها بهذي التصاميم وبهذا المكان المختلف والمميز
لكن الحين أعمى عيونها الحقد وهي تذكر تفاصيل تلك الليله الطويلة والصعبه عليها
(قبل سنه)
:ليه سويت فيني كذا ليه سووويت فيني كذا حراام عليك ....أخووك أخووووك مادري شصار فيه
ليه ماأنتظرته يوصل للبيت على الأقل وبعدين قلت له لهدرجه ماقدرت تصبر
أمير كان مو مستوعوب أي شي من كلامهاا
ناظر فيها مصدوم مثل مالباقي مصدومين
أم أمير :لياان يمه أهدي وفهمينا شنو صاير ..وين جهاد الحين
بكت وهو تضرب بصدر أمير بكل قوتها :هو السبب هو السبب
رن جواله بهذي اللحظه
رفعه بسررعه ونطق بخوف :الوو
...:عفوا معاي أمير ال .......
أمير زاد خوفه :ايوا أنا
....:صار تصادم قوي ب شارع ........ومع الاسف الشخص اللي صدم توفى البقا بحياتكم
رمى الجوال من يده وهو يمسك برقبة ليان ويضغط بقوه
صرخ وعيونه حمراء من الغضب :أنتي شقاعده تقولين ومين جايه تتهمين ! مو أنتي الحقيرره الرخيصه اللي خبيتي سواد وجهك على جهاد
وجايه تحاسبين مين الحين
الكل :أمير فكها الله يخليك البنت راح تموت بين ايدك
ليان ووجها اللي قلب ازرق عجزت ترد وهو يزيد من ضغطه عليه
أم أمير وقفت بوجهه وهي تبكي :أمير فهمني وش صاير أخوك وش فيه ..فك البنت وخل نفهم الله يخليك لاتمووت
تركها وهي كحت وهي تستجمع الهواء اللي فقدته
تنفست بصعوبه وهي تشهق بالبكي :أنت السبب أنت السبب عمري ماراح أسامحك

في الوقت الحالي
استجمعت نفسها وهي تاخذ نفس عميق وترجع تطلعه ودقت الجرس
دقايق وأنفتح الباب الضخم ودخلت وهي تجر خطواتها
ليان :وين أمير ؟
الخادمه :أهلا مدام ليان السيد أمير في مكتبه
مشت تاركتها وتوجهت لمكتبه بسرعه
عدلت حجابها وحاولت تكون متماسكه قدر الأمكان ودخلت
تكلم بدون لايرفع راسه وهو مشغول بالاوراق اللي عنده :مو أنا قلت مابي أي أحد يدخل علي
سكتت وقربت منه ضربت طاولة المكتب بعصبيه
ليان شدت على كلامها بحده:أبي بنتــــــــــــــــــــــ ـــــــي فاهم
رفع راسه بهدوء وناظر بعيونها المشتعله وتحتها هالات مما دل انها مانامت اصلا وانفها المحمر من تأثير البكي
رفع حاجب وهو يستفزها :ب أحلامك تشوفينها ..ودام وفرتي علي وجيتي لهنا
مد لها ورقه :وقعي على ورقه التنازل عنها بدل لاتتعبين في المحاكم وانتي عارفه النتيجه راح تكون لصالحنا
مسكت الورقه وايدها ترجف مزقتها لقطعه قطعه ورمتها بوجهه
ليان :والله لو تموت ماخليت بنتي عندك مستحيل اتنازل عن قطعه مني وبينا المحاكم وباخذها منك لأن الحق معي وأمها عايشه
أمير ببرود :لاتجبري حضك وتتحديني وأنتي عارفه أنك بتكوني خسرانه بالنهاية
طلعت ليان من عنده وهي مصممه ماتترك ورد له
صادفت أريام في طريقها
وقفتها وهي تقول بكره :وش جابك لهنا ي اساس البلاوي والمصايب
ليان :أنتو فاهمين الموضوع خطأ ف لاتلوميني أنا ..لومي أخوك المحترم
أريام :كلنا كنا فاهمينك خطأ ومع الاسف محد عارفك الا أمير ..وإذا تظني ان حنا ساكتين لهذا اليوم ومانشرنا غسيلك الوصخ
للناس فهذا بس عشان أخوي جهاد الله يرحمه ولا أنتي ماتستاهلين يالحرامية
(أريام عمرها 26 سنه متخرجه من قسم علم أجتماع ملامحها ناعمه وهاديه شعرها يوصل لنصف ظهرها باللون الأسود الفاحم
طولها متوسط وغير متزوجه )
سكتت وهي تبلع غصتها تبي شي يمسح ماضيها ويغفر لها كل ذنوبها اللي سوتها
نزلت راسها ومشت تاركه المكان

--------------------------------

دخلت على صفحتها بالانستقرام وهي تضيف صور تنسيقها لبارتي الأمس
حطت صورة المسبح المزين بطريقه روعه وتذكرت موقفها مع الشخص اللي ماتعرف حتى أسمه
أبتسمت وهي تذكر وجهه القريب منها لما شالها من المسبح
رمتها أختها بالمخده وهي تقول :شنو يعني حب من أول نظره !
ضحكت وهي ترجع المخده لها :ههههه تستهبلين مع وجهك مين أنا ومين هو بس والله حسيتنا في فيلم هندي مادري ليش
قربت منها شهد :ماعلمتيني كيف شكله وسيم ولا ؟
ميار :وش فيك أنتي بعد قمتي تتحلمين ..خلينا ننسى اللي صار احسن
شهد :مو الحلم ببلاش خلينا نحلم وش ورانا يمكن يتعدل حالنا وأنتي تاخذي واحد يستاهلك ويعيشيك أحسن عيشه ويعوضك خير
ميار :ماتدرين يمكن خاطب ولا يحب ولامتزوج ف ليش احلم بوهم
شهد :محد يخرب أحلامنا الا انتي لو بس شويه يكون عندك أمل ولا عاجبك العيشه في هذا البيت
ميار :الحمد لله دام ناكل ونشرب وننام مرتاحين البال وش نبي أكثر بعد
(شهد عمرها 17 تدرس بثاني ثانوي جميله وشعرها ناعم مثل الحرير قاصته بوي لفوق الرقبه طولها متوسط وتميل للنحافه أكثر )

--------------------------------
وصلت للعماره وهي تنزف حزن لفراق صغيرتها اللي لاول مرا تنام بعيده عنها
صعدت الاصنصير وهي تضغط على الدور الثاني
منهكه لاقصى حد تبي تريح جسمها وتنام لها لو ساعتين وتقعد بعدها تفكر لها في حل لكن ...
بس انفتح باب الاصنصير انفجعت وهي تشوف أغراضها وملابسها كلها مجمعه ب أكياس الزباله السوداء
وبعضها منثور على الأرض غير كتبها المرميه بكل مكان وبعشوائيه
رفعت راسها للوحه المعلقه على الباب (الشقه للبيع )
دقت الباب بكل قوتها وهي تغلي من الداخل بصورة فضيعه
فتح صاحب العماره الباب
ليان :ليه اغراضي مرميه كذا وبأي حق
...:أنا أسف دكتوره ليان بس مجبور
ليان :كيف مجبور أنا ماتأخرت عليك بالايجار وعاطيتك مقدم لسنتين وأظن ماشفت منا اي شي يستاهل أن ننطرد بهذي الطريقه
احمد :والله مو عارف كيف اقولك بس في اوامر من الاستاذ امير وتعرفين ماحد يقدر يعترض كلامه
قفل باب الشقه ومشى تاركها
لقت صوره لبنتها وجهاد في برواز أحتضنت الصوره بكل قوتها
وهي تشهق بالبكي
رجع لها شعور الوحده من جديد
وصلها مسج على جوالها رفعته وعيونها تتسع على الأخر
(لك مهله 24 ساعه بس ولا راح تندمين على يوم ولادتك ..بكره الصباح الورقه بتكون على مكتبك أنتظر توقعيك ولابتشوفين
الوجهه الثاني لأمير )
رمت جوالها بكل قوتها الي تكسر وهي تبكي مثل الطفله

-------------------------------

مضت ساعات طويله وهي تدور لها على مكان مناسب غير عن العماره اللي انطردت منها
وحصلت لها شقه غير مفروشه في أحد العمارات القريبه من المستشفى اللي تشتغل فيه
دخلت وحطت اغراضها بأقرب مكان شافته
أخذت قطعه من ملابس ورد واستنشقتها وهي تلمها لصدرها
تكلمت بضعف وعيونها تدمع :ورد أشتقت لك مادري كيف بتحمل لو أخذوك مني وحرموني منك مستعده أخسر كل شي عشانك بس
ما أخسرك أنتي
تروشت ونامت بدون لاتحس من التعب

-------------------------
لبست شنطتها الظهر بسرعه بعد ماسمعت الندأ الاخير لطائرتهم
وصلها صوت أخوها الاصغر منها بعصبيه :أنتي وينك صار لنا ساعه ندورك الطياره راح تطير ومابقى غير حضرتك تشرفي
مشى سابقها بسرعه وهي تجري وراه بعد ماطولت وهي بدورة المياه نتيجه للمغص اللي يجيها بمجرد انها راح تركب الطائره
ماتدري ليه تخاف منها خصوصا وانهاا مو لأول مره تسافر
ركبت الطائره وصدمتها زحمة الناس وواضح ان الطائره مليانه وكل المقاعد مشغوله
لازالت تمشي وراه وهي ماتشوف اللي قدامها
للين ماوقف واصدمت بظهره بربكه
رفعت راسها له وهي تشوفه يفسح لها المجال وشخص ثاني يوقف من مقعده عشان تدخل بس
مراد :ادخلي
تكلمت بصدمه وهي تشوف الشخص الوسيم اللي واقف بجنبهم :وهذا بيقعد معانا ؟
مراد همس بعصبيه :جود ادخلي وانتي ساكته خلصينا
دخلت بسرعه وهي تجلس بجنب النافذه
وسمعت اخوها مراد يعتذر منه ويجلس بالكرسي اللي بالنصف وبعدها يدخل الشاب بالكرسي اللي على الطرف
ظلت طول الوقت مرتبكه ومتوتره ومو حاسه بالراحه نتيجه للشخص اللي بجنبهم
لكنها بس سمعت ارشادات الاقلاع
فتحت وجهها وهي تاخذ نفس وترجع تطلعه
اتاها صوت مراد بغيض مكتوم :سكري وجهك فضحتينا
جود من غير اهتمام :بابا وافق اني افتح وجهي ياليت ماتدخل فيني وبعدين ماقدر اتنفس الحين راح تطير الطياره
مراد :مادري متى هالخوف راح يروح منك يالجبانه
جود بس حست بحركه الطياره وبدايه اقلاعها غمضت عيونها بقوه وهي تشد على ايد مراد أخوها
وتتشهد وتقرأ كل الاذكار اللي تعرفها
للين ماحست بأستقرار الطائره
فتحت عيونها والتقت مع الشخص اللي جالس معهم
ويناظرها بستغرااب
كشرت وهي تبعد عيونها عنه
وصلها صوت مراد اللي نطق :وقسم اني ابتلشت فيك كنتي اضغطي اكثر من كذا بعد هذي اخر مره اسافر معك
جود من غير نفس :آمين عشان نسافر انا وماما وبابا بروحنا ونرتاح منك ومن ازعاجك
التهت بجوالها شوي وتسمع لها ميوزك تسترخي معه
لكن شدها صوت الشخص اللي جالس بجنبهم وهو يسولف مع مراد أخوها
ويتعرفوا على بعض
......:وبأي سنه تدرس يامراد ؟
مراد :مخلص ثاني ثانوي
......:ومسافر انت واختك الصغيره بروحكم ؟
نطقت بداخلها (الصغيره بعينك )
مراد :لامعانا الوالد والوالده ...وأشر على مقاعدهم
غمضت عيونها تحاول تتناسى وجودهم وتحاول تنام بما ان وراها تسع ساعات في الطياره
وبالفعل غطت في نوم عميق وهي مسنده راسها للنافذه ومتكوره على نفسها
مرت ثلاث ساعات
فتحت عيونها بتعب والطائره هدوء وظلام واضح ان الكل نايم بما أن طيارتهم كانت الساعه 2 الفجر
ف اكيد الاغلب ماكان نايم
ناظرت بأخوها مراد اللي فتح طاولة الطعام ونايم عليها
اما الشخص اللي بجنبهم
مستند على كرسيه ومغمض عيونه بهدوء ومكتف يدينه ببعض
تأملته بأعجاب وخصوصا بحبة الخال اللي بخده وعاطيته جمال لامتناهي
(أبيض البشره وشعره أسود ناعم رافعه بطريقه مرتبه
جسمه يميل للنحافه أكثر وطويل لابس تيشريت أسود كلفن كلاين مع بنطلون جينز وجزمه سبورت نايك)
صدمها لما فتح عيونه وناظر فيها
أرتبكت وهي تظنه كان نايم
انحرجت ووجهها يتحول لألوان وهي تبعد نظرها عنه بسرعه
وترجع تلهي نفسها بأي شي
فتحت شنطتها بعد ماحست بالجوع
وطلعت لها بونتي تحلي عليها
جت تاكلها لكن حست بنظراته لها
رفعت راسها ببطء وشافته يناظرها
انتبهت للبونتي اللي تبي تاكلها وحست عيونه مركزه عليها
وبما انها قطعتين مدت له بوحده بأحراج
وهي تهمس :تفضل
اخذ القطعه منها وابتسم لها وهو ينطق بهمس مماثل :شكراً
---------------------------

دخلت مكتبها ولقت الورقه على مكتبها مثل ماقال أمير
كورتها بيدها ورمتها بالزباله
تنفست وهي تبعد التوتر عنها طلبت لهاا فنجان قهوه يروقها
مضت ساعات العمل وهي مندمجه بمرضاها وتحاول تشيل أمير وتهديداته من بالها
للين ما رن تلفونها اللي في المكتب
ردت برسميه :الو
جاها صوت أمير :وقتك بدا يقل وقعتي على الورقه ؟
ليان ضغطت على يدها :قلت لك قبل مستحيل اتنازل عن بنتي وورقتك بلها واشرب مايها
أمير :لاتنسين أنتي اللي حديتيني ف تحملي اللي بيجيك
سكرت بوجهه وهي تعد من الواحد للعشره وتاخذ نفس تتمالك فيه اعصابها اللي تنشد من تكلمه ولاتشوفه

بعد عشر دقايق سمعت دق على الباب
ليان :تفضل
...:دكتوره ليان مدير المستشفى طالبك
ليان ب استغراب :طالبني انا !!
...:ايوا
وقفت ليان ومشت متجهه له
دقت الباب ودخلت بكل احترام :السلام عليكم
المدير خالد :تفظلي دكتوره ليان
ليان قربت وجلست بعد م اشر لها بيده
تكلمت بتوتر :خير فيه شي ؟
مد لها ببعض الاوراق اللي قرتهم بسرعه وبدقه ملاحظتها
نطقت بنفي :هذا اتهام باطل واكيد ان هذي الأوراق مزوره
خالد :الأوراق صحيحه يادكتوره وانتي صرفتي دواء لطفل غير مناسب له مما سبب مضاعفات كبيره والمستشفى ماراح يسكت عن
خطأ مثل كذا ..وأنا مضطر أقدم فيك بلاغ
ليان ب أنكار :وررربي أن في خطأ بالموضوع أنا مستحيل اسوي كذا ب واحد من اطفالي في احد مزور ب اسم الدواء
مستحيل يكون هذا الكلام صدق
خالد :هذا الكلام ماينفعك حاولي تبرئي نفسك عند الشرطه مو عندي
طلع تاركها
تتخبط في كومه احزانها اللي انضاف لها شي ثاني
حلمها اللي حلمته راح تخسره بغمضة عين
انعمت عيونها من كثر الدموع رفعت راسها وهي تشوف شخص جلس قدامها وحاط رجل على رجل
تكلم ببرود :ايوا وبكذا راح تخسرين شغلك اللي تحبينه ومافي اي مستشفى ثاني راح يقبلك وخلي عنادك ينفعك
مسحت دموعها بقوه ورجعو تجددو :مستعده أخسر كل شي الا بنتي ماراح اخسرها واسلمها لكك يالحقير
حط تذكرتين في وجهها وهو يقول :إذا ماوقعتي على الورقه راح احرمك منها طول عمرك وعوض انك تكوني متطمنه انها معك بنفس البلد
راح اسافر معها لمكان ماتقدرين تحصلينا فيه وأظنك صرتي فاهمه اني قد كلامي واسويها
وقفت وصرخت بحده :ماراح أوقع ماراح اوقع أموت ولا أني اتنازل عن بنتي لك فااااهم
طلعت وهي تسابق الريح ضغطت ع الاصنصير تبي تهرب لاي مكان لكنه تأخر
ضربته بعصبيه واتجهت لجهة السلالم (الدرج )
امتلت عيونها بالدموع
وقفت على حافة الدرج وهي ناويه ترمي نفسها
ماكانت حاسه بأي شي غير أنها تعبت وتبي ترتاح والموت كان اسهل حل بالنسبه لها
قدمت جسمها وهي تغمض عيونها وتستلم للموت
همست بضعف باكي :سامحييني ياورد سامحييني
لكن في شي منعها وراسها يندفن بحضن أحد بسرعه بعد ماجرها من يدها له بقوه
شبكت فيه أكثر وهي تبكي بكل قوتها
كانت ضعيفه أمامه ومثل الطفله بين ايدينه
ماقدر يقسى عليها أكثر
همس :بعدك لاحقه على الموت لسه ما أخذت أنتقامي منك
بعدت عنه وأنفاسها تزيد ووجهها يشتعل من الاحمرار :أطلب مني أي شي أي شيي غير أني أتنازل عن بنتي والله ماقدر اعيش بدونها هي الشي الوحيد اللي بقت لي
ناظر بعيونها ونطق بذات الهمس :في حل وحيد ماكو غيره ومجبوره توافقي عليه ولا أنسي بنتك حتى في أحلامك
ليان :وشوو ؟
أمير :تتزوجيني ...........


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close