رواية فوق خضوع الحب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم اغاني الشتاء
•• مــن بـكـــره ••
طلع من الغرفه...و راح يتمشى للإسطبل...يبي أي شي يقطع الوقت اللي مو راضي يتحرك...
من أمس ما قدر ينام...و لا يآكل...كل فكره عندها...
يحاول يمسك نفسه و يكون قد كلمته معها...و لا يروح لها...أو يتصل عليها...
لكن قلبه كان يآكله عليها...و يبي يتطمن بأي شكل...
خاف عليها من أبوفايز و غضبه...خاف من عنادها اللي بتوقف فيه بوجهه...(كيف تركتها تروح؟ كيف اخليها عنده و أنا عارفه؟)
لكنه على كثر ما يصر على قربها...إلا إن عذابها اللي عاشته بسببه يوقف بوجهه...كره أهله لها...
ما يحق له يحملها فوق كل هذا...
بس مع كل هذا يبيها ترجع...عنده إحساس قوي إنها بترجع...و هذا اللي مصبره..
وقتها بيغير كل شي عشانها...بيتغير هو...و بيروح لأهله واحد واحد فيهم...يعترف بخطاه بحقها...و إن كل الغلط كان منه...و هي مظلومه...
بس هي ترجع وهو بيخلي الدنيا غير الدنيا اللي عرفتها...
و بيحاول يقنعها بفكرة الدكتور النفسي...لأن هالفكره ما قدر يكلمها فيها...و هي تطالبه بتركها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع من الشركه...و على كثر ما ملأ قلبه الحماس...على كثر ما يملاه التردد...
على كثر ما يوثق بنفسه...و حبه...و إنه بيقدر يقنعها...
على كثر ما يخاف ظنونها السوداء...و قساها يعميها عن كلامه...و مشاعره...
من بعد ما شافها...ما قدر يصبر أكثر...حتى سفرته كلف فيها أحد ثاني...لأول مره يعتمد على غيره يقضي شغله...
لكنه ما كان فيه صبر...
يحس إن اللي راح من الوقت يكفي...
اللي ضاع منهم يكفي...
خاف كل ما يمر الوقت...تنسى...و تقسى أكثر...
اليوم بيشوفها...بيكلمها...بيقنعها.. .
المكابره عليها...و على إحساسه ما فادته بشي...
كان يظن بيقدر ينسى...و ما قدر...
لازم يبدأ بالخطوه الأولى...و يمشي كل طريقها لو كان كله شوك...
أهم شي يلتقون بالأخير...(ارخي يا رحيل..ارخي شوي...شوفي اللي لك بقلبي..مشكلتي ما أعرف أعبر..يآخذني العناد و القهر بسرعه..بس اللي لك بقلبي كبير..و بيغلب طبعي و طبعك القاسي....بس ياليت ألقى شي بقلبك ما مات)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
نزلت حياة بعد إصرار قوي من وفاء تجلس معهم...حتى هي ملت من روحها و أفكارها اللي تضيق عليها الدنيا...
هي قررت تنسى...و بتنسى...
و لا زم تحاول بكل قوتها و اللي بقى منها...
بتمحي كل شي عاشته معه...و ترجع مثل ما كانت...اريح لها...من هالمشاعر اللي تتصارع بقوه داخلها...و هي مو قادره تحبه و تنسى عذابها...و لا راضيه ترجع لعقدها و تكذب حبه...و مشاعرها...
دخلت مع وفاء عندهم في الصاله...
أم فايز= هلا يمه..تعالي جنبي
حياة تجلس= الله يخليكم لي
أم فايز= وش أخبارك اللحين؟
حياة= بخير..مدام بينكم أكيد بأكون بخير
ما لحقت ترتاح...و تبدأ أول خطوه بنسيانه...و رسم حياتها من جديد...توها تبي تلم شتاتها و تستعيد قوتها...
إلا و سمعت صوت عمها اللي رجع من سفرته بدري...و هي للحين ما استعدت لمواجهته...
دخل أبوفايز...و أول ما شافها انقلبت ملامحه...
أبوفايز= أنتي هنا؟
أم فايز بتوتر= حمدالله على السلامه
قامت وفاء...و ولاء يسلمون عليه...و قلوبهم تدق بخوف...و هم يتخيلون لو عرف سبب حضور حياة هنا...
أبوفايز بضيق= أنا رايح ارتاح
كان بيروح لكن هي ما فيها صبر...و انتظار...
تدري إن فيه حرب بتقوم بينهم...و سرعت فيها...عشان ما تتعب بإنتظارها...
تبي تثبت لنفسها...إنها رجعت بنفس القوه...و العناد...و إنها ما تخاف منه...
ما تدري وش الشعور الملخبط داخلها...و اللي خلاها تندفع بتهور تكلمه...
حياة= أنا رجعت على طول..بأتطلق..و اعيش هنا
التفت أبوفايز و الشر يتطاير من عيونه...و أم فايز و البنات فزعوا منه...و من اللي بيصير...
أبوفايز= نعم! وش قلتي؟؟
حياة تطالعه بترقب= ........
أبوفايز= انتي مالك جلسه بهالبيت..لا تظنين نسيت سواد وجهك و فضيحتك...(يصرخ) يلــه لبيــت رجــلك
حياة= لااا أنا طلبت الطلا.....
قطعها الكف القوي اللي جاها من يد عمها...و ضمتها أم فايز اللي كانت واقفه يمها...تبعدها عنه...
أم فايز= اهدأ يا أبوفايز و إن شاء الله ما يصير إلا الخير
أبوفايز بعصبيه= اسكتي أنتي و لا أسمع صوتك..و أنتي يله البسي عبايتك أرميك في بيت زوجك
حياة بقهر= لاااا
أم فايز تبعدها عنه= خلها يا ابوفايز اليوم و...
انقطع كلامها وهو يسحب حياة من بين يديها بقوه...
أبوفايز= أقولك ما تجلس في بيتي دقيقه وحده..(يصرخ على وفاء) روحي جيبي عبايتها و شنطها الله يآخذها
حياة سحبت نفسها من يده بقوه...و تطالعه و دموعها تنزل...و كل كره سكن لفتره داخلها يرجع يثور...و يقوى...
حياة= ماراح ارجع..مو على كيفك تتحكم بحياتي..ما تبيني أنا بعد مابي اعيش عندك..بأروح عند رجوى و اعيش معهم ما...
أبوفايز يلتفت لأم فايز= بأروح للسياره إن مرت ربع ساعه ما طلعت هالحقيره..اعرفي إنك بتتطلقين معها
شهقت أم فايز...و ولاء بخوف...و حياة تطالعه يروح بصدمه...
التفتت عليهم...و شافت الدموع اللي امتلت بعيون أم فايز...و ضاق الفضى كله فيها...و هي عارفه إنه يقدر يسوي هالشي...
راحت لها بسرعه...
حياة= لا تزعلين يا عمتي..هو قال كذا بس عشان يخوفني....خلاص أنا بأروح معه..بس تكفين لا تتضايقين
أم فايز= بس أنتي.....
حياة تقاطعها= أنا غبيه..المفروض ما رجعت..كيف ارجع و أنا عارفه إني بأخرب حياتكم من جديد..(تصيح) بس ما كان لي غيركم..ما عندي غيركم
دخلت وفاء و معها عباية حياة...اللي اخذتها منها و طلعت بسرعه...
ركبت السياره...و انطلق فيها بدون أي كلمه...ما تسمع غير صوت أنفاسه العاليه من قهره عليها...
أما هي فكان حتى الاحساس داخلها خامد...ما تدري وش تحس فيه...و ليه تحس...
حياتها مو ملكها...عمرها ما ارتاحت فيها...عمرها ما كان لها رأي فيها...
دائما كانت عند أحد يتحكم بحياتها...يلعب فيها مثل ما تبي...بدون أي اهتمام بأحساسها و مشاعرها...
الكل يدوس عليها و هي تتحمل و تتظاهر بالقوه...و هي كل اللي فيها عجز...عجز عن الاحتجاج...و تغيير هالحياة...
من سنين كرهت أبوها و أمها و العيشه معهم...كانت تتمنى لو عاشت مع جيرانها أهل لينا كانت دائما تحلم إنهم أهلها...لكن هالشي ما تحقق لها...و لقت بجدتها عزاها و صارت لها الأم اللي تمنتها...
و مع عمها كرهت العيشه أكثر...و تحملت كرهه...و ظلمه سنين...و كان عزاها الوحيد مكالماتها اللي تحسسها إنها قويه...و إنها تنقتم منهم على كل اللي شافته منهم...و مع وافي تكمل مسلسل العذاب...و القهر...ظنت إنها تنتقم منه و تهينه...و بالأخير ما هانت إلا نفسها...و ما خسر غيرها...فضحته عند الناس و فضيحة الرجل تنسى بسرعه..و فضحته عند أهله...و أهله سامحوه و دانوها هي...
و كذا حالها دائما...تشيل كره يزيده كره...و تشيل أخطائها و أخطاء غيرها...و لا فيه غيرها خسران...
أول ما رفعت عيونها...شافت النور القوي اللي سطع بوجهها...حست بالسياره تنحرف بقوه...و سمعت صراخ عمها...قبل تحس بالضربه القويه اللي رمت السياره لبعيد...لين ارتطمت بشي بقوه...
حست بضربه قويه صابتها و فقدت الوعي...................
رفعت راسها عن الوساده بتعب...
من أمس و هي ما نطقت بكلمه...ما غاب عن بالها...طيفه...نظرته...صوته...
من بعد ما تركته...و غفت شوي من كثر ما صاحت...
قامت و هي تحس بضيق بيقضي عليها...
ما تحركت من سريرها...و كل ما تدخل عليها أروى تسوي نفسها نايمه...
ما كان له خلق تكلم أي أحد...تجلس مع أي أحد...
ما تبي تضيع من سمعها صوته...ما تبي تنسى اللي حسته و هي تشوفه...(أحبك يا وليد والله أحبك..بس خايفه..مو عارفه وش أسوي؟ كيف أقول لك؟ كيف اوضح؟؟ أخاف تخذلني مثل غيرك..أخاف ترفضني..أكيد بترفض هالقلب المتحجر)
أول مره تندم على حياتها اللي عاشتها...
أول مره تندم على كرهها...
دائما تلوم الكل على اللي صار فيها...لكنها اليوم تلوم نفسها...
ليه ملت قلبها كره...مع إنها كانت تتمنى تحبهم...
ليه ابعدت نفسها...و قستها...مع إنها كانت مليانه وحده...و خوف...
ليه خسرت وليد...ليه ثارت كل عواطفها...معه...و ضده...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وقف بسيارته عند مواقف شقتهم...وهو مو قادر ينزل...مو قادر يشوفها...الضيق يكتم على كل أنفاسه...
كيف يطالع بعيونها و كل تفكيره يخونها...بفكرة فراقهم...
كيف بيقدر يقولها لها...و يشوف الحزن مره ثانيه بعيونها...و هالمره هو السبب فيه...
من أمس وهو يفكر...و لا غمض له جفن...
يدري إن فراقها صعب...نسيانها أصعب...
لكنه مستحيل يكمل معها ...مستحيل يتخلى عن حلمه...و طموحه...و المستقبل اللي ياما حلم فيه...
لو كانت الحياة توقف عليهم هم الأثنين بس...كان تمنى يعيش العمر كله معها...
هي بدت تتغير...و يدري لو طلب منها...بتغير نفسها عشانه أكثر...بتكون بالصوره اللي يبي...
لكن أهلها و حالهم...مستواهم...أبوها و طمعه...خواتها و اللي بكره بيتزوجونهم و يصيرون عدايله...أخوانها و المشاكل اللي ممكن تجي منهم و هم مرميين بدون أحد يهتم يربيهم...
صعب كل هذا يواجه فيه الناس اللي يعرفهم...
أمه مستحيل ترضى فيها...ولو عاند و تمسك فيها...يدري إنها تقدر تبعده عن الشركه...و كل شي تحت يدها...و لا بيعز عليها...
بتعامله مثل ما عاملت عزيز يوم عاندها...
ظلوا شهور مختلفين...ما اهتمت و هي تشوفه زعلان من اللي سوته...ما اهتمت وهو بالأيام ما يكلمها أو يسأل عنها...
و يدري لو اللحين أختار رجوى بيخسر كل شي...
غمض عيونه بتعب...و الثقل اللي بقلبه يزيد...
يتذكر أول ما خطرت في باله فكرة الزواج...كيف استنكر و أبعد الفكره عن باله...لأنه ما تعود على هالتهورات المجنونه...
لكن قهره من أمه و يأسه إنها تغير رأيها...خلاه ينفذ إنتقامه...و يتزوجها...
ابتسم وهو يتذكرها أول ما شافها...بذاك الحوش الضيق...بملابسها الفضه...و شعرها الطايره...تذكر كلامها معه...فرحتها فيه مع كل الكلام القاسي اللي كان يقوله لها...ما هزها كرهه...و لا قرفه منها...
كانت عايشه مبسوطه و متهنيه على الآخر...و ما تأثرت فيه...
لين هو اللي بدأ يتأثر فيها...
من بعد ما كان يدخل و يطلع ما تحرك فيه شوفتها إلا القرف...
صار ينقهر منها...من كلامها...من فرحتها على لا شي...لين صار يفكر بتصرفاتها طول الوقت...
لين صار يحب يعاندها...يمزح معها...يستخف فيها و يضحك عليها...لين صارت قريبه منه...
لكنها مثل ما عرفها...تطمع بأكثر...و ما ارتاحت لين دخلت قلبه...و روحه...
و كملت اللي ناقصها...الشي الوحيد اللي يتحجج فيه إنه لايمكن يرضى فيها عشانه...
و بيوم و ليله تغيرت...و طلعت له أنثى كلها رقه...و جمال...غزت قلبه و ملكته...
و ما يدري اللحين كيف بيطلعها منه...و من حياته...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
من أول ما وصلت ندى لبيت رحيل...راحت لغرفة رحيل و شافتها نايمه...كلمتها و ما ردت عليها...
و راحت للغرفه اللي تنام فيها أروى...و من يوم دخلت...و شافت عيون أروى اللي باين بقايا الدمع فيها...و نبرتها الغريبه...و قلبها مو مرتاح...
خاصه بعد ما تكلمت أروى بصراحه و بدون مقدمات...
أروى= أنا بأقول لرحيل عن كل شي..بأقولها إن وليد يحبها..و متمسك فيها..و مو ناوي يتركها أبدا
ندى تطالعها بصدمه= أروى لا......
أروى تقاطعها= حرام اللي نسويه يا ندى..حرام نفرقهم..آسفه بس أنا خلاص ماراح أكمل...و بأقول لرحيل عن كل شي
و قبل لاتسمع منها أي شي يضعفها...و يغير رأيها...تركتها...و طلعت من الغرفه و ندى تستوعب اللي سمعته...و راحت تركض وراها و هي تصيح...
لكنهم وقفوا كلهم بصدمه...و هم يطالعون اللي قدامهم...
أروى تشهق= رحيــــل!!!
ركضت لها بفزع...و هي تشوفها طايحه على الأرض...و عاضه على شفايفها بقوه...
جلست جنبها...و رحيل ما صدقت تشوفها تمسكت فيها بقوه...و هي تصرخ...
رحيل= تعباااانه..تعبااانه يا أرووى!! مو قادره..مو قااادره اتحمــل..بأموووووت
أروى تلتفت لندى= كلمــي السواق بسرعه
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
ركضت وفاء و ولاء من المطبخ...و هم يسمعون صرخة أمهم...و دخلوا للصاله و شافوها تصيح...و سماعة التليفون بيدها...
وفاء بخوف= يمـه وش فيه؟
أم فايز تصيح= أبوك و حياة صار لهم حادث..عمك توه مكلمني
شهقت وفاء من الصدمه...و راحت تجلس عند أمها...و دموعها تنزل على خدها...
أما ولاء فطاحت على الأرض من الصدمه...و رجلينها مو قادره توقف عليها...و تطالعه بفزع...
وفاء= وش فيهم؟ وش صار لهم؟ كيف حالتهم؟
أم فايز= مادري؟ عمك يقول في غرفة العمليات
وفاء= بنروح لهم..بأكلم أحد من الجيران يودينا
أم فايز تصيح= عمك يقول ما يحتا....
وفاء تقاطعها لأول مره بقوه= ما علي من عمي..أبي اشوف وش فيهم؟ كيف حالهم..ماراح ننتظر هنا
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للشقه بخطى ثقيله...و على قد ما حاول يقوي نفسه...إلا إن ملامحه تنطق بكل العذاب اللي بروحه...
طلعت من الغرفه تركض...بفستان أبيض قصير...و شعرها تتراقص خصلاته على أكتافها...بملامحها المبتسمه له...
كأنها ناويه يشوف صغر سنها اللي ما رحمه...و على كثر ما حمله بيحمله اللحين زياده...
تأمل ملامحها الحلوه...ضحكتها اللي يعشقها...نظرتها اللي تعبر عن كل اللي بداخلها...و ما يدري بأي حق يحرم نفسه من كل هذا...
وقفت رجوى...و اختفت إبتسامتها...و هي تشوف الضيق يملأ وجهه...و نظراته كلها حزن...و ألم...
صارت أنفاسها تتلاحق...و قربت منه...و مسكت يده...وهو يطالعها بنظره خلت عروقها تنتفض...و قلبها تزيد دقاته...
رجوى بخوف= أسيف وش فيك؟
كان يدور على مقدمات...على أعذار...
على أي شي يبدأ فيه...و يخفف اللي بيقوله...عليه...و عليها...
لكن ما لقى أي شي في باله يساعده...هو نفسه مو قادر يتكلم...
طالعها بحزن...و تردد...و إعتذار..
أسيف يصد بنظراته عنها= رجوى....أمي.....أمي بترجع الأسهم لي...و...و....
تركت رجوى يده...و بعدت عنه خطوه و هي تحس بأنفاسها تختنق بصدرها...
و تطالعه بصدمه...و خوف...متأكده من المعنى ورى كلامه...ورى هالحال اللي هو فيه...
رجوى بصدمه= بتطلقني؟؟
أسيف بغصه= رجوى حنا...أنا...
رجوى توقف قدامه تطالعه بقهر...و تضرب صدره بكل قوتها...
رجوى تصرخ= بتطلقنــي؟؟
أسيف يصد و بحزن= آسف يا رجوى..آسف
طالعته رجوى بقهر يزيد بقلبها...و هي تمسك يده...
رجوى برجاء= طالعني و أنت تتكلم..قول إنك ما تبيني!! قول إنك ما تحبني!!!
ما قدر يلتفت عليها...لكنها كانت واقفه تطالعه بإصرار...و يدها شاده على يده بكل قوه...رغم ارتجافها...
أسيف يطالعها بإعتذار= رجوى أنا عندي أحلام من سنين أبي احققها..مشاريع ما أقدر اتخلى عنها..حياة متخيله لنفسي و مو متخيل اعيش غيرها.....و الفرق اللي بيننا..و كلام الناس....و اهلك...أمي ماراح ترضى
شاف الوجع اللي انتشر بملامحها...و ملأ عيونها الدمع...
رجوى ترمي يده من يدها= بتبيعني يا أسيف؟! كل هالأيام ما تعني لك شي؟ كل اللي بيننا ما يهمك؟
أسيف يبعد عنها= تكفين يا رجوى لا تصعبين الأمور علي..لا تحسبينه هين علي
رجوى تصرخ بقهر= أجل ليه؟؟ ليه؟؟
طالعته تبيه يحس فيها...يحس باللي ناوي يسويه...
يحاول يتراجع عن اللي يقوله...
لكنها كانت تدري إن هالشي مستحيل...و هالشي كان لازم بيصير بيوم...
بس هي من غبائها...من فرحتها...من كبر حبها له...نست هاليوم...أو تعمدت تناساه...
شهقت بقوه...و صارت تصيح بصوت عالي...و دموعها على كثر ما تنزل...هالوجع اللي بقلبها ما يخف...و يزيد...
التفت يطالعها بضيق...و حزن...
يكره حزنها...يكره يبدل فرحتها لهالضيق اللي سببه لها...
راح لها...و ضمها بقوه...و هي تمسكت فيه بكل قوتها...
فرحت إنها حس فيها...إنه اهتم...
لكنها كانت عارفه إنها ضمة وداع...عشان كذا مسكته بكل قوتها ما تبي تفكه أبدا...
أسيف= آسف يا رجوى..أدري ما أستاهلك..ما أستاهل اللي عشته معك..كنتي تستاهلين احسن مني..بس أنا عمري ماراح انساك..و لايمكن أحب غيرك و....
رجوى تدفه عنها...و هي تطالعه بعيون حمراء...و وجههها الغرقان دمع...
رجوى بقهر= مو على كيفك..ماراح تتركني..(تصيح و برجاء) تكفى يا أسيف..الله يخليك....أنا أحبك..ما بقى لي غيرك..مادري كيف ارجع اعيش بدونك؟ مادري كيف اتحمل؟ ما أعرف,,ما أعرف
أسيف حس بقلبه يضيق أكثر...هو ياله قادر يبعدها عنه...و هي بهالحال تخلي هالشي مستحيل...
حاول يتنفس بهدؤ...و يفكر بعقله...متجاهل قلبه اللي يذوب على شوفتها بهالحال الضايع...
ترتجي حب خلاص انحكم عليه بالموت...
أسيف بضيق= رجوى خلاص كل شي انتهى..لا تزيدين علينا
رجوى تمسح دموعها...و تقرب منه...
رجوى= زين لا تطلقني..مو حنا زواجنا بالسر؟ نكمله بالسر..بأروح عند أهلي و نتقابل هنا متى ما فضيت والله ما أحد يعرف..و....
أسيف= رجوى!!
رجوى تصيح= أسيــف..ماااابي اتركك..والله ما أقدر
طاحت على الأرض و كملت صياحها...وهو مو قادر يكمل أكثر...يبي ينهي كل شي بسرعه...
لأنه لو بقى أكثر...يشوفها بهالحال...بيتراجع...
أسيف بقسوه من ورى قلبه= رجوى أنا بأرجع البيت اليوم..و أنتي لازم ترجعين لبيتك
رجوى تصيح= لاااااا
أسيف يكمل= بأتصل بالسواق يجي يوصلك للبيت
رجوى تصرخ بقهر= مارااااح اررجع..بأنتظرررك لين ترجــع
تناسى كل إحساسه...و تجاهل ألم قلبه...و خان كل الحب اللي فيه...
أسيف= رجوى.....أنتي...أنتي..طااالق
تركها بسرعه...طلع و سكر الباب...وهو يأمل إن هالكلمه تقنعها إن كل شي انتهى بينهم...
من مكانه كان يسمع صوتها العالي...تصيح...و تنادي بإسمه...
حس إنه بيضعف و يرجع...ولو رجع و شاف حالها مره ثانيه بيخسر كل قوته...و عقله...
و هالشي خلاه ينزل بسرعه...و راح ركب سيارته و قفلها عليه...
لكنه ما تحرك من مكانه...و اتصل على السواق...
••
••
••
مرت ساعات طوال...يصارع فيها مشاعره...و رغبته إنه يطلع يشوفها...و يتطمن عليها...
كان يفكر فيها بضيق...و الحزن يغرس جذوره بقلبه...
وهو بيده انهى سعادته...و أيام فرحه معها...
فز قلبه وهو يشوفها تطلع...تسحب شنطتها...
و شافت السواق...و ركبت معه و راحت...
ظلت عيونه متعلقه فيها...و هي تطلع من حياته للأبد...
ماراح يشوفها بعد اليوم...ماراح يشوف ضحكتها...ماراح يسمع صوتها...
ودعها...ودع الفرح معها...لأنه ما يظن بيعرفه بعدها...و بعد اللي سواه فيها...