رواية استوطنت روحك الفصل الثاني والعشرين 22 بقلم اصل الغرور
البارت 22
كان يعرف أن ليس بإمكانك أن تحبينه لأن أحزانه عصية على الفهم
مثل لغز ،ولأنه ماكان يملك أكثر من أن ينظر إليك بصمت ،
مكتفياً بمعجزة وجهك الذي تنفجر منه رغبات مبهمه ،
يملك أن يحققها لك ،سوى أنه يفضل ألا يكون دخيلاً على حياتك
كما قارب في وسط اعصار
وقفت السياره أمام تلك الفله الضخمه المبهره بكل مافيها
نزل بعد ماأخذ نفس وطلعه وهو يحس بشعور غريب يداهمه
ناظر من حوله بتشتت وضياع والصور تتداخل بلخبطه في عقله
غمض عيونه بقوه ورجع يفتحهم بعد ماحس بيدها تشد عليه
ناظر فيها بحيره وبادلته النظره بثقه تعودت تشوفها فيه
عمرها ماتعرف أمير المكسور عمرها ماشافته ضعيف عشان كذا عززت الثقه بنفسه ليعود كما كان
تعرف أن ملايين الافكار بعقله وتعرف أن في اشياء كثيره متعبته
اقتربو من البوابه وعيونه تلف بالارجاء في محاولة لتذكر هذا المكان ومايحمله من ذكريات
لكن لفته شي عند المسبح
فتح عيونه على وسعها بصدمه وهو يشوف وحده ترمي طفله بالمسبح وعلى شفتها أبتساامة تشفي
شهق شهقاات متتاليه وتنفسه بدى يضيق وذاكرته تعصف به لحدث قريب
**
أمير بخووف فلت ليان بالارض بكل قوته:يممممه يمممه ردي علي
رجع يصررخ فيهاا :خذي زبالتكك وطلعي من بيتنااا
أمل وكأنها تضرب على الوتر :انتي ماعاد لك مكااان هناا وورقة طلاقك راح تووصلك يلا فاررقي
أمير هز راسه بالنفي :لا اسمعيهااا قبل لاتطلعين انتي ط.......
قاطعه صراخها برعب
عيونها معلقه بالدرج ماكانت سامعه كلامهم من بعد ماشافت ورد واقفه بأعلى الدرج وتبكي
ورجلها على الحافه
جنت وهي تنطق بخووف :وووررررررررد مااما لا لااااااااااااا
شهقت وهي تصررخ بكل قوتهااا بعد ماصار اللي خافت منه:ووووووووورد
أسودت الدنيا بعيونها وهي تشوف بنتها مرميه بالارض
والدم ملى المكان كله
أتجهت لأمير الواقف بصدمه ومسكته من ياقته وهي تهززه ببكى حااد اوجع قلبهه
:هذي بنتــــــــــــــــــــــ ــــــــك انت ،هذي بنتكك اللي ذبحتهاا
**
صرخ بدون شعور وصرخت معه ليان بنفس الوقت وهي تشوف ورد مرميه بوسط المسبح :وووووووورد
رجولها ماشالتها وقلبها يخفق بشده هزت راسها بالنفي مو مصدقه اللي تشوفه قدامهاا
حست بثقل يمنعها تقرب وتشوف بنتها جثه ماقدرت تتحرك خطوه وحده حتى وهي تجثو على الارض ببكاء حاد
شافتها مره بين الحياة والموت وتسبح دمهاا
ماعاد قلبها يتحمل أكثر تشوفها بهالمنظر الموجع للمره الثانيه
اماأمير ماحس بخطواته السريعه المتجاوزه كل شي أمامه وهو يطب بالمسبح
وينتشلها ماقدر يتحمل منظرها
فتح ازارير ثوبها العلويه وضغط على صدرها
وهو يناديها بضياع بخوف من انه يخسرها وهو اللي ماأكتفى منهاا وهو اللي ماحس بطعم الحياة بكونها بنته :وورد يبه ردي علي وورد تسسمعيني ووورد
طلع الكل من أثر صراخهم واوجعهم شكل أمير اللي طايح بجنب بنته على ركبتيه يناديها بستامته
وشكل ليان اللي وكأن حياتها توقفت وأنتهت
أما أمل كانت مثل المجنونه تضحك وتبكي بنفس الوقت :أنا كنت العب معاهاا انا كنت انا كنت ..صرخت من بين دموعها :كيف يكون لك بنت وانا ماراح يصير عندي
ولدي طاح مني وانت مافكرت حتى تسأل عني أنا خسررت كل شي وهي ملكت كل شي أنا......
انقطع سيل كلامهاا بعد ماجاها كف من أمير بكل قوته طبع اصابعه معاه ورماها بكل قسوه على الارض
نطق بحده وهو يشير بصبعه بتهديد :وربي لو يصير في بنتي ششي لاأذبحكك بنفسسي ساااامعه
أخذ ورد وحملها بأحضانه بسررعه
وصررخ بلياان لعلها تصحى من الحاله اللي صابتها :بنتي لازالت تتنفس قومي شوفيها ولاتبينا نخسرهااا
ليان وقفت بصعوبه وقربت بخووف وهي تبكي بألم قاتل كسر قلوب الكل
مسكت يدها تلمست نبضها وانحنت عليهاا تلمهاا
نطقت بسرعه :حطها بالارض لازم نسوي الاسعافات الاوليه لهاا بسررعه
-------------------------------------
دخلت على غرفتها وهي تسكر الباب وراها بقوه وتبكي بحرقه
مو قادره تنسى نظرته لها مو قادره تنسى خيبة الأمل اللي وضحت بملامحه قبل صوته
غطت وجهها بيديها وهي تنطق بداخلها (ليشش ياربي ليشش !!!)
ضربت بطنها بقوه (ليشش يكون لي قطعه من سالم ليششش،ماأبييك ماأبيييك آآآآه)
دفنت رأسها بالمخده وهي لازالت في نوبة البكاء مو مصدقه كل اللي يصير لها
كل ماقالت راح يتغير حالها يصير أسوأ عن قبل
...
جلس بالأرض عند بابها والدنيا أسودت بعيونه
اوجعه بكاها الحاد ووصله ألمها
لكنه بهذه المره مايقدر يخفف عنها لأنه نفسه كان محتاج من يخفف عنه
------------------------------------
أهتز جوالها بصوره متكرره والكوفيره تسرح شعرها بطريقه أنيقه أستعداد للزواج
ماعارته اي اهتمام وهي تشوف الرقم الغريب يضوي شاشتها
هيفاء :ميار جوالك صار له ساعتين يدق ردي شوفي مين المتصل
ميار :أكيد زباين وأنا مو جايبه دفتر مواعيدي ولاشي ف خليها لوقت ثاني
هيفاء ناظرت بساعتها بفرح:أي والله مو وقته ابد
ميار ابتسمت :اقول هيفاء انتي منتظره شي اليوم كل شوي تناظرين ساعتك وتبتسمين (غمزت لها)ولاسبرايز
هيفاء :هههه لاسبرايز ولاشي مبسوطه أن ليان صديقتي راح ترجع اليوم أكيد أنها وصلت الحين
ميار :أووه صديقتك الدكتوره اللي سافرت على أمريكا
هيفاء :ايوا هي نفسها
ميار :الحمد لله على سلامتها
هيفاء :الله يسلمك حبيبتي
ميار التفتت للمسج اللي وصلها وقرته بأستنكار (محتاج أشوفك ضروري عندي موضوع هام لازم تعرفينه )
انشدت اعصابها وهي تعرف الشخص المرسل حذفت المسج بسرعه وسوت عليه حظر
نطقت بداخلها (يكفي اللي صار لي من وراك ياركان يكفي )
-----------------------------------
في المستشفى
زفر بضيق واعصابه مشدوده :هذي لو ماتتعاقب راح اعاقبها بنفسسي سامع ياكيان
كيان بهمس :هدي يأمير القانون راح ياخذ مجراه ومستحيل ماتتعاقب على اللي سوته لكن انت بعد لازم تعذرها المره فقدت جنينها من فتره
وأنت حتى ماتدري ولافكرت فيها ولافكرت تسأل عنهاا
أمير ضرب الجدار بقوه :أنا كنت بديره ثانيه وبحال الله يعلم فيه لحد يجي يلومني على شي مالي ذنب فيه
كيان :طيب راح اخلص كل الاجراءات واعلمك بالتفاصيل يمكن تحب تتفاهم مع زوجتك وتوصلو لحل مناسب،والحمد لله على سلامة ورد زين انها عدت على كذا وانقذتوها بالوقت المناسب
أمير بقهر:أسمعني ياكيان زوجه مثلها ماتلزمني ولاابي اشوف وجهها مره ثانيه حتى ،اللي سوته في بنتي ماينغفر هذي كانت راح تذبحها وماراح يرف لها جفن
نطق بحده :اللي بينا أنتتتتهى
تنهد كيان مبتعد عنه وعيونه لاشعوري تنظر لشخص مافسر معنى اهتمامه وتفكيره فيها
واللي صدمه نظراتها المعلقه عليه
كان يحس بعيونها اللي تراقبه من أول ماقرب منهم لكنه ادعى عدم الأهتمام
لكن لما جت عيونه بعيونها ماقدر يشيلها وهو يحاول يقرأ اللي بداخلها
وأخيراً صحت على نفسها ووجهها ينصبغ باللون الاحمر وابعدت عيونها بسرعه عنه بحرج
تفاجأت بعيونه اللي لمحتهاا وهي سرحانه فيه
همست لها ريما :باقي تطبين بحضن الرجال بعد أكلتيه بعيونك
أريام وهي لازالت مقهوره من ريما وماخذه موقف منها من بعد القصه اللي قالتها لهاا واعترافها باللي صار لها
نطقت بحده وبذات الهمس :أنتي أخر من يتكلم
أم أمير قربت من أمير ومسكت وجهه اللي وضح عليه التعب والأرهاق :يمه أمير أنت لازم ترتاح شوف ورد ماعليها شر الحمد لله انت...
قاطعها وهو ينزل ايدها بحده ويرص على سنونه :لو كنتي أمي صدق ماكنتي تركتي بنتي بروحها تنازع بين الحياه والموت مع شخص مايعرف الرحمه
أم أمير بصدمه :أمير يمه شهالكلام أمل زوجتك وبعدين وش عرفني انها بتكون شخص مايخاف ربه وترمي الطفله كذا
أمير ضغط على يده بقوه وبرز عرق برقبته بقوه وهو يصرخ فيها بأنفعال:كل هذا لأنها بنتي مو بنت جهااد صحح كل هذا لانها طلعت مو بنت ولدكك
أم أمير صفعته على خده وعيونها تتسع على الاخر :أنت أكيد صاب عقلك ششي أنت جنيت ولاشنو صابك انا أفرق بين أولادي بنتك ولابنت جهاد أثنينكم عيالي ومن دمي مستحيل ارضى على واحد فيكم
أمير ضحك باستهتار وهو مصدوم لأول مره أمه تمد يدها عليه نطق :جهاد اللي من دمك مو أنااا
سمعت نقاشهم وهي بداخل غرفة بنتها وماقدرت تتمالك نفسها ويتمادى أمير بكلامه وتجريحه لأمه
طلعت وهي تراقب نظرات الكل مصدومه من الكلام اللي انقال ومن صفعة أمهم لأمير
وشافت أمير صدره ينزل ويرتفع وعيونه تشتعل بلهيب حارق
مسكت يده بقوه وهي تجره وراها
لحتى وصلو لنصف الممر وفلت يدها منه بقوه
وهو يشد على كل حرف يقوله :اترركيني انتي بعد يكفي اللي وصلني منكم يكففي
ليان :ماأظن المكان مناسب تجرح اهلك وتسمعهم من كلامك السم
أمير :أنتي بالذات لاتتدخلين بشي مايعينك
ليان بللت ريقها بصبر :أسمع ياأمير أنت تعودت تجرح دايم لكن امك ماتستاهل هذا التجريح منك ساامع
أمير :هذي مو أمييي
ليان :المره اللي ربتك وسهرت عشانك وتعبت على ماكبرتك وصرت رجال تنكرها وتنكر فضلها عليك ،
وبعدين أنت للحين ماعرفت أصل الموضوع عدل كيف تحكم على شي أنت ماشفته ولاصدقته صدقني انها ماتستاهل هذي المعامله
حاول تسمعها للأخر أكيد عندها شي تقوله لك
أستند على الجدار بتعب وقلة حيله ورجع شعره على وراء وهو يمرر اصابعه بكل قوه
قربت منه وبخوف :أمير هدي نفسك هاليومين بس ووعد مني أي قرار راح تتخذه بكون واقفه معك فيه
مسكت يده وهي تشد عليها ونزلت دموعها :كنت راح أخسر ورد اليوم لولا رب العالمين ثم أنت ،ماأدري لو ماكنت موجود معي كان شسويت
مسح دموعها :ماراح أسمح لشعره وحده فيكم تتأذى من بعد اليوم
--------------------------------------
جا له أتصال أكثر من مره وهو بين زحمة المعازيم اللي يسلمون عليهم
وبين توتر تأخر ريان اللي وصله من دقائق بس انه وصل ويصور مع هيا
رد بتردد وهو يطلع مبتعد عن الازعاج والزحمه :الوو
الحارس ابو صبري:أستاذ علاء الحقق الشركه تحترق
علاء بلع ريقه بصعوبه وبعدم تصديق ركب سيارته بسرعه مسرع على شركته:شنوو تقوول ؟بلغتو الشرطه
الحارس :ايوا ياأستاذ بس فيه كم عامل بداخل الشركه معرفش كيف وضعهم
علاء :أنا جااي بالطرريق الحين
وبأقل من ربع ساعه كان هو عند باب شركته اللي انصدم وهو يشوف الدخان المنبعث منها بصوره كبيره
والنار تلتهم كل شي أمامهاا
ضجيج النااس وفزعهم وتجمع الشرطه والمطافي لمحاولة انقاذ الموجودين
سأل بسرعه :كم شخص موجود طلعتوهم ؟
الشرطي :إلى الان تسعه طلعناهم باقي اثنين
علاء :وش منتظريين ياليت تتأكدو من أن الكل طلع مابي اي اصابات واللي يسلمك
الشرطي :عفواً مين حضرتك ؟
علاء :معك صاحب الشركه علاء ال....
قرب منهم شرطي ثاني وبخوف :سيدي في وحده محبوسه بالمستودع عجزنا نفتح الباب لكنه مايفتح وطلبنا من شخص خبير يجي يحل الموضوع لكنه
قال انه راح يتأخر لانه راجع من الرياض وع الخط السريع
الضابط :كلم اي احد غيره بسررعه
علاء :أنا راح ادخل واحل الموضوع مافي وقت ننتظر أكثر
الضابط :مستحيل نقبل بدخولك هذا في خطر على حياتك
علاء :حياة البنت بعد في خطر وأنا أعرف كيف افكه ....مشى تاركهم وهو يغطي انفه وفمه بمنديل
رشووه بمااي ودخل بسرعه متوجهه لباب المستودع
ماأن وصل حتى بدى تنفسه يضيق وصار يكح بصوره متواصله
وقف بصعوبه والنار تقرب منه أكثر وهو يحاول يفك الشفره لأكثر من مره
غمض عيونه بعجز يحاول يتذكر الرقم
وسرعان ماضغط الازرار 0145866
انفتح الباب لكن في شي طااح على كتفه ليحرقه بحراره شديده
انلسسع من شده الحراره لكنه قاوم وهو يشوف البنت المرميه بالأرض
قرب منها بسرعه وكانت فاقده للوعي :أسسيل أسسيل تسمعيني ؟
شالها بين ايديه بخفه وهو يتجاوز الممرات المحروقه
فتحت عيونها بصعوبه ونطقت بضعف :مو قادره اتنفس
ناظرها بخوف وصار يسرع اكثر لحتى وصلو لخارج الشركه
أستلموها الاسعاف مباشره منه وبدو يعالجون جروحها وجروحه
-------------------------------------
دخلت على الغرفه المخصصه للتصوير لكنها تفاجأت برجال عاطيها ظهره ويعدل شماغه من المرايه
دمعت عيونها وقلبها يخفق من بعد الخوف اللي عاشته اخيراً هو قدام عيونها
وماراح يتركها بيوم مثل هذا ومثل ماكانت متوقعه
كانت متخيله انه بعد اللي سواه بالشاليه راح يتخلى عنها ويحرجها عند اهلها
تعلقت بطرف ثوبه وراسها دفنته بكتفه من الخلف
نطقت بصوت مخنوق :ليش سويت فيني كذا ليشش ؟
نطق من غير لايلف عليها :كنت محتاج وقت افكر فيه
هيا بحزن :واليومين ماكفتك ولاكنت قاصد تعذبني بس
ريان بصوت بعيد:لو كنت ابي اعذبك ماكنت رجعت اصلاً
دخلت عليهم المصوره وابتدت مراسم حفلهم الممله والمتعبه بالنسبه لريان
بعدها طلع على قاعة الرجال ودخلت هيا قاعتها الاوت دور على عرض 3d مع موسيقى كلاسيكه هاديه
كانت ملكه بنعومتها بفستان نازل من الاكتاف أوف وايت وشعرها مزين بطوق ورد ناعم ومفكوك برولات بسيطه
كانت واثقه من نفسها بكمية الفخامه اللي اختارتها ولو أن زواجها كان فيه مبالغات كثير الا انها كانت تبي تغطي نقص
عدم اهتمام ريان فيها بهذا الشكل
----------------------------------------
دقت عليها الباب وفتحته وهي تنصدم من شكل بنتها لمبهدل ولبسها اللي ماتغير الى بيجاما صفراء طويله
رشا :جود يمهه ليه ماجهزتي ؟
جود بدون اهتمام وهي تناظر بجوالها :ليه يمه على شنو اجهز ؟
رشا بقهر منها :الظهر مأكده عليك ان بنروح زواج هيا الراجح ليه مالبستي وتعدلتي أخوك ينتظرنا بالسياره
جود :يمه مالي خلق زواجات ابد انتي روحي الله معاك
رشا :جود انتي تبين ترفعين ضغطي لمتى بتمين حابسه نفسك بهذي الغرفه انا قلت اخذك معي تشوفين الناس تغيرين جو لكن ابد مامنك فايده وراسك عنيد
جود :يمه ماأحب الضجه والأزعاج تعرفين
رشا :ماأقول الا الله يهديك بس ...وطلعت تاركتها
رمت جود الجوال من يدها وقلبها يوجعها كيف يبونها تحضر زواج أول شخص حبته وتعلقت فيه
كيف راح تتقبل تشوفه مع وحده ثانيه
مسكت جوالها من جديد وهي تدق على رقم ساره اللي جاها الرد بسرعه
ساره :ارحبووو
جود بضيقه بانت بصوتها :سااره
ساره فزت :جود بسم الله عليك خير صاير شي تبيني اجيك
جود نزلت دموعها حسره على حالها :ساره ابي انسااه ابي انسااه بس مو قادره قلبي متعلق فيه
ساره :تعوذي من الشيطان وصلي لك ركعتين لو كان خير لك ربي بيقربه ولو كان شر ربي راح يبعده عنك
جود حست براحه من كلام ساره لها همست :اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ساره :يلا قومي توضي وصلي لك ركعتين تهدي نفسك فيهم وترتاحين بعدها ان شاء الله
-------------------------------------
دخلو على الفله وأمير شايل ورد بحضنه بعد ماتطمنو عليها وأنها بخير
أستقبلتهم الجده شريفه اللي وضح بوجهها الحزن :الحمد لله على سلامتكم
أمير قرب منها وباس راسها :الله يسلمك يالغاليه
عيونه انتقلت لاشعوري لأمه الجالسه بالصوفا وباين الزعل بوجهها من كلامه لها بالمستشفى
وخواته جالسين بجنبها وألف سؤال وسؤال يدور براسهم
مايدرون شنو يقصد بكلامه بأن جهاد بس اللي من دمهم أما هو لا
ماكان فيه بأرض يفتح النقاش معاهم من جديد ولايبرر معنى كلامه حمل نفسه وصعد بورد لغرفتها
أما ليان كانت تحس بالتعب من يوم طويل وصعب بالنسبه لها كانت محتاجه تختلي بورد لعلها تشبع منها وتزيح هم الشوق واللهفه عنها
استأذنت منهم وهي تشوف ملامح الحيره بوجههم
الجده شريفه :علامكم كأنكم بعزا الحمد لله ورد ماعليها الا العافيه وعمها جا بالوقت المناسب وساعدها
أم أمير انفكت عقدة لسانها وهي تحس بالسر اللي مخبينه كاتم على نفسها وماعاد فيها تتحمل أكثر :خالتي ورد بنت أمير مو بنت جهاد
الجده شريفه تكت على عصاها رغم جلوسها وبصوت ثابت :ومن قال لكم أني ماعرف انهاا بنته !
أريام باستغراب :يمه انتي كنتي تعرفين!
الجده شريفه :أمير قبل لايسافر جا وعلمني بكل القصه ووصاني عليهم لكني ماكنت قد الوصيه وماقدرت احافظ على بنته كانت راح تضيع من يدنا
والسبب وحده حاقده ماتخاف ربها
أم أمير :أمل ماسكينها الشرطه ياخالتي وأمير ماشكله راح يتنازل غير انه مايبيها على ذمته، الناس بتاكل وجهنا أكل من وين ولا وين
الجده شريفه :من أول يوم شفتها وانا مو مرتاحه لهاا هذي وحده ماتناسب ولدي ماأدري كيف تزوجها بس ،عموما مو هذا موضوعنا يابنيتي
أمير قال أنه لو رجع من السفر بالسلامه أول شي بيسويه انه يسجل بنته بأسمه والناس لو شنو تسوين مايسكتون عمره مايرضيهم شي
----------------------------------------
دخلت على الجناح بخوف وهي تدوره بعيونها بعد ماأرسل لها مسج بأنها ترجع مع أهله عشانه تعبان
توقعت تعب عادي من الزواج والمعازيم لكنها انصدمت بالشاش الملفوف حول كتفه الايسر
جرت له بسررعه وبذعر :علاء شنوو صاير ؟شفيه كتفكك
علاء فتح عيونه بتعب :لاتخافين مافيني ششي اصابه بسيطه
ميار بخوف :رحت المستشفى ؟تألمك ؟
علاء :أيوا رحت لاتخافيين والله مافيني شي
ميار :كيف تعورت ؟
علاء تنهد:الشركه احترقت ياميار الحمد لله ان انقذنا الكل هذا كان اهم شي عندي ولا كل شي يتعوض الا الروح
ميار مسكت وجهه :الحمد لله ان ماصابك شي الحمد لله وربي يعوضك خيرها
علاء :الحمد لله ،ميار ميت من التعب ابي انام
ميار غطته زين وطلعت بعد ماطفت الضوء
وصلها صوت مسجات متتاليه
طلعت جوالها من شنطتها باستغراب
وفتحت ع الصور الكثيره اللي وصلتها وعيونها تتسع بصدمه
شهقت والجوال يطيح من يدها ودمعه فرت لاشعوري منها
وصدى صوتها يتردد بأذنها
**
التفتت ميار عليها ورصت على اسنانها بحده :سمعيني يأسيل وخري عن زوجي احسن لك
أسيل حركت شعرها بدلع :مو بأيدي إذا كانت لي جاذبيه لاتقاوم
ميار بذكاء :تراني شفتك تتعمدين تطيحين بحضنه ومو غريبه عليك هالحركات واللي يسرق مره يسرق عشر بس الا علاء مستحيل اخليك تدوسين له على طرف فاااهمه
أسيل مسكت وجهها وهي تغمز :مو ذنبي إذا كل اللي تطيحين عندهم حلوين كذا
ميار أبعدت ايدها عن وجهها بحده:ومتى راح تفهمين أنك ماتحطي عيونك على شي مو لك
أسيل بحقد:من يوم ماصرتي تاخذين كل شي المفروض يكون لي
ميار :انتي انسانه مريضه ومو واثقه من نفسك
أسيل ببتسامه جانبيه :لو ماكنت واثقه من نفسي ماكان شفتي ركان بجنبي لهذا اليوم ...وباستفزاز :لكن تبين الصدق طلع مو شي قدام علاء والله وطحتي صح
يآنسه ميار بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ..
(بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ..
بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ..
بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ..
بس لاتفرحين كثير مافي شي دايم ..)
**
حطت ايدها على اذنها تمنع صوتها اللي اخترق اذنها وهي تبكي بألم:خلااااص خلااااص
طلع لها بسرعه وهو يسمع صراخها وانهيارها وقرب منها بأستغراب وهو ينزل يديها من أذنها ويمسكهم
لكنها فلتتهم بعصبيه وهي تصرخ فيه بأنهيار:وخرر عني وخرررر عني انت بعد مثلهم أنت مثلهم مستحيل تكون غير مسستحيل
علاء مسك كتوفها بقوه وهو يحاول يحضنها يهديها رغم مقاومتها :أهدي اهدي وعلميني شنو صايررر
ميار نطقت من بين دموعها :قالت لي لاتفرحين مافي شي دايم لكني ماصدقتها ووثقت بحبك لي وثقت فييك وفتحت لك قلبي آآآه
علاء :ميار اهدي وفهميني شنو السالفه والله مو فاهم شي من اللي تقولينه
ميار مسكت جوالها ورمته عليه :شووف بنفسك
علاء مسك الجوال وعيونه انتقلت بصوره سريعه على صور له مع أسيل في الشركه وأخر صوره له كانت اليوم لما كان طالع فيها من الشركه وهي بحضنه
:هذي موظفه عندي بالشركه ومابيني وبينها اي شي كانت وحده من الموجودين بالشركه اليوم وانحبست بالمستودع واضطريت اطلعها
ماعرف مين اللي ارسل لك هالصور بس واضح انه يبي يخرب بينا وانتي صدقتيه بهالسهوله
ميار :لما تكون الشخص أسيل ف أنا اصدق كل شي يصير منهاا هذي هدمت حياتي مو بس أخذت مني راكان هذي اخذت مني حياتي العلميه بعد
كرهت الدراسه والسبب هي رغم أنها كانت اقرب صديقه لي اقررب انساان لي اسراري وحياتي كانت كلها عندهاا لكنها مع الاسف اعتبرتني غبيه وقدرت تاخذ كل شي مني
طيبتي كانت سذاجه وغباااء وانا مافهمت هالشي الا متأخر
علاء :ماكنت اعرف انها نفسها ياميار هي قدمت على وظيفه في الشركه وانا قبلتها لما شفت انجازاتهاا وشهاداتها
ميار :هذي انجازاتي انااا لما وصلتها للي تبيه سحبت كل شي من تحت يدي وتهمتني بالتزوير كل نجاح لي كانت تحسه نقص لها كانت تغار لأني بالمركز الاول دائماً
وهي تجي بالمركز الثاني بعدي ومالقت لها حل غير انها توخرني عن طريقهاا نهائياً وماكتفت بهذا بس .....
علاء بغيره :انتي بعدك زعلانه عشانها أخذت راكان منكك ولا عشان دراستك
ميار بقهر :زعلانه عشانها هددتني فيك زعلانه عشانها تاخذ كل شي من يدي بسهوله ليش ياعلاء ليشش !!
علاء احتضنها وهو يمسح على شعرها بحنان:قلتها لك قبل وارجع اقولها لك من جديد محد يقدر يمحي حبي لك مستحيل احد ياخذك مني
ولاحد ياخذني منك حطي هالشي حلق بأذنك مفهوووم
--------------------------------------
احتضنت كفوفها وهي تبوسهم وتلمهم وتحمد الله وتشكره اللي حفظ لها بنتها
همست بأذنها رغم انها نايمه بعمق :ورد انتي كل قوتي أنتي كل شي بالنسبه لي انتي نبضي انتي نفسي كنت ماراح اسامح نفسي لو صابك شي
الحمد لله اللي ربي حفظك وسلمك لي وعد مني بعد هذا اليوم ماأزعلك ولا اتركك وحدك وووعد
.....
دخل تحت الماء الحار وهو يوقف وكل قهر الدنيا بصدره
النار اللي بصدره لازالت مشتعله مو قادر ينسى ابتسامه التشفي اللي ارتسمت على ملامحها وهي ترمي ببنته بالمسبح بدون رحمه
كيف ماكان يشوف كل هذا منها كيف كان غافل عنها لهذا اليوم مستحيل يغفر لها اللي سوته مستحيل
طلع من الحمام بعد مالف الفوطه على خصره
والتقت عيونه بعيونها اللي نزلتها مباشره تخفي توترها
همست وهي تدور علبة الاسعافات الاوليه :الشاش يبي له تغيرر والجرح لازم يتنظف قبل لايلتهب عليك
قربت منه بعد ماحصلتها وهي تفك الشاش القديم عنه لكنه مسك ايدها واجبرها تناظره :ليااان ابي اقابل الشخص اللي ادعى انه اخووي
ليان بتردد:انت متأكد!
أمير بثقه :كنت واعد نفسي بس ارجع من السفر اسجل بنتي بأسمي واثبت اني ابوها لكن من بعد القصه اللي صارت باأمريكا ابي اعرف الحقيقه بالأول
ليان بتردد مدت عليه الجوال بعد مافتحت على رقم دانيال اللي اعطاها عشان تتواصل معه بعد ماتتفاهم مع أمير
أخذه منها وهو يرسله على جواله :بكره راح احل الموضوع كله
ليان :أمير أنت تذكرت كل شي؟ تذكر شنو صابك بالضبط ؟
أمير مسك راسه :لازلت احس بحلقه مفقوده مو قادر اوصل لها ماأدري كيف انصبت بالضبط مو ذاكر ابداً اي شي عن هذا الموضوع
ليان :مايهم يكفي تذكرتنا وتذكرت اهلك وبيتك يمكن الأفضل لك انك تنسى
--------------------------------------
واخيراً دخل على جناحه مو مصدق بأن حفلته التنكريه انتهت ؛نعم حفلة زفافه كانت بمثابة حفله تنكريه
لبس فيها قناع غير قناعه تصرف بشخصيه غير شخصيته واسلوبه
تنكر حتى بحضوره لها رغم كل مايحمله من حقد وكراهيه لهياا
فتح ازارير ثوبه العلويه وهي يحس بالضيقه ملازمته وشعور الفرح والسعاده بعيد كل البعد عنه
دخل على غرفته النوم وهو يفتح درجه اللي بجنب راسه ويطلع له حبه من حبوبه اللي اعتاد يشربهم بسبب ومن غير سبب
اقنع نفسه بأنهم مهدئين له ولاعصابه
ابتلعهم من غير مويه حتى بعدها طلع باكيت السيجاره من جيبه ليسحب له نفس من واحده منها وينفث دخانها بعشوائيه في الغرفه
قطع عليه سرحانه بتأمل دخان السيجاره يدهاا اللي سحبتها من فمه بسرعه وحطتها بفمها
ووجهها يشتعل بأحمرار وبعصبيه مكبوته :أنا اللي المفروض اشرب مو انت
ريان ابتسم بهدوء ساخر ورجع ياخذ وحده ثانيه من جيبه ويشغلها
ماكان مصدوم منهاا يعرف بكل شي عنهاا يعرف بأنها تدخن وتشرب شيشه وتروح للاماكن المخصصه لهم حتى مع صديقتها
جلست على الصوفا الطويله الموجوده بأخر الغرفه باللون الاصفر وعليها مفرش أبيض مرمي بأهمال بطريقه انيقه
:توقعتك تهاوش ولاتعصب ولاتمنعني لما تعرف بأني أدخن ماتوقعتك مؤيد لهالشي ومع تحرر المرأه
ريان من غير لايناظرها :ومن قال لك اني مؤيد لكن لما يكون الشخص واحد مايهمني ليه اعطيه رايي بأختصار
ثارت عصبيتها أكثر من كلامه لكنها تصنعت الا مبالاه وهي تنطق :مهما ادعيت اني ماأهمك انا عارفه زين شنو قلبك يحمل لي
ريان اعطاها ظهره وتأمل نافذته الكبيره المحتله جدار كامل بغرفته بصمت
وصوره من الطفوله ترجع لتذكره بذاك الماضي المؤلم بالنسبة له
**لما كان بعمر 6 سنوات**
ساحه كبيره مملؤه بالزرع بشتى أنواعه أعتاد جدهم على زراعة كل الاصناف لحبه لهذه المهنه
قبل لاينطلق للعب مع الأطفال وصله تهديد أمه المحذر :ريان حبيبي مابي اسمع اي شكوى عنك مابي احد يقول ريان سوا وريان ماسوا
ابيك تنبته انت صرت كبير الحين صح
هز راسه بالايجاب بدون ماينطق ولاحرف وهو مستعجل يبي يلحق عيال خاله وخالته وبالاخص يبي يشوف القريبه لعقله وقلبه هياا
رجعت أمه توصيه :وانتبه لاتلمس زرع جدك تراه بيعصب وبيعاقب اي احد يلمسه مفهوم يمه
فك نفسه من امه ومن توصياتها وهو يطلع بسرعه لاحقهم لكنه ماشاف اي منهم غير هيا اللي واقفه تستقبله بأبتسامه
سأل بأستغراب :وين راحوو ؟
هيا وهي تأشر بيدها الصغيره :قاعدين نلعب غميضه ومتخبين عن مجدو في حضيرة البقر
ريان :بس انا اخاف اروح هناك
هيا وهي تجره معاها :لاتخاف جدي باعهم كلهم وماكو شي هناك
مشى معاهاا لحتى وصلو للحضيره اللي كانت عباره عن مكان مظلم موحش
تقدمها وهو يدخل للداخل :وين متخبين ماأشوف احد
ماحس الا بصوت الباب يتسكر من وراه واصوات الاطفال الصغيره تعلو من خلفه
يضحكون بشماته وهيا تبتسم بنصر لفوز خططها دائماً
ضرب بالباب بقووه وهو يناديها تفتح له بترجي وخوف من ظلمه المكان لكن من غير اي نتيجه
:هياااا،ماااجد انااا هنا افتحو البااب
ظل لساعات محبوس بذاك المكان من غير لايبكي من غير لايرف اي دمعه
صراخه ماجاب اي نتيجه وهو بمكان معزول وبأخر المزرعه
فز من مكانه بخوف وهو يحس بشي مر على رجله بسرعه كان متوقع ان هذا المكان بيكون فيه فئران
هنا تعلق بالباب اكثر وهو يرجع يدقه بكل مايملك من قوه ويناديهم بستماته
سمع صوت المطر يهطل بغزاره مصاحب له صوت الرعد والبرق بشكل اخاف
ولأن المكان متهالك والسقف ماكان مغطى الا بأخشاب معدوده اصابه المطر اللي بلل شعره وملابسه
تخبى بزوايه ووجنتيه تحمر من فرط التحمل تعب من حبس الدموع
لكنه منع نفسه من البكاء
حس بحركه واصوات عند الباب بعدها انفتح على مشرعيه والاطفال يهربون بسرعه
***
انتفض من هذي الذكرى ونطق بصوت بعيد :تذكرين مزرعة جدي عبد الله
هيا ببرود :وش تبيني اذكر فيها مزرعه تفشل مافيها شي يونس لامسبح لاغيره
ريان ابتسم بألم حاول مايبينه بصوته :تذكرين يوم الحضيره اللي حبستوني فيهاا لما طلعت جدي عاقبني اني تالف الزرع ومخربه وانا كنت طول النهار بذيك الحضيره
ودي اعرف منو اللي تهمني وقال لجدي ان انو اللي مخرب الزرع
هيا وقفت وهي تتوجه للتسريحه تفك الورد من شعرهاا وتفصخ مجوهراتها
نطقت من غير اهتمام :يوه ياريان وش مرجعك لأيام الطفوله الحين أنت للحين مانسيت
ريان بداخله (الظالم ينسى لكن المظلوم عمره ماينسى)
ألمانيا /ميونخ
وأخيراً تسلل الصباح الى نافذتها تعبت من فرط البكاء والتفكير وأخر ماتوصلت له هو هذا الحل
ف طاقتها استنزفت للحد اللذي لم تعد تتحمل اكثر
وعزمت كل العزم على قرارها اللذي اتخذته
حملت الورقه التي بثت كل مابداخلها وكل مابجوفها بداخلها لتوضعها على الطاوله بالصالون
ومشت على أطراف أصابعها وبحذر شديد متجهه الى غرفته
كان الباب مفتوح جزء بسيط منه تأملته وهو مستغرق بالنوم
حطت يدها على فمها تمنع شهقه كانت بتفر منها وهي تودعه بعيونها الوداع الأخير
بعدها جرت رجلها جر بحسرره على حالهم اللذي لم يكتمل له الفرح ابداً
وهي تحمل حقيبة ملابسها وجواز سفرها
فتحت الباب بضعف ونزلت بالاصنصير وهي تشد على بالطوها الرمادي الطويل
مشت بتخبط وعلامات الحزن ارتسمت على محياهاا تحاول تخبي وجهها عن العالم وكأن الكل يعلم بقصتها وبكل ماحل بهاا
وقفت عن مشيها بعد مااصطدمت بشخص من غير لاتحس
رفعت عيونهاا بسرعه وبأسف لكنها انصدمت وهي تشوف تريسا امامها
اللي نطقت ببتسامه e:أوه مرحباا ،عذراً لزيارتكم بهذا الوقت ولكن هناك موضوع يجب ان اخبركم به
فجر ناظرتها وملامحها خاليه من اي تعبير ف الحزن اللذي بقلبها كبير عجزت عن تجاوزه
تريسا تابعت لما ماشافت اي ردة فعل من فجر :أنا تريسا كنت شاهده بقضيه خطفك وأنا بالأصل محاميه لذلك اوكلني فيصل لمتابعه الموضوع
فجر e:اهلا بك
تريسا انتبهت لشنطه السفر اللي تجرها وراها سألت باستغراب :هل انتي ذاهبه؟
فجر :لم يعد لدي سبب للبقاء
تريسا :أنا اتيت لكي اخبرك بأن ذاك الشخص مصر على مقابلتك في السجن
فجر :لاأود رؤيته ابداً
تريسا :يبدو بأنه نادم كثيراً لقد ترجى كثيراً لكي يقابلك ارجوك امنحيه هذه الفرصه فقط لتسمعي مالديه
------------------------------------------
فرشت سجادتها تصلي الفجر وتدعي بقلب خاشع متضرع الى الله
واخيراً رأته امامها يقف بكامل قوته رغم وضوح تعبه ومرضه الا انه أمير اللذي اعتادت على رؤية عزته وقوته
أمير المكابر رغم ألامه
ذرفت دموع الفرح حمداً وشكراً لله
ماان انتهت حتى حست بصوت ضربات خفيفه عند الباب
نطقت :تفضل
دخلت ليان ووجهها ماكان خالي من آثار البكي هي بعد
جت لترتمي بحضن خالتها لتشكو لها كل مابداخلهاا وكل ماعانته تلك الايام
وكانت الاخرى بستقبالهاا دفنت راسها بصدرها ومسحت عليه لتفرغ ليان كل طاقه البكاء اللي بداخلها
وام أمير تكفف دموعها هي الاخرى :بس يايمه لاتبكين الحمد لله انهم بصحه وسلامه وربي حفظهم لنا الحمد لله يارب
ليان بصوت مبحوح من فرط البكي :خالتي بالأول خفت على أمير واليوم خفت على بنتي كانوا راح يروحون من يدي كنت راح افقدهم
أم أمير :استغفري ربك يالياان ربي اللي خالقهم وهو اللي بيحفظهم لنا أن شاء الله أنتي اهدي الحين وماكو الا كل خير ان شااء الله
حل عليهم الصمت لدقائق وكأن ليان كانت متوقعه سؤال خالتها أم أمير :ليان يمه امير ليش قال هالكلام بالمستشفى
سكتت وهي تبلع ريقها بصعوبه كانت خايفه من الجواب اللي بتقوله وكانت متوقعه ان هالسؤال بيتوجه لهاا هي
ليان بتردد :خالتي امير فقد الذاكره وحنا بأمريكا ...سكتت شوي وهي تشوف الصدمه بانت بوجهه خالتها بعدها تابعت بكذب :عشان كذا هو مو متذكر كل شي
حتى ماكان متذكرني ولاكان متذكركم
أم امير :لكن شنو معنى كلامه ان جهاد اللي من دمنا وهو لا ليش قال هالكلام ؟
ليان :خالتي امير مايعرف شنو يقول الحين وانتي اعذريه هالفتره
------------------------------------------
صحى من النوم وهو يحس بالألم بكل جسمه مايدري كيف غلبه النوم بعد ساعات طويله من التفكير
تحامل على نفسه ودخل يتروش ويصلي الفجر
بس انتهى توجهه للصالون وهو ناوي يهدي حزنها اليوم ناوي ينسيها كل اللي صار
حتى لو صار عندها طفل من سالم راح يربيه ويرعاه بنفسه ومثل مايحبها راح يحب طفلها أكثر
وراح يخبون على الكل انه من سالم وانه بيكون بأسمه وهو اللي بيكون الابو له
لان سالم مايستحق هذا اللقب ابداً
كانت هذي افكاره اللي دارت بمخه ومخيلته وهو يتخيل حياه ثانيه لهم
متفائل لأبعد حد الا انه انصدم وهو يشوف باب غرفتها مفتوح بالكامل
ناداها :فجججر فجر
دخل ولقى الغرفه خالييه من كل شي
رجع يناديها بخووف :فجججر فجررررر فجررر
صار يدورها مثل المجنوون الى ان لمح الورقه الموضوعه على الطاوله
أخذها بسررعه وهو خايف من المكتوب
فتحها واطراف يده ترجف وقلبه يخفق بقوه من أول كلمه قراهاا
الى سندي وظهري بهذه الحياة
الى من كان لي الاب ،الاخ ،الصديق
اتعلم بأني لم اعش هذه المشاعر ابداً لاعلم من يكون الاب ومن يكون الاخ وماذا يصبح الصديق
الا انك علمتني من هم
لازلت اتذكر اول لقائنا عندما علمتني كيف امسك القلم لاكتب واخط على تلك الورقه البيضاء الفارغه
انت أول شخص اخذ بيدي
اول شخص نبهني ونصحني
اول شخص فتح باب قلبي ليمتلكه
اول شخص جعلني اكتب له
اعجز عن وصفك او شكرك ف أنت كنت منقذي دائماً
ولكني خذلتك كثيراً ،اتعبتك كثيراً ولم استطيع الا ان اكون عالة على ظهرك
وطاقة فوق طاقتك
تحملتني كثيراً وصبرت كثيراً فماذا اقول بحقك
فيصل انا قررت البقاء لست لوحدي انما مع طفلي هذه المره لاعيش حياتي كما كتبت لي
ارجوك ان لاتبحث عني ودعني اعيش كما قررت وكما اخترت
أرجوك ......
ماان انتهى من اخر كلماتهااا حتى انطلقت منه صرخه اوجعت قلبه
جلس والحزن امتلى بصدره :ليش يافجر ليش تركتيني وانا محتاجك بهذا الوقت اكثر ليييييش تخليني بأخر اياامي
-------------------------------------
قربت من الزنزانه الموضوع فيها سالم وهي تمشي بخطوات ثابته وعيون خاليه من ايه مشاعر
اقتربت منه وناظرت فيه بصمت قاتل
اما سالم فرح أول ماشافها وفز ناحيتها بسررعه وهو يمسك القضبان الحديده :فجججر توقعت ان قلبك رحيم وراح تقبلين تشوفيني
فجر :.....لارد
سالم :فجرر تكفين طلعيني من هنا والله ماأقدر اتحمل اني اظل ولادقيقه وحده زياده بعد ووعد بعد ماأتعرض لك
فجر :ماأخذنا من وعودك شي انت متوقع اني بصدق واحد تلذذ يعذب بنت ضعيفه محد لهاا ولابصدق شخص يجيب السكارى لزوججته في بيته
ولابصدق شخص حبسني بكوخ مظلم وغابه موحششه مافيها الا اصوات الكلاب
سالم :والله اني ندمان يافجر على كل اللي سويته فيك تكفين سامحيني وتنازلي عن القضيه مابي اعيش عمري محبوس بهالسجن والغربه
فجر رفعت حاجب باستنكار :أسامحكك ! على ايش بالضبط ؟لان دفترك ملياان ...تراجعت خطوه للوراء
وناداها بخووف :فجججر والله اسوي اي شي تطلبينه والله انفذ كل اللي تبينه بس لاتخليني هناا تككفيين
وقفت فجر ورجعت توقف بوجهه بقوه وعيونها تشد حده :اسمعني ياسالم لو كنت تبي تطلع من هذا المكان ماتتم بهالديره ولادقيقه وحده بعد
وتنسى ان فجر كانت زوجتك بيوم من الاياام انسى انك تعرفني حتى وراح توقع على تعهد بعدم تعرض لي وأول شي تسويه لما تحط رجلك بالسعوديه
انك تخلص اجراءات طلاقنا لو ماراح تنفذ اي ششي انسى انك تطلع من هالمكان
سالم بسررعه :لا لا وووعد ووعد انفذ كل اللي طلبتيه بس تكفيين طلعيني من هناااا.....
*بعد مرور 4أشهر*
وضع كفه بكفها والسعاده ليس لها مثيل في قلب الاثنين
ف هم واخيراً في الانتظار امام غرفة طبيبة النساء والولاده
نطق بفرح :أخيراً راح نشوفه اليوم ونسمع دقات قلبه
ابتسمت وشعور الفرح اللذي يخالطها غريب جداً لم تتخيل ابداً ان حملها سيفرحها لهذا الحد
كما افرح الجميع وبالخصوص علاء
الممرضه :مياارر
وقفت بعد ماسمعت اسمها وعلاء لازال ممسك بيدها بقووه
دخلوا سوا على غرفة الكتوره اللي رحبت فيهم اول ماشافتهم
الدكتوره :كيفك اليوم ؟
ميار :الحمد لله
الدكتوره فتحت ملفها وشافت ان اخر زياره لها قبل اسبوعين كانت وقتها بالاسبوع السادس عمر الجنين شهر ونصف
وطلبت منها تنتظر اسبوعين عشان تسوي لها اشعه تلفزيونيه (السونار)منها يتطمنو على وضع البيبي
الدكتوره :تفظلي على السرير
انسدحت على السرير وهي تاخذ نفس وتطلعه بعد ماحست بتوتر هذي اللحظه اللي انتظرتها كثيرر
قربت منها الدكتوره وبدت تحرك الجهاز على بطنها بصمت
وتر ميار وعلاء اكثر
نطق علاء :خير دكتوره فيه شي ؟
الدكتوره :الحمد لله الطفل موجود والكيس موجود وكل امورو تمام لكنه صغير كثير الحين
شغلت لهم صوت دقات قلبه
هنا اختلطت دموعها فرح وشعورهم لايوصف
مسك يدها وباسهاا وهو ينطق بهمس :الحمد لله
-------------------------------------
ناظرت بساعتها وهي تشوف الشمس توشك على المغيب
هذا وقت جيت تريسا عشان تاخذهاا
لمت لوحاتهاا اللي عارضتهم للبيع واللي من ابتدت تبيعهم ماانخذ الا ثلاث لوحات بس طول الاشهر اللي فاتت
بعد مانتهت جلست على الكراسي المقابله للبحر وهي تطلع من شنطتها توست سوتها الصباح وماكملتها
اخذت كم قضمه منها تشبع جوعها والباقي عطته للقطط اللي يتجولون بجنبها
نطقت بحنان :حتى انتو جوعانين
انتبهت على صوت تريسا اللي نادتها بصوت عالي :فجججر
اشرت لها بمعنى جايه وهي تحمل اغراضها وتصعدهم السياره
ركبت معها والاخرى تنطق بفرح وهي تمد لها ورقه :انظري ماذا رأيت اليوم ؟
فجر باستغراب اخذت الورقه ماقدرت تفهم كل المكتوب فيها :ماهذا !
تريسا :انها مساابقه لافضل لوحه وهناك جائزه ماليه كبيره وعندما تفوزين سيعرضون لوحاتك بأكبر المعارض
فجر :تريسا انا مجرد هاويه لم اتعلم الرسم على الاطلاق فقط كان هواية لي واحببت ان اجرب حضي فيه
تريسا :فجر لاتستهيني بلوحاتك ف انت لديك يدين سحريتين لاداعي للتعليم مادمتي تمتلكين هذه الموهبه
فجر ببتسامه :اشكرك على تحفيزي ولكن حقاً سأفشل ف لاداعي لاشتراكي
تريسا :فجرر عندما تقولين سأفشل ستفشلين ولكن عندما تقولين سأنجح ستنجحين ارجوك جرربي وصدقيني لن تندممين
فجر :حسناً سأحاول اذاً
تريسا :اخبريني الآن ماذا نأكل هل اصنع لنا بيتزا
فجر :لا ارجووك دعيني انا اتولى الطبخ ف انت بحاجه الى كورس في الطبخ هههههه
تريسا :هههههه حسناً سوف اخذه لديك اذاً
--------------------------------------
فيصل بالاربعه شهور ظل حبيس لفراش ابيض وجدران بارده
وحالته في تدهور تام ف هو لايستجيب لأي علاج
وكأنه كتب الموت لنفسه فما الداعي لعيش حياة فجر ليست فيها
***
أمير لايزال يعيش بدوامه من الحيره لم يستطع معرفة اهله ولم يستطع الوصول لدانيال بأي طريقه كانت
ومع الاسف كل المعلومات حوله مخفيه ولياان كل اللي عرفته عنه ان امه كنديه وابوه اسمه عيسى لكنها ماسألت عن العائله
وهذا الشي خلاهم بدوامه أكبر ،حاولو الوصول اكثر من مره الى الرقم لكنه كان مغلق ومسجل بدون اسم وبكذا أمير للحين ماعرف الحقيقه
ولما واجهه امه بالموضوع انكرت
***
هيا وريان حياتهم بين المد والجزر وإلى الآن هيا مو عارفه بنية ريان لها
ومايحمل بقلبه الدفين
***
ريما وسيف تمت خطوبتهم الشكليه امام الكل
وبعد يومين راح يكون زواجهم
***
أسيل فصلها علاء من العمل ولكنها متوعده بالكثير لميار ف هل ستنجح ؟