رواية استوطنت روحك الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم اصل الغرور
البارت (23)
لنبدأ الحياة كل يوم من جديد ،كما لو أنها بدأت الآن
فتحت شباك نافذتها وهي تتأمل الدخان المنعبث من قهوتها الاسبريسو
من يراها يظن بأنها أسعد عروس بالكون الأنها مجرد ركن مرمي بهذا الجناح
وليس اي ركن ايضاً بل ركن باهت مغبر عفى عليه الزمن
تعرف بأنها السبب وراء كل هذا
ف ذنبها أنها أحبت شخص لم يستطيع ان يبادلها نفس الشعور حاولت الحصول عليه حتى بعد زواجه
الاأنها لم تستطع ذلك
وذنب ريان هو انه احبها هي منذ البدايه الا انهاا انكرت حبه ولم تكتفي بصده فقط بل استمرت بتعذيبه وكأنها تتلذذ بما لم تستطع هي ان تناله
(ففاقد شي لايعطيه)
هذا ماوضعته قاعده بمخيلتها
أنطلقت منها تنهيده طويله وهي ترجع تفك شعرها وترجع تلمه من جديد بملل
ماتدري ليه جا في بالها لحبوب اللي تشوف ريان ع طول يشربهم
تبي تعرف ايش هم بالضبط
انطلقت رجلها مسررعه لناحية درجه
وفتحت اول درج لكنها ماحصلتهم رجعت تفتح الثاني وهي متأكده بأنهم موجودين هنا كذا مره تلمحه يأخذهم من هذي الدروج
وبالفعل حصلتهم ،لكنها تفجأت بالعدد الكبير الموجود منهم
ناظرت فيهم بأستنكار وهي تدخل اسمهم (.........) بمحرك البحث بقوقل بجوالها
وسرعان ماطلع لها اسمهم بعنوان (مسكن قوي لتهدئة الاعصاب يؤدي بصاحبه الى الادمان عليه )
رجعت ترميهم بالدرج بأهمال وهي تنطق بصوت ساخر :ماكان ناقصني الا واحد مدمن ومجنون بعد
---------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
8:30ص
سكرت باب شقتهم بستعجال وهي تعدل بطرف جزمتها اللي مالبستها عدل والسبب تأخرها في السهر على اللوحه اللي راح تشترك فيها بالمسابقه
وكل مارسمت شي رمته بعدم اقتناع وبكذا ماقدرت تنام الا ساعتين من طلوع الشمس
سمعت صوت هرن سيارة تريسا اللي تنبهها وتستعجلها اكثر عشان تلحق على شغلها وقضايها
نزلت الدرج بسرعه وماصدقت فتحت باب السياره وجلست وهي ترجع تتنفس التنفس اللي فقدته
فجر :آسفه تريسا حقا لم اود تأخرك على عملك انزليني في اقرب حافله وانا سأذهب
تريسا ناظرت بالساعه وهي بالفعل متأخره لذلك هزت رأسها بالايجاب
نزلتها بأقرب موقف للحافلات ومشت عنها
جلست منتظره مع الناس المنتظرين
وعقلها يشرد الى ذاك البعيد القريب اللذي لاتعلم عنه اي شيء
وهي تحس بالشوق يقتلها ببطء شديد
لم تبرح عن التفكير فيه حتى ولو حاولت المكابره وتصنع ذلك
غمضت عيونها وفرت منها دمعه ساخنه حاولت الصمود كثيراً
ولكنها تمردت بالأخير
تلمست بطنها بشكر لرب العالمين بأنها فقدت ذاك الجنين الذي كان سيربطها بسالم مدى الحياة
حتى ولو قررت العيش بعيده عنه حتى ولو كان لن يعلم بوجوده
الا انه سوف يذكرها كل يوم بما فعله والده لها سوف تشعر كل يوم بكرامتها وانوثتها المهانه المجروحه
ورغم فقدانها له الا انها لم تستطع الرجوع لفيصل
كان قرار نهائي بالنسبه لهاا وهو ان تبني حياة جديده ومستقبل جديد لها بعيد عن كل ماضيها المؤلم
بعيداً عن أذى فيصل ؛نعم فهي تظن بأنها تؤذيه ..قربها مجرد أذى له ف هو لم يرى اي يوم جيد معها ولم يرى من حياتها غير مشاكلها التي لاتنهتي
صحت من سرحانها وتفكيرها على صوت الحافله اللي اقتربت منهم
صعدت وهي تحمل كيس لوحاتها معها
لعلها اليوم تستطيع بيع احدهم لتستطيع أن تؤمن مصاريف معيشتها
---------------------------------------
مشى خطوات بطيئه ناحية العماره اللي يسكن فيها وهو يحس بالتعب يأكله بكل أنحاء جسمه الهزيل
ملازمته المستشفى للعلاج تعبته أكثر وفراق فجر بالتأكيد كان هو الأثر الاكبر
صعد الدرج برجلين ثقيلتين وهو يستند على الجدار بألم لكنه لمح باب شقته مفتوح ومنبعث منه الضوء بشكل سااطع
لهث ورجله تجره بسررعه لناحية الشقه
يناديها بلهفه وشوق :فجججر فجرر انتي رجعتي
دخل وانصدم بالعامله اللي مستأجرها كل فترة اسبوعين تجي تنظف له البيت
أبتسمت اول ماشافته رغم خيبة الأمل اللي وضحت بكل معالم وجهه المتعب
ضغط على راسه بألم وهو يغمض عيونه فجأه بعد ماحس بالدوار
هلعت وهي تنطق بسرعه :سيدي هل أنت بخير ؟
حرك يده امامها وهو يرجع يفتح عيونه بصعوبه وينطق بيأس :ألم تأتي اليوم ايضاً ؟
العامله بحزن على حاله حركت رأسها بالنفي
جلس على الصوفا مقابل طاوله زجاجيه امامه عكست صورته المخيفه
وجهه خالي من الشعر عينين بارزتين بحده لانه فقد حتى رموشه بسبب علاج الكيماوي
ضرب الطاوله بيده بقوه لتنكسر لاشلاء صغيره محطمه
وهو ينطق بقهر الدنيا :حتى لو رجعت وش تبي بواحد مثلك وش تبي بواحد ماعنده اي أمل بالحياه ويومه قريب
فزعت من الصوت ومن صراخه رغم انها مافهمت اي شي من كلامه
قربت منه ونفضت يده من قطع الزجاج العالقه فيه
وهي تنطق بخوف :صدقني سوف تعود لاتحزن
(ماريا أمرأه بعمر 45 سنه لديها ولدين تعمل لأجلهم تعلم بوضع فيصل وعلاجه المستمر بسبب الورم الذي يعاني منه وبسبب ظروفه لم تستطع الالتقاء فيه الا مرات معدوده فقط
وعلمت بأنه ينتظر عشقيته كما تظن فجر وأخبرها بأنها لو أتت تجبرها بأنتظاره )
----------------------------------------
دخلت على المطبخ وطلعت خضار منوعه بتعمل لها باستا سريعه
ماكان همها الاكل كثر ماكان همها تنسى موضوع الزواج وسيف وكل شي
الأ انها افرطت بالأكل بهذي المده بسبب تفكيرها المتعب ونفسيتها
قطعت البصل شرايح مع الجزر والفلفل الحار والفليفله بجميع الوانها
دخلت أريام وشافتها مندمجه بالطبخ
صرخت بفزع وهي تبعدها عن الفرن :ريمااا انتي جنيتي ولاايش
ريما بدون ماتلتفت عليها :اتركيني في حالي
أريام :حالك هذا كلنا شايفينه وعارفينه بس ساكتين عنك انتي فرطتي بالأكل بشكل غير معقول وزواجك بعد بكره
الناس تنحف وانتي زايده فوق العشره كيلو الحين
ريما بأعصاب مفلوته بسبب نفسيتها المتعبه :محد له دخل فيني خليك بحالك مو انتي ماتكلميني وماخذه موقف مني خليك على وضعك
إذا انتي الوحيده القريبه مني مافهمتيني منو تبين يفهمني بالضبط
أريام بهمس:أهدي لاتسمع أمي وتسألنا عن الموضوع ولاتبينها تعرف وتقص رأسك
ريما :خليهاا تعرف خلي كل البيت يعرفون بس ابي ارتاااح من ضغطكم
أريام حطت يدها على فم ريما وطفت على النار ومشتها معها وهي تقول بأذنها :أمشي معااي وعن الفضايح دام سيف رضى يستر عليك احمدي ربك واشكريه
دخلت بهذا الوقت أم أمير اللي من شافوها ارتبكو
شمت الريحه باستنكار :حنا مو من شوي مخلصين من الغذا ولا انا يتهيأ لي ان في ريحة طبخ
أريام ضحكت بتسليك :يمه الله يهديك عادي قلنا نسوي باستا لشوي لما نجوع ناكلها
أم أمير ناظرت بريما بشهقه :ريما انتي اللي مسويته صح تبين تجلطيني بسك أكل يايمه مو زين لكك انتي بعمرك ماوصلتي لهالوزن
ويوم قرب زواجك تصيرين كذا
أريام رجعت تسلك ببتسامه بلهااء :يوه يمه ماتعرفين توتر الزواج وش يسوي
أم أمير :توتر الزواج خلانا نوسع الفستان مرتين تكفين يايمه خفي على نفسك شوي مو كذا عااد
ريما كان باقي قطره وتنفجر من الكبت اللي بداخلها تعبت من حبس دموعها تعبت من المكابره
لكن ماعاد فيها تتحمل اكثر
انهارت تبكي بوجع بألم وكل كلماته تتردد بأذنها
(التفت يصرخ فيها وعيونه تشتعل باللون الأحمر :ولك عييين تتكلمي ياحقييره انتي نزلتي شرفنا بالأرض انتي بعتينا وبعتي عائلتنا يالعا........
ارتفع صدرها من هول كلماته واتهاماته الباطله حاولت تنطق بتبرير لكن يده كانت اسبق وهو يصفعها بكل مايملك من قووه :لو نطقتي بحرف والله لأرميك بأقرب زباله أنتي ندستي عايلتنا
وماتستحقي تعيشي ولا لحظه وحده
ريما بصدمه حطت يدها على خذها :أنت تمد يدك علي وبعدين ماأسمح لك تتهمني بهذي الاتهامات الباطله أنا ماسويت شي ..صرخت بحشرجه :ماسووويت شي فاهم
سيف مسكها مع رقبتها بقووه ألمتها :تبيني اصدق كلامك ولاعيوني اللي شافتك لكن والله لأخلي عمي يربيك من جديد وأمير وجهاد يتصرفون معاك
ريما بأختناق حاولت تبعد يده عنها بصعوبه لكن من غير فايده لما حس بتنفسها يضيق أكثر وأكثر
نزع يده منها وهو يضرب كف بكف بحسره :كيف هاان عليك شرفنا كيييف هااااان
كحت بتواصل وعيونها تدمع من دون سابق أنذار بدل الدموع دم :والله ماسويت ششي حرام عليك تتهمني بشي ماسويته حرااام
صرخ من جديد بأعصاب مفلوته :لاتكذبيييين لاتكذبين والله ان ذبحك حلال على اللي سويتيه وغير المقبره ماراح تشوفين يالواطييه )
أخترعوا أم أمير وأريام من انهيارها المفاجأ
أحتضنتها أمها بسرعه وأريام تسرع تجيب لها مويه وتشربها
أم أمير بخوف :بسم الله عليك يمه وش فييك ليه تبكين كذا ؟
ريما :......لارد
أم أمير مسكت ذقنها ورفعته بحيث اجبرتها تناظرها وهي تمسح دموعها اللي هطلت كهطول المطر :يييمه ليه تبكين انتي مو راضيه على الزواج ولاكيف ؟
في شي مزعلك ؟في شي مضايقك علميني وانا والله اسوي كل اللي تبينه بس ماأشوف دموعك كذا إذا ماتبين سيف من الحين اقوم واتصل على عمك واقول له
بس لاأشوفك بهالحال
تدخلت أريام بهالوقت بسرعه :لايمه شنو ماتبي سيف هذا كله دلع الزواج بس زعلانه عشان راح تخلي البيت وتتركنا يعني ماتعرفين ريما ودلعها
أم أمير :بس عشان كذا يايمه البيت مو من بعده عن بيت عمك وبأي وقت تبين راح تجين وتلقينا بس انتي لاتزعلين عمرك كذا
هدت ريما بأحضان أمها وكلامها كان كالطمأنينه لقلبها
رغم انها عارفه بأن وراها عيشه صعبه مع سيف
-----------------------------------
حطت السماعات بأذنها على موسيقى أجنبيه هادئه تروقها مع هذا الصباح
ورتبت لوحاتها بجنبها بمكانها المعتاد وجلست على الكرسي خلف لوحه بيضاء باحثه عن اي شي حولها يكون عنوان للوحتها الجديده
رأت رجل عجوز يجلس وحيد على كرسي مواجهه للبحر وضحت عليه أثار الثراء من لبسه والخواتم التي تملأ يده
الا انه متكأ على عصاه بحزن واضح
قررت بأن يكون هو الشخص اللذي سترسمه اليوم
وبالفعل بدأت برسم خطوطها بدقه وبتركيز شديد مستغرقه كل تفكيرها حوله
رفعت رأسها عن اللوحه برضا وهي تبتسم بقلب مفعم بالحيويه والنشاط تبحث عن الرجل العجوز اللي رسمته
لكنها ماحصلته
دورته بعيونها بسرعه :يوووه وين راح تو كان موجود هنا
شافته بيصعد سيارته بعد مافتح له السائق الباب
لحقته بسررعه وهي تصيح بالانجليزيه :سيددددي سيدي
وقف وناظرها باستغراب
أبتسمت بعفويه وهي ترفع اللوحه بوجهه ولمحت نظرة الاستنكار بعينيه
نطقت بسرعه :أرجوك أقبلها كهديه مني
مدتها عليه وهو يناظرها بدون حراك ركب السياره وقفل الباب وراه
ناظرته بخيبة أمل وهي ترجع خطوه للوراء
كانت متوقعه راح يفرح لما يشوف اللوحه الا ان كل توقعاتها خابت
وقفت بعد مانزل السائق وابتسم لها
نطق بأنبهار :رسمك رائع جداً ،لقد قبل سيدي ان يأخذها ولكن بشرط ان تأخذي حقك
ابتسمت وثقتها ترجع لها :أشكرك ،لكن حقاً لاداعي ف انا لم استأذن برسمه ولذلك ليقبلها كهديه مني
فتح الرجل العجوز شباك نافذته وناظرهم بطرف عيونه
قرب منه السائق وهمس بأذنه كلامها الاخير له
دقائق واخذ منها السائق اللوحه وهو يشكرها ويركب السياره مبتعد عنها
تنهدت براحه وهي ترجع ادراجها للوحاتهااا
اقترب منها ثلاثة أشخاص بلبس اسود وهيئتهم مخيفه لم تشعر بالراحه ابداً بوجودهم
ناظر احدهم باللوحه باستهزاء وسألها عن السعر
ردت بهدوء :70يورو
ضحك بسخريه وهو يكلم اصحابه باللغه الالمانيه اللي ماتفهمها
بعدها نطق وهو يحط عيونه بعيونها وبتشديد على الحروف :سعرها لايساوي فردة حذائي حتى
لمعت عيونها الخضراء بعصبيه وبغيض نطقت وهي تشد على الحروف بنفس طريقته :لم يجبرك أحد على شراءها
ما أن أنتهت من جملتها حتى شافت العصبيه بانت بعيونه وهو يصرخ باللي معه بكلام غير مفهوم
الا ان الصدمه نزلت عليها كالصاعقه وهم يرمون بلوحاتها بالأرض ويدوسون عليها برجلهم
صرخت e:لاااا لا لااااا ارجوكم لاتفعلوو هذا
دقائق هدمو المكان فوق رأسها وتركوها مبتعدين بسرعه ..نزلت على الأرض بحسرره
وناظرت بلوحاتها اللي سهرت عليهم وأخذو من وقتها الكثير بقلب مكسور محطم كلوحاتها المحطمه
أحتضنت لوحه وناظرت بالثانيه بأسى وبكت على الثالثه بحزن ليس له مثيل
حتى ولو كانت مضطره لبيعهم الا ان لكل لوحه منهم قصه محدده وهدف معين
لكل لوحه رسمتها من روحها عبق اخر وبلسم اخر لجروحها
مسحت دموعها وهي تطلع ورقة المسابقه من حقيبتها وتناظر بموعدها
باقي عشرة أيام على الموعد ولو فازت ماراح تكون منحرجه من تريسا على ايجار الشقه اللي قاعدين فيها
واللي اقترب موعد دفعه بعد اسبوعين فعشان كذا لازم تبذل كل جهدها
--------------------------------------
في بيت أبو عبد الله
أجتمع الكل حول طاولة الطعام ماعدا ريان اللي كان دائماً متخلف عن الجلوس معاهم
أبو عبد الله :هيا وين زوجك صار له يومين مختفي ؟
هيا حطت كاس العصير بجنبها وهي ترد :مخيم بالبر ياعمي مع الشباب
أبو عبد الله رفع حاجب باستنكار :ليه هو يعرف احد عشان يخيم معاهم
هيا ارتبكت وكلام عمهاا خلاها بحيره (شنو يعني ريان مايعرف احد ماعنده اصحاب ؟!!)
قطع تفكيرها دخوله
همس بالسلام وهو ناوي يصعد جناحه مباشره الا ان صوت ابوه استوقفه
بنبره مايحب يسمعها ريان مايدري ليش مو قادر يتقبل ابوه رغم وصوله لهذا السن ظل الخوف غالب الاحترام والحب بداخله
أبو عبد الله :ريااان
ريان بهدوء :سم يبه
أبو عبد الله :تعال المجلس ابيك
مشى ابو عبد الله ومشى خلفه ريان
دخلو المجلس
وابو عبد الله يوجهه له نفس السؤال :وين كنت ؟
ريان مر بلحظه صمت كان راح ينفجر فيها بأبوه (الى متى بتعتبرني طفل ؟الى متى بتراقبني بكل حركه اسويها )
لكنه اكتفى بهذا الصراع بداخله وهو ينطق بهدوء :كنت بالبر مع الشباب
أبو عبد الله صرخ بأنفعال :لاتكذب العامل اتصل فيني امس وقال انك ماخذ الطراد صار لك يومين وبروحك يعني لو صار فيك شي
وانت بوسط البحر محد درى عنكك لمتى بتظل متعبني وراك لمتى ؟
ريان بلع غصته بداخله وهو يرد بهدوء :كنت محتاج اكون بروحي
أبو عبد الله :بروحي بروووحي بروحي تعبت من كثر ماسمعت هالكلمه منكك انت الحين متزوج وبنت الناس مو لعبه بيدك كل يومين والثاني طالع وتاركها سسمعتني
طلع تاركه وريان واقف بنفس مكانه يشد على قبضة ايده بقهر مكتوم
تعب من هذي النقاشات اللي تكررت كثير معه الا انه في كل مره كان يعاند ليلفت انتباه ابوه له
يعرف بأنه ولامره اثنى عليه أو مدحه بشي سواه مثل مايسوي لعبد الله وعلاء
ف كان يلفته بهذه الطريقه بحسب ظنه
صعد على جناحه ورمى نفسه على السرير بالعرض وهو يغمض عيونه بتعب وعرق براسه يدق بصوره متواصله
ماقدر يمنع نفسه أكثر من انه يفتح الدرج وياخذ له حبه من حبوبه المهدئه
---------------
أم عبد الله :وكيف كان موعدكم امس عند الدكتوره ؟
ميار ببتسامه :الحمد لله خالتي كل الامور تماام
أم عبد الله وهيفاء بنفس الوقت :ربي يتمم عليك
هيا وقفت مستأذنه عنهم متوجهه على جناحها تبي تفتح معه الموضوع بأي طريقه أربعه شهور ظلت صابره على وضعهم
لكن ماعاد فيها تسكت اكثر وهي تحس بأنوثتها مجروحه
تعبت وهي تحاول تغريه بلبس معين وكل يوم تطلع له بأحلى حله لكن في النهايه عيونه ماترمش حتى ناحيتها
دخلت على الجناح وشافته بنفس وضعه نايم على السرير بالعرض
قربت منه بهدوء بعد مافكت ازارير قميصها العلويه ودخلت يدها تحت رقبته
تلمست خصلات شعره الناعمه النازله على جبينه بعدها اقتربت اكثر لتختلط انفاسها بأنفاسه
ماحست الا بجسمها يرتد على وراء وعيونه تشتعل بعصبيه
اعتدل بجلسته وهو يحرقها بنظراته المستنكره نطق بحده :متى بتفهمين صدي لك
هيا ضغطت على شفتها بقهر وانفاسها تصعد وتنزل :لمتى بنكون متزوجين ومو متزوجين لمتى بنعيش مثل الاخوان أربعه اشهر وانا ساكته عن وضعك
لكن الحين بنزل واعلم خالتي كل شي ...مشت خطوات سريعه لكن يده كانت اسبق
دفها بقوه على الجدار وهو ينطق :والله ياهياا ان نطقتي بحرف لتشوفين شي ماشفتيه بحياتك مايحتاج ارجع واهددك بماجد ورسايلك له
تعرفين ان رقبتك عندي وانا ماراح اكون غفور رحيم معك
هيا :انت ليه متزوجني لييييه متزوجني !!!طلقني وفكني من شررك حرام اضيع عمري على واحد مدمن ومجنون مثلك
ريان أشتدت اعصابه اكثر رماها على الارض بقوووه :المجنون هذا انتي اللي وصلتيه لهذا الحال وحريمتك تشوفين الطلاق
تأوهت بألم وهي تمنع دموعها من الانجراف :أنت واحد حاقد مرييض ساامع شنو اقول مرريض
ريان ابتسم وهو ينزل لمستواها ويمسك ذقنها اللي حاولت تفلته منه :قولي اللي تبينه وتحملي نتايج افعالك
-----------------------------------------
جلست وراء مكتبها تقرأ كتاب بشرود وورد منسدحه بالأرض تلون في كراستها
إلى هذا اليوم تفكر بدانيال وقصته وتبي تعرف السبب وراء اختفاءه
كيف طلع لهم فجأه والحين اختفى فجأه
مرت اربعه اشهر حاولو يوصلون له بأي طريقه لكن بدون اي نتيجه
تلوم نفسها أنها علمت أمير بالموضوع وبالاخير ماقدر يجتمع بتوأمه ولابأهله
والشي الثاني علاقته المهزوزه الآن مع عائلته اللي يسكن معهم وهو في حيره من أمره لايعلم أين الحقيقه بالضبط
كل ماشافته شارد يفكر ويبحث بدون يأس كل ماحست بالندم أكثر وأكثر
صحت من سرحانها على صوت ورد اللي وقفت وهي تعرض عليها رسمتها ببتسامه :مااما شوفي ايش رسمت
كانت صوره لعائله ام واب وطفله ممسكه بيدين الاثنين تقف بمنتصفهم
ابتسمت لها :ايشش رسمتي علميني
ورد ببراءه الاطفال :هذا بابا أمير وهذي انتي.. واشرت على الطفله وهي تشير لنفسها :وهذي اناا
احتضنتها وهي تبوسها بحب :تعرفين انك فناانه ورسمك جمميل
دخل عليهم أمير وهو يرمي السلام عليهم بهدوء :السلام
ليان :وعليكم السلام
ليان شافت التعب واضح بوجهه نطقت لورد :ورد ماما روحي لاريام بغرفتها تبيك انا شوي واجيك
أمير :لاتخلينها تروح طول اليوم مو شايفها ابي اقعد معها
ليان :بس واضح عليك تعبان
أمير :هي تنسيني كل تعبي
أمير شاف ورد ماسكه اللوحه سألها بحنان :ماتبين ترويني ايش رسمتي ؟
ورد رفعت الورقه ببتسامه :شوف رسمتك هناا ورسمت ماماا ورسمتني ...اممم دقيقه بعد برسم شي وبرويك
نزلت بالارض ترسم شي بعدها رفعت الورقه لهم وهي الابتسامه مو سايعتها
أنصبغ وجهه ليان وورد تنطق بذات البراءه :ورسمت اخوي بعد
هنا ماقدر امير يمسك ضحكته وهو يناظر بوجهه ليان اللي تغير لالوان بحيا ملحوظ :ههههههههههههه
ليان تنحنحت وهي تدفه بخفه :ووورد ماماا روحي لعمتك وبجيك
طلعتها من الغرفه والتفتت لكنها انصدمت بوجهه امير القريب منها وعلى شفته ابتسامه
نطقت بتوتر :ليه تضحك ؟
أمير :دام خليتي الغرفه لنا لزوم ننفذ طلب بنتنا ونجيب لها اخو
ليان وجهها انحرق من الحيا :أمييير
أمير بهيام :عيونه
ليان بحرج:يووه لاتكلمني كذا
أمير مسك خصلات شعرها وانتقل لوجهها وهو ينطق :لمتى بتكوني بعيده عني ماكفاك كل هذا الوقت
ليان :لسسه الوقت مو مناسب خلينا نحل موضوعك بالأول وبعدها وعد راح نكسر كل الحواجز اللي بينا
-------------------------------------
ألمانيا /ميونخ
رجعت على العماره بوقت متأخر بعد ماأرسلت لها تريسا بأن لديها موعد الليله وسوف تتأخر
دخلت على غرفتها والحزن سيطر على كل ملامحها ف لوحاتها جميعها انتهت ولم يبقى لديها سوى لوحه واحده لم تستطع التفريط فيها ابداً
شالت الغطأ عنها لتكشف لها عن ملامح شخص عشقته من الصغر شخص لم ترى عينها سواه شخص تمنته كل يوم
شخص غزى احلامها وخيالها وواقعها أحتضنت اللوحه وشوقها يزداد يوم بعد يوم
تأملته مطولاً كما اعتادت كل ليله
تحادثه وتقص عليه تفاصيل يومها وتشكو فرحها وحزنها له
وفي الاخير تنام وتلك الصوره بأحضانها لعلها تراه يكلمها في احلامهاا
ولكن كل ماتراه هو حزنه منهاا
ونظرة الخيبه بسبب هروبها منه
وتصحى من نومها تبكي مطولا لفراقه
أشتاقت له بل الشوق تعدى كل مراحله ولكنها لاتنوي العوده الى السعوديه ابداً ف هي دفنت كل ماضيها هناك
كما دفنوها هم بقسوتهم وعدم حبهم لهاا
ظلت كل ليله تسأل نفسها :فيصل عرف اني رجعت للسعوديه او لا ؟الاكيد انه رجع وش يقعده هنا أكثر
-------------------------------------
صباح جديد
وزواج جديد سوف يجمع شخصين مجبرين على ذاك الزواج
جفاهاا النوم مثل الاسابيع اللي فاتت كل ماقترب الموعد كل ماسأت حالتها اكثر
أبتعدت عن الكل وانعزلت عن الكل وهي تدفن نفسها في غرفتها مرهقه نفسها بالتفكير
مسكت جوالها بتردد وارسلت له مسج بالواتس
(ممكن تتراجع عن قرارك ؟)
سرعان ماأتاها رده (لو تراجعتي اعرفي بأن كل العايله راح تعرف بقصتك وانا ماراح اسكت اكثر )
ضغطت على اصابع يدها وهي تحبس دموعها ورمت الجوال من يدها بقهر
وهي تصرخ :الله ياخذذك وياخذني قبلكك انا السبب انا السببب انا اللي جبته لنفسي.....
انقطع صوتها وهي تسمع دق على باب غرفتها دخلت من وراه ليان بعد ماسمعت همس ريما ب :تفضل
ليان دخلت وهي شايله صينية الفطور بيدها نطقت ببتسامه :صباح الخير
ريما بصوت مخنوق :صباح النور
ليان حطت الصينيه على الارض وهي تقول :عشانك عروس قلت خليني ادلعك واسوي لك الفطور بنفسي واصعده لكك
ريما احتضنت ليان ودموعها تنجرف :ليااان تكفين لاتروحين محتاجه حد اتكلم معه ولاراح انفجر
ليان بادلتها وهي حاسه فيهاا وبالضغط اللي تمر فيه ربتت عليها :ماراح اخليكك تعالي اكلي لك شي بالأول بعدها قولي كل اللي بقلبك
------------------------------------
صحت من النوم وكالمعتاد ماحصلته نايم بجنبها
ابتسمت بسخريه وكلامه يتردد بأذنها (والله ياهياا ان نطقتي بحرف لتشوفين شي ماشفتيه بحياتك مايحتاج ارجع واهددك بماجد ورسايلك له
تعرفين ان رقبتك عندي وانا ماراح اكون غفور رحيم معك )
وقفت ودورته بكل الجناح لكنها ماحصلته
نطقت بقهر وهي تتوجه ناحية درجه وتاخذ كل علب الحبوب الموجوده فيه :هين يارريان ماأكون هيا إذا ماخليتك تندم على الساعه اللي مديت يدك فيها علي وعلى تهديدك لي
توجهت للحمام بسررعه وافرغت كل العلب وسكبت عليهم المااء
أبتسمت بأنتصار :بنشوف كيف بتعيش من غير حبوبك المهدئه ياريان
---------------------------------
صوت رنين الجرس المتواصل ازعجه
فتح عيونه بصعوبه وهو يقوم بشويش من دوخة راسه اللي يحس فيها
فتح الباب وهو يفرك عيونه بتعب ونعس شديد وتفاجأ بالشخص الواقف امامه
نطق بصدمه وعيونه تتسع على الأخر :عمممي !!
أبو ناصر رجع خطوه بخوف من شكل اللي امامه لو ماتكلم يمكن ماكان راح يعرفه
نطق الاخر بصدمه أكبر :فييصل !!
فيصل بتوتر من نظرات عمه نطق بخفوت :ايواا فيصل حيااك
دخل ابو ناصر وعكس الأعصار اللي كان جاي فيه تحول إلى خوف نطق بسرعه :أنت مريض ؟
فيصل هز راسه بالايجاب بدون لاينطق بحرف
أبو ناصر :امش معي المستشفى كيف سااكت عن نفسك وانت بهذا الحال
فيصل جلس وهو يمرر ايده على رأسه اللي صار خالي من اي شعره :صار لي اربعة اشهر اتعالج واطلع من المستشفى يوم ولايومين بعدها ارجع لهم
أبو ناصر بلع ريقه بغصه :شنو فيك بالضبط
فيصل نزل راسه:ورم بالدماغ سويت العمليه والحين استمر بالعلاج الكيماوي ،ماعلينا علمني كيف جيت لهنا وكيف عرفت العنوان ؟
أبو ناصر :سالم علمني باللي صار وانك اجبرته يطلقها ..ماكان حاب حتى انه يذكر اسمها
فيصل :عمي سالم خسيس ومايستاهلهاا
أبو ناصر بحده:وينها الحين ؟ناديها مااراح ارجع الا ورجلي على رجلها
فيصل بهت للحظه والدنيا سوداء بعيونه نطق بحزن :مو معي
أبو ناصر :كيف مو معكك ؟!
فيصل :عمي فجر من اربعه اشهر راحت وخلتني دورت عليها لكن بدون اي نتيجه كل اللي اعرفه انها مارجعت على السعوديه وانها لازالت بهالديره
عشان كذا أنا قررت اتم هنا حتى احصلها
أبو ناصر ضرب كف بكف وهو ينطق بعصبيه:هذي اللي عمرها ماخلتني ارتاح بحيااتي والله ذبحها حلال على كل اللي سوته لكن كل شي اتوقعه منها
الا انت يافيصل ماهقيتك تعض اليد اللي انمدت لك وربتك
فيصل :عمي ماأدري ايش اللي وصلك بالضبط بس بنتك كانت محتاجه احد يساعدها سالم ماخلا عظم صاحي فيها انهانت وانضربت
واشياء كثير ماقدر اقولها لكك صدقني طلاقها من سالم كان لازم يصير من زماان والمفروض ماترضى على بنتك تنهان وتنداس كرامتها
أبو ناصر :هي اللي طلبت مساعدتك
فيصل :مايحتاج تطلب انت افتح قلبك وعينك وراح تشوف كل ششي فجر انظلمت كثير ومنك انت بالذات
أبو ناصر حس بمشاعره تتخبط وكلام فيصل يضرب على الوتر الحساس نطق بأصرار :لازم الاقيهاا
--------------------------------------
مرت ساعات طويله أقترب فيها الموعد وحاان
لتعلن عن زفاف ريما وسيف
(تخبطك في صدرك لاأحد سيخمده فالنهاية ،ولاتتوقع قدوم أحدهم لنجدتك مع مطفأة حريق )
وسط زحام الكل وتوترهم وفرحتهم كانت ترى الدنيا متوقفه عند تلك الخمس سنوات التي مضت
اجبرها بعدم الزواج واتى اليوم ليتزوجها هو
ليمسك بيدها هوو
هو وحده من يعلم بكل ماجرى
يعلم مافقدته هي من خيوط وحلقات بتلك القصه
أقترب منها أكثر ومع اقترابه ازداد اللهيب بصدرها
ليكشف عن الطرحه ويرفعها عن وجهها ويقبل جبينها
همس بأذنها بصوت أقشعر له بدنها :متأكده مو مخبيه سكين وراك نظراتك تقول انك راح تقتليني
ردت عليه بذات الهمس :كان بودي
ناظرتهم من بعيد وعيونها تدمع بفرح حقيقي لزواج من هي اقرب لها من روحها
نطقت بقلب صادق (الله يوفقك ياريما ويسعدك ويهنيك ،يارب يكون سيف عون وسند لك ومايتركك )
اقتربت منها ليان ومسحت على كتفها بدون ماتنطق بأي شي
وهي الاخرى دعت لها من الداخل بالسعاده
.............
واقف مع اعمامه بصدر المجلس يستقبل المعازيم والمهنين
دقائق وسمع صوت مراد يقول بصوت عالي :تفظلو على العشاا
ماصدق وقتها يجلس على رجله للحين يعاني من ألم رئته رغم مكابرته
تنهد وهي يطلع جواله اللي رن بأتصال متواصل
رد بهدوء :الوو
الطرف الثاني بصوت ثابت :أميررر
أمير :ايوا من معي
......:معك دانيال
أمير وقف بمجرد سمع الأسم
دانيال ماأستغرب سكوته نطق بسرعه :انا بالحديقه الخلفيه انتظرك
أمير نزل الجوال من يده وطلع يسابق الريح
ماأن خطت رجله الحديقه الخلفيه حتى وقف والصدمه تغزو كل ملامح وجهه
أقترب ورجله ترجف كضربات قلبه التي تكاد ان تنفجر
ناظره وعينه بعينه والاثنين يمرون برحله صمت طويله
قالوا بأنه يخلق من الشبه أربعين
ولكن ايعقل بأن يكون بهذه الصوره
هنا فقط توقفت الحروف وماتت الكلماات ........
---------------------------------
بعثر ادراجه وهو يحس ب جسمه ياكله اكل واطرافه تهتز
نطق بقهر :متأكد انهم كانوا هنا وينن راحووا
انتقل يدور بكل ادراج الغرفه وبكل مكان تطيح يده عليه
حتى بعثر المكان فوق تحت
واعصابه تفلت
هنا بس عرف بأن هيا لها يد بالموضوع صررخ فيها وعرق برز بجبينه بقوه :هيااااااااااااا .......
-----------------------------
دخلو على الجناح وريما تتقدمه لتجلس بأقرب صوفا وجدتها امامها
نطقت بتعب :ماكنت تقدر تأجل موضوع السفر لبعد الزواج بيوم ولايومين ضروري تخلينا نروح من الحين حاسه بموت من التعب
نزل بشته على الصوفا وهو ينطق :ومين قال انك راح تسافرين ؟
ريما رفعت حاجب :مو انت معلم الكل ان راح نسافر الليله وطيارتنا سته الصباح
سيف :ايواا انا راح اسافر وانتي راح تظلين هنا ومحد راح يعرف بهالشي ؟
ريما ابتسمت بعدم تصديق :انت تمززح صح ؟كيف ماراح اسافر ومحد راح يعرف بهالشي
سيف مسك حقيبته اللي مجهزها بالصالون وفتح شنطتها اخذ منها الجوال وسكره وحطه بجيبه
ريما باستنكار :انت شقاعد تسوي !هات جوالي
سيف :ريما خليك عاقله وسمعيني ززين انا ماتزوجتك الا لان اهلي اصرو علي بموضوع الزواج لكن انا احب بنت ثانيه ومتزوجها وطيارتي لان رايح لهاا
تزوجتك عشان اسكت اهلي فيكك عرفتي الحين ليشش ،وطبعاً ماله داعي اعيد واذكرك بأن هذا واجب عليك ثمن الخمس سنوات اللي غمضت عيوني
وسكرت اذني وفمي عن كل اللي سويتيه وراسنا اللي وطيتيه بالأرض كل شي موجود بالجناح الثلاجه مليانه ومؤونه سفرتي كلها موجوده
وانا مابغيب كثير كلها اسبوعين وراجع خليك هنا وياويلك لو حد عرف او حس بوجودك ،الجناح من الاساس مافيه الا نسخه وحده
وراح تكون معي يعني لو جلستي بهدوء وظليتي عاقله محد درى عنكك مفهوووم
جر شنطته خلفه ومشى ناحيه الباب تاركها خلفه
الا ان يدها مسكته بقوه وبتوسل وعيونها تدمع :سسيف لاتخليني هنا بروحي خذني معك حتى لو كنت بتكون مع زوجتك قابله انك تطل علي بس لو كل يوم ساعه وحده بس
ولاأنك تخليني هنا بروحي مرميه بين اربعه جدران ومقطوعه عني كل الوسل لاتخليني تككفى
سيف نزع يدها منه بقووه :ريماا قعدي مكاانك وبدون اي صوت لاتخليني اعصب واطلع عن طوري
مششى تاركها بعد مااقفل الباب خلفه وهي بحاله يرثى لها
ماهزته دموعها ولاتوسلاتها المترجيه
وكأن قلبه اكتسى بالقسوه ......