رواية استوطنت روحك الفصل الثاني 2 بقلم اصل الغرور
البارت الثاني
لا تنظر إلى الأوراق التي تغير لونها...وبهتت حروفها...وتاهت سطورها بين الألم والوحشه...
سوف تكتشف أن هذه السطور ليست أجمل ما كتبت...
وأن هذه الأوراق ليست آخر ما سطرت...ويجب أن تفرق بين من وضع سطورك في عينيه...
ومن ألقى بها للرياح...لم تكن هذه السطور مجرد كلام جميل عابر...
ولكنها مشاعر قلب عاشها حرفاً حرفاً...ونبض إنسان حملها حلماً...واكتوى بنارها ألماً.
جلست وهي تتعرف على عمات زوجها وخالاته وبنات خالته وعرفت الجوهره اللي كانت حاقده عليها طول ماهي جالسه
جاهم نداء من مجلس الرجال حيث دخل عليهم ولد بعمر المتوسط وهو يصرخ بفرح :أميييييير رجع
رن الأسم بأذونها أكثر من مره وهي تتلمس القلاده اللي عليها
ابتسمت بداخلها (نص الشعب الحين اسمهم أمير )
سمعت العمه نوره تقول بصوت عالي :يابنات أمير بيدخل
وقفت بسرعه وهي تمسك ب ايد ورد (اصعد لجناحي ابرك من وين احصل لي غطا هنا )
وصعدت الاصنصير بسرعه بنفس لحظه دخوله للصالون
دخلت الجناح وهي تتلمس قلبها اللي صار يدق بسرعه من مجرد سماع هذا الاسم
لكنها نفضت كل الافكار اللي دارت بمخيلتها وهي ترفع سماعة التلفون وتدق على الخدم يجيبو لها الغذا لعندها
كانت ميته جوع وعارفه ان ورد مثلها
اكلت بعد ماصعدو لهم الغذا وشغلت التلفزيون تلهي فيه ورد عنها
وهي فتحت لها واحد من كتبها تشغل نفسها فيه
سرحت وهي تسترجع ذكريات الاربع سنوات الاخيره
جهاد :ليان مرت سته شهور على تعرفنا على بعض وانا لازلت متمسك فيك وابيك على سنه الله ورسوله وكل يوم يزيد اعجابي فيك
ناظرت فيه بشكله الهادي وشعره الناعم مرجع لورا بطريقه انيقه عيون صغيره فاتحه اللون اسمر البشره
ماتنكر انها تعلقت فيه وانها ماتنسى جمايله عليها وانها بزواجها منه راح تنحل كل ظروفها والحياه القاسيه اللي تعيشها
لكنها ماكانت تدري بأن قلبها تعلق بشخص واحد بس ..شخص ماتعرف عنه الا اسمه بس ..شخص يشمئز منها وهي بعيونه حرامييه بل أكثر
فركت يديها وعيونها تراقب البعيد :موافقه
رجعت للوقت الحالي وهي تناظر للساعه اللي كانت تشير الى 6:33م
ماشافت جهاد اليوم ولاعندها شريحه سعوديه تدق عليه
أحتارت شتسوي وهي تشوف ورد اللي باين عليها الملل وتثاوب بنعس
ورد ببحة صوتها المعتاده :ماما ابي بابا خلينا ننزل
ليان :لاحبيبتي بابا شوي وجاي
بس نطقت كلامها الا بدخول جهاد اللي باين على وجهه التعب والارهاق
نطت ورد من الصوفا بسرعه وهي تتعلق برقبته وتبوسه
باسها وهو يلمها له :عمري انا اللي اشتقت لهم
ورد بزعل :بابا وين رحت عنا
جهاد يطلع من جيبه شوكليت يراضيها :كنت في الدوام ياعيون بابا انتي ..مده لها :شوفي وش جبت لك
نطت بفرح وهي تاخذها منه
والتفت هو لليان اللي كانت جالسه مكانها ببيجامتها الحرير البيضا واطرافها دانتيل
قرب وباسها من خدها جلس بجنبها وهو يمسك ب ايدها :أنا آسف تركتكم اليوم بروحكم
ليان هزت راسها بالنفي وقالت بتفهم :أهم شي أبوك صحته مستقره
جهاد تنهد بضيق :ماتخيلت بيوم من الأيام بشوف أبوي طايح بهذا المنظر
ليان :وماتقدرون تعالجونه برا ؟
جهاد :في خطر على حياته مانقدر ناخذه
ليان :الله يقومه لكم بالسلامه خلي املك بالله قوي
جهاد :ان شاء الله.... وكمل وهو يبتسم :تعرفين منو رجع اليوم
ليان :منو ؟
جهاد :أخوي أمير رجع اليوم .....نزل راسه ودموعه تخونه :اخيراً اجتمعنا بس باقي ابوي يقوم لنا بالسلامه
ليان لاول مره غلبها فضولها وسألت :ليه هو عايش بعيد عنكم وش السبب اللي خلاه ينفصل عن بيته واهله !!
جهاد :الشغل كان ماخذه منا وهو حب يعيش بعيد عنا
اسند راسه بتعب ملحوظ وهو يقول :ميت من التعب ابي احط راسي وانام بس
سرحت ليان وهي تفكر بالشخص المسمى أمير وكيف انها ماشافت له ولاصوره رغم انها ماخذه جهاد من أربع سنوات
لكن ولامره غلبها فضولها وطلبت من جهاد تشوف اهله ولاحتى هو من نفسه وراها
ماتعرف غير صورة أبوه فقط لاغير
-------------------------------------
الأحد 4:55م
في المستشفى
جهاد :ليان نزلي على ماحصل لي باركنق أبوي في العنايه الطابق الثاني على أيدك اليسار بتحصلين أهلي هناك
هزت راسها بالأيجاب وهي تاخذ بوكيه الورد وتنزل
عدلت غطاها تمام بعد مالبست لها عبايه سوداء ومن الاكمام تنزل طبقات خفيفه وناعمه
وبيدها ماسكه لها شنطه صغيره من ماركة ck
ضغطت على زر الاصنصير ونزلت راسها تنتظره
لكن لفتها صوت المتكلم وأندمجت مع المكالمه لكن من غير لاترفع رأسها
......:أسمعني حتى لو بطيارة خاصه لازم نودي أبوي عشان يتعالج ابيك تخلص لي الموضوع هاليومين
مستحيل أسكت عن هذا الحال سامع
سكر ومع فتحته باب الاصنصير
دخلت بسرعه وانصدمت بطول فارع عاطيها ظهره دخل معاهاا
استنكرت وهي تقول بداخلها (شهالوقاحه مايشوف اني بنت بروحي يجي يدخل معي )
غزتها رائحة عطره بكل عنفوان
رفعة نظرها بظهره العريض وبطوله المميز
وهي ماتشوف من ملامحه اي شي
وقف المصعد عند الطابق الثاني وطلع منه بسرعه
وتحركت هي بنفس اتجاه وصف جهاد لها
أما الشخص اللي كان معاها فتحرك بالاتجاه المعاكس
دق الباب ودخل على الدكتور المختص بحالة أبوه
اللي من شافه قام واقف وهو يسلم عليه
د/محمود :أهلا استاذ أمير
أمير :أهلاً دكتور طمني كيف الوالد اليوم متى راح يطلع من العنايه ؟
د/محمود :ماخبي عليك ياأستاذ أمير وضع الوالد جداً حرج وأحنا سوينا اللي علينا والباقي على رب العالمين
---------------------------------
سلمت وهي تشوفهم في حاله من السكوت ماغير دموعهم اللي تحكي
وقفت عند بابه وهي تناظره من ورا باب الزجاج
ملامحه اللي ملاها التجاعيد والشيب مرتخيه وكل جسمه موصول بأجهزه
ماتدري ليش غلبتها مشاعرها وأحاسيسها وهي تذكر شخصين ماتا وهي لم ترى الشيب حتى فيهم
والديها أغلى ماكانت تملك في هذه الحياة
دعت من أعماق قلبها بأنه يقوم لابنائه سالم
أهتزت وهي تسمع ريما اللي وقفت وهي تسأل :أمير بشر شنو قال الدكتور ؟
مالتفتت وهي تحاول تتمالك اعصابها وقلبها اللي يدق بصوره غير طبيعيه ماتعرف شنو سببها
لكن وصل لسمعها صوت ماغاب عن ذهنها ولا لحظه وحده
صوت حطم كل ماتملك طفولتها احلامها وعذريتها بكل سهوله
صوت كسرها من الأعماق
أمير نزل راسه بحيره وهو عاجز عن الرد
لكنه نطق بهدوء يعاكس خوفه وحزنه :الحمد لله ان شاء الله قريب يفرحنا ويقوم لنا بالسلامه بس أنتو أدعو له
تمسكت بالجدار بقوه وهي تكتم انفاسها اللي بدت تفلت منها
وتهز راسها بالنفي مستنكره انه هو نفسه
وتردد صدى صوته بأذنها (انتي جايه لهنا تسرقين شكله ماحد علمك منو أمير بس وربي لا أدفعك الثمن غالي
مريم ماقالت لك أن هذا المكان للحثاله اللي مثلك وانتي جيتي برجلك لهذا المكان وماراح تطلعين منه الا على مركز الشرطه)
رددت الكلمه بهستريه وبصوت هامس :الشرطه الشررطه الشرطه أكيد انه يبي يسجني
التفتت على صوت جهاد اللي مانتبهت حتى انه وصل
مسكها بخوف وهو يشوف عيونها لمنزله بالأرض كيف غائرتين بالدموع
وتنطق كلام مايفهمه
جهاد :ليان أنتي بخير لياان ردي علي ؟
رفعت راسها له ونطقت وهي تناظر بعيونه بخوف :تعبانه ابي ارجع البيت ...وانطلقت رجلها تسابق الريح تهرب من هذا المكان بسررعه
لكن رجعت أيد جهاد تنبها وتمسكها من جديد:خلاص خليني أوصلك واتطمن عليك بعدين أرجع لهنا
-----------------------------------
بعد مرور ثلاثة أيام ظلت فيها ليان حابسه نفسها بذاك الجناح مع ورد ماغير اكلهم يوصلهم لعندهم
وأنشغل فيهم جهاد بمرض ابوه وكان مايرجع لهم الا اخر الليل
ليان ماحبت تضغط على اهله وهي شايفه وضعهم وكيف أنهم خايفين من فقدان ابوهم اللي كان بين الحياة والموت
وبنفس الوقت كانت خايفه من أنها ترجع تشوف أمير من جديد رغم أنها لازالت في محور شكوكها ولازالت لم تتأكد تماماً
في تمام الساعه 3:00الفجر يوم الأحد
عجزت عيونها عن النوم وحست أنها بتختنق
ابتعدت عن السرير بهدوء عشان لايصحى جهاد اللي ماصار له ساعتين من نام
غيرت لبسها لبلوفر اديداس بقبعه بلون الابيض وبنطلون ماسك باللون الاسود
رفعت شعرها ذيل حصان بطريقه عشوائيه فلتت منها قذلتها على جوانب وجهها البريء
نزلت السلالم بحذر شديد وهي عارفه ومتوقعه أن الكل بهذا الوقت نايم
دخلت المطبخ ولقت آلة القهوه امامها
سوت لها كوب واخذت قطعة حلا من الثلاجه وطلعت للحديقه
البرد كان واصل حده ودرجه الحراره 5
لكنها ماهتمت وهي ترتشف من ذلك الكوب وتاكل من قطعة الحلا اللي أخذتها
سرحت وهي تناظر المسبح اللي قدامها
وهي تتذكر أحداث مضى عليها 11سنه
كانت لتو ترجع من المدرسه سمعت اصوات ضجه بالحي اللي كانو ساكنين فيه
الكل كان مستنفر ارتعبت وهي تشوف الدخان وبدت تسمع اصوات اللي حولها يتمتمون بالقصه
:هذا بيت محمد ال .....يقولون انفجر فيهم عداد الكهرباء..الله يرحمهم كانوا عايله في حالهم
صرخت وهي تشوف بيتهم في حالة مزريه تحول لرماد والمطافي والاسعاف والشرطه ماليه المكان
جرت ب اقصى سرعه وهي عيونها تغرق بالدموع
شهقت أكثر وهي تشوفهم يطلعون جثه امها ويغطوها :لا لااااااااااا يمه يمه بعدو عنهاا ماااما مستحيل تخليني وترووح
مسكوها يبعدوها عنه وهي تصرخ فيهم أكثر :لا ابي امي اتركووني
قال الشرطي ب آسف لانهم ماقدرو يساعدوهم :أحنا اسفين بس الاشتعال كان قوي والبلاغ ماجانا الا متأخر
سألت وهي تنزف من الحزن :وبابا وينه كيف وضعه ؟
الشرطي أحمد نزل راسه وقال بحزن أكبر :مع الاسف فقدناهم اثنينهم البقا بحياتك
طاح مغشي عليها بعد مانصدمت من الاحداث اللي صارت
نزلو دموعها وهي تشد على المخده البيضاء وترص ع عيونها بقوه
تمنت ان هذا حلم
فتحت عيونها وشافت جدران المستشفى البارده
بكت وبكت بحرقه كل من سمع وراى دموعها بكى معها ..بلحظه واحده خسرت ام واب وعايله
كيف كانت تقدر تتحمل هذي المصيبه
مر عليها أسبوع وهي لازالت بذاك الحال كانت تصحى تبكي ويرجعو ينوموها بالمهدأت
صحت في يوم ولقت وحده تجلس بجنبها
أول ماشافتها فتحت عيونها مسكت ايدها بسرعه وهي تقول :لياان الحمد لله يارب ..كيف صحتك الحين ؟
اشرت على حلقها ان ناشف ويدوب طلع منها صوت ضئيل :مـــ اء
اسرعت وهي تجيب لها الماي بسرعه وترفعها عشان تشرب
جلست بجنبها بعد ماخذت قاروره الماء من عندها وهي تقول :ليان هذا أمر الله واحنا مانقدر نعترض على حكمة الله
وانتي انسانه مؤمنه وكبيره وعاقله
نزلوا دموعها حسره :من لي غيرهم انا ماعندي الاهم كيف بعيش الحين علميني يامريم كيف بعيش كيف بعيش
مريم :دام عمتك موجوده لاتحاتي شي بخليك تعيشين معي
(مريم عمة ليان عمرها 28 مطلقه مرتين وماعندها اطفال سمعتها ماكانت تبشر بالخير والكل كان ينتقد تصرفاتها لدرجه ان حتى ابو ليان تبرا منها
ملامحها كانت قريبه لليان بس ليان كانت تفوقها بالجمال )
وعاشت مع مريم اللي بأول سنه عاملتها احسن معامله بس بعدها بدت تذكر اللي سواه ابو ليان لها أخوها محمد وكيف طردها من البيت بعد ماعرف بتصرفاتها
الغير متزنه عاملتها بكل قسوه وعلمتها على السرقه وكيف تكون ايدها خفيفه بالسوق ولا بالجمعات ولا بأي مكان وتمرست فيها ليان بسبب حاجتهاا
لانها ياما حرمتها من الأكل بس عشان تسرق وياما هددتها انها راح ترميها بالشارع او انها تضيع شرفها مع احد من اللي تعرفهم
وهل يوجد أعظم من فقدان الام والاب والسكن والبراءه والطفوله كل هذا انحرمت منه ليان
(الوقت الحالي )
ماكانت تدري انها مع هذي الذكرى كانت تشهق بالبكي
استنزفت روحها بالبكي وهي مو حاسه بطعم البرد اللي يحرك خصلات شعرها بكل اريحيه
صحت ع نفسها بعد ماجاها صوت من وراها وهو يمد لها المنديل :تفظلي
ارتعش جسمها من الصوت ومن النبره الغريبه لازالت معطيته ظهرها
وهي تمسك بالقلاده اللي عليها بكل قوتها
......
أمير اللي كان نفس الشي مجافيه النوم نزل يخلص اشغاله بالمكتب
ونتيجه لان نوافذ المكتب كانت كلها زجاج
لفته الشخص الجالس ومعطيه ظهره ومو باين منه شي بسبب الاضواء الخافته
استنكر الوقت وهو يرفع ساعته 3:20ص
أمير :مين اللي صاحي للحين ؟!
طلع للحديقه واقترب منها صدمه صوت البكاء والشهقات اللي كانت تفلت
ناظر بشعرها وعرف انها مو وحده من خواته لان طول شعرهم مايوصل هذا الطول
انتظرها تهدأ وكلمها بعد ما استنتج انها زوجة جهاد اللي سمع انه تزوج بعد ماوصل
أمير :تفظلي
أخذت المنديل منه من غير لاتلف وجهها وهو نزل راسه ويدينه بجيوبه
أمير:عفوا على الازعاج بس هنا المكان بارد مره ولاناويه تمرضين
اشر على القبعه وكأنها تشوفه :ع الاقل غطي اذنك بالقبعه
قلبها يدق فوق المعدل الطبيعي ماتدري شنو السبب رجولها عاجزه عن الحركه
ولسانها عاجز عن النطق حاولت تقنع نفسها ب أنه مو أمير اللي عرفته في الفله
تمنت انه يتركها ويروح عشان تقدر تهرب بدون لايشوفها
بس امنياتها باءت بالفشل
تنحنح وهو يشوف تنفسها كل ماله ويزيد
سأل بحذر :احم عفوا انتي بخير
وقفت وهي تشد على قلادتها بقوه وتلبس القبعه ب ايد مرتجفه حاولت تخبي وجهها قدر الامكان وهي تهرب بعيونها وكل شي عنه
لكنها ماحست بالقلاده كيف انفكت منها من كثر الشد وطاحت على الارض
شهقت لكنها جرت تهرب بدون ماتلتفت للخلف اصلا
..
أخذ القلاده من الارض وانصدم وهو يشوفهاا
رفع راسه بسرعه وهو يشوفها تهرب الى الداخل ب اسرع ماعندها
مايعرف كيف جرى بهذيك اللحظه والغضب تملكه لابعد الحدود
مسكها من يدها بكل قوه لدرجه انطلقت منها شهقه من غير شعور
رفعت راسها له وناظرها بحده
كانت تشتعل وجنتيها من الاحمرار ويدها بارده مثل الثلج وعلى اطراف رمشوها دموع لازالت مبلله
كره نفسه وهو يحس كيف جاذبيتها صارت اكثر
تكلمت بضعف وخوف :فكني
جرها معاه وهو تنفسه يزيد واعصابه بدت تفلت
اخذها لممرات طويله حستها دهور طويله ويدها لازالت متعلقه ب ايده
للين ماوقفها قدامه
ناظر فيها وعيونه تشتعل
نزلت عيونها عنه وهي تحس بالخجل من ماضيها ماتقدر تدافع عن اي شي ماتقدر تتكلم ب اي شي لانه ماراح يصدقها
واكيد انه ماراح يخفي على جهاد بعد ماعرفها
وبنتي اكيد بيحرموني منها
انتفضت وهو يقول بصوت مقهور ارعبها :شنو تزوجتي اخوي عشان تكملي خطتك يالحرامييه يالواطيه ........
ليان برعب حقيقي :والله العظيم ماكنت أدري أنه أخوك وبعدين أنا تبت وماعاد سرقت مره ثانيه والمبلغ اللي اخذته منك وعد مني ارجعه لك
أمير مسك فكها بقوه :ولك عين تتكلمي يالواطيه بعد كل اللي سويتيه انتي مالك قعده في هالبيت ولادقيقه فاهمه
اذا ماتبين جهاد يعرف عن ماضيك الاسود يالحقيره اطلعي بكرامتك وحتى ورد لاتحلمين تشوفين وجهها مره ثانيه
ليان ودموعها تنزل من غير شعور صرخت فيه :انا بعد مستعده اقول لعايلتك كل شي وعن فلة الدعاره اللي كنت فيها وخلهم يشوفون ولدهم المحترم وين كان
أمير ضرب الجدار اللي وراها بقوه :انتي تهدديني ..واشر ب اصبعه ب استفزاز :ماعاش من يهدد امير فاهمه انا كانت عندي مهمه بذاك المكان مو مثلك يالحقيره
غمضت عيونها وهي ترجف البرد تملكها وجيبنها بدى يتصبب عرق
نطقت بضعف :أنت ماتعرف وش كانت ظروفي وقتها والله العظيم كنت مجبوره الله يخيليك بنتي لاتحرمني منها أنا ما أقدر اعيش بدونها وبعدين أنت عاقبتني بشي أعظم من اللي سويته أنا
أمير جذبه منظرها الضعيف لكنه قال بقسوه :مريم حكت لي كل شي عنك وعن سفالتك واللي متعود يسرق متعود يسوي اي شي
وكمل بعد ماسكت شوي :على فكره ماقلت لك أن الشرطه امسكت مريم وعليها حكم عشرين سنه ،وانتي ب اتصال واحد مني اوديك ب ستين داهيه ف اطلعي بالطيب
وبكرامتك احسن لك ولا والله مايحصل لك خيير
ومشى تاركها في كومة الحزن
تكورت على نفسها وهي تبكي دموع تقطع القلب
مو متخيله كيف بتترك ورد وتروح
---------------------------------
صحت من النوم وهي مستغربه من نظرات اللي حولها
تفاجأت بوجودهم
قرب منها جهاد وباس جيبنها وقال بخوف :كيفك ياعمري الحين ؟
ليان بخجل :ليش شصاير ؟
جهاد :لقيناك طايحه بالصالون وجسمك يحترق من الحراره ،الحمد لله اللي شافك أمير وقال لنا
ارتجفت ليان من ذكر اسمه ونزلت راسها كيف ماتذكر شي من اللي صار كل اللي تذكره انها طاحت ع الارض تبكي بعد ماقال لها تترك بنتها والبيت
أم أمير قربت منها :الحمد لله هذا هي مثل القمر مافيها شي
ريما تبتسم لهاا :ماشفتي جهاد كيف خوفنا عليك هههه واضح الحب الله يهنيكم مع بعض
أريام :جهاد لاتخاف ترا مرتك تتدلع بس تبي تورينا غلاتها عندك
ورد قربت عند امها وباستها :ماما لاتمرضين ترا ما أحبك
حضنتها وهي تبين متماسكه قدامهم بس ماعاد فيها
أم أمير :يلا بنات خلونا نطلع عشان زوجة اخوكم ترتاح
وطلعو من الجناح
وبقا جهاد وورد وليان اللي كانت لازالت حاضنه ورد
جهاد مسك يدها :أخر مره تخوفيني كذا عليك والله بغيت اموت أن شاء الله المرض فيني ولا فيك وبعدين وش منزلك بهذا الجو !
ليان بتعب :قلت اشم هواء تضايقت بالجناح
التفتت لورد وهي تقول :ماما ورد روحي العبي بغرفتك عشان اعطيك هديه بعدين
ورد انبسطت وهي تقوم بسرعه
لف جهاد لليان وقال بخوف :ليان فيك شي ؟
سكتت شوي وبعدها ردت بخفوت وهي تبلع غصتها :جهاد خلينا ننفصل ......