اخر الروايات

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم اغاني الشتاء

رواية فوق خضوع الحب الفصل السادس والعشرين 26 بقلم اغاني الشتاء


  •• بعــد يــوم ••



كانت راكبه معهم في السياره بصمت...

تسمع عمها يتكلم مع زوجته...و أحيانا فرح تشترك معهم...

لكن هي كانت ما تنطق...إلا إذا عمها كلمها...


التفتت تطالع مع الشباك تشوف قطرات المطر الخفيفه اللي تنزل...

ما تبي هالروحه معهم...وش فايدة روحتها...و هي مثل اللوح معهم...ما أحد يكلمها...أو يحس بوجودها...إلا لافكروا يرمون عليها كلمه تضايقها...

أو التفتوا عليها بذيك النظرات المستحقره...


تتمنى لو راحت لبيت جدتها...لكن عمها أصر عليها تطلع معهم يتغدون في المزرعه لأن الجو اليوم حلو...و هي ما صارت تقدر ترفض له طلب...

كانت تقنع نفسها إنها تعامله كذا بس عشانها تحتاجه...لكنها ما صارت تحس بهالشي...

هي تحترمه كثير...و تقدره...و هالشي خلاها تسأل نفسها...لو في يوم مل وافي من صبره...و تحمله لوجودها...و أهانها...أو يمكن ضربها...

بتقول لعمها هالشي وهو يمكن يتعبه...معقوله تجزي احسانه بهالشكل...(لا لو في يوم جاني شي من وافي..بأطلب الطلاق..حتى لو كنت مرعوبه من الحياة اللي بأعيشها عند عمي)


وصلوا للمزرعه...و شافت سيارته...و تنهدت بضيق...

تتمنى على وسع هالمزرعه ما تصادفه أبدا...

و يتحاشون بعض مثل حالهم الأيام اللي راحت...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحى من ساعه...و لا شافها في الغرفه و هالشي خلاه يرتاح...لكن ما عرف إلى متى بيقدر يهرب من شوفتها...

حتى أمس بطوله ما شافها...أو هي اللي ما شافته...لأنه طلع من الصبح و هي نايمه...و رجع بآخر الوقت و ما شافها...

تذكر اللي قاله لها...و حس بالندم...وش بيستفيد من اللي قاله غير التوتر و التباعد اللي بيصيب علاقتهم اكثر...


نزل لتحت...و طلع بسرعه قبل يشوف أي أحد...لأنه ما كان له خلق يكلم أحد..


رجوى= أسيف


فز وهو يسمع صوتها قريب منه...التفت و شافها جالسه على درجات المدخل...

توتر و زادت دقات قلبه...وهو يشوف النظره الغريبه اللي تطالعه فيها...

وقفت و هي حاطه يدينها بجيوب جاكيتها...و مغطيه راسها بقبعة الجاكيت...


حاول يكون طبيعي و ينسى اللي قاله...


أسيف= آآ ليه جالسه بهالبرد؟


ما ردت...و قربت منه لين وقفت قباله و رفعت راسها له...وهو يطالعها و أنفاسه تنحبس بصدره...

ملامحها الحلوه الحزينه...و نظرتها اللي فيها كلام كثير نفسه يفهم وش يكون...

لكن خشمها الأحمر...و شفايفها المزرقه...خلته ينتبه لرجفتها...و لقطرات المطر على ملابسها...


رجوى بإرتجاف= أسيف..أنا..

أسيف يقاطعها= رجوى ادخلي لا تبردين

رجوى تكمل= أنا كنت...

أسيف= تعالي نتكلم داخل

رجوى تصرخ= اسسسمعنـــي


طالعها أسيف بإستغراب...و ترقب...

و القلق يتسرب لقلبه...انتبه إنها مو بحالها الطبيعي...و خاف من اللي بتقوله...رد على اللي قاله...

و اللي أكيد ماراح تنساه...و تكمل كأنها ما سمعته...

حاول يفكر بسرعه وش بيرد عليها فيه...كيف يفسر اللي قاله بأي شي يغير معناه...

لكنها ما أمهلته...و اللي قالته صدمه أكثر...


رجوى بدون مقدمات= حتى أنا أحبك....حبيتك من قبل.....من يوم تغيرت معاملتك لي..أو من يوم شفتك..مادري..أنا عمري ما كرهتك..من اول ما شفتك فرحت فيك حتى و أنت تكرهني...بس بديت أحبك..حب أول مره احسه..حب خلى الدنيا تضيق فيني..خلاني احقد عليك لأنك مو حاس فيني و لا معبرني...(تضحك) بس أنت تقول إنك تحبني....للحين تحبني؟


كان يطالعها بتركيز...غرقان بكل كلمه تقولها...كل تعبير يبين على ملامحها...بالمشاعر اللي ملت عيونها...

لكنه ضحك على سخافة سؤالها...و رد بتوتر...


أسيف= يعني بأحبك بيوم..و انساك بيوم؟

رجوى بحزن= بس بتطلقني؟

أسيف صد عنها= ......


حس بضيق من نبرة الحزن اللي بصوتها...

لكنه شهق بفزع...وهو يحس فيها تدفع نفسها عليه و تضمه بقوه...

انحبست أنفاسه للحظه...وهو يحس بجسمها الصغير و يدينها اللي لافتها حوله...


رجوى= بكيفك تبي تطلقني..طلقني متى ما بغيت..بس اللحين أبي أحبــك..أبيك تحبنــي


رفع يديه بتردد لظهرها يضمها...و يده الثانيه على راسها اللي ارتاح على صدره...

و تنهد براحه و فرح...شعور غريب يسري بعروقه وهو لامها بهالقرب...ينسيه كل شي إلا هاللحظه...

مرت لحظات و حس فيها تصيح...


أسيف بهمس= ليه تصيحين؟

رجوى= مادري؟ مو أقولك حبك جاب لي الاكتئاب

أسيف يضحك بتوتر= لا رومانسيه والله


بعدها عنه...و هي صدت عنه بسرعه تمسح دموعها...و نزلت راسها...

حط يدينه على اكتافها...


أسيف= وش فيك؟ ارفعي راسك بأشوفك

رجوى= لااا

أسيف= ليه؟

رجوى= وش بتشوف؟ ما أمداك تنساني

أسيف يضحك= رجوى ارفعي راسك طالعيني

رجوى= لا تخاف أذكر شكلك


أسيف حاول يرفع راسها...لكنها كانت منزلته بكل قوه...و عناد...


أسيف= رجوووى و بعدين؟؟


رفعت راسها له و هي مغمضه عيونها...و وجهها كله أحمر...


رجوى= شفت..انبسطت


لحظه...و حست بوجهه يقرب منها...و فتحت عيونها تطالعه بفزع...

باسها على خدها و بعد عنها شوي وهو يضحك على عيونها المفتوحه على الآخر...

و هي دفته عنها بقوه...و ركضت لداخل البيت...


وهو يطالعها بإبتسامه واسعه...و راحه كبيره تملأ قلبه و تطرد كل الضيق اللي كان يحس فيه...وهو ما يتخيل الحب معها كيف بيكون...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



من ساعتين وصلوا...و وصلت بعدهم بدقايق أم مازن و بناتها...وهو للحين ما شافت له أي أثر...


كانت جالسه في البلكونه الواسعه اللي فيها جلسه...و تطل على أرض مزروعه ممتده قدامها...و أشجار صغيره...و ورود...

المكان و الجو الغايم كانوا خيال...لكن جلستها بهالصمت لحالها خلتها تضيق...


مرت من عندها فرح و أمجاد...كانوا طالعين من الفيلا و رايحين بيتمشون...و لا التفتوا عليها...

فرح كالعاده تتهرب حتى إنها تطالعها للحظه...و لا تدري وش المشاعر اللي تحملها لها...لأنها ما عمرها طالعتها بإستحقار مثلهم...نظرتها ما كانت تحمل إلا حزن و ضيق...ما تدري هو عليها...أو منها...


لحقتهم سما و هي تركض...لكن كأنه لفت انتباهها وجود حياة...التفتت تطالعها لحظه...و كأنها تورطت بهالنظره و ما تدري وش تسوي...

ابتسمت لها يمكن اعتذار...او مجامله...لكن حياة ردت لها الابتسامه...


تركتها و لحقتهم بسرعه...و أول ما وصلت عندهم...


سما= حياة من يوم وصلنا و هي جالسه لحالها

أمجاد= و خير يا طير!

فرح بضيق= أخاف يشوفها أبوي و يتضايق إننا تاركينها لحالها

أمجاد بقهر= إن شاء الله تبون نجيبها نسمع مغامراتها اللي سوتها و...

فرح تقاطعها بعصبيه= أمجاد! قلت لا عاد تتكلمين عنها لا بخير و لا شر..لو زل لسانك قدام أبوي أو وافي وش بتسوين؟ مو كافي الكلام اللي يتحمله من أمي

أمجاد= أجل خلاص لا تجيبون سيرتها قدامي! تتكلمون عنها عادي ما كأنها قاهره جدتي و وافي

فرح بشرود= مادري إلى متى بيستمر هالزواج؟ اللي ظالم الكل..حتى هي

أمجاد بإستحقار= لو عليها ما أظن تحس على دمها..اللي استغرب منه كيف جدي راضي فيها لوافي..و لا همه حتى ضيقة جدتي و زعلها!!



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخلت للغرفه...و ركضت للتسريحه تشوف نفسها...

عيونها تلمع من الدمع...و من المشاعر اللي سكنتها...

وجهها...ملامحها كلها...تنطق بالحب اللي ملأ قلبها الصغير...


صارت تدور على نفسها من الفرحه...لين حست إن الدنيا تدور فيها و وقفت و هي تشوف الغرفه كلها صارت تدور بعيونها...و لمحته...

غمضت عيونها بقوه و فتحتها مره ثانيه...و فعلا شافته قدامها و تفشلت من نفسها...


رجوى تحاول تثبت نفسها= آآ فيه لعبه..تقول..يعني تحدي..لو تقدر تدور عشر دورات بخمس ثواني..و ..و توقف ثابت..تقدر؟


أسيف كان يسمعها وهو كاتم ضحكته...

قرب منها وهو يطالعها بمكر...لين وقف قريب منها و لف يدينه على خصرها...و هي تطالعه بتوتر...


أسيف= مادري مين اللي حبها لي جاب لها اكتئاب؟

رجوى بإستهبال= لااا ما قلت لك؟ أحيانا يقلب على هبال

أسيف= قولي من فرحتك فيني

رجوى بخبث= ياااربي رجع لنا مرض جنون العظمه عند السيد زبده..مادري مين اللي بغى امس يصيح وهو يعلمني انه يحبني


ضمها أسيف بقوه و هي تصرخ...لين ما قدرت تآخذ نفسها...


أسيف يهمس بإذنها= مو لازم تعوضيني عن هالحزن



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



مرت ساعه ثانيه عليها...و هي على نفس جلستها...لين قربت تغفى من الزهق...(لو جبت على الأقل الاسكتش ارسم مو احسن؟ كيف ما فكرت بهالشي؟؟)


شافت ثنتين يمشون من بعيد...و أول ما عرفتهم ابتسمت براحه...

كانت أحلام و أمها...الوحيدات اللي يوم الزواج سلموا عليها...و باركوا لها بحب...و فرح...

حتى بعد زواجها بيوم وصلتها منهم هديه فخمه...و دقوا يسألون عنها...و يباركون لها مره ثانيه...

تغيرت ابتسامتها للحزن...(طبعا لأنهم ما يعرفون عني اللي الكل يعرفه)


وصلوا عندها...و سلموا عليها...


أم أحلام= الساعه المباركه اللي شفناك فيها يا حياة

حياة= الله يسلمك يا خالتي

أحلام= ليه يا عمري جالسه لحالك؟

حياة بإرتباك= آآ والله مادري وين راحوا البنات؟

أحلام= و لا يهمك اللحين ادق عليهم يجون

حياة= لا يمكن يتمشون خليهم على راحتهم

أحلام= معك حق هم شبعانين منك..خليني انا اسولف هالمره معك..بأروح اسلم على جدتي و ارجعلك


تركتها و راحت...و حياة حست بالراحه أول ماوصلوا...لكنها فكرت بضيق...(معقوله أم فيصل تمنعها تجلس معي؟ بس وش بتقول لها؟ يمكن تقول لها الصدق اهم شي ما تخليها مع وحده مثلي)


حست بضيقها يزيد...و هي تتخيل حتى أحلام و أمها يطالعونها بنفس النظرات المستحقره...


فزت و هي تشوف أحلام قدامها...


أحلام تضحك= اللي آخذ عقلك!

حياة تضحك= أنتي اللي مشيك خفيف ما حسيت فيه

أحلام= شفتي المزرعه؟

حياة= لا

أحلام= والله هالبنات فشلونا ما عندهم ذوق..تعالي أنا امشيك فيها و بأقول لعمي عنهم


مشت معها حياة و هي تضحك بحسره...(ما تدرين لو إنه بكيف عمك كان دفني بهالمزرعه مو خلاني اتمشى فيها)


كانت تتمشى معها...و يتكلمون بكل شي...

أول مره تتكلم بهالراحه مع أحد من أهله...و تضحك كذا...و كأنها جالسه مع بنات خالتها...أو صديقاتها...


أحلام= تعالي نجلس هنا


جلسوا على جلسه من الخشب...قريبه شوي من الفيلا...

و حياة تراقب بضيق المدخل..تخاف يرجعون البنات و تشوفهم أحلام و تناديهم...و تنحرج هي من وضعها معهم...

كرههم لها و تجنبها...شي واضح...ما تتوقع يفوت على أحد...

و ما تدري لو سألت أحلام وش ممكن يقولون لها...


أول ما رفعت عينها...كانت تتمنى شافت البنات و لا شافت اللي شافته...

تقدم منهم بإبتسامه حنونه وهو يشوف أحلام...و أول ما قرب منهم رغم إنه ما التفت لها...إلا إنها صدت عنه...


وافي= هلا بالغلا كله

أحلام تسلم عليه= أهلين بالعريس


كان يرد على أسئلة أحلام اللي تتكلم معه بحماس...و عيونه اللي من أول ما لمحها كانت تتحاشاها...اللحين مركز نظراته عليها...يتأملها...

هاديه...و رايقه...كانت لابسه بنطلون جينز أزرق شاحب...مع توب خربزي من التريكو الخفيف...و شعرها لأول مره يشوفها فاكته بتموجات خفيفه...و خصلاته الكستنائيه تتطاير مع نسمات الهواء...

حتى مكياجها الناعم...باللمعه الخفيفه اللي على شفايفها...و عيونها...عطتها منظر جذاب ما قدر يرفع عيونه عنها...لين حتى كلام احلام ما صار يستوعبه...


وافي يرد على الكلام اللي ما سمعه= ايه

أحلام تضحك= وش اللي ايه..لا الظاهر اسكت احسن..أنت مو يمي


حس بنفسه...و ضحك بإحراج...مع إنه في داخله ما كان راضي على اللي هو يسويه...


وافي= أنتي ما شاء الله عليك تتكلمين بسرعه

أحلام تطالعه بشك= اجلس معنا


مع إنه يكره الجلسه معها...

يكره ثورة الاحاسيس اللي تتصارع داخله وهو يشوفها...ما يدري ليه جلس...

و هي التفتت تطالعه بصدمه...شاف فيها إنها كانت متاكده إنه بيرفض...صدمه تشبه صدمته بدقات قلبه اللي تتزايد وهو يشوف عيونها العسليه الفاتحه تطالعه بهالقرب...

لكنها كانت لحظه قبل تصد بعيونها لأحلام...


كان جالس قدامها...و أحلام جلست جنبه...ما تفصل بينهم غير الطاوله الدائريه الصغيره...

كانت تتكلم مع أحلام...تضحك...وهو يطالعها تركيز...و أحيانا يشاركهم الكلام...بس طبعا ما يرد عليه إلا أحلام...


كان ينتظر متى بتفقد صبرها على وجوده و تقوم...لكنها ما تحركت و لا كأنها حاسه بوجوده...

عكسه هو اللي مو حاس إلا بصوتها...و كل لمحه...أو تعبير فيها...


سكت لين نسوا وجوده بينهم وهو صار يسمعها بس...و و يراقب كل حركه لها...يطالعها بتفحص و تركيز لين حس إنه يتحرك معها...

على كثر ما يكرهها...إلا إنه يحب يراقبها...يحب يتأمل ملامحها...يرصد مشاعرها... و ينتبه لكل حركه تصدر منها...كل نفس تآخذه...

تنهد بغيض...وهو غرقان بصورتها قدامه...(ليه كل شي اتمناه في بنت لقيته فيها؟ ليه كل شي تسويه يأثر فيني و يظل عالق بفكري أيام؟)


كل شي يعجبه...لكنه ذكر نفسه كمنظر بس...

و إلا هي كإنسانه ما يطيقها و لا بيسمح لنفسه يفكر فيها...أو حتى يتكلم معها...أو يحترمها...

يكرهها...يستحقرها...و يتمنى لو يذوقها الذل اكثر من ما ذاقته...

يتمنى يشوفها عاجزه...ذليله...و منكسره...

يكره وقاحتها...قوتها...أكثر شي يكرهه في هالدنيا البنت المستقويه...و هالحياة فيها قوه...و عناد ذبحه...

ما طاق يجلس أكثر...وهو يشوف أفكاره إلى وين صارت توصل...


وافي يوقف= يله أنا بأروح اشوف أبوي

أحلام= خلنا نشوفك مو تغط عند خيولك

وافي يبتسم= تبيني تعالي هناك..العمال ماراح يرجعون للإسطبل إلا بعد المغرب

أحلام= لااا وااع ما أحبهن


طالعها وافي بعتب و راح...


أحلام تضحك= يا حليله زعل عشاني سبيتهم

حياة= فيه خيول في المزرعه

أحلام بإستغراب= ما تدرين؟ وافي يحب الخيول و عندهم يمكن أربع والله مادري انا أخاف منهم و لا عمري رحت الاسطبل...بس تدرين الحمدلله إنه ما جاب لي سالفة الخطبه أو كنت بانحرج منه

حياة= أي خطبه؟

أحلام= ما قال لك؟ صديقه خطبني


حياة تذكرت أصدقائه...وليد و أسيف...خافت يكون أحد منهم...


حياة= صديقه مين؟

أحلام بإحراج= أنس..ما تعرفين عنه شي..ما قد كلمك وافي عنه أنا للحين أفكر و.....وش فيك وقفتي؟؟

حياة= اللحين ارجع..تذكرت شي لازم اقوله لواافي


تركتها و راحت تركض من المكان اللي راح معه من شوي...و هي تحس بالقهر...تذكرت الإسم...بس مو معقول يكون هو...لازم تتأكد...(مستحيل! كيف يرضى فيه لبنت أخوه وهو يعرف إنه ما يسوى)

تذكرت كلامهم ذيك الليه في الشقه...شربهم...و هي ما تتخيل كيف أحلام الطيبه يرضى لها واحد بهالشكل...


شافته من بعيد واقف مع عمها...كان مقابلها و عمها معطيها ظهره...


لمحها وافي جايه لهم...كان متأكد إنها جايه لأبوه...عشان كذا ابتسم بمكر...و أبوه يخلص كلامه معه و يروح بدون لا ينتبه لها...

لكنه استغرب وهو يشوفها تتقدم بسرعه أكبر...يعني كانت جايه له هو...

ظل يطالعها بتأمل...و ترقب...وش اللي ممكن يكون جايبها...


وصلت عنده و أنفاسها تتلاحق...و ياله قادره تآخذها...

بدت دقات قلبه تزيد وهي توقف قريب منه...و الهواء تحرك خصلات شعرها...و تغطي وجهها...و هي تبعدها بعصبيه...

صد عنها...


وافي= وش جابك؟

حياة= مين أنس هذا اللي خطب أحلام؟

وافي التفت لها بإستغراب= و أنتي وش دخلك؟

حياة بقهر= هو نفسه صديقك اللي ذيك الليه كان سكران في شقتك؟


تذكر وافي ذيك الليله...اللي هي كانت هناك معهم...

و الغضب ملأ نفسه وهو يشوفها بقواة عين تذكره فيها...و لا كأنه هامها...


وافي= أنتي ما تستحين على وجهك تعلميني إنك تتذكرينه؟؟

حياة بقهر= و أنت ما عندك قلب و لا إحساس يوم تخطب واحد بهالشكل لبنت أخوك!! لأحلام بالذات؟؟

وافي بغيض= و أنتي وش دخلك؟

حياة= دخلني اللي دخلني..ماراح أرضى لها بالظلم لو كان عمها نفسه رضاه لها

وافي بتهديد= لا تتدخلين بهالسالفه..(مايدري ليه برر لها) ما فيه أحد كامل ما يخطي..و الرجل يتغير بعد الزواج و يستقر

حياة بإستهزاء= يستقر! ما أظن اللي مثلكم ينصلح حاله..هذا عمها تزوج مرتين ما أشوفه احترم نفسه و ....


مسكها مع رقبتها بقوه...وهو يطالعها بغضب...


وافي= كلمه وحده زياده في هالموضوع ما تلومين إلا نفسك..أنا لو مو متأكد منه كان ما رضيت فيه..و إذا على عمها فهو ما تزوج وحده تسوى شي عشان يفكر يحترمها


رماها من يده و تركها و راح...و هي واقفه تطالعه بغيض...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحت من نومها متأخر...لأن كل الليل قضته عازله نفسها بهالغرفه لحالها...و هي تفكر بحياتها...و بشعورها...

و ما غفى لها جفن...


لين وصلت لقرار...صار لازم تترك هالمكان..لأنها تأكدت إنها تحبه...

لكن مشاعرها القاسيه...و ماضيها...عدم ثقتها بنفسها...و بحياتها...كل هذا كان واقف بوجهها...

و زياده على كل هذا...هو ما يبيها و لا راح يرضى فيها...(لازم اترك هالمكان..و بأنسى هالذكريات كلها..يمكن هالإحساس اللي داخلي يموت مثل ما مات فيني أشياء كثيره)


و راحت تبدل ملابسها...و تسوي اللي فكرت فيه...

هو آخر حل بيدها...و متأكده إنه بيجيب نتيجه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كانت حياة طول الوقت جالسه معهم و هي سرحانه...تفكر بأحلام...

تخاف إنها توافق عليه...و تعيش هالحياة اللي هي عايشتها مع وافي...

بس أحلام غير...أحلام بتنكسر فرحتها و أحلامها...لو سمعت الكلام اللي تسمعه كل ليله من وافي وهو يكلم صديقاته في غرفته...

وش بيكون شعورها لا شافته لابس و كاشخ...و طالع بنص الليل و لا يرجع إلا بعد الفجر...

تخاف تعرف و تنهدم حياتها...و تخاف تكون بغباء أمها و يعميها الحب...و لا تحس بكل هاللي يسويه...

طاري أمها بس...كان كافي يخلي القهر يملاها من جديد...(لااا ماراح اسكت و أنا اشوفها تنظلم قدامي)


حياة= أحلام تعالي أبيك شوي


قاموا عن البنات اللي من جلست...و هم ما عبروها بكلمه....لو مجامله قدام أحلام و امها...


أم أحلام= وش فيكم على حياة؟ ليه ما أحد فيكم يكلمها

أم مازن= مو عاجبتنا و لا نبيها..و ياله عسانا نفتك منها اليوم قبل بكره

أم أحلام بإستنكار= حرام عليكم والله البنت ما فيه مثلها! و إلا يعني عشانها مو من معارفكم؟ و مو أنتم اللي اخترتوها

أم مازن= والله لا حنا و لا وافي راضين فيها..كلها كم يوم و يقتنع أبوي بهالشي و نفتك منها


••


••


••


حياة توقف مع أحلام في الممر...


حياة= أحلام أنتي ناويه توافقين على أنس؟

أحلام بحياء= أبوي و أمي موافقين يعرفون أهله..و انا ما عندي اعتراض عليه و....

حياة بقهر= لا توافقين

أحلام بإستغراب= ليه؟؟

حياة= سمعت عنه كلام من البنات في الكليه و...


ما كملت كلامها...و فزت هي و أحلام من الصوت اللي صرخ فيهم فجأه...

و التفتت بفزع تشوف أم فيصل...


أم فيصل= أنتي وش تبين في البنت؟ من سمح لك تتدخلين بحياتها؟ كارهه لها الستر؟ تبينها مثلك!!


حياة انصدمت من اللي سمعته...و أحلام تطالع جدتها بإستغراب مو فاهمه الكلام اللي تقوله...

لكن حياة بلعت هالإهانه و كملت...مستحيل ترضى بالخطأ لأحلام...ولو سكتت هي ما أحد بينبهها عن حقيقة هاللي متقدم لها...

شافت الكل دخل على صوت أمهم العالي...و حاولت تبرر اللي قالته قدام خالتها...يمكن عشان مصلحة حفيدتها تنسى كرهها لها...


حياة= الرجل أخلاقه سيئه و أنا....

أم فيصل بإستحقار= والله نسينا إنك تعرفين نص شباب الرياض..فاتت علينا نسألك


طالعتهم حياة بنظره تجمع شموخ...و إنكسار...و حست بالعبره خانقتها...و قبل تبكي قدامهم...طلعت من عندهم بهدؤ...


و أم مازن اخذت أمها و حاولت تهديها...و البنات يحاولون يبررون لأم أحلام كلام أمهم...

و اللي ساعدهم إن أم أحلام ما كانت تحب تتدخل بخصوصيات أحد...و لا تحب تتكلم كثير عن غيرها...

دخلت للصاله عند أمه...بعد ما تأكدت إنه راح لشغله...

و سلمت عليها...


أم وليد= وش أخبارك يا بنتي وليد يقول أمس كنتي تعبانه؟

رحيل= لا أنا مو تعبانه..أأنا..أنا متهاوشه مع وليد

أم وليد بصدمه= متهاوشين! ليه؟

رحيل= حنا مو متفقين مع بعض بأي شي..زواجنا كان غلطه..كلنا ما نبي بعض..هو بس متمسك فيني عناد لأني طلبت منه الطلاق..(برجاء) خالتي تكفين أنا طلبت من عمي يطلقني منه لكنه خاف من وليد..ما عندي أحد ممكن يأثر على وليد غيرك..أنتي الوحيده اللي بيسمع كلامها..أبيه يطلقني لأن حياتنا مع بعض مالها داعي...أدري إني ما أهمك..بس أكيد يهمك وليد..أكيد تبين تشوفينه متزوج و مرتاح و تشوفين عياله..وليد معي مو عارف إلا التعب و الكره


طالعتها أم وليد بصدمه...مع إنها كانت حاسه بهالشي...

لا زواجه...و لا زوجته كانوا طبيعين...و عمرها ما شافت أي موده بينهم...أو تقارب...

حتى ما كانوا يجلسون معهم مع بعض...و هي ما كان باين عليها أبدا إنها مهتمه فيه...أو مهتمه تقرب منهم...

و كل ما تسأله كان يتحجج إن هاذي شخصيتها...و إنها مو اجتماعيه...بس هي كان المفروض تلاحظ إن ما فيه أي معالم راحه...أو استقرار عليه من يوم هالزواج المشئوم...


أم وليد بضيق= خلاص يا رحيل ارجعي لبيتك و أنا إذا جاء وليد اكلمه

رحيل بأمل= يعني بيوافق؟

أم وليد= يصير خير



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد ما راح أخوه...و زوجته...دخل عند أهله...

جلس مع أمه...و أم مازن...و البنات...من نص ساعه وهو مو شايف لها أي أثر...


وافي يتلفت= وين حياة؟

أم فيصل بقرف= مادري عنها


يدري انها بعد ما راح أحلام ما أحد بيعبرها...أو يكلمها...و اكيد جالسه لحالها...

لكنه كان يبي يعرف لو قالت لأحلام شي...مو ضامن تهوراتها...


راح وافي يدورها...في المطبخ...المجالس...و الجلسه اللي برا...لكنه ما شاف أحد و رجع لأهله...


وافي= وينها؟ مو موجوده بأي مكان؟

أم مازن بلا مبالاه= مادري عنها من كم ساعه مختفيه


استغرب وافي...و طلع يشوفها يمكن تتمشى بمكان بعيد...لكنه انتبه لسما اللي تركض وراه...


وافي= سما..تبين شي؟

سما بتردد= بأقولك شي بس لا تقول لأمي و جدتي

وافي بإستغراب= وشو؟!

سما= جدتي فشلت حياة..و طلعت و هي متضايقه بالحيل و من كم ساعه ما بينت..دورتها عند المسبح و بكل مكان برا مالقيتها...مادري وين راحت؟

وافي بصدمه= أمي وش قالت لها؟


سما ندمت إنها تلقفت و قالت له...كيف ما خطر في بالها إنه بيسأل عن السبب...و كيف بتجيها قوه تقول هالشي قدامه...


سما تطالع الأرض= ......

وافي= سما تكلمي


قالت له سما عن اللي سمعوه...و راحت بسرعه بدون لا ترفع عيونها له...

وهو وقف يتنهد بغيض...(يعني ما صار إلا و سويتي اللي في بالك..زين يا حياة)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد العصر/ صحى من النوم وهو يحس بشي على بطنه...فتح عيونه و ضحك وهو يشوف راسها على بطنه...و نايمه على السرير بالعرض...


جلس و سحبها مع أكتافها و نومها على الوسايد...و غطاها...

طالعها وهو يضحك...و يدينه تلعب بشعرها...

حست فيه و فتحت عيونها...لحظه...و أول ما شافت وجهه قريب منها سكرتهن بسرعه...


أسيف بهمس= رجوووى

رجوى= ........

أسيف= يعني نايمه؟؟

رجوى بحماس= ايـه


ضحك عليها...و هي فتحت عيونها...و ضحكت معه...

لكنها سكتت و حست بالإحراج و هي تشوفه سكت...و صار يتأملها بهالنظره اللي عمرها ما تخيلت أحد يشوفها فيها...

نظرته تقول لها وش كثر هو مفتون فيها...تحكي لها عن المشاعر اللي بقلبه لها...و هي تحس كل هذا كثير عليها...


أسيف= ليه ساكته؟ مو عادتك..قولي شي

رجوى= وش أقول؟؟

أسيف= مادري؟ أنتي دائما تلقين شي تقولينه..أبي اسمع صوتك تكلمي

رجوى تضيع خجلها= وش دعوه ما عمرك سمعته!

أسيف= دائما اسمعه بكلام فاضي..اللحين أبي كلام حلو

رجوى بتقوم= امم ما أعرف

أسيف يمسكها= لا مارح تتحركين لين تتكلمين

رجوى= أسييييف!

أسيف= وش هاذي أسيف..قولي حبيبي

رجوى تضحك= هههه

أسيف= ليه تضحكين؟

رجوى= كيفي!

أسيف= و أنا كيفي يله قولي

رجوى= لاااا

أسيف يمسكها بقوه= ماراح اتركك لين تقولينها

رجوى= اممم حـآآآ

أسيف بترقب= ايه

رجوى= حـمار

أسيف يضربها= أنا الغلطان منتظر منك عقل


قرصته رجوى...و فكت يده و ركضت للحمام...و هي تسمعه يتوعد فيها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كانت تتمشى و فكرها سارح لبعيد...و دموعها تنزل بدون لا توقف...

لين لمحت عمال من بعيد ما تدري وش يسوون...خافت يشوفونها و هي ما معها شي تتغطى فيه...تلفتت بعجز ما تدري وين تروح...

و نزلت مع طريق ثاني بين الشجر...خافت أحد يشوفها قريب منهم...مو بعيد يتهمونها إنها رايحه لهم...هذا رأيهم فيها...


كانت تمشي بسرعه...و بدون ما تنتبه...دخلت رجلها تحت واحد من أنابيب الماء الممدوده عشان تسقي النخل...و اتعثرت و طاحت على الأرض اللي كانت طين...و التوت رجلها...

صرخت من الألم...و تسندت على يدينها و جلست...تحاول تطلع رجلها من تحت الأنبوب...

سحبتها بقوه...و هي تحس الوجع يقطع رجلها...

و بهدوء مدت رجلها...و دموعها اللحين تنزل من الوجع...و شافت ملابسها اللي امتلت طين...

جلست تمسح بلوزتها بيدينها...و تحاول تخفف البقع اللي عليها...


تلفتت حواليها بعجز...ما أخذت جوالها...و لا تدري مين اللي ممكن يفقدها...أو يهتم يدور عليها...(ما احد مهتم بوجودك يا حياة..و لا فيه أحد بتعتمدين عليه.....لازم أنا اتصرف بحالي)


مدت يدها تمسك رجلها لكن الوجع زاد عليها...و ما عرفت كيف بتمشي عليها...

رفعت رجلها الثانيه و سندت راسها على ركبتها و هي تصيح...

لكنها انتبهت للوقت...قربت الشمس تغيب...و الظلام بينتشر بهالمكان....حتى الهواء صارت أبرد...و هي ملابسها ثلجت من الطين الرطب اللي هي جالسه عليه...صارت ترتجف...و راسها مصدع من كثر ما صاحت...(لازم امشي من هنا قبل الظلام..هالمكان ما أظن فيه أنوار)


تسندت بيدينها...و حاولت توقف...هالشي كان سهل...بس اللحين كيف بتمشي على رجلها...اللي بس لمسه منها...حسستها بالوجع...


شافت عصا غليظ...و نطت على رجل لين وصلت له...و هي تصر على أسنانها من الوجع...

أخذته و صارت تمشي و هي تعرج...و تحاول قد ما تقدر ما تضغط على رجلها المصابه...لكن مع كذا كان الوجع فيها ينخر العظم...


طلعت من الشجر...و اول ما هبت عليها الهواء...ارتجفت من البرد...و الوجع...

و شافت أقرب مكان لها الإسطبل...و أكيد عنده أنوار...بس خافت يكونون العمال فيه...لكنها تذكرت إن وافي قال لفرح إنه خلاهم يروحون...و تتمنى إنهم للحين مو فيه...


راحت تعرج للإسطبل...و خافت تدخل...خافت تشوف أحد...خافت تشوف وافي داخل...مع إنها تبي أحد يرجعها بس هو آخر واحد تتمنى تعتمد عليه بأي شي...و فكرت برجاء...(لو بس أبوفيصل يمر من هنا)


ما دخلت مع إن الجو بدأ يبرد شوي...لكنها راحت ورى عند الأنوار...و جلست متسنده على الجدار ورى أكياس الشعير اللي ردت الهواء عنها...

غمضت عيونها بتعب...و هي مو عارفه وش تسوي...

إلى متى بتجلس هنا...و مين ممكن يجي و يشوفها...

حاولت تثني رجلها عشان تفسخ البوت لكن الألم اشتد عليها...صرخت و رجعت تمدها بألم...

و سندت راسها على الجدار و غمضت عيونها بعجز...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بدل ملابسه بيروح للشركه...عشان الملف اللي معه و لازم يوقعه عزيز اليوم...و إلا كان ما طلع من البيت...


طلع من الغرفه...و نزل تحت...و ابتسم بحب وهو يسمع صوتها جاي من الصاله...و راح لها...


دخل و شافها جالسه مع ديمه...و أول ما شافته ابتسمت بحياء...و صارت تحرك الأوراق اللي معها بتوتر...


ديمه= لاااا رجوى ليه خربتيها و حنا نركبها؟

رجوى= هاه..نعيدها من جديد..نعيدها من جديد


اعجبه توترها...و دخل عشان يحرجها زياده...هاذي حاله نادره ما يشوف رجوى فيها...

جلس قريب منهم...


أسيف= وش تسوي حبيبتي؟

رجوى بإبتسامه= .......

ديمه= مين أنا أو رجوى؟

أسيف يشد خصله من شعرها بلطف= هي تعرف نفسها..ليه ما ترد؟

رجوى انحرجت= أسيييف خلك رجل محترم

أسيف يضحك= و اللي يحب زوجته مو محترم؟

رجوى تضحك= لا..يحبها بس لا يقول

أسيف بعناد= لا بيقول..و ينتظر يسمع

رجوى تغير الموضوع= الله لنا أمس مو طايقني

أسيف بحب= كنت أعمى و فتحت

رجوى تضحك و بصراحه= قول كنت مفتح و انعميت


ضحك على صراحتها حتى على نفسها...و إلا فيه بنت تقول عن نفسها كذا...


أسيف= إن شاء الله ما افتح

رجوى تضحك= ياااارب


أسيف يوقف= بأروح كم ساعه و راجع لك


رجوى تطالعه و بحماس تهز راسها موافقه على اللي يقوله...

لكنها انصدمت و هي تشوفه يقرب منهم و ينزل راسه...انحبست أنفاسها لكنها ارتاحت وهي تشوفه يبوس ديمه...و يعطيها خدها تبوسه...كانت تطالعهم بإبتسامه...

لكنها انصدمت و هو يقرب منها و يبوس خدها...طالعت نظرة ديمه و ضحكتها...و أول ما عطاها خده من إحراجها عضت أذنه...

رفع راسه بسرعه وهو يحك أذنه بقوه...طالعها بغيض و كان بيلف لها من ورى الطاوله الصغيره اللي بينهم...

لكنه وقف بسرعه وهو يسمع صوت مشاعل...


مشاعل= مساء الخير

الكل= مساء النور

أسيف بنظرة تهديد= عن اذنكم أنا رايح..بس راجع لكم بدري


تركهم و طلع...


مشاعل تطالعها بشك= تصالحتي أنتي و أسيف؟

رجوى= امم و حنا كنا متهاوشين؟؟

مشاعل تبتسم= أنتي أدرى


ابتسمت رجوى و لا ردت...و اشغلت نفسها مع ديما...

لكن مشاعل كانت تطالعها برضا...و راحه...لأن الفرحه كانت باينه من عيونها و عيون أسيف...عكس الأيام اللي راحت لهم...


رجوى= ما تلاحظين البيت غريب بدون أم عزيز

مشاعل تضحك= أنتي آخر وحده أفكر إنها بتفقدها؟

رجوى= لا عادي أنا الإشتياق عندي أحول..افقد اللي يكرهني أكثر من اللي يحبني

مشاعل توقف= رجوى اليوم معزومه على زواج..انتبهي للعيال

رجوى= لا تخافين عليهم شكلي بأشترك معك فيهم..بس ها تعطيني بعض حقوق الأمومه

مشاعل تقوم= الله يرزقك ببنوته حلوه مثل أمها


راحت مشاعل و تركت رجوى مصدومه بكلمتها...تتخيل لو ممكن هالشي يصير...لكنها كانت متأكده إنه مستحيل...

إن أسيف يحبها شي...و إنه يقرر يكمل حياته معها شي ثاني...و أمه أكيد ماراح ترضى...

بس هي من أول ما شافته...كانت مقتنعه إنه مستحيل يتقبلها...و هذا هو تقبلها...و كان من المستحيل يحبها...و حبها...(بقى آخر مستحيل..يااارب تحققه لي)


ضحكت و هي تحاول تتخيل...بنت أو ولد لها من أسيف...ملامحه على فوضتها...


رجوى تضحك= هههههه

ديما تبتسم= ليه تضحكين؟

رجوى بحماس= تعالي خلينا بنرسم جنس غريب من البشر..إنتاج حصري ما يتكرر


و أخذت الألوان...و صارت ترسم عيالها...بملامح أسيف المتكبره...و ملامحها المبتسمه...



وصل للإسطبل...دخل و دور عليها فيه...لكنه ما شافها...

تأفف بقهر...(وين اختفت هاذي؟ أكيد متخبيه عن قصد تدري ماراح اسكت عن اللي قالته....بس انا الغلطان اللي مهتم..تروح بالمكان اللي تبي..مردها بترجع)


حياة صحت من الغفوه اللي اخذتها و شافته اول ما دخل للإسطبل...لكنها تخبت عنه...مع إن الألم قطعها و هي تحاول تلم رجلينها...

لكن اللحين وهي تشوفه بيروح...

خافت...خاصه و الوجع يزيد عليها كل لحظه...


حياة بصوت ضعيف= وااافي


وقف للحظه...حس إنه سمع أحد يتكلم...لكنه شك بهالشي...

تلفت حواليه...و شافها من بعيد...

راح لها وهو مستغرب جلستها هناك...لكن أول ما قرب من عندها انصدم...

ملابسها...و يديها كلها طين...و مسنده راسها على الجدار بتعب...و عيونها حمراء و ذبلانه...

وقف قريب منها...يطالعها بقلق...و صدمه من شكل أول مره يشوفها فيه...


وافي= ليش جالسه هنا؟


حياة أول ما قرب من عندها...و سمعت صوته...تمنت لو ما نادت عليه...و حاولت تجمع قوتها و تتجاهل الألم...


حياة= كنت اتمشى و ضعت

وافي بإستغراب= ليه شكلك كذا؟ طحتي؟

حياة= ايه شكلي لويت رجلي

وافي= قومي خلينا نرجع تأخر الوقت


كان يطالعها بقلق و شك...شكلها مو طبيعي...بس أكيد متضايقه من كلام أمه...بس هو ما يبي يبين إنه متعاطف معها...و يحاول يكلمها بجفاء...لأن هذا اللي تستاهله منه...


حياة ما كانت تبي تعتمد عليه بشي...و حاولت توقف لحالها...لكنها أول ما وطت على رجلها...صرخت من الألم...و طاحت على الأرض...


وافي كان يراقبها و هي تتسند على الجدار...و تقوم بصعوبه وهو مستغرب...

لكنه انصدم من صرختها...و طيحتها على الأرض...

و ركض جلس جنبها...يطالعها بقلق و خوف نسى يخفيه...أو ما انتبه إنه يحس فيه...


وافي= وش فيك؟

حياة بألم و همس= رجلي ما أقدر اوقف عليها

وافي= خليني اشوفها


حاول يمسك رجلها...لكنها رجعت تصرخ بألم...


وافي بإستغراب= كيف لويتيها؟


قالت له حياة اللي صار...وهو يطالعها بقهر...


وافي= و مشيتي عليها كل هالمسافه؟ مجنونه أنتي؟ أو على بالك بتستقوين حتى على الوجع!

حياة صدت عنه= ..........


كانت تحاول تمسك دموعها و تهدي رجفتها...مو قدامه بتصيح...حتى من الوجع...لكنها ارتجفت بقوه من البرد...أو الوجع...و هي تحس إن الدنيا تدور فيها...


شافها ترتجف...و غصب عليه كسرت خاطره...(مو عشانك يا حياة بس رحمه في حالتك هاذي)


وافي= خلينا ندخل داخل الإسطبل..الجو بارد عليك

حياة بضيق= ما اقدر امشــــــــي


ما حست في نفسها...إلا وهو شايلها بين يديه و واقف...صرخت بقهر...


حياة تصررخ= نـــزلنــــي!! بعد عني!


ما رد عليها وافي...و لا على اعتراضاتها...و هي كانت تحاول تفك نفسها منه...لكن حركتها سببت لها وجع...خلاها تعض على شفايفها و تسكت...


دخلوا للإسطبل...و جلسها على كرسي...وهو ينزلها كان يطالعها بسخريه و إنتصار...لأنه غصب عليها مشى كلامه عليها...و هي دفته عنها بقهر...و صدت عنه...


طالعها للحظه و تركها...و دخل لغرفة العامل...و هي تطالعه بقهر...و كارهه الوضع اللي خلاها تحت رحمته...هاين عليها تقطع رجلها...و ترتاح من هالوجع...و منه...


وقف في الغرفه لحظات...يهدي دقات قلبه اللي ثايره من قربها...من ريحة عطرها اللي علقت بثيابه...

تنفس بقوه و رجع لها طالعها للحظه...قبل يجلس تحتها...


وافي= تحملي شوي..لازم نفسخ البوت عنها....بأحاول ما توجعك


و بهدؤ حاول يطلع رجلها...لكنه كان يسمع أنينها اللي حاولت تكتمه لكن وصل له وجعها...


أول ما طلع رجلها...انصدم...وهو يشوفها كيف متورمه...و لونها مايل للأحمر...

رفع راسه يطالعها بقهر...و هي طالعته بنظره بدون أي معنى...


وافي= لازم تروحين للمستشفى


راح عنها...و رجع و معه منشفه صغيره مبلوله بماء...

حاول يمسح يدينها من الطين اللي ملاها...لكنها سحبت المنشفه منه بقهر و بعدته...و هي بنفسها صارت تمسحهن...


وقف يطالعها بقهر...ما يدري عليها...أو على نفسه و اللي يسويه...و خوفه عليها...


تركها و راح يحط سرج على حصانه...و بعدين رجع لها...و أول ما قرب منها...بعدته بغيض...


حياة= وش بتسوي؟؟

وافي= كيف تبين نوصل للفيلا و انتي مو قادره تمشين؟

حياة بصدمه= تبيني اركب معك! لو تموووت

وافي يتأفف بغيض= انتي مو شايفه حالتك! ما يكفي ملابسك الرطبه


فسخ الجاكيت اللي عليه و مده لها...


وافي= البسيه بتبردين إذا طلعنا

حياة ترميه على الأرض= و مين قال لك إني باركب معك..روح جيب السياره

وافي بغيض= حياااة العمال على وشك يرجعون هنا..تبيني اخليك لحالك و اروح أجيب لك سياره؟


سكتت و هي تدور في بالها حل ثاني...لكن كل تفكيرها كان شاله التعب...و كل أطرافها متخدره من البرد...

وهو ما انتظر موافقتها...راح و جاب الحصان قريب منها...و نزل لمستواها و شالها...بدون اعتراض منها...لأنها بدت تفقد كل قوتها...

ركب وراها...و طلع من الإسطبل...كان يمشي بسرعه لكنها صرخت من الألم...و الاهتزاز يهز رجلها اللي أي حركه منها تعذبها...و اضطر يمشي بشويش...

حياة كانت متمسكه برقبة الحصان و هي تحاول قد ما تقدر تبعد عنه...لكن الدنيا رجعت تلف فيها...و حست إنها فقد توازنها ورجعت و ارتمت على صدره...

كانت بتبعد بس ما كان فيها أي حيل ترجع ترفع راسها من جديد...حتى الدفأ اللي حسته قريب منه ما طاوعها البرد اللي ساكن بعظامها تبعد عنه...


وافي حس بإرتباك أول ما طاحت عليه...و دقات قلبه تزايدت سرعتها بشكل يخنقه...كان راسها مسند على كتفه...و وجهها قريب منه...

كان خايف ينزل نظره لتحت و يشوف ملامحها قريبه منه لهالدرجه...لكن حرارتها العاليه اللي حس فيها على كتفه...خلته ينزل عيونه يطالعها...وهو يحس بقلبه بيطلع من ضلوعه..

ملامحها الرقيقه...بهالضعف...و التعب...تهز قلبه و تخليه ينسى كل اللي يعرفه عنها...و يتمنى يضمها لداخل عروقه و ينهي عذابه...و عذابها...


وصل للفيلا...و أول ما شافوه أهله تقدموا عنده...


أبوفيصل بقلق= وش فيها؟

وافي= طاحت عند النخل و لوت رجلها


نزل وهو ماسكها...و بعدين شالها...

و هي أحيانا تحس بأصواتهم...و أحيانا ما تحس بنفسها...


وافي= بأوديها المستشفى

أبوفيصل= أمجاد شوفيها أول


طالعتهم أمجاد بقهر...لكن أمها حثتها بنظره...بس عشان جدها...

دخلها للغرفه اللي دائما ينام فيها...و وقف عند أمجاد و هي تكشف على رجلها...


أمجاد= مو ضروري مستشفى..أنا معي مسكن للحراره..و هي لا نامت شوي بترتاح..أو نسوي لها كمادات

وافي= و رجلها..شوفي كيف محمره؟

أمجاد= نحط لها كمادات بارده و ساخنه بالتناوب..و فيه في الصيدليه كريم ينفع لها...ما فيها شي يستاهل

وافي= احس لو نروح المستشفى نتطمن احسن


طالعته أمجاد بإستغراب و قهر...على هالقلق اللي واضح عليه...

لكن قطعهم...همس حياة الخافت...


حياة= ما فيني شي..مابي اروح المستشفى

أمجاد تطالع وافي= خلاص نسوي اللي قلت لك


طلعت أمجاد...و وافي غصب عنه طلع معها و عيونه مو راضيه تبعد عنها...

طلعوا للصاله و قالت لأهله وش فيها...


أم فيصل= خلاص قولي لوحده من الخدامات تسوي لها الكمادات

أمجاد= زين


تضايق وافي ما يدري ليه...لكنه ما قدر قدامهم يقول إنه هو اللي بيهتم فيها...و ذكر نفسه...إنه أصلا ما يبي...و لا يهمه...

تركهم و راح يقول لأبوه إنها بخير...و يحاول يشغل نفسه بأي شي عن التفكير بشكلها من دقايق...و اللي حسه و هي بين يديه بهالضعف...



رجع وليد من شغله...و كعادته مر على بيت أهله يسلم على أمه...

لكنه من يوم جلس معها...و هي تطالعه بنظره غريبه...


أم وليد= بشرى أروى تركونا لحالنا


قاموا عنهم و وليد يطالع أمه بإستغراب...و شك إن رحيل ممكن تكون سوت شي...لكنه ما عرف وش يكون...


طلعت أروى مع بشرى لكنها شافتها توقف...


أروى= ليه وقفتي؟

بشرى= أمي من الصبح مو طبيعيه و الخدامه تقول من يوم طلعت من عندها رحيل..بأسمع وش صار؟


كانت اروى بتتركها و تروح...لكن نفس الفضول كان عندها...خاصه و هي تشوف رحيل كيف متغيره من أيام...و حاسه إن فيها شي...

و دام بشرى بتعرف وقفت تسمع معها...


أم وليد= وليد أنت مرتاح مع زوجتك؟

وليد= ايه يمه..ليه تسألين؟

أم وليد= أنت مو شايف إنها ما تبي أحد..و قليل ما تجينا هنا..حتى أنت ما أحس إنها مهتمه فيك و....

وليد بضيق= يمه أهم شي أنا مرتاح معها..و قلت لك قبل رحيل ما تآخذ على الناس بـ....

أم وليد تقاطعه= لا تكذب علي يا وليد..أنت مو مرتاح معها و لا أدري ليه تزوجتها من الأساس..رحيل بنفسها قالت لي عن حياتكم قالت لي إن لا أنت تبيها و لا هي تبيك..و إنك تاركها عندك عناد و بس


سكت وليد يسمع تأنيب أمه...لكن باله كان في مكان ثاني...

من نظرتها قبل أمس شاف عدم الاقتناع باللي قاله...كان يعرف إن فيه محاولات ثانيه لها...بس ما توقع تروح تكلم أمه بصراحه...و تصر على هالطلاق...اللي ما فيه ببالها غيره...


أم وليد= ليه ساكت يا وليد؟

وليد= يمه حنا مختلفين على شي و رحيل تعصب بسرعه و ما عندها صبر..كل شي بينحل..و ما توقع فيه اثنين حياتهم كلها فرح و لا يختلفون مع بعض!

أم وليد= لا تكذب علي يا وليد..رحيل ما قالت عن أي مشكله أنتم مختلفين عليها..هي قالت إن ما بينكم أي تقارب من الأساس..البنت ترجتني تبي الطلاق و ما أظنها مشكله بسيطه و كل اللي شفته منكم يأكد كلامها مو كلامك

وليد بقهر مكبوت= يمه هاذي حياتي و أنا الوحيد اللي لي الحق اتصرف فيها

أم وليد بحزن= أنت طول عمرك كذا مشقيني عليك..و لا عمرك ريحتني..و اللحين حتى زواجك اللي فرحت فيه نكدته علي..تبيني اتفرج عليك و أنت ضايع عمرك على عناد و خرابيط فاضيه..البنت ما تبيك و هذا واضح عليها و أنت بعد باين ما تبيها..لو تبي رضاي طلقها


تركته و راحت...و بشرى سحبت أروى بسرعه و تخبوا عشان أمها ما تشوفهم...


بشرى= كنت حاسه إنه ما يحبها..بالله ذيك الميته من يتحملها؟

أروى= حرام عليك والله رحيل مسكينه بس أنتي اللي ما عرفتيها

بشرى بقرف= مسكينه على نفسها..وليد المفروض يآخذ وحده تليق فيه..من مستواه مو هاذي اللي ما تعرف تقول كلمتين على بعض و كريهه و حاقده..صدق منظر على الفاضي


••


••


••


رجع وليد لبيته...وهو يدور عليها...و شافها في الصاله فوق...

طالعها ببرود...عكس القهر اللي يشتعل بقلبه عليها...

هذا اللي تبيه باللي سوته...تثير أعصابه...تقهره...لين ما يتحملها و يطلقها...

طنشها و دخل للغرفه...و لا فاته نظرات الإستغراب بعيونها...(لو كل الدنيا توقف بوجهي يا رحيل و تقول أطلقك..بالعناد ماراح اطلقك..لو متي قدامي تبين هالشي..يا حياة معي يا لا تحيين احسن)


رحيل كانت للحين تطالع الباب اللي دخل معه...(شكله ما راح لأمه؟ بس معقول هي ما كلمته؟ ما نادته؟ ليه ما عصب؟ ليه ما هددني؟ ليه ما تكلم أبدا؟؟ وش ناوي عليه يا وليد؟؟)


كانت مجهزه نفسها لحرب معه تفوز فيها باللي تبيه...لكنه خيب ظنها...

و رجعت مشاعرها للضيق...و الحيره...و هي تفكر...و ش بيسوي...وش يفكر فيه...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



بعد ما تعشوا اهله...رجعوا للبيت...و ما بقى غيره...و هي..

أبوه طلب منهم ما يزعجونها و يصحونها...و قال لوافي يباتون هنا...و بكره يرجعون...

و تركوه لحاله مع أفكاره...و إحساسه...اللي طول الوقت يهرب منه...


دخل الغرفه بهدؤ...و شافها نايمه...مشى بشويش لداخل الغرفه اللي كان النور خفيف فيها جاي من الشباك و الأنوار اللي برا...

جلس على طرف السرير...وهو يسمع أنفاسها العاليه من تعبها...

مد يده لجبينها اللي كان للحين ساخن...بس نزلت الحراره عن قبل...بعد خصل شعرها اللي لصقت بوجهها من العرق اللي ينزل من وجهها...

لكن يده ارتاحت على خدها تتلمس ملامحها برقه...وهو يحس بغصه في صدره تكتم أنفاسه...


يكرهها...هو متأكد إنه يكرهها...و يستحقرها بعد...

بس ليه يتأثر لهالدرجه فيها...بملامحها...بضعفها...بص� �تها...


قام بسرعه عنها...و راح يوقف عند الشباك يآخذ أنفاسه اللي تنحبس بقربها...التفت يطالعها بقهر...(اطلعي من أفكاري يا حياة..لا تخليني أشوفك أبدا بهالضعف اللي يخليني ما أفهم أي شي من اللي يدور بداخلي..ليه لك هالملامح؟ ليه لك هالصوت؟ كيف وحده بخبثك و حقارتك تملك هالضعف و الرقه؟ مثل الحيه جلدها ناعم لكنها تبقى حيه)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان نايم بسريره من بدري...مع إنه كان راجع و بيكمل شغله هنا...

لكن بعد اللي سمعه من أمه ما صار له خلق لأي شي...

يفكر فيها...و بحياتهم...و المشكله اللي بينهم وصلت لأمه اللحين اللي يعرف إنها بترجع تعيدها كل ما شافته...


وصل لحل...يرضي أمه...و يقهر فيه رحيل و يمكن يأثر على مشاعرها...و يلهيه عن تفكيره المحصور فيها...

بيتزوج...

عشان أمه تتطمن عليه و تهدى...و عشان تسوي كل اللي بخاطرها بهالزواج و تلهى فيه عنه...

و يمكن زواجه...و زوجته الثانيه...تحرك الغيره بقلب رحيل...تخليها تعترف بكل مشاعرها اللي تنكرها...اللي تغطيها بالكره اللي ملأ قلبها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل للغرفه...و شافها جالسه فوق التسريحه...و مقربه وجهها للمرايا...


أسيف= وش تسوين؟


شهقت بخوف...و نزلت عن التسريحه و عطته ظهرها...و هي مغطيه وجهها بيدينها...و صاده عنه...


رجوى= أنت وش جابك اللحين؟

أسيف يطالعها بإستغراب= وش هالاستقبال؟ أنا قلت بتفرحين لا شفتيني..(قرب منها) ما وحشتك؟

رجوى تصررخ= لاااا تقرب

أسيف= رجوى وش فيك؟ وش فيه وجهك؟

رجوى بقهر= ما فيني شي بس لا تقرب مني..بأروح الحمام

أسيف= زين


مشت قريب منه و هي معطته ظهرها...لكنها شهقت وهو يمسكها و يلفها له...و هي تحاول تفلت منه...لكنها ما قدرت...

بعد يدينها عن وجهها و هي تصرخ بإحراج...


رجوى= لاااااا


طالعها بإستغراب للحظات...و انفجر من الضحك...وهو يشوف ملامحها المتخبطه بمكياج مو متقن...


رجوى حست بالقهر...و الاحراج...لين امتلت عيونها بالدمع...

مشاعل طلعت و هي اللي كانت تحط لها المكياج...و هي كانت تبي تكشخ له و تتزين...لكنها كرهت الفكره...و كرهت نفسها و هي تسمع ضحكته اللحين...


نزلت راسها عشان ما يشوفها...لكنه رفعه يطالعها و يضحك...

و هي من القهر عضت يده بقوه لين سمعته يصرخ...و ركضت للحمام...


بعد لحظات طلعت و شافته جالس على الكنب و يطالعها بإبتسامه يحاول يكبتها...

و هي تطالعه مبرطمه بقهر...


أسيف= تعااالي اجلسي جنبي

رجوى تجلس جنبه= اسمع لو بس سمعت كلمه عن اللي شفته قبل شوي..أو عرفت انك تتذكره يا ويلك

أسيف يضحك= قولي إن شاء الله ما تجيني كوابيس

رجوى توقف= انقلـــع

أسيف يمسكها= وين بتروحين؟

رجوى= وش دخلك؟

أسيف يسحبها لين جلست جنبه= أنتي حلوه كذا و عاجبتني..ليه المكياج

رجوى بفرحه ماحاولت تخفيها= والله؟ صدق أنا حلوه عندك؟

أسيف يضحك= حلوه و نص

رجوى بإستهبال= يعني تحمد ربك إني رضيت أحبك و تحس كذا إنك رجل محظوظ

أسيف يعاندها= اكيد بس المهم لا تفكرين تحطين مكياج


طالعته بقهر...وهو كل شوي يعيد في السالفه عشان يقهرها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



•• مــن بـكـــره ••



دخلت أم وليد للصاله و شافت بشرى و أروى...


أم وليد= صباح الخير

الكل= صباح النور

أم وليد تتلفت= وليد طلع مع أبوك؟

بشرى= هو كان هنا؟

أم وليد= ايه..(تلتفت على أروى) أروى أنتي كنتي تعرفين بالمشكله اللي بين رحيل و وليد؟

أروى= لا..هم مختلفين مع بعض؟

أم وليد= يعني رحيل ما قالت لك شي و أنتي بس جالسه معها؟

أروى= لا عمرنا ما تكلمنا عنها هي و وليد..بس هي من كم يوم و هي ما تجي هناو لا تبي اروح عندها

أم وليد= هي طلبت الطلاق بس وليد مو راضي يطلقها


تصنعوا الدهشه...مع إنهم كانوا يعرفون بهالشي...


بشرى= يمه اضغطي عليه خليها يطلقها..والله إنها نكد و مو لايقه عليه

أم وليد= ما رضى يطلقها اللحين و يقول عنده أسباب ما يبي يقولها لأحد..المهم إنه وافق نزوجه

أروى شهقت= على رحيل؟!

بشرى بحماس= يمــه نزوجه عبير

أم وليد= ريحي نفسك هو أختار..و أصر عليها بعد

بشرى تطالع أروى بغيض= مين؟؟

أم وليد= غاده


••


••


••


دخلت أروى للغرفه...و هي تفكر بحيره...ما تدري تروح لرحيل...أكيد محتاجه أحد تتكلم معه...لكنها ما قالت لها عن أي خلاف بينهم...و يمكن اللحين ما تتكلم معها...

أو يمكن ما عرفت للحين...


سمعت جوالها يدق...و شافت رقم ندى...احتارت ترد و تقول لها...أو لا...

لكن هي بتعرف اللحين...أو بعدين...و بتزعل لو ما عرفت منها...و ردت...و بعد ما سولفت معها...


أروى= اليوم صار شي ما تتوقعينه

ندى بإستغراب= وش صار؟

أروى بدون مقدمات= وليد بيخطب غاده

ندى بصدمه= غااااده!! ليه؟ و رحيل؟؟


قالت لها أروى عن كل اللي سمعته...


أروى= مادري أروح لها أو لا؟ تتوقعين عرفت؟

ندى= ......

أروى= ألو...ندى.معي؟

ندى= هاه؟ ايه وش كنتي تقولين؟

أروى= اروح لرحيل أو اتركها على راحتها..ولو كانت ما تعرف..أقول لها يمكن تعرف قبل يخطبون و تصالح وليد..حرام اللي يصير لها..حرام تتحمل غاده شريكه لها فيه

ندى بفكر شارد= مااادري


كانت تسمع أروى بدون إهتمام...و فكره وحده تتردد عليها بقهر...و ندم...(وش معنى اختار غاده؟ ليه ما فكر فيني؟ عشان يعرف إني قريبه منها؟ خاف ما اوافق؟ معقوله غلطت إني قربت منها؟؟ لكن بعد قسى رحيل كيف بيتحمل غرور غاده؟؟)

صحى من النوم...و حس بالفراغ جنبه...

فقد وجودها...و كأنه كان متعود دائما يصحى و هي جنبه...

لكن وجودها مره جنبه...خلاه يدمن هالإحساس...


قام من السرير...و راح يطل بغرفة الملابس لكنه ما شافها...

بس انصدم من اللي شافه بالمرايا...قرب أكثر يشوف نفسه...

طالع وجهه بغيض...وهو يشوفه منقط بألوان كثيره من مكياجها...و شكله صاير غريب...

لكنه ضحك غصب عنه...(هاذي ما فيه شي يعقلها؟ لا كره و لا حب؟؟)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



صحت من نومها...و هي تحس براسها ثقيل مو قادره تشيله...

جلست في السرير...و شافت الصبح طلع من الشباك...


حاولت تشيل رجلها و تنزلها على الأرض...و قامت و هي تعرج عليها...و راحت تتوضى...و تصلي...


بعدها جلست على السرير...تتذكر اللي صار أمس بضيق...

ما هان عليها يصير له فضل عليها لو بسيط...و كرهته أكثر و هي تتذكر قربها منه...و كيف شافها بهالضعف...


تأففت من خاطرها...و طلعت تبي تشرب ماء..بس المكان كان فاضي و أصواتهم مختفيه...(يمكن للحين نايمين؟ احسن خليني اشرب ماء و ارجع قبل يصحون..مابي اشوف أحد منهم اللحين)


فزت و هي تشوفه يدخل للصاله...و يطالعها بتفحص...

كان يبي يسأل عن حالها اللحين...لكنه رد نفسه عن هالشي...و صد عنها ما يبي يشوفها...

لا وقفتها المايله...و لا خصلات شعرها اللي تتماوج على أكتافها...و لا هالملامح الرقيقه...الضعيفه...

اللي ما تشبه قساوة هالنظره بعيونها...و الكره اللي تشيله...


وافي= لو تقدرين تمشين بنرجع للبيت

حياة تتلفت= حنا هنا لحالنا؟

وافي= ايه

حياة بضيق= بأروح البس عبايتي و نروح


راحت و هي تعرج...وهو يطالعها بقهر...

يكرهها...و يدري إنها تكرهه...بس مايدري ليه يضيق من كرهها له...من قساها...و عنادها...(امشي عليها و تحملي الوجع..المهم ما تتحمليني......اريح..يعني أنا اللي مرتاح و أنا جالس معك)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجع لبيته أول ما طلع من عند أمه...و شافها متمدده على الكنب في الصاله مثل ما تركها قبل ساعه...


قرب منها...و شافها صاحيه...وقف يطالعها بمشاعر غريبه...على قد ما يقسي شعوره اتجاهها كان احساس قوي يعلقه فيها...

يسميه بألف اسم...لكنه بينه و بين نفسه يعرف إن ماله إلا اسم واحد...

لكن غروره يرفض إنه يصرح فيه...و إنه يتمنى لو يترجاه منها...

ولو كان متأكد إن هالشي بينفع معها...كان سواه...


وليد= اللي قلتيه لأمي أمس

رحيل تجلس و تطالعه بترقب= .......

وليد= هاذي آخر مره اسمح لك فيها تضايقين أي أحد من أهلي بشي..و اللي بيننا لو طلع من هالجدران لأي أحد..تصرفي هالمره ماراح يكون من مصلحتك..وقتها بتذوقين القهر بالشي اللي يهمك..و أنتي فاهمه من أقصد....للحين أعاملك بإحترام لإنك بالإسم زوجتي..لكن لو ما صرتي قد هالإحترام أنا بأتعامل معك بالطريقه اللي تناسبك

رحيل بقهر= أنت وش تبي فيني؟ أنا مو طايقه هالبيت و لا طايقتك..و لا طايقه حياتي..اتركني ارتااااح حرام عليك..شوف حياتك و انساني

وليد= أنا فعلا بديت اشوف حياتي لأن العيشه معك ما صارت تسوى..أنا بأخطب غاده..و بأتزوج و اعيش حياتي...لكن مع كل هذا ماراح اطلقك..و افهميها عاد..حاولي تعيشين بالطريقه اللي تعجبك بس تحت سقفي..مالك حياة بعيد عن هنا


طالعته و الصدمه...منعت أي كلام منها...

تركها و راح...و هي تحس بقلبها يموت داخلها...

دائما تخرب حياتها بنفسها...إذا ما خربها غيرها...هي بنفسها تجني عليها...(من زمان و أنا متأكده..أنا راحتي الموت..الموت..لأن هالحياة رفضتني من سنين)



السابع والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close