اخر الروايات

رواية اريدك في الحلال الفصل الثلاثون 30 بقلم ايمان سالم

رواية اريدك في الحلال الفصل الثلاثون 30 بقلم ايمان سالم 


                                    
الفصل الثلاثون
أريدك في الحلال 
إيمان سالم

+


ظننت أن الحياة ستتوقف حينما خذلتني 
لكنها استمرت وأنا من توقفت عندك!

+


غادر ماهر منذ الصباح لقد رأته عندما جاءها مبكرا
كانت تتصنع النوم تلك المرة فهي بالعادة تستيقظ متأخرا .. دلف غرفتها لا تعلم لماذا لكن كل ما شعرت به انفاسه تقترب ثم تبتعد وبعدها صوت انغلاق الباب .. جلست تفكر لما جاء هل يطمئن عليها ..لكن من اي شيء ..هل شك بأمرها وعلم ما تخطط له لكنها لم تفصح لاي مخلوق .. زفرت بقوة وهي تمسح وجهها وتشعر بغثيان صباحي مهلك جعلها تنهض سريعا للمرحاض قبل أن ينتبه لها أحد 

+


لا تعلم أن تلك عادته والتي ما يفعلها على فترات شوقا لها تلك الدقائق التي يشعر فيها بحرية النظر لها كما يريد دون قيد .. حرية البوح بالحب دون خوف ..وحرية القرب دون أن تنظر لها نظرات قاتلة فهو من الاساس ميت لكن حبها هو سبيله الوحيد وقربها

+


مرت ساعات وهي تخطط وتتراجع .. تقرر وتؤجل حتى انتهي بها الامر وهي في الحديقة بعد أن تناولت ادويتها تترقب وتتنظر .. إيفان دون قيده .. فرصتها حاولت جذبه بطوق جاءها ركضا ينبح بقوة دفعته بعيدا فهجم عليه يريد الطوق واخذه حاولت أن تسحبه منه بخوف فزمجر بشدة .. ضربته عن قصدك ترك الطوق واخذ ينبح بصوت عال فركضت بعيدا جاء خلفها وصوته كان مرتفع استغلت الفرصة فاخذت تصرخ بقوة وتنادي الحرس 
وإيفان يظنها تلاعبه ركض خلفها يريد اللعب بالطوق
رفعت الطوق عاليا بعد توقفها فارتفع الطوق ومعه ايفان ليمسكه امسكت الطوق فسقط ايفان بثقله عليها لتسقط وهو اعلاها تصرخ بفزع حقيقي تلك المرة مغمضة العين وهو ينبح اعلاها .. لم يفكر في ايذائها رغم خوفها 

+


لاحظات من الرعب مرت عليها لم تتوقف الا عندما سحبه فرد الامن من عليها بقوة لتشعر بأن وزن جبل سقط من عليها

+


كانت ترتجف بصورة حقيقية وتلوح للامن بضعف: ازاي سايبه كده مفكوك وأنت عارف انه خطر وسرش .. ازاي سيبه وماهر بيه مش موجود دا..ده كان هيموتني
اجابها الحارس بنهحان: يا هانم اهدي محصلش حاجة جات سليمة وايفان بقى عارفك مش هيأذيكي 
أنت مجنون قالتها بغضب ثم اتبعت دا هجم عليا بوزنه دا كله وكان هيعضني انت شايله من فوقي دلوقت 
انا اسف يا هانم غلطه ومش هتتكرر بس بلاش ماهر بيه يعرف
صرخت فيه بغضب: خده من هنا مش عاوزه اشوفه تاني في الجنينة ولو صدفة
حاضر يا هانم قالها وهو يسحب إيفان ليبتعد عنها يعيده لمكانه المخصص

+


نهضت بوهن تشعر بخوف كبير على جنينها فدفعت ايفان حقا كانت شديدة لم تتوقعها منه ..جسدها يؤلمها وكأن قطار مر من فوقه
صعدت لاعلى والغضب يتملكها وتهمس لنفسها بتشجيع في لحظة غلبها الشيطان: يستاهل اصلا هو وحش حلال اللي هعمله فيه
نفذت ما تفكر فيه منذ أيام دست السم في طعامه ونزلت من جديد لاسفل من باب المطبخ تضع له الطعام
يجلس إيفان في مكانه .. لكنه نهض حينما اشتم رائحة طعامه المفضل
تابعته وهو يقترب من الطعام بدقات قلب صاخبة وغمامه من الدمع .. تخبرها أنها ستكتب قاتلة .. ونداء من عقلها يصغر الامر لها هامسا ..ده مجرد كلب! متضخميش الامور!

+




                
تقف تراه يقترب لحظات مرت كأعوام .. تناضل بين بقايا ضمير وصوت شيطانها .. انهزم الضمير وكانت الغلبة للشيطان فإيفان يأكل الطعام بشهية وينظر لها نظرات لا تستحقها مطلقا
ظلت كما هي تقف كغصن شجرة في صحراء ..معتاد على الحرارة لا يهزه ريح وفجأة هبت عاصفة قسمته لنصفين
عندما بدأت اعراض السم في الظهور عليه
ارتدت الروح والضمير اليها من جديد نزلت له تحاول ايقاف ما يشعر به والندم يمزقها لكن متى بعد فوات الاوان

+


ارتفع صوت بكاءها ..
جاء العامل من خلفها مفزوع يسألها بشك: خير يا هانم انتي هنا ليه .. هو عملك حاجة تاني
اجابته من وسط بكاءها: الحقه بسرعة .. بيموووت
تطلع للكلب بعين متسعة ثم اقترب يتفحصه فسألها بشك: حد حط له سم؟!
يسألها ام يجيب سؤاله بنظراته المدققة لها
امسكت الكلبة على قدر استطاعتها متحدثه: شوف له حل بسرعه كلم الدكتور

+


لكنه لم يتحرك ففي تلك اللحظة دخل ماهر متسائلا بتعجب: ايه اللي بيحصل هنا؟!
ليت الارض تنشق وتبتلعها في هذه اللحظة .. لم تشعر بسوء ما فعلت الا الآن 

+


تحدثت بصوت مبحوح يقطر ندما: اللحقو يا ماهر .. مم.. مكنش قصدي اموته صدقني 
اتسعت عيناها التي منذ دخوله لم ترَ غيرها حتى انها لم تلحظ إيفان، آلامه ونظرات الوداع في عينيه
تحرك كطلقة نارية تخطاهم جميعا يمسكه يتفحصه بهلع لاحظ السائل الذي يسيل من فمه .. كانت لحظة موت بالنسبة له .. التفت ينظر لها نظرات قاسية لم تعدها فيه من قبل متسائلا: عملت ليه ايه؟!
ليته لم يسأل بما ستجيب اخفضت بصرها تبكي بصوت عال فقط
صرخ بكل قوته اسمه: ايفاااان ..الان علم انها من المؤكد لحظاته الاخيرة لا يصدق يشعر أنه في كابوس وسينتهي غير قادر على استيعاب فقدانه له يضمه بكل قوته وكأن تلك الضمه ستحميه من الغدر الذي طاله وممن؟ أقرب شخص اعطاه الامان ووثق به، سامحه وليته لم يفعل 
اخيرا خرج صوته المذبوح: اتصل بالدكتور بسرعة .. آخر أمل لديه يعلم انه امل صعب تحقيقه لكن ربما تحقق المستحيل
الوقت يمر بطيء .. على الجميع عدا ماهر يتذكره عندما كان جرو صغير .. لحظاته كلها تدريباته .. رحلاتهم .. كم كان قريب منه .. يحبه كثيرا 

4


جاء الطبيب .. لكنه لم يجدي نفعا .. لقد مات وانتهى
يتأكلها الندم لاول مرة بتلك الطريقة لقد اتخذت حيوان ليس له ذنب لترحل من حياته كوسيلة دوما ما تتصرف بطريقة خاطئة 

+


اليوم يمر بين وداع .. وحفر حفرة له ووضعه بها والبقاء مدة في صمت تااام وكأن ما حدث خطف قلبه، بدله لشخص آخر
فـ عاد لها بعينان مطفيتان ماعادت ترى بهم الضوء المشتعل 
اقترب منها فنهضت تحدثه بحذر: هو هو اللي اتهجم عليا أنا عملت كدا كنت بدافع عن نفسي
ينظر لها ببسمة ساخرة واخيرا خرج صوته البائس: ليه يا جمانة .. ليه إيفان بالذات؟
كنت اختاري حاجة تانية الا هو ..إنتي عارفة كويس أنه مكنش عندي مجرد كلب .. ليه عملتي كده؟
جالك قلب تموتيه... ذنبه ايه دا حيوان اخرس؟!

+



        

          

                
اجابته بتلعثم: صدقني غصب عني،مكنش قصدي
ضربها كف بغضب متحدثا: قتلتيه بدم بارد حطاله السم بإيدك في اكله وتقولي مكنش قصدك .. مستنيه مني ايه اصدقك؟! انتي كدابه وحقيرة 
هتفت بألم وغضب: اعمل اللي تعمله .. ايوه قتلته ارتحت كده... وكنت قاصده كمان 
امسكها بغضب من ذراعيها يرفعها عن الاريكه تقف وتواجهه متحدثا بغضب: عمري ما شفت او** منك يارتني ماعرفتك ولا حبيتك .. أنتي طالق ودفعها تجلس من جديد لكن ليس كسابق عهدها 

+


فسقطت على الاريكة لقد حققت انتصارها وانتقامها وماتريد .. لكن للاسف تشعر بخسارة ما كانت تتوقع ان تشعر بها يوم .. قد لا ندرك أهمية البعض في حياتنا الا برحيلهم عنا .. تنظر لانصرافه بحسرة وألم .. الآن علمت أنها خسرته ولن يعود لها مجددا كما كان
تريد أن يعود لها ويعود ايفان لا تتحمل ذنب قتله وهو لم يؤذيها في شيء اشياء كثيرة لكن الاوان قد فات وها هو يبتعد عنها فوق ما تمنت.. فهو طلب من السكرتارية الخاصة به الحجز على اول طائرة لينهي صفقة ما في آخر بقاع الارض 
لقد حاول أن يجعل منها أنسانة صالحة لكن نفذت كل محاولاته ولم تتغير كل مرة تثبت له انه كان مخطيء وهي صورة مصغرة للشيطان على الأرض لن يستطع مسامحتها على ما حدث تلك المرة لن يستطع لقد استهلكت كل فرصها معه .. غفر لها مال لن يقدر رجلا غيره على غفرانه

+


على متن الطائرة يضع رأسه على المقعد بثقل يشعر بأن الدنيا تدور به يشعر بإختناق شديد .. فما حدث لازال أمام عيناه وصورة إيفان لا تفارق خياله لحظة

+


عادت لوالدها منكسة الرأس تخبره بكل خيبة: ماهر طلقني يا بابا
الكوارث عندما تأتي لا تأتي فرادى .. سقط والدها متآثرا بما قالت فمرضه يزداد وهي في سكرة لا تعلم عنه شيء

+


------------------------------------------------

+


الايام تمر .. والمر لا يمر الا بترك آثره اللاذع في النفوس 

+


أخذت فريدة قرارها بالعودة لعملها السابق لكن بعد زفاف ضحى لن تحاول اظاهر الخلاف الذي بينهم سوى بعد الزفاف تجنبا للاقاويل الكثيرة
وعدلي يترقب بهدوء ينتظر القادم ولن يترك ثآره

+


أما عن ضحى وكيان فالامور تسير بهدوء ..توتر شديد يساوي ضحى بينما تلذذ ومشاكسة من قبل كيان فهى تعد أفضل فترات حياتهم كما اخبره الجميع «عيش واعمل كل حاجة مظبوطة اللي هتعيشه الفترة دي مش هيتكرر تاني »الكلمة حقيقية ويسعى للاخذ بها دون شك 

+


سكن آذار بالفعل في شقة صديقة استأجر غرفة وعادت زوجة ابيه للبيت تشعر براحة كبيرة لقد تخلصت من حمله وعبئه .. لا تعلم بإن كثير من الاشياء غادرت البيت مع آذار واولهم الروح لقد فقد المكان روحه ولن يعود مجددا .. اصبح الصمت يخيم عليه والحزن يسكن قلب والده لقد حاول اقناعه بان يغير قراره لكن آذار لم يوافق كان يعلم انه الحل الامثل والذي حاول تجنبه لسنوات عده لكن آن الاوان لقد سئم الصراعات يريد أن يعيش حياة هادئة .. وهو الآن بالفعل بدء يشعر بذلك لا يهمه ان يأكل طعام بيتي يوميا يكفيه وجبة من الفول والطعمية يأكلها بنفس راضية وسلام نفسي فقده لسنوات
يهاتف والده يطمئن عليه يوميا ويقوم بزيارة يوم اجازته هكذا اتفق معه فوافق الاب مرغم لتسير الامور رغم حزنه لكن ماذا عليه ان يفعل وكل الحلول تكمن في الخسارة وهو للاسف لا يريد خسارة احدهم رغم كل شيء

1



        
          

                
لكن هناك حسنة واحدة بعد مغادرته البيت أصبحت نفسيته اهدى كثيرا .. اضحى مقبلا على الحياة وظهر هذا عليه بوضوح حتى في معاملاته لقد غادرت القسوة والغلظة حياته عاد الانسان المنطلق المرح من جديد عاد ابن العشرين الذي لا يحمل للدنيا هم

+


وهناك من تتعافى .. تتعافى بمفردها كما ارادت ترى ما مضى بنظرة مختلفة .. لقد تغيرت نظرتها لكثير من الاشياء واولها الحب ..تشعر بأنها لم تعشق وسام يوما الا كطفلة صغيرة بضفائر رأته رجلها كما اخبرها الجميع بنت احلامها وعالمها له وعليه وبه عالم ضيق للغاية .. لكنها ما عادت تلك الطفلة الصغيرة لقد أصبحت فتاة تريد رجلا يستحقها لا تريده انانيا بل تريده معطاء تريد أن تشعر بما فقدته في عالمها السابق .. ترى أنها تستحق أفضل من وسام وتنتظر قدومه وحتى لو لم يأتي لن تتسرع في اتخاذ تلك الخطوة مجددا لمجرد أن تزيل كلمة وحدة من البطاقة .. وهي أنسه 

+


.................................. 

+


قبل الزفاف بعدة أيام 
رتب كيان الاماكن لتصوير السشن الخاص بعرسه وتركها مفاجأة للجميع حتى ضحى

+


مرت الايام سريعا وجاء الزفاف المنتظر ..
فرحة العمر وما تحمله من معاني عظيمة .. فرحة للجميع ربما كانت الدواء لقلوب كثيرة

+


في سيارته لجواره كم كانت السعادة على وجههم وفي الامام ابن عمه وأخته شمس 
تتبعهم سيارة فريدة ولجوارها حنة والميكب ارتست الخاص بزينتها لتعدل لها ما يتماشى مع اثوابها المختلفة
اتجهوا لعمل الفتوسيشن الخاص بكيان وضحى

+


في السيارة يحدثها بصدق: كنت عاوز اسافر اعمل الفوتو سيشن بارة مصر في اماكن هايلة جدا
ضحكت ضحى ببراءة وقالت بعفويتها: ليه يا كيان مش مستاهلة سفر نسافر مخصوص عشان صورتين كفاية شهر العسل
التفتت شمس تشترك في الحوار متحدثه: غلطانه أنا لو منك كنت عملته في اوروبا ولفيت
أنا بحب بلدي هنا كل حاجة حلوة مبحبش السفر قد كده
زفرت شمس وهمست بصوت خفيض: بلدي في حد ميحبش السفر بردة ثم ارتفع صوتها متحدثه بسخرية لاذغه: في حد يتجوز طيار بيلف العالم ويقول محبش السفر دل حتى يبقى عيب في حقك يا كابتن ولا ايه
نظر كيان لضحى بضيق وهتف مبررا: مش مشكلة تفضل هنا براحتها بس وقت ما احب اخدها هخدها
ابتسمت ضحى نصف بسمة فالكل يفكر،نيابة عنها والكل يقرر نيابة عنها .. تشعر اوقات انها تريد ان تصرخ فالجميع ليصمت ولا يتحدث نيابة عنها ولو حرف لكنها تجاهلت هذا الشعور كعادتها على وصولهم لاول مكان

+


دلف الجميع للداخل المكان يعد آثري ..
اخذ تصريح للتصوير به مسبقا ..
وكان بانتظارهم كما المتفق عليه آذار والذي كان يشعر بفرحه كبيرة عندما اخبره انه يريده في زفافه لعمل السيشن الخاص به ليس هذا فحسب بل ارد ان الامر يكون سري بينهم وهذا ما اسعده كثيرا .. يريد أن يرى اثر المفاجأة عليها عندما تراه ..وقد كان فيقسم ان انفاسها حبست تماما عند رؤيته ليس فقط بل تلونت بلون الاحمر القاني وابتعدت عنه وكأنها تخشى المواجهة كان رد فعلها لذيذ بالنسبة له .. احبه كثيرا وأنعش في قلبه اكثر

+



        
          

                
ارتدوا ملابس فرعونية فضحى كانت ترتدي فستان صمم خصيصا لتلك المناسبة يضاهي العصر بلمحه فرعونية رائعة وكذلك زي كيان انتهوا من التقاط الصور وبعض الصور العائلية 
كانت تسير متوترة كلما اقتربت منه زادت ضربات قلبها دون ارادتها

+


اخبرها بصوت ملهوف: خدي بالك
كانت تسير وتنظر جانبا تحاول ابعاد نفسها كليا عنه فلم تلحظ ما أسفل قدمها الا على نداءه
توقفت والتفتت تتطلع فوجدته هو .. قريب .. توترت أكثر
فهتفت في نفسها بضيق: ما كله منك هو أنت ايه بقي يوووه!
لكن ارتفع صوتها بكلمات اخر ارادت ان توبخه والسلام فقالت بصوت واثق معتد بنفسه: لا بقولك ايه جو حاسبي وخدي بالك هتقعي وتيجي تسندني الكلام ده ميمشيش معايا ؟!

+


كان يحدثها من باب الخوف عليها حقا لكن عندما وجدها تحدثه بتلك الطريقة الفظة هتف بصوت ساخر: قصدي حاسبي كده في جمب الناس هناك بتتصور وبوظتي اللقطة وكان في الخلف شمس ولجوارها اخيها
التفتت للمكان الذي يشير اليه وجدتهم ينظرون لها بالفعل .. شعرت بالحرج وكأن دلو ماء بارد سكب عليها .. ظهر هذا في احمرار وجنتيها بطريقة شهية .. افقدته صوابه وجعلت بسمة صغيرة خائنة خالفته وظهرت تداعب عيناها لكنها لم تقرأها 
حمحمت متحدثه بتوتر: تمام .. عن اذنك
تركته وغادرت وهي تشعر بأنها تكاد تبكي من الموقف كله 

+


انتهى من بعض الصور وطلب منه كيان الانتظار قليلا لانهم سيبدلون ثيابهم ويكملون السيشن في منطقة آخرى .. كان ينتظرهم واقفا ينظر في ساعة يده
جاء في سيارة أجرة ولكن الآن مع من سيعود
مع كيان وضحى ام مع حنة وبينما هو على وقفته اقترب منه كيان متحدثا بتعجل: المكان قريب من هنا عشر دقايق بالعربية اطلع مع البنات يا تيجي معايا وشمس تروح معاهم .. لكن شمس اجابته وهي تصعد بالفعل لا انا هركب معاكم .. وكان هذا افضل شيء حدث في يومه فهو الان سيصعد معها سيارتها 
جلس في المقدمة لجوارها الصمت يعم المكان وفريدة لا تفكر سوى في شيء لماذا لم يأتي عدلي .. هل سيصغرها .. لكنها طلبت من كيان ان يبلغه المعاد والتفاصيل وبررت ذلك بحجة كانت مقبولة لدى كيان ولم يلاحظ شيء .. حتى الان .. فماذا بعد؟!

+


بينما كانت النظرات الجانية وشيء غريب يولد بينهم لا يعرف كل منهم هل الامر حقيقي ام مبالغ فيه لكن الاكيد منه الاثنان ان هناك حالة ايجابية .. تم رصدها ومعرفة السبب وهما معا متجاورين .. دون كلام .. لكن هناك تواصل غريب بين الارواح .. لا يعلمه ولا يصدقه سوى من مر بتجربة هكذه

1


وصل الجميع لمكان طبيعي ..
وهناك عدة قنوات وجسور .. بعد الطيور النادرة في المكان ..وضحى تشعر بسعادة لم تشعر بها سابقا ارتدت ثوب الزفاف اخيرا وكانت كملكة متوجة
قبلها كيان عندما وصلت له على جبينها بسعادة ولسان حالة يتسأل« الخطوة الجاية في البوس هتكون امتى يا كيان عاوزين نوصل لليفل الوحش بقى»
كانت تتنقل بين القنوات اخبرها كيان بخوف استني بلاس تهور الفواصل صعبة تقعي
لكنها لم تستمع تشعر،أنها فراشة تريد الانطلاق .. وليتها سمعت نصيحته فالفراشة سقطت في الماء فابتلت اجنحتها واصبحت غير قادرة على الطيران
كان الكل بعيد عدا كيان وآذار
سقطت قبل ان يلحقها .. حاول اخراجها بمساعدة آذار اخيرا خرجت لكن الثوب فسد تماما اصبح بلون الطين ليس فقط بل اصاب وجهها الماء ففسدت زينتها
كانت ترتجف من الحسرة وما حدث للثوب وتبكي بحرقة .. شعر كيان بالاختناق لكن ماذا سيفعل الان وخصوصا بفساد الثوب

1


تدخلت شمس مقترحة انها ستتصرف 
نظرة البنات الثلاثة وقتها انهم غير مطمئنات لما سوف يحدث .. لكنها اخلفت ظنونهم وساعدت ضحى في اختيار فستان من اتيليه لصديقه لها قريب منهم وانتهت الازمة بأقل الخسائر
شكرتها ضحى كثيرا واخبرتها: مكنتش اعرف انك طيبة كده .. بجد مش عارفة اشكرك ازاي
هتفت شمس: أنا مش وحشة يا ضحى وبكرة الايام تثبت لك واعتبري اللي حصل بنا قبل كده كان سوء تفاهم وانتهي 
اومأت صحى بالموافقة

+


وصلوا للقاعة اخيرا ..
وللمفاجأة كان هناك ....

+


لو التفاعل حلو هنزل لكم بكرة بالليل تكملة الفرح بأكد تاني لو التفاعل حلو 
دمتم بخير

+

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close