اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الرابع 4 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الرابع 4 بقلم ايمان سالم 


                                    
الفصل الرابع
أريدك في الحلال

+


الحب حلال واحتلال
ودرب من السكِر ينحي العقل عن الاتزان
كسهم أصاب القلب فجعله ينزف عشقا
إن كنت سعيد الحظ وجدت من يداوي جرحك
وإن كنت شقيّ عشت نازف القلب مدى الحياة 

+


الكل حولها يدعوها للموافقة ...
وقلبها دق له من جديد ..
غاب العقل في لحظة ضعف انتصر بها الحب و رفع راية الاستسلام
فابتسمت وكما قيل في الحب «ضحكت يعني قلبها مال وخلاص الفرق ما بينا اتشال »
امسك الخاتم والبسمة تنير وجهه ووضعه في اصبعها واعدا اياها ان تكون هي ملكته واميرته وسيعوضها عما فات
ترفرف على اجنحه الحب .. فالحب قادر على اسعادك فوق ما تتصور وقادر أيضا على تمزيق قلبك لاشلاء صغيرة يصعب عليك تجميعها فتظل تنزف اللي مالانهاية، عادوا للمنزل سيرا على الاقدام
لم يشعروا بالوقت ولا بطول الطريق كانه عدة خطوات خطفت من الزمن لهم وحدهم فالحب يختصر المسافات حتى بالطرق صعدوا للاعلى والبسمة مازالت تنير وجههم

+


طرقت الباب ...تشعر بالتوتر قليلا، يشغلها رد فعلهم على تلك الخطوة،اغمضت عينها للحظة تطمئن قلبها يكفيها الفرحة التي تشعر بها الآن..
فتحت ضحى وهتفت: اتأخرتي كده ليه يا حبيبتي؟
دخلت حنة واشارت برأسها للباب فدخل من خلفها وسام، تعجبت دخوله
نهضت خالتها من مجلسها عندما استمعت لصوتهم وعندما رأتهم والبسمة تملئ وجههم تهللت اساريرها لو كانت تجيد الزغاريد لفعلت لكنها لا تعرف
مدت حنة كفها لضحى التي مازالت تائهة
تساءلت ضحى بشك: ايه غيرتي لون المنيكير؟ 
ضحكت حنة ثم تابعت بلفهه: لا دققي شوية يا ضحى
رأت الخاتم في اصبعها فصرخت فرحه وهي تقترب منها متحدثه: عملتوها امتي يا ولاد الف مبروك، يااااه اخيرا قلبي كده ارتاح
اقتربت خالتها تضمهم وتقبلهم وانتهت الجلسة بتوديع عصافير الحب اعشاشهم القديمة واتخاذ عش جديد يكون عنوانه الحب الدائم

+


------------------------------------

+


مازالت فريدة تتذكر ما مضي سنوات من الفراق لم يهدئ الالم او يختفي

+


حاولت الإتصال بأماني كثيرا وإما أن تجد الهاتف مغلق أو لا تجب اتصالاتها 
فكرت في ارسال رسالة قصيرة لها تترجها ان تعطيها فرصة لتتحدث معها ما كانت تريد فعل ذلك لكن من أجل عدلي ستفعل اي شيء حتى لو تحاملت على نفسها كرامتها بعض  الشيء وبالفعل كتبت لها رسالة قصيرة مضمونها «وحياة اللي كان بينا تردي عليا أنا مليش ذنب في اللي حصل، أنا كمان مجروحه »

+


تجاهلت الرسالة دون قرأتها
شعرت فريدة بالحزن وقررت ارسال آخر رسالة وبعدها ستحترم صمتهم للابد إن كان هذا ما يريدونه
كتبت بدموع «مش عدلي بس اللي اتكسر والله أنا اتكسرت أكتر منه ردي عليا يا أماني .. ارجوكِ »

+


امسكت أماني الهاتف بغضب وفتحت الرسائل الأول قرأتها واستشاطت غضبا والرسالة الثانية تترجها هتفت أماني في حنق وهي تقرر الاتصال بها« تقتل القتيل وتمشي في جنازته»
لم تصدق فريدة ظهور رقمها على الهاتف فظهرت ابتسامه لهفة وسط الدموع وفي لحظة كانت تجيب بلوم وشوق: كده بردة يا أماني هنت عليكِ متسأليش فيا ولا تردي عليا المدة دي كلها
كان الرد قاسي للغاية: عاوزه إيه تاني مننا؟ 

+




                
صمتت فريدة بحزن .. تابعت أماني كفاية اللي حصل لاخويا من تحت راسك أنتِ وابوكِ منكم لله
اتدعو عليها ايضا .. دون أن يرف لها جفن، لا تصدق فريدة ما تسمع باذنها تساءلت فى حزن: بتدعي عليا يا اماني ياااه للدرجة دي أنا ولا حاجة عندكم على العموم أنا مش متصلة ولا بتصل الا عشان اطمن على عدلي منك وعاوزاكِ تعرفيه إن اللي حصل كان غصب عني اقسم بالله
يا سلااام بقى يجي وابوكي يهزقه ويمسح بكرمته البلاط وعاوزاني اقوله معلش يا عدلي يا حبيبي اصل كان غصب عنها أنت عاوزه مننا ايه تاني اخرجي بارة حياتنا كفاية اخويا ادمر بسببك

+


"ادمر".. قالتها بخوف وضعف ثم تابعت: ليه حصل ايه الله يخليكِ يا أماني قول لي
-عاوزه تعرفي ليه شفقة ولا تشفي يا فريدة هانم

+


كلماتها كالسوط تسقط على مسامعها دون رحمة: مش ممكن تكوني أنتِ أماني اللي اعرفها أنا حاسة إن واحده تانية اللي بتكلمني
طبعا واحدة تانية، أنا اللي يجي على اخويا مش هسكت له،  اخويا عندي بالدنيا كلها
طب اسمعيني طيب
-هتقولي ايه مش عرفاه يعني؟!
هقول اللي حصل يمكن تهدى شويه عليا وتغيري موقفك القاسي ده نحيتي 
-مفيش حاجة هتتغير
حتى لو قلت لك عشان خاطر عدلي مش مهم أنا

+


صمتت للحظات تحاول الهدوء من تلك العاصفة السوداء وهتفت: هتقولي إيه؟!
عدلي عامل إيه الأول 
اجابت بسخرية لاذعة: هيكون عامل إيه متدمر لو شفتيه دلوقت متعرفهوش عدلي اللي كانت البسمة مبتفارقش وشه بقى شبح، مات من يوم ماكان عندكم

+


تسمع وتبكي .. كانت تعلم أنه سيعاني لكن الظن غير الحقيقة فهي الآن تتقلب على جمر مشتعل .. قلبها يئن ينازع لما يسمع

+


تابعت أماني بحزن وقهر: من يومها وهو حابس نفسه حتى عيادته مبيروحهاش .. لدرجة إن الناس اتعجبت وسألت .. اخويا مكسور اوي .. كسرتيه يا فريدة

+


مكنش قصدي احلف لك بإيه إني ما كنتش اعرف اللي بابا هيعمله وهيقوله دا، أنا عاوزه اقابل عدلي يا اماني ارجوكِ

+


إيه تقابليه! .. أنا مصدقت الموضوع بدأ يهدى تقول لي عاوزه اقابله مستحيل 
تساءلت بحزن: يعني هو خلاص نسيني؟
"ياريت" قالتها اماني بحسرة
اجابتها بحزن وقلب منفطر: ياااه للدرجة دي بقى وجودي مكروه
غصب عني لو مكاني وشايفة اختك كده هتقولي في داهية الحب اللي يوجعها بالشكل ده
عاوزه اتكلم معاه عاوزاه يطلع من الحالة اللي هو فيها دي حتى لو اختار البعد أنا هحترم قراره حتى لو كان هيقتلني من جوه

+


صمتت اماني تحاول اتخاذ القرار هل توافق .. هل تلك المقابلة ستكون في صالح اخيها تفكر والتردد يقتلها! 
والاخرى تنتظر القرار ... هي الان كالمحكوم عليه بالاعدام وتلك هي آخر رغباته فهل ستتم لينعم براحة في الحياة الآخرى

+


هتقبليه فين يا فريدة
تنهدت فريدة براحة واجابت في الكافتريا اللي جمب الجامعة اللي كنا بنقعد فيها وتكوني معاه لوسمحتي

+



        

          

                
"ليه" سألتها بتعجب فما داعي وجودها معه

+


لاني مش هعرف اقعد معاه لوحدي متعودتش على كده

+


بكرة يا فريدة هحاول اقنعه ولو حصل هكلمك اعرفك

+


جاءها الجوب ثاني يوم بعدما فقدت الأمل وكأن قلبه حن في آخر لحظه ... اسرعت تلتقط ملابسها دون حتى ان ترى هل هي متناسبة مع بعضها ام لا وغادرت ... ضميرها يؤنبها للغاية تشعر،أنها خانت ثقة والدها رغم ان المقابلة في مكان عام ومع اخته الا أنها تعلم حدودها جيدا ولا تفعل الخطأ ... فهذه أول مرة تخرج من المنزل ولا تخبرهم بالحقيقة كاملة، فقط قالت«نازله اقابل واحده صحبتي في كافية قريب من هنا»
وافق الاب بالطبع فمهما كان غضبه منها الا انه لن يمنعها عن اصدقائها ... وليته فعل ومنع

+


في الكافتريا وصلت متأخرة عنهم
كان يجلس لجوار اخته ينتظرها .. توقف قلبها عن النبض وهي ترى تلك الملامح التي طلما عشقتها ذابلة الشعر الاشعث والذقن الغير حليق نهيك عن السواد المرسوم حول عينيه يكاد يبتلعها .. كم الحزن المتدفق منهم غير معقول .. اقتربت بخطوات وئيدة تحاول التماسك اقتربت تحاول جلي صوتها ..لكن رغم عنها خرج مهتز وهي تلقي التحية: مساء الخير
لم يجب اي منهم هو في عالمه الغامق يحاول اشباع نظره بها ليضئ تلك العتمه واماني مازالت تشعر بالغيظ مما حدث لاخيها 
اقعد؟ تساءلت فريدة وتتمنى الجواب بصوته المحبب اين هو عدلي لو كان في صورته العادية لكان واقفا في التو يسحب لها الكرسي لتجلس .. اشار بيده للكرسي المقابل لهم دون صوت

+


ردت بعض الامل بداخلها .. رغم ضاع الكثير
جلست متوترة فـ الموقف صعب بالنسبة لها ربما هي أول مرة توضع فكم ضغط كبير بهذا الشكل .. نظرت لاماني تساءلها برقة: بشكرك إنك لبيتي طلبي يا أماني

+


تشعر بالحرج غير قادرة على التحدث لكن الاوان قد فات فهو امامها ينتظر كلامها وسبب وجودها هنا 
اخفضت بصرها تشعر بالحرج وتكلمت: أنا عارفة إنك دلوقت أكيد مش طايقني مش هلومك، لكن صدقني أنا كمان اتجرحت زيك واكتر

+


قررت اماني ترك المساحة لهم حتى لا تؤثر في قرار اخيها وانتقلت للطاولة المجاورة 

+


اخيرا تحدث عدلي بهدوء: والدك معاه حق يا فريدة
رفعت بصرها له متفاجأة وقالت: ايه!
كان معاه حق أنا فين وأنتم فين ... الفرق فعلا واسع .. يمكن من فترة صغيرة مكنتش شايف الفرق ده .. حبي ليكي كان مخليني طاير كبير عالي اوي .. كنت حاسس إني مالك الدنيا بين ايديا
هتفت بحسرة: طب ودلوقت؟
-نزلت على أرض الواقع عرفت إن الاحلام مش كلها بتتحقق وأنتِ كنت حلم .. حلم جميل مستحيل يتحقق
حلم! يعني خلاص قصتنا انتهت على كده
اجابها بوجع: هي اصلا مبدأتش عشان تنتهي
هتفت متساءله: قصدك ايه مش فاهمة؟!
مش هقولك الكلام اللي اكيد كل الناس بتقولهولك أنك جميلة وألف واحد يتمناكي
خناجر تتوالي على فؤادها ..هتفت متساءله: يعني خلاص أنت استسلمت؟ 
نظر لها بتعجب وهتف: أنتِ شايفه إني قدامي حتى لو واحد في الميه أمل عشان تقولي الكلمة دي

+



        
          

                
بس أنا ... صمتت كيف تخبره أنها تعشقه .. الم يشعر بدقاتها التي ترجوه .. ازدردت ريقها وباق الكلمات فقط نظرات عيناهم العاصفة بالحب .. اخيرا خرج صوتها بعد صمت: حتى لو مفيش أمل الانسان ميستسلمش في ايدينا أحنا صنع الفرص والتغير يا عدلي .. لو متمسك بيا صدقني هتمسك بيك لآخر يوم في عمري .. وده طبعا بحريتك 

+


أنا بحبك يا فريدة بحبك جدا
نظرت له والدموع تتراقص فرحا اخيرا نطقها فاعترافه في هذا الوقت تحديدا يمثل لها الكثير
تابع بحزن: بحبك وعمري ما فكرت إني استغلك ولا فكرت في فلوسك حبيتك لطيبة قلبك لشخصيتك لروحك الحلوة أنتِ جميلة يا فريدة تسحري اي حد مش ذنب قلبي انه اتعلق بيكي ... بس معدش ينفع الكلام ده دلوقت
ـ لا ينفع ..قالتها باندفاع ثم تراجعت متابعه: اقصد أنت عاووني وأنا كمان عاوزاك

+


ابتسم بحسرة فتابعت بتردد اشتغل يا عدلي وكون نفسك وأنا هفضل استناك بدل السنة اتنين وعشرة
ـ ياااه دي تضحية كبيرة .. وهل الوالد هيوافق على الكلام ده
اجابت بحزن رغم إني حاسة بسخرية في كلامك لكن أنا قصده كل حرف فيه وعمر ما حد هيجبرني على حاجة مش عاوزاها 
يعني ايه؟! سألها بشك وفرحة صغيرة تنبت في قلبه
اومأت متحدثه: اللي وصلك أنا هستناك يا عدلي لحد ما تكون نفسك أنت دكتور شاطر بكرة أسمك هيكون وسط انجح الدكاترة اللي في مصر والعالم
ابتسم قليلا متحدثا: دكاترة العالم كلهم ميهمنيش هي واحدة بس اللي تهمني
اجابته برقة: هتستناك يا عدلي لانها عاوزاك

+


ممكن اعرف ايه اللي بيحصل هنا
انتفضت فريدة وكأن حيه لدغتها صارخة بفزع: باباااا

+


بابااااا ....اااا
أشار بيده في غلظة: قاعده مع الجربوع ده يا فريدة ولوحدكم
تدخلت اماني سريعا متحدثه: لا هما مش لوحدهم أنا معاهم ... مسبتهمش لحظة فريدة عارفة حدودها كويس ومبتغلطش
نظر لها نظرة استعلاء متحدثا: وأنتِ مين عشان أخد بكلامك
ثم وجهه نظرة لابنته متحدثا: دي الثقة اللي اعطتهالك، قاعدة معاه وكمان لوحدكم، كسرتي كلمتي مش قلت لك اقطعي علاقتك بالبنت دي واتجه يمسك ذراعها بعنف وصاح حسابي معاكي يا فريدة هيكون شديد
انتفض عدلي يحاول الدفاع عنها متحدثا: هي ملهاش ذنب أنا اللي ضغطت عليها عشان تقابلني

+


هتف وهو يجذبها للجهه الاخري ويشير باصبعة ناحيته: أنا كنت عارفك من الأول كنت عارف إنك شخص وصولي وهتحاول بكل الطرق تلف عليها تاني عشان تحقق هدفك .. وطبعا الهدف واضح الفلوس
صمت عدلي لم يدفع عن نفسه التهمة .. فبالنهاية كل التبريرات لن تجدي نفعا مع شخصية مثله

+


لكن أماني لم تصمت هتفت بغضب شديد: أنت مفكر نفسك إيه عشان معاك فلوس خلاص تدوس على الناس برجليك و لا مفكر كل اللي يقرب منك طمعان فيك، المشكلة مش فينا ابدا المشكلة فيك أنت وعلى فكرة بنتك هي اللي طلبت تقابلنا وأنا مكنتش موافقة وهي اللي اصرت عليا، متفكرش انا احنا بنجري وراي بنتك عشان الفلوس اي نعم احنا فقرا بس اخر حاجة نفكر فيها الفلوس .. احنا اللي بيحركنا دا وضربت بيدها على صدرها محل قلبها
امسك عدلي يدها يجذبها تجاهه وهتف يحاول تخفيف حدة الموقف: أنا مش في نيتي حاجة وحشة لبنتك أنا حبيتها وكنت عاوز ارتبط بيها واظن اللي يثبت كلامي إني دخلت الباب من بابه ومازلت عاوزها زوجه ليا في الحلال

+



        
          

                
دخلت واترفضت يا شاطر يبقى ليه اللف والدوران أنا هعرف كويس شغلي معاك اما خليتك تيجي راكع تترجاني اسامحك مبقاش أنا
ودفع فريدة للامام متخذا من باب الخروج سبيل

+


مسح عدلي وجهه بحيرة وغضب يفكر ماذا سيفعل بها الان خصوصا بعد كلمات اماني بأنها من جاءت برغبتها دون ضغط منهم
تساءلت أماني بشك: أنت كويس؟!
تنهد بقوة متحدثا: لا طبعا أنا قلقان عليها أوي ياترى هيعمل فيها ايه، مكنش في داعي تقولي اللي قولتيه دا .. مفكره أنه كده هيحس بيا ولا هيصقف للبطل اللي قدامه .. غلطانه يا أماني هو مش شايفنا من الأساس قدامه

+


بدأت تشعر بالندم متحدثه: اهه اللي حصل هو اللي نرفزني يا عدلي مفكر نفسه ايه حسبي الله في كل ظالم
هتف عدلي في استياء: حقه يا أماني هو أكيد خايف على بنته، زي ما انا خايف عليها دلوقت

+


شوحت بيدها في اعتراض: ايه يا عدلي أنت كمان هتبرر له، ناقص تقول إنك غلطان كمان 
اكد عدلي بخنقه: مش تبرير يا أماني على قد ما هي حقيقة، أنا دلوقت مش خايف الا عليها .. خايف تتأذى بسببي
امسكت أماني ذراعه برجاء متحدثه: يالا نمشي من هنا ومتقلقش هو باباها ابوها يعني كبيرة زعقتين وقلم
هتف عدلي بفزع: قلم .. هو ممكن يضربها!!
شعرت بالاستياء مما قالت فهتفت بنفاذ صبر: أنا بفرض يا عدلي تعال بس نمشي من هنا لاني مش مرتاحة للراجل ده خايفة يبعت حد ورانا
زفر بحنق متحدثا: ميبقاش خيالك واسع كده،  امشي

+


في شقتهم ..
صوته العال لا ينذر بالخير يصرخ بها دون رحمة: هان عليكِ اسم ابوكي تعملي فيه كده .. علاقتك بالولد ده وصلت لحد فين
"بابا" قالتها باعتراض شديد من وسط دموعها
هتف وهو يضرب اكفه بغيظ: امال ليه مبتوفقيش على اي عريس غيره يتقدم لك 
موافقتش يا بابا لأني بحبه هو ده السبب 

+


صرخ والدها بغضب: بتحبي مين؟! الجربوع ده! ..طيب يا فريدة واللي خلقني لهمحيهولك من على وش الارض خالص م هخلي في حاجة اسمها عدلي ده

+


ببكاء شديد: متأذهوش يا بابا، هو معملش حاجة ذنبه الوحيد أنه حبني وأنا اغني منه قولي هو عمل ايه يستاهل تمحيه من على وش الارض زي مابتقول

+


يستاهل لانه بص للي مش ليه بص فوق مستوي بصره انتهى الكلام يا فريدة الولد ده لازم يتربى ويعرف غلطة

+


يا بابا قالتها وهي تحاول الالحاق بخطواته لكنه كان اسرع واغلق الباب خلفه من الخارج متحدثا بصلابه: الباب ده ميتفتحش الا اما اجي مفهوم

+


ضربت على الباب من الداخل ..
يا بابا هو انت هتحبسني هنا ... يا بابا اسمعني ... لكن من يسمع ومن يفهم .. مع هذا الدكتاتور 

+


اتخذ من مكتبة جبهة للتخطيط ... يتفس بغضب والنار في احشائه تشتعل .. من يتجرء على مس نساءه لا يلوم الا نفسه
على الهاتف يكلم صديق له.. رتبه كبيرة في الداخلية ..
هتف في استياء: في موضوع عارف إن مفيش حد هيخدمني فيه غيرك
خير يا قاضي قلقتني؟!
بصراحة في واحد عاوز يتأدب ومفيش غيرك يقدر يقوم بالمهمة دي
-ليه هو عمل معاك إيه؟
تنهد ببطء متحدثا: مش مهم عمل ايه المهم عاوزه يفكر قبل ما يقرب مني تاني مية مرة لا مية إيه ألف مرة
ـ بس كده، بسيطة اسمه وسيب الباقي عليا
عشمي كان في محله اسمه ........ صدقني الخدمة دي مش هنساهلك 
ـ مفيش بنا الكلام ده بالليل هتسمع اخبار حلوه
في انتظار مكلمتك مع السلامة

+



        
          

                
اغلق الخط يشعر ببعض من رد الكرامة لكنه ليس كاف ليتخطى هذا الموقف .. لابد من إتمام زواجها من ابن صديقه الذي يريدها وحدثه قريبا في هذا الموضوع فهو يراه شخص مناسب تماما علميا وماديا لا غبار عليه، تلك المرة لن يترك لها حرية الاختيار

+


وكان هو الخطوة الثانية فرقمه يضئ الهاتف
رفع سماعه الهاتف متحدثا بثقة: اهلا يا حبيبي، الحمدلله
..................................
لا كله تمام
..................................
خير طبعا، فريدة موافقة والاسبوع الجاي هتبقى الخطوبة ها يناسبك المعاد دة
................................
ده عشمي برده اهم حاجة عندي فريدة تحطها في عينيك
...............................
يارب، لا الكلام يبقى بعد الخطوبة أنت عارف إني من النوعية المحافظة اجل ده اما يبقى في علاقة رسمية بينكم
...........................
مع السلامة

+


ـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ 

+


في المساء ... 
طرق شديد على الباب افزعهم ...
نهض عدلي ليعلم ما الامر ...
سأله أحد الاشخاص: أنت عدلي عبدالحميد
ايوه أنا لم يكد يكمل ما قال ... وجد ثلاثة اشخاص يدفعونه بقوة للخارج قوتهم مثل ثيران المصارعة حاول المقاومة لكن هيهات مع هؤلاء يساءلهم بجنون: أنتم مين ووخدني على فين؟!
لم يجبه أحد وصعد معهم السيارة مجبرا 
وصل بعد وقت لأحد اقسام الشرطة 

+


نهضت اماني من نومها سريعا .. فلم تجده ووجدت الباب مفتوح على مصراعيه صرخت بفزع وقلبها يخبرها أن هناك أمر ما تناولت «اسدال» خاص بها سريعا ووضعته على جسدها بعشوائية متجهه لاسفل تنادي بصوت جهوري 
وصلت لاسفل والسيارة تنطلق ظلت تصرخ بإسمه حتى اجتمع بعض الناس من حولها يتساءلون ما الأمر ... والحقيقة هي لا تعرف ما يحدث

+


في مكان مجهز...
يضرب من مجموعة كالاسود تكاد عضلاتهم تقفز من اجسادهم .. سقط على الارض منهك بعد جولة من الضرب المبرح كادت ان تخفي معالم وجهه

+


دخل بعدها ضابط يبدو عليه الهيبة قال بصوته المتزن: عندي ملف قضايا محترم يليق بيك عشان تعرف بعد كده ازاي تتحدى اسيادك يا .....
يكاد لا يرى لكن الكلمات اوجعته فمال بجسده قليلا وبصق تجاهه بقوة
اشتعل الضابط غيظا فأمر رجاله بإعطاءه جوله اخرى من الضرب ريثما يتعلم

+


في منزلها ...
ليس بيديها حيلة سوى رفض الطعام والشراب الاعتصام هو الامل الوحيد لها .. لكن الامل فر هاربا وهي ترى فيديو لعدلي وهو يضرب بتلك الطريقة الوحشية
صرخت بفزع ونزلت تمسك كف والدها تقبله و تترجاه أن يرحمة فهو لم يفعل شئ لكل هذا العذاب.. كان جوابه واضح للغاية خطوبتك الاسبوع الجاي يا فريدة
يا الله يطالبها بالموت .. مقابل حياته .. تضحية ثمينة.. فماذا تفعل

+


لم تفق من شرودها الا على صوت طرق نافذة سيارتها انتفضت تمسح دموعها وهي ترى فتي صغيرة يظهر عليه البساطة يقول بعض الكلمات التي لا تصل لها تنهدت وهي تفتح النافذة لتسمع صوت الطفل يقول برجاء: مناديل يا ست تخدي مناديل
لا مش عاوزه قالتها بضعف
ربنا يخليكِ ويحقق لك كل اللي بتتمنيه خدي مني أنا مكلتش من الصبح
رق قلبها للطفل فقالت وهي تفتح حقيبتها هات علبة واعطته مبلغ من المال، عندما رأه الطفل اشرق وجهه بضياء الفرحة وهتف ربنا يكرمك ويفتحها عليكي
ابتسمت له متحدثه شكرا 
ظلت في تلك الحالة من الاعياء الجسدي الغير مفسر
حتى جاءها اتصال ضحى متساءلة بقلق: أنتِ اتأخرتي كده ليه يا فريدة؟ 
معلش كان عندي عمليات أنا في الطريق اهه في حاجة يا ضحى حاسة صوتك فيه حاجة؟!
اجابت ضحى سريعا: في حاجات حلوة مش هينفع  اقولها لك في التليفون تعال يالا متتأخريش 

+



        
          

                
-طيب اقفلي وأنا مسافة السكة

+


دخلت فريدة تتطلع لهم بشك وسألت: في ايه قاعدين كده ليه مالكم؟!
امسكت ضحى كف حنة ترفعه امام وجهه اختها دون كلام
هنا صرخت فريدة بتعجب: رعجتوا امتي !
ابتسمت حنة متحدثه: من شويه صغيرين 
قالت ضحى وهي تنظر للخاتم اشمعنا هي عرفت على طول وأنا لأ
القت فريدة الحقيبة وبدأت في خلع جواربها السوداء متحدثه: أنا مش موافقة على رجوعك ليه بس بدل أنتِ اختارتي يبقى مبروك وربنا يكتب لكم الخير

+


هتفت حنة بتردد: كنت خايفة تقول لي كده يا فريدة 
ـ بقول الحقيقة أنتِ اختى وهو ابن خالتي بس ده رأي

+


لفت ضحى ذراعها حول حنة متحدثه ببراءة: وسام طيب وبيحبك واللي بيحب حد بيحافظ عليه وده كان خلاف وانتهى خلاص بلاش نقلب في الصفحة دي تاني ومتفكريش فيها يا حنة 
اكدت فريدة على كلماتها وهي تخرج بعض الاشياء من حقيبتها ان مع كلام اختك بدل رجعتي له خلاص اللي فات انتهي خلينا في النهاردة وبكرة ده الاهم
-أنتم شايفين كده قالتها حنة في شك
اكدت كلتهما في نفس واحد: اكيد
فضحكوا الثلاثة رغم ما يملئ قلوبهم من وجع
..
انهت ضحكاتها ضحى متحدثه بقلق: عارفين العريس اللي خالتوا قالت لكم عليه مين؟
تساءلت كلتاهما في لهفة: مين، مين قول لي؟
-كيان

+


اتسعت عينيهما معا وهتفوا بلهجة متعجبة: ابن زينااات
ردت ضحى بتوتر مؤكده:  هو 
ضحكت فريدة بفرحه كبيرة واقتربت حنة تقرصها من وجنتها متحدثه بمكر: اه يا لئيمة وقعتي الواد ده ازاي؟!

+


اجابت ضحى بدفاع: والله ما وقعت حد هو اللي وقع لوحده
ضحوا معا على بساطتها وخوفها رغم انها الكبيرة الا انها في تلك الامور اقلهم خبرة
امسكت فريدة كفها متحدثه بجدية: طب وانتِ رأيك ايه فيه؟ 

+


شردت ضحى متحدثه: بصراحة بصراحة ..خايفه اوي حاسة انه كتير عليا
هتفت حنة وهي تتخصر: كتير ليه احنا نفوقه ماديا يا ست ضحى، واسم عيلتنا كبير
تحدثت فريدة بحنكة: أنا فاهمه تفكير اختك العملية مش فلوس وبس هي بتتكلم عن التعليم
اومأت ضحى وتابعت: مهو ازاي واحد طيار وعيلته كلها مهندسين ودكاترة يتجوز واحدة زي حتى الكلية العادية مكملتهاش
يبقى بيحبك قالتها حنة وهي تراقص حاجبيها بمشاكسة

+


شككت ضحى في كلماتها: لا معتقدش هيحبني أنا ليه واذا؟! 

+


اجابتها حنة: يا بنتي الحب ده ملوش اسباب ولا مقاييس صدقيني ولا ايه رأيك يا فريدة؟ 

+


شردت فريدة تسترجع قصتها واومأت مؤكده: معاها حق الحب ملوش وقت ولا مكان ولا ظروف، اتمنى يكون بيحبك فعلا يا ضحى لانه شخص هايل جدا 

+


سألت ضحى بشك: تفتكري؟
اكيد قالتها فريدة وهي تجلس لجوارهم وكل منهم شردت في قصتها الخاصة

+


-------------------------------------------------

+


في مقابلة عمل ...
اخيرا وجد قبول من شركة تعد صغيرة لكن لايهم ولتكن البداية
يتحدث مع صاحبها بطلاقة 
والاخر يستمع والرضى مرسوم على قسماته ببراعه
انتهى الحوار بالاتفاق على بداية العمل والان سيتم ابرام العقد بينهم
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن

+



        
          

                
دخلت جومانة كريح عاتية ووقفت امام طاولتهم متحدثه بسخرية: بقى ده اللي بتفكر تشتغل معاه بعدي أنا وبابي
نظر لها الرجل بتعجب ثم اتجه لآذار يساءله في تعجب: مين دي؟!
نهض آذار يحاول التحكم في غضبه وهتف: إيه اللي جابك هنا؟
مبتردش عليا ليه؟ أحنا هنفضل كده متخاصمين كتير؟!
ضحك آذار بسخرية وهتف: ايوه صحيح معاكِ حق الموضوع ابسط من كده! حقك عليا
هتفت بغيظ: بلاش الطريقة دي معايا يا آذار، هتخسر 

+


ضرب آذار الطاولة بكفيه متحدثا: هخسر هو أنا لسه هخسر أنتِ ايه يا شيخه مش مكفيكي اللي عملتيه فيا اخرجي برة حياتي بقى ...انا الخسارة معرفتهاش الا من يوم ما عرفتك
انتفض الرجل متعجبا مما يحدث يلملم اوراقه راحلا تاركا خلفه آذار يغلي من شدة الغضب لقد رحلت فرصة العمل التي ظل يفتش عنها لاسابيع طويلة مضت

+


اقتربت جومانة تتكلم بطريقة مبتذلة: كده بردة يا آذار اهون عليك تقسى عليا كده فين حبك ليا؟!

+


صرخ وهو بيتعد عنها: لو مبعدتيش عن طريقي هقتلك يا جومانة
ووضع على الطاولة النقود مغادرا المكان 

+


لكنها لم تكتف بهذا القدر بل اتجهت خلفه سيرا على الاقدام و تركت سيارتها تنادي عليه بصوتها العال .. وصوتها يثير بداخله النفور والاشمئزاز بشكل كبير .. حتى امسكت يده تحاول ايقافه .. فانتفض جسده لا اراديا ودفعها بقوة ... 

+


ــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

+


يجلس بين أعمامه اثنان اطباء والثالث أستاذ دكتور جامعي، يظهر على والدته الغضب، بدأ كيان الحديث بـ: معلش ماما مجمعاكم النهاردة وسايبين اشغالكم 
رد عمه الصغير في تعجب: ازاي تقول كده يا كيان أنت عارف إن اي حاجة تخصكم تخصنا بالظبط مامتك لما اتصلت وقالت في موضوع مهم مكنش ينفع نتأخر عليها

+


اجابت سيادة السفيرة بفتور: وده العشم بردة مش هطول عليكم وهدخل في الموضوع على طول، كيان عاوز يتجوز

+


تحدث العم الاكبر ببشاشة: طب دي حاجة كويسه الف مبروك يا بني 
اتبعت في اسى: مش ده الموضوع، المشكلة في العروسة اللي مختارها الكابتن 
تدخل كيان في الحديث قائلا: بعد إذنك يا ماما أنا اللي هتكلم، مش المفروض أنا كراجل اختار شريكة حياتي بالمواصفات اللي احبها

+


رد الجميع في نفس المعني مؤكدين بالايجاب لما قال
تابع وهو ينظر لوالدته بثبات: أنا اخترت عروسه على قدر من الجمال والاخلاق وعيلة كبيرة جدا ومستوي مادي إن مكنش متساوي يبقى اكبر فيها كل حاجة برفكت 

+


تسائل عمه الاكبر بشك: طب ماهي تبقى عروسه هايله اهه فين المشكلة بقى يا زينا؟ 

+


اجابت وهي تشوح بيدها: لا طبعا في مشكلة ومشكلة كبيرة كمان الهانم اللي مختارها مكملتش تعليمها .. هي دي المشكلة ابني أنا عاوز يتجوز واحدة مش متعلمة طب ده يبقى اسمه كلام ما البنات المناسبين كتيير جدا موقفتش على دي بالذات، هو لو يسمع كلامي كان اتجوز احسن من دي الف مرة بس هو عند وخلاص

+



        
          

                
اجاب كيان بثبات: بس هي عجباني وحتى لو مش مكمله تعليمها أنا عاوز واحده تكون ست بيت مش هجيب واحده تشتغل أنا محتاج اكون اسرة بيت وأولاد وبحكم شغلي هكون بارة البيت كتير طب لو هي كمان بتشتغل امال مين هيربي الاولاد أنا محتاج أم واب في غيابي واحده حنينة تهتم بيا مش أكتر لا عاوزها وزيرة ولا سفيرة

+


ولد ..قالتها والدته باعتراض على اهانته التي تعلم جيدا أنها هي المخصوصة بها

+


قال عمه الصغير في استياء: ولدتك معاها حق يا كيان أنت بردة لازم تفكر تاني في الموضوع ده لانه مش صغير، والبنات كتير زي ما ولدتك قالت بدل مفيش حب بينكم على قد الاعجاب بنات كتير ممكن تعجبك غيرها

+


هتف كيان معترضا: أنا خلاص خدت قراري واظن ان ده ابسط حقوقي كراجل أحنا في زمن الحريات يا سيادة السفيره، البنات دلوقت بتختار شريك حياتها 

+


تحدث عمه الكبير في هدوء: بص يا كيان الموضوع ده يتوقف على البنت نفسها و شخصيتها مش هنسبق الاحداث فكر تاني وانا بالنسبة لي موافق لو أنت عاوزها فعلا

+


نظرت والدته بغضب وهتفت: يعني أنا جيباك توقفه عن الموضوع تقوم تقوله موافق ايه الكلام ده

+


اجابها بحنكة: يا زينات كيان مش ولد صغير هنعرفه الصح من الغلط وبعدين في حاجة اسمها فترة خطوبة عملوها عشان الشباب تتعرف على بعض حصل وفاق كان بها محصلش يبقى البعد اسلم قرار، من رأي لو مصر عليها اديلهم فرصة وممكن تكمل تعليمها عادي معااه

+


زفرت بحنق شديد وحدثت نفسها "جبتك يا عبد المعين" 

+


بينما ابتسم كيان متحدثا: أنا بأيد كلامك يا عمي وبكرة لما تتعرفوا عليهم ناس محترمه جدا وخصوصا ضحى هتحبوها

+


سأل عمه الصغير: هي اسمها ضحى؟
ابتسم كيان متحدثا: ايوه ضحى القاضي
تابع عمه سؤاله: من عيلة القاضي
ايوه يا عمي شوفت بقى انها من عيلة كويسه

+


وجهه كلامه لزوجه اخيه متحدثا: خلاص يا زينات بلاش نسبق الاحداث نتقدم ونسيب الولاد يتعرفوا على بعض الاول واللي فيه الخير يقدمه ربنا 

+


استرخت في مجلسها بخيبة امل متحدثه: أنت شايف كده؟ 
ـ ايوه طبعا ولا ايه رأيكم؟ 
اكد الجميع على قراره واصبحت الجبهه محتشده ضد رغبتها

+


فنهضت بغضب خفي متحدثه: طب عن اذنكم أنا، طبعا البيت بيتكم للاسف ورايا شغل مهم ومش هقدر أتأخر عليه اكتر من كده وغادرت وهي تشعر بغيظ لا مثيل له

+


------------------------------------------

+


في المول التجاري

+


نزلت اليوم للتسوق بمفردها
فحنة مع وسام اليوم
وفريدة لديها عمل

+


معها قائمة بكل ما تريد اخرجتها من حقيبتها الموضوعه على جانبها واخذت تقرأ بصوت مسموع قليلا ما ستجلب من تلك المنطقة .. المواد الغذائية .. نويتلا .. زيت .. لبن .... وبعض الاشياء الاخرى

+


وهو يقف هناك يتابعها ..
كانت صدفة .. لكنه استغلها جيدا .. وهي لم تراه حتى الآن

+


بدأت في البحث عما تريد ووضعه في العربة التي معها وهو على مقربة منها حتى وصلت لرف البسكويت المفضل لديها حملت اكثر من علبة واستدارت تضعهم في العربة لكن مع استدارتها ضربت شخص بما تحمل فسقط معظمه ارضا ومنهم علبة فتحت وتناثرت القطع عشوائيا

+


شهقت بفزع وهي ترى هذا المنظر ثم رفعت عينها في احراج شديد على من يقف يدلك كتفه .. وكأن قطار صدمه ازدردت ريقها بتوتر أكبر وهي تراه كيان وسقطت آخر علبة تحملها ارضا مع اتزانها 
ابتسم على رد فعلها واقترب خطوة متحدثا: مش تحاسبي دراعي 
هتفت في براءة: أنا آسفه بجد أنت اللي طلعت قدامي فجأة ... أنت كويس؟!

+


فرد كيان ذراعه في حركة مد ثم ثناها متحدثا: بقيت كويس مع انها محتاجة شويه تدليك

+


شهقت بفزع وشعرت بنار تخرج من وجنتيها خجلا وهو لا يرحمها بعيناه المتفحصة، نظرت للمنظر في الاسفل وقررت النزول سريعا وجمع القطع والاخر قرر ذلك ايضا نزل معها فزاد ارتباكها ورفعت انظارها له متحدثه بتلجلج واضح: لااا شكرا انا هلمهم لوحدي

+


انتهي الفصل تفاعل يا شباااب حلو وفووت كتير 💜
دمتم بخير

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close