اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم ايمان سالم 

الفصل الثاني والثلاثون
أريدك في الحلال
إيمان سالم

+


كنت اشتهي عناقا حار يطفيء ما بداخلي من شوقِ إليك لكن غلبني الشوق ولم يجدي العناق نفعا

+


انهي حديثه مع والدته والتى دست له السم في العسل يفكر رغم اقتناعه انها خام ليس لها تجارب لكن ربما أخطأت مع احد غيره وعند تلك الخاطرة دلف الغرفة ينظر لها وهي على الفراش بغضب وتجهم
للحظات سافر بعيدا....
اتجه له يهزها بعنف فنهضت مفزوعه كمن رأى عفريت من الجن تسأله بفزع: في ايه يا كيان؟
سألها وهو يهزها بقوة: ليه مش عاوزاني المسك يا ضحى؟!
اتسع فمها بخوف سبق الخجل ولم تجيبه بشيء ..كيف ستخبره ما تشعر؟!
اعاد السؤال والغضب يتراقص في عيناه
لم تجد مفر فتلعثمت في قولها: م..مفيش يا كيان أنا لسه مخدتش عليك ..مـ محتاجة وقت مش اكتر

+


سحبها لتنهض قليلا تقف على ركبتيها تواجه الاعصار الغاضب في عيناها والذي لا ينذر بخير
ثم صدح صوته عاليا: وقت لايه يا ضحى؟! هو أنا لسه عارفك بالليل أنتي خطيبتي من شهور ومكتوب كتابنا من شهر تقريبا .. يعني عارفك وعرفاني يبقى وقت ايه اللي محتجاه .. قوليلي الحقيقة أنتي كنتي تعرفي حد قبلي .. غلطتي مع حد غيري؟

1


شهقت برعب والكلمة تنزل على مسمعها كصاعقة افقدتها اتزانها وكل شيء فقط تتخبط فمن حولها وكان تخبطها عبارة عن كف نزل على وجهه وعلى كلمة ذكر في بطاقته الشخصية .. انقص من رجولته النصف ..
يتطلع لها بغضب العالم لا يصدق ما فعلت وحتى يعوض ما انقصته من كرامته ورجولته سحبها بعنف يمارس حقه الشرعي دون رغبتها .. بالاجبار .. لم يرحم خوفها ولا ضعفها وتركها خلفه .. شبح فتاة .. كسرها سم «حماتها» وعنفوان زوج «لا يعرف عن الرحمة ولا التعقل شيء »
يتطلع لعينها الحمراء وبكاءها الحاد.. رجفت جسدها الذي تضمه بإعياء .. واخيرا سقوطها من فوق الفراش ارضا غائبة عن الوعي

+


انتفض كيان وهو يعود من سفر افكاره الطويل لأرض الواقع .. يتطلع لها لا يصدق ما فكر به منذ ثوان ..يدقق النظر بها جيدا وهتف عقله «محال أن تلك البراءة تكون خادعة».. نفض افكاره الشيطانية واقتحم الفراش تلك المرة بهدوء يتقرب منها بأنفاس مضطربه.. لعل الفرج يكون قريب .. ما كان منها الا انها تحركت تبتعد عنه وكأن الدفء الذي طاله من قربه .. اربكها .. فاقترب من جديد .. فابتعدت ..هنا سحبها على حين غفلة يسألها بمكر شديد: لما أنتي صحية بتمثلي أنك نايمة ليه؟!.
شهقت بفزع ما كانت تتوقع قربه ولا ما فعل، فردت فعله كانت سريعة شلتها صمتت غير قادرة على قول شيء
نظر لعيناها بقوة متحدثا: لو تعرفي كنت بفكر في ايه من شوية مش هتصدقي! 
اخيرا خرج صوت فضولها متساءله: في ايه؟
في ده، ولم يمهلها فرصة للاعتراض وهو يقترب منها يقتنص أولى قبلاته من شفتاها البكر شاعرا ان تلك هي البداية الصحيحة
حاولت دفعه التحرر من قيود ذراعاه تشعر بالغرق فهي لا تريد هذا القرب الحميمي مطلقا .. وقت يمر بين رغبة وخجل زائد .. جموح يواجهه ابواب مغلقة.. لا تطالبه بشيء سوا التمهل لكن من أين له بذالك وحلاله أمامه كوردة مزهرة تغويك لاستنشاق عطرها رغما عنك لا تفكر فيء شيء آخر سوى الحصول عليها حتى لو المتك اشواكها .. نعم هى وردة وسمات الورد انه يحتاج لمعاملة خاصة كي يبقى على قيد الحياة .. وقليل من يستطيع الاعتناء به 
لم يتمهل كطلبها لم يعطيها الوقت الكاف لتعطيه افضل عطورها .. باتت زوجته حليلته لم يكن الامر مرضي لكلا الطرفين .. لم يبدأ كما ارادوا ولم ينتهِ كما ارادوا كان ناقص لشيء ما
........................

1




                
كانت تشعر بالغيظ منها كيف تفعل ذلك مع كيان ولم تستطع التحكم في نفسها بل سارعت في الاتصال بخالتها توبخها وتسألها بسخرية كيف يصدر هذا من ابنه اختها، كيف تتركه طوال الليل في انتظارها ولم يقربها وهي حلاله، من تظن نفسها لتفعل ذلك «السفيرة عزيزة »
كان جواب خالتها المهذب الفرِح: صباح الخير يا زينات .. مبروك يا حبيبتي لي كيان ربنا يسعدهم 
زفرة ساخرة ثم قالت بصوت معتد: مش باين يا رقية! 
تعجبت رقية الكلمة كثيرا بل نزلت على مسامعها كصاعقة فسألتها دون تورية: خير يا زينات مالك في حاجة حصلت صوتك مش عاجبني؟!
استغفرت زينات بداخلها أتسألها بهدوء شديد ماذا حدث؟..عجبا وماذا سيحدث من صنم ابتلت به دون رغبتها لا تعرف شيء عن الأصول زفرت بحنق وهي تخبرها: كان لازم تفهمي بنت اختك يا رقية يعني ايه جواز وبعدين هي مش صغيرة للكلام ده!!
تجمدت رقية بل توقفت انفاسها لحظة تحاول تبين صحة ما سمعت
اتبعت زينات بغضب: في حاجة اسمها اصول وعرف
سألتها رقية بتيه ودهشة: هو ايه اللي حصل مش فاهمة.. ضحى عملت حاجة زعلتك.. اتكلمي عرفيني؟!

1


حكت لها ما قاله كيان لكن بالطبع عدلت الكلام على طريقتها وضعت لمستها السامة 
شعرت رقية بالحرج والغضب فالبطبع ضحى مخطئة كيف تفعل ذلك وبهذا الاسلوب فهو لا يليق بإبنة عائلة محترمة ذات اصول مثلهم ماذا يظن زوجها الان بها، زفرت بحنق فيكف طريقة حماتها لتخبرها فيما يظنون فتحدثت بخجل وتدارك للامر: متزعليش من ضحى هي خايفة زي اي بنت في يوم زي ده اعذريها يا زينات وبعدين متقلقيش أنا هلبس وهروح لها بنفسي اطمن عليهم وهكلمها .. ضحى دي زينة البنات كلها وضغطت على الكلمة لتخبرها شيء ما 
وصلها جيدا فاعتدلت في جلستها متحدثه بصوت حازم: اعملي اللي تشوفيه صح يا رقية بس الاصول منتخطهاش ياريت 
شعرت رقية بالضيق من الموقف الذي وضعتها به ضحى تعلم خجلها وانها تكاد تغرق في شبر ماء لكن ليس لتلك الدرجة التي لا لهذه الافعال ارتدت ملابسها على عجاله وبينما هي تغادر سألها وسام بتعجب: راحه على فين كده يا ماما؟!
اجابته بتلقائية شديدة: راح لضحى
لوحدك يا ماما سؤال قصير متعجب 
اجبته وهي ترتدي حذائها: اه يا وسام هطمن عليهم وهاجي على طول مش هتأخر
اجابها بتأكيد: طب استني هاجي اوصلك وابارك لهم بالمرة
انتفضت قليلا متحدثه بقلق ظهر جليا على محياها: لا خليك أنت أنا هروح لوحدي
تعجب حديثها فسألها بشك: ليه لوحدك ما اجي اوصلك
لا يا وسام لازم اروح لوحد ومش عاوزه كلام كتير انا مضايقة لوحدي
اجبها بتوتر هي ضحى كويسه كيان عمل لها حاجة
اجابته بلين: متخافش امور عادية من اللي بتحصل في بداية الجواز
هتف ساخرا: شكل زينات كلمتك
هتفت معترضة: عيب تقول زينات كده هي مش بتلعب معاك وبعدين ممكن تسبني امشي
اومأ في صمت فقد وصله الجواب دون شك 
...............................

+


سحبت نفسها بعيدا عنه تضم الشرشف لجسدها وكأنها ارتكبت خطيئة للتو
يتأمل رد فعلها بصمت تام .. لحظات ثم نهض متجها للمرحاض يغتسل ... يزيل كل الرواسب والهموم عن كتفه والتي اثقلته منذ ليله أمس فسمة الرجال دوما أنهم لا يفكرون في الشيء كثيرا لقد تم ما اراد بصرف النظر عن ما تمنى لكن يكفيه في تلك المرحلة ان كل الظنون غابت عن سماءه للابد 
عندما دخل تحركت بارتباك تبدل ثيابها باخري وتبدل الشرشف بشعور غريب لم تستطع تفسيره 

+



        

          

                
انتهي وخرج فوجدها ترتدي بجامة آخرى ليست بإفضل حال من السابقة تطلع لها بغموض ولم يتحدث سوى بـ: هتستخدمي الحمام
-ايوه كانت اجابة مقتضبه تماما، قالتها بتردد
فهتف وهو يبتعد عنها متجها للمرآة حتى يخفف عنها ما تشعر به الان من توتر وربما ألم ايضا: جهزت لك البانيو ياريت تسترخي فيه شوية قبل الشاور
ادركت الغرض من كلماته فهتفت بصوت خافت وهي تدلف بالفعل: حاضر
دخلت بخطوات وئيدة تشعر بثقل في جسمها لا تعرف له سبب ..حاولت الاسترخاء في المياة قليلا لكنها لم تستطع فنهضت تنهي حمامها تحاول السيطرة على رجفة روحها من الداخل فالامر لم يكن مؤلم جسديا كما توقعت كان مؤلم أكثر نفسيا تشعر وكأن شيء بداخلها ينتفض مذعور يريد الهرب لابعد مكان على الارض الانفراد بذاته بعيدا عن الجميع حتى عمن يحب لا تعلم ماهيته هذا الشعور لكنه بالفعل مسيطر عليها .. تشعر ان التعري أمامه لم يكن سوى جلد لروحها 
انتهت ومازالت الافكار والتخبط يتملكها توجهت نحو الفراش تريد الهرب والنوم مجددا وكأنه هو السبيل الوحيد لحل مشاكلها 

+


كان بالخارج يعد مشروب دافيء لها وكوب من النسكافية يعد من مزاجه المتوتر 
فاستمع لصوت الجرس، اتجه يفتح الباب فإذا به يتفاجيء عندما وجد رقية هي الطارقة .. تحدثه ببسمة مفتعلة: صباحية مباركة يا كيان .. ازيك يا حبيبي؟!
اجابها وهو يرحب بها: الله يبارك فيكي يا طنط رقية اتفضلي ادخلي 
دلفت على استحياء وخلفها البواب يحمل بعض الاكياس والعبوات الكرتونية متحدثه: حبيت اجي اشوفكم واطمن عليكم .. عاملين ايه؟!
السؤال يظهر في البداية انه سؤال عادي لكن نظرات عيناها وارتباكها الواضح يدل على انه ليس بعادي وأنه هناك شيء خلفه لا يعلم ماهو؟ 
فهتف يحاول التلوين في الكلام: هنبقى عاملين ايه يعني اقولك ايه بس الحمدلله؟!
اختفت الدماء من عروقها متحدثه: قلقتني ياكيان، معلش يا حبيبي الامور في البداية بتكون كدا لحد ما تخدوا على بعض هي فين ضحى؟
تعجب رد فعلها لكن لم يخطر بباله لحظه ان تكون على علم بما قاله لوالدته ..
اخبرها على مكان ضحى فدخلت بعد طرق الباب الغرفة وجدتها على الفراش نائمة .. اقتربت توقظها بحذر
انتفضت ضحى بفزع وكأن حية لدغتها لكن عندما رأت خالتها أحست بالاطمئنان دفعة واحدة فـ ارتمت في احضانها تشعر بإنتهاء الكابوس، براحة غمرتها وكأنها عادت لاحلامها الوردية من جديد
ابعدتها رقية بعد لحظات تسألها بترقب: عاملة ايه .. عاملين ايه يا ضحى؟ 
كانت الاجابة المعتادة: الحمدلله يا خالتو الحمدلله انك جيتي

+


ازدردت ريقها متوترة كيف تسألها عن شيء خاص كهذا، بصورة مقبولة فجلست وسحبتها معها ومازالت ممسكة بذراعاها تسألها بتوتر بالغ: الامور بينكم الحمدلله يا ضحى!؟
امور ايه يا خالتو، مش فاهمة ؟!
رفرت رقية وقالت بنفاذ صبر: حماتك كلمتني الصبح وقالت لي كلام زي السم قال انك عاصية جوزك وكلام تاني اوحش، ليه كده يا ضحى، هي دي وصيانا ليكي ازاي تعملي كده؟!
اتسعت عيناها متحدثه بتلعثم: وهي عرفت ازاي؟!
زفرت رقية على سذاجة ابنه اختها وقالت بصوت واعظ: من كيان طبعا فوقي لنفسك يا ضحى الست لازم تريح جوزها وتسمع كلامه وتحافظ على بيتها فهماني، مش لازم حياتها تكون مشاع وتشمت فيها الكل

+



        
          

                
اخفضت ضحى وجهها في قنوط وهتفت: لو على الدخلة اطمنوا كلكم تمت، ايه يعني كنتوا منتظرين ايه اني مكنش عذراء مثلا ؟!
شعرت رقية بالضيق للموقف ككل وبررت متحدثه: متزعليش مني يا ضحى أنا خايفة عليكي زينات شكلها مش سهل ومدخله نفسها من البداية في حاجات ملهاش فيها مش عارفة جوزك ازاي يسمح بكده لكن طالما هو سمح فحاولي تمشي امورك معاهم مش عاوزين مشاكل احنا لسه في أول يوم مش عاوزين حد يشمت فينا .. انتي ذكية وطيبة وهتعرفي تكسبي جوزك والكل انا واثقة في دا .. 
اومأت ضحى في صمت .. فهي تشعر بضيق ليس له مثيل كيف له ان يضعها في موقف كهذا؟!
قبلتها رقية متحدثة بحب: مبروك يا حبيبتي .. قومي غيري كده واتزوقي وانا هجهزلكم فطار على السريع جيباه معايا بارة 
نهضت بعدها تجهزه كما قالت كان فطار ملوكي وضعته على سفرة الطعام انتهت منه ثم اتجهت للمطبخ لوضع وترتيب الاعراض التي اشترتها لها وهي قادمة 
وبعدها اخبرتهم انها سترحل
رفض كيان في البداية لكنها اصرت واخبرته انها ستمر بعد عدة ايام للاطمئنان عليهم مرة اخرى وستمكث حينها بعض الوقت لم تغفل عن نصحها بالتعقل ونزع الحياء امام زوجها فهو حلالها وحق عليها أن تتزين وتتجمل له كما اخبرتها مسبقا ان تبدل بجامتها لمنامة حريرية وتترك شعرها منسدل خلف رأسها لتكون في ابهى صورها وتضع من حليها ما تشاء تكون ملكة تخطف عينه قبل قلبه

+


غادرت رقية .. ومازالت ضحى كما هي لم تبدل ثيابها ولم تتزين، فقط جالسة على طاولة الطعام تنتظر عودته فهو اصر على رقية أن يوصلها بنفسه .. رغم رفضها القاطع لكنه لم يرض غير ذلك

+


اوصلها كيان وعلم وسام منها انه قادم فنزل للاسفل ينتظر وصولهم ليبارك له.. فعل وظل معه بعض الوقت وعند صعود والدته اقترب يسأله: ها ايه يا بني شرفتنا ولا طلعت اي كلام
حمحم كيان وهو يعدل ياقة قميصه متحدثا بثقة: عيب عليك يا بني احنا رجاله مش اي كلام 
شعر وسام بالتردد لكنه سأله بشك: بجد يا كيان تمام كله تمام يعني؟! 
تعجب متحدثا: ليه هو حد قالك غير ده؟!
تردد وسام لكنه في النهاية قرر اخباره فمال عليه قليلا متحدثا: تقريبا كده مامتك اتصلت الصبح وقالت غير كده
شحب وجه كيان ولم يجب بشيء فقط علامات الذهول مرتسمة على قسمات وجهه
اتبع وسام متحدثا: يا بني ضحى دي براءة الدنيا فيها، مفيش زيها اصلا اوعي تفكيرك يروح لبعيد بالهداوة والحنية وهتلين معاك، مش عاوزه شدة ابدا
ارتفع صوت كيان بغيرة وقال بصوت حازم وقاطع: وسااام لاحظ اللي بتتكلم عليها دلوقت مراااتي وحط تحتها خطين وبعدين مش من حق اي حد يدخل في الامور الخاصة دي من الاساس مين سمحلك بده؟ 
ارتفع حاجب وسام في سخرية وقال كلمات بهت وجه كيان بعد سماعها: ايه يا كيان أنت هتتشطر عليا .. الحق عليا إني بنصحك وبعدين لما هو كده مكنتش دخلت والدتك من البداية أنت اللي سمحت بالتدخلات من الاول يبقى متزعلش
تبدل وجه كيان وقال وهو يصعد سيارته بصوت غاضب: خلاص يا وسام انهي الكلام في الموضوع دا وبعدين دي حياتي الشخصية وامشيها زي ما يعجبني، سلااام 
غادر يشعر بالاستياء فهو لم يخبرها الا ضيقا مما حدث .. رفع هاتفه يريد الاتصال بها ولومها على ما افشته من اسرار لكن هاتفها كان مغلق دفع الهاتف جواره شاتما واكمل طريقه.. وصل بعد قليل وصعد لاعلى فوجدها تنتظره على طاولة الطعام حاول مسح الاثر السلبي من نفسه ورسم بسمة على وجهه وقال بصوت حنون: مستنياني عشان ناكل سوا يا ضحى .. والله الواحد محظوظ 
لكنها رفعت وجهها له والحزن يعتصر قلبها وسألته بصوت مقهور: ليه يا كيان تحكي لمامتك حاجة خاصة بينا وبكل التفاصيل اللي حصلت حتى لو غلطانه ليه تطلعني بالصورة الوحشة دي وتكبر الامور والكل يعرف ...؟!
ضربه الكلام في مقتل .. يتطلع لها بصمت غير قادر على الاجابة
فاتبعت تصر: اتكلم .. عرفني ليه تعمل كده أنت عارف قد ايه جرحتني النهاردة
نهضت والدموع تغرق وجهها متحدثه: يعني هو الجواز عندك بس النقطة دي حقك الشرعي بس .. أنا حتى مطلبتش كتير كل اللي طلبته وقت مش اكتر .. لو تعرف قد ايه مجروحه اكتر يوم اتهنت فيه ومن اكتر شخص حبيته من قلبي
اتجه يحتضنها متحدثا: حقك عليا كانت ساعة غضب وراحت لها
ابتعدت عنه تسحب نفسها متحدثه: مش هقدر اسامحك يا كيان .. كسرت قلبي اووي

1



        
          

                
دخلت الغرفة وجلست خلف الباب تبكي بقهر تدفن وجهها بين كفيها تشعر كم هي سيئة .. كل شيء يثبت انها ليست الشخص المناس له .. لكن لاول مرة ترى ايضا بعينها الصغيرة انه لم يكن الفارس المخيل لها ليس هو نفس الشخص .. تتسأل بجنون داخلها اين فارسها 

+


بينما جلس على طاولة الطعام يمسح وجهه بغضب ربما تسرع قليلا وكذلك والدته .. لكن هذا لا يستدعي ما قالت وفعلت .. نظر للطعام وشعر بأن نفسيته لا تسمح بأكل لقمة واحده فنهض يشغل التلفاز يجلس امامه يتابع مبارة للنادي الذي يشجع .. عل مزاجه يعود بفوزهم كما كان 
----------------------------------------

+


انتهى الزفاف وانتهت معه المدة التى وضعتها كهدنة ..
تعلم ان نزولها للعمل من جديدا بداية الحرب وستخسره أكثر لكن ماذا تفعل .. فالبقاء والبكاء على اللبن المسكوب لن يفيدها بشيء مازالت في سكرة غريبة هي نفسها لا تعرف كيف دخلت اليها ولا تعرف ما القادم وكيف سيكون؟! 
اخرجت هاتفها وفتحت بعض الصور لعدلي وهنا لم تستطع التماسك أكثر وسالت دموعها تقلب في الصور ثم مقطع الفيديو الذي اقتصته وهما يرقثان معا تتطلع بقلب مفطور كيف كان جوارها في كل وقت لن تنكر ان حنانه دوما ما يطغى على غضبه وخصامه وعند تلك الخاطرة ارتفع صوت نحيبها على دخول حنة والتي جاءت تساءلها عن وقت سفر ضحى

+


تجمدت حنة للحظة تحاول استيعاب هيئة اختها تملكها خوفا غير مفسر فاسرعت تسأءلها بقلق : في ايه بتعيطي كده ليه .. حد جراله حاجة؟!
لم تجيبها بشيء وكأنها لم تشعر بدخولها من الاساس
هزتها بهلع متحدثه: فريدة مالك فيكي ايه؟!
كان جوابها المختصر الكاذب: مفيش
اتسعت عين حنة وصرخت بقلق: مفيش ايه انتي بتهزري مش شايفة حالتك عاملة ازاي 
-مفيش قالتها باصرار كبير

+


صكت حنة اسنانها متحدثه بغضب: عدلي .. مش كده .. أنا حاسة إن في بينكم حاجة الوضع مش طبيعي ابدا سألتك قبل كده وقلتي مفيش .. كدبت قلبي وصدقتك انما دلوقت لا مش هصدقك شكل الموضوع كبير ولازم اعرف في ايه 
ابتعدت فريدة متحدثه وهي تضم ذراعاها لتستمد بعض القوة: مش عاوزه احكي يا حنة سبيني لوحدي لوسمحتي 
تعجبت طريقتها ففريدة لم تكن يوما بهذا الاسلوب الجافي
اقتربت حنة تحاول معها لن تغضب من كلماتها الحمقاء الان فهي تشعر ان الوجع بداخلها كبير لتكن بهذه الحالة

+


وعلى الجانب الاخر يتحدث عدلي على الهاتف 
عاوزك تقابلني كمان ساعة في المكان ... 

+


تكملة الفصل

+


اقسمت عليك الا تقسو ولا تخون
فالقلب بحبك يشكو ضعفا لا يزول

+


اقتربت حنة تحاول معها لن تغضب من كلماتها الحمقاء تلك فهي تشعر ان الوجع بداخلها أكبر من قدرتها على التحمل تراه في عيناها بوضوح

+


لكنها ابتعدت تريد الهرب اخرجت ملابسها وانتوت الذهاب لن تستطع الصمود أكثر امام اصرار اختها ... ستتجه لاي مكان ستحاول الاختلاء بنفسها لعلها تستريح قليلا من كل هذا الضغط الذي تعانيه 
في الاسفل ركبت سيارتها تشعر وكأنها ورقة خريف تتقاذفها الرياح ما عادت قادرة على الصمود اكثر الضعف اصابها في مقتل في قلبها .. تشعر أنها تموت في بعده وتموت في هجرها له اكثر ..
كلما تذكرت اليوم المشئوم وما حدث به .. يكاد لا يفارقها مشهد الرجل وهو اسفل البناية غارقا في دماءه
كادت تصتدم بسيارة اخرى نظرا لشرودها لكنها حادت في آخر لحظة جانبا بعيدا دفعة واحدة فاصدرت السيارة صوت صرير حاد.. ارتفت انفاسها تشعر بأن الموت كان وشيك منها أقل من ثانية ..لم تتذكر سوى عدلي في تلك اللحظة وأنها كادت تفارق الحياة وهو غاضب منها 
جسدها يرتجف بشدة .. مازال اثر الصدمة يظهر عليها ..اخرجت الهاتف وقررت في لحظة تذبذب أن تحدثه وتحكي له كل شيء وتطلب منه السماح والغفران مشاعرها كانت اصدق ما يكون فشعور الانسان بأنه نجى من الموت يجعله صادق مع نفسه ويرى من يحب امام عينيه يتمنى لو يطلب منهم السماح .. يجدد كل شيء معه، يعفو عن اخطائهم كلها بل انه لا يتذكر في تلك اللحظة سوى حسناتهم وقربهم ويتمنى لو يعود ليبدل ما مضى
لحظات من الانتظار .. طالت
فهدأت العواطف ..انتهت الثورة ..احست باستفاقة سريعة فـ اغلقت الهاتف تسب نفسها ماذا كانت ستفعل لقد قررت في لحظة ضعف اخباره بكل شيء ..فهي لا تريد من الحياة سواه 

+



        
          

                
لم يرى الهاتف الا بعد وقت فهو كان يستعد للخروج عندما رأى اسمها شعر بأن الدماء تدفقت لشراينة كلها دفعة واحدة .. شعور بخوف اجتاحه فلم ينتظر وهو يعيد الاتصال بها ليعلم ماذا هناك هل اصابها شيء؟

+


رأت اتصاله فلعنت غباءها ماذا ستخبره الان
لم تجد حل سوى ارسال رسالة قصيرة فهي لن تقدر على محادثته بتلك البساطة، كان مضمونها «رنيت بالغلط .. اسفه »

+


ابتسم عدلي بسخرية يشعر بأنه تلقى كف اطاح بوجهه للخلف .. كاد يجن خوفا عليها وهي تستهر بمشاعرة لتلك الدرجة 
تحدث بصوت يملئه الالم تلت مرات بالغلط يا فريدة وكمان اسفة ياااه للدرجة دي!!

+


قرأت الرسالة عدة مرات شعرت بأنها تختنق كيف وصل بها الامر لان تكتب له كلمات كتلك وكأنه غريب لا تعرفه شعرت بأنها تحترق فنزلت من السيارة تريد بعض من الهواء حتى لا تفقد وعيها

+


كان قريب منها ..
صف سيارته وعبر الطريق ليصل لها ..
-----------------------------

+


على الجانب الاخر ..
انتهى بالفعل من ارتداء ملابسه وقرر الذهاب ليقابله بناء على موعد مسبق بينهم
وصل عدلي اولا وبعده آذار .. نهض عدلي يرحب به كان لقاء يملئه الود 
بعد وقت ..
قال عدلي بصوت واثق: أنا هقف جمبك لاني حاسس بيك اوي .. بتفكرني بنفسي زمااان
تعجب آذار كلماته فهو لا يعلم عن ماضيه شيء لكن هو الاخر اخبره بصدق واخلاص: وأنا جمبك في كل اللي محتاجني فيه .. متقلقش وثق فيا
اومأ عدلي متحدثا: لو مش واثق فيك مكنش زماني قاعد هنا معاك دلوقت 
ابتسم آذار متحدثا: اطلب لنا قهوة عشان نكمل كلامنا
اشار عدلي للعامل فجاءه متسائلا: ايوه يا فندم؟
هات لنا اتنين قهوة مضبوط

+


---------------------------------------------

+


في المشفى..
لقد نقلها فورا ولم يغادر كيف سيتركها بمفردها فهو على علم بان زوجها غائب وابيها مريض والاقارب لا يعرفونهم سوى لمصلحة
ظل ينتظر ان يطمئن عليها 
خرج الطبيب يخبره بصوت متوتر: مفيش كسور وقفنا النزيف بأعجوبة الحمدلله، ربنا كتب لهم عمر جديد
سأله بتعجب شديد: هما مين؟
-الام والجنين
اتسعت عين الرجل «نائب الشركة» وقال بصوت مبهم: هي حامل؟
-ايوه حامل والوضع مازال صعب للاسف لكن الجنين شكله متمسك بالحياة
ابتسم الرجل واقترب من الطبيب يحدثه بود: الحمدلله انكم انقذتوه 
اومأ الطبيب متحدثا: هي تحت الملاحظة دلوقت ولو الامور استقرت هتخرج غرفة عادية 
شكر الطبيب قبل مغادرته وظل ينتظرها بالخارج يفكر في الامر واول شيء خطر بباله هو الاتصال بزوجها فمن حقه معرفة ما اصابها 

+


اجابة ماهر بعد عدة اتصالات متحدثا: اخبارك ايه
-اخباري هو أنت بتسأل يا ماهر ايه الغيبة دي كلها الصفقة خلصت من قرن
اجابه ماهر بهدوءه المعتاد: الجو هنا حلو والشغل هنا كويس جدا بظبط شوية صفقات قبل ما أنزل هيرفعوا الشركة ويخلوها في حتة تانية
ابتسم الرجل متحدثا: ماشاء الله عليك دماغك تتقال بالدهب .. ماهر كنت عاوز اقلك حاجة بس اااا
قال ماهر مقاطعا اياه: اتكلم على طول
جمانة وقعت من على السلم
شعر ماهر بدلو سكب على رأسه لكنه حاول التماسك متحدثا: حصلها حاجة
اجابه الرجل،بحب وطيبة: متقلقش هي كويسة والجنين كويس الدكتور قال انهم وقفوا النزيف
اتسعت عين ماهر وتجمدت انفاسه عدت لحظات يحاول استيعاب ما قاله الرجل فعقله غير قادر على ترجمته مطلقا .. كيف لها ان تكون حامل والطبيب اخبره انه لم يحدث .. وهو لا يقربها ليحدث حمل بصورة طبيعية .. هل من المعقول أن تكون ..عادت لما كانت عليه سابقا .. يكاد يجن هل خانته هل سلمت نفسها لغيره .. الشك تضربه دون رحمه .. وهناك صوت بعيد يخبره انها لن تفعلها .. فلم يكن منه الا ان اسكته تماما فهي سبق وفعلتها بكرا رشيد .. لم تخف شيء هل الامر الان وهو هين بالنسبة لها لن تفعله 

+



        
          

                
ناداه الرجل طويلا ..
لقد سافر ماهر بأفكاره الملوثة بعيدا دون ارادته فهي من لوثتها سابقا ..
يشعر بأن عقله سينفجر من شدة الضغط 
اجاب الرجل اخيرا بصوت تخلو منه الحياة: والدكتور قال لك ايه
اخبره ما قاله الطبيب واخبره ان يطمئن فهو لن يتركها
شكره ماهر واغلق معه يحجز اول طيارة للعودة لارض الوطن يريد أن يعرف من والد هذا الطفل

+


فاقت بعد وقت ...
كان جوارها هذا الرجل ..
مر وقت وتناولت بعض الادوية فغطت في سبات عميق 
وعندما فاقت المرة الثانية وجدت ماهر لجوارها يجلس بمنتهى الهدوء على مقعد يبتعد عنها وكأن لا يملك لها ذرة من الشوق .. لم تراه وهي نائمة عندما دخل واقترب منها والعينان تشكو ضعف قلب تصرخ حبا والما
حاولت الاعتدال فرفع يده يخبرها ان تبق فهتفت بتلعثم كبير: أنت جيت امتى .. جيت ازاي
سألها دون لف: ابن مين ده يا جمانة
اتسعت عيناها للحظات تحاول تقبل ما قال لكنها لم تستطع فوضعت يداها على بطنها متحدثه بفحيح: ده ابني انا
ابنك يا جمانة .. ماشي هسأل الدكتور وهعرف كل حاجة ووقتها مش هرحمك
خرج صوتها متألم: مش هتاخده مني يا ماهر ده ابني فاهم 
اتجه للطبيب بالفعل يسأله عن كل شيء يخص الحمل فكانت المفاجئة الكبرى أن الجنين .. ابنه.. نتاج عملية الحقن السابقة لم يستطع ماهر الصمود من هول المفاجأة والتي لم يكن يتوقعها حتى في احلامه ..جلس على المقعد خلفه يشعر بالغرق يفكر ويتساءل لما فعلت جمانة معه ذلك .. لماذا اخفت الحمل عنه وتذكر الطبيب الاخر وزفر هامسا بخشونة: مش هرحمه ال.... ده

+


نهض ينوي تمزيقها اربا وفي ذات الوقت يشكر الله على نجاتهم وخصوصا طفلة شعوران متضادان بداخله كان في طريقة لغرفتها لكن ما اوقفه هو رنين الهاتف رفعه يجيب ..
كان الخبر المربك وبشدة: حماه في حالة حرجة للغاية ويريد ابنته .. نظر للغرفة كيف ستذهب له الان .. لم يجد حل سوى ان اتجه بنفسه له هذا اقصى ما في استطاعته
كان جواره يعد غائب عن الوعي ..
لم يعد الا لحظة امسك يده وحرك شفاه بإسمها لم يصدر صوتا عنه .. كانت وصيته الاخيرة قبل رحيله 
صعدت روحه لخالقها .. ظل ماهر واقفا امامه وسنوات العمر تمر لحظات وذكريات كل شيء بينهم .. ادمعت عيناه في لحظة نادرة وسحب الغطاء على وجهه يدعو له وغادر الغرفة ليتمم اجراءات الجنازة والدفن

+


يقف كأبنه وسط اقاربه ولا يفكر سوى بجمانة كيف سيخبرها بما حدث ..
يشعر بأنه اخطى كان يتوجب عليه اخبارها .. لكنه خشى على طفله .. لن ينكر أنه كان أناني في تلك اللحظة عندما فضل مصلحة طفله لكن لا يهم

+


انتهى كل شيء وعاد لها لم يستطع الدخول لها الا بعد يوم كامل .. وقتها اصبحت حالتها جيدة وسمح لها الطبيب بالمغادرة
وقف لجوارها لا يعرف ماذا يخبرها عندما طلبت منه رؤية والدها اولا قبل العودة للبيت
صمت متألما .. شعرت بأن هناك شيء
لم تتوقع ما حدث .. فسألته بضعف: بابي تعبان اوي مش كده 
نظر لها ثم ابعد بصره متحدثا: هروحك الاول تتحسني وبعيدين نروح له
نفت متحدثه: لا يا ماهر هروح له الاول مش كفاية غبت عليه الايام اللي فاتت .. ارجوك يا ماهر
اقترب يضمها متحدثا: مكنتش عاوز اقولك دلوقت البقاء لله يا جمانة والدك توفي
ماااااات مات ازااي؟ أنت كداااب بتقول كده عشان مروحش ليه صح وضربته في صدره بغيظ واتبعت اد ايه انت واحد و...
امسكها متحدثا: انا غلطان اللي قلت لك .. اهدي
دفعته تسير على وجهها ذاهبه لوالدها مهما حدث
تركها تفعل ما تريد .. يعلم ان الخبر قاس عليها
فتحت الغرفة الخاصة بوالدها فلم تجده بالداخل التفتت تسأله بتيه: لا متقولش انه ماات يا ماهر ولم تكمل جملتها الا وهي فاقدة للوعي لحقها قبل سقوطها ضمها له يشعر بالالم من اجلها 

+


-------------------------------------------

+


انتهت المبارة بفوز فريقة شعر وقتها بسعادة اغلق التلفاز واتجه للثلاجة يخرج منها بعض المشروبات الغازية والشيكولاتة الفاخرة يعلم جيدا أنها تحبها قرر مصالحتها
كانت على الفراش متخذه وضع النوم لكنه ابعد ما يكون بالنسبة لها
وضع صينية مليئة بتلك الاشياء على الكمود وجلس في الجهة الاخرى متحدثا: عارف انك زعلانه مني .. اللي حصل شيء عادي الاهل بيحبوا يطمنوا على ولادهم .. طب أنت عارفة إن في قرى ونجوع اللي حصل بنا ده بيكونوا في شهود عليه .. متكبريش الموضوع بقى يا ضحى
لم تتحدث الا بهمس خافت: لو كنت مكاني كنت عرفت حسيت بإيه مش هقدر اوصفلك احساسي ووجعي

+


خلاص يا ضحى واتجه يجذبها متحدثا: على فكرة أنا مكلتش زي زيك وهموت من الجوع هتاكلي معايا وتشربي الحاجات دي ولا أنام وهيفضل ذنبي في رقبتك ولو مت بقى
اسرعت تقول: بعد الشر عنك متقولش كده تاني
ابتسم متحدثا: خايفة عليا
زفرت متحدثه: المفروض محدش يدعي على نفسه كده حراام
ضحك كيان بقوة متحدثا: يعني مش عشان بتحبيني
ابتسمت هى الاخري متحدثه: الاتنين
ضحك بقوة وهو يمسك يدها يقبلها متحدثا: عشان الابتسامة الحلوة دي عامل لك مفاجئة بكرة تجنن
مفاجئة ايه سألته بلهفة؟
اتبع وهو يقترب منها هعمل صفقة بوسة واقولك كل حاجة بالتفصيل
عبست تساءله ببراءة : بوسة واحدة بس؟
اومأ واقترب منها أكثر ينفذ الصفقة ...
لم يشعر وهو يخل بالاتفاق لم تتوقف قبلاته الا بعد وقت طويل فسدت الصفقة لكنه اشبع كيانه بقربها
بعد وقت يقبلها وهو يضع تذاكر سفر بين يديها متحدثا ايه رأيك هنروح المكان ... هنقضي شهر العسل

+


.............................................

+


حبيت اشكركم على تفاعلكم الجميل اللي بيسعدني واوضح حاجة 
شخصية كيان موجودة حولينا وفي الاسوء منها .. في اللي هيقول لي احنا بنهرب من الواقع السئ ده عشان نشوفه في الرويات حرام ..هقول لكم الروايات الهادفة لازم تناقش قضايا متنوعة ،توعي القارئ.. الغرض من عرض شخصية كيان بتصرفاتها ان احنا كنساء نتعلم نربي ولادنا صح احنا مسئولين عن اجيال كاملة .. بعرض الشخصية دي بتفاصيلها عشان انبه كل ام اوعي تكوني زي زينات او تقصري وتربي انسان غير مسئول ربي اولادك من صغرهم على انهم رجالة مسئولين واي بنت وست مكان ضحى اوعي تستسلمي مهما كانت شخصيتك ضعيفة .. انتي قوية بنفسك وبذاتك لو معطتيش نفسك قدرها متستنيش من حد يعطيكي أنتي قيمتك اكبر من اي شخص يحاول كسرك او يستضعفك 

+


دمتم بخير 

+



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close