رواية فوق خضوع الحب الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم اغاني الشتاء
•• بـعــد أيــام ••
وصلت حياة لبيت جدتها...و ما صدقت نفسها و هي تشوف البيت...وجه جدتها...و البنات...و جمعتهم بهالبيت...
ضمت جدتها بفرح...و هي تحس بالقوه و هي بين يديها...هالحضن يذكرها إنها مهما ابعدت...مهما عانت...فيه أحد ينتظرها...يحبها...و بيهتم فيها مهما يصير...
سلمت على رحيل...و ضمت رجوى بشوق...و هي تضربها...
حياة= وش هالحلا يا بنت؟
رجوى تسوي مستحيه= من بعض ما عندكم
حياة بعتب= كذا يا رجيو ما تحضرين زواجي؟
رجوى= مادري عنك على كثر شباب الرياض إلا تطقمين معي أنا و رحيل و تآخذين صديق اصدقائه؟؟
حياة ما فهمت= انتي وش تقولين؟
رجوى تلتفت على رحيل= ما قلتي لها؟ والله مادري عنك لو حتى أنتي و زوجك الأنيق ما عرفتم؟
رحيل= إلا عرفت..بس نسيت اقول لها
حياة بإستغراب= وش تقول لي؟
رجوى= زوجك طلع صديق رجالنا
حياة بصدمه= وافي؟ يعرف وليد! و زوجك!
رجوى بإستهبال= ياااسلام وش معنى سميتي وليد و انا زوجك..أسيف اسمه أسيييييف..بعلي سيد زبده..غريب الأطوال
حياة تستوعب= كيف يعرفهم؟
رجوى= مااادري؟ يمكن استعان بخبرة أبوي كخطابه..عاد أبوي تلقين ضايق صدره على وافي ما شاله مع البيعه
رحيل صدقت هالشي...لكن حياة تعرف إنها عرفت وافي قبل عمها...و ما استوعبت ليه من كل هالناس...يكون صديق لأزواجهم...و ضاق صدرها أكثر لا يكونون مثله...
ظلوا يتكلمون بالسالفه بإستغراب...و رجوى تعطيهم تحليلات لهالشي...تعرف حياة إنها بعيده عن الواقع...
و أم ساره تطالعهم بصمت...و راحه...(يا رب عسى هالصدفه اللي جمعتكم تكون على خير..عشان ما تتفرقون بعد عيني)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للصاله...و شاف فرح...اللي ركضت له يوم شافته و سلمت عليه...
فرح= حمدالله على السلامه
وافي= الله يسلمك..ليه لحالك وين أمي؟
فرح= عند الجيران
وافي= وش أخباركم؟
ما عرفت عن مين يسأل بالضبط...لكنها جاوبت...
فرح= الحمدلله بخير..تبي اجهز لك قهوه؟
وافي= لا ما نمت زين..أبي أنام
فرح= على راحتك
كان بيطلع...لكنه التفت عليها...
وافي= هي فوق؟
فرح= حياة؟
ما يدري ليه ما يحب ينطق اسمها...ما يحب حتى ينذكر قدامه...و تنرسم ملامحها الكذابه قدامه...
وافي= ايه
فرح= لا من كم ساعه راحت لجدتها..أبوي سمح لها
كتم وافي غيضه و طلع...ما يبي يتكلم أو بيطلع قهره بوجه فرح و هي مالها ذنب...
دخل للجناح و رمى شنطته في الغرفه...و جلس على السرير...وهو يتذكر اللي سمعه منها ذاك اليوم عن جدتها و هي تكلم أبوه...(هناك لحالها في ذاك البيت! عند وحده مدلعتها؟ أكيد تطلع و تدخل على راحتها! تكلم اللي تبي! بدون رقيب)
كان متأكد من سؤ اخلاقها...و إن ما فيه شي بيردها عن الخطأ...لو تسويه بس عناد فيه...
شبت النار داخله و قام يدور في الغرفه...يتمنى يروح يسحبها من شعرها و يحبسها بهالغرفه ما تطلع منها...
لكنه رجع يتذكر قراره...و حاول يهدأ...(لازم اتمالك أعصابي..هي ما تهمني لا من قريب و لا بعيد..و لا تسوى اللي يتعب نفسه و يفكر فيها..أنا مو معتبرها زوجه و لا راح اعتبرها أبدا..بس لو كنت أبي اتخلص منها بسرعه لازم أكون اهدأ عشان أقدر انكد عليها..و هي بنفسها تطلب الطلاق و الخلاص)
وصل لقناعه إنه ما يقدر يطلقها...و يغامر برضى أبوه عليه مره ثانيه...هم للحين العلاقه بينهم فيها شرخ ما يدري لو بينساه أبوه في يوم...أو أي واحد من أهله بيقدر ينسى...
لكن لو هي طلبت الطلاق...لو هي ما عادت تتحمل...ذاك الوقت بيرتاح منها...و تطلع من حياته...
مع إنه كان آخذ على نفسه عهد...إنه ماراح يخليها ترتاح بحياتها بعده لحظه...بينتقم منها...و من هالقهر اللي عاشه بسببها...
بس و هو بعيد عنها...و لا تربطه فيها أي علاقه...
تنهد بضيق و راح يآخذ له شاور يبعد عنه التعب...
و بعد ما طلع راح يآخذ له مويه...و رجع للغرفه بينام...لكنه فجأه وقف...وهو قريب من باب غرفتها...و استغرب من ريحة الأصباغ القويه...و دفعه الفضول يروح يشوف وش مسويه...
دخل لغرفتها...و كانت ريحة الألوان فيها أقوى...(هاذي كيف ما اختنقت؟؟)
شغل النور...و شاف اللوحات اللي ماليه الغرفه...و الطاوله اللي ما كان عليها إلا تحفه...انشالت و انصف عليها ألوان كثيره...و فرش...و اسكتشات...
تقدم أكثر يتأمل لوحاتها...ألوانها...و خطوطها...
توه يتذكر إنها بنفس كلية ساميه...لكن رسمها ما كان يقارن أبدا باللوحات اللي شافها لساميه...
هنا اللوحات تعبر أكثر...إبداعها أكثر...
هنا اللوحات تتكلم...كلها يشوف فيها غموض حياة...و كرهها...و غضبها...
وقف عند كل لوحه يتأملها بتركيز...يتخيل وش المعنى اللي تبيه فيها...وش الإحساس اللي دفعها ترسمها بهالشكل...
بعدها جلس على الكنب و اخذ الا ستكشات اللي على الطاوله...و صار يفتش فيهن...و يشوف رسماتها بالرصاص...وهو ناسي نفسه...
دخلت من الحوش...و ملابسها رطبه...
أم ساره= رجوووى وش طلعك؟
رجوى= يمه مطر..و الجو روعه
أم ساره= لا تطلعين بهالبرد تمرضين
رجوى تجلس عندهم= سامعين يا بنات الشتاء قادم..و أنتم كل وحده فيكم ما شاء الله متزوجه تاجر يعني كسوة أيتامي عليكم..لا و نبي بعد دفايات و بطانيات
حياة= و زوجك ليه ما تآخذين منه؟
رجوى= امم يحمد ربه أخته دفعت عنه..يا قلبي على هالمشاعل أول وحده تعطيني بدون اطلب
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• بـعــد يــوميـن ••
بدل ملابسه و طلع من الغرفه...
كان بينزل مع الدرج...لكن خطاويه وقفت غصب وهو يسمع صرخة ديمه...
ديمه= خاااالتي رجوووى رجعـــت
ابتسم بفرح...وهو يسمع صوتها...و ضحكتها...
اعترف لنفسه إنه فقدها...و اشتاق كثير لوجودها الحلو بحياته...
رجع بسرعه للغرفه...و فتح التلفزيون و كأنه يتفرج عليه ينتظرها تطلع للغرفه...
مرت ربع ساعه...حسها ساعات وهو كل لحظه يلتفت على الباب بترقب...(وش تسوي كل هذا؟ لا يكون مو ناويه تطلع؟)
فكر ينزل عندهم...لكنه تردد...
مشتاق لها...لملامحها...لكلامها...و ضحكتها...
و ما يبي يجلس معها تحت نظرات مشاعل المتفحصه...
سمعها تدخل...و ابتسم...لكنه توتر ما يدري ليه...
رجوى توقف قدامه...و ترمي شنطتها...و عبايتها على الكنب...
رجوى= أسيف هنااا يا مرحباا يا مرحبااا
على قد ما كان يبي يشوفها...على قد ما ضاق وهو يشوفها قدامه...
بهالملامح العفويه...المبتسمه دائما...بهالجمال العذب اللي يأسر حواسه..
رجوى تجلس= وش فيك؟ الفار أكل لسانك؟
أسيف كان يطالع عيونها بالعدسات العسليه...بمكياجها الهادي...و شعرها تاركته مموج بنعومه على اكتافها...بلبسها اللي ما يشبه ملابسها الفوضويه اللي كانت تلبسها...
رجوى= هووو أسيف..(تأشر بيدينها) رجوى هنااا
أسيف يتأفف= وش تبيني اسوي يعني؟
كان يتكلم من ورى خاطره...ما يبي يبان عليه فرحته بشوفتها...و لا لهفته عليها...
رجوى تطالعه= امم وش عندك لابس و كاشخ و تطالع التلفزيون؟ ليه فيه برنامج مهم ناوي تشارك فيه؟ ترى عادي بس بيسمعون صوتك ماراح يشوفونك
انقهر منها...و انتبه لنفسه...كان بيطلع و يوم سمع صوتها غير رايه و جلس على حاله...
أسيف= كنت بأطلع..بس بعد شوي
رجوى= حظك حلو عشان تشوفني
أسيف بتريقه= لااا يا فرحتي
تركها و قام بيطلع من الغرفه...كان فاقدها و يتمنى يجلس معها...لكن أول ما شافها رجع له التوتر و الضيق...
فز وهو يشوفها وراه...
و التفت يطالعها بإستغراب....
أسيف= وش تبين تمشين وراي؟
رجوى تضحك= ماشين بشارع حنا..ترى حنا في بيتنا..و هاذي غرفتنا..و الدرب وااحد
أسيف يطالعها بتريقه...و يتعداها و يمشي و هي وراه...
نزلوا للصاله...و شاف عيال أخته هناك...
مؤيد بفرح= خااالي رجوى رجعت
أسيف بإستخفاف= والله! تصدق ما شفتها
مؤيد= أنا قلت اقولك لأنك دائما تسأل لو رجعت
ارتبك أسيف و ندم إنه استخف فيه...و طالعها بحذر...
رجوى تضحك= ها ها ي قول إنك فقدت طلتي البهيه..و إلا نفسي فيه و كخخ عليه
أسيف= فرحانه يعني؟
رجوى= طبعا لازم تسري عليك القاعده الرجويه..أنا ما أحد يعرفني و يستغني عني.ترى خطيره لي مفعول الادمان
طالعها بضيق...وهو يشوف نفسه تحس بكل اللي تقوله...
فعلا الأيام اللي راحت...ما كان طايق البيت بدونها...ولو كان يعرف رقم بيت جدتها...كان اختار أي حجه و دق يرجعها...
فقدها...و شاف حتى فقدانها بعيال اخته...اللي كل يوم يسألون عنها...و اللحين ملتمين حولها...قريبين منها...قرب هو مو قادر عليه...ما يدري إلى متى بيتحمل هالمسافه اللي تفصلهم...ولو قرب منها أكثر وش بيصير...
طالعهم بكدر...
أسيف= انا طالع
تركهم و راح...و رجوى تطالعه بتفكير...(وش فيه؟ ليه صار مو طبيعي معي؟ ليه احس إنه مو طايقني؟ ليه تغير؟؟ يا خوفي يكون مل مني و ناوي يطلقني! لا يا أسيف مو اللحين..للحين ما شبعت منك..للحين ما عودت نفسي اعيش من غير ما أشوفك)
مؤيد= رجوى تعااالي نتحدى بندر باللعبه
رجوى تتناسى= يله بس الخاسر بينفذ طلب للفايز
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان جالس في الصاله...و سمع الباب ينفتح وراه...
التفت و شافها...
عبايتها بيدها...و تكلم بالجوال مو منتبهه له...
حياة= لا يا وفاء أنا.....
طالعته و فزت...و صدت عنه بضيق...
حياة= معليش وفاء اكلمك بعدين..مع السلامه يا قلبي
وقف و مشى عندها...يطالع بقهر الجوال اللي بين يديها...و اللي متأكد إنه من أبوه...
وافي= شرفتي يا مدام..و مين هاذي وفاء؟ آه أنا اعرف حركاتكم يالبنات..تلقينه فيصل أو فهد يعني اسم تموهينه باسم بنت قريب منه..طبعا عشان ما تلخبطين بين اللي تعرفينهم
حياة كانت تعد بداخلها عشان ما ترد عليه...و تركته بتروح...لكنها شهقت و هي تحس بيده اللي سحبتها بقوه...
انفضتها بقوه...لكن قبضته اشتدت عليها و كانت أقوى...
صارت قدامه...قريب منه...و دفته بكره و هي تحس بريحة عطره تدخل لصدرها مع أنفاسها...
حياة بقهر= اتـررركنــي
وافي= ليه؟ مو زوجك؟ و لي حق فيك؟
قرب منها أكثر و هي تبعده بيدها الثانيه بقوه...
حياة تصررخ= لا تفكرر انك تلمسنــي
وافي= ولو فكرت؟ وش بتسوين؟ كيف بترديني؟
حياة بضيق= بـعــد عنـــي
دفها لين لصقت بالجدار اللي كان وراها...وهو للحين ماسك يدها بقوه...و بيده الثانيه رفع وجهها له...لين غصب طالعت فيه...بنظرة كره...لمح فيها رعب...
حتى يدها كانت ترتجف بيده...
وافي= دامك ما تبين اقرب لك مره ثانيه..ليه كملتي بهالزواج؟ كان عندك فرصه ترتاحين مني و أنتي اخترتي تبقين؟ ليه؟ أنتي تبيني؟ مسويه كل تمثلية هالثقل عشان تجذبيني؟ انا اعرف هالحركات الحقيره....صح أنتي بقدر الحشره عندي بس ما عندي مانع امتع نفسي معك و اعطيك اللي تبين...لو فكرنا فيها..ليه اخلي غيري يتمتع بشي من حقي
طالعته بصدمه...و هي تسمع هالاهانات وراء بعض...
و ما تخيلت أكثر يلمسها مره ثانيه...
هو كان يطالع نظرتها الغريبه...يحاول يفهم معناها...
كان قلبه يدق بقوه...متحمل قربها منه غصب عليه...لأنه كل ما يقرب منها يتخيل اللي سمعه منها...و هالشي يخليه يتمنى يحط يدينه الثنتين على رقبتها...و يخنقها لآخر نفس...
بس مع كذا...اجبر نفسه يقرب منها زياده...لازم تعرف إن هالزواج ماراح يمر عليها بالساهل من اليوم...
توقعها تقاوم...تدفه بعيد...لكن رعشة سرت بعروقه و هو يحس بيدها تمسك بثوبه عند صدره بقوه...و كأنها تبي تخنق هالقلب اللي تتضارب دقاته...
كانت لحظه قبل تنفلت من بين يديه...و تطيح على الأرض...
بعد عنها يطالعها بصدمه...وهو يآخذ أنفاسه بصعوبه...
نزل لمستواها...يراقب لو كانت تمثل...
جلس على الأرض و شالها بين يديه وهو يراقب ملامحها...اللي كانت ساكنه...و مرتخيه...و ما تغيرت...
ظل يطالع ملامحها و هي قريبه منه بهالشكل...و نحولها بين يديه...
فكر بإستغراب...وهو يتذكر رعبها من لحظات...و الرجفه اللي ما هدت فيها...(و كأنها أول مره تقربين فيها من رجل؟ أو هذا من كرهك لي بس؟؟)
رجع يطالعها...و أول ما تذكر علاقاتها اللي قالت عنها... رماها بقوه من يدينه...و بعد عنها يبي دقات قلبها تهدأ...
كان واقف و صاد عنها...يفكر بقهر بكل اللي يعرفه عنها...و هالشي خلاه يروح يآخذ مويه من الثلاجه...صب في يده شوي و رشه على وجهها...وهو واقف...
ما صحت و رشها مره ثانيه...
بعد لحظه...شافها تفتح عيونها بتعب...و شافته بنظره خاليه من أي معنى...
وافي= كل هذا كره؟ أو قرف مثل ما قلتي؟ الظاهر إنك تعودتي على الحرام..لين ما صار ينفع لك الحلال
تركها و طلع...و هي نزلت دموعها و انهارت تصيح على الأرض...و لا اهتمت لو يرجع و يلقاها على هالحال...
كانت مو قادره تقوم...كل الراحه...و الفرح اللي كان بقلبها من هاليومين عند جدتها...قتلهن وافي بلحظه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان جالس في مكتبه في البيت...و كل لحظه يرفع نظره للساعه...تأخر الوقت و هي للحين ما رجعت...
مع إنه أكد عليها ترجع اليوم...أو ناويه تعاند...و ما كان عنده أي مانع يعاندها...و يرجعها للبيت غصب...
طلع في الصاله...يتامل البيت بدونها...فاقد وجودها...مع إن وجودها و عدمه واحد...
لكن لو في داخله يحس بنفس الاحساس هذا...كان ارتاح...
وجودها معه يحسسه بقلبه...كل الحب...كل القهر...كل شي يثور داخله أول ما يشوفها...
مو مهم يحبها...أو يكرهها...المهم إنه للحين ما يقدر يستغني عنها و يتركها تروح في حالها...و ما يدري لو بيوم يقدر...
شعورين معها...يربطونه فيها بقوه...شعورين ما يتحملهم و عمره ما تخيل يجربهم...الحب...و الخساره...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع للبيت بدري...دخل للصاله و عيونه تدور عليها...
مثل ما هي طول الوقت شاغله تفكيره...
يفكر بحياته معها...الأيام اللي بيقضونها سوى...كيف بتكون...بعد هالشعور اللي بدأ يغزي قلبه كل ما يشوفها...و لا يفيد فيه شي...
لا إذا بعد عنها ارتاح...و إذا شافها قدامه الوضع أصعب...
ما شاف غير مشاعل في الصاله مع أمه...
أسيف= مساء الخير
الكل= مساء النور
أسيف= وين رجوى؟
لقى بوجود أمه عذر إنه يسأل عنها...قدام مشاعل اللي بتظن إنه يسأل عشان يقهر أمه بس...
مشاعل= ديمه تعبانه و هي جالسه معها في الغرفه..مابيها تطلع تعدي اخوانها
أم عزيز= ريحتنا من ازعاجها..بس أنتي كيف تاركه بنتك التعبانه عند هالمتخلفه اللي...
مشاعل تقاطعها= يمه جزاها الله خير اللي مهتمه فيها..لو رجوى مو عندها كان ما شفتيها ارتاحت بمكان واحد
طالعهم أسيف و تركهم و راح...وهو يتذكر بكلام أمه رأيه القديم فيها...و اللي صار يتغير شوي...شوي...لين وصل لهالحال اللي هو فيه...
كان بيدخل غرفته...لكنه غير رأيه و راح يتطمن على ديمه...و يمكن عشان يشوفها...
دخل عندهم...و قبل يتكلم شافها تأشر له يسكت...و قامت بسرعه...و وقفت قريب منه...
وهو انحبست أنفاسه و ما قدر يبعد خطوه عنها...وهو يشوف ملامحها هالقرب...و خاف تكون تسمع دقات قلبه القويه...أو تشوف بعيونه الشي اللي يحسه بداخله...
دفته بيدها...بعد ما شافته واقف يطالعها بشرود و ما تحرك...و طلعته من الغرفه...
رجوى= اوشش البنت ياله نامت..خفت تصحيها
أسيف يبعد عنها= كنت بأتطمن عليها..وش أخبارها اللحين؟
رجوى= الحمدلله حرارتها رجعت طبيعيه
سكتت وهو سرح يتأملها...يتمنى ينفي هالمشاعر اللي داخله...لكن نظره وحده منها تأكد كل شي يخاف منه...
أسيف= شكلك أنتي تعبانه بعد؟
رجوى= لا أنا سوبر مان..يقولون عني لا أتعب..و لا ازعل..و لا انقرض
أسيف= هالكلام تلعبين فيه على اخوانك..لا أشوفك بهالملابس الخفيفه مره ثانيه..و..و انتبهي على نفسك
رجوى= ليه هالتوصيات كأنك بتموت؟
طالعها أسيف بغيض...و هي تكتم ضحكتها...
أسيف بضيق= تبيني اموت؟
رجوى تضحك= لا بسم الله عليك..لو إن الشي اللي في بالي لك أقرد لك من الموت
أسيف يطالعها بتفكير= وش هالشي إن شاء الله
رجوى= سررر..كم تدفع و أقولك؟
أسيف بإستخفاف= مابي أعرف..لا تتكسبين من وراي
رجوى= لا خيرك سابق لو ما دريت عنه
أسيف= وش تقصدين؟
رجوى= فيه مثل يقول مالأعرفه لا يهمني..و دامك ما تعرف لا تهتم
أسيف بإستخفاف= على بالك مو حاس بالفلوس اللي تآخذينها؟
رجوى تشهق= منك أو من أمك؟
أسيف بصدمه= أنتي تسرقين حتى من أمي?!
رجوى تبتسم بمكر= تكفير ذنوب لها عن اللي تسويه فيني..يعني عشان ما أشيل بقلبي و ادعي عليها..بالله أي احسن تدفع فلوس أو يصير لها شي..ترى دعاويي قويه
أسيف= أنتي ما تعقلين أبدا؟؟ تسرقينا و أنتي عايشه معنا
رجوى= أقرب يعني اروح الطش من الجيران؟
أسيف= لا تمدين يدينك مره ثانيه..و أي شي تبينه قولي لي و أنا بأعطيك..فاهمه؟
رجوى= وش هالكرم اللي نزل عليك؟ بس مقبول تعيش و تعطيني
طالعها و الابتسامه الكبيره اللي مرسومه على وجهها من طاري الفلوس...و سأل نفسه للمره الألف...كيف يظن إنه يحب وحده بهالحال...كيف اقتنع فيها...كيف رضى...
لكن وهو يشوفها كيف تطالعه بهالشكل...كان ينسى كل عيوبها...و تهون عليه أخطائها اللي ما كان يتحملها...
بدأ يتوتر من نظرتها...و مشاعره تثور داخله...و ما صار مرتاح لقربه منها...و قبل يطمع بأكثر...و يتهور...قرر يتركها...
و هي بعد راحت...التفت عليها...
أسيف= وين بتروحين؟
رجوى= بأروح لبندر فيه بيننا تحدي ما كملناه..تعال خلنا نتحدى أشوف مين يغلب الثاني و اللي يغلب له طلب عند الخاسر
أسيف= و أنتي وش تبين تطلبين؟
رجوى تضحك= ليه؟ متأكد إنك بتخسر؟ ما تدري يمكن تفوز و تطلب مني اللي تبي
أسيف بتوتر= مابي شي
تركها و دخل للغرفه...و كلامها يتردد في باله...(وش أبي منها..لو حصل لي اطلب منها شي؟)
تنفس براحه بعد ما بعد عنها...لكن قربها للحين مأثر فيه...و ما يدري كيف بيكملون مع بعض وهو بهالحال...
من ساعه...و هي حاطه ثلج على عيونها...عشان يروح الانتفاخ اللي فيها من كثر ما صاحت...
جالسه تفكر بكل شي...بأي شي...تحس إنها تذكرت كل المعلومات اللي درستها بهالساعه...المهم ما تتذكر اللي صار...و اللي قاله...و ترجع تنهار من جديد...(قوي نفسك يا حياة..لازم توقفين بوجهه)
سمعت طق على الباب...و فزت...
قامت تفتح...و ارتاحت و هي تشوف وجه عمها أبوفيصل...الوجه الوحيد اللي يقابها بإبتسامه فهالبيت...
حياة= هلا عمي..تفضل
أبوفيصل يدخل= وش أخبارك يا بنتي؟ وش أخبار جدتك؟
حياة تبتسم بحزن= الحمدلله
جلسوا وهو يطالعها...
أبوفيصل= وش فيك يبه؟ شكلك متضايقه؟
حياة= لا ما فيني شي
أبوفيصل بشك= وافي ضايقك بشي؟
حياة= لا
تتمنى تشكي...بس وش تقول له...هالمره أكيد ماراح يوقف بصفها...
لا قالت إن ولده يطلب حقه...و هي ترفض لأنها ما تبيه...ذاك الوقت حتى هو بيشوف الطلاق هو الحل الوحيد...ولو تطلقت وين تروح...
كيف ترجع لعمها و غضبه...و كرهه...و عتب أم فايز اللي ماراح تتحمله...خليها كذا بعيده بأخطائها...
لو بس يتركونها تعيش عند جدتها...كان ترتاح...و تريح الكل...
أبوفيصل= يا بنتي لا تخبين شي بقلبك..لو ضايقك شي قولي..أنا مثل أبوك
ابتسمت حياة بأسى...و طعنه تقوى بقلبها من ذكر الأبو...ما يدري وش كان أبوها بحياتها...و إلا كان ما شبه نفسه فيه...
حياة= أنا بخير يا عمي..لا تهتم..أنا لو فيني أي شي ماراح ألقى غيرك اشكي له
أبوفيصل= الله يسهل أمورك يا بنتي..أنا ادري إن فيه مشاكل بينك و بين وافي..بس اصبري يا بنتي..و أنا واثق بقوتك و ادري إنك بتعدلينه....
كمل أبوفيصل توصيات ما كانت تسمعها...كان مثل ولده...يظنها كملت هالزواج رغبه بإنجاح هالزواج...ما يدرون إنها كملته بس...عشانه اهون الحلول عندها...
أبوفيصل= انزلي يبه تعشي معنا..بنتي الكبيره عندنا
حياة= إن شاء الله..أبدل ملابسي و انزل
تركها و طلع...و هي تتنهد بضيق...كانت بحال أبعد ما يكون قارد على تحمل أي اهانه زياده...و تذكرت نظرات بنته...و بنتها له بيوم الزواج...اللي خلاها تعرف إنهم مو راضين فيها...و مو بعيد يعرفون كل شي عنها...
لكن قدام أبوفيصل لازم تكون الزوجه اللي المفروض تسعى لنجاح هالزواج...و تتقرب منهم...
••
••
••
أمجاد بقهر= اللحين جدي بنفسه يطلع يناديها! مادري وش فيه جدي معصب على وافي و ناسي البلاوي اللي هي مسويتها
سما بحذر= حتى حنا معصبين عليها و ناسين إن وافي غلط بعد و ما زعلنا عليه
أمجاد بعصبيه= احلفي بس! وش رايك نروح نعطيها وسام تقدير على صياعتها
فرح بعتب= خلاص اسكتوا..اتركوها بحالها لا تحبونها و لا تكرهونها
سكتت سما...بعد نظرات التهديد من اختها...بس هي كانت دائما تفكر...إن كلهم غلطانين...و هالغلطه تصلحت بالزواج...ليه البنت تتحمل الخطأ...و وافي ينسى خطاه بهالسرعه...و لا أحد يلومه...
طالعته من بعيد جالس مع أمها...و يتهامسون...
أم مازن= أدري يا وافي إن أبوي ماراح يرضى عليك لو طلقتها..بس اجبرها هي تطلب الطلاق..هددها بأي شي
وافي بإستحقار= اهددها! هاذي وحده ما عندها شي تخسره لا نفسها تهمها..و لا أهلها..وش تبيني اهددها فيه؟
أم مازن= يعني إلى متى بيستمر هالزواج؟
وافي= لا تخافين أنا اكثر منك أبيه ينتهي..و بأنهيه
أم مازن= تبي اكلمها..أنا اجبرها تطلب الطلاق
وافي= و تخاطرين إنها تقول هالشي لأبوي..أنا متأكد انها بتقول له بدون تردد
أم مازن= حسبي الله عليها من بنت ما فيها قلب..على بالها اللي انكسر يتصلح و بتعيش حياتها بيننا
سكت وافي وهو يفكر...يدري إنها ما تبيه...متأكد من كرهها اللي يطفح من عيونها...
بس ليه كملت هالزواج...ليه ما راحت و أبعدت عنه...و هي كانت تتمنى هالشي...
نزل أبوه...و شاف مازن اللي كان يسولف مع جدتها...
أبوفيصل= مازن روح للمجلس مرة خالك بتنزل
طالعه وافي بقهر...و قهر أكبر عليها...
كيف بتنزل بعد انهيارها من ساعات...
و جلس مترقب...بأي حال بتنزل...
مرت نص ساعه...قبل يسمع خطواتها...و يشوفها واقفه قدامه...بملامح هاديه...و ابتسامه عذبه...
دخلت تسلم عليهم...و هم يسلمون عليها ببرود...و كره...بس قاموا لها مجامله لأبوه اللي كان جالس معهم...
جلست و هي واضح تتحاشى تطالعه...(انكسرت نظرتك اللحين؟! كم بتآخذين من الوقت لين تتجد فيك الروح اللي ما تنهد)
تركهم...و طلع عند مازن في المجلس...
آخر شي يبي يشوفه...و يتحمله...منظرها الهادي...و نبرة صوتها العذبه اللي ترد فيها على أبوه...
طلعت من بيت جدتها...و راحت للمكان اللي ما توقعت إنها بترجع له بيوم...و بنفسها...
عمرها ما طلبت من حقوقها أي شي...و اليوم بتطلب...
وصلت لبيت عمها...و هي تطالع بتوتر سيارة سعود اللي واقفه عند البيت...أكيد جاي يزور مها...
حست بضيق...و فكرت ترجع...لكنها نزلت...(و ليه ارجع..لو فرحانه بجيته لها خليني انكد عليها)
••
••
••
في المجلس...كانت مها جالسه مع أبوها و أمها و سعود...سمعوا دق الجرس و راح احمد يفتح...
لحظات قبل يشوفون اللي وقفت بعبايتها قدامهم...و هم يطالعونها بإستغراب...
أحمد يدخل= هاذي رحيل
انصدم الكل من جيتها...و مها انقهرت من دخولها بهالشكل عليهم...و هي أكيد تعرف إن سعود فيه...ليه ما دخلت للصاله...وش جايبها عندهم...
و هي ركزت نظرتها على سعود لحظه...قبل تنقل نظراتها للباقين...
أم أحمد توقف= حياك يا رحيل تعالي للصاله
رحيل بقهر= لا..أنا جايه اكلم عمي..و كلكم اسمعوا..أنا عمري ما طلبت منكم شي و أنتم دائما ترددون إنكم أهلي..أنا أبي منكم بس شي واحد
أبوأحمد= اجلسي يا رحيل..ارتاحي و قولي اللي تبين
رحيل= أبي اتطلق..أنا طلبت الطلاق وهو رفض..أبيكم تطلقوني منه
انصدمت مها من اللي سمعته...و هي للحين تطالع نظرة الاهتمام بعيون سعود من أول ما دخلت عليهم...
أبوأحمد= الله يجيب اللي فيه خير..تعالي نروح للصاله ترتاحين و نتكلم
راحت معهم رحيل...مع إنها ما كانت تبي تقول أي شي زياده...مو من حقهم يعرفون أكثر...هي بس تبي منهم شي واحد...
طلاقها...
التفت سعود على مها...اللي كانت جالسه و شارده...
سعود= مها وش فيك؟
مها= لا بس استغربت من طلب رحيل
سعود= حنا مو عارفين عن حياتها شي..و لا وحده فيكم تعرف هي كيف عاشت معه..رحيل تتحمل كثير مادري وش اللي شافته معه ما قدرت تصبر عليه
مها بقهر= كثر الله خيره هو اللي متحملها..و إلا أنت ما تذكر رحيل؟
سعود= و لا نعرف بعد زوجها..ليه قلتي إنها هي الغلطانه..يمكن هو..أنا شفته باين إنه مغرور و....
مها تقاطعه= سعووود! مو ملاحظ إنك تدافع عنها؟
سعود= مها هاذي بنت خالي و مالها غيرنا..و هي احتمت فينا..أكيد بأدافع عنها
سكتت مها...تدري معه حق باللي يقوله...بس هالشي كان يضايقها غصب...تخاف من رجوع رحيل لحياتهم مره ثانيه...تخاف من كرهها...وش بيخليها تسوي...
••
••
••
في الصاله...جلست رحيل معهم بعد ما شافت بدور...
بدور= زين شفناك كنا بندق عليك نعزمك على ملكتي الأسبوع الجاي
أبوأحمد= بعدين يا بدور مو وقته
استغربت بدور من اللهجه اللي كلمها فيها أبوها...و رحيل تطالعها ببرود...و إستخفاف قهرها...
رحيل= أنا تعبانه و بأطلع لغرفتي..هي للحين فاضيه؟
أم أحمد بإحراج= اخذتها هناء
أبوأحمد= مافيه مشكله يا بنتي..نامي فيها و هناء تنام عند وحده من خواتها..بس يابنتي ليه الطلاق؟ أنتي شفتي منه...
رحيل تقاطعه= ماراح أقول أسبابي..بس أنا خلاص مابي اعيش معهم..مستحيل اعيش معه..بتطلقني منه أو لا؟؟
أبوأحمد يتنهد= خلاص يا بنتي روحي ارتاحي و إن شاء الله ما يصير إلا الخير
تركتهم و طلعت...
بدور بإستغراب= ليه تبي تتطلق؟
أم أحمد= و هي رضت تقول لنا شي!..وش بتسوي؟
أبوأحمد= بأكلم وليد و اعرف وش السالفه؟
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع من المكتب اللي دفن نفسه فيه ساعات طوال...لين مل من جلسته لحاله...
ارتاح وهو يشوف البيت كله ساكن...و الكل نايم...
طلع لغرفته بتردد...و وقف عند الباب بحذر...دقات قلبه تزيد أكثر و أكثر...كل ما يفكر إنه بيشوفها اللحين...(نايمه؟ يا رب تكون نايمه)
دخل للغرفه...و تنهد براحه وهو ما يشوفها فيها...(بتنام عند ديمه؟ لا أكيد مشاعل بتنام عندها...أجل هالبنت وين راحت؟؟)
صار يتمشى في الغرفه...و يتوتر كل ما تكبر براسه الفكره اللي من يوم شافها و هي تخطر عليه...(هي زوجتي..و لي حق عليها..لو اطلبه مالها حق تعترض و...)
استغرب من أفكاره...لكن ما قدر يبعدها عن باله...
يحبها...أو ما يحبها...هالشي طبيعي يصير بين أي زوجين...
فز يوم سمع طق الباب...لكنه ارتاح وهو يشوفها الخدامه جايبه فراش رجوى...و بتهور...
أسيف= رجعيه
طالعته بإستغراب...
أسيف بعصبيه= قلت لك رجعيه..لا تحطينه اليوم ماااتفهمين
تركته و طلعت...وهو يحس بضيق من نظرتها...كيف بتكون ردة فعل رجوى...
من ساعات جالسه...و هي ما تدري ليه جالسه...و الكل يسولف بهمس مع الثاني...و هي بينهم مثل الغريبه...المكروهه...
أمجاد بهمس= وش مجلسها للحين بيننا! والله فيها بجاحه هالبنت و قلة حياء! لها وجه تورينا وجهها؟
فرح= أمجاد امسكي نفسك لا تقولين لها شي ممكن يضايق أبوي
هدت أمجاد عشان ما تتهور...لكن أم مازن هي اللي تكلمت...
أم مازن= إلا ما قلتي يا حياة ما تروحين تزورين بيت عمك؟
حياة بهدؤ= لا
أم مازن= للحين مفتشلين منك و لا يبون يشوفونك؟
حياة بثقه ظاهريه بس= رجاي الله يغفر لي..و إلا مغفرة الناس ما تهمني
طالعها الكل بصدمه...و غيض...
أما سما ما تدري ليه حست إنها تبي تضحك...(مادري ليه مو شايفين إن الندم و التوبه باينه عليها أكثر من وافي..مادري ليه مو راكب عليها كل اللي يقولونه عنها)
أم مازن بغيض= ايه من يلومهم..عندهم بنات يخافون على سمعتهم من الفضيحه
حياة توقف= الله يستر على المسلمين..لا تخافين الفضيحه لمها اللي سواها بسرعه
تركتهم و طلعت...حست إنها بتنهار...و رفضت نفسها تنزل دموعها بينهم...
أم مازن بقهر= والله ما فيها حياء هالبنت! الله يآخذها
أم فيصل= فيها كيد حسبي الله عليها..و أبوك قوى باسها زياده
أم مازن= و بتسكتين على هالشي يمه؟
أم فيصل بضيق= وش تبيني اسوي و أبوك ما همه ضيقتي و لا زعلي..خليه هو و ولده يتفاهمون
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
تأخر الوقت بزياده...و دق على السواق يسأله ليه ما راح يجيبها...و انصدم وهو يعرف إنها راحت لبيت عمها...
عصب عليها...و كان بيروح يجيبها اللحين...لكنه حاول يمسك أعصابه...(لا شكلي ماراح يكون حلو جاي لهم هالوقت المتأخر و أكيد بتعاند و ماراح ترجع)
طمن نفسه إنها عند عمها...يعني بعيده عن سعود...لكنه للحين متضايق من اللي سوته...(بس هي ليه راحت و هي تكرههم؟؟)
وصل للجواب الوحيد...(معقوله تكون كلمتهم عن الطلاق؟)
فكر بغيض فيها...حتى جوال طاوعها يوم قالت ما تبيه...(وش دعوه بترد علي؟ يعني مو عارف عنادها...يله لين الصبح يصير خير)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان جالس يقلب القنوات بملل...و كل خليه فيه تترقب دخولها...لكنها تأخرت...
شي بداخله ارتاح...و تمنى إنها ما تجي تنام هنا هالليله...بس قلبه كان ينتظرها بلهفه...تعاند أي صوت عقل داخله...
سمع الباب ينفتح...و صارت دقاته تضرب بكل قوه داخل صدره...لين توترت أنفاسه...
و التفت بحذر...لكنه انصدم وهو يشوف ريما بين يديها...
أسيف= ليه جايبتها؟
رجوى بهمس= اوشش لا تتكلم بصوت عالي..توها نامت
أسيف= ليه جايبتها؟
رجوى= مشاعل نامت عند ديمه و أنا اخذت ريما عشان ما تعتدي منها...خلها معك لين أبدل...ياااويلك تصحى
قربت عنده و جلستها بحضنه بهدؤ...وهو ارتبك أول ما حس فيها قريبه منه لهالدرجه...و لمس كفوفها...
لكنها كانت لحظه...ما استوعبها...و اختفت عنه...و جلس مع ريما لحاله...
أسيف بهمس= كذا تخربين اللي من اليوم أسويه؟
بعد لحظات طلعت...لابسه بيجاما فوشي برسمات ناعمه...و تاركه شعرها مفكوك...و خصله تتحرك مع حركتها...
أول ما شافها بلع ريقه بتوتر...
وقفت عنده...
رجوى= وش فيك تطالعني كأنك خايف..هووو ترى ما أعض
انقهر من نفسه...و اللي يحسه و ماله أي صدى عندها...
وقف بتوتر...و عطاها ريما أو رماها عليها...و دخل بسرعه لغرفة الملابس...
رجوى بقهر= هذا اللي أقولك بشويش!
صار يتوتر من قربها...من جلوسها بنفس الغرفه معه...(خايف؟ ايه خايف يا رجوى من اللي احسه)
سمع صوتها...تسأل عن شي و تذكر فراشها...و طلع يوقف عند الباب...
أسيف= وش فيك؟
رجوى= وين فراشي؟
أسيف بلامبالاه مصطنعه= مااادري يمكن روز انشغلت و لا جابته..آآ بعدين كيف بتنامين مع ريما بذاك الفراش الصغير..(بتردد) نـامي على السرير
و جوابها صدمه...
رجوى= أنت ماراح تنام؟
طالعها بتردد...كان بيقول...إلا بأنام...هو مو زوجها و يحق له هالشي...
كان يبي يقول اللي من اليوم يردده...لكنه ما قدر ينطق...
أسيف= لا ما فيني نوم..(كمل بقهر) بأطلع
رجوى بهمس لريما= ياااقلبي أنتي خليتينا ننام بالأملاك الخاصه
أسيف بقهر= كل هذا فرحه بنومة السرير
رجوى تضحك بإنتصار= ايه تعرف كل ممنوع مرغوب
تمنى يقول لها من اليوم تقدر تنام فيه...بس شي يعقد لسانه...ما يتخيل ردة فعلها...
بتخاف...تستحي...و اللي خايف منه و بيقهره...لو رفضته...
ما يتخيل كيف بيواجهها لو هي...ترفضه...هو...
أسيف بعصبيه=يله نامي
دخل للغرفه يبي يبدل ملابسه...و يطلع اريح له...
لكنه جلس و حط راسه بين يدينه...(وش صار لي؟ كيف وحده مثل رجوى تسوي فيني كذا؟!!)
حاول يقنع نفسه...(أنا مو محتاج لها..و لا يهمني قربها)
لكنه سرح لحظات وهو مبتسم...يتذكر ضحكها...خبالها...و كلامها...
كل شي فيها بالأخص ملامحها الطفوليه الجذابه...
ما اعتقد إن هالملامح أبدا بتشده بيوم...طول عمره كان متأكد إن قلبه ماراح يتحرك...إلا لأنثى كاملة الأوصاف...انثى تليق فيه...
لكن رجوى... طفله...بشكلها...بكلامها...بأف� �ارها...بعمرها...
بس هالطفله قلبت حاله...و لعبت في قلبه...
قام وهو يتنهد بقوه...لازم ما يتمادى باللي يحس فيه...هذا مجرد شعور مؤقت و بيروح...و اللي كان بيسويه اليوم غلطه...ارتاح إنها ما تمت...حتى لو من ورى خاطره...
طلع من الغرفه بينزل تحت...يدور أي أحد يكلمه...أو يتهاوش معه احسن...عشان ينسى كل هالأحاسيس اللي ملخبطه كيانه...
لكن خطواته لا شعوريا...و غصب عليه...اتجهت للسرير و وقف قريب يتأملها و هي نايمه...
شعرها مبعثر على وسادته...و يدها ممدوده على السرير و ريما نايمه عليها...
طالعها بضيق...(اللحين صرت حاسدك على نومتك يا ريما)
و رجعت عيونه بلهفه تتأمل رجوى..ملامحها...كل شي فيها...
لين حس الضيق بداخله يكبر...و كان بيطلع...
لكنه شاف رجوى تتحرك...ظن إنها صحت و سوى نفسه بيآخذ شي من درج الكومدينو...لكنها كانت نايمه...بس يدها الثانيه حطتها على وجه ديما اللي تضايقت و كانت بتصحى...
فز بسرعه و جلس على السرير...يبعد يد رجوى...اللي رجعت تضرب فيها الوسايد...وهو يطالعها بخوف...
كان لاهي بإحساسه ناحيتها...و نسى طريقة نوم رجوى...كيف بتنام مع ريما...يخاف تخنقها...
تأفف بقهر...(ليه اخذتها معها و هي عارفه نومها؟ و رجوى من متى فيها عقل يفكر؟؟)
سحب ريما بشويش بعيد عنها...و صار يهدهدها عشان ما تصحى...لكن رجوى رجعت تخبط بيدينها...و تتقلب على السرير...
طالعها بغيض...(صدق إنك خطر على الناس)
ما عرف وش يسوي...فكر يرجع ريما لمشاعل...لكنه تراجع...
و خطرت له فكره...ارتاح لها...ما يدري بسبب خوفه على ريما أو لأنها بتحقق له اللي فباله...
أخذ خداديه صغيره و حطها على طرف السرير...و نوم ريما جنبها عشان ما تطيح...وهو نام بالوسط بينها و بين رجوى...عشان يردها عنها مثل ما برر لنفسه...
كان نايم على ظهره و دقات قلبه تزيد لين حس إنها ممكن تصحيهم من قوها...
تنهد بقوه و هو يشم ريحة عطرها الحلوه...توصل لإحساسه...لف راسه ناحيتها...يتأملها لأول مره بهالقرب...و الإحساس اللي لها بقلبه يصير اعمق...(ارحميني يا رجوى..حرام عليك..أنتي تبين تعاقبيني عشان اللي سويته فيك)
حس بشي يضرب صدره بقوه...و شاف يدها اللي رمتها عليه بقوه رغم صغرها...إلا إن فيها قوه كبيره...
مد يده بتردد...و خوف...و مسك يدها بيبعدها...لكنه ضمها بيده بقوه و حطها على صدره...
التفت يمها يشوفها بتأمل...و بدون ما يحس مد يده الثانيه من تحت أكتافها و ضمها له بشويش...و دقات قلبه تتفجر بصدره...
كان متوقع إنها ثواني و بتتقلب و تحارب كعادتها...و تبعد عنه...
لكنه استغرب وهو يشوفها هاديه و ساكنه بحضنه...
ضمها له أكثر...و غمض عيونه براحه...و غفى...
••
••
••
صحت رجوى...و قبل لا تفتح عيونها...حست بشي مطوقها...و ريحة عطر أسيف المميزه تشمها بقوه...(بسريره أكيد بأشم عطره)
بدت تصحى...و حطت يدها تحت راسها بتبعد الشي اللي حاجزها...لكن يدها تسمرت مكانها و هي تحس بنبضات هالشي...
كانت بين الصحوه و النوم...و لا استوعبت وش تحس فيه...و لا هي وين...و لا متى نامت...
بدت تصحصح و تحس باللي ماسكها...فتحت عيونها و انصدمت و هي تشوف نفسها بحضن أسيف....قريبه منه لهالدرجه...رفعت راسها بحذر تشوف وجهه و لقته نايم...
و رجعت بسرعه تغمض عيونه...و النفس يختنق بصدرها تخاف تطالعه...حست بخوف...و إرتباك...
تفكر وش صار...وش تسوي اللحين...وش بتقول لا صحى...وش جابه هنا...
حس بحركتها بين يديه...و توه يحس باللي سواه...
و ارتخت يدينه عنها بسرعه...وهو يحس بالقهر على الوضع اللي حط نفسه فيه...و خاف تشوف وش اللي سواه قربها فيه...و ما عرف كيف يداري المشاعر اللي تثور داخله...
قامت عنه بسرعه...و نزلت من السرير...و صدت عنه و هي تحاول تنظم أنفاسها...و لا تبين الرجفه اللي بجسمها...
تكتفت بقوه...و التفتت عليه يوم حست فيه جالس على السرير...
تبي تطالعه...تشوف وش باين على ملامحه...تعرف ليه صار اللي صار...
رفعت راسها له...و كل نظراتها...خوف...و تساؤل...ما كان عنده بهالحال اللي هو فيه أي جواب لها...
أسيف بعصبيه من توتره= أنتي مو عارفه نومك كيف؟ تخبطين بيدينك يمين و شمال؟ ليه جايبه ريما تنام معك؟؟ كنتي بتخنقينها؟؟ لا تعدل نومك مثل الناس ذاك الوقت قدمي مساعدتك....لا تنامين قريب منها..ما قدرت اطلع غصب نمت بينكم عشان ما تسوين فيها شي
انتظرها تتكلم...ترد على اللي قاله...
تقدم أبسط الحلول اللي هو ما شافها...تقول إنه كان يقدر يقومها هي...و يرتاح...
لكن هي كانت ساكته...و صاده عنه...
وهو من قهره...على اللي سواه...و اللي قاله لها...تركها و طلع...
طاحن دموعها أول ما سمعته يسكر الغرفه...
و رجعت ترتجف بقوه...لين ما صارت قادره توقف...و راحت تجلس على السرير...
ما انتبه لمشاعرها اللي واضحه مثل الشمس من قربها له...أو انتبه و لا اهتم...أو ضحك عليها و استخف فيها...
كل هذا حسسها بالألم...و الضيق...و هي يجي في بالها إنها أكيد هي اللي تعلقت فيه...وهو اضطر يتحمل قربها بالغصب...
••
••
••
برا الغرفه...وقف أسيف يآخذ أنفاسه...و الضيق يملأ قلبه...
تذكرها بين يديه...تذكر احساسه...حس برجفه تسري بجسمه...
غمض عيونه وهو يتنهد...
طول هالأيام يحاول ينساها...ينسى هالشعور اللي حركته فيه...يحاول يقتله قبل يكبر...لكنه انولد في قلبه كبير...و تربى داخله وهو غافل عنه...
راحته بقربها...فرحه بشوفتها...سواليفهم...و عنادهم...الحياة اللي حسها معها...
كل هالأشياء اللي تسللت لروحه...و تعود عليها...
المفروض خلته يعرف إنه يحبها...يحبها...مهما أنكر هالحب على نفسه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بوقت متأخر...حست بصداع قوي من كثر ما صاحت...و نزلت تآخذ لها مسكن عشان تقدر تنام...
لكن و هي تمر من مكتبة أبوفيصل...سمعته يقرأ قرآن بصوت خاشع و عذب...
حست برعشه بجسمها و هي تسمعه...و راحه تنتشر بروحها المعذبه...
قربت من الباب اللي كان مفتوح...و وقفت تسمعه...
••
••
••
دخل وافي...و لمحها واقفه...
كان يظنها فرح...لكن وهو يقرب و يشوف شعرها بخصله الناعمه...الطويله...عرفها...
سمع صوت أبوه...و طالعها و هي واقفه عند الباب تشوفه...عصب وهو يشوفها نازله ببيجامتها...
و راح سد فمها...و سحبها بعيد عن المجلس...
حس فيها تنتفض بفزع اول ما لمسها...و باين إنها كانت مو حاسه بالدنيا و هي واقفه...
كانت تتحرك بين يديه بقوه تبي تفك نفسها...لكنه سحبها بقوه وهو يطلعها على الدرج...
و إحساس قوي داخله يخليه يتمنى يضمها بكل قوة قهره...لين يهشم عظامها النحيله...و ينهيها...
فتح باب الجناح...و رماها داخله...و التفتت تطالعه بقهر...
حياة تصرخ= أنــت وووش تبــي؟!!
لكنها سكتت...و هي تطالع بخوف النظره اللي كان يطالعها فيها...
كانت نواياه باينه من نظرته...لكن العناد داخلها رفض خوفها...ما تبي ينتصر عليها...و وقفت بتحدي...
وافي= ليه نازله بهالشكل؟ و ليه تحومين حول أبوي...استحي على وجهك..وش هالأفكار القذره اللي عندك..ناويه تغرينه يعني؟ هذا اللي فهمتيه من اهتمامه و تبين....
ما تحملت الكلام اللي يقوله...و شافت أقرب شي عندها... تحفه كانت على الطاوله...اخذتها و رمتها عليه بقوه...
لكنه تفاداها...و طالعها و القهر يملأ عيونه...
ما اسعفتها شجاعتها اللي تظاهرت فيها أكثر من كذا...و ركضت لغرفتها...
لكن قبل تدخلها حست بيده تجر شعرها بقسوه...خلتها تصرخ...
قرب وجهه منها...و همس بإذنها...
وافي بين أنفاسه المقهوره= الظاهر محتاجه تأديب من نوع ثاني
و سحبها و هي تقاومه بقوه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان يحاول يشغل نفسه بالأوراق اللي بين يديه...لكنه للحين يصارع رغبته بإنه يروح لها...و يرجعها للبيت...
دق جواله...و طالعه بضيق ما كان له مزاج يكلم أي أحد...لكنه رد بلهفه وهو يشوف رقم عمها...بيشوف سبب روحتها...ولو كان اللي في باله...أي سبب قدمت...
وليد= مرحبا أبوأحمد
أبوأحمد= هلا يا ولدي..وش أخبارك؟
وليد= الحمدلله بخير
أبوأحمد بإحراج= أناا..كنت بأقول لك إن رحيل عندنا
وليد= ايه عرفت
أبوأحمد= هي كلمتك؟
وليد= بدون لا تكلم..هاذي زوجتي و أكيد بأعرف وينها فيه
أبوأحمد= هي بتبات الليله عندنا..و بكره تعال عشان نتكلم
وليد= يصير خير..إن شاء الله أنا بكره أمركم
أبوأحمد= حياك يا ولدي بأي وقت
سكر منه...وهو يفكر فيها...(على بالك محتميه فيهم يا رحيل؟ تخوفيني بأهلك اللي عمرك ما حسيتي فيهم و لا حبيتيهم؟ اللحين طرى عليكم تتحامين فيهم...صدق إنك تفكرين بنفسك و مصلحتك و بس)
••
••
••
يعد ما سكر منه...
أم أحمد= وش قال؟
أبوأحمد= يعرف إنها عندنا
أم أحمد= ما قال ليه مختلفين؟ ولو كان يبي يطلقها؟
أبوأحمد= هالكلام ما ينقال بالتليفون..لا جاء بكره يصير خير