اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم ايمان سالم 


                                    
الفصل الثامن والثلاثون
"الجزء1"
أريدك في الحلال
إيمان سالم 

+


هل يسأل الطير المذبوح كم عانيت من الالم؟!

+


عندما رأتها تدلف باريحيه شديدة، انتفضت تعتدل في مقعدها نفضت عنها ثوب الهدوء لترتدي آخر أكثر ضجيجا تتسأل بتيه وداخلها يصرخ من تكون تلك السيدة؟!

+


دخلت ملك بعدما سمح لها الحرس مباشرة بالدخول ..
وهو لجوار سيارته وصلت بسيارتها فصف السائق السيارة ونزلت بعلياء تتهادى في خطواتها
اقتربت منه ببسمة ناعمة وقالت: شكلي عطلت عن خروجك تقريبا؟ 
اجابها بلباقة تليق به: مفيش تأخير .. وبعدين أنتي قولتي الموضوع كله عشر دقايق .. اتفضلي واشار بيده لجانب رائع في الحديقة متحدثا: الڤيو هنا الصبح مبهج هيعجبك 
ابتسمت من جديد وهتفت بتأكيد لغايتها: فعلا رائع حبيته جدااا

+


حمحم يحاول التماسك هل ستبدأ كلماتها بتلك الطريقة الملونة .. لكنه لن يتأثر مطلقا، جلست على المقعد تتأمل ما حولها وهو يتأمل طريقتها نظرتها جمالها نعومتها متعجبا كيف لمرأة مثلها أن تطلق مرتان؟! ...فهو لا يرى بها عيب واحد!!
وضع فنجان القهوة امامها متحدثا بهدوء: اتفضلي
ابتسمت له للمرة التي لا يعرف عددها وشكرته
ينتظر أن تبدأ، تخبره سبب تواجدها وبالفعل تحدثت وهي تمسك كوب القهوة بين اناملها بطريقة لذيذة: مش حابه افرض نفسي عليك او بمعنى اصح اعرض نفسي في ناس بتشوف ان ده تقليل من قيمة الوحدة لكن يا ماهر أن واحدة اختارت بقلبها مرتين وكانت النتيجة فشل كبير ... وخرجت من تجربة فيهم بطفل كمان احمله معايا نتيجة غلطتي في الاختيار لو تعرف بتعذب ازاي والكل بيبص لي ازاي ..أنا مش محتاجة الا راجل راجل بجد يكون جمبي ويحميني ... مش هنكر اترددت كتير لكن بعد تفكير طويل حسمت امري و المرة دي اخترت بعقلي ولقيتك أنت كل اختياراتي أنا صريحة مش هجمل الكلام يا ماهر أنا حبيت حبك واهتمامك لمراتك اللي الكل بيتحاكي بيه وتمنيت اكون مكانها القي حد يحبني او على الاقل يكون جمبي .. أنا عاوزه راجل في حياتي بالشروط اللي تعجبه .. عارفه انك لسه بتحبها لكن مش هترجع لها كبرياءك هيمنعك من كده

+


تغصن وجهه بالغضب والتعجب معا 
اتبعت بسلاسة: أنا كنت زيك حبيت واديت كتير اوي فوق ما تتخيل وهو اكتر حد داس عليا رغم حبي الكبير له وقتها اللي كان لسه جوايا الا ان كرمتي وقفت بيني وبينه منعتني ارجع له و اكمل المهزله اللي كنت عيشاها .. أنا مش بفرض نفسي عليك لكن أنت فعلا انسان يستاهل فرصة تانية وأي راجل محتاج ست في حياته تحتويك وانا كمان محتاجة سند ليا ولابني فكر في كلامي يا ماهر 

1


كان صامت تماما عن اي رد فعل فقط انفاسه تخرج بألم وتدخل بأخر اشد وطأ على نفسه .. لقد ضغطت على نقاط ضعفة واحد تلو الاخر 
تابعت بحكمة: حبيت يكون اللقاء ده بعيد عن اخواتنا مش حابه يكون في حساسية للامر ده 
ولو كان جوبك الرفض اعتبر ان الزيارة دي ماكنتش من الاساس لانك أنسان محترم مش حابه اخسرك حتى كصديق
ولو موافق صدقني هحاول اسعدك على قد ما اقدر 
ارتشفت من فنجان القهوة متحدثه قبل أن تنهض همشي كفاية عطلتك الوقت ده 
اخيرا خرج صوته هاديء تماما: اقعدي يا ملك أنا لسه مفطرتش .. نفطر الاول وبعدين هسيبك تمشي براحتك
ابتسمت كعادتها فهي أمرأة افضل وصف يليق بها مشرقة وهتفت بود: ده شيء يسعدني

+




                
اشار بيده للحارس وفي دقائق معدودة كان على الطاولة امامهم فطور شهي هي وهو وكلاهما في واد يسبح وعين تراقب تجمدت العبرات بها 
بدأت في تناول الطعام باتيكيت يليق بها
وهو يظهر الهدوء كبحر لان داخله عواصف تموج 

+


تحركت جمانة منذ وقت بالسيارة للخلف قليلا لترى ماذا هناك وتتابع ما يحدث ... الرؤية بعيدة لكنها تراهم وتشعر بغضب عارم نار تكويها يجالس غيرها بتلك الاريحية وفي منزلها وعندما تناول الفطور معا احست برعشه في قلبها وبرودة اجتاحتها حتى انها اثقلت تدفق الدماء لعروقها شعرت حينها ان قصتهم انتهت من قبل أن تبدأ لا تصدق انه لفظها من حياته بتلك السهولة .... نعم ولما لا وما كان يريد الحصول عليه انتهى ما عادت الفرخة التي تأتي ستأتي بالذهب
ادرت السيارة سترحل وتتركه خلفها لن تعود له مجددا حتى لو جاءها زحفا على الاقدام

2


---------------------------------------------------

+


تعلم بقدومه لقد جهزت نفسها جيدا ...
احضرت من الطعام اصناف لا حصر لها رغم ارهاقها
جلست على مقعد الزينة الخاصة بها تضع قليلا من المكياج او بالاحرى ما تتقن استخدامه وما كان سوى احمر شفاه وكحل اسود حدد عيناها الواسعة 
كانت ترتدي فستان باللون البطيخي به نقوش صغيرة وجمعت شعرها خلف رأسها في ذيل حصان قصير

+


ووضعت قليل من عطر احضره لها المرة السابقة ..
الليل اسدل ستاره وظهر القمر على اسحياء يتوار خلف سحابة تعانق السماء وكأنه خجل من شيء ما او ربما اصاب قلبه حزن ما
طال الانتظار ..
وبالطبع هذا لا يناسب والده والذي تناول دوائه ونام باكرا .. وغادرت الممرضة .. وبقت هي قيد الانتظار .. لا جاء ولا اعتذر بمكالمة حتى تطمئنها.. غفت من الارهاق الشديد ونامت دون رغبتها 
لم تفق الا على صوت الباب يغلق ..
انتفضت مذعوره تبحث عن مصدر الصوت .. متعجبة كيف تمكن النوم منها لتلك الدرجة كانت مرهقة
دلف يسحب حقيبته في صمت لم تتبين ملامحه من بعيد في الظلام
لم يلحظ وجودها رغم الضوء الخافت المتسلل من غرفة المعيشة .. ورغم خفوته كانت كأس ناصع البياض

+


ترك الحقيبة ودلف غرفة والده يطمئن عليه ..ورغم سعادتها لانه ابن بار بأبيه لكن طيف من الغيرة زار قلبها دون ارادتها كانت تريد أن تكون الاولى 
خرج من غرفة والده متجها لغرفتهم كل هذا وهي تنتظر ان يأتيها يحتضمها ..تريد لهفته .. تريد أن تشعر بشيء خاص ربما جنون لكنه تمني 
يمر الوقت واللهفة تنطفي والقلق يسير في عروقها مجر الدم اخيرا تحركت متجهه لغرفتهم تعلم ما الامر لماذا لم يخرج منذ دخوله وهو الان على علم بعدم وجودها هناك

+


دخلت لتقع عيناها على باب الحمام الخاص بالغرفة مفتوح .. لتخمن انه هناك ربما لهذا سبب تأخير لكن ما أن تحركت لتغلق الباب وقعت عيناها على من يجلس على الفراش بإهمال يلعب في هاتفه
اصيبت بصدمة ... لا تصدق أنه هو نادته متعجبه: كيااان؟!!
رفع عيناه لها فقط وكأن باقي جسده رافض لذلك
اخيرا خرج صوته البارد: كنت فين ولسه صاحيه ليه؟!!

+



        

          

                
رفعت حاجبها متعجبة هل يحدثها هي ام غيرها تحاول الرد .. تعنيفه لكنها غير قادرة على ذلك 

+


نهض واضعا الهاتف على الكمود وهتف بسخرية: اطفي النور عاوز انام
لحظات لم تستجب له .. لكنها نفذت طلبه دون تردد وكأن كلمته سيف على رقبتها
وكانت متجهه للفراش .. انتفض متحدثا: شغليه تاني تيبست قدمها .. تتسأل هل اصابه شيء ما .. ماذا حدث لقواه العقلية لكنها عادت الخطوات واضاءته
وقف يضرب كفاه مع بغضب وقال: طب ما انتي شاطرة بتسمعي الكلام اهه اما ليه اللي عملتيه ده
سألته بخوف: عملت ايه
شوح بيداه في الهواء متحدثا: مش قلت بلاش اكل تعمليلي محاشي لا وكمان ممبار يا ضحى قاصدة تصغريبني قدام زميلي مش كده؟!

+


ارتبكت .. بل حطمت هل ظن بها سوء وهي لم تفعل ذلك الا حبا له 
تلعثمت وهي تجيب في ذهول: لا لا والله كان قصدي .. مـااكنش قصدي ازعلك يا كيان ولا اكسر كلمتك أنا قلت هتغيب اسبوع تاكل حتى لو يوم اكل بيتي عملهولك صدقني هو ده السبب
ومين طلب منك أنتِ قولتي وأنا رفضت يبقى ليه تصممي على حاجة أنا مش عاوزها
هتفت ببكاء وحزن: أنا اسفة مكنش قصدي حاجة من دي خالص
مسح وجهه مستغفرا .. وتابع بصوت حاد: أنت الوقتي زوجه المفروض تشوفي ايه اللي يريحني وتعمليه مش اللي يريحك انتِ
حاضر قالتها باختناق من وسط دموعها
اتجه للنافذة المغلقة يفتحها متحدثا: حاضر .. مبقتش اصدقها خلاص
ارتفع صوت بكائها اكثر وقالت بصوت مكتوم: اسفه اني زعلتك صدقني كان نفسي تاكل حاجة حلوة عملهالك بنفسي
التفت ينظر لها بضيق
فصمتت تتخذ من الفراش داعما لها ..
خرج من الغرفة للخارج وهي على الفراش كما هي لم تتحرك مازالت تبكي بضعف

+


جلس في الخارج بعض الوقت .. 
حتى شعر بالجوع فاتجه للمطبخ يبحث عن شيء يسد جوعه لكنه فوجيء بكم من الاصناف التي يسيل لها اللعاب
تخصر ينظر للطعام متعجبا وللخارج بغيظ
صنعت له كل هذا الطعام .. مجنونة .. يسأل نفسه بهمس غريب «لتكون بطبق مقولة اقرب طريق لقلب الراجل معدته ... دي تبقى مصيبة .. كان هسيب الشغل واقعد جمبها هنا »
وشح من جديد متجها لاناء رفع غطاءه محدثا نفسه: محشي .. يخربيت كده ... هو مفيش ورايا غيرك واغلق الغطاء بعصبيه مفرطة .. فتح اناء آخر فوجد ازواج من الحمام تعانق بعضها بحثا عمن يأكلها
اصدار صوتا متلذذا وهتف بصوت خافت: شكلي هسامحك يا ضحى
واتجه للغرفة يفتح الباب فوجدها مازالت تبكي بصمت وعندما فتح الباب اشاحت بوجهها قليلا وكأنها لاتريد ان يراها ..
استند على الباب متحدثا بتعجب: يعني تحطي لي اكل في الشنط واجي افصل على لحم بطني فين الاكل؟!!
انتفضت تكفكف دموعها متحدثه : عملت لك اكل كتير ومستياك من بدري أنت اللي اتأخرت ..حتى مهنش عليك تطمني وكأني مش مراتك وليا حق عليك
ارتفع حاجبه متعجبا وهتف: بتشتكي يا ضحى
اومأت متحدثه: ايوه بشتكي ما أنت بتعمل اكتر من كده
ضحك متحدثا: واللي تستني جوزها تستناه بأكل يا ضحى احنا لسه عرسان امال فين الريش
هزت رأسها بغيظ وقالت: ريش ليه شايفني بطة ... وبعدين مشفتش الفستان الجديد ده ولا الميكب اللي كنت حطاه
ميكب!!! قالها متعجبا
اجابت بثقة: ايوة
اشار لها بالنهوض متحدثا: طب تعالي اشوف هنا
نهضت متجه له على مضض
اتجه بها للمرأة لترى صورة لها بشعة تكاد لم تراها مسبقا، الكحل سال حول العين ولطخ حولها
اتسعت عيناها تهتف ببكاء جديد: مكنش كده كان مزبوط انت السبب
ادارها له يواجه وجهها متحدثا: طب خلاص مصدقك هنقض باقي اليوم عيط وقربها له متحدثا هاتي وانا امسحهولك
اعترضت تبتعد متحدثه: لا شكرا همسحه لوحدي
سحبها له مجددا وقال بصوت أمر: متتحركيش
وقفت مغمضة العين مرغمة تريد الفكاك هي لم تعتاد تلك الاحاسيس من الاهتمام بعد ..
مال يقبلها على وجنتها فانتفضت مفزوعه حاوط خصرها متحدثا: كده رجعتي ضحى العفريته مشت خلاص
ضحكت من وسط بواقي دموعها متحدثه:عفريته!! للدرجة دي كنت وحشه؟!
نفى متحدثا: عفريته حلوة ومجنناني مبتسمعش الكلام
اخفضت بصرها متحدثه بضعف: خلاص يا كيان وعد بعد كده مش هعمل الا اللي تقول عليه
سألها بتأكيد: كله كله
اومأت هامسه: كله
ضمها له أكثر متحدثا: وحشتيني
هتفت بنبرة ناعمة: وأنت كمان
-كان نفسي الاسبوع يخلص بسرعة
-وأنا كمان
-طب هاتي بوسه ورفع حاجبه ينتظر الرد المعتاد وأنت كمان
فضحكت تبعده عنها متحدثه: رخم .. ابعد طب مش هقولك المفاجأة اللي كنت عملهالك
ضحك كيان ساخرا وسألها بشك: مفاجئة تانية ربنا يستر ... خير؟!!
تمكنت من دفعه تلك المرة وقالت بصوت جاد: لا مش هقولك .. أنا خلاص زعلت
بسيطة اصالحك قالها وهو يجذبها بشدة
فقالت بصوت جاد على غير عادة: براحة يا كيان مش كده
سألها متعجبا: ايه وجعتك؟!
تطلعت له تخبره: مش أنا اللي اتوجعت
تعجبا متحدثا: امال مين؟
هزت رأسها قليلا تخبره: شوف أنت مين
لم يستوعب الامر بعد
فنظرت لبطنها بفرحة
اتسعت عيناه بشعور غريب وهتف: حامل؟
ضحكت وهي تؤمي له
ضمها له يقبلها متحدثا: حد عرف ولا أنا اول واحد
هتفت بخوف من غضبه مجددا: بابا بس اللي عرف لاني دخت غصب عني ووقعت .. وقتها حتى مكنتش اعرف
اومأت متحدثا: خلاص مصدقك .. طب ليه معرفتونيش وقتها
هتفت بحنان وهي ترفع يدها لوجنته: كان نفسي اشوف فرحتك دي اللي شيفاها دلوقت وان تكون معايا وانا بعرف الخبر ده .. بس الشغل خدك مني .. اوعدني انك في الولادة مهنا كان عندك شغل تكون جمبي
ضمها له يقبل رأسها متحدثا: اوعدك
طب يالا بقى عشان ناكل زمان النونو جعان .. وعندما دخل المطبخ تذكر الحمل وتخيل كم المجهود الذي بذل في طعام كهذا وهتف بتسأل وشك: جبتي طبعا حد يساعدك في الاكل ده
نفت وهي،تضع الطعام في الاطباق متحدثه: لا عملته لوحدي .. مخدش وقت كتير .. وبعدين من فرحتي برجعوك محستش بتعب ولا بوقت
هتف مؤكدا: لا مينفعش الاجهاد ده يا ضحى أنتِ دلوقت حامل لو محتاجة واحدة تساعدك اشوف لك
رفصت متحدثه: لا لا مش للدرجة دي أنا كويسه والحمل الدكتور طمنتني ان الامور بخير

1



        
          

                
تناول واحدة من الحمام متحدثا: طمنتيني .. ده أهم حاجة، وعاوزين الصبح نكلم ماما نعرفها عشان متزعلش
-معاك حق دي اكيد هتفرح بخبر زي ده
ضحك متحدثا: وبابا كان رد فعله ايه
-مش عاوزه اقولك كان فرحلن ازاي كان هاين عليه يتنطط زي الاطفال
ظل يضحك متخيلا رد فعل والده
انتهوا من الطعام
انتظرها بالغرفة لم ينم
نظفت المكان سريعا واتجهت للفراش اقترب منها متحدثا بمشاعر تعلمها جيدا "وحشتيني" .. ابتسمت له تريد اخباره انها افتقدته اكثر من تلك الكلمة ملايين المرات

+


تقرب منها .. ومع شوقها له .. نست او تناست امر الطبيبة 
غابوا في عالمهم وقتا طويلا...
احتياجه لانثى .. واحتياجها لحنانه 
ضمها له يغمض عيناه بارهاق اسبوع كامل
لم يصحو الا على صوت بكاء ظن انه حلم ..او عقله يعيد ما حدث منذ وقت
كان الالم ينخر اسفل بطنها وشعرت بسائل دافء .. افزع قلبها فصرخت تنادي امها 

+


-----------------------------------------------

+


على الهاتف تتودد له
حبيبي أنت يا وسام ربنا ميحرمنيش منك ويخليك ليا .. عارف يا وسام أنت نعمة كبيرة في حياتي مقدرش استغنى عنها ابدا 
ضحك متحدثا: ايه كل الكلام الحلو دة .. كل ده عشان اللي طلبتيه واتنفذ مش كده 
ضحكت هي الاخرى متحدثه: اخص عليك يا وسام أنت مفكر عشان العفش بقولك الكلام ده ابدا .. حتى لو كنت جبتةلي عفش مستعمل هيفضل اللي في قلبي ليك حاجة كبيرة اووي
تنهد متحدثا: كلامك ده يا مونيكا بيطيب جراحي
زفرت متحدثه: محدش يقدر يجرحك اللي يجرحك أنا اموته أنا في حبك اكون قتالت قتله
ضحك وقال: هتخوفيني منك ليه
اكدت متحدثه: أنا بيك بقوى من غيرك بضعف أنت قوتي يا وسام 
وانتِ نعمة كبيرة يا مونيكا مش عارف الواحد كان اعمى عن الحب ده فين قبل ما يعرفك
-اديك عرفتني اهه
-احلى حاجة حصلتلي في حياتي
-يااااه يا وسام كلامك ده عندي بكنوز الدنيا

+


صمت دقائق ثم اتبع: عاوز اطلب منك طلب بس مش عاوزك تكسفيني
اطلب يا حبيبي
-ماما يا مونيكا
مالها قالتها بغيظ تحاول اخفاءه
شعر بجزء منه فقال بصوت حريص: أنت عرفه اني ابنها الوحيد وملهاش غيري .. والموقف االلي وخداه منك ده هيروح وقت اما نتجوز ... متنسيش اني فضلتك على بنت اختها
تنهدت متحدثه: عاوزني اكلمها يعني يا وسام
هتف مصححا: لا بكرة احنا خارجين هنتغدا سوا
قطعت حديثه :عاوزني اجيلكم
ياريت يا مونيكا عشان الدنيا تصفي انتوا الاتنين اهم حاجة عندي وهي امي حتى لو غلطت نستحملها
هتفت بعد صمت لحظات: حاضر يا حبيبي عسان خطرك انا هعمل ده
ابتسم متحدثا: كنت عارف انك مش هتكسفيني

+


------------------------------------------------------

+


في زيارة لها ....
نهضت بعد وقت تجلس بجوارها تدعي الحنان الزائد متحدثه عن ولدها وكم هو يخاف على اموالها وعملها وكم هو سندها الان بعدما تخلى عنها الجميع ..كانت جمانة في دوامة لم تخرج منها منذ زيارتها المفاجاة لمنزل ماهر ...ورؤيتها لملك هناك 
رتبت زوجة عمها على ارجلها متحدثه ببطء مدروس: أنت لسه صغيرة وحلوة لو فضلتي لوحدك كده هتكوني مطمع لمن هب ودب .. الناس بقت وحشة يا حبيبتي وأنتِ يا جمانة بنتي 
يعني اعمل ايه؟! سألتها جمانة بتيه
-لازم تتجوزي
ابتسمت متحدثه: انا لسه سايبه ..ماهر وقلتها بوجع من ايام اروح ارتبط على طول كده بغيره ..صعب يا عمتو وبعدين يعني أنتِ جيبالي عريس؟!
ايوه ..قالتها بتأكيد
تعجبت جمانة متحدثه: مين ده؟
ابن عمك هيكون مين .. هو اكتر واحد هيخاف عليكي وعلى مصلحتك
طب وبيته ومراته؟!
ملكيش دعوة هي موافقه وأنتِ عارفة من زمان انه بيحبك
صمتت حتى ظنت زوجة عمها انه الرفض لكنها تفاجئت بكلمة: وأنا موافقة

2


-------------------------------------------

+


نطقتين في الفصل حبيت اناقشهم
هل عرض المراة نفسها للزواج من رجل ترى به صلاح شيء مقبول ام لا؟!
والثانية
التسرع في العلاقات دون تحري الامر قد يؤدي إلى الهلاك .. الموقف ممكن تشوفه او تسمعه وتفسيرك له يكون ابعد ما يكون عن الحقيقة 

4


هستنى رأيكم
باقي الفصل هينزل مع التفاعل 
دمتم بخير

+


                                    
الجزء الثاني من الفصل 38
أريدك في الحلال
إيمان سالم 

+


يقف يشعر بتوتر كبير ..
الموقف لأول مرة يوضع به .. بل تعد اول مرة يدخل عيادة نسائية ... 
تفحصها الطبيبة ودموعها لم تقف منذ دخولها العيادة ..تنهدت الطبيبة تخبرها بحزم: اهدي يا ضحى بلاش العصبية دي ..ارخي جسمك .. استسلمت واغمضت عيناها .. لكن الدموع لم تتوقف ..كانت تتمنى وجود والدتها لجوارها في هذا الموقف تحتاج دعمها حنانها .. هتفت بصوت متألم اخيرا: كلم فريدة عاوزها جمبي
كانت ترتجف خوفا ورهبة
التوتر يفتك به قبلها رفع هاتفه سريعا ينفذ طلبها ويلوم نفسه كيف لم يخطر بباله ان يتصل بها سابقا قبل حضروهم هنا .. كيف نسى أنها طبيبة؟!
جاءه الصوت الناعس الملهوف: ازيك يا كيان .. ضحى كويسه
وكأن اتصاله جاءها ليؤكد لها ما كانت تشعر اجابها بصوت مهتز: فريدة احنا في عيادة الدكتورة ....لوسمحتى تعالي لضحى هي محتجاكي
انتفضت تساله بهلع: ليه ضحى مالها حصل لها ايه؟!
اجابها بتوتر شديد: اهدي ولما تيجي هتعرفي
كيان عرفني اختى مالها قالت ذلك وهي تتحرك في اتجاه خزانة ملابسها تخرج ثوب سهل ارتداءه
اجابها بتشتت: في حمل بس مش عارف .. هي بتنزف
شهقت بفزع فبداية الجملة كانت رائعة كنور الصباح لكن العتمة اتخذت طريقها مبكرا اليها 
انتهت في وقت قياسي من تبديل ثيابها ووضعت حجابها وغادرت دون اخبار حنة لم ترد ازعاجها حاليا قبل أن تتأكد من الامر 

+


وصلت لهم سريعا تكاد لا ترى شيء امامها من شدة تعجلها خوفا على اختها تعلم انها هشه كيف وإن كانت بمفردها ..
كانت الطبيبة انتهت من فحصها وطمئنتها أن هذه الدماء شيء عابر لا داعي للقلق والرعب الذي تعيشه الان لربما فقدت الجنين بسبب هذا التوتر والبكاء الشديد لكنها اكدت على شيئين لا بديل عنهما الفترة القادمة الراحة ولا ترهق نفسها في اعمال المنزل والثاني ابتعادها عن كيان في الفترة الاولي من الحمل حتى تنتهي هذه الشهور الخطرة واكدت على هذا الامر

+


كان يستمع لها بغضب فكلماتها تحدد له ما يفعل وما لا يفعل كيف تتحكم فيه وبعلاقته بزوجته ..لكن ما جعله يصمت هو حالة ضحى ووجود فريدة لكنه صمت اجباريا على مضض

+


غادروا جميعا كيان لجوارهم وهي تستند على اختها بضعف وخوف
تتنهدة فريدة بألم .. كادت تلومها على اشياء كثيرة لكنها صمتت تجمعها في نفسها لحين وصولها
وصلا البيت ..
ادخلتها الغرفة ..
والتى كانت تعمها الفوضى ...
ازالت الشراشف وبدلتها بغيرها سريعا
تسطحت ضحى بناء على طلب فريدة وكيان تركهم واتجه لغرفة والده ..
تركتها واتجهت للمطبخ تنوي طبخ شيء سريعا لها 
وقفت مذهولة وهي تتطلع للاصناف والاواني والاطباق الموضوعة فاغرة فمها بذهول
تتسأل في نفسها «هو كان عندهم عزومه ولا ايه »
فتحت بعض الاواني واخذت القليل تعيد تسخينه لها
ووضعته على صينيه مع كوب من اللبن

+


ظلت ضحى في الغرفة تشعر بتوتر شديد، نعم فريدة دعمتها لكن قلبها ينتفض وضميرها يجلدها بسواط دون رحمة يخبرها كيف لم تعترض لقربه منها الهذه الدرجة هي ضعيفة امام سطوته .. ماذا وإن كان شيء اصاب الجنين .. انتفضت تستغفر ما كانت ستسامح نفسها ابدا كيف للحظة عشق تقتل جزء من روحها 
تتنفس بقوة تحاول الهدوء دون جدوى ..

+



                
دخلت حينها فريدة الغرفة تضع الصينية على قدميها متحدثه بأمر: قومي اقعدي يالا عشان تاكلي لازم تعوضى الدم اللي نزفتيه عشان البيبي وعشانك 
اجابتها بصوت مبحوح من كثرة البكاء: لا مليش نفس يا فريدة ..مش قادرة
سألتها بشك: أنتِ بدأتي تقرفي من الاكل؟!
كان جوابها النافي: لسه
تنفست فريدة وهي ترفع جسدها تساعدها في النهوض: طب قومي معلش انا عارفة اكيد تعبانة من اللي حصل إذا كان أنا مش قادرة اتلم على اعصابي من ساعة ما كيان كلمني لحد دلوقت
اخفضت ضحى بصرها تخبرها بحزن: معلش يا فريدة فزعتك انا اللي خليته يكلمك كنت محتجاكي جمبي
عبست فريدة تضع قليل من الطعام في فمها متحدثه: نعم سمعيني تاني كده .. معلش .. دي تقوليها لحد تعرفيه من يومين مش اختك يا هبله اما كنتي عاوزه تكوني في الحالة دي ومعرفش؟! 
-مش قصدي ... بس عشان كنا بالليل
-بالليل بالنهار مش هتفرق يا ضحى المهم عندي سلامتك
وصاحت متذكرة: اللي صحيح أنتوا كنتوا عاملين عزومه انبارح؟! 
نظرت لها ضحى بدهشه وهتفت: لا ليه؟!
امال ايه الاكل الكتير اللي جوه ده ..أنا قلت كنتوا عازمين حماتك وعمامه ولا حاجة
لا أنا كنت فرحانه بس شويه فعملت الاكل ده لكيان
شهقت بفزع متحدثه: عملت كل ده لوحدك يا ضحى .. وعشان كيان
نظرت له بقلق وهتفت: ايوه كنت مبسوطة انه راجع ومبسوطة بخبر الحمل يا فريدة
ضحى أنتِ فاهمة ان الاجهاد بعد الشر ممكن يخسرك البيبي
بس انا متعبتش وقتها بالعكس كنت حاسة اني طايرة
تنهدت فريدة متحدثه بتأكيد: لا يا ضحى مش معني انك تمام يبقى تجهدي نفسك اهه انتِ شفتي بنفسك في ثانية كان ممكن يحصل ايه الحمدلله انها عدت على خير بعد الشر في ناس ممكن النزيف ميقفش وبيأدي لكوارث .. عشان خاطري يا ضحى خدي بالك على نفسك الايام دي وووااا
ومش عاوزه اكد على كلام الدكتورة يا ضحى في العلاقة .. 
تخصب وجهه بالاحمر القاني
ابتسمت فريدة متحدثه بحنان: يا بت هتتكسفي مني ده انا اختك .. وبتلكم كده لمصلحتك اعملي حسابك لو جبتي بنوته هتسموها فريدة مليش فيه 
هتفت ضحى بألم: بصراحة نفسي في ولد يا فريدة نفسي اووي يكون ابني واخويا وسندي لم اكبر
اقتربت فريدة منها تعانقها متحدثه بدعاء: يارب يديكي اللي نفسك فيه ويديكي على اد نيتك وقلبك الابيض يا ضحى
"يارب" امنت على دعاء اختها واتبعت في حنان: اندهي على كيان يوصلك الوقت اتأخر وزمانك تعبانه طول النهار في المستشفى
رتبت على كتفها متحدثه بسخرية: بتطرديني بالذوق طب حيث كده بقى ونهضت تغلق الباب من الداخل تحسبا لدخول مفاجئ من كيان وخلعت حجابها ووضعته جانبا متحدثه بتأكيد: أنا هنام هنا النهاردة أنتِ اصلا كنتي وحشاني واهي جات الفرصة نقول لا
يالا اشربي اللبن اهم حاجة اللبن قبل النوم 
ضحكت ضحى متحدثه بهمس وشرود : ياااه رجعتيني سنين لورا ايام ماما الله يرحمها لما كانت تقولي الجملة دي
ادمعت عين فريدة متذكرة والدتها وهتفت وهي ترفع يدها بالدعاء لها: ربنا يرحمها وحشتني اووي الدنيا من غيرة وحشة
اكدت ضحى كلماتها متحدثه بهمس: تعرفي النهاردة وأنا عند الدكتور كان نفسي تكون معايا .. شفت بنات كتير مامتهم معاهم حسيت اني غيرانه .. كنت خايفة من غيرها اووي
اقتربت تضمها لصدرها متحدثه بحنان: يا دودو الله منا جمبك اهه اي نعم انتِ الكبيرة بس عادي السن ده شكليات
هو جوزك فين مجاش ليه من ساعة مجينا يطمن عليكي
هتفت ضحى بشك: هتلاقيه عند باباه وسايبك على رحتك معايا عشان متتكسفيش منه
-اتكسف!! .. ماشي!
لكن شعور من الغرابة زار قلبها كيف له أن يظل بعيدا عنها كل تلك المدة بعد ما حدث والخوف الذي عاشته منذ قليل
غفت فريدة وهي تفكر في الامر والتعجب يمليء قلبها
لم تفق الا على صوت الهاتف ..
انتفضت تضغطه ليختفي الصوت حتى لا تزعج ضحى ونهضت بعيدا تجيب بصوت هاديء: صباح الخير يا حنة
حنة بقلق وخوف: أنتِ فين يا فريدة ونزلتي امتى .. انا صحيت من شويه ومش لقياكي في الشقة .. ردي
هتفت فريدة بغيظ: افصلي عشان اعرف ارد أنااا
-انت فين 
أنا عند اختك
تعجبت حنة الكلمة فهتفت تريد التأكد: عند ضحى .. ليه هي فيها حاجة تعبانة
اجابتها ببسمة عندما تذكرت: لا يا ستي بتتدلع شوية عشان هتبقى خالتو
تعجبت حنة الكلام في بداية الامر وهتفت في اعتراض: اتكلمي وقوليلي مالها ولا اقولك ادهاني اكلمها يالا
يا استاذه يا مبجله بقولك هتبقى خالتو عيب عليكي كده
اتسع فمها بتعجب ثم تحول التعجب لفرحة كبيرة وبسمة وكأنها انتصرت في اعظم معاركها
سألتها فريدة بشك: رحتي فين
لكنها ابعدت الهاتف عندما اصابة اذنها صرخة فرحة من الجانب الاخر
ضحكت فريدة متحدثه بسعادة: مجنونة بطلي الحركات دي بقى 
هتفت حنة وهي تتجه لخزانتها: طب اقفلي مسافة السكة واكون عندكم لازم نحتفل هعدي على الشغل اخد النهاردة اجازة واجلكم
طب يالا متتأخريش هقفل معاكي عشان ارد على عدلي
اوكي يالا سلااام

+



        

          

                
اجابت فريدة الهاتف بصوت محب: صباح الخير يا دك
صباح الجمال والهنا كله تعرفي يا فريدة أنا اليوم اللي متصبحش بصوتك بحس اني غبت عن الدنيا فيه
تنهدت متحدثه بضعف: عدلي لا بقولك ايه بلاش كلامك ده دلوقت
ليه مش دلوقت أنا احبك في كل الاوقات سمعاني يا فريدة ده شيء اجباري مش اختياري عندي 
"بحبك بحبك بحبك " قالتها بصوت يدوي صداه في قلبه كطبول للحرب .. لها نغمة فريدة كأسمها
أنا عديت مرحلة الحب دي من زماان اجهزي يالا هنفطر سوا قبل ما ننزل المستشفى
عدلي قالتها بخجل وتردد
أحس ان هناك شيء من نبرة صوتها فسألها دون شك: حاسس ان في حاجة اتكلمي على طول

+


أنا عند ضحى دلوقت مش في البيت ومش هعرف انزل المستشفى النهاردة
سألها بقلق: عند ضحى من بدري كده خير في حاجة وليه مكلمتنيش يا فريدة
اجابته بتوتر لا انا هنا من بالليل كيان كلمني لانها كانت تعبانة شوية ومرضتش ازعجك 
-ازعاج ايه يا فريدة مش هناقشك دلوقت.. سلامتها ولو احتجتي حاجة كلميني على طول 
-ربنا يخليك ليا يا عدلي

+


------------------------------------------

+


وصلت الشركة وطلبت اذن اليوم تم الموافقة عليه
اسرعت تغادر وتنوى احضار اشياء كثيرة لضحى وللجنين الذي لا تعرف ماهيته بالطبع 
تسير والبسمة تزين وجهها وكأنها تضحك على فيلم تراه امامه .. كان خلفها مباشرة نداها على غفله فانتفضت .. اخرجها من احلامها البعيدة لواقع مريب لها حتى الان
سألها دون تردد: سمعت انك واخده اجازة النهاردة؟
-ايوه .. في حاجة مهمة؟
-أنتِ كويسه؟!
-كويسه 
اومأ يريد تفسير ما يحدث .. وكأنه يسألها السبب
هزت كتفيها تجيب بلامبالاة: عادي يعني
عااادي قالها بغيظ شديد فاقترب خطوة متحدثا بتباث: اعملي حسابك الاسبوع الجاي هجي انا ووالدي عشان نشوف موضوع العادي ده
اخفضت بصرها والتفتت تخبره بصوت خفيض: كلم عدلي الاول 
وغادرت تضحك بداخلها والفرحة زادت فرحتان

+


حك آذار ذقنه وهو يراها تغادر متحدثا بغيظ: ماشي يا حنة وحياة امي لوريك انا تقلشيني كده وتقوليلي كلم عدلي؟! .. طب مش هكلم عدلي
لم يمر وقت طويل .. حتى جاءه اتصال من عدلي فحدثه بتهذيب شديد وتلوين لذيذ: ابن حلال كنت لسه هكلم دلوقت
-خير يا آذار ان شاء الله 
-خير يا عم متخافش هنيجي أنا ووالدي عشان نطلب حنة يناسبك الاسبوع الجاي ..
فكر عدلي للحظات ثم قال بسعادة ظهرت واضحة: بالنسبة لي مناسب لكن لازم ارجع لهم الاول وبعدين هديك خبر.. تمام 
-هستنى مكلمتك 
بإذن الله .. المهم كنت عاوز اشوفك ضروري لحاجة تانية
-ضروري خلاص شوف يناسبك امتى وانا اكون عندك
اجابه عدلي بتأكيد: ياريت النهاردة قبل بكرة
-خلاص يناسبك النهاردة الساعة خامسة
-كويس جدا
-هجيلك المستشفى بإذن الله
-هنتظرك

+


--------------------------------------------

+


بجد يا جمانة موافقة
سألتها زوجة عمها بتعجب وشك كبير
اومأت جمانة مؤكدة بكلمات مختصرة: ايوه موافقة يا عمتو
حبيبة قلب عمتو واقتربت تضمها بحب وفرحه كبيرة اخيرا آن لهم الاوان للحصول على الفرخة كاملة وما عادوا بحاجة للانتظار لسرقة البيضة الذهب
رتبت على ظهرها وهي تضمها لجوارها: عين العقل مفيش حد هيحافظ عليكي قد ابن عمك ومتخافيش من حكاية مراته حتى البيات هيقعد عندك اكتر من نص الاسبوع انا قايلة له كده كفايه على التانية يومين

+


تخيلت ابن عمها لجوارها وكانه يقترب منها شعرت بنفور لم تشعر به مطلقا ليس عيبا به فهو للحق جميل الخلقه وسيم لكنها احست بأنها لا تريد اقترابه منها اغمضت عيناها عن كل تلك التخيلات لقد سبق السيف العذل

+


بعدة يومان....
كان يقف معها في محل للمجوهرات الثمينة
إن كنت ترغب في صيد ثمين فلابد من جذبه بطُعم يزغلل عين الفريسة وقد كان يختار لها مجوهرات رائعة ربما كانت بنصف ما حصل عليه من عمولات ظاهرية وملتوية من خلال عمله معها لا يفكر في الثمن هو آخر اهتماماته 
ارتدت شبكتها تحت وطأ زغاريد ومباركات وكأن نصر اكتوبر حل من جديد
يحدثها ببهجة في سيارته: لو تعرفي مبسوط ازاي النهاردة يا جمانة فرحان انك اخيرا بقيتي نصيبي
ياااه شوفي عمي رفضني زمااان ويرجع الزمن وتبقى ليا

+


الله يرحمه قالتها تعقيبا على كلماته
كان يريد الدعاء عليه لكنه صمت خوفا من ان تغير رأيها
طلب منها بمحبه بكرة تيجي معايا الشركة عاوز الدنيا كلها تعرف انك بقيتي خطيبتي

+


جاء اليوم المنتظر والوقت المنتظر ..
دلفت معه الشركة تتطلع حولها بخجل وكأن على رأسها علامة تجذب نظر الكل لها
تكاد تسمع همهمات بعض الموظفين ونظرات البعض الاخر وكأنها سهام مارقة
في غرفة الاجتماعات ..
يجلس ماهر يترأس الاجتماع كعادته .. 
دخل متطفلا لا لشيء سوى لازعاجه واخباره الامر بأشد الطرق قسوة 
هتف وسط الحضور بهدوء وتهذيب مصطنع: اسف لمقطعتكم لكن الحقيقة حبيت تباركولنا على الخبر الحلو ده
خير قالها احد الحضور والكل منتظر للخبر
اما ماهر فكان يتطلع لها فقط نسى كل شيء في لحظة واحدة عدا وجودها لقد افتقدها الفترة السابقة مهما أنكر ذلك ومهما جاهد قلبه لنسيانها لا يفعل شيء سوى النبض لاجلها
يطالع عيناها التى تهرب منه وكأنها تخشى شيء يرى بعيناها خوف و لم يكن يعلم انه لاجل قلبه المسكين

+


لم يفق من داومتها الخادعة سوى بكلمات ابن عمها المقصودة: خطبت جمانة وهنتجوز قريب
يحاول تحرى الامر بين نظراتهم ..يريد النجاة لقلبه من تحت الانقاض .. لكن لا عزاء للباقين
لقد سحقته تحت اقدامها مرات لا يعرف عددها وتلك اخرهم ..
ينظر للخاتم الفخم الذي يزين اصبعها ومال ثغرة في بسمة ساخرة متألمة .. هو على يقين تام أن ثمن هذا الخاتم من اموالها تلك الغبية
لقد كتبت النهاية في قصتهم سيتركها له وسيرحل لابعد نقطة يتخيلها أحد

2


ملحوظة صغيرة «جمانة انتهت فترة عدتها بنزول الجنين لان الجنين المخلق بيكون عدته زي الحمل بالانتهاء »

1


انتهى الفصل
الفصل الجاي هينزل الاربعاء يا بنات بإذن الله
دمتم بخير

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close