رواية اجمل غرور الفصل السادس والعشرين 26 بقلم الكاتبة فضاء
_26_
¤*¤
دايم أسعى لك في فرحك وأنت تسعى في شتـاتـي..
والنهـايه كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات..
¤*¤
فادية
تركنا الرياض و جدة المدن المحظورة على ياسر و ساحة غزواته سابقا و حاليا .. و متواجد فيها اصدقائة " الأشرار" .. و بنفس الوقت تقطع قلبي و أنا اترك الرياض بدون أشوف خواتي .. لكن ياسر قال " أبتسام مسافرة مع رجلها و أماني زوجها مغير رقمة و لا "احبذ" أن اكون سبب مشكلة بين أماني و زوجها " .. معقول خواتي نسوني .. و صار لكل وحدة عالمها و مشاغلها ..
ياسر أكيد ماكذب على .. لأنة مو مضطر يكذب بامكانة يقول و بكل بساطة " مو موديك " بدون يكذب أو غيرة ".. إذا هذا مو عذر اخترعة هذي الحقيقة ..
سمعته يقول : أكيد أبها برد و مطر و ضباب ...
رديت : أن شاء الله ..
سألني باهتمام : تكلمي عن نفسك فدوى ... نفسي أعرفك .. ما عرف عنك إلا أسمك !!
حتى الاسم غلط .. لكن يتهيأ لي بأنة اليوم نطق اسمي صحيح و بسبب الغضب ما احتفلت .. التفت لة و أنا كلي رغبة لتعرف علية أكثر من رغبته لتعرف على : أتكلم عن نفسي .. و تتكلم عن نفسك في المقابل .. نبدأ .
ابتسم ابتسامته الغريبة .. المغرورة: يعني تبادل معلومات .. نبدأ ..
فادية اعدت اسمي للمرة الألف عسى و لعل ينفع : الاسم فادية ناصر ..
ابتسم و كأنة فهم ياسر : ياسر حمد
فادية : الشهادة الثانوية قسم علمي بتقدير ممتاز ..
ياسر : الشهادة دكتوراه تخصص جراحة ..
فادية بدهشة مزيفة و أعجاب"معلومة قديمة " لكن لزوم التمثيل : وااااو جراحة دفعة وحدة ... كم عمرك ياسر !!
ابتسم بمرارة و هو يتنحنح : حزري ..
فادية بتفكير : خمس و عشرين
بدهشة اصدر صوت رافض مستنكر: No
فادية باستفهام: قرب ... أكثر أو أقل !!
ابتسم من غير نفس : أقل !!! ... أكيد أكبر ... درسة بكالوريس ثم تخصص ثم توظفت و تزوجة و تتوقعين عمري خمس و عشرين ... عمري ثلاثين سنة ..
بدهشة لان لا شكلة ولا تصرفاته تدل على عمرة .. : كم!!! ثلاثين...
فادية بازدراء تحاول تغطي صدمتها توقعتة بنصف العشرين أو أخرها : بس .. صغير .. أنا عمري .. طبعا بأضافة الليالي الملاح اللي قضيتها معاك ... يكون .. مية و واحد وستين سنة .. يعني أكبر منك .. و الصغار لازم يسمعوا كلمة الكبار .. فاهم ياشاطر
عبس في بداية كلامها ثم ابتسم بأستمتاع .. و علق : و أنا أقول لية تحب المندي ..يا العجوز ..
رجعت تتكلم بعد تجاوز صدمة عمرة :.. خواتي إبتسام و أماني .... و أنا اصغر خواتي ..
ياسر ببسمة هازئة: أخواني حسام و بسام و سامر وسامي.... اخوي الكبير متوفي ... و مثلك اصغرهم أنا ..
فادية بما انة ذكر اخوة حسام : متزوج ياسر !
التفت يحاول يفسر سؤالي ثم جاوب بلامبالاة : ايوة ... أم راكان ..
علقت بحزن حاولت مايبين بلهجتي : زينة أو زوينة .. من متى متزوجها و عندك عيال ؟
رتب حاجبة بتمرير اصبعة فوقة و بدون يصحح أسم زوجته جاوب بصراحة : لي خمس سنين .. و لا ماعندي عيال...سقطت مرتين
لو هو صفعني ماوجعني هالقد
ضحك باستهتار : لية تسألين .. غرتي !!
جاوبت بثقة و أنا اكبح لوعتي : لا ..
غيرة لا .. شعرت بتقزز غريب .. اعرف بأنة خرج مع كثر وتزوج و أكيد أخذت حقوقها الزوجية كاملة .. لكن تقززي كان من اعترافة بأنة شارك أمرأة من اجل غريزة بدائية فقط .. أي نوع من البشر هذا .. الحيوانات تعيش و تتحرك من أجل الغريزة و أشباعها .. أما البشر فارقى و اسمى .. هو حتى لا يحترمها .. من فعل هذا مرة يفعلها دائما .. قد يفعلها معي فقط لاشباع الغريزة فقط لا غير ..
قطع السكون بصوت جاد وكأنة يقراء افكاري : أنتي غير عنها .. أنتي شي خاص و مميز عندي.. وعدتك .. و أنا عند وعدي .. كان عادي أطلق أم راكان من زمان .. لكن الافضل تكون ساكنة مع هلي ... ماهموني الاولاد راكان شاب و فاهم و رابح سابق سنة لكن ريما بنت و صغيرة و مريضة لكن بعد سنتين تخلص ثالث ثانوي ازوجها و..
رديت بعدم اهتمام صادق " ماهمتني زوجته الاولى ضامنة ياسر من صوبها " : عادي ياسر .. أنا ماطلبتك تطلقها ...
قال بثقة مع مزح : و الله أنتي عندي غير ..انبسطي من قدك .. لك مكانة خاصة عندي .. و أشوفك الانثى الوحيدة على وجة الارض ... حتى شعرك العجيب صار عاجبني .. بس لو تقصية شوي
حتى و هو يتغزل مغرور " من قدك " الناس العادية يقولوا " من قدي لي مكانة خاصة عندك " لا و بوسط غزلة بدل يمدح شكلي يذمة ... و الله حالة
بغضب و حزم اجبته : زين تطورت كنت تقول كشة وبراطم و الحين عاجبك الشعر لكن خذها مني مستحيل أقص شعري ...
ناظرني باستغراب ... و تحرك بعدم راحة و
بلهجة البريى المظلوم : أنا قلت كشة و براطم .. أكيد مو أنا .. أنتي أجمل من رأت عيني .. إذا أنتي براطم أجل أنا براطم تربيع و تكعيب كمان .. أما الشعر ..اريح لك لو تقصية .. رقبتك و اكتافك توضح .. لاني ماحب أي شي يغطيها ..
هذا مايستحي ..!!!
ياسر ابتسم و حبس ضحكة عارف احرجها : جوعان
ناولته سندويشات جبنة و عصير من أجل اسكاته .. تعذر بقيادة السيارة و طلبني اأكلة بيدي .. عضني اكثر من مرة و أنا اأكلة.. و بين ضحك و مزح نسيت سالفة " زينة " .. وقص الشعر
حاول يشغل مسجل السيارة لكني منعته و بالاخير ..
قال بزعل مصطنع : معاي مسدس لا تضطريني استخدمة ..
رديت بثقة و ضحكة" الرجال مايمزح معة "ضربت ظاهر كفة للمرة العاشرة قبل يوصل للمسجل : اح ماما .. كخة لا تلمسة خلك بطل .. و هديتك إذا وصلنا اصلح كبسة ..
كشر بألم : اكيد عشانا إذا وصلنا كبسة .. هدية لياسر البطل
.. و بتسائل مستهزاء : توقعتك تهدديني بمشرطك .. و على طاري المشرط .. وش سالفته ! وبعد واضح عندك خبرة بالاسلحة !
جاوبته بجزء من الحقيقة : عادي جدا .. دفاع عن النفس .. كنا ثلاث بنات و ابوي مو دايم بالبيت .. و لصراحة زوج أمي علمني كيف استخدم السلاح .. انظفة و اركبة و أصوب .. بس كيف عرفة !
جاوب ببطئ و فخر : أول يوم لنا مع بعض .. مسكتي الفرد و مباشرة رفعتي زر الامان .. من غير أقولك ..
كشرت على ذكرا أول يوم الله لا يعيدة : فعلا أنا حريفة .. علمني زوج امي على المسدسات و بنادق الصيد .. و كان على وشك يعلمني على الرشاش بس رفض يقول صعب و قوي و يسخن بسرعة ..
كشرت بأخر السالفة "أمي و زوجها" من المواضيع المعقدة و غير راغبة بالخوض فيها .. رجع يحاول يفتح المسجل فتطوعة أغني لة عشان ما أنام و هو يصحصح !!
بصوت نعسان ياسر : عليك شخير كأنك موتر سيارة قديمة .. فكيف صوتك و أنتي تغني ... لكن غني خل نسمع ..
جاوبت بنقمة : و أنت عليك كوابيس يا كافي ... و راح أغني لكن ياويلك تسكتني
فادية بصوت مقبول :" يــا بــابــا اســنــانــي واوا وديــــني عــــند الطــبــيــب ماعــد بــدي شــوكــلاته و بــدي أشــــرب الحــــــلــيب ....
ضحك و هو يقول : أنتي وش تقولين و الله مو بفاهم .. غني أغنية مو انشودة بزران يا العجوز
ضحكة علية وسألته : خلاص اعطني ابيات و أنا الحنها و أغنيها
ظل ساكت فترة ثم قال بصوته الرجولي الفخم ابيات كانت معبرة عن حالي معة !!!:
يا كثر ماشلـــــت في قلبي علــــيك
وياكثر ماقلــت ماسامـــح خطــــاك
*¤*
من أشوفك ترجف ضلوعي تبـــــيك
و اثـــر هذا كله من حـرة هـــــواك
*¤*
قوتي ضعفي و ضعفي أني ابـــــيك
و أنت عارف إني مااعشق ســـــواك
*¤*
ابتـــــليت بحـــب جعلة يبـــــتلــــيك
و ياعساك تـــذوق حراتي معـــــاك
*¤*
أذكـــــر انـــك ماتنـــام الا أجيـــــك
صرت أنا الـحين مااغـــفى بــــــلاك
*¤*
حسبي الله على الهوى و حسبي عليك
الله ياخـــــذني و إلا الله خــــــــذاك
....
بصوت بارد : بكرة عندي مشوار مهم !!
لم ترفع نظرها عن التلفاز و بيدها تفاحة خضراء قضمة منها ..
لها فقد يومان منذ تواجدت هنا فمنذ شهرين كانت تسكن مع اهلها ..
كان انتباهها مركزا كليا ببرنامج يعرض
فاتنة أو ساحرة كلا الوصفين ينطبق عليها ببشرة نقية مثل البورسلين وعينين مظللتين بالأسود والرمادي والفضي وتحديد مفتوح بالأي لاينر "هوايتها المفضلة هي التلاعب بالماكياج بمناسبه و بدون "بشعر منسدل تزينة ظفيرة ناعمة بالمختصر كتلة من الانوثه الطاغية
اكمل كلام لابد أن يقال : رايح أخطب الليلة.. ادري ماعندك مانع .. لكن اظن احسن يجيك الخبر مني و قبل الكل ...
ابتسمت و أجابت بروية دون أن تزيح نظرها عن التلفاز : الف مبروك .. ممكن اعرف من العروس ؟
اجابها بأبتسام جميلة : لا .. خليها مفاجأة ..
هزت كتيفها بلامبالاة و بدون اصرار ... لتسأل برقة من جديد : أبو عادل .. و في حال اتفاقكم متى الزواج ..؟
وقف و تناول نظارته الشمسية و أجاب .. محاولا التقاط ردت الفعل الحقيقة لجبل الجليد هذا : بعد رمضان مباشرة أكيد .. يعني العيد عيدين
اخيرا جذب انتباهها .. فتحت عينيها باقصى اتساع و احمر وجهها و ارتفع حاجبيها و وقفت باحتجاج غاضب .. راعد .. متوعد..
هذا ما ارادة..!
يريد أن يشعل نار لا تنطفئ..
يريدها أن تقيم الدنيا و لا تقعدها..
يريد أن يحطم الجدران المحيطة بقلبها.. و يذيب اعصاب الفولاذ
يريد أن تذرف الدموع راجية .. متوسلة .. أن يحيد عن فكرته..
يريد أن تركض لتحضنة واعدة بأن تتغير .. حتى لو لم تنوى الوفاء ..أن تقع عند قدمية راكعة تطلبة البقاء
و إن تقول لة " أحبك " حتى لو كاذبه .. أن تقولها .. أن يسمع من حنجرتها الذهبية كلمة جميلة حتى لو لم تكن تقصدها .. فهي زوجته و أم طفلة ..
ضربت كف بكف .. وبقهر متفجر : مايمديني .. افصل فستان و اشتري إكسسوار .. يااااة قهر وبعد انزل اتسوق برمضان .. اجلة شوي .. بعد الاضحى .. حتى العروس ماعندها وقت تتجهز بشهر .. و بدل الزواج تملك بعد رمضان ...
اجابها بدهشة و صدمة : كل هالقهر عشان فستان ... أنا مامزح معك .. زواجي بعد شهر يا"نعمة"
كانت مشغولة و اخيرا اهتدا عقلها.. بفرحة : تقدر تتزوج بعد شهر ... بس رجعني لرياض .. هناك فية مشغل اختي تفصيلهم حلو و مضمون .. أبها ماعرف اسواقها و
قطعها بغضب محاولا إيلامها مثل المة: و من قال لك راح تحضرين الزواج .. اجلسي عند هلك و بعد الزواج بشهر .. و أنا راجع من شهر العسل اخذك ..
سعيد
كنت أقف بخارج قسم الطوارئ عمي ناصر بحالة حرجة و الارجح يحتضر خرج من السجن اليوم ليودع المستشفى
كان لة طلب و احد و أخير و هو رؤية بناته
عمي ناصر لم يكن يوما شخص محبوب بنسبه للجميع بسبب تصرفاته و عنادة و حقدة .. فهد أعقلنا كان ينادية أحيانا بأسمة الأول .. أما سالم يبغضة حتى الجنون لكونة سبب عدم زواجة من فادية و استغل أول خطاء لحبسة في محاولة ليخلا لة الجو و يتزوج منها لكن حصل العكس تماما و فقدها للابد ...
قام عمي بأكثر تصرفاته رعونة و غباء وزوج بناته من رجال لا يعرف عنهم شيئ حتى الان أنا غير مصدق ماجرى .. قد أصدق بأنة يجبر إبتسام فهي مرهفة حساسة سهل انقيادها و التحكم في تصرفاتها ... لكن لا أعرف كيف اقنع المتوحشتين أماني و فادية .. خاصة الاخيرة .. فادية "لعنة الجمال " أو " غرور الحسن " كانت تشبه والدها بداية من مظهرها الخارجي وصولا الى عنادها... أبغض تصرفاتها المسببه لعذاب أخي " سالم " أمراءة بدون قلب .. تتغذا بعذابات الرجال
قطع تفكيري وصول رجل كبير بالسن وخلفة فتاتين عرفته فهو أحد أقاربنا "أبو عناد " لكن و لدهشة كانت أحد الفتاتين هي "إبتسام " و الاخرى "أماني " دللتهم على غرفة والدهم
دخلنا بعدها بقليل بصحبة والدي وعمي تركي .. أقترب والدي من السرير المسجي فوقة جسد عجز عن الحركة : اجر و عافية يا ناصر ... خطاك السوء ..
قطعة عمي و عينة معلقة ببناته : الله يعافيك يا " علي " .. وصاتك بناتي .. بناتي أمانة يا أخوي
قطعة والدي الجالس على كرسي متحرك بسبب عمي هذا ... و هو يحاول تهديته : لك طولة العمر ...
تكلم عمي ناصر بصوت متعب جدا و ضعيف : بناتي يا علي .. مالهم غير أنت و تركي .. بناتي لا يمسهم ظيم أو مذلة من بعدي ...
دخل الدكتور و هو غاضب من هذا التجمع المتعب جدا للمريض
لكن عمي ناصر رفض خروجنا .. لكن أبتسام و أماني انسحبوا بهدوء يانتظار الانفراد بوالدهم
أوضح الدكتور بأن عمي يحتضر وقفت بداخل الغرفة و أنا اطيل النظر بوجة عمي الوسيم لكن المرض و التعب و الهم شوهة تكلم بصوت متحشرج : إذا أخطيت على أحد سامحوني ... سامحني يا علي و يا
هتف والدي ليطمئنة : مسموح يا ناصر .. مسموح يا اخوك
و عمي تركي اتحفنا بدرة من دررة النادرة : مسموح يا ناصر ما جانا منك الا كل خير
فهد : مسموح يا عم
رددت خلفة : مسموح يا عم
وقفت كل الانظار على سالم الواقف و وجهة مايتفسر كنت أعرف سالم صعب يسامح عمي لانة زوج فادية
زجرة فهد : سالم .. تكلم ..
مسكته من يدة و أنا أقول : سامح يا سالم .. صارت بذمة رجال ثاني ... انساها .. خلاص
اعطاني نظرة غضب و من غير نفس : مسموح
ثم خرج من الغرفة
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤� �*¤
إبتسام
كنا نجلس بالخارج بانتظار خروج البقية و معرفة حالة والدي الصحية و بعد خروج الرجال ... دخلنا من جديد
تكلم أبوي بصوت منخفض : أبتسام أماني .. سامحوني ... سامحوني .. إن كان اخطيت من دون قصد و الله يشهد أنتم أعز من روحي ...
قطعته و دمعي غرق وجهي : يبه وش هالكلام ... أكيد مسموح أنت سامحنا يبه
رد بتعب و صوته بدا ينخفض أكثر: الله يرضا عليكم دنيا و أخرة .. لا تبكين أبتسام أنتي الكبيرة و العاقلة انتبهي لخواتك و لنفسك
سكت ثم سحب نفس بضيق و ألم : باالمهر سدد ديني .. ما بذمتي شي لأحد ... البيت سجلته باسم إبتسام .. و الجمس واقف بالبايكة مفتاحة تحت فراشي بغرفتي ... و لكم أرض بغرب الرياض يدلها فهد اسألوة عنها ..
هذة هي الحقيقة المهر كان دين بذمته لعدة أشخاص ثلاث مية ألف ريال يعني ربع مليون و زيادة .. كانت دين علية .. و كانت شرطنا لزواج ممن يختارهم ... لنسدد لة دينة .. كانت تضحية من قبلنا لكنها تستحق ..
برغم جميع عيوب هذا الرجل من اندفاع و تهور و طيش الا أنة و الدي من رباني و حماني .. افلا نرد لة جميلة بزواج ممن اراد حتى لو كان ضد رغبتنا .. و تسديد ديونة الكثيرة ..
احمر و جهة و زاغ نظرة .. فاقتربت منة أماني : أستريح أنت ...
لكنة قطعها بهمس : الله الله بصلاتكم ... و دينكم ..
اراح رأسة فوق وسادته البيضاء ليرفعة من جديد بعد جهد جهيد و يسأل : وين فادية .. وين أختكم ؟ .. لية تأخرت ...
ثم تهاوى فوق سرير المستشفى .. خرجت أماني لتستدعي طبيب ... لكن الطبيب استدعى فهد
و للفاجعة كان فهد يلقنة ألشهادة و هو يردد خلفة من غير صوت فقط يحرك شفاهة .. و إذا انتهي يعيد و يلقنة الشهادة من أول و جديد
تراجعت لزاوية الغرفة و أنا ابكي أما أماني فكانت تصرخ في فهد : يا غبي وش قاعد تهبب .. أبوي مريض شوي و يصحا .. بس تعبان شوي .. تحسبه بيموت .. بعد عنة .. ابعد
ابتعد فهد لكن أبوي كان مغمض عينة و كأنة نام و ارتخى تماما ...
أ..بـ...و....ي .... مــــــ....ا ....ت
أ.بـ..و...ي ... مـــــ....ا ..ت
أبـوي مـــــــــــــــــات
لف فهد شماغة على وجهة يخفي دمعة و قال : ادعوا لة بالرحمة
جلست مكاني على ارضية المستشفى ...
لكن أماني اندفعة بأتجاة أبوي تهزة بخفيف و تهمس و كأنها تصحية من النوم : يـبـه ... يـبـه قــوم .. يــبــه لا تــروح و تـخـلـيـنـي .. يـبـه مـن لـنا غـيـرك .. يـبـه راح نضـيع مـن بعـدك .. يـبـه مـحـتاجيـنك .. يـبـه .. يـبـه ...
كل الرجال المتواجدين بالخارج دخلوا .. فهد كان يسحب أماني قبل تسقط بين يدية مغمي عليها
فايزة
اليوم كان يوم المفاجأت .. اخبرتني أمي بأن هناك من تقدم لي لكنها لم تكن سعيدة بهذا الخبر ربما لانها تفتقدني من الان!!!
أخذني عبدالله للمستشفى لعمل تحليل ماقبل الزواج .. وبعكس أمي وعبدالعزيز كان عبدالله فرح .جدا.
ملكتي بمجرد خروج النتيجة التحاليل .. لا يوجد حفل زواج .. لكن هذا غير مهم ..
أخبرني بأن العريس صديقة و يسمى كريم و هو شاب مدرس محبوب و طيب
كنت سعيدة لا لم أكن سعيدة
" مترقبة " هي الكلمة الاصح و الاسلم ..
أخير سوف أشاهد التلفاز
و سيكون لي جوال خاص بي لأتحدث كما أحب..
أخير سأخرج و أتمشى بالاسواق و أزور صديقاتي..
أخيرا أستطيع أن اصرخ بغضب عندما أجرح و أنتقم لنفسي فليس هو أخي الاكبر من رباني بعد والدي و الواجب احترامة..
أخيرا سأرتدي ما أحب و أقص شعري كما أحب .. و استخدم الماكياج ..
أخيرا سأعيش كما أحب
أخيرا .. هناك من يحبني و يرعاني و أكون مركز أهتمامة
سوف أطيع من يسمى زوجي حتى لا يعيدني الى بيت أهلي ..
بالمدرسة في اليوم التالي
كانت سندس و نسرين غائبات ...
افصحة لصديقاتي بخبر خطوبتي .. فكلا منهم اسدتني نصيحة تناسب شخصها .. وأسلوبها ...لكن الأكيد لا تناسبني ...!!
عند خروجنا من المدرسة لم يكن (البدوي المنحوس ) موجود ... رغم أن خالته قد حضرة
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤� �*¤
ليلى
كنت انتظر أخت مناف .. لكن من حضر كان اخته و خالته و عشرات من الابناء !!
أخته لها من الابناء سبعة أولاد و أبنتين يتدرجوا بالعمر أكبرهم عشرين و أصغرهم بعمر اربع سنوات.. و خالته احضرت معها ثلاث بنات ..
أخت مناف "سهام "تميل لسمنة جميلة تشبه مناف ببياضها ولون عينيها لكن رقيقة وحنونة جدا و كأن كتب على جبهتها "قابل للكسر "
و بناتها صغيرات احداهن بالمتوسط و الاخرى بالابتدائي ارشدتهم لارجوحة بحديقة الفيلا لكن لخجلهن تسمرن بجانب والدتهما
أما الخالة فقد كانت كبيرة جدا بسن و مريضة " من المفترض أنا من يزورها لاهي من يزورني !!!
بنات خالة مناف ....!
الأكبر ببداية العشرين معدومة الكلام صامته لدرجة انني ظننتها بكماء تسمى "صافية"
الوسطى معتدلة الجمال و قليلة الكلام "وفاء "
الصغرى بعمر 16 سنة جميلة الشكل "بشرى"
منذ دخلت خالت مناف و هي تدعي بالخير و البركة و الرخاء لمناف .. وتذكر أفضالة عليها و على أبنائها
"أم ماهر"خالة مناف : عساه منزلا مبارك .. بسم الله ماشاء الله .. استريحي يا بنتي لا تعبي حالك ...
منذ العصر و أنا اقف لانظف و ارتب و اجهز أخذت فقط ساعة لارتب نفسي فأخذت دوش سريع و رتبت شعري و ارتدية مجوهراتي .. و ملابسي "توب وتنورة من الحرير المطبع بنقوش الفهد مفتوحة من الجنب لركبه"
و بسبب الم قدمي تناولة عدة اقراص مسكنة .. لكنها لم تعط مفعول
كنت أقابل مناف بالمطبخ لاجهز الشاي و القهوة و مايلزم .. أما العشاء فقد كان من مطعم فخم سيصل بساعة محددة
اجلس الان بوسط المجلس النسائي الفخم و الباذخ جدا بعد العشاء متعبه جدا و ديكور المكان مزعج.. لو كان الامر بيدي سوف يصبح أكثر بساطة .. بدلا من هذة التحف الاثرية و الكنب الغالي وسهل العطب بقماشة الناعم جدا .. متعبه جدا حتى بدئة أهلوس بالأثاث ههه .. سؤال محير متى يعودوا الى منازلهم !!
كنت أحاول أن ابدوا طبيعية متسامحة ردا لمعروف مناف فأنا قد صدقته ..
أنا لا أقبل أوساط الحلول ... و عيني لا ترا إلا لونين أبيض أو أسود و لا أعترف بالرمادي .. ولا احب أن أجامل على حساب نفسي ..
أما أن تكون صديقي أو عدوي .. كنت أصنف مناف ضمن الاعداء قبل أن اقتنع بصدقة .. لكن بعد أخر نقاش لم يعد عندي شك بصدقة .. إذا فهوا صديق .. يلزمني كثير من الوقت حتى أثق بأحدهم أو احترمة فأنا بطيئة في منح حبي لكن عندما أحب فأني اعطي بلاااحدود ....!!
سألتني خالة مناف "أم ماهر" راغبه بمقابلة مناف ..و بما انها كبيرة سن و مريضة كان من المفترض أن يحضر مناف اليها
حسبتها جيدا فكان هنالك حلين أما أن ينتقلن بنات الخالة لمجلس أخر أو أن يبقين و احضر لهن عبائتهن
لكن و لصراحة خجلة أن اطلب من البنات الانتقال للمجلس الاخر إذا سأضع القرار بين ايديهم .. بهدوء : راح انادي مناف يجيلك هنا !
وكأني أكلم نفسي لم يتحرك أحد بل أن خالة مناف قد رتبت شيلتها السودا على راسها جيدا أما بناتها فكن كالاصنام
اقترحت "بلا خجل بلا هم ": بنات تنتقلوا للمجلس الثاني .. و أنا معكم .. و مناف يقعد مع خالته وأخته هنا !!
قطعتني الخالة "أم ماهر " مصدومة : لا .. البنات جايين مخصوص عشان يسلموا و يباركوا لمناف بزواج .. و البيت الجديد !!
طيب إذا الحل الثاني .. مشية لشماعة معلق فيها العبايات و غيرها .. و اعطيتهم ... الخالة و بناتها كانوا مصدومين بس مو عارفة السبب!!! ... و كأني كائن فضائي هبط على الارض !!..
تدخلة أخت مناف و هي تفسر و تضحك للخالة و البنات : قصد ليلى .. عشان مناف
ردت الخالة بزعل غير مبرر : هذا مثل أخوهم .. متربين بنفس البيت .. لكن ماقول الا ... البسي أنتي و هي بسرعة..
معلش .. أحد يفهمني شكلي غلط من دون قصد سألة ببرائة : هم أخواته برضاع ..؟؟
جاوبت سهام و هي تبتسم وكأنها تشجعني : لا مو اخواته برضاع ...
مو أخواته بالرضاع و لا بالنسب .. بنات خالته .. كبار مو صغار .. و عادي يدخل و هم مــــفــــســــخــــيــــ ن كذا
لااااااااا خير وين أحنا فية بلبنان على غفلة .. الكبيرة "صافية " بلوزتها و إن كانت كم طويل الا أن صدرها معظمة خارج يحي الجــــمهور ..
و الثانية الكم دانتيل شفاف اسود مع بياضها معادلة صــــعبة الحل ..
أما البزر الصغيرة فلابسة تي شيرت اسود و بنطلون أسود بحزام وردي .. وبعد هذا كلة عادي يدخل الرجال و هم لابسين كذا .... !!!؟
و الله مهــــزلة .. بس مالي نفس اضحك أبد .. وخيــــر يا طير تربوا معة .. لاااا و زعلوا بعد .. خل تنفجر هي و بناتها .. ما هموني هالاشكال ماينفع معهم الطيبه .. أحسن تعامل معهم هي الوقاحة و النذالة .. هذي لو سكت لها مرة تمادت ..
بعد مالبسوا الثلاثي عبيهم و من كثر الغيظ كانوا على وشك يقطعوها ..
بس أنا و لا همني ...
بس معقول و حده فيهم كانت خطيبه مناف هو قال"كنت على وشك اتزوج من أنتي ماتسوين حتى مواطيها لكن سواد وجهك و نخوتي امنعوني " يمكن لية لا .. بس من فيهم ياترا !!!
و شرف الامبراطور العظيم بعد طول انتظار" مــــناف "...كانت مشيتة الواثقة وأبتسامتة العــــذبة .. هي أول ماظهر لي و هو يخطوا بأتجاهنا كان يمسك بيدة طفل صغير بعمر أربع سنوات يتعثر الى جانبه
كان أسم الطفل" مناف " و هو أصغر أبناء سهام "أخت مناف " .. و بمجرد جلوس مناف بجانبي "مو بكيفة من ضيق المكان بس "
الاخوات الصامتات قبل دقايق فكة العقدة و لله الحمد و المنة و انطلقن يتحدثن بجميع المجالات
و لعــــانة فيهم كنت أنا ارد بدلة مع مراقبه لصيقة لمناف و لحركاتة و سكناته و نظرات تهديد لة ....و استغلية الفرصة لتأملة عن كثب...لصراحة مارفع عينة بأتجاه البنات أبد ...شاطــــر بس كان فية شي غريب !!
كان يعلوا فمة أبتسامة ... !!!!
بلاشعور نغزته بجنبه بكوعي ... وأول مالتفت أمرته من غير احط عيني بعينة : اطلع ... خلاص سلمت و أنتهينا .. زوج أختك ينطرك ... فــــارق ..
همس بلهجة ناعمة مثل الحرير : مابعد شبعت !!!
و بهذي اللحظة انطلق صوت "صافية " : رووعة الفيلا يا مناف ... بس ما شفناها كلها
قبل يرد أنا رديت "لاا و الله الاخت ناوية تخلي الرجال يفرجها على الفيلا" : أكيد روعة هذي من تصميم المهندس مناف ... و تفضلي افرجك عليها لو تحبي
سمعته يقول بهمس : قصدك تخطيطي و تنفيذ شركتي
دقيته للمرة الثانية و هالمرة ماهمني لو أي أحد لاحظني : عاجبتك الجلسة ... قوم قبل ..
قبل أكمل قطعنا صوت "بشرى" : مناف عادي لو اجي اسكن عندكم ..
وجع .. وجع .. قبل أرد تكلمة أخت مناف : و لية يابشرى ... مافية بيت عندك !!
ردت اختها وفاء بدلع : لان هالبيت روعة .. و مو ضروري ننام بغرفة نوم .. عادي ننام هنا بالمجلس .. الكنبه احلى من أي سرير ..
ردت اختها : أو أنام بالصالة عادي .
مسكت نفسي وقلت البنت تمزح .. عادي عادي
تغير مجرا الحديث الى ذكريات قديمة و ضحك ... و اخرجت أنا تماما من دائرة الحديث حتى وصلوا لسالفة فقد فيها شعوري من كثر الضغط و التعب
وفاء بنبرتها الناعمة : تذكر يا مناف لما أغمي على صافية بالحوش و شلتها وحدك و وديتها المستشفى .. و يسألك الدكتور هذي زوجتك ؟
علقت من بين أسناني و بصوت راخي ماظن فية أحد سمعة : شالك عفريت أنتي و أختك .. ثم هويتوا في بير .. ثم غرقتوا ... ثم... ثم ارتاح منكم !!
احسست باهتزاز بجانبي يحرك كل الكنبه ... كان مناف فاطس ضحك ... ماقدر يسيطر على نفسة فقام و طلع و هو مازال يضحك ... لها الدرجة تضحك و تبسط سالفة "طيحة الحوش و سؤال الدكتور "!!!
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤� �*¤
فادية
بالأمس غنية ثم نمت مادري متى !
صحيت لما وصلنا كان ياسر يصحيني سندني حتى دخلنا البيت و وصلني غرفتي
غيرت ملابسي و نمت من غير عشى أو غيرة ..
صحيت الفجر صحيت ياسر غصب كان مرهق "ياقلبي " جهزة لة الحمام و ملابس ثم خرج يصلي با المسجد رجع رفض ياكل أي شي ورجع ينام .. لكن قبل ينام طلبني الجوال اللي عطاني.... رديته لة كان مقفل بسبب بطاريته
على الساعة ثمان الصبح .. كان ياسر يصحي فيني ...
و ملامحة مقلوبه .. ردد : لازم نرجع الرياض
حسبته يمزح : أنت وش تقول أمس كنا بالرياض
رد بسرعة : واحد من هلي تعبان بالمستشفى .. و ضروري نرجع .. ماعرفة الا قبل شوي لان الرسايل و الاتصالات كانت على الشريحة اللي كانت معك
كان مرتبك مرهق قلق ... مسكت وجهة بين كفوفي و حاولت أهدية : هد نفسك ... وجودك أو عدمة ماراح يشفي أحد
سألني بغرابه : لو هو أبوك اللي بالمستشفى .. بتقعدين هنا
جاوبته بصدق : لا أكيد بس أنت مرهق ..
مسك يدي ورد بسرعة : مشينا ... حجزت لنا سفرنا جو ..
بسرعة غير طبيعية حزمنا شنطنا .. طول الطريق من البيت للمطار كان ياسر مشغول البال ماحاول يشغل المسجل أو يسولف ... كان نفسي أشاركة بهمة لكن ماسمح لي فاكتفيت بمسك يدة طول الطريق ... كان يسحبها يغير السرعة أو يمسك المقود لكني سرعان مااستعيدها بين كفوفي ..
وصلنا المطار و كان مازال على موعد الاقلاع ساعة .. و لجل ابعد ياسر عن جوه الكئيب .. طلبته نتسوق ..
ياسر
وقفت أمام محل فية مستلزمات رجالية .. من عطور و كبكات و غيرة
رفضت تتحرك كانت تتفقد المسابح .. اختارت وحدة بيضاء حباتها مستطيلة .. سألتني : حلوة ...؟
جاوبتها ورغم كوني مو من مستخدمي المسابح : حلوة
كنت متخوف من رد فعلها .. لو درت بأن ابوها ...
يمكن تذبحني .. أو تنفجر باكية .. و تطلب الطلاق .. يمكن تنهار .. يمكن ترفض ترجع معي .. و يمكن!!
فدوى شخص من المستحيل التنبؤ برد فعلها .. ؟
كانت واقفة أمام الكبكات الان .. طلبتني بتسلط اعشقة : غمض عينك ؟
يعني هالهدايا لي في الاولى أخذت بذوقي و في الثانية اغمض عيني و فوق كل شي طلبتني ادفع ثمن هديتي...!
خرجنا من المحل و جلسنا ننتظر و وقتها اعطتني هديتي كان كبك نحاسي بسيط بس جميل ب50ريال .. بينما الفاتورة كانت250ريال ..سألتها : و متى تعطيني المسبحة ...؟
ركزت عينها بعيني : المسبحة مو لك ... بعد أذنك هاذي لابوي ... يحب المسابح
ركبنا الطيارة و يدها بيدي ملتحمة ..يدها الناعمة و الدافئة ذكرتني ببيتين شعر
لخالد المريخي
مافيه يمنى ناعمه مثل يمناه
هذاك اضيع ان حط كفي بكفه
والمشكل اني لاتعاديت وياه
قلبي وهو قلبي يوقف بصفه
في مطار أبها طلبت من مناف يستقبلني بالمطار .. لكنة أوقف السيارة بمواقف المطار ورجع لشغلة أخذتها و مباشرة على المستشفى ... كانت تقترح استريح أو أكل أو أو ..... لكني رفضة
بمجرد وصلنا للمستشفى .. امرتها تنزل رفضت في البداية لكن رضخة لاحقا .. كانت خايفة علي ... لكن المصيبة تخصها ..
كنت أتمنى لو أشيل حزنها و زعلها .. لكن هذا مستحيل ...
أقل شي أقدمة لها هو أني أوصل لها الخبر بهدوء ... كنت متوقع مادفنوا الجثه بأنتظار حضورها ... على الاقل تودعة الوداع الاخير
وصلنا لاستقبال المستشفى سألت الموظف : مريض بأسم ناصر الستار
بحدة التف وجهها باتجاهي ... و جاوب الموظف : دفن بعد صلاة فجر اليوم
بسرعة اندفعة باتجاهها اسندها لو طاحت و احضنها لو بكت .. لكنها دفعتني وتوجهة لسيارة .. ركبنا السيارة .. و انربط لساني .. وش أقول ما اعرف اواسي
اخيرا خرجت من فمي الكلمات : فدوى .. قولي إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل
رددت خلفي : إنا لله و إنا ألية راجعون ..قدر الله و ما شاء فعل .. أكيد العزا ببيت عمي
لا دموع و لا نحيب .. و لا أغماء اجتاحني خوف ...
¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤¤* ¤¤*¤¤*¤¤*¤¤*¤� �*¤
كنت أقف بلخارج عندما خرج زوج الخائنة .. عندما دخل اليوم مجلس العزا احسست بشرارة كرة لة لكني لم اعرفة ظننته أحد أصدقاء سعيد أو سهيل أو فهد ..
بمجرد دخولة وقف بجانب فهد يتلقى العزا و كأنة أحد أبناء عمي ..
ثم تشاد هو و فهد بالحديث وارتفعة اصواتهم ولولا تدخل و الدي كان تطور الامر ..
كان يناقش دفن عمي !! .... و يسأل لما لم ننتظر ابنته حتى تحضر .. غاضب لاجلها .. يبدوا أنها تمكنة من روحة .. و من قد تقاوم روحة سهام حبها .. الخائنة !!!
تغير كثير عن مظهرة في أول لقاء لنا
أماني زوجها بالمستشفي و هي منهارة
أما زوج إبتسام فكل عشر دقائق كان يقف ليتحدث بالجوال طلب رؤية إبتسام لكن كثافة المعزين و انهيار أماني منعها
همس سعيد من خلفي: لا تعذب نفسك يا سالم انساها و الله يعوضك خيرا منها ...
جاوبته بشيء الكل يعرفة : كنت ارسل خواتي يعرفون رايها قبل أسوي أي شي من غير تعرف ...تصدق لون سيارتي على ذوقها .. و مكان بيتي اختيارها .. بنيته دور و ملحق بشورها ... و تعرف بأني اثثته عشانها .. ومن جنوني شطح خيالي لبعيد و سميت عيالي بالاسماء اللي تحبها .. تركت الدخان و توظفة لجلها .. و باقي احبها و احلم بطيفها .. ادري هي ماوعدتني بشي .. و ادري ماكانت تحبني .. بس بعرف شي واحد .. بأيش هذا أحسن مني ..!!
خيوط غير مرئيه تشدني لها قيدتني طوال حياتي
عملت من اجلها وكنت من اجلها وأرغب أن اكون شيئا من اجلها و كلما حاولت ألهرب تمسكني وإذا اقتربت تصدني ... لم اعد افهم !!!
لكن قد استوعبة الان بأنة لم يعد لي الحق حتى بالحلم .. هذا اللذي يسمى زوجها لة الحق بكل شيء
لة الحق بأن تنام بين يدية
بأن يمسح دمعها بيدية
ببعثرة شعرها
بتقبيل كفها
بتلمس ملامح وجهها
بسماع صوتها
بتحقيق حلمها
بحمايتها
بمشاركاتها اسرارها
بتنفس انفاسها
بها
بحبها
لة الحق بفادية
أما أنا فليس لي حق بهذة الخائنة ..
معدومة الاحساس ..
مجردة المشاعر ..
هي ميته يا سالم .. نعم هي ميته بعينك ...
صرت كلك شبــه مــيت في نظرعيـني وذاتــي..
أعتـبرتك شخص عايـش في وجـودي ثم مـــات..
لا غـدى ميت شعورك كيف تبقى في خيـالــي؟
لا و لا يـبقـى لطــيفك في خيــالي ذكــريـات..
دايم أسعى لك في فرحك وأنت تسعى في شتـاتـي..
والنهـايه كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات ..
يافادية النهاية كانت أقسـى من جـروحي والـشتـات ..
